يوميات عم رمضان
ألآعيب شيحه
الشيخ حسن :الساعة تيجيلها كام دلوقت
عم رمضان : إيه وراك حاجة ؟
الشيخ حسن : أصل ضيوقك لسه ماوصلوش
عم رمضان : زمانهم جايين لسه الساعة عشرة
أعملك دور شاى ؟
الشيخ حسن : ماشى بس على المنئد وحيات والدك وبلاش شاى الفتلة أحسن الواحد ولآ كأنه شرب حاجة
عم رمضان : يا سلام يا شيخ حسن بس كده ده انت تؤمر
الشيخ حسن : بالك يا شيخ رمضان إمبارح الواد شحاته النهر قاللي تصدق يا شيخ حسن ان الواد نَنّا العجلاتى دق كذا صليب على كلوة إيده غير الصليب إللي لطعوه على إيده وهو صغير وكمان لبسله سلسلة فيها صليب حوالين رقبته
قوم انا قابلت الولّه نَنّا فى السكة وقلتله انت صحيح دقيت صلبان تانى على إيدك ياواد يانَنّا ؟
قاللي وفيها إيه يا شيخ حسن
عم رمضان : مين نَنّا ده يا شيخ حسن ؟
الشيخ حسن : ياأخى الواد نادى إبن يعبيص الترزى بس الشباب بينادوه بنَنّا
عم رمضان : بس أنا أسمع إنه كان عربجى ؟
الشيخ حسن : أصلهم بيقولوا ان الأسيس بتاع الكنيسة إللي إسمه أبو نفر إشترى الدكانة إللي كان عارضها الحاج حسنين للإيجار بمبلغ كبير
عم رمضان : الله انت مش بتقول إنه كان عارضها للإيجار
الشيخ حسن : أصل الأسيس قال لحسنين أنا مش عاوز إيجار أنا حاأشترى وأخلص على طول وبعدين القرش صياد زى ما بيقولوا
عم رمضان : ياأخى سبحان الله شوف الفرق إللي بنا وبينهم إحنا نيتنا سليمة وقلبنا طيب وما بنفرقش فى المعاملة بين مسلم ومسيحى ، هما العكس وما تلاقيش واحد مسيحى يبيع لواحد مسلم بيت أو أرض أو عقارات
المهم عمل إيه الأسيس ده بعد كده ؟
الشيخ حسن : أبو نفر جاب الواد نَنّا ووقفّه فى المحل
وجابله شوية عجل وبقت العيال بتوع الإبتدائى والاعدادى يخرجوا من المدرسة ويروحوا يأجروا العجل
والولهّ نَنّا أصله منافق وبقى يضحك على العيال ويقوللهم بدل ما تضيعوا مصروفكم على الأكل والحاجات الهفأ تعالوا أجّرُوا عَجل العجل رياضة
عم رمضان : شغل يهود ، المهم انت قلتله إيه ؟
الشيخ حسن : ماهو طالع ملسّن ومنافق زى أبوه يعبيص لما يجي يفصّلك جلباية وتطلع واسعة ومش عجباك يقولك لما تكون برحة تكون أحسن
عم رمضان : لما يكونوا مزنوقين تسمع منهم كلام حلو أوى وغير كده تلاقى منهم طولة اللسان والنمردة
الشيخ حسن : ماهم بيقولوا الأيد إللي تخاف منها بوسها والأيد إللي تقدر عليها دوسها
عم رمضان : المهم كمل عملت إيه مع نَنّا ؟
الشيخ حسن : قلتله ليه يا نَنّا ؟ هو صليب واحد مش جايب نتيجة معاك
قاللي أنا داققهم محبة
وبعدين هو مش فيه ناس بتدق عصفاير وناس بتدق عروسة وناس بتدق أسد
اشمعنى بقا لما ندق الصليب تبقا حاجة غريبة
قلتله يا وله إللي بيدق الحاجات دى بيدقها عنطزة وفشخرة مش بيدقها عبادة زى عندكوا
قاللي أنا بقا بأعبد الصليب يا شيخ حسن
قلتله هو مش ده الصليب إللي بتقولوا ان ربكم إتصلب ومات عليه
تقوم انت تعبد الحاجة إللي كانت السبب فى موته
يعنى لو واحد ضرب أبوك يعبيص ببندقية تقوم انت تعبد البندقية إللي موتت أبوك وترسمها على إيدك أو تعلقها فى رقبتك
قاللي أنا حر يا شيخ حسن
وبعدين المخلص مات بمزاجه علشان دى خطة الأب وهو جاى علشان كده ومفيش حد ضربه ببندقية
قلتله مادام بمزاجه يبقا إنتحر !!!
وبعدين لما هو مات بكيفه زى ما بتقولوا ، إنتوا ليه مش طايقين يهوذا إللي سلمه واليهود إللي طالبوا بصلبه مع ان لولآهم مكانش حيتصلب
يعنى دول ساعدوه علشان يموت بكيفه
يعنى لو ده كان حصل حياخدوا ثواب عليه من الأب
قاللي ياعم انت مالك
قلتله أنا بس بحاول أفهمك ياترباس
قاللي وفر فهمك لنفسك يا شيخ حسن إحنا الكنيسة مفهمانا ومرسّيانَا على كل حاجة علشان مفيش حد يضحك علينا من المسلمين
وبعدين أدق صليب أدق عشرة أنا حر
قلتله يا خسارة يا ولّهَ حظك وحش علشان مكانوش بيخزوقوا الناس وقتها
عم رمضان : إهيه وده اسمه كلام يا شيخ حسن
وبعدين العيال إللي زى الولّه نَنّا عيال غلبانة
ومتعرفش حاجة وحسب الكنيسة ما بتقوللهم
واحنا فى نظرهم كفار
بس إيه الاسامى الغريبة بتاعتهم دى يعبيص وأبو نفر !!!
الشيخ حسن : فيه حاجة اسمها الفطرة يا شيخ رمضان وربنا سبحانه وتعالى بيقول
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿الروم: ٣٠﴾
فكل واحد مولود على الفطرة بس إللي بالي بالك بيغطوا على الفطرة دى بالباطل إللي بيعتقدوه والواحد منهم بيطلع يشوف أبوه بيسجد للصليب وللصورة بتاعة السيد المسيح فبيعمل زيه ، وينزرع فيه فكرة ان الله تلاتة فى واحد
عم رمضان : مع ان تلاتة فى واحد بتلاتة
الشيخ حسن : ماهو يجمعوها يضربوها هما تلاتة وعمر التلاتة ما حيكونوا واحد
وبعدين هما بيتسموا بأسماء ناس بيقولوا عنهم إنهم صالحين يعنى أبو نفر ده بيقولوا إنه كان راهب سايح
عم رمضان : سايح إزاى ؟
الشيخ حسن : يعنى طفشان لوحده بعيد عن الناس يعنى واخد فى وشه وهاجج بعيد وتلاقيه عمره ما إستحمى ومقمل ومزّيت وريحته بالبلّا مايطيقهاش لآ إنسان ولآ حيوان وبيحكوا عنه أساطير ومعجزات ما حصلتش
عم رمضان : معجزات زى إيه ؟
الشيخ حسن : بيقولوا طلعتله نخلة وبقت تطرح إتناشر سباطة بلح ، كل شهر كان ياكل سباطة
عم رمضان : وكان بيطلع النخلة إزاى ؟ ولآ كان بيهزها زى ستنا مريم ؟
الشيخ حسن : ماقالوش إزاى مع إنه عجوز
وكمان تفجرت عين ميه علشان يقدر يشرب
عم رمضان : إيه زمزم !!!
الشيخ حسن : وقال إيه كمان ، قال الملاك جاله وأخبره إمتى حيموت !!!
عم رمضان : إيه الهطل ده
وهما بيصدقوا الكلام ده ؟
الشيخ حسن : يوووه ده فيه حكاوى عن القديسين بتوعهم ومعجزاتهم لو تسمعها
تقول الناس دى تستهال ينضحك عليها وإللي سماهم خرفان ماظلمهمش
عم رمضان : من غير قطع كلامك يا شيخ حسن أصل الكلام جاب بعضه ، أنا من قيمة يومين وأنا رايح الغيط الصبح بدرى لقيت الواد حندوقة بن ثابت العلاف راكب الحمارة بتاعتهم وبيدعك فى عينيه باين عليه ما بيغسلش وشه ومعلق فى رقبة الحمارة المسجل بتاعه ومشغل شريط ومعليه على الآخر
الشيخ حسن : إيه كان مشغل الست أم كلثوم ؟
عم رمضان : يا ريت على الأقل حيكونالكلام مقبول وليه طعم إنما كانت واحدة صوتها مسرسع وبتغنى للعدرا مريم وبتقول
إلى حمايتك نلتجيء يا والدة الله القديسة
نجّنا دائماً من جميع المخاطر أيتها العذراء المجيدة المباركة
قلتله هو الكلام إللي فى الشريط ده ياحندوقه مكتوب عندكوا فى الانجيل
قاللي أيوه اومال إيه يا شيخ رمضان
الشيخ حسن : كداب ، حندوقة هو والحمارة إللي راكبها واحد والكلام ده مش فى الانجيل ، دى بيقولوا عليها صلوات الأسواسة بيألفوها من نفسهم
والصراحة الولّه معذور علشان تلاقيه عمره ما قرا الانجيل بتاعه
ومش هو وبس ده كلهم كده يسمعوا من الأسواسة وبس
فيه حد على الباب يا شيخ رمضان
عم رمضان : مين على الباب
أنا صلاح
عم رمضان : الله ، ده صلاح إبن اختى
زق الباب يا صلاح وادخل
صلاح : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عم رمضان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إزيك ياصلاح ياأهلآ وسهلآ
صلاح : إزيك ياخالى
إزيك يا شيخ حسن
الشيخ حسن : بخير والحمد لله إزيك انت يا استاذنا
صلاح : العفو يا شيخ حسن انت الخير والبركة
عم رمضان : إزاي الحاجة عاملة إيه ؟
صلاح : بخير وبتسلم عليك
الشيخ حسن : أقوم أنا وأسيبكم تتكلموا مع بعض
عم رمضان : جرى إيه يا شيخ حسن هو انت غريب
طيب والله ماانت قايم
صلاح : ده أنا ماصدقت لقيتك يا شيخ حسن ياراجل يا سكرة
الشيخ حسن : الله يحفظك
عم رمضان : إيه الأخبار فى مصر ياصلاح
صلاح : والله ياخالي الأمور زادت عن حدها وأحوال البلد فى خطر
وإللي ما يتسموا قاعدين يشتغلوا من تحت لتحت بره وجوه والأخر قدموا طلب تدخل لحماية الأقباط من الإضطهاد فى مصر
عم رمضان : أه ماهو ده سبب التأخير فى عودة كبيرهم من أمريكا كان قاعد يربط مع بتوع المهجر يعملوا إيه والخطوات إللي يمشوا عليها
بس ان شاء الله ربنا يجعل تدبيرهم فى تدميرهم
الشيخ حسن : زى ألآعيب شيحه
عم رمضان : إيه تانى حاصل عندكم
صلاح : هو إنتوا مش بتابعوا الأحداث فى التليفزيون ؟
عم رمضان : أنا قلت يمكن انت عارف حاجات إحنا مش عارفنها علشان عايش فى مصر وقريب من إللي بيحصل هناك
صلاح : من ساعة ماقامت الثورة وهى شغالة لحد دلوقت والناس كل شوية رايحة التحرير ومعطلين مصالح الناس ومعطلين المرافق وقافلين الطرق والبلطجة إنتشرت
عم رمضان : والله فكرتنى يا صلاح بالست أم كلثوم لما كانت بتغنى وتقول
الشعب قام يسئل على حقوقه والثورة زى النبض فى عروقه ثوار ثوار لآخر مدى
وده إللي حاصل دلوقت الناس بقت ثايرة على طول وبقت زى إللي ما شافش لحمة ومفيش حاجة عجباها والكل بقا يخبط فى بعضه وكل شوية مظاهرات
وإللي بيقطع الطريق ومش عاجبه وإللى بيعطل أشغال الناس ومش همه
والمثل بتاع زمان إللي بيقول مفيش حد يقدر يقف قدام القطر
شفناه بيتحقق دلوقت ومش قطر واحد دول وقفوا قدام القطارات كلها ومنعوها تمشى
صلاح : إللي حصل وإللي بيحصل دلوقت بيفكرنى بواحد غلبان وفى حاله وكافى خيره شره ولآ كان بيهش ولآ بينش وبعدين الظروف فرضت عليه إنه يضرب واحد فتوة كان بيستغله ومضايقه فى عيشته وفعلآ قدر يضرب الفتوة المفترى ده ، بس الراجل الطيب لما لقى نفسه إنه ضرب الفتوة طلع فيها وبقا يمشى فى الحتة بتاعته وهو فاتح صدره وعاوز يعمل فردة على الكل
الشيخ حسن : الثورة قامت ضد الحكم الفاسد وإللي سرقوا البلد والحكومة إتشالت والحمد لله بس ده مش كفاية ؟ كان لازم الثورة تقوم ضد الضماير الميتة
الموظفين إللي بتروح الشغل وتزوغ وما تشتغلش
والمدرسين بتوع الدروس الخصوصية إللي ما بيعاملوش ضميرهم فى المدرسة زى ما بيعملوا فى الدروس الخصوصية وبيمصوا دم أولياء الامور
والموظفين بتوع الحكومة إللي قبل ما يعملك مصلحتك يمد إيده علشان ياخد منك رشوة
والتجار إللي بيستغلوا الناس وبيرفعوا الاسعار
والمحامين بتوع التعويضات والجشع بتاعهم
ويمكن انت سمعت حكاية عشرى جوز البت شلباية إللي ضربه الاتوبيس على الكوبرى والمحامى جالها البيت وقاللها إكتبيلى توكيل وأنا أجيبلك تعويض من هيئة النقل العام وبعدين لهف نص التعويض بتاع الأيتام
الثورة زى ما قامت ضد فساد الحكم كان لازم تقوم ضد كل المفسدين والمستغلين والمحتكرين فى البلد لازم الكل يتغير
عم رمضان : والله صدقت يا شيخ حسن
الشيخ حسن : لما أنا ضرير ومش عاجبنى الحال إيش حال المفتحين إللي الحاجات دى بتحصل قصاد عينيهم وساكتين
إستنى يا شيخ رمضان الظاهر ان ضيوفك وصلوا
صلاح : إنتوا منتظرين حد ؟
الشيخ حسن : دلوقت تعرف كل حاجة
ياشيخ رمضان ياهل الله ياللي هنا
عم رمضان : إتفضل
محمد : السلام عليكم الجماعة واقفين على الباب وانا سبقت علشان أعرفك ان جرجس إبن خالتى ما يعرفش إنى أسلمت ومريانا ماقالتلوش
عم رمضان : ماشى يا محمد قوللهم إتفضلوا
محمد : ادخلوا ياجماعة اتفضلوا
دى اختى مريانا ياشيخ رمضان وده جرجس إبن خالتى والتالت طبعآ انت عارفه
عم رمضان :يا أهلآ وسهلآ
جرجس : سعيدة عليكم
الشيخ حسن : السلام على من إتبع الهدى
محمد : أعرفكم بعم رمضان جارى وزى والدى
وده الشيخ حسن الكفر كلاته بيحبه
عم رمضان: يامرحب يا مرحب دى إيه الخطوة السعيدة دى
تعالوا بقا كلنا نقعد فى المندرة
إتفضلوا
محمد : على فكرة جرجس إبن خالتى شماس فى كنيسة العدرا فى مصر
الشيخ حسن : وماله مايجراش حاجة أهو على الأقل يرد على شوية حاجات عاوزين نعرفها عندكوا
جرجس : أنا تحت أمركم والرب ينور طريقكم
الشيخ حسن : إذا كان علينا إحنا بنحب الرب ونعظمه ونسبح بحمده وسبحانه منور قلوبنا
عم رمضان : هو الشماس ليه علاقة بالشمس ؟
الشيخ حسن : هما يا شيخ رمضان بيشبهوا الثالوث عندهم بالشمس وانها ضوء وحرارة والولّه ميلاد قاللي ان الشمس مرسومة كتير عندهم فى الكنيسة على المذبح بتاعهم وعلى الإزاز بتاع الشبابيك وعلى الكراسى والأيقونات فبيشبهوا الله الثالوث بالشمس
عم رمضان : يعنى بيعبدوا الشمس ؟
جرجس : احنا موحدين زيكم تمام وبنعبد الله إللي انتم بتعبدوه
الشيخ حسن : احنا بنعبد الله الواحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد وانتم بتعبدوا المسيح ابن مريم وتسموه الله الكلمة مع إنه نبى مرسل وقد قال لكم ذلك بلسانه فى إنجيلكم ولكنكم لم تصدقوه
نحن إلهنا واحد
وأنتم إلهكم تلاتة فى واحد
نحن موحدين وأنتم مثلثين
عم رمضان : هى الشمس صحيح مرسومه عندكم فى الكنيسة زى ماقال الواد ميلاد
جرجس : ده تشبيه يعنى رمزية وهى تشير للأب والأبن والروح القدس وان التلاتة واحد وانهم زى الشمس وضوئها وحرارتها كل دول بنسميهم شمس
عم رمضان : إهيه ماهى الحكاية باينة زى الشمس أهي
جرجس : إزاى ؟
عم رمضان : انت بتقول تلاتة وبتقول كلهم ، يعنى جماعة مع بعض ، فإزاى يكونوا واحد ، إلآ إذا
جرجس : إلا إذا إيه ؟
عم رمضان : إلآ إذا كان المقصود ان رأيهم وهدفهم واحد
يعنى الله والرسول والملاك الذى بلغ وحى الله للرسول
زى ما بيحصل حدانا لما نجتمع جماعة مع بعض ويكون هدفنا ورأينا واحد
الشيخ حسن : الشمس موجودة فى عقيدة الوثنين ومرسومة على معابد الشمس عند المصرين
وأنتم أخذتوها عنهم
طيب تقول إيه عن العجل أبيس المرسوم عند الفراعنة وإللي إستبدلتوه عندكم بالخروف أبو سبع قرون وسبع عيون
عم رمضان : إهيه يعنى اليهود عبدت العجل وانتوا عبدتوا الخروف
صلاح : ممكن أسئل حضرتك سؤال ؟
جرجس : إتفضل
صلاح : المسيح عندكم هل هو الله أم إبن الله ؟
جرجس : الأبن هو الكلمة المتجسد
صلاح : دى مش إجابة
جرجس : الأب غير الأبن
صلاح : وغير الروح ؟
جرجس : وغير الروح
صلاح : ودى كمان مش إجابة
أنا بأسئلك المسيح هل هو الله أم إبن الله ؟
جرجس : هم واحد
صلاح : ولكنك ذكرت ان الأب غير الأبن وغير الروح
الشيخ حسن : طالما ان الأب غير الأبن كما تقول
فيكونا إثنان وبإضافة الروح القدس يصيروا ثلاثة
فكيف تحسبوا الثلاثة على إنهم واحد مع إنكم تقولون ان كل منهم هو إله كامل وليس كل منهم جزء يكونوا إله
جرجس : هم من جوهر واحد
عم رمضان : احنا فلاحين وبنخبز عيشنا بنفسنا الأول بنعجن العجين ونسيبه يخمر وبعدين نعمله أرغفة ونخبزه
فهل لو أخذنا ثلاثة أرغفة من العيش بعد الخبيز وهم فى الأساس من نفس العجينة نقدر نقول ان دول مش ثلاثة أرغفة دول رغيف واحد
جرجس : الله الكلمة تجسد فى مريم العدرا وخرج منها فى صورة عبد كما قال معلمنا القديس بولس
الشيخ حسن : إذا كان الله الكلمة كما تقول تجسد فى السيدة مريم
أو بمعنى أخر ان اللآهوت دخل فى العدرا وتجسد وخرج منها فى صورة المسيح أى إنه أخذ صورة إنسان فقط ..صح ؟
جرجس : أيوه
الشيخ حسن : طيب من أين أتت الروح البشرية إللي البابا بتاعكم قال إنها نزلت للجحيم مع جزء من اللاهوت لتخلص من فيه
طالما ان اللاهوت أخذ مجرد صورة فقط حتى نراه كما تدعون وليس زرع بشر كما تقولون فمن أين أتت الروح البشرية التى نزلت إلى الجحيم ؟
جرجس : مش فاهم سؤالك
يتبع بمشيئة الله
ألآعيب شيحه
الشيخ حسن :الساعة تيجيلها كام دلوقت
عم رمضان : إيه وراك حاجة ؟
الشيخ حسن : أصل ضيوقك لسه ماوصلوش
عم رمضان : زمانهم جايين لسه الساعة عشرة
أعملك دور شاى ؟
الشيخ حسن : ماشى بس على المنئد وحيات والدك وبلاش شاى الفتلة أحسن الواحد ولآ كأنه شرب حاجة
عم رمضان : يا سلام يا شيخ حسن بس كده ده انت تؤمر
الشيخ حسن : بالك يا شيخ رمضان إمبارح الواد شحاته النهر قاللي تصدق يا شيخ حسن ان الواد نَنّا العجلاتى دق كذا صليب على كلوة إيده غير الصليب إللي لطعوه على إيده وهو صغير وكمان لبسله سلسلة فيها صليب حوالين رقبته
قوم انا قابلت الولّه نَنّا فى السكة وقلتله انت صحيح دقيت صلبان تانى على إيدك ياواد يانَنّا ؟
قاللي وفيها إيه يا شيخ حسن
عم رمضان : مين نَنّا ده يا شيخ حسن ؟
الشيخ حسن : ياأخى الواد نادى إبن يعبيص الترزى بس الشباب بينادوه بنَنّا
عم رمضان : بس أنا أسمع إنه كان عربجى ؟
الشيخ حسن : أصلهم بيقولوا ان الأسيس بتاع الكنيسة إللي إسمه أبو نفر إشترى الدكانة إللي كان عارضها الحاج حسنين للإيجار بمبلغ كبير
عم رمضان : الله انت مش بتقول إنه كان عارضها للإيجار
الشيخ حسن : أصل الأسيس قال لحسنين أنا مش عاوز إيجار أنا حاأشترى وأخلص على طول وبعدين القرش صياد زى ما بيقولوا
عم رمضان : ياأخى سبحان الله شوف الفرق إللي بنا وبينهم إحنا نيتنا سليمة وقلبنا طيب وما بنفرقش فى المعاملة بين مسلم ومسيحى ، هما العكس وما تلاقيش واحد مسيحى يبيع لواحد مسلم بيت أو أرض أو عقارات
المهم عمل إيه الأسيس ده بعد كده ؟
الشيخ حسن : أبو نفر جاب الواد نَنّا ووقفّه فى المحل
وجابله شوية عجل وبقت العيال بتوع الإبتدائى والاعدادى يخرجوا من المدرسة ويروحوا يأجروا العجل
والولهّ نَنّا أصله منافق وبقى يضحك على العيال ويقوللهم بدل ما تضيعوا مصروفكم على الأكل والحاجات الهفأ تعالوا أجّرُوا عَجل العجل رياضة
عم رمضان : شغل يهود ، المهم انت قلتله إيه ؟
الشيخ حسن : ماهو طالع ملسّن ومنافق زى أبوه يعبيص لما يجي يفصّلك جلباية وتطلع واسعة ومش عجباك يقولك لما تكون برحة تكون أحسن
عم رمضان : لما يكونوا مزنوقين تسمع منهم كلام حلو أوى وغير كده تلاقى منهم طولة اللسان والنمردة
الشيخ حسن : ماهم بيقولوا الأيد إللي تخاف منها بوسها والأيد إللي تقدر عليها دوسها
عم رمضان : المهم كمل عملت إيه مع نَنّا ؟
الشيخ حسن : قلتله ليه يا نَنّا ؟ هو صليب واحد مش جايب نتيجة معاك
قاللي أنا داققهم محبة
وبعدين هو مش فيه ناس بتدق عصفاير وناس بتدق عروسة وناس بتدق أسد
اشمعنى بقا لما ندق الصليب تبقا حاجة غريبة
قلتله يا وله إللي بيدق الحاجات دى بيدقها عنطزة وفشخرة مش بيدقها عبادة زى عندكوا
قاللي أنا بقا بأعبد الصليب يا شيخ حسن
قلتله هو مش ده الصليب إللي بتقولوا ان ربكم إتصلب ومات عليه
تقوم انت تعبد الحاجة إللي كانت السبب فى موته
يعنى لو واحد ضرب أبوك يعبيص ببندقية تقوم انت تعبد البندقية إللي موتت أبوك وترسمها على إيدك أو تعلقها فى رقبتك
قاللي أنا حر يا شيخ حسن
وبعدين المخلص مات بمزاجه علشان دى خطة الأب وهو جاى علشان كده ومفيش حد ضربه ببندقية
قلتله مادام بمزاجه يبقا إنتحر !!!
وبعدين لما هو مات بكيفه زى ما بتقولوا ، إنتوا ليه مش طايقين يهوذا إللي سلمه واليهود إللي طالبوا بصلبه مع ان لولآهم مكانش حيتصلب
يعنى دول ساعدوه علشان يموت بكيفه
يعنى لو ده كان حصل حياخدوا ثواب عليه من الأب
قاللي ياعم انت مالك
قلتله أنا بس بحاول أفهمك ياترباس
قاللي وفر فهمك لنفسك يا شيخ حسن إحنا الكنيسة مفهمانا ومرسّيانَا على كل حاجة علشان مفيش حد يضحك علينا من المسلمين
وبعدين أدق صليب أدق عشرة أنا حر
قلتله يا خسارة يا ولّهَ حظك وحش علشان مكانوش بيخزوقوا الناس وقتها
عم رمضان : إهيه وده اسمه كلام يا شيخ حسن
وبعدين العيال إللي زى الولّه نَنّا عيال غلبانة
ومتعرفش حاجة وحسب الكنيسة ما بتقوللهم
واحنا فى نظرهم كفار
بس إيه الاسامى الغريبة بتاعتهم دى يعبيص وأبو نفر !!!
الشيخ حسن : فيه حاجة اسمها الفطرة يا شيخ رمضان وربنا سبحانه وتعالى بيقول
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿الروم: ٣٠﴾
فكل واحد مولود على الفطرة بس إللي بالي بالك بيغطوا على الفطرة دى بالباطل إللي بيعتقدوه والواحد منهم بيطلع يشوف أبوه بيسجد للصليب وللصورة بتاعة السيد المسيح فبيعمل زيه ، وينزرع فيه فكرة ان الله تلاتة فى واحد
عم رمضان : مع ان تلاتة فى واحد بتلاتة
الشيخ حسن : ماهو يجمعوها يضربوها هما تلاتة وعمر التلاتة ما حيكونوا واحد
وبعدين هما بيتسموا بأسماء ناس بيقولوا عنهم إنهم صالحين يعنى أبو نفر ده بيقولوا إنه كان راهب سايح
عم رمضان : سايح إزاى ؟
الشيخ حسن : يعنى طفشان لوحده بعيد عن الناس يعنى واخد فى وشه وهاجج بعيد وتلاقيه عمره ما إستحمى ومقمل ومزّيت وريحته بالبلّا مايطيقهاش لآ إنسان ولآ حيوان وبيحكوا عنه أساطير ومعجزات ما حصلتش
عم رمضان : معجزات زى إيه ؟
الشيخ حسن : بيقولوا طلعتله نخلة وبقت تطرح إتناشر سباطة بلح ، كل شهر كان ياكل سباطة
عم رمضان : وكان بيطلع النخلة إزاى ؟ ولآ كان بيهزها زى ستنا مريم ؟
الشيخ حسن : ماقالوش إزاى مع إنه عجوز
وكمان تفجرت عين ميه علشان يقدر يشرب
عم رمضان : إيه زمزم !!!
الشيخ حسن : وقال إيه كمان ، قال الملاك جاله وأخبره إمتى حيموت !!!
عم رمضان : إيه الهطل ده
وهما بيصدقوا الكلام ده ؟
الشيخ حسن : يوووه ده فيه حكاوى عن القديسين بتوعهم ومعجزاتهم لو تسمعها
تقول الناس دى تستهال ينضحك عليها وإللي سماهم خرفان ماظلمهمش
عم رمضان : من غير قطع كلامك يا شيخ حسن أصل الكلام جاب بعضه ، أنا من قيمة يومين وأنا رايح الغيط الصبح بدرى لقيت الواد حندوقة بن ثابت العلاف راكب الحمارة بتاعتهم وبيدعك فى عينيه باين عليه ما بيغسلش وشه ومعلق فى رقبة الحمارة المسجل بتاعه ومشغل شريط ومعليه على الآخر
الشيخ حسن : إيه كان مشغل الست أم كلثوم ؟
عم رمضان : يا ريت على الأقل حيكونالكلام مقبول وليه طعم إنما كانت واحدة صوتها مسرسع وبتغنى للعدرا مريم وبتقول
إلى حمايتك نلتجيء يا والدة الله القديسة
نجّنا دائماً من جميع المخاطر أيتها العذراء المجيدة المباركة
قلتله هو الكلام إللي فى الشريط ده ياحندوقه مكتوب عندكوا فى الانجيل
قاللي أيوه اومال إيه يا شيخ رمضان
الشيخ حسن : كداب ، حندوقة هو والحمارة إللي راكبها واحد والكلام ده مش فى الانجيل ، دى بيقولوا عليها صلوات الأسواسة بيألفوها من نفسهم
والصراحة الولّه معذور علشان تلاقيه عمره ما قرا الانجيل بتاعه
ومش هو وبس ده كلهم كده يسمعوا من الأسواسة وبس
فيه حد على الباب يا شيخ رمضان
عم رمضان : مين على الباب
أنا صلاح
عم رمضان : الله ، ده صلاح إبن اختى
زق الباب يا صلاح وادخل
صلاح : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عم رمضان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إزيك ياصلاح ياأهلآ وسهلآ
صلاح : إزيك ياخالى
إزيك يا شيخ حسن
الشيخ حسن : بخير والحمد لله إزيك انت يا استاذنا
صلاح : العفو يا شيخ حسن انت الخير والبركة
عم رمضان : إزاي الحاجة عاملة إيه ؟
صلاح : بخير وبتسلم عليك
الشيخ حسن : أقوم أنا وأسيبكم تتكلموا مع بعض
عم رمضان : جرى إيه يا شيخ حسن هو انت غريب
طيب والله ماانت قايم
صلاح : ده أنا ماصدقت لقيتك يا شيخ حسن ياراجل يا سكرة
الشيخ حسن : الله يحفظك
عم رمضان : إيه الأخبار فى مصر ياصلاح
صلاح : والله ياخالي الأمور زادت عن حدها وأحوال البلد فى خطر
وإللي ما يتسموا قاعدين يشتغلوا من تحت لتحت بره وجوه والأخر قدموا طلب تدخل لحماية الأقباط من الإضطهاد فى مصر
عم رمضان : أه ماهو ده سبب التأخير فى عودة كبيرهم من أمريكا كان قاعد يربط مع بتوع المهجر يعملوا إيه والخطوات إللي يمشوا عليها
بس ان شاء الله ربنا يجعل تدبيرهم فى تدميرهم
الشيخ حسن : زى ألآعيب شيحه
عم رمضان : إيه تانى حاصل عندكم
صلاح : هو إنتوا مش بتابعوا الأحداث فى التليفزيون ؟
عم رمضان : أنا قلت يمكن انت عارف حاجات إحنا مش عارفنها علشان عايش فى مصر وقريب من إللي بيحصل هناك
صلاح : من ساعة ماقامت الثورة وهى شغالة لحد دلوقت والناس كل شوية رايحة التحرير ومعطلين مصالح الناس ومعطلين المرافق وقافلين الطرق والبلطجة إنتشرت
عم رمضان : والله فكرتنى يا صلاح بالست أم كلثوم لما كانت بتغنى وتقول
الشعب قام يسئل على حقوقه والثورة زى النبض فى عروقه ثوار ثوار لآخر مدى
وده إللي حاصل دلوقت الناس بقت ثايرة على طول وبقت زى إللي ما شافش لحمة ومفيش حاجة عجباها والكل بقا يخبط فى بعضه وكل شوية مظاهرات
وإللي بيقطع الطريق ومش عاجبه وإللى بيعطل أشغال الناس ومش همه
والمثل بتاع زمان إللي بيقول مفيش حد يقدر يقف قدام القطر
شفناه بيتحقق دلوقت ومش قطر واحد دول وقفوا قدام القطارات كلها ومنعوها تمشى
صلاح : إللي حصل وإللي بيحصل دلوقت بيفكرنى بواحد غلبان وفى حاله وكافى خيره شره ولآ كان بيهش ولآ بينش وبعدين الظروف فرضت عليه إنه يضرب واحد فتوة كان بيستغله ومضايقه فى عيشته وفعلآ قدر يضرب الفتوة المفترى ده ، بس الراجل الطيب لما لقى نفسه إنه ضرب الفتوة طلع فيها وبقا يمشى فى الحتة بتاعته وهو فاتح صدره وعاوز يعمل فردة على الكل
الشيخ حسن : الثورة قامت ضد الحكم الفاسد وإللي سرقوا البلد والحكومة إتشالت والحمد لله بس ده مش كفاية ؟ كان لازم الثورة تقوم ضد الضماير الميتة
الموظفين إللي بتروح الشغل وتزوغ وما تشتغلش
والمدرسين بتوع الدروس الخصوصية إللي ما بيعاملوش ضميرهم فى المدرسة زى ما بيعملوا فى الدروس الخصوصية وبيمصوا دم أولياء الامور
والموظفين بتوع الحكومة إللي قبل ما يعملك مصلحتك يمد إيده علشان ياخد منك رشوة
والتجار إللي بيستغلوا الناس وبيرفعوا الاسعار
والمحامين بتوع التعويضات والجشع بتاعهم
ويمكن انت سمعت حكاية عشرى جوز البت شلباية إللي ضربه الاتوبيس على الكوبرى والمحامى جالها البيت وقاللها إكتبيلى توكيل وأنا أجيبلك تعويض من هيئة النقل العام وبعدين لهف نص التعويض بتاع الأيتام
الثورة زى ما قامت ضد فساد الحكم كان لازم تقوم ضد كل المفسدين والمستغلين والمحتكرين فى البلد لازم الكل يتغير
عم رمضان : والله صدقت يا شيخ حسن
الشيخ حسن : لما أنا ضرير ومش عاجبنى الحال إيش حال المفتحين إللي الحاجات دى بتحصل قصاد عينيهم وساكتين
إستنى يا شيخ رمضان الظاهر ان ضيوفك وصلوا
صلاح : إنتوا منتظرين حد ؟
الشيخ حسن : دلوقت تعرف كل حاجة
ياشيخ رمضان ياهل الله ياللي هنا
عم رمضان : إتفضل
محمد : السلام عليكم الجماعة واقفين على الباب وانا سبقت علشان أعرفك ان جرجس إبن خالتى ما يعرفش إنى أسلمت ومريانا ماقالتلوش
عم رمضان : ماشى يا محمد قوللهم إتفضلوا
محمد : ادخلوا ياجماعة اتفضلوا
دى اختى مريانا ياشيخ رمضان وده جرجس إبن خالتى والتالت طبعآ انت عارفه
عم رمضان :يا أهلآ وسهلآ
جرجس : سعيدة عليكم
الشيخ حسن : السلام على من إتبع الهدى
محمد : أعرفكم بعم رمضان جارى وزى والدى
وده الشيخ حسن الكفر كلاته بيحبه
عم رمضان: يامرحب يا مرحب دى إيه الخطوة السعيدة دى
تعالوا بقا كلنا نقعد فى المندرة
إتفضلوا
محمد : على فكرة جرجس إبن خالتى شماس فى كنيسة العدرا فى مصر
الشيخ حسن : وماله مايجراش حاجة أهو على الأقل يرد على شوية حاجات عاوزين نعرفها عندكوا
جرجس : أنا تحت أمركم والرب ينور طريقكم
الشيخ حسن : إذا كان علينا إحنا بنحب الرب ونعظمه ونسبح بحمده وسبحانه منور قلوبنا
عم رمضان : هو الشماس ليه علاقة بالشمس ؟
الشيخ حسن : هما يا شيخ رمضان بيشبهوا الثالوث عندهم بالشمس وانها ضوء وحرارة والولّه ميلاد قاللي ان الشمس مرسومة كتير عندهم فى الكنيسة على المذبح بتاعهم وعلى الإزاز بتاع الشبابيك وعلى الكراسى والأيقونات فبيشبهوا الله الثالوث بالشمس
عم رمضان : يعنى بيعبدوا الشمس ؟
جرجس : احنا موحدين زيكم تمام وبنعبد الله إللي انتم بتعبدوه
الشيخ حسن : احنا بنعبد الله الواحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد وانتم بتعبدوا المسيح ابن مريم وتسموه الله الكلمة مع إنه نبى مرسل وقد قال لكم ذلك بلسانه فى إنجيلكم ولكنكم لم تصدقوه
نحن إلهنا واحد
وأنتم إلهكم تلاتة فى واحد
نحن موحدين وأنتم مثلثين
عم رمضان : هى الشمس صحيح مرسومه عندكم فى الكنيسة زى ماقال الواد ميلاد
جرجس : ده تشبيه يعنى رمزية وهى تشير للأب والأبن والروح القدس وان التلاتة واحد وانهم زى الشمس وضوئها وحرارتها كل دول بنسميهم شمس
عم رمضان : إهيه ماهى الحكاية باينة زى الشمس أهي
جرجس : إزاى ؟
عم رمضان : انت بتقول تلاتة وبتقول كلهم ، يعنى جماعة مع بعض ، فإزاى يكونوا واحد ، إلآ إذا
جرجس : إلا إذا إيه ؟
عم رمضان : إلآ إذا كان المقصود ان رأيهم وهدفهم واحد
يعنى الله والرسول والملاك الذى بلغ وحى الله للرسول
زى ما بيحصل حدانا لما نجتمع جماعة مع بعض ويكون هدفنا ورأينا واحد
الشيخ حسن : الشمس موجودة فى عقيدة الوثنين ومرسومة على معابد الشمس عند المصرين
وأنتم أخذتوها عنهم
طيب تقول إيه عن العجل أبيس المرسوم عند الفراعنة وإللي إستبدلتوه عندكم بالخروف أبو سبع قرون وسبع عيون
عم رمضان : إهيه يعنى اليهود عبدت العجل وانتوا عبدتوا الخروف
صلاح : ممكن أسئل حضرتك سؤال ؟
جرجس : إتفضل
صلاح : المسيح عندكم هل هو الله أم إبن الله ؟
جرجس : الأبن هو الكلمة المتجسد
صلاح : دى مش إجابة
جرجس : الأب غير الأبن
صلاح : وغير الروح ؟
جرجس : وغير الروح
صلاح : ودى كمان مش إجابة
أنا بأسئلك المسيح هل هو الله أم إبن الله ؟
جرجس : هم واحد
صلاح : ولكنك ذكرت ان الأب غير الأبن وغير الروح
الشيخ حسن : طالما ان الأب غير الأبن كما تقول
فيكونا إثنان وبإضافة الروح القدس يصيروا ثلاثة
فكيف تحسبوا الثلاثة على إنهم واحد مع إنكم تقولون ان كل منهم هو إله كامل وليس كل منهم جزء يكونوا إله
جرجس : هم من جوهر واحد
عم رمضان : احنا فلاحين وبنخبز عيشنا بنفسنا الأول بنعجن العجين ونسيبه يخمر وبعدين نعمله أرغفة ونخبزه
فهل لو أخذنا ثلاثة أرغفة من العيش بعد الخبيز وهم فى الأساس من نفس العجينة نقدر نقول ان دول مش ثلاثة أرغفة دول رغيف واحد
جرجس : الله الكلمة تجسد فى مريم العدرا وخرج منها فى صورة عبد كما قال معلمنا القديس بولس
الشيخ حسن : إذا كان الله الكلمة كما تقول تجسد فى السيدة مريم
أو بمعنى أخر ان اللآهوت دخل فى العدرا وتجسد وخرج منها فى صورة المسيح أى إنه أخذ صورة إنسان فقط ..صح ؟
جرجس : أيوه
الشيخ حسن : طيب من أين أتت الروح البشرية إللي البابا بتاعكم قال إنها نزلت للجحيم مع جزء من اللاهوت لتخلص من فيه
طالما ان اللاهوت أخذ مجرد صورة فقط حتى نراه كما تدعون وليس زرع بشر كما تقولون فمن أين أتت الروح البشرية التى نزلت إلى الجحيم ؟
جرجس : مش فاهم سؤالك
يتبع بمشيئة الله
تعليق