وسائل نشر المحبة فى الإسلام
يدعى الكثير من النصارى أن دينهم هو دين المحبة والرحمة وأن شريعة الإسلام هى شريعةالقسوة والارهاب...
مع أن ذلك غير صحيح فالإسلام منهج كامل للحياة من قبل الله لإسعاد البشرية وقدبشر الله عباده بالثواب الكبير والعطاء الحسن عندما ينشرون الحب والرحمة على الخلق جميعا,
فربما كانت كلمة طيبة خير من آلاف الخطب والمحاضرات وربماكان تصرفا نبيلا رحيما كافيا ليقود شخصا من ظلمات الشرك إلى نور الإيمان...
فى هذه السطور القليلة سوف نستعرض معا بعضا من الوسائل لنشر المحبة والرحمة بين الناس فى شريعة الإسلام العظيم...
وأقول للنصارى,,
هـــــــــــــــــــــــــــــــــذه بضاعتنا...فأين بضاعتكم؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
وسائل نشر المحبة فى الإسلام
إدخال السرور على القلوب
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من أدخل السرور على أهل بيت فليس له جزاء إلا الجنة ".
اسمعوا ايها الاكارم هذا الحديث الصحيح
" ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار ؟ على كل قريب هين سهل
وعنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ "
وفى صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
"
أحب الناس إلى الله أنفعهم
و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم
أو
تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا
و من كف غضبه ستر الله عورته
و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة
و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام
و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل
"
ويقول أيضا " ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغهاعليه ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال ".
حسن المعاملة ومحبة الاخرين
وعن عبد الله بن كعب بن مالك ، وكان قائد كعب من بنيه حين عمي ، قال : سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن قصة تبوك ، قال كعب : لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها الإ في غزوة تبوك ، غير أني كنت تخلفت في بدر ، ولم يعاتب أحدا تخلف عنها ، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش ، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ، ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ، حين تواثقنا على الإسلام ، وما أحب أن لي بها مشهد بدر ، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها ، كان من خبري : أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر حين تخلفت عنه في تلك الغزاة ، والله ما اجتمعت عندي قبله راحلتان قط ، حتى جمعتهما في تلك الغزوة ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها ، حتى كانت تلك الغزوة ، غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد ، واستقبل سفرا بعيدا ، ومفازا وعدوا كثيرا ، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم ، فأخبرهم بوجهه الذي يريد ، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ، ولا يجمعهم كتاب حافظ ، يريد الديوان . قال كعب : فما رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن سيخفى له ، ما لم ينزل فيه وحي الله ، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال ، وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ، فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم ، فأرجع ولم أقضى شيئا ، فأقول في نفسي : أنا قادر عليه ، فلم يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد ، فأصبح رسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ، ولم أقض من جهازي شيئا ، فقلت أتجهز بعده بيوم أو يومين ثم ألحقهم ، فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز ، فرجعت ولم أقض شيئا ، ثم غدوت ، ثم رجعت ولم أقض شيئا ، فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو ، وهممت أن أرتحل فأدركهم ، وليتني فعلت ، فلم يقدر لي ذلك ، فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفت فيهم ، أحزنني أني لا أرى إلا رجلا مغموصا عليه النفاق ، أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك ، فقال ، وهو جالس في القوم بتبوك : ( ما فعل كعب ) . فقال رجل من بني سلمة : يا رسول الله ، حبسه برداه ، ونظره في عطفيه . فقال معاذ بن جبل : بئس ما قلت ، والله يا رسول الله ما علمنا عليه الإ خيرا . فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال كعب بن مالك : فلما بلغني أنه توجه قافلا حضرني همي ، وطفقت أتذكر الكذب وأقول : بماذا أخرج من سخطه غدا ، واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من أهلي ، فلما قيل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما زاح عني الباطل ، وعرفت أني لن أخرج منه أبدا بشيء فيه كذب ، فأجمعت صدقه ، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما ، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد ، فيركع فيه ركعتين ، ثم جلس للناس ، قلما فعل ذلك جاءه المخلفون ، فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له ، وكانوا بضعة وثمانين رجلا ، فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم ، وبايعهم واستغفر لهم ، ووكل سرائرهم إلى الله ، فجئته ، فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب ، ثم قال : ( تعال ) . فجئت أمشي حتى جلست يديه ، فقال لي : ( ما خلفك ، ألم تكن قد ابتعت ظهرك ) . فقلت : بلى ، إني والله - يا رسول الله - لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا ، لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر ، ولقد أعطيت جدلا ، ولكني والله ، لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ، ليوشكن الله أن يسخطك علي ، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه ، إني لأرجو فيه عفو الله ، لا والله ، ما كان لي من عذر ، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله فيك ) . فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني ، فقالوا لي : والله ما علمناك كنت أذنبت ذنبا قبل هذا ، ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المتخلفون ، قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك . فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي ، ثم قلت لهم : هل لقي هذا معي أحد ؟ قالوا : نعم ، رجلان قالا مثل ما قلت ، فقيل لهما مثل ما قيل لك ، فقلت : من هما ؟ قالوا : مرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية الواقفي ، فذكروا لي رجلين صالحين ، قد شهدا بدرا ، فيهما أسوة ، فمضيت حين ذكروهما لي ، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه ، فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا ، حتى تنكرت في نفسي الأرض فما هي التي أعرف ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان ، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم ، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين ، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد ، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة ، فأقول في نفسي : هل حرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟ ثم أصلي قريبا منه ، فأسارقه النظر ، فإذا أقبلت على صلاتي أقبل إلي ، وإذا التفت نحوه أعرض عني ، حتى إذا طال علي ذلك من جفوة الناس ، مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة ، وهو ابن عمي وأحب الناس إلي ، فسلمت عليه ، فوالله ما رد علي السلام ، فقلت : يا أبا قتادة ، أنشدك بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله ؟ فسكت ، فعدت له فنشدته فسكت ، فعدت له فنشدته ، فقال : الله ورسوله أعلم ، ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار . قال : فبينا أنا أمشي بسوق المدينة ، إذا نبطي من أنباط أهل الشأم ، ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة ، يقول : من يدل على كعب بن مالك ، فطفق الناس يشيرون له ، حتى إذا جاءني دفع إلي كتابا من ملك غسان ، فإذا فيه : أما بعد ، فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك ، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة ، فالحق بنا نواسك . فقلت لما قرأتها : وهذا أيضا من البلاء ، فتيممت بها التنور فسجرته بها ، حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين ، إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك ، فقلت : أطلقها أم ماذا أفعل ؟ قال : لا ، بل اعتزلها ولا تقربها . وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك ، فقلت لامرأتي : الحقي بأهلك ، فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر . قال كعب : فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم ، فهل تكره أن أخدمه ؟ قال : ( لا ، ولكن لا يقربك ) . قالت : إنه والله ما به حركة إلى شيء ، والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا . فقال لي بعض أهلي : لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك ، كما أذن لامرأة هلال بن أميه أن تخدمه ؟ فقلت : والله لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما يدريني ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيها ، وأنا رجل شاب ؟ فلبثت بعد ذلك عشر ليال ، حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا ، فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة ، وأنا على ظهر بيت من بيوتنا ، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله ، قد ضاقت علي نفسي ، وضاقت علي الأرض بما رحبت ، سمعت صوت صارخ ، أوفى على جبل سلع ، بأعلى صوته : يا كعب بن مالك أبشر ، قال : فخررت ساجدا ، وعرفت أن قد جاء فرج ، وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر ، فذهب الناس يبشروننا ، وذهب قبل صاحبي مبشرون ، وركض إلي رجل فرسا ، وسعى ساع من أسلم ، فأوفى على الجبل ، وكان الصوت أسرع من الفرس ، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي ، فكسوته إياهما ببشراه ، والله ما أملك غيرهما يومئذ ، واستعرت ثوبين فلبستهما ، وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيتلقاني الناس فوجا فوجا ، يهونني بالتوبة يقولون : لتهنك توبة الله عليك ، قال كعب : حتى دخلت المسجد ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس ، فقام إلى طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني ، والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره ، ولا أنساها لطلحة ، قال كعب : فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يبرق وجهه من السرور : ( أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ) . قال : قلت : أمن عندك يا رسول الله ، أم من عند الله ؟ قال : ( لا ، بل من عند الله ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك منه ، فلما جلست بين يديه قلت : يا رسول الله ، إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك ) . قلت : فإني أمسك سهمي الذي بخيبر ، فقلت : يا رسول الله ، إن الله إنما نجاني بالصدق ، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا مالقيت . فوالله ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني ، ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذبا ، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقيت . وأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم : { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار - إلى قوله - وكونوا مع الصادقين } . فوالله ما أنعم الله علي من نعمة قط ، بعد أن هداني للإسلام ، أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا ، فإن الله قال للذين كذبوا - حين أنزل الوحي - شر ما قال لأحد ، فقال تبارك وتعالى : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم - إلى قوله - فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } . قال كعب : وكنا تخلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له ، فبايعهم واستغفر لهم ، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله فيه ، فبذلك قال الله : { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } . وليس الذي ذكر الله مما خلفنا عن الغزو ، إنما هو تخليفه إيانا ، وإرجاؤه أمرنا ، عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه .
ويقول " والذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ".
حسن الأخلاق
يقول صلى الله عليه وسلم " ما من شىء أثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحشالبذىء ".
إفشاء السلام
يقول صلى الله عليه وسلم " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم على شىء إذافعلتموه تحاببتم , أفشوا السلام بينكم ".
التعاون ومساعدة الغير
يقول الله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ".
التيسير على المعسرين
يقول صلى اللهعليه وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يومالقيامة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة , والله فى عون العبدما دام العبد فى عون أخيه ".
زيارة المرضى
يقول صلى الله عليه وسلم " من عاد مريضا فى الصباح صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى ومن عاد مريضا فى المساءصلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ".
ويقول أيضا " من عاد مريضا لم يزل فى خرفة الجنة حتى يرجع ".
التبسم
يقول صلى الله عليه وسلم " تبسمك فى وجه اخيك صدقة ".
ويقول أيضا " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخالك بوجه طليق ".
الهدية
يقول صلى الله عليه وسلم " تهــــــــــــــــــــــــــــادوا تحـــــــــــــــــــــــــابوا".
الاحسان إلى الناس
يقول الله تعالى " وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ".
يقول صلى الله عليه وسلم " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ".
إعلان المحبة
يقول صلى الله عليه وسلم " إذا أحب أحدكم صاحبه فليأت فى منزله وليخبره أنه يحبه فإنه أبقى فى الألفة وأثبت فى المودة ".
الإصلاح بين الناس
يقول الله تعالى " لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعلذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ".
ويقول صلى الله عليه وسلم " ليس الكذاب الذى يصلح بين الناس فينمى خيرا أو يقول خيرا ".
ستر الناس
يقول صلى الله عليه وسلم " لايستر عبد عبدا فى الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ".
تعظيم الحرمات والنهى عن القتل بغيرحق
يقول الله تعالى " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنماقتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".
يقول صلى الله عليهوسلم " ألا ومن قتل نفسا معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر ذمة الله ولا يرحرائحة الجنة ...".
ويقول أيضا " من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقى اللهمكتوبا بين عينيه ,آيس من رحمة الله تعالى ".
ويقول أيضا " من قتل عصفوراعبثا عج إلى الله يوم القيامة وقال.. يارب سل هذا لم قتلنى عبثا ولم يقتلنى لمنفعة ".
الرحمة بالناس
يقول صلى الله عليه وسلم " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ".
ويقول أيضا " إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإنفيهم الضعيف والسقيم والكبير ..".
الرفق بالناس
يقول صلى الله عليه وسلم " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على ماسواه ".
ويقول أيضا " إن الرفق لا يكون فى شىء إلا زانه ولا ينزع من شىء إلاشانه ".
ويقول ايضا "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ".
وعندما قالرجل للنبى صلى الله عليه وسلم ,أوصنى ..قال النبى " لا تغضب ".
العفو والتسامح
يقول الله تعالى " ولمنصبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ".
ويقول ايضا " والكاظمين الغيظ والعافين عنالناس والله يحب المحسنين ".
يقول صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب ".
محبة اليتامى والمساكين والضعفاء
يقول الله تعالى " فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائلفلا تنهر ".
ويقول ايضا " وآتِ ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ".
يقول صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم فى الجنة هكذا ,وأشار بالسبابة والوسطى ,وفرج بينهما ".
ويقول صلى الله عليه وسلم " من عالجاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين ,وضم أصابعه ".
ويقولأيضا " ابغونى فى الضعفاء فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ".
محبة الوالدين وبرهما
يقول اللهتعالى " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبرأحدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناحالذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ".
بر أصدقاء الأب والأم
يقول صلى اللهعليه وسلم " إن أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه ".
صلة الأرحام
يقول صلى الله عليه وسلم " من أحبان يبسط له فى رزقه وينسأ له فى أثره ,فليصل رحمه ".
حق الجار وإكرام الضيف
يقول صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ..".
ويقول أيضا " والله لا يؤمن والله لا يؤمن, قيل من يارسول الله ,قال الذى لا يأمن جاره بوائقه ". أى شروره.
ويقول أيضا " ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم ".
الرحمة بالصغير وتوقير الكبير
يقول صلى الله عليه وسلم " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ".
الإيثار(أى تفضيل الغير بالشىء العزيز لدينا)
يقول الله تعالى " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ".
ويقول أيضا " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ".
التواضع وعدم الكبر على الناس
يقول صلىالله عليه وسلم " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما وتواضعأحد لله إلا رفعه الله ".
ويقول أيضا " إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لايفخر أحد على أحد ولا يبغى أحد على أحد ".
ويقول أيضا " لا يدخل الجنة من كان فىقلبه مثقال ذرة من كبر ".
الكلام الطيب
يقول صلى الله عليه وسلم " اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ".
ويقول أيضا " ليسالمؤمن بلعان ولا طعان ولا فاحش ولا بذىء ".
النهى عن الظلم والسباب والقذف
يقول صلى الله عليه وسلم "أتدرون من المفلس ؟ ..إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتىوقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذامن حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرحفى النار ".
ويقول أيضا " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ..".
الوفاء بالعهد وعدم الكذب
يقول صلى الله عليه وسلم " آية المنافق ثلاث ..إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان ".
عدم الغدر
يقول صلى الله عليه وسلم " قال الله تعالى ..ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ,رجل أعطى بى ثم غدر ورجل باع حرافأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ".
عدم تحدث اثنين دون الثالث
يقول صلىالله عليه وسلم " إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث ".
أداء الأمانة إلى أصحابها والنهى عنالخيانة
يقول صلى الله عليهوسلم " أدٍ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ".
النهى عن السخرية والإستهزاء
يقول الله تعالى " ياأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوممن قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ".
النهى عن التنابز بالألقاب(أى نداء الشخص بما يكرهمن الأسماء)
يقول الله تعالى " ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوابالألقاب ".
النهى عن سوء الظن بالغير
يقول الله تعالى " ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ".
عدم التجسس على الآخرين
يقول الله تعالى " ولا تجسســــــــــــــــــوا ".
تحريم الغيبة(أى ذكرك أخاك بما يكره) وفضل رد الغيبةعن الآخرين
يقول الله تعالى " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أنيأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ".
يقول صلى الله عليه وسلم "من رد عن عرض أخيه ردالله عن وجهه النار يوم القيامة ".
تحريم النميمة (وهى نقل الحديث للإيقاع بينالناس)
يقول صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنةنمـــــــــــــــام ".
النهى عن شهادةالزور
يقول صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما شاهد الزور يومالقيامة حتى يوجب الله له النار ".
النهى عن المكر والخديعة
يقول صلىالله عليه وسلم " وأهل النار خمسة ..وذكر منهم رجلا لا يصبح ولا يمسى إلا وهويخادعك عن أهلك ومالك ".
النهى عن الحسد
يقول صلى الله عليهوسلم " إن الحسد ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحسد ".
فى التناقش والجدال مع غير المسلمين
يقولالله تعالى " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن ".
ويقول أيضا " وقولواءامنا بما أُنزل إلينا وأُنزل إليكم وإلاهنا وإلاهكم واحد ".
ويقول أيضا " قل لا تُسئلون عما أجرمنا ولا نُسأل عما تعملون ".
أخلاق ومحبة الاسلام فى الحروب ومع الأعداء.
حق الأسير
يقول الله تعالى " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماوأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ".
ويقول صلىالله عليه وسلم " استوصوا بالأسرى خيرا ".
الرحمة بضعفاء العدو والحيوان وغيره
يقول صلى الله عليه وسلم " لاتقطعوا شجرة لا تقتلوا بهيمة لا تقتلوا شيخا ولا امرأة ولا طفلا ".
ويقول أيضا " لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا ..".
احترام المعتقدات
يقول صلى الله عليهوسلم "..ولا تقتلوا أصحاب الصوامع ".
وفى وصية جامعة لأبى بكر الصديق لأسامة بنزيد وهو خارج لقتال العدو...
" لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولاتمثلوا(أى بالجثث)
ولا تقتلوا طفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ولا
تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا
تذبحوا شاة ولابقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وسوف تمرون
على قوم فرَّغوا أنفسهم فيالصوامع(أى أماكن العبادة) فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له ".
وزاد فى وصية أخرى " ولا تقاتل مجروحا ..".
وإجمالا فإن الإسلام أوصي بألا يُقاتَل إلا من يقاتِل، ويحذر من الغدر والتمثيلبالجثث وقطع الأشجار،
وهدم المباني، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبانالمنقطعين للعبادة والمزارعين المنقطعين لحرث الأرض.
ماهية الحرب فى الإسلام والقصاص
يقولالله تعالى " كتب عليكم القتال وهو كره لكم ".
ويقول أيضا " وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ".
ويقول أيضا " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ".
ويقولأيضا " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ".
الرحمة والشفقة بالحيوان
يقولصلى الله عليه وسلم " فى كل ذات كبد رطبة أجر ".
ويقول أيضا " عذبت امرأة فى هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هى أطعمتها وسقتها إذ هى حبستها ولا هىتركتها تأكل من خشاش الأرض ".
ويقول أيضا " إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذاذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ".
ونختم بهذا الحديثالجامع للنبى صلى الله عليه وسلم:,
عن ابن عباس قال: قال رســولالله صـلـى الله عـلـيـه وسلم
ألا أنبئكم بشراركم؟
قالوا : بلى إنشئت يا رسول الله ،
قال : إن شراركم الذي ينزل وحده ، ويجـلـد عبده ، ويمنع رفده .
أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟
قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله .
قال : منيبغض الناس و يبغضونه ،
قال : أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟
قالوا : بـلـى إن شـئـت يا رسول الله .
قال : الذين لا يقبلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولايغتفرون ذنبا ً،
قال : أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟
قالوا : بلى يا رسول الله : قال : من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره.
هذا غيض منفيض وقليل من كثير من مظاهر المحبة والرحمة فى الاسلام ...
فأين فى أرقى دول العالم تحضرا أو فى أى وثيقة من وثائق حقوق الإنسان تتواجد مثل تلك الأخلاق السامية والتوجيهات النبيلة والرحمات والمحبات الغامرة؟؟!
يدعى الكثير من النصارى أن دينهم هو دين المحبة والرحمة وأن شريعة الإسلام هى شريعةالقسوة والارهاب...
مع أن ذلك غير صحيح فالإسلام منهج كامل للحياة من قبل الله لإسعاد البشرية وقدبشر الله عباده بالثواب الكبير والعطاء الحسن عندما ينشرون الحب والرحمة على الخلق جميعا,
فربما كانت كلمة طيبة خير من آلاف الخطب والمحاضرات وربماكان تصرفا نبيلا رحيما كافيا ليقود شخصا من ظلمات الشرك إلى نور الإيمان...
فى هذه السطور القليلة سوف نستعرض معا بعضا من الوسائل لنشر المحبة والرحمة بين الناس فى شريعة الإسلام العظيم...
وأقول للنصارى,,
هـــــــــــــــــــــــــــــــــذه بضاعتنا...فأين بضاعتكم؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
وسائل نشر المحبة فى الإسلام
إدخال السرور على القلوب
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من أدخل السرور على أهل بيت فليس له جزاء إلا الجنة ".
اسمعوا ايها الاكارم هذا الحديث الصحيح
" ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار ؟ على كل قريب هين سهل
وعنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ "
وفى صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
"
أحب الناس إلى الله أنفعهم
و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم
أو
تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا
و من كف غضبه ستر الله عورته
و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة
و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام
و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل
"
ويقول أيضا " ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغهاعليه ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال ".
حسن المعاملة ومحبة الاخرين
وعن عبد الله بن كعب بن مالك ، وكان قائد كعب من بنيه حين عمي ، قال : سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن قصة تبوك ، قال كعب : لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها الإ في غزوة تبوك ، غير أني كنت تخلفت في بدر ، ولم يعاتب أحدا تخلف عنها ، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش ، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ، ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ، حين تواثقنا على الإسلام ، وما أحب أن لي بها مشهد بدر ، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها ، كان من خبري : أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر حين تخلفت عنه في تلك الغزاة ، والله ما اجتمعت عندي قبله راحلتان قط ، حتى جمعتهما في تلك الغزوة ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها ، حتى كانت تلك الغزوة ، غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد ، واستقبل سفرا بعيدا ، ومفازا وعدوا كثيرا ، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم ، فأخبرهم بوجهه الذي يريد ، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ، ولا يجمعهم كتاب حافظ ، يريد الديوان . قال كعب : فما رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن سيخفى له ، ما لم ينزل فيه وحي الله ، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال ، وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ، فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم ، فأرجع ولم أقضى شيئا ، فأقول في نفسي : أنا قادر عليه ، فلم يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد ، فأصبح رسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه ، ولم أقض من جهازي شيئا ، فقلت أتجهز بعده بيوم أو يومين ثم ألحقهم ، فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز ، فرجعت ولم أقض شيئا ، ثم غدوت ، ثم رجعت ولم أقض شيئا ، فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو ، وهممت أن أرتحل فأدركهم ، وليتني فعلت ، فلم يقدر لي ذلك ، فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفت فيهم ، أحزنني أني لا أرى إلا رجلا مغموصا عليه النفاق ، أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك ، فقال ، وهو جالس في القوم بتبوك : ( ما فعل كعب ) . فقال رجل من بني سلمة : يا رسول الله ، حبسه برداه ، ونظره في عطفيه . فقال معاذ بن جبل : بئس ما قلت ، والله يا رسول الله ما علمنا عليه الإ خيرا . فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال كعب بن مالك : فلما بلغني أنه توجه قافلا حضرني همي ، وطفقت أتذكر الكذب وأقول : بماذا أخرج من سخطه غدا ، واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من أهلي ، فلما قيل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما زاح عني الباطل ، وعرفت أني لن أخرج منه أبدا بشيء فيه كذب ، فأجمعت صدقه ، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما ، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد ، فيركع فيه ركعتين ، ثم جلس للناس ، قلما فعل ذلك جاءه المخلفون ، فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له ، وكانوا بضعة وثمانين رجلا ، فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم ، وبايعهم واستغفر لهم ، ووكل سرائرهم إلى الله ، فجئته ، فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب ، ثم قال : ( تعال ) . فجئت أمشي حتى جلست يديه ، فقال لي : ( ما خلفك ، ألم تكن قد ابتعت ظهرك ) . فقلت : بلى ، إني والله - يا رسول الله - لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا ، لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر ، ولقد أعطيت جدلا ، ولكني والله ، لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ، ليوشكن الله أن يسخطك علي ، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه ، إني لأرجو فيه عفو الله ، لا والله ، ما كان لي من عذر ، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله فيك ) . فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني ، فقالوا لي : والله ما علمناك كنت أذنبت ذنبا قبل هذا ، ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المتخلفون ، قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك . فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي ، ثم قلت لهم : هل لقي هذا معي أحد ؟ قالوا : نعم ، رجلان قالا مثل ما قلت ، فقيل لهما مثل ما قيل لك ، فقلت : من هما ؟ قالوا : مرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية الواقفي ، فذكروا لي رجلين صالحين ، قد شهدا بدرا ، فيهما أسوة ، فمضيت حين ذكروهما لي ، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه ، فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا ، حتى تنكرت في نفسي الأرض فما هي التي أعرف ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان ، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم ، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين ، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد ، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة ، فأقول في نفسي : هل حرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟ ثم أصلي قريبا منه ، فأسارقه النظر ، فإذا أقبلت على صلاتي أقبل إلي ، وإذا التفت نحوه أعرض عني ، حتى إذا طال علي ذلك من جفوة الناس ، مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة ، وهو ابن عمي وأحب الناس إلي ، فسلمت عليه ، فوالله ما رد علي السلام ، فقلت : يا أبا قتادة ، أنشدك بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله ؟ فسكت ، فعدت له فنشدته فسكت ، فعدت له فنشدته ، فقال : الله ورسوله أعلم ، ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار . قال : فبينا أنا أمشي بسوق المدينة ، إذا نبطي من أنباط أهل الشأم ، ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة ، يقول : من يدل على كعب بن مالك ، فطفق الناس يشيرون له ، حتى إذا جاءني دفع إلي كتابا من ملك غسان ، فإذا فيه : أما بعد ، فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك ، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة ، فالحق بنا نواسك . فقلت لما قرأتها : وهذا أيضا من البلاء ، فتيممت بها التنور فسجرته بها ، حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين ، إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك ، فقلت : أطلقها أم ماذا أفعل ؟ قال : لا ، بل اعتزلها ولا تقربها . وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك ، فقلت لامرأتي : الحقي بأهلك ، فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر . قال كعب : فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم ، فهل تكره أن أخدمه ؟ قال : ( لا ، ولكن لا يقربك ) . قالت : إنه والله ما به حركة إلى شيء ، والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا . فقال لي بعض أهلي : لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك ، كما أذن لامرأة هلال بن أميه أن تخدمه ؟ فقلت : والله لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما يدريني ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيها ، وأنا رجل شاب ؟ فلبثت بعد ذلك عشر ليال ، حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا ، فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة ، وأنا على ظهر بيت من بيوتنا ، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله ، قد ضاقت علي نفسي ، وضاقت علي الأرض بما رحبت ، سمعت صوت صارخ ، أوفى على جبل سلع ، بأعلى صوته : يا كعب بن مالك أبشر ، قال : فخررت ساجدا ، وعرفت أن قد جاء فرج ، وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر ، فذهب الناس يبشروننا ، وذهب قبل صاحبي مبشرون ، وركض إلي رجل فرسا ، وسعى ساع من أسلم ، فأوفى على الجبل ، وكان الصوت أسرع من الفرس ، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي ، فكسوته إياهما ببشراه ، والله ما أملك غيرهما يومئذ ، واستعرت ثوبين فلبستهما ، وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيتلقاني الناس فوجا فوجا ، يهونني بالتوبة يقولون : لتهنك توبة الله عليك ، قال كعب : حتى دخلت المسجد ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس ، فقام إلى طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني ، والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره ، ولا أنساها لطلحة ، قال كعب : فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يبرق وجهه من السرور : ( أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ) . قال : قلت : أمن عندك يا رسول الله ، أم من عند الله ؟ قال : ( لا ، بل من عند الله ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك منه ، فلما جلست بين يديه قلت : يا رسول الله ، إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك ) . قلت : فإني أمسك سهمي الذي بخيبر ، فقلت : يا رسول الله ، إن الله إنما نجاني بالصدق ، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا مالقيت . فوالله ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني ، ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذبا ، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقيت . وأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم : { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار - إلى قوله - وكونوا مع الصادقين } . فوالله ما أنعم الله علي من نعمة قط ، بعد أن هداني للإسلام ، أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا ، فإن الله قال للذين كذبوا - حين أنزل الوحي - شر ما قال لأحد ، فقال تبارك وتعالى : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم - إلى قوله - فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } . قال كعب : وكنا تخلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له ، فبايعهم واستغفر لهم ، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله فيه ، فبذلك قال الله : { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } . وليس الذي ذكر الله مما خلفنا عن الغزو ، إنما هو تخليفه إيانا ، وإرجاؤه أمرنا ، عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه .
ويقول " والذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ".
حسن الأخلاق
يقول صلى الله عليه وسلم " ما من شىء أثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحشالبذىء ".
إفشاء السلام
يقول صلى الله عليه وسلم " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم على شىء إذافعلتموه تحاببتم , أفشوا السلام بينكم ".
التعاون ومساعدة الغير
يقول الله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ".
التيسير على المعسرين
يقول صلى اللهعليه وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يومالقيامة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة , والله فى عون العبدما دام العبد فى عون أخيه ".
زيارة المرضى
يقول صلى الله عليه وسلم " من عاد مريضا فى الصباح صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى ومن عاد مريضا فى المساءصلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ".
ويقول أيضا " من عاد مريضا لم يزل فى خرفة الجنة حتى يرجع ".
التبسم
يقول صلى الله عليه وسلم " تبسمك فى وجه اخيك صدقة ".
ويقول أيضا " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخالك بوجه طليق ".
الهدية
يقول صلى الله عليه وسلم " تهــــــــــــــــــــــــــــادوا تحـــــــــــــــــــــــــابوا".
الاحسان إلى الناس
يقول الله تعالى " وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ".
يقول صلى الله عليه وسلم " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ".
إعلان المحبة
يقول صلى الله عليه وسلم " إذا أحب أحدكم صاحبه فليأت فى منزله وليخبره أنه يحبه فإنه أبقى فى الألفة وأثبت فى المودة ".
الإصلاح بين الناس
يقول الله تعالى " لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعلذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ".
ويقول صلى الله عليه وسلم " ليس الكذاب الذى يصلح بين الناس فينمى خيرا أو يقول خيرا ".
ستر الناس
يقول صلى الله عليه وسلم " لايستر عبد عبدا فى الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ".
تعظيم الحرمات والنهى عن القتل بغيرحق
يقول الله تعالى " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنماقتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".
يقول صلى الله عليهوسلم " ألا ومن قتل نفسا معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر ذمة الله ولا يرحرائحة الجنة ...".
ويقول أيضا " من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقى اللهمكتوبا بين عينيه ,آيس من رحمة الله تعالى ".
ويقول أيضا " من قتل عصفوراعبثا عج إلى الله يوم القيامة وقال.. يارب سل هذا لم قتلنى عبثا ولم يقتلنى لمنفعة ".
الرحمة بالناس
يقول صلى الله عليه وسلم " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ".
ويقول أيضا " إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإنفيهم الضعيف والسقيم والكبير ..".
الرفق بالناس
يقول صلى الله عليه وسلم " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على ماسواه ".
ويقول أيضا " إن الرفق لا يكون فى شىء إلا زانه ولا ينزع من شىء إلاشانه ".
ويقول ايضا "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ".
وعندما قالرجل للنبى صلى الله عليه وسلم ,أوصنى ..قال النبى " لا تغضب ".
العفو والتسامح
يقول الله تعالى " ولمنصبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ".
ويقول ايضا " والكاظمين الغيظ والعافين عنالناس والله يحب المحسنين ".
يقول صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب ".
محبة اليتامى والمساكين والضعفاء
يقول الله تعالى " فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائلفلا تنهر ".
ويقول ايضا " وآتِ ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ".
يقول صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم فى الجنة هكذا ,وأشار بالسبابة والوسطى ,وفرج بينهما ".
ويقول صلى الله عليه وسلم " من عالجاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين ,وضم أصابعه ".
ويقولأيضا " ابغونى فى الضعفاء فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ".
محبة الوالدين وبرهما
يقول اللهتعالى " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبرأحدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناحالذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ".
بر أصدقاء الأب والأم
يقول صلى اللهعليه وسلم " إن أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه ".
صلة الأرحام
يقول صلى الله عليه وسلم " من أحبان يبسط له فى رزقه وينسأ له فى أثره ,فليصل رحمه ".
حق الجار وإكرام الضيف
يقول صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ..".
ويقول أيضا " والله لا يؤمن والله لا يؤمن, قيل من يارسول الله ,قال الذى لا يأمن جاره بوائقه ". أى شروره.
ويقول أيضا " ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم ".
الرحمة بالصغير وتوقير الكبير
يقول صلى الله عليه وسلم " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ".
الإيثار(أى تفضيل الغير بالشىء العزيز لدينا)
يقول الله تعالى " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ".
ويقول أيضا " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ".
التواضع وعدم الكبر على الناس
يقول صلىالله عليه وسلم " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما وتواضعأحد لله إلا رفعه الله ".
ويقول أيضا " إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لايفخر أحد على أحد ولا يبغى أحد على أحد ".
ويقول أيضا " لا يدخل الجنة من كان فىقلبه مثقال ذرة من كبر ".
الكلام الطيب
يقول صلى الله عليه وسلم " اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ".
ويقول أيضا " ليسالمؤمن بلعان ولا طعان ولا فاحش ولا بذىء ".
النهى عن الظلم والسباب والقذف
يقول صلى الله عليه وسلم "أتدرون من المفلس ؟ ..إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتىوقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذامن حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرحفى النار ".
ويقول أيضا " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ..".
الوفاء بالعهد وعدم الكذب
يقول صلى الله عليه وسلم " آية المنافق ثلاث ..إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان ".
عدم الغدر
يقول صلى الله عليه وسلم " قال الله تعالى ..ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ,رجل أعطى بى ثم غدر ورجل باع حرافأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ".
عدم تحدث اثنين دون الثالث
يقول صلىالله عليه وسلم " إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث ".
أداء الأمانة إلى أصحابها والنهى عنالخيانة
يقول صلى الله عليهوسلم " أدٍ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ".
النهى عن السخرية والإستهزاء
يقول الله تعالى " ياأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوممن قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ".
النهى عن التنابز بالألقاب(أى نداء الشخص بما يكرهمن الأسماء)
يقول الله تعالى " ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوابالألقاب ".
النهى عن سوء الظن بالغير
يقول الله تعالى " ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ".
عدم التجسس على الآخرين
يقول الله تعالى " ولا تجسســــــــــــــــــوا ".
تحريم الغيبة(أى ذكرك أخاك بما يكره) وفضل رد الغيبةعن الآخرين
يقول الله تعالى " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أنيأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ".
يقول صلى الله عليه وسلم "من رد عن عرض أخيه ردالله عن وجهه النار يوم القيامة ".
تحريم النميمة (وهى نقل الحديث للإيقاع بينالناس)
يقول صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنةنمـــــــــــــــام ".
النهى عن شهادةالزور
يقول صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما شاهد الزور يومالقيامة حتى يوجب الله له النار ".
النهى عن المكر والخديعة
يقول صلىالله عليه وسلم " وأهل النار خمسة ..وذكر منهم رجلا لا يصبح ولا يمسى إلا وهويخادعك عن أهلك ومالك ".
النهى عن الحسد
يقول صلى الله عليهوسلم " إن الحسد ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحسد ".
فى التناقش والجدال مع غير المسلمين
يقولالله تعالى " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن ".
ويقول أيضا " وقولواءامنا بما أُنزل إلينا وأُنزل إليكم وإلاهنا وإلاهكم واحد ".
ويقول أيضا " قل لا تُسئلون عما أجرمنا ولا نُسأل عما تعملون ".
أخلاق ومحبة الاسلام فى الحروب ومع الأعداء.
حق الأسير
يقول الله تعالى " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماوأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ".
ويقول صلىالله عليه وسلم " استوصوا بالأسرى خيرا ".
الرحمة بضعفاء العدو والحيوان وغيره
يقول صلى الله عليه وسلم " لاتقطعوا شجرة لا تقتلوا بهيمة لا تقتلوا شيخا ولا امرأة ولا طفلا ".
ويقول أيضا " لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا ..".
احترام المعتقدات
يقول صلى الله عليهوسلم "..ولا تقتلوا أصحاب الصوامع ".
وفى وصية جامعة لأبى بكر الصديق لأسامة بنزيد وهو خارج لقتال العدو...
" لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولاتمثلوا(أى بالجثث)
ولا تقتلوا طفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ولا
تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا
تذبحوا شاة ولابقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وسوف تمرون
على قوم فرَّغوا أنفسهم فيالصوامع(أى أماكن العبادة) فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له ".
وزاد فى وصية أخرى " ولا تقاتل مجروحا ..".
وإجمالا فإن الإسلام أوصي بألا يُقاتَل إلا من يقاتِل، ويحذر من الغدر والتمثيلبالجثث وقطع الأشجار،
وهدم المباني، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبانالمنقطعين للعبادة والمزارعين المنقطعين لحرث الأرض.
ماهية الحرب فى الإسلام والقصاص
يقولالله تعالى " كتب عليكم القتال وهو كره لكم ".
ويقول أيضا " وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ".
ويقول أيضا " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ".
ويقولأيضا " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ".
الرحمة والشفقة بالحيوان
يقولصلى الله عليه وسلم " فى كل ذات كبد رطبة أجر ".
ويقول أيضا " عذبت امرأة فى هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هى أطعمتها وسقتها إذ هى حبستها ولا هىتركتها تأكل من خشاش الأرض ".
ويقول أيضا " إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذاذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ".
ونختم بهذا الحديثالجامع للنبى صلى الله عليه وسلم:,
عن ابن عباس قال: قال رســولالله صـلـى الله عـلـيـه وسلم
ألا أنبئكم بشراركم؟
قالوا : بلى إنشئت يا رسول الله ،
قال : إن شراركم الذي ينزل وحده ، ويجـلـد عبده ، ويمنع رفده .
أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟
قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله .
قال : منيبغض الناس و يبغضونه ،
قال : أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟
قالوا : بـلـى إن شـئـت يا رسول الله .
قال : الذين لا يقبلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولايغتفرون ذنبا ً،
قال : أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟
قالوا : بلى يا رسول الله : قال : من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره.
هذا غيض منفيض وقليل من كثير من مظاهر المحبة والرحمة فى الاسلام ...
فأين فى أرقى دول العالم تحضرا أو فى أى وثيقة من وثائق حقوق الإنسان تتواجد مثل تلك الأخلاق السامية والتوجيهات النبيلة والرحمات والمحبات الغامرة؟؟!