بسم الله لرحمن الرحيم

دائما ما يتحفنا النصارى بفهم شاذ للنص بالرغم من وضوح النص والمعنى...

تمهيد لغوي

سيدي الفاضل " رب " حرف يستخدم للتقليل و الأصل فيه ان يدخل على المفرد مثال ذلك قولك " رب اخ لك لم تلده أمك" فرب هنا دخلت على المفرد (أخ ) وتفيد التقليل بمعنى انه من النادر ان تجد صديق لك كانه اخوك مع انه لس اخوك اخوه دم فاهمنى؟ أقصد ان هذا من القليل او يعني من النادر.. لذلك لما يحدث موقف ويقف بجانبك صديق لك وقفه في منتهى الرجوله يضرب هذا المثل للدلاله على قله مثل هذا الصديق

مثال اخر " ربما ينجح الكسول " يعني قليل من الكسالى من ينجح وهنا لاحظ ان رب دخلت على فعل (ينجح) ولذلك اضيف لها الحرف "ما" فاصبحت "ربما"

هذا هو الأصل في كلمه " رب " ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن قد تأتي رب لتفيد الكثره او للتكثير يعني بعكس الاصل فيها وعندما تأتي للتكثير يكون المقصود منها لفت الانتباه لانها جاءت شاذه عما وضعت له مثال ذلك قولك "ربما ينجح الذكي" هنا جاءت شاذه عن معناها بمعنى انها تفيد الكثره لان الذكي اكيد غالبا هينجح وانما اريد بها هنا لفت الانتباه

نرجع للايه الكريمه

ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين



هنا ربما تفيد التكثير

بمعنى ان كثيرا من الكافرين سيود ان لو كان مسلما ... اقرأ قوله تعالى "ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون"

واقرأ قوله تعالى "حتى اذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت"

فمعنى الايه هو اخبار من الله ان كثيرا من الكافرين سيأتي يوم ويتمنى لو كان مسلما

وليس المراد ما ذهب اليه المغالط العارض للشبه

هذا والله اعلى وأعلم

فعلا زي ما قالك الأخ prayer_06
وأظن إنها كانت موجودة كمان في منهج 3 ثانوي في العربي

قال الإمام الشنقيطى فى أضواء البيان " ذكر في هذه الآية الكريمة أن الكفار إذا عرفوا حقيقة الأمر تمنوا أنهم كانوا في دار الدنيا مسلمين، وندموا على كفرهم ..... وأقوال العلماء في هذه الآية راجعة إلى شيء واحد لأن من يقول إن الكافر إذا احتضر وعاين الحقيقة تمنى أنه كان مسلما ومن يقول إنه إذا عاين النار ووقف عليها تمنى أنه كان مسلما ومن يقول إنهم إذا عاينوا إخراج الموحدين من النار تمنوا أنهم كانوا مسلمين كل ذلك راجع إلى أن الكفار إذا عاينوا الحقيقة ندموا على الكفر وتمنوا أنهم كانوا مسلمين.....
ورب في هذا الموضع، قال بعض العلماء للتكثير، أي: يود الكفار في أوقات كثيرة لو كانوا مسلمين...
وقال بعض العلماء: هي هنا للتقليل؛ لأنهم قالوا ذلك في بعض المواضع لا في كلها لشغلهم بالعذاب " انتهى بتصرف
قال الشنقيطى"فإن قيل ربما لا تدخل إلا على الماضي فما وجه دخولها على المضارع في هذا الموضع؟ فالجواب أن الله تعالى لما وعد بوقوع ذلك صار ذلك الوعد للجزم بتحقيق وقوعه كالواقع بالفعل" انتهى
إذن فالآية تدل على التأكد لا على الشك

لمادا الله لم يجعل الكفار مسلمين لماth ا لم يهدهم والهدايه بيد الله

=========

نعم ... الهداية والإضلال كلاهما بيد الله تبارك وتعالى ،
يهدي الله تعالى من يستحق الهداية ، ويضل من يستحق الضلال

وعندك في كتابك ، فى سفر حزقيال ، يخبرنا : إنه إذا ارتد شخص وذهب لعبادة أصنام وذهب إلى النبى الكاذب , فإن الرب سيضل هذا النبى ليحصل هلاك هذا الشخص

حزقيال 14 ( 7 : 9 )
7 لان كل انسان من بيت اسرائيل او من الغرباء المتغربين في اسرائيل اذا ارتد عني واصعد أصنامه الى قلبه ووضع معثرة اثمه تلقاء وجهه ثم جاء الى النبي ليسأله عني فاني انا الرب أجيبه بنفسي. 8 وأجعل وجهي ضد ذلك الانسان وأجعله اية ومثلا وأستاصله من وسط شعبي فتعلمون اني انا الرب. 9 فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل.

" فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي "


الإشراف


أبو معاذ ( عاشق طيبة )

الله قادر على هداية كل انسان الى طريق الفلاح والحق

ولكن هذا لا يعنى ان الانسان لا يحمل فى فطرته اسباب الهداية وبواعث البحث عن الحق

فكل انسان قادر ان يهتدى الى طريق الله لو اراد ذلك ...... فقد قال الله تعالى ( انا هديناه النجدين اما شاكرا واما كفورا ) سورة الانسان 3

كما ان الله لو اراد للعالم جميعا الهداية بما فى ذلك الكفار , فكيف سوف يتم التمييز بين الخبيث من الطيب , والمؤمن من المنافق ... قال تعالى ( ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فى جهنم اولئلك هم الخاسرون ) الانفال 37

تحياتى

شكرا ليكم جزاك الله خيرا

[Gn:3:22][. وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.[mark=#00FFFF]والآن لعله يمد يده[/mark] ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد
الرب مش متاكد هل ادم هياكل مش شجرة الحياة ام لا

برجاء الاطلاع على هذا الموضوع :