حقائق علميه عن العطاس والتثاؤب صدق الرسول الكريم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محب رسول الله مسلم اكتشف المزيد حول محب رسول الله
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب رسول الله
    مُشرِف قسم الدراسات النقدية المتخصصة

    • 17 فبر, 2007
    • 1147
    • مسلم

    حقائق علميه عن العطاس والتثاؤب صدق الرسول الكريم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مقال فيه اعجاز نبوي توصل له العلم الحديث عن قريب
    وهذا يدل على صدق الرساله النبويه وعلى صدق رسولنا الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه (وما ينطق عن الهوى)

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله يحب العُطاس و يكره التثاؤب ، فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمِّته ، و أما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليردّه ما استطاع ، فإذا قال : ها ، ضحك منه الشيطان. صحيح البخاري في الأدب 6223

    قال ابن حجر رحمه الله : قال الخطابي : معنى المحبة و الكراهة فيهما منصرف إلى سببهما ، و ذلك أن العُطاس يكون من خِفَّة البدن و انفتاح المسامّ و عدم الغاية في الشبع ، و هو بخلاف التثاؤب فإنه يكون من علَّة امتلاء البدن و ثقله من ما يكون ناشئاً عن كثرة الأكل و التخليط فيه ، و الأول يستدعي النشاط للعبادة و الثاني على عكسه [ فتح الباري : 10 / 6077 ] .

    وبيَّن النبي صلى الله عليه و سلم كيف يُشَمَّت العاطس في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ، و ليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له يرحمك الله فليقل : يهديكم الله و يصلح بالكم " . صحيح البخاري في الأدب 6224

    والأطباء في العصر الحاضر يقولون : التثاؤب دليل على حاجة الدماغ و الجسم إلى الأوكسجين و الغذاء ، و على تقصير جهاز التنفس في تقديم ما يحتاجه الدماغ و الجسم من الأوكسجين ، و هذا ما يحدث عند النعاس و الإغماء و قبيل الوفاة .
    (يحتاج التوثيق- الاشراف)

    و التثاؤب : هو شهيق عميق يجري عن طريق الفم ، و ليس الفم بالطريق الطبيعي للشهيق لأنه ليس مجهزاً بجهاز لتصفية الهواء كما هو في الأنف ، فإذا بقي الفم مفتوحاً أثناء التثاؤب تسرَّب مع هواء الشهيق إلى داخل الجسم مختلف أنواع الجراثيم و الغبار و الهَبَاء و الهَوام ، لذلك جاء الهَدي النبوي الكريم برد التثاؤب على قدر الاستطاعة ، أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليسرى .

    والعُطاس هو عكس التثاؤب ، فهو قوي و مفاجئ يخرج معه الهواء بقوة من الرئتين عن طريقي الأنف و الفم ، فيجرف معه ما في طريقه من الغبار و الهباء و الهوام و الجراثيم التي تسربت إلى جهاز التنفس لذلك كان من الطبيعي أن يكون العطاس من الرحمن لأن فيه فائدة للجسم ، و أن يكون التثاؤب من الشيطان لأن فيه ضرراً للجسم ، و حق على المرء أن يحمد الله سبحانه و تعالى على العُطاس ، و أن يستعيذ به من الشيطان الرجيم في حالة التثاؤب

    [ الحقائق الطبية في الإسلام ، ص 155 ] المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 أكت, 2020, 02:15 م.
    اقتباس:
    نحري دون نحرك ,عرضي فدي عرضك, نفسي فدي نفسك
    بأبي أنت و أمي يا رسول الله
    ****
    بنات المسلمين هنا سبايا ..... وشمس المكرمات هنا تغيب
    تبيت كريمة اختي وتصحو .... وقد الغى كرامتها الغريب
    تخبّئ وجهها ياليت شعري..... بماذا ينطق الوجه الكئيب
    يموت الطفل في احضان ام ..... تهدهده وقد جف الحليب


    منتدى حراس العقيدة يشترط توثيق المواضيع، ويعتبره شرط أساسي لاعتمادها. فلا يقبل أي موضوع لأي عضو كان (عضو,مشرف,مدير أو عضو شرف) إن لم تكن المعلومات الواردة به موثقة.

    التوثيق ,التوثيق,التوثيق
    بارك الله فيكم

  • Misk
    1- عضو جديد
    • 30 سبت, 2006
    • 61
    • مسلم

    #2
    موضوع جميل ومعلومات قيمة. فعلا ان العطاس احسن من التثاؤب

    جزاك الله خيرا لطرحه
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 أكت, 2020, 02:13 م.

    تعليق

    • amr_naguib
      7- عضو مثابر

      حارس من حراس العقيدة
      • 21 أغس, 2006
      • 1162
      • Engineer
      • مسلم

      #3
      أخي الكريم كان هناك أيضا موضوع سابق عن العطاس و به أيضا معلومات جميلة ..


      حذر أطباء من أن كتم العطس، بإغلاق الأنف والفم، قد يسبب أضرارا بدنية خطيرة.

      وعالج مسعفون في مدينة ليستر البريطانية رجلا، يبلغ من العمر 34 عاما، أصيب بتمزق في الحلق بعدما حاول كتم عطسة قوية.

      وحينما لم يجد مكانا له، مزق الضغط الناجم عن العطس الأنسجة الرخوة في الحلق. وعلى الرغم من كون ذلك الحادث نادرا وغير معتاد، قال أطباء إن على الناس إدراك خطورة ذلك الأمر.

      وحذر أطباء، عبر أحد الإصدارات التابعة لدورية "بي إم جا" الطبية، من أن كتم العطس قد يضر أيضا بالأذنين، بل وقد يؤدي إلى تمزق تمددات الأوعية الدموية في الدماغ.
      قال الرجل إنه شعر بما يشبه "فرقعة" في عنقه، حينما حدث ذلك، ثم شعر بألم شديد وصعوبة في البلع والكلام.

      وحينما فحصه الأطباء، وجدوا أنه يعاني من تورم وتهتك في حلقه وعنقه. السهم الأسود يشير إلى خطوط الهواء(باللون الأسود) في منطقة الأنسجة الرخوة

      وأظهر فحص بالأشعة أن الهواء هرب من قصبته الهوائية، إلى الأنسجة الرخوة من العنق، عبر التمزق.

      واضطر الأطباء إلى تغذية الرجل عبر أنبوب خلال الأيام السبعة التالية، لإعطاء فرصة للأنسجة حتى تشفى.

      وبعد أن قضى أسبوعا في المستشفى، عاد الرجل إلى بيته وشفي تماما.

      وقال أطباء متخصصون في الأنف والأذن والحنجرة، بمستشفى ليستر الملكي حيث عولج الرجل، إن "محاولة وقف العطس، عبر إغلاق فتحتي الأنف والفم، محاولة خطيرة ويجب تجنبها".

      ويقول خبراء إن العطس يمكن أن ينقل الأمراض، وعلى الرغم من ضرورة أن تترك العطس "يخرج"، عليك أن تتأكد من منع وصول الرذاذ إلى أشخاص آخرين، وذلك عبر استخدام مناديل ورقية.

      وتوصي هيئة الصحة العامة في انجلترا بأنه مع قدوم موسم الإنفلونزا، يجب تشجيع الأطفال والبالغين على تغطية أفواههم وأنوفهم بمناديل ورقية عند السعال أو العطس، ثم التخلص من تلك المناديل في سلال القمامة، وغسل أيديهم لمنع انتشار الجراثيم.

      https://www.bbc.com/arabic/science-and-tech-42701941

      ------
      تم تحديث الرابط
      الاشراف 2020
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 أكت, 2020, 02:13 م.
      أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ

      تعليق

      • موحد بالله
        4- عضو فعال
        • 22 أكت, 2006
        • 587
        • مسلم

        #4
        جزاك الله خيرا
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 أكت, 2020, 02:13 م.



        تعليق

        • ريحانة المصطفى
          0- عضو حديث
          • 20 أبر, 2007
          • 1

          #5
          ممتاز أخي جزاك الله كل خير
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 أكت, 2020, 02:13 م.

          تعليق

          • محب رسول الله
            مُشرِف قسم الدراسات النقدية المتخصصة

            • 17 فبر, 2007
            • 1147
            • مسلم

            #6
            و إياكم إخواني في الله Eslam ,موحد بالله و الأخت الفاضلة ريحانة المصطفي
            الأخ عمرو نجيب جزاك الله خير للرابط المفيد الذي وضعتة لنا
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 أكت, 2020, 02:13 م.
            اقتباس:
            نحري دون نحرك ,عرضي فدي عرضك, نفسي فدي نفسك
            بأبي أنت و أمي يا رسول الله
            ****
            بنات المسلمين هنا سبايا ..... وشمس المكرمات هنا تغيب
            تبيت كريمة اختي وتصحو .... وقد الغى كرامتها الغريب
            تخبّئ وجهها ياليت شعري..... بماذا ينطق الوجه الكئيب
            يموت الطفل في احضان ام ..... تهدهده وقد جف الحليب


            منتدى حراس العقيدة يشترط توثيق المواضيع، ويعتبره شرط أساسي لاعتمادها. فلا يقبل أي موضوع لأي عضو كان (عضو,مشرف,مدير أو عضو شرف) إن لم تكن المعلومات الواردة به موثقة.

            التوثيق ,التوثيق,التوثيق
            بارك الله فيكم

            تعليق

            • نور الهداية
              6- عضو متقدم

              حارس من حراس العقيدة
              • 25 أبر, 2008
              • 902
              • ربة بيت حاليا
              • مسلمة ولله الحمد

              #7
              جزاكم الله خيرا

              قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}. النجم 3-4

              وقال تعالى :
              ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 أكت, 2020, 02:13 م.

              ** [read][rainbow][glint]كتاب أعلام وأقزام فى ميزان الإسلام[/glint][/rainbow][/read] **

              تعليق

              • نصرة الإسلام
                المشرفة العامة
                على الأقسام الإسلامية

                • 17 مار, 2008
                • 14565
                • عبادة الله
                • مسلمة ولله الحمد

                #8
                معلش أخونا الكريم محب رسول الله

                الموضوع محتاج توثيق علمي وحتى يوثقه أحد أطباء المنتدى أنقل هذا للفائدة:


                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

                فقد أجمع العلماء على أن قطعي الوحي لا يتعارض أبداً مع قطعي العقل، وبالتالي فلا يمكن أن يحدث تعارض بين حقيقة علمية ثابتة وبين خبر شرعي قطعي، وإنما عبرنا بالحقيقة العلمية لتخرج النظرية والفرضية العلمية، فهي تقبل الصواب والخطأ، أما الحقيقة العلمية: فلا تقبل التشكيك، ولذلك كان من الخطأ أن نقيم التعارض بين نصوص الوحي، وبين فرضيات ونظريات ما زالت محل دراسة، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 132984، 71713، 26538.

                وما ذكره السائل في السؤال من فائدة التثاؤب هو من هذا الباب، فإن من النظريات التي تفسر ظاهرة التثاؤب ما يقول بأن الجسم يُحدث التثاؤب ليتمكن من جلب المزيد من الأكسجين، أو طرد ما يتراكم من ثاني أكسيد الكربون!! لكن صواب هذه الفرضية لا يتوافق مع ملاحظة أننا نتثاءب أثناء التمارين الرياضية، وقد اختبرت هذه الفرضية من العالم النفسي، روبرت بروفين ـ من جامعة ميريلاند وأحد خبراء التثاوب، ووجد أن إعطاء مزيد من الأكسجين لمجموعة من الناس لا ينقص التثاؤب، كما أن إنقاص كمية ثاني أكسيد الكربون في بيئة تنفس هؤلاء الناس لم يمنع حدوث التثاؤب، كما أن هذا الأمر لا ينطبق على الأجنة، فقد كشف التصوير السمعي أن الأجنة بدءًا من الشهر الثالث تتثاءب لدرجة يخال فيها المرء أن فكّها سينتزع من مكانه! وعلى الرغم من ذلك، فإن الجنين لا يسحب أدنى جزئية من الأوكسجين! هذا من جهة، ومن جهة أخرى: فمن غرائب التثاؤب: تلك العدوى الموجودة فيه! فما أن يتثاءب شخص ما في مجلس، حتى تسري العدوى التثاؤبية إلى معظم الحاضرين، وهذا مما يُذَم به التثاؤب ويكره من أجله، ومن أضراره أيضا ما أشار إليه الدكتورعبد الرزاق كيلاني في كتاب الحقائق الطبية في الإسلام بقوله: التثاؤب هو شهيق عميق يجري عن طريق الفم، وليس الفم بالطريق الطبيعي للشهيق لأنه ليس مجهزاً بجهاز لتصفية الهواء، كما هو في الأنف، فإذا بقي الفم مفتوحاً أثناء التثاؤب تسرَّب مع هواء الشهيق إلى داخل الجسم مختلف أنواع الجراثيم والغبار والهَبَاء والهَوام، لذلك جاء الهَدي النبوي الكريم برد التثاؤب على قدر الاستطاعة، أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليسرى. اهـ.

                وذكر الدكتور أنور حمدي في كتابه النوم: أسراره وخفاياه ثلاث فوائد للأمر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع، فقال:

                ـ أولها: أنه دليل بلا شك على ذوق جمالي رفيع، إذ إن المتثائب حين يفغر فاه كاملاً، مظهراً كل ما فيه.. مع ظهور رائحة الفم، يثير الاشمئزاز في نفس الناظر.

                ـ ثانياً: فائدة وقائية، إذ يفيد في منع الهوام والحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله.

                ـ وثالثاً: وقائي أيضاً، فهذه التعليمات الرائعة تقي من حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي، ذلك أن الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي أثناء التثاؤب قد يؤدي لحدوث مثل هذا الخلع.

                وأخيرا ننبه على أن الأحاديث الواردة في ذم التثاؤب، والأمر برده قدر المستطاع، لا تنفي وجود فائدة للجسم من ورائه مطلقا، وإنما فيها بيان لما ينبغي فعله حال حصوله، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 179017، 75، 191915.
                والله أعلم.
                https://www.islamweb.org/ar/fatwa/21...�ة-شرعية
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 أكت, 2020, 02:10 م.
                فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                تعليق

                • solema
                  مشرفة قسم
                  الإعجاز العلمي والنبؤات

                  • 7 يون, 2009
                  • 4518
                  • طبيبة
                  • مسلم

                  #9
                  لغـز التـثاؤب

                  MYSTERY OF YAWNING


                  د. زهير جميل قزاز
                  طبيب استشاري السكري، مشرف التخطيط والتطوير والبحوث
                  بمستشفى النور التخصصي بالعاصمة المقدسة
                  اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	21 
الحجم:	20.1 كيلوبايت 
الهوية:	845826

                  التثاؤب والتثاوب لغتان؛ وأشهرهما الأولى، وهي فترة تعتري الشخص فيفتح عندها فمه. وهو فعل طبيعي من أفعال التنفس يشترك فيه الإنسان مع غيره من الكائنات؛ فالسمك، والطيور، والزواحف بل معظم الثدييات ومنها القطط تتثاءب، وفي الإنسان يبدأ التثاؤب في رحم الأم، ولا يتوقف إلا مع انتهاء العمر.

                  وللتثاؤب عند المسلم آداب برع الهدي النبوي في وضعها وبيان حكمها في أحاديث؛ أحدها ما ورد في البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقٌّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان)، وتخلص الروايات المتعددة إلى آداب منها:

                  (1) محاولة كظم التثاؤب ورده قدر الإمكان.
                  (2) وضع اليد على الفم.
                  (3) عدم قول: آه، آه.
                  (4) عدم رفع الصوت بالتثاؤب.

                  وأضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهوات، إذ يكون مع ثقل البدن واسترخائه وامتلائه، والمراد التحذير من السبب الذي يتولد عنه ذلك وهو التوسع في الأكل، وما يكون معه من ميل إلى الكسل والنوم. وقد صرح العلماء بكراهة التثاؤب مطلقًا في كل حالة، وأنه غير مقيد بعبادة كصلاة وقراءة قرآن.

                  والتثاؤب قد يكون تمهيدًا للنوم، وآية على الرغبة الدالة عليه، ولكنها ليست رغبة فيه. وهو عند الأطباء فعل من أفعال التنفس الذي يتم بطريقة رد الفعل! كغمض العين مثلاً، إذا رأت شيئًا سيصيبها، كما قد يكون مفيدًا للصحة (أو علامة اعتلال). ومن غرائبه تلك (العدوى النفسية) الموجودة فيه، فما إن يتثاءب شخص ما في مجلس، حتى تسري (العدوى التثاؤبية) إلى معظم الحاضرين (55%)، بل إن المتثائب الجيد يصيب سبعة آخرين بعدواه، فهل هناك فعلاً عدوى نفسية أم حقيقية؟، وهل يمكن اعتبار الأدب النبوي في ضبط تصرف (التثاؤب) تقليلاً من فرص تلك العدوى؟، وما هي الشواهد العلمية في أضرار الانسياق مع داعية التثاؤب، والحمد لله رب العالمين.


                  الأحاديث والآثار
                  لم يرد التثاؤب لفظًا أو معنى في آيات القرآن الكريم البتة، بينما ورد (النعاس) في موضعين هما: (.. أَمَنَةً نُّعَاسًا..) آل عمران ـ 154، و(إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ..) الأنفال ـ 11(1)، وهو أي (النعاس) بحث سأتناوله لاحقًا إن شاء الله تعالى ــ لذا فسيكون مجال بحثي هو موضوع الإعجاز العلمي في السنة، لأن (التثاؤب) تناولته الأحاديث النبوية الشريفة فقط. ومن ذلك:

                  1 ـ ما أورده الإمام النووي في باب (آداب التثاؤب) ولفظه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله يُحب العطاس، ويكره التّثَاؤُب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقٌّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله. وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإنّ أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشـيطان) رواه البخاري(2). وموجز شرحه ما يلي: التثاؤب: بمثنّاة ثم مثلّثة وبعد الألف همزة، وجاء في مسلم: (إذا تثاوب) بالواو بدل الهمزة فمصدر التثاؤب بالواو، وقال السيوطي: قال غير واحد: إنهما لغتان والهمز والمد أشهر. (إن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب) قال الخطابي: (معنى المحبة والكراهة فيهما يتصرف إلى سببهما، وذلك: أن العطاس يكون: عن خفة البدن وانفتاح المسام وعدم الغاية في الشبع، وهو بخلاف التثاؤب فإنه يكون عن غلبة امتلاء البدن وثقله مما يكون ناشئًا عن كثرة الأكل والتخليط فيه، والأول (العطاس) يستدعي النشاط والعبادة والثاني (التثاؤب) عكسه.

                  (وأما التثاؤب): بالواو في الأصول المصححة. والتثاؤب معروف، والاسم الثؤباء، وإنما جعله من الشيطان كراهة له، لأنه إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه وميله إلى الكسل والنوم.

                  وأضافه إلى الشيطان لأنه الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها، وأراد به التحذير من السـبب الذي يتولد منه وهو الشبع المثقل عن الطاعات) أ.هـ. ملخصًا من النهاية. قال العيني في شرح البخاري: (التثاؤب هو: النّفَس الذي ينفتح منه الفم لدفع البخارات المختلفة في عضلات الفك) أ.هـ. (فإنما هو من الشيطان) قال ابن بطال: (إضافته إلى الشيطان بمعنى إضافة الرضا والإرادة: أي أن الشيطان يحب أن يرى الإنسان متثاوبًا لأنها حالة تتغيّر فيها صورته فيضحك منه. وليس المراد أن، (الشيطان نفس التثاوب).

                  وقال ابن العربي: بيتاً أن كل فعل مكروه نسبه الشرع إلى الشيطان لأنه واسطته، وأن كل فعل حسن نسبه الشرع إلى الملَك لأنه واسطته).

                  قال: (والتثاوب من الامتلاء، وينشأ عن التكاسل وذلك الشيطان، والعطاس من تقليل الغذاء، وينشأ عنه النشاط وذلك بواسطة الملَك). وقال المصنف: (أضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهوات إذ يكون من ثقل البدن واسترخائه وامتلائه. والمراد التحذير من السبب الذي يتولد عنه ذلك وهو التوسع في الأكل. (فإذا تثاءب): بالهمزة كما قاله السيوطي قال: وروى مسلم؛ أي في حديث آخر: تثاوب بالواو. (أحدكم فَليَرُدّه): بالحركات الثلاث في آخر الفعل والضم إتباعٌ لحركة الضمير (ما استطاع) أي قدر استطاعته وذلك بإطباق فيه، فإن لم يندفع بذلك فبوضع اليد عليه. (فإذا تثاءب ضحك الشيطان منه) فرحًا بذلك لما فيه من تغير صورة الإنسان ودخوله في فيه. وأشار ابن بطال إلى أن الشيطان يضحك حينئذ من جوفه(3).

                  2 ـ عن أبي سعيد الخدريّ ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاءب (تثاوب) أحدكم فليمسك بيده على فيه (فمه)، فإن الشيطان يدخل فيه) رواه مسلم. أشار السيوطي في الجامع الصغير إلى أن البخاري أخرجه أيضًا. وموجز شرحه ما يلي: (أحدكم فليمسك بيده على فيه (فمه) وذلك كراهية صورة التثاؤب المحبوبة للشيطان. (فإن الشيطان يدخل فيه): أي في الإنسان عند انفتاح فمه حال التثاؤب فيمنعه من ذلك بوضع اليد على الفم سَدٌّا لطريقه ومبالغة في منعه وتعويقه(4،5).
                  3 ـ وقد أخرجه أحمد وأبو داود بلفظ: (فإن الشيطان يدخل من التثاؤب).

                  4 ـ وعند ابن ماجه من حديث أبي هريرة بلفظ: (إذا تثاوب أحدكم فليضع يده على فيه، ولا يعوي فإن الشيطان يضحك منه).
                  5 ـ ويُذكر عنه ـ صلى الله عليه وسلم: (أن التثاؤُب الشديد، والعَطسة الشديدة. من الشيطان).
                  6 ـ ويُذكر عنه ـ صلى الله عليه وسلم: (أن الله يكره رفع الصوت بالتثاؤُب والعُطاس).

                  7 ـ (فائدة) أخرج ابن أبي شيبة والبخاري في التاريخ من مرسل يزيد بن الأصم قال: (ما تثاءب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قط).
                  8 ـ وأخرج الخطابي من طريق مسلمة بن عبدالملك بن مروان قال: (ما تثاوب نبي قط)، قال السيوطي: ومسلمة أدرك بعض الصحابة وهو صدوق(6).


                  اللغة والتعريف
                  اللغة: التثاؤب والتثاوب. لغتان أشهرهما الأولى. والمعنى الاصطلاحي في هذا لا يخرج عن المعنى اللغوي. المصباح المنير: مادة (ثوب) التثاؤب ـ التثاوب(7). وللتثاؤب في تعريفه العلمي صيغ عديدة منها:
                  (1) فتح الفم واسعًا من غير إرادة، وهو ظاهرة فطرية تعتري الإنسان عن كسلٍ أو نعاسٍ.
                  (2) أن التثاؤب وظيفة طبيعية تشير في الواقع إلى زيادة في النشاط، أو حتى إلى رغبة دفينة في تغيير الموضوع، وفق اعتبار باحث فرنسيّ.
                  (3) أن التثاؤب يعني نوبة قوية في دورة التنفس، يكون فيها حجم فتحة البلعوم أكبر بأربع مرات من حجمها في الأوقات العادية(8).


                  الآداب والأحكام، ومنها العين
                  حكمه التكليف: صرح العلماء بكراهة التثاؤب مطلقًا في كل حالة، كونه من الشيطان. قال ابن العربي: ينبغي كظم التثاؤب في كل حالة، وإنما خص الصلاة لأنها أولى الأحوال بدفعه لما فيه من الخروج عن اعتدال الهيئة، واعوجاج الخلقة(9،7).
                  التثاؤب في الصلاة: مكروه، وهذا إذا أمكن دفعه، فإذا لم يمكن دفعه فلا كراهة، وهو رأى الحنفية والشافعية. ولا شيء فيه عند المالكية والحنابلة.
                  التثاؤب في قراءة القرآن: ينبغي أن يمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب، ثم يقرأ، لئلا يتغير نظم قراءته (9،10).

                  ومجموعة الأحاديث تظهر أن من آداب التثاؤب ـ المطلق والعباديّ الأفعال التالية:
                  * كظم التثاؤب ما استطاع، كأن يطبق شفتيه أو نحو ذلك.
                  * يغطي فمه بيده اليسرى، وقيل: بإحدى يديه.
                  * يقوم مقام اليد كل ما يستر الفم كخرقة أو ثوب مما يحصل به المقصود.
                  * يخفض صوته.
                  * لا يعوي، ولا يقول آه، آه، ثم:
                  * يمسك عن التمطي والتلوي الذي يصاحب بعض الناس، لأنه من الشيطان. وقد روي: (أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان لا يتمطى، لأنه من الشيطان).

                  وقد يكون التثاؤب من أعراض العين وقت القراءة:
                  حيث إن كثيرًا من الناس يصابون بالعين وهم لا يعلمون، لأنهم يجهلون أو ينكرون تأثير العين عليهم. فإن أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء.

                  كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع: أما في غير وقت الرقية فليس التثاؤب بدليل كافٍ على العين، يقول الشاعر:
                  ولما أبـت عينـاي أن تمـلـك البكا
                  وأن تحبسـا مسـح الدموع السواكبِ
                  تثـاءبتُ كي لا يُنكـر الدمعَ منكـرٌ
                  ولكـن قليـلاً ما بقـاء التثـاؤب


                  التثاؤب والنعاس والرغبة في النوم:
                  يشعر المعيون بالرغبة بالتمغط. كالذي يفعله الإنسان عندما يستيقظ من النوم، وأحيانًا يكون التمغط لعضو واحد كاليد اليمنى أو اليسرى.
                  إذا كانت العين مصحوبة بالمس فقد تظهر أعراض العين وأعراض المس في آن واحد.
                  وقد يكون التثاؤب الشديد المتكرر وقت القراءة الذي يصاحبه صوت مرتفع من أعراض المس، وكذلك للنوم العميق(11).


                  الدراسات والمعلومات، ومنها العدوى
                  تعددت الدراسات عن التثاؤب باحثة عن أسبابه وفرضيات حدوثه، وفوائده وما ينتج عنه. ويكفينا منها هنا بعض الإشارات، فالتفصيل في ذلك، لا يخدم مجال بحثي الإعجازي(12،16).
                  من المعلوم أنّ فعل التثاؤب يُشرك معه عدة أجزاء من الجسم:
                  فالفم ينفتح، والفكّان يفترقان، مهيئة لشهيق كثير من الهواء، والذي بدوره يمدّد الرئتين، فتنشد عضلات البطن دافعة بالحجاب الحاجز باتجاه القدمين. ثم يتلو ذلك، زفير بعض من الهواء. (لا يوجد ما هو عالمي وموحد أكثر من عملية التثاؤب)، وهو فعل طبيعي من أفعال التنفس يشترك فيه الإنسان مع غيره من الكائنات. فالسمك، والطيور، والزواحف، بل معظم الثدييات، ومنها القطط تتثاءب.

                  وفي الإنسان يبدأ التثاؤب في رحم الأم ولا يتوقف إلا مع انتهاء العمر. لكن ثمة حالات معينة (طبيعية أو مرضية) تولد أو تتسبب في التثاؤب أكثر من غيرها.
                  فمن الطبيعية: الحمل عند النساء، والشعور بالشبع، أو في فترة الصيام. إضافة إلى اختيار الوقت غير المناسب للتنقل والشعور بالغثيان. ومن المرضية: ما لاحظه أوليفيه فالوسينسكي؛ وهو طبيب خبير في موضوع التثاؤب ـ بعد عدة تجارب. فقد اعتبر التثاؤب الذي يوقظ الخلايا العصبية له علاقة أيضًا بالتفاعل الكيميائي داخل الدماغ. فهو عبارة عن ردة فعل مثارة نتيجة حدوث انخفاض في قوة العضلات. فمرضى الشلل الرعاش (الباركنسون) الذين يعانون من خلل في مادة الدوبامين لا يتثاءبون. في حين أن بعض المكتئبين الذين يُعالجون بأدوية تضاعف إفـراز السيروتينين، وهي مادة تولدها بعض خلايا الأمعاء، يصابون بنوبات قوية من التثاؤب لا يمكن وقفها(16).

                  وليس بكثير معلوم يجيب عن التساؤل: لماذا نتثاءب؟ أو ما الذي يجعلنا نتثاءب؟، ومع أن قليلاً من البحوث عُملت في هذا الموضوع، للإجابة على ما سبق، إلا أنها جميعها تستند على نظريات عدة أشهرها ثلاثة(12،13):
                  1 ـ النظرية التلقائية (الفسيولوجية): والتي تقول بأن الجسم يُحدث التثاؤب ليتمكن من جلب المزيد من الأكسجين أو طرد ما يتراكم من ثاني أكسيد الكربون. لكن صواب هذه الفرضية لا يتوافق مع ملاحظة أننا نتثاءب أثناء التمارين الرياضية، وقد اختبرت هذه الفرضية من العالم النفسي: روبرت بروفين من جامعة ميريلاند وأحد خبراء التثاوب، ووجد أن إعطاء مزيد من الأكسجين لمجموعة من الناس لا ينقص (التثاؤب)، كما أن إنقاص كمية ثاني أكسيد الكربون في بيئة تنفس هؤلاء الناس لم يمنع حدوث (التثاؤب). كما أن هذا الأمر لا ينطبق على الأجنة فقد كشف التصوير السمعي أن الأجنة بدءًا من الشهر الثالث تتثاءب لدرجة يخال فيها المرء أن فكّها سينتزع من مكانه! وعلى الرغم من ذلك فإن الجنين لا يسحب أدنى جزئية من الأوكسجين.

                  2 ـ نظرية التطور: حيث يفكر البعض بأن التثاؤب بدأ مع آبائنا وأجدادنا والذين اعتادوا استخدامه (أي التثاؤب) لإظهار أسنانهم والحميميّة مع الآخرين. وتتفرع فكرة من هذه النظرية تقول: بأن التثاؤب تطور منذ الإنسان الأول كعلامة لنا لتغيير النشاطات.
                  3 ـ نظرية السآمة (الضجر، التبرم): يذكر في المعاجم العربية والإنجليزية أن التثاؤب يتسبب من السآمة، أو التعب. أو النعاس. وعلى الرغم من أننا نميل إلى النعاس عندما نسأم أو نتعب، إلا أن تلك النظرية لا تفسر لماذا يتثاءب رياضيو الأولمبياد مباشرة قبل إكمالهم هذه المناسبة (المسابقات). حيث يشك بأنهم سئموا من مشاهدة العالم لهم!!.

                  وعن عدد المرات وأوقات التثاؤب ودلالته الطبيعية والمرضية، يقول الطبيب الباحث فالوسنسكي: إن (90%) من البشر يؤكدون أنهم يتثاءبون بين مرة إلى (15) مرة يوميٌّا، وعندما يتخطى العدد العشرين مرة، فهذا يعني أن المتثائب يعيش كمن أصيب بإعاقة ليست على الصعيد الجسدي أو الطبي، إنما على صعيد المجتمع. ويتراوح عدد التثاؤبات بين (5) و(6) في الدقيقة الواحدة، وفي حالة زاد العدد عن وتيرته المعتادة فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلات في الجهاز العصبي. وطبيعيٌّا (غير مرضي) يبلغ التثاؤب ذروته في أوقات محددة. لقد اعترف (75%) ممن شملتهم الدراسة بأنهم يتثاءبون كثيرًا في الصباح في أثناء تمددهم، وقال (50%): إنهم يتثاءبون في نهاية النهار، في حين أن أكثر من (30%) يفعلون ذلك بعد الأكل. وفي الواقع، يبدو أن الجميع يتثاءب في الصباح وعند الظهر وفي المساء(16).

                  ومن الحقائق اللطيفة في موضوع التثاؤب ما يلي(12):
                  تستغرق التثاؤبة الواحدة (6) ثوان.
                  يزداد معدل نبض القلب بمقدار (30%) خلال التثاؤبة الواحدة.
                  يتثاءب (55%) من الناس خلال (5) دقائق من رؤيتهم لشخص يتثاءب.
                  يتثاءب كفيف البصر أكثر عند سماعه لشريط فيه تثاؤب الآخرين.
                  القراءة عن التثاؤب سيجعلك تتثاءب.
                  يعتاد رياضيو الأولمبياد التثاؤب قبل بدء المنافسة.


                  فوائده:
                  ويعتقد أن للتثاؤب بعض الفوائد، فهو يجبر المرء على استنشاق كمية إضافية من الهواء، ونتيجة ذلك يتفتّح المزيد من الحويصلات الرئوية والتي لا تنفتح بالتنفس العادي، وبهذا يجدّد الهواء في تلك الحويصلات وينشط عملها.. كما أن التثاؤب يعصر كيسي الدمع الملتحقين بالعينين عصرًا قويٌّا فيجدد ما فيهما من مفرزات، ويطرد ما قد يكون تراكم فيهما من أملاح، وبهذا يمنع انسداد قنوات الدمع.. وربما كانت للتثاؤب فوائد أخرى ما زلنا نجهلها!؟.
                  وأختم الفوائد بقول أبقراط (أبي الطب) الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، عندما طرح على نفسه السؤال: (لماذا نتثاءب؟)
                  فأجاب: (إن التثاؤب يطرد الهواء الملوث من الرئتين، ويعيد تدفق الدم نحو الدماغ)(15).


                  العدوى التثاؤبية:
                  ومن غرائب التثاؤب تلك العدوى (ربما، النفسية) الموجودة فيه!. فما إن يتثاءب شخص ما في مجلس، حتى تسري (العدوى التثاؤبية) إلى معظم الحاضرين!. فهل هناك فعلاً عدوى؟.

                  وما قصة هذه العدوى؟، ثمة قول مأثور يؤكد أن المتثائب الجيد يصيب سبعة آخرين بعدواه، وقد تمكن الأمريكي روبرت بروفين، أستاذ علم النفس في جامعة ماريلاند، من تثبيت هذا القول عبر سلسلة من التجارب أجراها على طلابه، لقد أرغمهم على مشاهدة شريط فيديو عن التثاؤب ودوّن ملاحظاته. فتبين له أن الرؤية تؤدي دورًا أساسيٌّا في نقل العدوى. بيد أن مشاهدة فم يتثاءب لا يثير أي ردّة فعل عند الآخر، إذا كان باقي وجه المتثائب مغطى بقناع. ومن المعروف أيضًا أن الأطفال وقبل سن العامين، لا يتأثرون بتثاؤب الآخرين.

                  والسبب يعود إلى أن (العدوى) تنتقل من خلال الفص الجبهي غير المتكون بعد عند الأطفال في تلك السن (14،15).


                  أوجه الإعجاز والخلاصة
                  أوجه الإعجاز:
                  ظننت أن اختياري لباب الإعجاز سيكون طارئًا وموجزًا، عندما اخترت موضوع (التثاؤب)، فهو ببساطة سلوكٌ محمودٌ يوجه المرء (المسلم) بوضع اليد على الفم ليمنع دخول الشيطان. لكن مثلي المبتدئ فتح عَلَيّ ـ هذا البحث ـ آفاقًا وأبوابًا متشعبة وبحوثًا ممتدة.
                  وليست طارئة، وأسأل الله تعالى أن يعينني على إتمامه بالصورة الإعجازية المناسبة دونما إخلال أو تقصير.

                  لقد جمعت في بحثي عددًا من الألفاظ النبوية، والشروحات السلفية، والمشاهدات النفسية والتجارب العلمية، مما استطعت جمعه ودراسته منذ بدء اهتمامي بالموضوع (20 شعبان 1424هـ)، ويظهر لي أنه يوضح الجوانب التالية:
                  1 ـ أن التثاؤب أمر فطري في البشر، كالأكل، والشرب، وقضاء الحاجة.
                  2 ـ أن الإسلام (الهدي النبوي)، لم يترك أمرًا صغيرًا أو كبيرًا إلاّ عالجه وبيّنَ حكمته وحُكمه في الإجمال، وهو دليل شمولية الإسلام.
                  3 ـ أن التثاؤب يطرأ على الإنسان المسلم في حالة عبادته، وفي مطلق أوقاته الأخرى، وكلتا حالتيه لها آداب واحدة وإشارات واضحة.
                  4 ـ أن التثاؤب قد يكون مفيدًا للصحة أو علامة اعتلال، وقد يكون دلالة على نعاسٍ أو كسل أو امتلاء.
                  5 ـ أن الهدى النبوي في آداب التثاؤب قد يدل على التالي:

                  أ ـ دلالة إيمانية غيبية:
                  لحبس دخول الشيطان في جوف المتثائب، كجولات الإنسان مع الشيطان حال المبيت، والعشاء، والنوم.. إلخ. وعلينا تصديقها والإيمان بها فقط دون تعليلها.

                  ب ـ دلالة اجتماعية سلوكية:
                  للتقليل من إشاعة المظهر والسلوك غير المستحسن في المجتمع المسلم (إتيكيت)، كإظهار باطن الفم لدى المتثائب، ونشر دواعي الكسل والاسترخاء في المجتمع المتثائب. والمجتمع المسلم، يفترض أن تغلب عليه مظاهر النشاط والحيوية، والجد والاجتهاد. فإن كان لابد منه (فطريٌّا)، فلا أقل من التقليل من أثره بسلوك الهدى النبوي في ذلك.

                  ج ـ دلالة علمية إعجازية:
                  فكون التثاؤب له صفة (العدوى)، فقد يكون من دلالات الأدب النبوي في التثاؤب ما يوحي بأن محاولة دفع التثاؤب ما أمكن، وتغطية الفم، قد يقلل من فرص حدوث العدوى بين الحاضرين. وهذه الدلالة لم أعثر عليها، بعد، في المراجع الغربية، كما لم أستدل على بعض الشواهد العلمية في أضرار الانسياق مع داعية التثاؤب، غير ما ذكرت من (عدواه). ولم تظهر الدراسات أيضًا، (السلوك العلمي) المطلوب لدفع دواعيه. وهو مجال التوسع في هذا البحث مستقبلاً ـ إن شاء الله تعالى.
                  6 ـ لم يتبين لنا، طبيعة العدوى في التثاؤب، هل هي عدوى نفسية، تتأثر بالرؤية والسماع؟ أم هي عدوى حسيّة لا نعرف كنهها حتى الآن تُخل بنسبة العلاقة بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، أو الضغط ونحوه المحيط بالفم المتثائب؟، وبالتالي ما أثر السلوك النبوي بوضع اليد على الفم، في ذلك.

                  7 ـ وأخيرًا: وليس آخرًا، هل للتثاوب علاقة مباشرة بمستوى الإيمان والصلة بالله تعالى؟ فكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأنبياء ـ عليهم السلام ـ لم يتثاءبوا، وكونه يكره في الصلاة وقراءة القرآن، وكونه يحتاج إلى التخفيف من أسبابه كالامتلاء، وكونه يحتاج إلى مغالبة ومران، وذكر الشيطان في شأنه، مع تأمل آية مثل (وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا..)، وحديث مثل: (أكمل المؤمنين إيمانًا..)، كل تلك أسئلة وغيرها لم أصل إلى جوابها بعد، وتحتاج إلى بحث مزيد.


                  الخلاصة
                  اجتهدت كباحث مبتدئ في علوم الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة، أن أتناول موضوع الإعجاز العلمي في السنّة. فوقع اختياري على موضوع (التثاؤب). واستهدفت من بحثي بيان وجه الإعجاز النبويّ ودلالته من زاوية بيان الحكمة من ذكر الآداب والسلوك النبوي المطلوب للمسلم المؤمن عند حدوث (التثاؤب) الذي هو أمر فطري وطبيعي في عموم البشر. ولكون التثاؤب له صفة (العدوى)، فقد يكون للإرشاد النبوي المفصل عند الأخذ به، في الحالات العباديّة والمطلقة، حكمة علمية تخفف من عدواه وإشاعته في المجتمع. مع ما فيه من حكم اجتماعية سلوكية، وحقائق إيمانية غيبيّة كحبس دخول الشيطان للفم. هذا اجتهادي وجهدي، وما توفيقي. إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم. والحمد لله رب العالمين. انتهى.

                  المراجع والمصادر:
                  1 ـ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ـ محمد فؤاد عبدالباقي ـ طبعة 1403هـ، ص 707.
                  2 ـ رياض الصالحين ـ الإمام النووي ـ باب رقم (138)، حديث رقم (878) ـ صفحة 297، باب استحباب تشميت العاطس إذا حمد الله تعالى وكراهة تشميته إذا لم يحمد الله تعالى وبيان آداب التشميت والعطاس والتثاؤب.
                  3 ـ دليل الفالحين ـ شرح رياض الصالحين ـ الجزء الثالث ـ ص 359 ـ 361، 365.
                  4 ـ فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاريّ. تأليف: العلامة المحدث الجليل فضل الله الجيلاني ـ المطبعة السلفية ـ ومكتبتها ـ القاهرة 1378هـ الجزء الثاني ص 394 ـ باب التثاؤب.
                  5 ـ فتح الباري بشرح صحيح الإمام أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري (194 ـ 256هـ)، للإمام الحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني (773 ـ 852 هـ). المطبعة السلفية ـ ومكتبتها ـ القاهرة ـ الطبعة الثانية ـ 1406هـ ـ الجزء العاشر ـ ص 626 ـ 628 ـ كتاب الأدب (78)، باب إذا تثاءب فليضع يده على فيه (128).
                  6 ـ كتاب عمل اليوم والليلة: للحافظ أبي بكر أحمد الدينوريّ، المعروف بابن السنّيّ ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ لبنان ـ الطبعة الثالثة 1409هـ 1989م. ص 97 ـ 98.
                  7 ـ الموسوعة الفقهية ـ الجزء العاشر (تأبد ـ تحيات) ـ إصدار: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ـ الكويت ـ الطبعة الثانية 1407هـ 1987م. طباعة ذات السلاسل ـ الكويت ـ ص 140 ـ 141.
                  8 ـ النوم.. أسراره وخفاياه ـ دراسة علمية نفسية طبية دينية ـ د. أنور حمدي ـ بحوث في... النوم والأحلام والتنويم (المغناطيسي) ـ (1) ـ المكتب الإسلامي ـ بيروت ـ مكتبة الخاني ـ الرياض ـ الطبعة الأولى ـ 1406هـ 1986م. ص 212 ـ 217.
                  9 ـ زاد المعاد في هدي خير العباد ـ الجزء الثاني ـ فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أذكار العطاس المجلد (2) ـ ص 435، 440الحديث: أخرجه البخاري 10/505 في الأدب: باب إذا تثاءب، فليضع يده على فيه، وفي بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده، والترمذي (2748) في الأدب: ما جاء أن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، أحمد 2/265 و428 و517 من حديث أبي هريرة.
                  10 ـ المغني والشرح الكبير للشيخ الإمام موفق الدين (أبي محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة) ت: (620هـ). دار الكتاب العربي ـ بيروت لبنان ـ 1403هـ، 1983م ـ الجزء الأول ـ ص 663 ـ التثاؤب في الصلاة.
                  11 ـ الموقع: لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان www. khayma. com.
                  12. Adams, Amy. 1998, The Big Yawn. New Scientist Magazine Vol. 160, Issue 2165 Page 3
                  13. Blin, Daquin, Micallef., 1994, Yawning. Aloe. Para. 1-8
                  14. Davis, Adam H., 2002. Is Yawning Contagious. Science Shack.
                  15. Provine, Robert R., 1997. On Yawing and its Functions Bulletin of the Psychonomic Society 27.
                  16. Walker, Benjamin. 1997., what is the reason For Yawning Medicine.
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 13 يول, 2024, 06:35 م.

                  تعليق

                  • د.أمير عبدالله
                    حارس مؤسِّس

                    • 10 يون, 2006
                    • 11247
                    • طبيب
                    • مسلم

                    #10
                    تم استعادة الموضوع - جزاكم الله خيرا
                    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                    *******************
                    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                    ********************
                    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                    تعليق

                    مواضيع ذات صلة

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 30 أغس, 2024, 04:54 ص
                    ردود 28
                    380 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة فارس الميـدان
                    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 28 أغس, 2024, 04:41 ص
                    ردود 0
                    85 مشاهدات
                    1 معجب
                    آخر مشاركة أحمد الشامي1
                    بواسطة أحمد الشامي1
                    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 أغس, 2024, 06:25 م
                    ردود 0
                    232 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة أحمد الشامي1
                    بواسطة أحمد الشامي1
                    ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 23 أغس, 2024, 05:36 م
                    ردود 4
                    243 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة فارس الميـدان
                    ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 15 أغس, 2024, 09:57 م
                    رد 1
                    85 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة فارس الميـدان
                    يعمل...