بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تعدد معانى الكلمة واستخدامتها فى اللغة العربية ويشيع استخدامها فى العامية بمعنى واحد من تلك المعانى :-
مثال : (العَنَزَةُ ) فى اللغة العامية تعنى ماعز(معزة ,أنثى الجدى) وفى اللغة العربية الفصحى لها معانى عديدة أحدها هو الإشارة الى الماعز كما فى المعنى العامى ومن معانيها : (عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها.)
فإذا تعددت معانى الكلمة الواحدة فى اللغة العربية الفصحى,وانت تتعامل مع نص عربى فصيح كالقرآن أو الحديث النبوى, كان الحكم على المعنى المُراد من منظور اللغة العربية الفصحى,(اللغة التى كُتِبَ بها القرآن والحديث النبوى) , وهو سياق الكلام والقرائن الدالة عليه وليس المعنى العامى السائد.
عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (31 / 432)
(5786) - حدثني ( إسحاق ) أخبرنا ( ابن شميل ) أخبرنا ( عمر بن أبي زائدة ) أخبرنا ( عون بن أبي جحيفة ) عن أبيه ( أبي جحيفة ) قال فرأيت بلالا جاء بعنزة فركزها ثم أقام الصلاةفرأيت رسول الله خرج في حلة مشمرا فصلى ركعتين إلى العنزة ورأيت الناس والدواب يمرون بين يديه من وراء العنزة
المهم أن فى نص الحديث أن بلالا رضى الله عنه ركزها وركز الشيئ تثبيته كالوتد فى الأرض ,وهذا لاينطبق الا على العصاة وماشابهها,,والغرض من وضعها أمام المصلى هى جعلها حدا مكانيا لمن ارادوا المرور أمام الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ,فلايمرون فى المسافة الموجودة بين الرسول وبينها وهى منطقة ركوعه وسجوده, وانما يمرون فيما ورائها ,وهو مايفعله أى مسلم حتى الآن حين يصلى فيضع أى شيئ أمامه , حتى اذا ما مر امامه انسان ,يمر فيما ورائها ولايمر فى منطقة ركوعه وسجوده.
وحديث أخر يؤكد نفس المعنى أنها عصاة
الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه قال: قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة
فهل هناك من يطعن انسان فى صدره بمعزة التى هى انثى الماعز !!!
لكن ..المسيحى مسكين لايعرف إلا العنزة الماعز لأنه يجهل معانى الكلمة المختلفة فى العربية الفصحى , ومنها أنها العصاة ذات الطرف المدبب يتوكأ عليها الشيخ الكبير,وهذا ما أوردته قواميس ومعاجم اللغة العربية..كما أن سياق الكلام ,يوضح أنها بالفعل عصاة...فركزها ..فركزها.....هل من فهم !!!
مثال آخر: (ناكَ) العيب ليس فى الكلمة ولكن فى إستخدامها العامى السيئ ,وهى تحمل معنى الوطئ أو الجماع ,وهو أحد معانيها باللغة العربية ,والأصل فى هذا المعنى فى العربية الفصحى ,أن فيه مواراة ,تورية ,مثل كلمة جماع , لكن كثرة الإستخدام العامى لها فى حالة اتيان رجل إمرأة بدون زواج أى زنا بها ,واستخدامها كوسيلة سب وشتم , أضفى عليها دلالة لم تكن للكلمة فى اللغة العربية ,فافتقدت فى العامية التورية فى معناها وصارت عندما تنطق تشير لعلاقة غير شرعية بين رجل وإمرأة , وتعنى السب والشتم , على العموم ,فصارت خادشة
ولو أن كلمة (جامع) استخدمت مكان(ناك) فى اللغة العامية لكان مصيرها هو مصير(ناك)
ولصار معناها لاتورية فيه(كلام على المكشوف وليس على المدارى زى مابقولوا بالعامية)
لأنك حينما تراعى عدم خدش الحياء تتكلم بتورية(على المدارى بالعامية)..وهذا كان حال كلمة (ناك) فى اللغة العربية الفصحى مثل (جامع) والتى حولها (ناك)الاستخدام العامى الى كلمة صريحة الدلالة لاتورية فيه.فما ذنب اللغة العربية .
ففى لسان العرب تحت مادة نكح نرى من معنى الكلمة:-
وناكَ المطرُ الأَرضَ، وناك النُّعاسُ عينَه إِذا غَلب عليها.
وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ.
وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها.
فهى تستخدم لأكثر من معنى وفى حالة الرجل والمرأة إذا وطئها لو قلت باللغة العربية هل نكتها؟ فالمعنى هل غلبت عليها,أو إطبقت عليها؟
وان يغلب رجل على إمرأة أو يطبق عليها فهو قد لامسها ملامسة الجفون لبعضها فيكون قد و طئها وجامعها ..المعنى فيه توريه(على المدارى بالعامية)
** فإذا تعددت معانى الكلمة الواحدة فى اللغة العربية الفصحى,وانت تتعامل مع نص عربى فصيح كالقرآن أو الحديث النبوى, أ و حتى غيرهما من النصوص العربية , كان الحكم على المعنى المُراد من منظور اللغة العربية الفصحى,(اللغة التى كُتِبَ بها القرآن والحديث النبوى) وكل ماكُتِبَ بها, وهو سياق الكلام والقرائن الدالة عليه ,فى النص وليس المعنى العامى السائد.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّحَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَحَكِيمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَاللَّهُعَنْهُمَا قَالَ لَمَّاأَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَ لَهُ لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ قَالَ لَا يَا رَسُولَاللَّهِ قَالَ أَنِكْتَهَا لَا يَكْنِي قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ
** وكما يقول العرب لكل مقامٍ مقال ,فما يصح ان تقوله فى موقف ,قد لا يصح فى مقام أخر..
** ورود الكلمات ثدى ومهبل والبظر والإير فى كتب الأدب ,فى الشعر والقصص والنثر ,يعيبها فيما يسمى الأدب المكشوف أو الفاضح ,أو الخلاعة ,وخادشة للحياء .
بينما ورود نفس الكلمات فى كتب الطب ,لايعيبها ,ولايعد من الخلاعة ولا ما وصفت به عندما وردت الشعر والقصص والنثر الأدبى , فلا نقول عنها أنها خادشة للحياء .
حالاتان لايحكم فيهما بالظن القضاء والطب (القاضى والطبيب)
- ويجمع بين القاضى والطبيب كجزء من الحكم أو التشخيص سؤال المتهم (سواء كان معترفا على نفسه أو إتهمه غيره) ,وكذا سؤال الطبيب للمريض .
- لايستطيع الفاضى أن يحكم حكما عادلا يطمئن له وجدانه دون سؤال المتهم , وكذا لايستطيع الطبيب التشخيص الصحيح دون سؤال المريض .
فلابد لأن تصل درجة التواصل الى أقصى درجات الوضوح الممكنة ,ما أمكن ذلك.
وما لايجوز لأى شخص أخر أن يسأل فيه رجل أو إمرأة ؟ يجوز للقاضى وللطبيب أن يسأله ؟
.ولنضرب مثلا :-
لوقلت لإمرأة ثدياك ..!! قبل أن تكمل كلامك ..ستتنحى عنك وتبتعد ..إن لم توبخك وتتتهمك بقلة الأدب...أولا : لأن الثدى هو احد مواضع العفة بالنسبة للمرأة
ثانيا : أنت لست زوجها ,ولست أمها ,وأبوها نفسه لايستطيع أن يستخدم صريح اللفظ(ثدياك) , ولو كان بمقتضى نصحا لشكوى طبية منها .
والطبيب إنسان ليس زوجها وليس ابوها ؟ومع ذلك استخدامه لفظة( ثدى ) لاتعتبر من باب خدش الحياء ..
بل كلمة ثدى = بز بالعامية...فى المجتمعات القروية قد لاتفهم الفلاحة كلمة ثدى ؟ فيسأل الطبيب هل ثديك هو مايؤلمك؟ قد لاتجيب ؟ فيكون عليه أن يقول السؤال بصيغة العامية هل بزك هو مايؤلمك؟ ولايعد خدشا للحياء .رغم أنها خادشة فى الحديث العادى بين الناس .
لو أتت إمرأء لتكشف عند طبيب وإشتكت أن صدرها يؤلمها ؟
سيكون المحتمل من شكواها ,إما أنها تعنى بصدرها رئتيها ,وإما ثدييها ؟
ويرجع ذلك الى أن الإستخدام العامى لكلمة صدر أنه يشير إلى الصدر الحقيقى والى الثديين أيضا .
هنا وجب عليه حتى يشخص حالتها أن يسألها ماذا تعنين ؟ هل
- الكلمة لم يكن النطق بها عند العرب وفى عهد النبى خاصة ما يثير حفيظة سامعها ,او تخدش حياءً , لأنها لم تكن تستخدم استخدام اللغة العامية لها هذه الأيام فى السب والشتم .
- وجود استخدامات أخرى وبمعانى مختلفة لنفس الكلمة وبلفظها ,يؤكد أنها لدى العرب لم تكن خادشة للحياء .
- فبأى شيئ تخدش كلمة ما الحياء ؟
- أولا:- تخدشه بسماع لفظها وما ينطوى عليه من معنى ,أما وقد تعدد ت المعانى ..فقد زال عن اللفظ مطلق الخدش ,ويرتبط الخدش بالمعنى المراد من سياق الكلام
وناكَ المطرُ الأَرضَ، وناك النُّعاسُ عينَه إِذا غَلب عليها.
وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ.
وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها
- ثانيا :- الموقف الذى وردت فيه الكلمة فإن كانت فى موقف السب والشتم فهى خادشة,وإن كانت بلا مبرر قضائى أو طبى كانت خادشة .
- الموقف الذى قيلت فيه الكلمة هو موقف قضائى , قاضى وهو النبى صلى الله عليه وسلم ومتهم يعترف على نفسه بالزنا , وإن ثبتت عليه ,فالحكم المؤكدهو الرجم بالحجارة حتى الموت.
- ماهو حال الحاضرون لهذا الموقف من الصحابة , وهم يستمعون لرجل يعترف على نفسه بالزنا ويعلمون ان حكمه الموت رجما بالحجارة ؟ ما الذى سيسيطر على عقولهم أثناء إعترافاته للنبى صلى الله عليه وسلم , وهو يسأله؟ هل معنى اللفظة (أنكتها) ,أم ما سيؤل اليه معناها و ماسيحدث للرجل بعد قليل من رجم حتى الموت ؟ والذى بالفعل تم رجمه وكانوا مشاركين فى رجمه؟
فكروا بعقل يا أصحاب العقول ,وإلا كنتم كمن يتلذذ بمشهد قتيلة عارية هل هذا إنسان سوى ,سليم الفطرة والعقل !!!
- هناك رجل يعترف بأنه زنا بإمرأة , وعقابه
إن كان فعل الزنا بالفعل , هو الموت رجما..الرجم حتى الموت ؟..أما وأن النبى فى أحاديث له عديدة ,فيما علم فيه صحابته , قد أشار الى أن النظر الى المرأة الاجنبية زنا ,وكل الافعال التى تؤدى الى الزنا الفعلى , فزنا العين النظر وزنا ,وكل عضو زناه هو اى فعل له يؤدى الى الزنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدّق ذلك كلّه أو يكذّبه» [البخاري]
لذا كان لزاما على النبى كقاضٍ عادل ان يتأكد من ان الرجل قد اتى بالفعل بالزنا الحقيقى
فيكون إعترافا صريحا , لايشوبه ظن .
الآن نريد مبررا للكلام المنسوب للرب فى الكتاب المقدس
واين الحياء الذى خدشته ؟وماذا تحرك فى نفس السامع؟
النصوص كثيرة ولكن عينة لمعامل الإحساس
(الفانديك)(حزقيال)(Ez-23-3)(وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما.)
(الفانديك)(حزقيال)(Ez-23-8)(ولم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم.)
(الفانديك)(حزقيال)(Ez-23-21)(وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لاجل ثدي صباك)
(الفانديك)(نشيد الإنشاد)(Sg-7-7)(قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد.)
(الفانديك)(نشيد الإنشاد)(Sg-7-8)(قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح)
(الفانديك)(نشيد الإنشاد)(Sg-8-3)(شماله تحت راسي ويمينه تعانقني.)
(الفانديك)(نشيد الإنشاد)(Sg-8-4)(احلفكن يا بنات اورشليم ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تعدد معانى الكلمة واستخدامتها فى اللغة العربية ويشيع استخدامها فى العامية بمعنى واحد من تلك المعانى :-
مثال : (العَنَزَةُ ) فى اللغة العامية تعنى ماعز(معزة ,أنثى الجدى) وفى اللغة العربية الفصحى لها معانى عديدة أحدها هو الإشارة الى الماعز كما فى المعنى العامى ومن معانيها : (عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها.)
فإذا تعددت معانى الكلمة الواحدة فى اللغة العربية الفصحى,وانت تتعامل مع نص عربى فصيح كالقرآن أو الحديث النبوى, كان الحكم على المعنى المُراد من منظور اللغة العربية الفصحى,(اللغة التى كُتِبَ بها القرآن والحديث النبوى) , وهو سياق الكلام والقرائن الدالة عليه وليس المعنى العامى السائد.
عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (31 / 432)
(5786) - حدثني ( إسحاق ) أخبرنا ( ابن شميل ) أخبرنا ( عمر بن أبي زائدة ) أخبرنا ( عون بن أبي جحيفة ) عن أبيه ( أبي جحيفة ) قال فرأيت بلالا جاء بعنزة فركزها ثم أقام الصلاةفرأيت رسول الله خرج في حلة مشمرا فصلى ركعتين إلى العنزة ورأيت الناس والدواب يمرون بين يديه من وراء العنزة
المهم أن فى نص الحديث أن بلالا رضى الله عنه ركزها وركز الشيئ تثبيته كالوتد فى الأرض ,وهذا لاينطبق الا على العصاة وماشابهها,,والغرض من وضعها أمام المصلى هى جعلها حدا مكانيا لمن ارادوا المرور أمام الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ,فلايمرون فى المسافة الموجودة بين الرسول وبينها وهى منطقة ركوعه وسجوده, وانما يمرون فيما ورائها ,وهو مايفعله أى مسلم حتى الآن حين يصلى فيضع أى شيئ أمامه , حتى اذا ما مر امامه انسان ,يمر فيما ورائها ولايمر فى منطقة ركوعه وسجوده.
وحديث أخر يؤكد نفس المعنى أنها عصاة
الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه قال: قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة
فهل هناك من يطعن انسان فى صدره بمعزة التى هى انثى الماعز !!!
لكن ..المسيحى مسكين لايعرف إلا العنزة الماعز لأنه يجهل معانى الكلمة المختلفة فى العربية الفصحى , ومنها أنها العصاة ذات الطرف المدبب يتوكأ عليها الشيخ الكبير,وهذا ما أوردته قواميس ومعاجم اللغة العربية..كما أن سياق الكلام ,يوضح أنها بالفعل عصاة...فركزها ..فركزها.....هل من فهم !!!
مثال آخر: (ناكَ) العيب ليس فى الكلمة ولكن فى إستخدامها العامى السيئ ,وهى تحمل معنى الوطئ أو الجماع ,وهو أحد معانيها باللغة العربية ,والأصل فى هذا المعنى فى العربية الفصحى ,أن فيه مواراة ,تورية ,مثل كلمة جماع , لكن كثرة الإستخدام العامى لها فى حالة اتيان رجل إمرأة بدون زواج أى زنا بها ,واستخدامها كوسيلة سب وشتم , أضفى عليها دلالة لم تكن للكلمة فى اللغة العربية ,فافتقدت فى العامية التورية فى معناها وصارت عندما تنطق تشير لعلاقة غير شرعية بين رجل وإمرأة , وتعنى السب والشتم , على العموم ,فصارت خادشة
ولو أن كلمة (جامع) استخدمت مكان(ناك) فى اللغة العامية لكان مصيرها هو مصير(ناك)
ولصار معناها لاتورية فيه(كلام على المكشوف وليس على المدارى زى مابقولوا بالعامية)
لأنك حينما تراعى عدم خدش الحياء تتكلم بتورية(على المدارى بالعامية)..وهذا كان حال كلمة (ناك) فى اللغة العربية الفصحى مثل (جامع) والتى حولها (ناك)الاستخدام العامى الى كلمة صريحة الدلالة لاتورية فيه.فما ذنب اللغة العربية .
ففى لسان العرب تحت مادة نكح نرى من معنى الكلمة:-
وناكَ المطرُ الأَرضَ، وناك النُّعاسُ عينَه إِذا غَلب عليها.
وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ.
وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها.
فهى تستخدم لأكثر من معنى وفى حالة الرجل والمرأة إذا وطئها لو قلت باللغة العربية هل نكتها؟ فالمعنى هل غلبت عليها,أو إطبقت عليها؟
وان يغلب رجل على إمرأة أو يطبق عليها فهو قد لامسها ملامسة الجفون لبعضها فيكون قد و طئها وجامعها ..المعنى فيه توريه(على المدارى بالعامية)
** فإذا تعددت معانى الكلمة الواحدة فى اللغة العربية الفصحى,وانت تتعامل مع نص عربى فصيح كالقرآن أو الحديث النبوى, أ و حتى غيرهما من النصوص العربية , كان الحكم على المعنى المُراد من منظور اللغة العربية الفصحى,(اللغة التى كُتِبَ بها القرآن والحديث النبوى) وكل ماكُتِبَ بها, وهو سياق الكلام والقرائن الدالة عليه ,فى النص وليس المعنى العامى السائد.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّحَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَحَكِيمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَاللَّهُعَنْهُمَا قَالَ لَمَّاأَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَ لَهُ لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ قَالَ لَا يَا رَسُولَاللَّهِ قَالَ أَنِكْتَهَا لَا يَكْنِي قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ
** وكما يقول العرب لكل مقامٍ مقال ,فما يصح ان تقوله فى موقف ,قد لا يصح فى مقام أخر..
** ورود الكلمات ثدى ومهبل والبظر والإير فى كتب الأدب ,فى الشعر والقصص والنثر ,يعيبها فيما يسمى الأدب المكشوف أو الفاضح ,أو الخلاعة ,وخادشة للحياء .
بينما ورود نفس الكلمات فى كتب الطب ,لايعيبها ,ولايعد من الخلاعة ولا ما وصفت به عندما وردت الشعر والقصص والنثر الأدبى , فلا نقول عنها أنها خادشة للحياء .
حالاتان لايحكم فيهما بالظن القضاء والطب (القاضى والطبيب)
- ويجمع بين القاضى والطبيب كجزء من الحكم أو التشخيص سؤال المتهم (سواء كان معترفا على نفسه أو إتهمه غيره) ,وكذا سؤال الطبيب للمريض .
- لايستطيع الفاضى أن يحكم حكما عادلا يطمئن له وجدانه دون سؤال المتهم , وكذا لايستطيع الطبيب التشخيص الصحيح دون سؤال المريض .
فلابد لأن تصل درجة التواصل الى أقصى درجات الوضوح الممكنة ,ما أمكن ذلك.
وما لايجوز لأى شخص أخر أن يسأل فيه رجل أو إمرأة ؟ يجوز للقاضى وللطبيب أن يسأله ؟
.ولنضرب مثلا :-
لوقلت لإمرأة ثدياك ..!! قبل أن تكمل كلامك ..ستتنحى عنك وتبتعد ..إن لم توبخك وتتتهمك بقلة الأدب...أولا : لأن الثدى هو احد مواضع العفة بالنسبة للمرأة
ثانيا : أنت لست زوجها ,ولست أمها ,وأبوها نفسه لايستطيع أن يستخدم صريح اللفظ(ثدياك) , ولو كان بمقتضى نصحا لشكوى طبية منها .
والطبيب إنسان ليس زوجها وليس ابوها ؟ومع ذلك استخدامه لفظة( ثدى ) لاتعتبر من باب خدش الحياء ..
بل كلمة ثدى = بز بالعامية...فى المجتمعات القروية قد لاتفهم الفلاحة كلمة ثدى ؟ فيسأل الطبيب هل ثديك هو مايؤلمك؟ قد لاتجيب ؟ فيكون عليه أن يقول السؤال بصيغة العامية هل بزك هو مايؤلمك؟ ولايعد خدشا للحياء .رغم أنها خادشة فى الحديث العادى بين الناس .
لو أتت إمرأء لتكشف عند طبيب وإشتكت أن صدرها يؤلمها ؟
سيكون المحتمل من شكواها ,إما أنها تعنى بصدرها رئتيها ,وإما ثدييها ؟
ويرجع ذلك الى أن الإستخدام العامى لكلمة صدر أنه يشير إلى الصدر الحقيقى والى الثديين أيضا .
هنا وجب عليه حتى يشخص حالتها أن يسألها ماذا تعنين ؟ هل
- الكلمة لم يكن النطق بها عند العرب وفى عهد النبى خاصة ما يثير حفيظة سامعها ,او تخدش حياءً , لأنها لم تكن تستخدم استخدام اللغة العامية لها هذه الأيام فى السب والشتم .
- وجود استخدامات أخرى وبمعانى مختلفة لنفس الكلمة وبلفظها ,يؤكد أنها لدى العرب لم تكن خادشة للحياء .
- فبأى شيئ تخدش كلمة ما الحياء ؟
- أولا:- تخدشه بسماع لفظها وما ينطوى عليه من معنى ,أما وقد تعدد ت المعانى ..فقد زال عن اللفظ مطلق الخدش ,ويرتبط الخدش بالمعنى المراد من سياق الكلام
وناكَ المطرُ الأَرضَ، وناك النُّعاسُ عينَه إِذا غَلب عليها.
وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ.
وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها
- ثانيا :- الموقف الذى وردت فيه الكلمة فإن كانت فى موقف السب والشتم فهى خادشة,وإن كانت بلا مبرر قضائى أو طبى كانت خادشة .
- الموقف الذى قيلت فيه الكلمة هو موقف قضائى , قاضى وهو النبى صلى الله عليه وسلم ومتهم يعترف على نفسه بالزنا , وإن ثبتت عليه ,فالحكم المؤكدهو الرجم بالحجارة حتى الموت.
- ماهو حال الحاضرون لهذا الموقف من الصحابة , وهم يستمعون لرجل يعترف على نفسه بالزنا ويعلمون ان حكمه الموت رجما بالحجارة ؟ ما الذى سيسيطر على عقولهم أثناء إعترافاته للنبى صلى الله عليه وسلم , وهو يسأله؟ هل معنى اللفظة (أنكتها) ,أم ما سيؤل اليه معناها و ماسيحدث للرجل بعد قليل من رجم حتى الموت ؟ والذى بالفعل تم رجمه وكانوا مشاركين فى رجمه؟
فكروا بعقل يا أصحاب العقول ,وإلا كنتم كمن يتلذذ بمشهد قتيلة عارية هل هذا إنسان سوى ,سليم الفطرة والعقل !!!
- هناك رجل يعترف بأنه زنا بإمرأة , وعقابه
إن كان فعل الزنا بالفعل , هو الموت رجما..الرجم حتى الموت ؟..أما وأن النبى فى أحاديث له عديدة ,فيما علم فيه صحابته , قد أشار الى أن النظر الى المرأة الاجنبية زنا ,وكل الافعال التى تؤدى الى الزنا الفعلى , فزنا العين النظر وزنا ,وكل عضو زناه هو اى فعل له يؤدى الى الزنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدّق ذلك كلّه أو يكذّبه» [البخاري]
لذا كان لزاما على النبى كقاضٍ عادل ان يتأكد من ان الرجل قد اتى بالفعل بالزنا الحقيقى
فيكون إعترافا صريحا , لايشوبه ظن .
الآن نريد مبررا للكلام المنسوب للرب فى الكتاب المقدس
واين الحياء الذى خدشته ؟وماذا تحرك فى نفس السامع؟
النصوص كثيرة ولكن عينة لمعامل الإحساس
(الفانديك)(حزقيال)(Ez-23-3)(وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما.)
(الفانديك)(حزقيال)(Ez-23-8)(ولم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم.)
(الفانديك)(حزقيال)(Ez-23-21)(وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لاجل ثدي صباك)
(الفانديك)(نشيد الإنشاد)(Sg-7-7)(قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد.)
(الفانديك)(نشيد الإنشاد)(Sg-7-8)(قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح)
(الفانديك)(نشيد الإنشاد)(Sg-8-3)(شماله تحت راسي ويمينه تعانقني.)
(الفانديك)(نشيد الإنشاد)(Sg-8-4)(احلفكن يا بنات اورشليم ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء)
تعليق