بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني في المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
هذا الموضوع سيكون عبارة عن سلسلة في الإعجاز البياني في القرآن الكريم بعنوان((ما هذا الإعجاز!! ما هذا الإبداع!!!!)) وسيكون مصدر هذه المعلومات من كتاب الدكتور فاضل السامرائي
((التعبير القرآني))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
قبل البدء في أولى الايات التي سنتحدث عنها لابد أن نوضح موضوع نحوي مهم ألا وهو الفعل واسم الفعل . فمن المعلوم أن الفعل يدل على الحدوث و التجدد والاسم يدل على الثبوت. تقول هو يتعلم وهو متعلم فـ (يتعلم) يدل على الحدوث و التجدد أي : هو آخذ في سبيل التعلم بخلاف : (متعلم) فإنه يدل على أن الأمر تم وثبت وأن الصمة تمكنت في صاحبها. ومثل ذلك هو يحفظ وهو حافظ.....إلخ
وربما يؤتى بالصيغة الاسمية للدلالة على أن الأمر بمنزلة الحاصل المستقر الثابت وذلك نحو قولك : أتراه سيفشل في مهمته؟؟ فتقول : هو فاشل وذلك لوثوقك بما قررته أي: كأن الأمر تم وحصلوإن لم يحدث فعلا.
والآن نبدأ
فقد قال تعالى{ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }الأنعام131
وقال أيضا{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117
فقد جاء في الآية الأولى بالصيغة الاسمية (مهلك) وفي الثانية بالصيغة الفعلية (ليهلك) وذلك أن الآية الأولى في سياق مشهد من مشاهد يوم القيامة عما كان في الدنيا
قال تعالى:(وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعً۬ا يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضٍ۬ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِىٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَٮٰكُمۡ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ۬ (١٢٨) وَكَذَٲلِكَ نُوَلِّى بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (١٢٩) يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٌ۬ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡڪُمۡ ءَايَـٰتِى وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَـٰذَاۚ قَالُواْ شَہِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَہِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ ڪَـٰفِرِينَ (١٣٠) ذَٲلِكَ أَن لَّمۡ يَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ۬ وَأَهۡلُهَا غَـٰفِلُونَ (١٣١)وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعً۬ا يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضٍ۬ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِىٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَٮٰكُمۡ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ۬ (١٢٨) وَكَذَٲلِكَ نُوَلِّى بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (١٢٩) يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٌ۬ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡڪُمۡ ءَايَـٰتِى وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَـٰذَاۚ قَالُواْ شَہِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَہِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ ڪَـٰفِرِينَ (١٣٠) ذَٲلِكَ أَن لَّمۡ يَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ۬ وَأَهۡلُهَا غَـٰفِلُونَ )(١٣1
فقد ذكر صفة الله وهو أنه لم يهلك قومًا بظلم وهم غافلون لم يُكَلَّفُوا ولم يأتهم رسل ينذرونهم. فالذين لم ينذروا غافلون
قال تعالى:{لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ }يس6
فهو في سياق أمر ثابت واستقر وانتهى فجاء بالصيغة الاسمية الدالة على الثبوت.
في حين أن الكلام في سورة هود على هذه الحياة وشؤونها وذكر سنة الله في الأمم قال تعالى( فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُ ۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ۬ (١١٢) وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَڪُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (١١٣) وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّہَارِ وَزُلَفً۬ا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٲلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّٲكِرِينَ (١١٤) وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (١١٥) فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ۬ يَنۡہَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلاً۬ مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ (١١٦) وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ۬ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ (١١٧))
فهو -كما ترى- في سياق الدنيا وسنن البقاء فجاء بالصيغة الفعلية لأن الأمم تحدث وتتجدد وتهلك ويأتي غيرها وهكذا . فجاء بالصيغة الدالة على الحدوث و التجدد (ليهلك) . ثم انظر كيف جاء في الآية الأولى بـ(لم) الدالة على المضي (ذلك أن لم يكن ربك) لأن الأمر حصل وتم في الدنيا فهو ماض ٍ بالنسبة إلى الآخرة .وجاء ههنا بلام الجحود التي تدخل على الفعل المضارع للدلالة على الاستمرار و التجدد فقال{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117
ونذكر أن هذا الموضوع من كتاب التعبير القراني للدكتور فاضل السامرائي
أخواني في المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
هذا الموضوع سيكون عبارة عن سلسلة في الإعجاز البياني في القرآن الكريم بعنوان((ما هذا الإعجاز!! ما هذا الإبداع!!!!)) وسيكون مصدر هذه المعلومات من كتاب الدكتور فاضل السامرائي
((التعبير القرآني))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
قبل البدء في أولى الايات التي سنتحدث عنها لابد أن نوضح موضوع نحوي مهم ألا وهو الفعل واسم الفعل . فمن المعلوم أن الفعل يدل على الحدوث و التجدد والاسم يدل على الثبوت. تقول هو يتعلم وهو متعلم فـ (يتعلم) يدل على الحدوث و التجدد أي : هو آخذ في سبيل التعلم بخلاف : (متعلم) فإنه يدل على أن الأمر تم وثبت وأن الصمة تمكنت في صاحبها. ومثل ذلك هو يحفظ وهو حافظ.....إلخ
وربما يؤتى بالصيغة الاسمية للدلالة على أن الأمر بمنزلة الحاصل المستقر الثابت وذلك نحو قولك : أتراه سيفشل في مهمته؟؟ فتقول : هو فاشل وذلك لوثوقك بما قررته أي: كأن الأمر تم وحصلوإن لم يحدث فعلا.
والآن نبدأ
فقد قال تعالى{ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }الأنعام131
وقال أيضا{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117
فقد جاء في الآية الأولى بالصيغة الاسمية (مهلك) وفي الثانية بالصيغة الفعلية (ليهلك) وذلك أن الآية الأولى في سياق مشهد من مشاهد يوم القيامة عما كان في الدنيا
قال تعالى:(وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعً۬ا يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضٍ۬ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِىٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَٮٰكُمۡ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ۬ (١٢٨) وَكَذَٲلِكَ نُوَلِّى بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (١٢٩) يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٌ۬ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡڪُمۡ ءَايَـٰتِى وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَـٰذَاۚ قَالُواْ شَہِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَہِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ ڪَـٰفِرِينَ (١٣٠) ذَٲلِكَ أَن لَّمۡ يَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ۬ وَأَهۡلُهَا غَـٰفِلُونَ (١٣١)وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعً۬ا يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضٍ۬ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِىٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَٮٰكُمۡ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ۬ (١٢٨) وَكَذَٲلِكَ نُوَلِّى بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (١٢٩) يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٌ۬ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡڪُمۡ ءَايَـٰتِى وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَـٰذَاۚ قَالُواْ شَہِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَہِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِہِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ ڪَـٰفِرِينَ (١٣٠) ذَٲلِكَ أَن لَّمۡ يَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ۬ وَأَهۡلُهَا غَـٰفِلُونَ )(١٣1
فقد ذكر صفة الله وهو أنه لم يهلك قومًا بظلم وهم غافلون لم يُكَلَّفُوا ولم يأتهم رسل ينذرونهم. فالذين لم ينذروا غافلون
قال تعالى:{لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ }يس6
فهو في سياق أمر ثابت واستقر وانتهى فجاء بالصيغة الاسمية الدالة على الثبوت.
في حين أن الكلام في سورة هود على هذه الحياة وشؤونها وذكر سنة الله في الأمم قال تعالى( فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُ ۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ۬ (١١٢) وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَڪُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (١١٣) وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّہَارِ وَزُلَفً۬ا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٲلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّٲكِرِينَ (١١٤) وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (١١٥) فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ۬ يَنۡہَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلاً۬ مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ (١١٦) وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ۬ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ (١١٧))
فهو -كما ترى- في سياق الدنيا وسنن البقاء فجاء بالصيغة الفعلية لأن الأمم تحدث وتتجدد وتهلك ويأتي غيرها وهكذا . فجاء بالصيغة الدالة على الحدوث و التجدد (ليهلك) . ثم انظر كيف جاء في الآية الأولى بـ(لم) الدالة على المضي (ذلك أن لم يكن ربك) لأن الأمر حصل وتم في الدنيا فهو ماض ٍ بالنسبة إلى الآخرة .وجاء ههنا بلام الجحود التي تدخل على الفعل المضارع للدلالة على الاستمرار و التجدد فقال{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117
ونذكر أن هذا الموضوع من كتاب التعبير القراني للدكتور فاضل السامرائي
تعليق