بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا يصر المسيحيون على عدم فهم السيد المسيح اذا تكلم بالرمز احالوه حقيقة
واذا تكلم بالحقيقة جعلوها رمزا
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-8-43)(لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي.)
اخوكم راجى عفو ربه دكتور ابن الوليد
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا يصر المسيحيون على عدم فهم السيد المسيح اذا تكلم بالرمز احالوه حقيقة
واذا تكلم بالحقيقة جعلوها رمزا
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-8-43)(لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي.)
رحلة مع أمثال المسيح فى الأناجيل
____________
مثال الكرمة والكرام
إنجيل يوحنا الإصحاح الخامس عشر
_____
أركان المثل
على وجه التمثيل : -
1- الكرمة (شجرة العنب ). 2-الكرام القائم على زراعة شجر العنب ورعايته 3- أغصانالكرمة.
على وجه الحقيقة : -
1- المسيح عليه السلام 2- الله سبحانه ( ليس كمثله شيئ) 3- بنو إسرائيل
توضيح أوجه التمثيل:
1- الكرام هو من يزرع شجر و شجرة العنب (الكرمة) وهو من يرعاهاا, وهو من يقطع الأغصان الجافة التى لاتؤتى ثمارا ,ويطرحها بعيدا ويحرقها.
- الله (سبحانه جل شانه وتنزه عن النقائص وله المثلُ الأعلى) هو من أوجد المسيح ,وبنى إسرائيل خلقه وخلقهم,وهو من رعاهم رزقا وحياة ,وعلمهم من خلال رسله ومنهم المسيح ,فمن أمن بتعاليمه التى ارسلها لهم مع المسيح فسيحيا كحياة الغصن ببقائه ملتصقا بالشجرة .لأنه بإيمانه سيظل ملتصقا بالتعاليم التى هى مصدر الحياة.. ومن لم يؤمن فهو قد أنقطع عن التعاليم التى هى مصدر الحياة , فمصيره هو مصير الغصن الجاف , الإلقاء فى النار.
2- الكرمة (شجرة العنب) جذعها يوصل (العصا رة) التى هى مصدر النمو والحياة واستمرارها للفروع (الأغصان) ,الأغصان الحية تستقبلها فتنمو أكثر ,.والأغصان الجافة لاتستقبله فتزداد جفافا لتموت وتقطع وتحرق.
- المسيح يوصل كلامه الذى هو تعاليمه ووصاياه ,التى هى من عند الله الذى أرسله الى بنى إسرائيل( فهو كجذع الشجرة وهم منها كالغصون),فمن آمن منهم بكلامه فهو حى(غصن حى) ويزداد حياة ويثمر الإيمان فيه ,لأنه يقبل التعاليم والوصايا ,ومن لم يؤمن بكلامه لأنه غليظ القلب(كالغصن الجاف الذى لايثمر ولن يثمر) لن يستقبل التعاليم التى تحييه لن يثمر قلبه أبدا بالإيمان ,فمصيره كمصير الغصن الجاف(يزداد جفافا ) وهو يزداد كفرا(عدم إيمان),فيقطع ,ويلقى فى النار.,فالمسيح نفسه ليس هو الحياة ولكن يحمل ما يعطى ويبقى الحياة وهو كلامه الذى هو تعاليم ووصايا من عند الله.
3- الكرمة لها غصون غضة طرية ,حية , وهى التى تؤتى ثمارا ,وبها أغصان جافة لاتقبل غذاء فتزداد جفافا فلاتثمر
ومصيرها القطع.
-الذين يقبلون كلام المسيح (تعاليمه,وصاياه)يثبتون فى كلامه ,هم الأغصان الحية التى يُثمر بالتعاليم الإيمانُ فيها يثبتُ فيها كلام المسيح(تعاليمه وصاياه) ,والذين لايقبلون كلام المسيح (تعاليمه ,وصاياه) هم الأغصان الجافة التى لم تقبل التعاليم (لم يثبتوا فى كلام المسيح )وبالتالى لم ولن يثمر الإيمان فيها(لايثبت كلام المسيح فيهم)
.
ما هى القيم التى يعطيها مثال الكرمة : -
1- المسيح هو كرمة(شجرة عنب) مفعولٌ لهُ , ومفعولٌ بهِ , لاحول ولا قوة له
2-المسيح وبنى إسرائيل يشكلون كيانا واحدا, فالمسيح فى شرحه للمثل يتبين أنه هو مِنَ الكرمة ِبمثابة جذعها ,الذى يحملُ للأغصان غذائها الذى يحييها(تعاليمه) ,وبنى إسرائيل بمكانة الأغصان منها ,مما يعنى ان المسيح وبنى اسرائيل من جنس واحد , هو وهم من نسيج واحد..يمثلهم شجرة واحدة تشمل من آمن ومن لم يؤمن(الأغصان المثمرة والأغصان الجافة) ...هو وهم بشر. ,بشر,بل وهم فى الواقع من فصيل واحد,أبناء يعقوب ,فالمسيح حتى فى أمثاله إنسان .
3- بنى إسرائيل وهم الأغصان فى المثل ,أغصان الكرمة ,منهم من يقبل ويؤمن ,ومنهم من لايقبل ولايؤمن ,وهؤلاء هم الأغصان الجافة ومصيرهم النار مثلها, ولا دور للمسيح فى هذا ,وإنما كما الكرام يلقى الأغصان الجافة فى النار,فهكذا ولله المثل الأعلى الله سبحانه يلقى بمن لم يؤمن فى النار.
4-الكرام هو الذى زرع الكرمة (شجرة العنب) ولم تكن شجرة قبل أن يحرثها, ورعاها حتى كبرت وهو المتحكم فيها ,هو الذى يرويها وهو الذى يحرق أغصانها الجافة ,وقادر إن أراد أن يقطع الشجرة كلها جذعها وغصونها. فالكرام هو القادر المتحكم فى الكرمة ,والكرمة مقدورٌ عليها ,مُتَحَكَمٌ فيها
فموضع المسيح وبنى إسرائيل من المثل ,هو وضع (الكرمة),,والله هو القادر الراعى للكرمة
الحكم العدل بين غصونها الفعال لما يريد ,فى كل أجزائها جذعا وغصونا(مسيحا ويهودا).
.
5-إذا كانت الكرمة(شجرة العنب) تمدالغصون بالغذاء حتى تثمر,فالمسيح يمد من يدعوهم بكلامه الذى هو تعاليمه بما يجعلهم يثمرون وثمرتهم هى الإيمان
6- كل من دعاه المسيح(غصن) وقبل كلامه وأثمر بالإيمان ,ينقيه الله من خلال التعاليم ليزداد إيماناً
.
7-من لايثبت (لايقبل ) بكلام المسيح ,ولم يثبت (يستقر)كلام المسيح فيه ,فهو كغصن الكرمة الذى يموت ولايقبل غذاءً ,فكما مصير الغصن الجفاف ثم القطع والحرق ,هكذا يكون مصير من لم يقبل بكلام المسيح ,يطرح فى النار.
8- المثل يوضح أن فى كلام المسيح(وصاياه وتعاليمه) الذى هو من عند الله حياة ,ونجاة من النار
ماهو الثبات فى المسيح ؟
الثبات فى المسيح هو الثبات فى كلامه ,كما ذكر فى الاصحاح 8 :31 من الإنجيل المنسوب ليوحنا
(فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-8-31)
وهذا النص فى الإصحاح الثامن وما نتحدث عنه فى الاصحاح الخامس عشر
وفى رسالة يوحنا الثانية : -
(كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله.ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا)
(الفانديك)(رسالة يوحنا الثانية)(Jn2-1-9)
وعلى هذا عندما يقول المسيح :-
أثبتوا فىّ = إثبتوا فى كلامى (نعاليمى).
يثبت فىّ = يثبت فى كلامى (نعاليمى).
ثبتم فىّ = ثبتم فى كلامى (نعاليمى).
وما هو ثبات المسيح فيهم ؟
وثبات المسيح فيهم هو ثبات كلامه فيهم..
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-7)((ان ثبتم فيّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم
وعلى هذا عندما يقول المسيح :-
وأنا فيكم = وأنا اثبت فيكم = وكلامى يثبت فيكم
وأنا فيه = وأنا اثبت فيه = وكلامى يثبت فيه
تعالوا تابعوا مثل الكرمة: -
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-1)(انا الكرمة الحقيقية وابي الكرّام.)
المسيح الكرمة (شجرة العنب) ...الله هو راعى الكرمة
الكرمة هى شجرة العنب ,والكرام هو من زرعها ,وهو من رعاها
الكرام يرعى الكرمة ........الله يرعى المسيح وبنى إسرائيل
الكرام حرث(زرع) الكرمة...الله خلق المسيح وبنى إسرائيل
الكرام يفعل مايشاء بالكرمة .. والكرمة طوع أمر الكرام
الكرام قادر مسيطر على الكرمة ....والكرمة مفعول بها ولها ,غير قادرة حتى أن تفعل لنفسها
(كل غصن فيّ لا يأتي بثمر ينزعه.وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر اكثر)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-2)
كل غصن (إنسان) فى كرمته(شجرته)لايقبل كلامه ومن ثم لايثمر إيمانا ,ينزعه الله(الكرام) ,وكل غصن يقبل كلامه ,يثمر إيمانا ,ينقيه الله من المخالفات ليزداد إيمانا
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-3)(انتم الآن انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به.)
أنتم الآن أنقياء بسبب الكلام (تعاليمى) الذى كلمتكم به ,حرركم من المخالفات
- * (اثبتوا فيّ وانا فيكم.كما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فيّ).
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-4)
والمعنى هو:
(اثبتوا فى كلامىوكلامىيثبت فيكم.كما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فى كلامى)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-4)
-* (انا الكرمة وانتم الاغصان.الذي يثبت فيّ وانا فيه هذا يأتي بثمر كثير.لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-5)
(يثبت فىّ وأنا اثبت فيه) ..والمعنى هو :-
(انا الكرمة وانتم الاغصان.الذي يثبت فى كلامىوكلامىيثبت فيه هذا يأتي بثمر كثير.لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-5)
فإن قبلتم وتمسكتم بكلامى وكلامى إستقر فيكم بالإيمان ستثمرون بالخيرات
لماذا بدونه لايستطيعون أن يفعلوا شيئا؟
(الروح هو الذي يحيي.اما الجسد فلا يفيد شيئا.الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-6-63)
لأنه بدونه لن يسمعوا كلامه (تعاليمه ,وصاياه) ,الذى هو روح وحياة لهم ,ينالوه منه ,كما ينال الغصن الملتصق بالشجرة مايجعله يثمر ,فتعالوا لى لتسمعوا وتنالوا مايحيكم ويزيدكم فى الخيرات
-* (ان كان احد لا يثبت فيّ يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-6)
والمعنى هو :
(ان كان احد لا يثبت فى كلامى يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-6)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-7)(ان ثبتم فيّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم.)-*
والمعنى هو : -
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-7)(ان ثبتم فى كلامى وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم.)
فالثبات فى المسيح هو الثبات فى كلامه ,كما ذكر فى الاصحاح الثامن ,العدد واحد وثلاثون
(فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-8-31)
فالثبات فى كلامه سماعه وحفظه والعمل به ,وهذه هى مرحلة القبول والتسليم
وثبات كلامه فيهم إستقراره فى قلوبهم فهو إيمانهم بكلامه ,تعاليمه ,الإيمان الكامل ,وهذه مرحلة الإيمان
لأنه رب سامع وحافظ وعامل لكلام المسيح مجرد تأدية طقوس , قبول بدون يقين ,لكن بدون إيمان
وبحسب درجة ثبات كلام ,تعاليم المسيح فى القلوب تكون درجة الإيمان درجة اليقين.
----------------
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-8)(بهذا يتمجد ابي ان تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي.)
كيف يتمجد الله بإيمانهم؟
لأنهم عندما يؤمنون بكلام المسيح الذى هو وصايا من عند الله ,يكثر ايمانهم بالله,وسوف يكونوا من الذاكرين الطائعين لله
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-9)(كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.)
(ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما اني انا قد حفظت وصايا ابي واثبت في محبته)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-10)
الله أحب المسيح لأنه حفظ وصاياه ,ما أوصاه به ,لاحظ قول المسيح( واُثْبِتُ) ليس هو من ثبت نفسه فى محبة الله بل الله هو الذى ثبته..لأنه حفظ الوصايا.
ولذلك دعاهم الى حفظ وصاياه التى هى من عند الله ارسله بها ليكونوا مثله يحبهم الله
تعاليم المسيح وكلامه ليس من عنده بل من عند الله:-
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-7-16)(اجابهم يسوع وقالتعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.)
(الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي.والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-14-24)
والمسيح استمع وعمل بوصايا الله كما أمرفى العهد القديم ,حفظ الوصايا هو شرط لحب الله : -
(فلنسمع ختام الأمر كله.اتّق الله واحفظ وصاياه لان هذا هو الانسان كله)
(الفانديك)(الجامعة)(Eccl-12-13)
(الفانديك)(الأمثال)(Prv-7-2)(احفظ وصاياي فتحيا وشريعتي كحدقة عينك.)
(الفانديك)(المزامير)(Ps-119-60)(اسرعت ولم اتوان لحفظ وصاياك.)
(الفانديك)(المزامير)(Ps-119-93)(. الى الدهر لا انسى وصاياك لانك بها احييتني.)
ومن لايحفظ وصايا الله فمصيره اللعنات من الله والنار:
(ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك)
(الفانديك)(التثنية)(Dt-28-15)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-11)(كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-12)(هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم.)
(ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-13)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-14)(انتم احبائي ان فعلتم ما اوصيكم به.)
من هم أحباءه ؟..................حب مشروط بحفظ الوصايا.....................هم من فعلوا ما اوصاهم به
(لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده.لكني قد سميتكم احباء لاني أعلمتكم بكل ما سمعته من ابي)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-15-15)
مراد المسيح أن
العبد تقرعه العصا والحر تكفيه الإيماءة
تعصى الاله وتدعى محبته.....إن المحب لمن يحب مطيعُ
أما وقد سمعوا الوصايا وقبلوها إختيارا إنتفت عنهم صفة القهر التى هى للعبد الاسيريطيع قهرا,وانتقلوا الى طاعة المحب لمن يطيع.
اخوكم راجى عفو ربه دكتور ابن الوليد
تعليق