في هذا الموضوع نميط اللثام عن مؤامرة الروتاري الخطيرة ضد الشباب العربي الإسلامي عبر نوادي (الإنتراكت) و (الروتراكت) هذه النوادي التي توضح بما لا يدع مجالاً لأي شك استكمال حلقة المؤامرة الروتارية العالمية التي تستهدف تدمير الشباب من ( 14 - 18 سنة ) و ( 18 - 28 سنة ) .
وبداية فقد يتساءل البعض لماذا الاهتمام بالصغار والشباب من قِبَل منظمة الروتاري العالمية ؟ .
هناك عدة أسباب للإجابة على هذا السؤال على رأسها إعداد طلائع مستقبلية لتوسيع الرقعة الروتارية في البلاد العربية الإسلامية ، وتجهيز جيل شباب روتاري كامل لإستلام المسئولية بعد ذلك في نوادي الروتاري .
وعندما يكون هذا من أهم الأسباب التي دفعت بالمنظة الروتارية العالمية للإهتمام بالشباب العربي المسلم فالخطورة تتضح أكثر وأكثر عندما يخضع الطفل لتلقينات خاصة ومفاهيم مدروسة منتقاة بعناية فائقة تضمن الولاء الكامل لناديه الروتاري . والطفل في هذا السن ، عندما يتم تشكيله ( روتارياً ) يكون من الأمور بالغة الصعوبة بعد أن يكبر وينمو أن تنزعه من هذه التلقينات والمفاهيم الروتارية الخطيرة ، ولا يمكن أن تُخَلِصَهُ من هذه ( الهيمنة الروتارية ) التي تكون قد تغلغلت في جوانب شخصيته كلها .
ويكبر الطفل ( الروتاري ) ويصبح شاباً فينتقل إلى مرحلة أخرى من التلقين الروتاري ، والتخطيط والإعداد ، حتى يكبر الشاب ويصل إلى مرحلة الرجولة وقتها يكون روتارياً أكثر من الروتاريين أنفسهم ، ويكون روتارياً حتى النخاع .
وحان الوقت الآن لنكشف أسرار هذه المؤامرة القذرة ضد الشباب المسلم ، بل ضد الأطفال المسلمين الصغار الذين يبدأ عمر كل منهم الرابعة عشر عاماً ؟؟ .
interact - الإنتراكت
نادي ( طلائع الروتاري )
وبتوجيه من مؤتمر الروتاري الدولي عام 1961 / 1962 م سُمِحَ لأندية الروتاري بإنشاء أندية ( الإنتراكت ) من طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في حدود منطقتها [1] .
وتضم أندية ( الإنتراكت ) أطفال أعضاء وعضوات أندية الروتاري والأنرويل وتسمى بأندية الناشئة أو الطلائع ، وتتراوح أعمار الأطفال بين 14و 18سنة [2] .
وقد دلت إحصائية خاصة عن أندية ( الانتراكت ) عن العام الرواتاري 83 /84 ما يلي :
* تم إنشاء 121 نادياً جديداً للإنتراكت .
* تم إغلاق 48 نادياً .
* بلغ عدد أعضاء هذه الأندية من تلاميذ المدارس ( 95150 ) عضواً .
* يشرف على هذا العدد من أندية الإنتراكت ( 3459 ) نادياً للروتاري في ( 79 ) دولة من مجموع الدول الروتارية [3] .
وفي عام 1986 م حصل كاتب هذه السطور على نشرة خاصة عن الروتاري (من المركز الرئيسي بالولايات المتحدة) بعنوان ( this is rotary ) هذه الروتاري جاء فيها عن (الإنتراكت والروتراكت) أنها أصبحت أكثر من ( 10000 ) في 100 دولة [4] .
وإذا قرأنا بتمهل الإحصائيات والأرقام السابقة عن نوادي ( الإنتراكت ) يتضح لنا ما يلي :
1 - إن مؤتمر الروتاري الدولي في مؤتمره عام 61 / 62 سمح بإنشاء هذه النوادي من طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في حدود المنطقة الروتارية وهذا كي يسهل السيطرة عليها ضمن كل خطط نوادي الروتاري للرجال والإنرويل للنساء .
2 - أن دخول نوادي ( الإنتراكت ) يقتصر على أطفال أعضاء وعضوات أندية الروتاري والأنرويل ، وهذا الشرط وحده يكشف المخطط الخطير الذي تسعى إليه منظمة الروتاري العالمية من وضع الخطط التي تستهدف إحكام القبضة الروتارية على الأطفال الصغار ، بعد أن تم السيطرة و الهيمنة على الرجال والنساء في النوادي الروتارية للبالغين من النوعين .
3 - إنه في عام واحد ( 83 / 84 ) تم إنشاء 121 نادياً جديداً للانتراكت وهذا رقم خطير وله دلالات أخرى ، وهذا معناه أنه يتم إنشاء ( 10 ) أندية شهرياً تقريبا !!
4 - أنه في عام 83 / 84 تم إغلاق 48 نادياً ولم تذكر الجهات الروتارية سبب إغلاق هذه النوادي ، وهذا يترك احتمالات واستنتاجات متعددة وراء سبب إغلاق هذا العدد من النوادي .
5 - لُوحِظَ من نشرة ( this is rotary ) أن مجموع الإنتراكت والروتراكت أكثر من ( 10000 ) في 100 دولة والأرقام تكشف الخطر المدمر القادم لتدمير الشاب العربي الإسلامي خاصة والشباب في باقي المجتمعات عامة .
بقي السؤال بشأن نوادي (الإنتراكت) أن كافة الجهات الروتارية لا تذكر الأنشطة التي يمارسها الأطفال الصغار من 14سنة ، ونحن نسأل ما هو النشاط الذي يستطيع طفل عمره 14 سنة أن يقدمه للمجتمع ؟؟ أي مجتمع ؟ وما هي القدرات الذهنية والبدنية التي يستطيع طفل في هذا العمر القيام بها ؟ وما هي الخدمات الاجتماعية المزعومة التي يمكن لطفل في الرابعة عشرة من عمره القيام بها ؟؟ .
إن كل ما تردده المنظمة العالمية الروتارية بالنسبة لهذه النوادي هو خداع ، وشعارات ضبابية وكذب وضلال وعبارات وشعارات ( مطاطة ) . أما الهدف الأصلي من إنشاء نواد لطلائع الروتاري ( إنتراكت ) فهو كما ذكرنا اخضاع الطلائع البريئة الصغيرة غير الملوثة إلى تلقين مفاهيم روتارية ، ومفاهيم غربية صهيونية تتعارض مع كل شيء ، وفي النهاية تشكيل الأطفال روتارياً حتى إذا بلغوا عمر المرحلة الثالثة من (18 - 28 سنة) يبدأ استخدامهم كما تريد المنظمة العالمية للروتاري .
ويوضح الباحث حسين عمر حمادة هذه المسألة فيقول :
( منظمة الإنتراكت تَنشَط بين الفتيان بهدف إعداد جيل مشبع بالأفكار والمبادئ الروتارية غير الإسلامية، وغالباً ما توجد هذه التنظيمات في المعاهد التي تديرها الأقليات ) [6] .
roteract - الروتراكت
نادي ( شباب الروتاري ) .
وإذا عرفنا - مما تقدم - نشاط طلائع الروتاري ( الإنتراكت ) فإن أندية ( الروتراكت ) خطيرة بكل ما تحمل كلمة الخطر من معانِ وما تُشيِر إليه به من إيماءات ، ذلك لأن هذه النوادي هي المرحلة الأخيرة للدخول بعدها في المحافل الروتارية للرجال أو النساء .
تحقيقاً لتوصية مؤتمر الروتاري الدولي عام 67 / 68 بإنشاء أندية للشباب من طلبة الجامعات وخريجها يُسمَح لأندية الروتاري بإنشاء أندية ( الروتراكت ) في حدود منطقتها لإتاحة الفرصة أمام الشباب للدراسة في بلد غير بلده [7] .
والروتراكت هم أبناء أشقاء وبنات شقيقات أعضاء وعضوات أندية الروتاري والأنرويل ممن لا يقل عمرهم عن 18 سنة ولا يزيد عن 28سنة [8] .
وقد دلت إحصائية خاصة عن أندية ( الروتراكت ) عن العام الروتاري 1983 / 1984على ما يلي :
* تم إنشاء 134 نادياً في شتىَ أنحاء العالم خلال هذا العام وحده .
* بينما أغلق 43 نادي الأبواب ، إما لفشل الفكرة أو لأسباب سياسة ؟؟؟؟ .
* وصل عدد هذه الأندية في العالم ( 4305 ) نادياً تتبع ( 4011 ) نادي من أندية الروتاري المنتشرة في ( 90 ) دولة من الدول الروتارية .
* يصل عدد أعضاء الروتراكت إلى ( 86000 ) عضوا [9] .
وتروج إحدى المجلات لما تزعمه المحافل الروتارية ، فتقول :
( وفكرة الروتراكت فكرة دولية أهدافها خلق روح القيادة الاجتماعية في الشباب من سن 18 إلى 28عاماً . ويضم النادي شخصيات تعمل في مختلف المجالات تعطي كل خبراتها لشباب الروتراكت ) .
وتواصل تلك المجلة الدعاية لما تردده المحافل الروترارية ، فتقول :
( ومن أغراض نادي الروتراكت تنمية روح القيادة والشعور بالمسئولية لدى الموطنين وخدمة المجتمع وغرس المثل العليا للأخلاقيات [10] وبحث مشاكل المجتمع الصحية والتعليمية من خلال البيئة ) [11] .
والآن على سبيل المثال لا الحصر نقدم بعض النماذج عما يحدث في احتفالات واجتماعات نادي الروتراكت والعبارات منقولة حرفياً من مصادرها :
* ( 300 ) مدعو في حفل روتراكت : أقام أعضاء نادي روتراكت بالاسكندرية الحفل السنوي للنادي الذي يرأسه حالياً … وأحيت الحفل فرقة ( البتي شاه ) وأُقِيمَ الحفل في نادي سبورتنج بالاسكندرية [5] .
* أقام شباب نادي روتراكت بالإسكندرية حفلهم السنوي في نادي اسبورتنج بالإسكندرية ، وحضره مجموعة من الضيوف البريطانيين من أصدقاء وشباب الروتراكت وعدد كبير من سيدات ورجال مجتمع الثغر ، وأحيا الحفل الفنان عمر خورشيد وفرقة جاز رقص على أنغامها الشباب والزهرات ، واستمر الحفل إلى ما بعد منتصف الليل [12] .
وإذا تأملنا ما أوصى به مؤتمر الروتاري الدولي عام 67 / 68 من إنشاء أندية الروتراكت من أجل إتاحة الفرصة أما الشباب للدراسة في بلد غير بلده وبين الأهداف المعلنة لتلك النوادي نجد أن الأهداف المعلنة تقول أن الهدف هو خلق روح القيادة الاجتماعية في الشباب ، والشعور بالمسئولية لدى المواطنين وغرس المثل العليا للأخلاقيات ، وبحث مشاكل المجتمع الصحية والتعليمية .
نقول إن هذا كله هراء ، ومزاعم كاذبة ، وشعارات ( مطاطة ) وعبارات ضبابية ، والرد عليها كما يلي:
1 - إن المنظمة الروتارية العالمية إذا كانت تريد (حقاً) لأبناء أعضاء وعضوات الروتاري الدراسة في الخارج فليس هناك ما يمنع بدون إنشاء نوادي الروتاكت .
2 - إن الأهداف المعلنة لنوادي الروتراكت كلها مخادعة ، بل هي معلنة هكذا من أجل الحصول فقط على ترخيص من وزارة الشئون الاجتماعية في الدولة التي تؤسس المنظمة العالمية فيها هذا النادي . ومن الغباء أن نصدق أن شباباً يبدأ عمره من 18 سنة يستطيع أن يتولى القيادة الاجتماعية في مجتمعه . والسؤال إذا كان هذا صحيحاً كما تقول نشرات الروتاري فلماذا لم يتولى الشباب الأمريكي مثلاً في هذا العمر القيادة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟؟ .
3 - مثلاً في بعض الدول الإسلامية ( التي يتم كل يوم زرع نوادٍِ للروتاري والليونز والإنتراكت والروتراكت فيها ) فإن المشاكل الصحية والتعليمية والتي تبذل الحكومات جهوداً كبيرة في محاولة علاجها ، ما زالت هذه المشاكل لم تُحَل بعد على الرغم من الجهد الكبير ، والأجهزة الوزارية والإدارية والمبالغ المرصودة لها في ميزانيتها .. فهل سيتمكن هذا الجمع من المراهقين من أعضاء نادي الروتراكت من حل هذه المشاكل ؟؟ هل يا ترى سيتم حلها على أنغام الفرق الأجنبية الراقصة أو على أنغام عزف ( الجيتار ) أو عن طريق السهرات التي تمتد لما بعد منتصف الليل؟؟ أو عن طريق الرقصات التي تتم في اجتماعات الروتراكت عندما يقوم شاب بمراقصة فتاة ثم بعدها يتم التعارف .
4 - أما غرس المثل العليا للأخلاقيات فهذه أكذوبة الروتاري التي تُرَوِج لها المنظمة الروتارية في كل نواديها -بكافة أنواعها- وكل احتفالات واجتماعات الروتراكت لا تمت للأخلاق بأي صلة ، فالاختلاط الفاضح المروع بكل أشكاله ، والسهر إلى ما بعد منتصف الليل من شروط الحفلات ( الخيرية ) وشرب الخمر مسموح به في هذه الحفلات خاصة وأن نوادي الروتراكت تستضيف شباب وضيع ساقط من الولايات المتحدة وغيرها.
ويحتفظ كاتب هذه السطور بصور اقتطعها من وسائل الإعلام عن العري الفاضح والأجساد العارية والتبرج المروع وكئوس الخمر وغير ذلك لشباب بريء رفضت عائلاته تربيته وفقاً لمبادئ الدين الحنيف ، وانساقت هذه العائلات وراء تعاليم الشيطان الأكبر ( الروتاري ) ودفعت بالشباب إلى هذا المعترك الساقط المنحل ، ورفعوا جميعاً لافتة تقول خدمة المجتمع وحل مشاكله ؟؟ .
ونُلقي الضوء على ميدان خطير تقوم به منظمة الروتاري العالمية لنوادي الروتراكت ، هذا الميدان هو (المِنَح الدراسية) و ( مشروع تبادل الشباب ) .
فأما المنح الدراسية فهو مشروع عنصري طبقي يكون على هيئة بعثات من المنطقة الروتارية ( 195 ) التي تضم جمهورية مصر العربية و السودان و لبنان ودولة البحرين و الأردن المسلمة و قبرص ، وهكذا تتاح للشباب فرص السفر وتلقي العمل في أي بلد من البلاد [13] .
هذه المنح مختصة بأبناء أعضاء الروتاري ، ومن هنا فهي ليست لأبناء الشعب الفقراء مثلاً ، ونتحدى أن يكون هناك شباباً متفوقاً لكنه فقير يجد فرصة في هذه المنحة ، والسبب بسيط لأنه ليس ابناً لعضو من أعضاء الروتاري بالإضافة إلى أن المنح الدراسية تخضع لتنظيم الروتاري العالمي ، ويشترط في الشاب المتقدم للحصول على هذه المنحة ألا يكون متمسك بتعاليم دينه الإسلامي ؟؟ وأن يكون متسامحاً ؟؟ وبالطبع هذه الشروط كلها متوفرة في أبناء أعضاء الروتاري .
وأما مشروع تبادل الشباب فهو الطامة الكبرى ، وهو مشروع عجيب ومريب ومنحل ، وبداية فشروطه هي:
1 - يفضل من كان عضو في أحد أندية شباب الروتاريين . أو أن يكون والده روتارياً .
2 - السفر في الإجازة الصيفية ، ومدة الإقامة ثلاثة أسابيع .
3 - يتكفل الطالب بمصاريف سفره في الذهاب والعودة ، ومصاريف الإقامة يتحملها النادي المضيف .
4 - أن تتراوح سن الطالب أو الطالبة بين 18 سنة و22 سنة .
5 - أن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية على الأقل ، وأن يكون ملماً بلغة البلد المسافر إليه .
6 - يشترط أن يكون ولي أمر الطالب أو الطالبة مستعداً لاستضافة طالب أو طالبة في منزله لمدة مماثلة للمدة التي يقضيها ابنه أو ابنته في الخارج [14] .
وهكذا يذهب شبابنا العربي المسلم ليقضي الإجازة - أثناء العطلات الدراسية في منتصف أو نهاية كل عام دراسي - مع عائلة منحلة في أمريكا ، و بريطانيا ، و فرنسا ، وقبرص ، الخ .. وطبقاً لنظام التبادل الشبابي يجئ إلى عائلاتنا شبان مخنثين منحرفين ، أو فتيات ساقطات فاسقات وتكتمل ( المثل العليا للأخلاق ) التي يُرَوِج لها الروتاري العالمي عبر نوادي الروتراكت .
وهذه الرحلات بها طبعاً اختلاط بين البنين والبنات ، وهناك تحدث إتصالات فاسقة ، والغريب الذي يبين كيف هي هيمنة نوادي الروتاري أن البنات من نادي الروتراكت يسافرن دون محرم شرعي ؟؟؟ .
ووصل الأمر - هكذا وبمنتهى البساطة - تحت هذه التنظيمات الملوثة القذرة في تبادل الشباب أن وصل لبلد مسلم وفد صهيوني من الكيان الصهيوني يوم 24/ 1 / 1981 م برئاسة ( دافيد روزلين ) مدير العلاقات التربوية والعملية في وزارة خارجية الكيان الصهيوني لبلورة تفاصيل تبادل الشباب وتألفت المجموعة الأولى من 50 طالباً إسرائيلياً لقضاء العطلة الصيفية بين الأسر العربية ( المسلمة ) واستضاف الكيان الصهيوني مجموعة مماثلة من الشباب المسلم لقضاء العطلة الصيفية بين الأسر اليهودية وقد تم الإتفاق على ذلك مسبقا أثناء محادثات إسحاق نافون في أواخر عام 1980 بهدف تطبيع العلاقات [15] .
وهكذا … نشاهد بأم أعيننا تخطيطات منظمة الروتاري العالمية لاستيعاب القوى الطلابية والشبابية (ضمن نوادي الإنتراكت والروتراكت) بهدف تفريغها في نشاطات سياحية وترفيهية منحرفة تشغلهم عن القضايا المصيرية المتعلقة بمستقبل الإنسان العربي المسلم وأرضه بمشكلات سطحية تتعلق بأعمال تقديم المساعدات الشخصية والخيرية على شكل إحسان لجمهور محدود مخصوص .
كما ننبه - من واقع معرفتنا لخطورة الروتاري - أن الشباب الروتاري قد يصبح خطراً على الأمن لبلده، فهذا الشباب إذا دُعِيَ لأداء الخدمة العسكرية فقد يُقدِم هذا الشباب (تنفيذاً لطلبات المنظمة العالمية للروتاري بأمريكا) على التجسس على بلاده أو إمداد منظمة الروتاري ببعض بيانات ومعلومات عسكرية .
وختاما … إنها مؤامرة عالمية خطيرة تستهدف استكمال حلقة تدمير الشباب العربي الإسلامي من ( 14 - 18 سنة ) ومن ( 18 إلى 28 سنة ) عبر نوادى ( الإنتراكت ) و ( الروتراكت ) .
إنها مؤامرة تخطط لإعداد طلائع مستقبلية ، وإعداد جيل شباب روتاري يصل بعد ذلك إلى المسؤولية في مجتمعه ، وينفذ المخططات الروتارية الصهيونية الغربية الخطيرة .
إننا نناشد المسؤولين - بالحكمة والموعظة الحسنة - المبادرة إلى إغلاق هذه الأوكار السرطانية الخطيرة الهدامة فوراً ، فقد أعلنت أكبر الهيئات الإسلامية في المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية الإسلامية تحريم الانتساب إلى الروتاري والليونز وكافة النوادي الهدامة ، وأثبتنا عبر دراساتنا المتعددة التي نشرتها لنا مجلة الجندي المسلم خطورة هذه النوادي الهدامة .
أما شبابنا العربي المسلم الذي انخدع في هذه النوادي الملوثة عليه أن يخرج منها فوراً وأن يفضح هذه النوادي بما يعرفه من أسرار عنها .
فمن العار أن يكون أن يكون شاب عربي مسلم روتارياً أو يتبع أي ناد من تلك النوادي التي ثبت للقاصي والداني أنها جرثومة سرطانية خطيرة ينبغي استئصالها قبل أن تأتي على الأخضر واليابس .
ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد
وبداية فقد يتساءل البعض لماذا الاهتمام بالصغار والشباب من قِبَل منظمة الروتاري العالمية ؟ .
هناك عدة أسباب للإجابة على هذا السؤال على رأسها إعداد طلائع مستقبلية لتوسيع الرقعة الروتارية في البلاد العربية الإسلامية ، وتجهيز جيل شباب روتاري كامل لإستلام المسئولية بعد ذلك في نوادي الروتاري .
وعندما يكون هذا من أهم الأسباب التي دفعت بالمنظة الروتارية العالمية للإهتمام بالشباب العربي المسلم فالخطورة تتضح أكثر وأكثر عندما يخضع الطفل لتلقينات خاصة ومفاهيم مدروسة منتقاة بعناية فائقة تضمن الولاء الكامل لناديه الروتاري . والطفل في هذا السن ، عندما يتم تشكيله ( روتارياً ) يكون من الأمور بالغة الصعوبة بعد أن يكبر وينمو أن تنزعه من هذه التلقينات والمفاهيم الروتارية الخطيرة ، ولا يمكن أن تُخَلِصَهُ من هذه ( الهيمنة الروتارية ) التي تكون قد تغلغلت في جوانب شخصيته كلها .
ويكبر الطفل ( الروتاري ) ويصبح شاباً فينتقل إلى مرحلة أخرى من التلقين الروتاري ، والتخطيط والإعداد ، حتى يكبر الشاب ويصل إلى مرحلة الرجولة وقتها يكون روتارياً أكثر من الروتاريين أنفسهم ، ويكون روتارياً حتى النخاع .
وحان الوقت الآن لنكشف أسرار هذه المؤامرة القذرة ضد الشباب المسلم ، بل ضد الأطفال المسلمين الصغار الذين يبدأ عمر كل منهم الرابعة عشر عاماً ؟؟ .
interact - الإنتراكت
نادي ( طلائع الروتاري )
وبتوجيه من مؤتمر الروتاري الدولي عام 1961 / 1962 م سُمِحَ لأندية الروتاري بإنشاء أندية ( الإنتراكت ) من طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في حدود منطقتها [1] .
وتضم أندية ( الإنتراكت ) أطفال أعضاء وعضوات أندية الروتاري والأنرويل وتسمى بأندية الناشئة أو الطلائع ، وتتراوح أعمار الأطفال بين 14و 18سنة [2] .
وقد دلت إحصائية خاصة عن أندية ( الانتراكت ) عن العام الرواتاري 83 /84 ما يلي :
* تم إنشاء 121 نادياً جديداً للإنتراكت .
* تم إغلاق 48 نادياً .
* بلغ عدد أعضاء هذه الأندية من تلاميذ المدارس ( 95150 ) عضواً .
* يشرف على هذا العدد من أندية الإنتراكت ( 3459 ) نادياً للروتاري في ( 79 ) دولة من مجموع الدول الروتارية [3] .
وفي عام 1986 م حصل كاتب هذه السطور على نشرة خاصة عن الروتاري (من المركز الرئيسي بالولايات المتحدة) بعنوان ( this is rotary ) هذه الروتاري جاء فيها عن (الإنتراكت والروتراكت) أنها أصبحت أكثر من ( 10000 ) في 100 دولة [4] .
وإذا قرأنا بتمهل الإحصائيات والأرقام السابقة عن نوادي ( الإنتراكت ) يتضح لنا ما يلي :
1 - إن مؤتمر الروتاري الدولي في مؤتمره عام 61 / 62 سمح بإنشاء هذه النوادي من طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في حدود المنطقة الروتارية وهذا كي يسهل السيطرة عليها ضمن كل خطط نوادي الروتاري للرجال والإنرويل للنساء .
2 - أن دخول نوادي ( الإنتراكت ) يقتصر على أطفال أعضاء وعضوات أندية الروتاري والأنرويل ، وهذا الشرط وحده يكشف المخطط الخطير الذي تسعى إليه منظمة الروتاري العالمية من وضع الخطط التي تستهدف إحكام القبضة الروتارية على الأطفال الصغار ، بعد أن تم السيطرة و الهيمنة على الرجال والنساء في النوادي الروتارية للبالغين من النوعين .
3 - إنه في عام واحد ( 83 / 84 ) تم إنشاء 121 نادياً جديداً للانتراكت وهذا رقم خطير وله دلالات أخرى ، وهذا معناه أنه يتم إنشاء ( 10 ) أندية شهرياً تقريبا !!
4 - أنه في عام 83 / 84 تم إغلاق 48 نادياً ولم تذكر الجهات الروتارية سبب إغلاق هذه النوادي ، وهذا يترك احتمالات واستنتاجات متعددة وراء سبب إغلاق هذا العدد من النوادي .
5 - لُوحِظَ من نشرة ( this is rotary ) أن مجموع الإنتراكت والروتراكت أكثر من ( 10000 ) في 100 دولة والأرقام تكشف الخطر المدمر القادم لتدمير الشاب العربي الإسلامي خاصة والشباب في باقي المجتمعات عامة .
بقي السؤال بشأن نوادي (الإنتراكت) أن كافة الجهات الروتارية لا تذكر الأنشطة التي يمارسها الأطفال الصغار من 14سنة ، ونحن نسأل ما هو النشاط الذي يستطيع طفل عمره 14 سنة أن يقدمه للمجتمع ؟؟ أي مجتمع ؟ وما هي القدرات الذهنية والبدنية التي يستطيع طفل في هذا العمر القيام بها ؟ وما هي الخدمات الاجتماعية المزعومة التي يمكن لطفل في الرابعة عشرة من عمره القيام بها ؟؟ .
إن كل ما تردده المنظمة العالمية الروتارية بالنسبة لهذه النوادي هو خداع ، وشعارات ضبابية وكذب وضلال وعبارات وشعارات ( مطاطة ) . أما الهدف الأصلي من إنشاء نواد لطلائع الروتاري ( إنتراكت ) فهو كما ذكرنا اخضاع الطلائع البريئة الصغيرة غير الملوثة إلى تلقين مفاهيم روتارية ، ومفاهيم غربية صهيونية تتعارض مع كل شيء ، وفي النهاية تشكيل الأطفال روتارياً حتى إذا بلغوا عمر المرحلة الثالثة من (18 - 28 سنة) يبدأ استخدامهم كما تريد المنظمة العالمية للروتاري .
ويوضح الباحث حسين عمر حمادة هذه المسألة فيقول :
( منظمة الإنتراكت تَنشَط بين الفتيان بهدف إعداد جيل مشبع بالأفكار والمبادئ الروتارية غير الإسلامية، وغالباً ما توجد هذه التنظيمات في المعاهد التي تديرها الأقليات ) [6] .
roteract - الروتراكت
نادي ( شباب الروتاري ) .
وإذا عرفنا - مما تقدم - نشاط طلائع الروتاري ( الإنتراكت ) فإن أندية ( الروتراكت ) خطيرة بكل ما تحمل كلمة الخطر من معانِ وما تُشيِر إليه به من إيماءات ، ذلك لأن هذه النوادي هي المرحلة الأخيرة للدخول بعدها في المحافل الروتارية للرجال أو النساء .
تحقيقاً لتوصية مؤتمر الروتاري الدولي عام 67 / 68 بإنشاء أندية للشباب من طلبة الجامعات وخريجها يُسمَح لأندية الروتاري بإنشاء أندية ( الروتراكت ) في حدود منطقتها لإتاحة الفرصة أمام الشباب للدراسة في بلد غير بلده [7] .
والروتراكت هم أبناء أشقاء وبنات شقيقات أعضاء وعضوات أندية الروتاري والأنرويل ممن لا يقل عمرهم عن 18 سنة ولا يزيد عن 28سنة [8] .
وقد دلت إحصائية خاصة عن أندية ( الروتراكت ) عن العام الروتاري 1983 / 1984على ما يلي :
* تم إنشاء 134 نادياً في شتىَ أنحاء العالم خلال هذا العام وحده .
* بينما أغلق 43 نادي الأبواب ، إما لفشل الفكرة أو لأسباب سياسة ؟؟؟؟ .
* وصل عدد هذه الأندية في العالم ( 4305 ) نادياً تتبع ( 4011 ) نادي من أندية الروتاري المنتشرة في ( 90 ) دولة من الدول الروتارية .
* يصل عدد أعضاء الروتراكت إلى ( 86000 ) عضوا [9] .
وتروج إحدى المجلات لما تزعمه المحافل الروتارية ، فتقول :
( وفكرة الروتراكت فكرة دولية أهدافها خلق روح القيادة الاجتماعية في الشباب من سن 18 إلى 28عاماً . ويضم النادي شخصيات تعمل في مختلف المجالات تعطي كل خبراتها لشباب الروتراكت ) .
وتواصل تلك المجلة الدعاية لما تردده المحافل الروترارية ، فتقول :
( ومن أغراض نادي الروتراكت تنمية روح القيادة والشعور بالمسئولية لدى الموطنين وخدمة المجتمع وغرس المثل العليا للأخلاقيات [10] وبحث مشاكل المجتمع الصحية والتعليمية من خلال البيئة ) [11] .
والآن على سبيل المثال لا الحصر نقدم بعض النماذج عما يحدث في احتفالات واجتماعات نادي الروتراكت والعبارات منقولة حرفياً من مصادرها :
* ( 300 ) مدعو في حفل روتراكت : أقام أعضاء نادي روتراكت بالاسكندرية الحفل السنوي للنادي الذي يرأسه حالياً … وأحيت الحفل فرقة ( البتي شاه ) وأُقِيمَ الحفل في نادي سبورتنج بالاسكندرية [5] .
* أقام شباب نادي روتراكت بالإسكندرية حفلهم السنوي في نادي اسبورتنج بالإسكندرية ، وحضره مجموعة من الضيوف البريطانيين من أصدقاء وشباب الروتراكت وعدد كبير من سيدات ورجال مجتمع الثغر ، وأحيا الحفل الفنان عمر خورشيد وفرقة جاز رقص على أنغامها الشباب والزهرات ، واستمر الحفل إلى ما بعد منتصف الليل [12] .
وإذا تأملنا ما أوصى به مؤتمر الروتاري الدولي عام 67 / 68 من إنشاء أندية الروتراكت من أجل إتاحة الفرصة أما الشباب للدراسة في بلد غير بلده وبين الأهداف المعلنة لتلك النوادي نجد أن الأهداف المعلنة تقول أن الهدف هو خلق روح القيادة الاجتماعية في الشباب ، والشعور بالمسئولية لدى المواطنين وغرس المثل العليا للأخلاقيات ، وبحث مشاكل المجتمع الصحية والتعليمية .
نقول إن هذا كله هراء ، ومزاعم كاذبة ، وشعارات ( مطاطة ) وعبارات ضبابية ، والرد عليها كما يلي:
1 - إن المنظمة الروتارية العالمية إذا كانت تريد (حقاً) لأبناء أعضاء وعضوات الروتاري الدراسة في الخارج فليس هناك ما يمنع بدون إنشاء نوادي الروتاكت .
2 - إن الأهداف المعلنة لنوادي الروتراكت كلها مخادعة ، بل هي معلنة هكذا من أجل الحصول فقط على ترخيص من وزارة الشئون الاجتماعية في الدولة التي تؤسس المنظمة العالمية فيها هذا النادي . ومن الغباء أن نصدق أن شباباً يبدأ عمره من 18 سنة يستطيع أن يتولى القيادة الاجتماعية في مجتمعه . والسؤال إذا كان هذا صحيحاً كما تقول نشرات الروتاري فلماذا لم يتولى الشباب الأمريكي مثلاً في هذا العمر القيادة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟؟ .
3 - مثلاً في بعض الدول الإسلامية ( التي يتم كل يوم زرع نوادٍِ للروتاري والليونز والإنتراكت والروتراكت فيها ) فإن المشاكل الصحية والتعليمية والتي تبذل الحكومات جهوداً كبيرة في محاولة علاجها ، ما زالت هذه المشاكل لم تُحَل بعد على الرغم من الجهد الكبير ، والأجهزة الوزارية والإدارية والمبالغ المرصودة لها في ميزانيتها .. فهل سيتمكن هذا الجمع من المراهقين من أعضاء نادي الروتراكت من حل هذه المشاكل ؟؟ هل يا ترى سيتم حلها على أنغام الفرق الأجنبية الراقصة أو على أنغام عزف ( الجيتار ) أو عن طريق السهرات التي تمتد لما بعد منتصف الليل؟؟ أو عن طريق الرقصات التي تتم في اجتماعات الروتراكت عندما يقوم شاب بمراقصة فتاة ثم بعدها يتم التعارف .
4 - أما غرس المثل العليا للأخلاقيات فهذه أكذوبة الروتاري التي تُرَوِج لها المنظمة الروتارية في كل نواديها -بكافة أنواعها- وكل احتفالات واجتماعات الروتراكت لا تمت للأخلاق بأي صلة ، فالاختلاط الفاضح المروع بكل أشكاله ، والسهر إلى ما بعد منتصف الليل من شروط الحفلات ( الخيرية ) وشرب الخمر مسموح به في هذه الحفلات خاصة وأن نوادي الروتراكت تستضيف شباب وضيع ساقط من الولايات المتحدة وغيرها.
ويحتفظ كاتب هذه السطور بصور اقتطعها من وسائل الإعلام عن العري الفاضح والأجساد العارية والتبرج المروع وكئوس الخمر وغير ذلك لشباب بريء رفضت عائلاته تربيته وفقاً لمبادئ الدين الحنيف ، وانساقت هذه العائلات وراء تعاليم الشيطان الأكبر ( الروتاري ) ودفعت بالشباب إلى هذا المعترك الساقط المنحل ، ورفعوا جميعاً لافتة تقول خدمة المجتمع وحل مشاكله ؟؟ .
ونُلقي الضوء على ميدان خطير تقوم به منظمة الروتاري العالمية لنوادي الروتراكت ، هذا الميدان هو (المِنَح الدراسية) و ( مشروع تبادل الشباب ) .
فأما المنح الدراسية فهو مشروع عنصري طبقي يكون على هيئة بعثات من المنطقة الروتارية ( 195 ) التي تضم جمهورية مصر العربية و السودان و لبنان ودولة البحرين و الأردن المسلمة و قبرص ، وهكذا تتاح للشباب فرص السفر وتلقي العمل في أي بلد من البلاد [13] .
هذه المنح مختصة بأبناء أعضاء الروتاري ، ومن هنا فهي ليست لأبناء الشعب الفقراء مثلاً ، ونتحدى أن يكون هناك شباباً متفوقاً لكنه فقير يجد فرصة في هذه المنحة ، والسبب بسيط لأنه ليس ابناً لعضو من أعضاء الروتاري بالإضافة إلى أن المنح الدراسية تخضع لتنظيم الروتاري العالمي ، ويشترط في الشاب المتقدم للحصول على هذه المنحة ألا يكون متمسك بتعاليم دينه الإسلامي ؟؟ وأن يكون متسامحاً ؟؟ وبالطبع هذه الشروط كلها متوفرة في أبناء أعضاء الروتاري .
وأما مشروع تبادل الشباب فهو الطامة الكبرى ، وهو مشروع عجيب ومريب ومنحل ، وبداية فشروطه هي:
1 - يفضل من كان عضو في أحد أندية شباب الروتاريين . أو أن يكون والده روتارياً .
2 - السفر في الإجازة الصيفية ، ومدة الإقامة ثلاثة أسابيع .
3 - يتكفل الطالب بمصاريف سفره في الذهاب والعودة ، ومصاريف الإقامة يتحملها النادي المضيف .
4 - أن تتراوح سن الطالب أو الطالبة بين 18 سنة و22 سنة .
5 - أن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية على الأقل ، وأن يكون ملماً بلغة البلد المسافر إليه .
6 - يشترط أن يكون ولي أمر الطالب أو الطالبة مستعداً لاستضافة طالب أو طالبة في منزله لمدة مماثلة للمدة التي يقضيها ابنه أو ابنته في الخارج [14] .
وهكذا يذهب شبابنا العربي المسلم ليقضي الإجازة - أثناء العطلات الدراسية في منتصف أو نهاية كل عام دراسي - مع عائلة منحلة في أمريكا ، و بريطانيا ، و فرنسا ، وقبرص ، الخ .. وطبقاً لنظام التبادل الشبابي يجئ إلى عائلاتنا شبان مخنثين منحرفين ، أو فتيات ساقطات فاسقات وتكتمل ( المثل العليا للأخلاق ) التي يُرَوِج لها الروتاري العالمي عبر نوادي الروتراكت .
وهذه الرحلات بها طبعاً اختلاط بين البنين والبنات ، وهناك تحدث إتصالات فاسقة ، والغريب الذي يبين كيف هي هيمنة نوادي الروتاري أن البنات من نادي الروتراكت يسافرن دون محرم شرعي ؟؟؟ .
ووصل الأمر - هكذا وبمنتهى البساطة - تحت هذه التنظيمات الملوثة القذرة في تبادل الشباب أن وصل لبلد مسلم وفد صهيوني من الكيان الصهيوني يوم 24/ 1 / 1981 م برئاسة ( دافيد روزلين ) مدير العلاقات التربوية والعملية في وزارة خارجية الكيان الصهيوني لبلورة تفاصيل تبادل الشباب وتألفت المجموعة الأولى من 50 طالباً إسرائيلياً لقضاء العطلة الصيفية بين الأسر العربية ( المسلمة ) واستضاف الكيان الصهيوني مجموعة مماثلة من الشباب المسلم لقضاء العطلة الصيفية بين الأسر اليهودية وقد تم الإتفاق على ذلك مسبقا أثناء محادثات إسحاق نافون في أواخر عام 1980 بهدف تطبيع العلاقات [15] .
وهكذا … نشاهد بأم أعيننا تخطيطات منظمة الروتاري العالمية لاستيعاب القوى الطلابية والشبابية (ضمن نوادي الإنتراكت والروتراكت) بهدف تفريغها في نشاطات سياحية وترفيهية منحرفة تشغلهم عن القضايا المصيرية المتعلقة بمستقبل الإنسان العربي المسلم وأرضه بمشكلات سطحية تتعلق بأعمال تقديم المساعدات الشخصية والخيرية على شكل إحسان لجمهور محدود مخصوص .
كما ننبه - من واقع معرفتنا لخطورة الروتاري - أن الشباب الروتاري قد يصبح خطراً على الأمن لبلده، فهذا الشباب إذا دُعِيَ لأداء الخدمة العسكرية فقد يُقدِم هذا الشباب (تنفيذاً لطلبات المنظمة العالمية للروتاري بأمريكا) على التجسس على بلاده أو إمداد منظمة الروتاري ببعض بيانات ومعلومات عسكرية .
وختاما … إنها مؤامرة عالمية خطيرة تستهدف استكمال حلقة تدمير الشباب العربي الإسلامي من ( 14 - 18 سنة ) ومن ( 18 إلى 28 سنة ) عبر نوادى ( الإنتراكت ) و ( الروتراكت ) .
إنها مؤامرة تخطط لإعداد طلائع مستقبلية ، وإعداد جيل شباب روتاري يصل بعد ذلك إلى المسؤولية في مجتمعه ، وينفذ المخططات الروتارية الصهيونية الغربية الخطيرة .
إننا نناشد المسؤولين - بالحكمة والموعظة الحسنة - المبادرة إلى إغلاق هذه الأوكار السرطانية الخطيرة الهدامة فوراً ، فقد أعلنت أكبر الهيئات الإسلامية في المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية الإسلامية تحريم الانتساب إلى الروتاري والليونز وكافة النوادي الهدامة ، وأثبتنا عبر دراساتنا المتعددة التي نشرتها لنا مجلة الجندي المسلم خطورة هذه النوادي الهدامة .
أما شبابنا العربي المسلم الذي انخدع في هذه النوادي الملوثة عليه أن يخرج منها فوراً وأن يفضح هذه النوادي بما يعرفه من أسرار عنها .
فمن العار أن يكون أن يكون شاب عربي مسلم روتارياً أو يتبع أي ناد من تلك النوادي التي ثبت للقاصي والداني أنها جرثومة سرطانية خطيرة ينبغي استئصالها قبل أن تأتي على الأخضر واليابس .
ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد