بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تلخيص كتاب خديعة التطور
الانهيار العلمى لنظرية التطور وخلفياتها الأيديولوجية
للكاتب: هارون يحيى
(1)
انهيار الفلسفة المادية علميا:
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53}) صورة فصّلت.
حيث أنها تمثل الأساس الفلسفي لنظرية النشوء والتطور، فقد اقترحت مادية القرن التاسع عشر وجود الكون منذ الأزل وأنه لم يخلق وأن العالم العضوي يمكن تفسيره بواسطة التفاعل بين المادة.. لكن اكتشافات القرن العشرين أثبتت الخطأ الكامل لهذه الفرضيات.. فقد سقطت فرضية أن الكون وُجد منذ الأزل، باكتشاف أنه ظهر نتيجة انفجار هائل (وهو ما يُدعى بالانفجار الكبير Big Bang) وقع قبل 15 بليون عام.. ويُظهر الانفجار الكبير أن المواد الطبيعة للكون قد تكونت من لاشيء، وبعبارة أخرى: لقد خُلقت.. ويعترف أحد أوائل مؤيدي المادية، وهو الفيلسوف الملحد أنطوني فلو، بما يلي:
"من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح، لهذا سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد الشعور بالحرج من الإجماع العالمي المعاصر المتمثل في الانفجار الكبير، حيث يبدو أن علماء الكون يقدّمون الدليل العلمي على أن الكون كانت له بداية"[1]
ويوضح الانفجار الكبير أيضاً أن الكون كان يتم فيه خلق تحت السيطرة في كل مرحلة، وهذا واضح في النظام الذي حل بعد الانفجار الكبير والذي كان مكتملاً بدرجة لا يمكن معها أن يكون نتيجةً لانفجار غير خاضع للسيطرة.. ويفسر الطبيب المشهور بول ديفيس هذا الموقف قائلاً:
"يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون، الذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير، قد تم التفكير فيه بعناية.. فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية -التي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها- أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني"[2]
وتدفع نفس الحقيقة أستاذاً أمريكياً في علم الفلك إلى أن يقول:
"عندما نقوم بمراجعة كل الأدلة يرِدُ على ذهننا في التو أن قوة فوق الطبيعة لا بد أن تكون قد تدخلت"[3]
يقول عنها آرثر كوستلر، أحد مشاهير فلاسفة القرن العشرين، عن الفلسفة المادية:
"لم يعد من الممكن لهذه الفلسفة أن تزعم أنها فلسفة علمية"[4]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تلخيص كتاب خديعة التطور
الانهيار العلمى لنظرية التطور وخلفياتها الأيديولوجية
للكاتب: هارون يحيى
(1)
انهيار الفلسفة المادية علميا:
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53}) صورة فصّلت.
حيث أنها تمثل الأساس الفلسفي لنظرية النشوء والتطور، فقد اقترحت مادية القرن التاسع عشر وجود الكون منذ الأزل وأنه لم يخلق وأن العالم العضوي يمكن تفسيره بواسطة التفاعل بين المادة.. لكن اكتشافات القرن العشرين أثبتت الخطأ الكامل لهذه الفرضيات.. فقد سقطت فرضية أن الكون وُجد منذ الأزل، باكتشاف أنه ظهر نتيجة انفجار هائل (وهو ما يُدعى بالانفجار الكبير Big Bang) وقع قبل 15 بليون عام.. ويُظهر الانفجار الكبير أن المواد الطبيعة للكون قد تكونت من لاشيء، وبعبارة أخرى: لقد خُلقت.. ويعترف أحد أوائل مؤيدي المادية، وهو الفيلسوف الملحد أنطوني فلو، بما يلي:
"من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح، لهذا سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد الشعور بالحرج من الإجماع العالمي المعاصر المتمثل في الانفجار الكبير، حيث يبدو أن علماء الكون يقدّمون الدليل العلمي على أن الكون كانت له بداية"[1]
ويوضح الانفجار الكبير أيضاً أن الكون كان يتم فيه خلق تحت السيطرة في كل مرحلة، وهذا واضح في النظام الذي حل بعد الانفجار الكبير والذي كان مكتملاً بدرجة لا يمكن معها أن يكون نتيجةً لانفجار غير خاضع للسيطرة.. ويفسر الطبيب المشهور بول ديفيس هذا الموقف قائلاً:
"يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون، الذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير، قد تم التفكير فيه بعناية.. فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية -التي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها- أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني"[2]
وتدفع نفس الحقيقة أستاذاً أمريكياً في علم الفلك إلى أن يقول:
"عندما نقوم بمراجعة كل الأدلة يرِدُ على ذهننا في التو أن قوة فوق الطبيعة لا بد أن تكون قد تدخلت"[3]
يقول عنها آرثر كوستلر، أحد مشاهير فلاسفة القرن العشرين، عن الفلسفة المادية:
"لم يعد من الممكن لهذه الفلسفة أن تزعم أنها فلسفة علمية"[4]
تعليق