هل هذا الحديث صحيح " جعل رزقى على سن رمحى وما معناه مع العلم ان البعض يتخذه حجة لاتهام الاسلام بأنه دين الحروب ؟؟؟
جعل رزقى على حد سيفى
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
الحديث حسن أو صحيح عند أهل التخريج ..
قال الألباني رحمه الله :
(( جعل رزقي تحت ظل رمحي )) : صحيح ، وهو قطعة من حديث مخرج في حجاب المرأة المسلمة عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ))
-
قال الحافظ ابن حجر :
(( وَفِي الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى حِلِّ الْغَنَائِمِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ ، وَإِلَى أَنَّ رِزْقَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُعِلَ فِيهَا لا فِي غَيْرِهَا مِنْ الْمَكَاسِبِ ، وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : إِنَّهَا أَفْضَلُ الْمَكَاسِبِ )) اهـ .
وقال القرطبي :
(( فجعل الله رزق نبيه صلى الله عليه وسلم في كسبه لفضله ، وخصه بأفضل أنواع الكسب ، وهو أخذ الغلبة والقهر لشرفه )) اهـ .
وأما بخصوص الاتهام المذكور، فهذا رابط مقال ماتع حول المسألة من موقع الإسلام سؤال وجواب بارك الله فيه :
http://www.islamqa.com/ar/ref/43087
سؤال رقم 43087- هل انتشر الإسلام بالسيف؟
يحلو لي اقتباس بعض فقراته فيما يلي :
قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (28/263) :
"فالمقصود أن يكون الدين كله لله ، وأن تكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة الله اسم جامع لكلماته التي تضمنها كتابه ، وهكذا قال الله تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) فالمقصود من إرسال الرسل وإنزال الكتب أن يقوم الناس بالقسط في حقوق الله وحقوق خلقه ثم قال تعالى : ( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ) فمن عدل عن الكتاب قوم بالحديد، ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف. وقد روى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا يعنى السيف من عدل عن هذا يعنى المصحف اهـ .
وقال ابن القيم رحمه الله في "الفروسية" (ص 18) :
( وبعثه الله تعالى – يعني النبي صلى الله عليه وسلم - بالكتاب الهادي ، والسيف الناصر ، بين يدي الساعة حتى يعبد سبحانه وحده لا شريك له، وجعل رزقه تحت ظل سيفه ورمحه . . . فإن الله سبحانه أقام دين الإسلام بالحجة والبرهان ، والسيف والسنان ، كلاهما في نصره أخوان شقيقان اهـ .
وهذه بعض أدلة الكتاب والسنة والتي تدل دلالة بينة واضحة على أن السيف كان من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الإسلام :
.................................................
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ ، لا شَرِيكَ لَهُ ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي ، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) أحمد (4869) . صحيح الجامع (2831) .
وكون السيف والقوة من أسباب انتشار الإسلام ، هذا لا يعيب الإسلام ، بل هو من مزاياه ومحاسنه أنه يلزم الناس بما فيه نفعهم في الدنيا والآخرة ، وكثير من الناس يغلب عليهم السفه وقلة الحكمة والعلم، فلو تُرِك وشأنه لعمي عن الحق ، ولانغمس في الشهوات ، فشرع الله الجهاد لرد هؤلاء إلى الحق ، وإلى ما فيه نفعهم ، ولا شك أن الحكمة تقتضي منع السفيه مما يضره ، وحمله على ما فيه نفعه .
وروى البخاري (4557) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) قَالَ : خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ [أي كنتم أنفع الناس للناس] تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ ، حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ. وهل يؤتى بالناس في السلاسل من غير جهاد ؟!
وهذا مما يُمدح عليه الإسلام ولا يذم ، فعلى الانهزاميين ( أن يتقوا الله في مسخ هذا الدين ، وإصابته بالهزال بحجة أنه دين السلم والسلام . نعم ، إنه دين السلم والسلام ، ولكن على أساس إنقاذ البشرية كلها من عبادة غير الله ، وإخضاع البشرية كافة لحكم الله ، إنه منهج الله وليس منهج عبد من العبيد ولا مذهب مفكر من البشر حتى يخجل الداعون إليه من إعلان أن هدفهم الأخير هو أن يكون الدين كله لله . إنه حين تكون المذاهب التي يتبعها الناس مذاهب بشرية من صنع العبيد وحين تكون الأنظمة والشرائع التي تصرف حياتهم من وضع العبيد أيضاً فإنه في هذه الحالة يصبح لكل مذهب ولكل نظام الحق في أن يعيش داخل حدوده آمنا ما دام أنه لا يعتدي على حدود الآخرين ويصبح من حق هذه المذاهب والأنظمة والأوضاع المختلفة أن تتعايش وألا يحاول أحدها إزالة الآخر . فأما حين يكون هناك منهج إلهي وشريعة ربانية وإلى جانبه مناهج ومذاهب من صنع البشر فإن الأمر يختلف من أساسه ، ويصبح من حق المنهج الإلهي أن يجتاز الحواجز البشرية ويحرر البشر من العبودية للعباد . . . ) فقه الدعوة لسيد قطب (217-222) . بتصرف يسير .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (12/14) : "الإسلام انتشر بالحجة والبيان بالنسبة لمن استمع البلاغ واستجاب له ، وانتشر بالقوة والسيف لمن عاند وكابر حتى غُلِب على أمره ، فذهب عناده فأسلم لذلك الواقع" اهـ .
تعليق
-
لاحظ أخي الكريم ان النص يقول " تحت ظل" وكأنه يشير هنا الى حماية الموراد الاقتصادية للمسلمين بالقوة العسكرية , كما تنشر الولايات المتحدة اساطيلها الحربية لحماية كيانها السياسي والاقتصادي. أما المعنى السطحي للشبهة من ان الاسلام يامر بالقتل أو أخذ موارد الغير بالقوة فهذا مردود بأفعال النبي نفسه والصحابة ومئات النصوص التي تامر بالعدل والاحسان والحق.تعليق
-
قال ابن عثيمين رحمه الله بخصوص حديث (( أحلت لي الغنائم ، ولم تحل لأحد قبلي )) :
(( الغنائم : هي ما يغنمه المسلمون من الكفار عند قتالهم ، وذلك أن المسلمين مأمورون بالجهاد ، والجهاد فرض كفاية ، فإذا جاهدوا الكفار وغنموا أموالهم ، فالغنائم هذه حلال كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "جعل رزقي تحت ظل رمحي"، وكما قال الله تعالى { ومغانم كثيرة تاخذونها } .
فالمغانم ما يؤخذ من الكفار بالقتال ، وهي حلال لهذه الأمة ، أما الأمم السابقة فإنهم إذا غنموا من أعدائهم أموالا جمعوها في مكان ثم أنزل الله من السماء نارا فأحرقتها فلا يستفيد منها المسلمون ، لكن هذه الأمة - ولله الحمد - أحل الله لها المغانم ، يعني ما كسبوه من الكفار بالقتال )).
(الشرح المختصر على بلوغ المرام 2 / 156)تعليق
-
تنبيه :
يجب أن يعلم أنه ليس معنى الجهاد في سبيل الله لدعوة الناس إلى الإسلام وإزالة معالم الشرك من الوجود ، ليس معنى هذا أن الإسلام يكره الناس على الدخول فيه ، كلا ، فإن الله تعالى يقول : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) البقرة/256 .ولذلك من رفض من المشركين الدخول في الإسلام تُرِكَ ودينَه ، ولكن بشروط نعقدها معه ، وهو ما يسمى بـ "عقد الجزية" أو "عقد الذمة" .
http://www.islamqa.com/ar/ref/43087
تعليق
-
-
وكون السيف والقوة من أسباب انتشار الإسلام ، هذا لا يعيب الإسلام ، بل هو من مزاياه ومحاسنه أنه يلزم الناس بما فيه نفعهم في الدنيا والآخرة ،شيخنا الفاضل متعلم بارك الله فيكالذي افهمه من السيف والجهاد هو جهاد ضد القوى المتسلطه على اعناق الناسفشرع الجهاد لتحريرهم وايصال الرسالة الربانية اليهم ثم بعد ذالك هم احرار من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحساب عند اللهولهذا لن نجد في كل التاريح الاسلامي أن اجبر شخص على الاسلام باستثناء المشريكين في الجزيرة العربية لانهم مشركين ولان الجزيرة ارض الاسلاموالفتوحات وانبهار الناس بالانتصارات الباهرة التي تحققت على ايدي الجيوش الاسلاميةودعوة الاسلام الى عبادة رب واحدوالعدل الذي طبق أيام الرسول الكريم ثم في الخلافة الراشدة كل هذا دفع الناس الى الدخول في دين الله افواجاًتعليق
-
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (12/14) : "الإسلام انتشر بالحجة والبيان بالنسبة لمن استمع البلاغ واستجاب له ،نعم هذا هو الصحيح والذي يشهد عليه الواقع والتاريخوالاهم قوله تعالى( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ )وانتشر بالقوة والسيف لمن عاند وكابر حتى غُلِب على أمره ، فذهب عناده فأسلم لذلك الواقع"يبدوا ان لجنة الفتاوي الدائمة جانبها الصوابولو كان قوة وسيف لما وجدنا مسيحياً واحداً أو يهودياً أو مجوسياً في كل الشرقفكيف بقي هؤلاء ؟ أعجز عنهم سيف الاسلام الذي كان مسلطاً على الدول من الصين الى فرنساتعليق
-
إلى أخي "أمجد" وفقه الله ..
ليس المقصود هنا من "سيف الإسلام" إكراه أحد على الدخول في الدين .. ولكن المقصود : غلبة المسلمين وسيطرة الشرع المطهر على المجتمع ..
فالإبقاء على أهل الكتاب - بالجزية صاغرين - فيه خير لهم :
== فمنهم من يعلم أن الإسلام حق ، لكن يمنعه عن الإسلام مشاحنات أو عصبيات بينه وبين أهله، فإذا انتهى هذا بغلبة الإسلام في أرض الواقع ، زال المانع وانشرح صدره للإسلام ..
== ومنهم من لا يعلم الإسلام إلا شبهات ، فإذا عاشر أهله وخالط أهل العلم منهم ، علم ما لم يكن يعلم ، وينشرح صدره للإسلام بإذن الله ..
== ومنهم من يعلم أن الإسلام حق ، ولكن يمنعه وسوسة الشيطان بأن الإسلام جميل لكنه صعب التطبيق في أرض الواقع ، فإذا شاهد الإسلام مطبقـًا على مستوى الفرد والمجتمع ، زالت الوسوسة بفضل الله ، وانشرح صدره للإسلام ..
== ومنهم من يدفعه الصغار بالجزية إلى التفكر في حاله ودينه : إذا كان صحيحًا فلماذا كان نصيب أهل ملته الذل والصغار ؟! .. فيدفعه هذا إلى التفكر في دلائل الإسلام والاقتناع بها ..
== ومنهم من يسلم في الظاهر ؛ لينال حظـًا دنيويـًا في المجتمع المسلم ، هذا في البداية ، ثم مع مخالطة المسلمين ومطالعة الدين ، ينشرح صدره للإسلام بإذن الله ..
فهذه كلها أصناف تنال الخير بسبب جهاد المسلمين وانتصارهم عليهم ..
والمقصود أن "السيف" - الذي هو غلبة المسلمين على المجتمع دون إكراه أفراده - يساعد الكثيرين على العلم بدلائل الإسلام الحق ، ويزيل العديد من الموانع التي تحول دون اعتناق الإسلام ..
تعليق
-
والمقصود أن "السيف" - الذي هو غلبة المسلمين على المجتمع دون إكراه أفراده - يساعد الكثيرين على العلم بدلائل الإسلام الحق ، ويزيل العديد من الموانع التي تحول دون اعتناق الإسلام ..هكذا نعم شيخنا الفاضلغلبة الدولة الاسلامية على الدول والمجتمعاتيساعد الناس على فهم الاسلام بعد ان تصلهم الرسالة بشكل صحيح ويزيل كل ما كان يحول بينهم وبين الاسلام ولهذا شرع الجهاد فهو رحمة للناس وتحرير لهم من ربقة الحكام والطغاةوإنما حساسية البعض من كلمة السيف لانهم يتصورون السيف مسلطاً على اعناقهم ليجبرهم على الاسلام او القتلوهو طبعاً تصور خاطىءتعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
صِحَّةُ نِسْبَةِ كِتَابِ السُّنَّةِ لِعَبْدِ اللهِ بنِ أحمْدَ بنِ حَنْبَل رَحِمَهُما الله تَعَالى
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 5 نوف, 2024, 03:54 م
|
ردود 0
152 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 أكت, 2024, 08:43 م
|
ردود 0
36 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
عدالة الصحابة
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
|
ردود 0
287 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
|
ردود 0
133 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
|
ردود 3
147 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة الشهاب_الثاقب
|
تعليق