سؤال كان دائماً يؤرقني : من أين أتي المسيحيون بصوم الزيت العجيب الذي يمارسونه 55 يوماً قبل عيد القيامة ؟!
فالمسيح عليه السلام لم يمارسه قط ولا أحد من الحواريين أؤثر عنه ممارسة هذا اللون الغريب من الصوم الذى لا تكاد تفهم له معني و لا هدف معين !
الحقيقة أنني فكرت في الأمر كثيراً وأثناء بحثي صدمت صدمة كبيرة .. فالصوم المسيحي العجيب هذا ليس مأخوذاً عن المسيح أو الحواريين .. بل مأخوذ ؛ وياللهول ؛ عن الملل الشيطانية التي كانت سائدة قبل إنتشار المسيحية !!
تخيل : الملل الشيطانية .. أى العبادات التي كانت تقدم للشيطان كانت تمارس هذا اللون من الصوم .. وعن هؤلاء أخذت المسيحية الشرقية ؛ الأرثوذوكسية بالتحديد ؛ هذه العبادة العجيبة ..
ولمن أراد الدليل فليراجع كتاب ( إبليس ) للأستاذ / عباس محمود العقاد .. ص136 و ما بعدها
إذن : الآن حصص الحق .. فالمسيحية التي أسسها " بولس " خارجاً على كل تعاليم " عيسي المسيح " عليه السلام لم تكتفي بالأخذ عن الوثنيات القديمة ؛ كالمثرائية وديانة كريشنا والبوذية والوثنيات المصرية القديمة ؛ بل لم تتورع حتى عن أن تمد عيونها إلى الملل الشيطانية المنحرفة وتأخذ من بعض عباداتها !
فما الذي بقي للمسيحية من روح التوحيد بعد التثليث و الصلب و الفداء و تأليه العذراء وإعتماد الصوم الشيطاني .. ألا لعنة الله على كل من حرف رسالة المسيح و غيرها و بدلها .. وأفتري على هذا النبي الكريم ؛ و أفتري على الله إيضاً !
{انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً }النساء50
تعليق