تويت
يالنا من حمقي !
عرض التليفزيون المصري ظهر الأمس ؛ السبت 21/5/2011م ؛ علي قناته الثانية فيلم أمريكي عنوانه (G . I Jane ) من بطولة النجمة الأمريكية " ديمي مور " .. الفيلم يتحدث ببساطة عن قصة سخيفة من قصص البطولة الأمريكية الزائفة ( إياها ) .. المرأة التي تلتحق بسلاح البحرية لتثبت أنها ليست أبداً أقل من الرجال .. وإثباتاً لذلك تحلق شعرها ( ع الزيرو ) وتتحمل التدريبات القاسية والمعاملة العنيفة وتحرش الرجال ( الوحشين ) الذين يحاولون إثبات فشلها وعدم صلاحيتها لهذا العمل الشاق ..إلخ .. إلخ .. إلخ
المصيبة ليست في هذا .. المصيبة في أن السيدة المحترمة " ديمي " لم يحلو لها أن تثبت شجاعتها ورجولتها و( جدعنتها ) إلا فينا نحن العرب !
ففي الأجزاء الأخيرة من الفيلم .. تشترك الأخت " ديمي " مع مجموعة من رجال البحرية الأمريكيان ( الجدعان ) في عملية على شواطئ إحدي الدول العربية .. طبعاً الرقابة مشكورة ومراعاة منها لمشاعرنا القومية قطعت بضع عبارات من هذا الجزء بغرض إخفاء اسم الدولة العربية هذه .. بل يبدو أيضاً أن العبارات كانت تحوي بعض السباب الأمريكي المميز على طراز ( بول شيت ) و( فاكن ) و( بتش ) و ما إليه من صور ومفردات الأدب الأمريكي الرفيع الذي يحرص التليفزيون المصري ؛ بارك الله فيه ؛ على إثراء قاموسنا اللغوي به ..
المهم ؛ وحتى لا أطيل عليكم ؛ ذهب الولاد الأمريكان ( الجدعان ) وأخترقوا سواحل هذه الدولة العربية دون إستئذان طبعاً ؛ لكن معلش الحكاية في بيتها و إحنا أخوات برضه ؛ و لكن أثناء أدائهم المهمة الوطنية العظيمة هاجمهم بعض حرس الحدود العرب ( الوحشين ) .. وطبعاً ؛ و رغم أن العرب كان لديهم سيارات وأسلحة آر بي جي ؛ إلا إنهم ؛ بالطبع ؛ تساقطوا كالذباب وبمنتهي السهولة أمام الجنود الأمريكان ( الجدعان ) وأمام الأخت " ديمي " الشجاعة .. اللي بعشر رجاله من رجال العرب !!
و السؤال الذي أسأله للسادة القائمين على التليفزيون المصري العظيم :
هل هذا هو ما تقدمونه لنا في عز ثوراتنا وثورات أخوتنا العرب من حولنا ؟!
هل هذا هو ما تريدون أن تعلموه لأولادنا وترسخوه في أذهاننا : أن الأمريكان من حقهم إختراق أرضنا وهتك حدودنا وبعد ذلك يفتكون بنا بمنتهي السهولة .. وطبعاً هنطلع إحنا الوحشين في الآخر ؟!
ألا يكفيكم السموم التي سممتم بها عقول الناس طيلة العقود المنصرمة .. فتريدون أيضاً أن تسمموا الأجيال القادمة بعرض هذا ( البول شيت ) ؛ على رأي أخونا الأمريكان ؛ علينا وعلى أولادنا ؟!
ألا يكفيكم عرض المساخر والمباذل والإحتفاء بكل صرصار أمريكي سب العرب أو المسلمين .. ثم يقوم التليفزيون المصري بتكريمه و الإحتفال بيوم مولده وكأنه يوم ميلاد صلاح الدين الأيوبي ؟!
هل فرغت الأفلام من عندكم فلم يتبقي سوي الأفلام التي تسيء للعرب لعرضها !
المصيبة أن القائمين على القناة الثانية لم يكلفوا خاطرهم بمسح أو قطع الجملة التي قالها القائد الأمريكي المغوار في المشاهد الأخيرة و كان يقصد بها العرب : ( يا لهم من حمقي ) !
بالفعل نحن حمقي و نستحق ضرب الجزم .. بذمتك هل هناك أمة تحتفي بمن يسبها و يهينها سوي نحن ؟!
هل هناك أمة حزنت وتدلهت لوعة على موت ذلك الصرصار المدعو " مايكل جاكسون " ؛ وإعتذاري للأخوة الصراصير المحترمين ؛ الذي سبق أن قال أنه لو كان يعرف أن العرب سيسمعون أغانيه .. لما فكر في الغناء !
و كأنه " عبد الحليم حافظ " يا خي !
الحقيقة أن التليفزيون المصري وصل مرحلة العته والبله المغولي الكامل .. وأصبح القائمين عليه لا يعرفون بالضبط كيف يعبرون عن تبعيتنا الثقافية للغرب !؟
أنا شخصياً لا أستبعد أن أستيقظ صباحاً لأجد التليفزيون المصري يذيع فيلم إباحي أو يعرض لقطات لشواذ أو سحاقيات .. فقط ليقول للغرب : إحنا مش متخلفين والله .. إحنا بنموت في العري والعرايا .. وكل من تخلع ملابسها فهي عندنا من الرموز و الإعلام .. وهدم الأقصي أو حرقه أو حرق الوطن العربي كله أهون علينا من المساس بواحدة من العرايا الفاضلات !
أيها القائمين على التليفزيون المصري : أتقوا الله فيما تقدمونه لنا .. أتقوا الله فيما تقدمونه لأولادنا .. أتقوا في مستقبل هذه الأمة .. الذين كنتم أنتم ؛ ولا زلتم ؛ أصحاب دور رائد في تدميرها ومسخها ومحو شخصيتها !
وكلمة أخيرة للقائمين على شريط الأخبار الممل : على فكرة .. دوري السلة الأمريكي لا يمثل لنا أى أهمية .. إلا إذا إهتمامكم بدوري السلة الأمريكي هو رد جميل للأمريكان بسبب إهتمامهم الفائق بدوري السلة المصري !!
المصيبة ليست في هذا .. المصيبة في أن السيدة المحترمة " ديمي " لم يحلو لها أن تثبت شجاعتها ورجولتها و( جدعنتها ) إلا فينا نحن العرب !
ففي الأجزاء الأخيرة من الفيلم .. تشترك الأخت " ديمي " مع مجموعة من رجال البحرية الأمريكيان ( الجدعان ) في عملية على شواطئ إحدي الدول العربية .. طبعاً الرقابة مشكورة ومراعاة منها لمشاعرنا القومية قطعت بضع عبارات من هذا الجزء بغرض إخفاء اسم الدولة العربية هذه .. بل يبدو أيضاً أن العبارات كانت تحوي بعض السباب الأمريكي المميز على طراز ( بول شيت ) و( فاكن ) و( بتش ) و ما إليه من صور ومفردات الأدب الأمريكي الرفيع الذي يحرص التليفزيون المصري ؛ بارك الله فيه ؛ على إثراء قاموسنا اللغوي به ..
المهم ؛ وحتى لا أطيل عليكم ؛ ذهب الولاد الأمريكان ( الجدعان ) وأخترقوا سواحل هذه الدولة العربية دون إستئذان طبعاً ؛ لكن معلش الحكاية في بيتها و إحنا أخوات برضه ؛ و لكن أثناء أدائهم المهمة الوطنية العظيمة هاجمهم بعض حرس الحدود العرب ( الوحشين ) .. وطبعاً ؛ و رغم أن العرب كان لديهم سيارات وأسلحة آر بي جي ؛ إلا إنهم ؛ بالطبع ؛ تساقطوا كالذباب وبمنتهي السهولة أمام الجنود الأمريكان ( الجدعان ) وأمام الأخت " ديمي " الشجاعة .. اللي بعشر رجاله من رجال العرب !!
و السؤال الذي أسأله للسادة القائمين على التليفزيون المصري العظيم :
هل هذا هو ما تقدمونه لنا في عز ثوراتنا وثورات أخوتنا العرب من حولنا ؟!
هل هذا هو ما تريدون أن تعلموه لأولادنا وترسخوه في أذهاننا : أن الأمريكان من حقهم إختراق أرضنا وهتك حدودنا وبعد ذلك يفتكون بنا بمنتهي السهولة .. وطبعاً هنطلع إحنا الوحشين في الآخر ؟!
ألا يكفيكم السموم التي سممتم بها عقول الناس طيلة العقود المنصرمة .. فتريدون أيضاً أن تسمموا الأجيال القادمة بعرض هذا ( البول شيت ) ؛ على رأي أخونا الأمريكان ؛ علينا وعلى أولادنا ؟!
ألا يكفيكم عرض المساخر والمباذل والإحتفاء بكل صرصار أمريكي سب العرب أو المسلمين .. ثم يقوم التليفزيون المصري بتكريمه و الإحتفال بيوم مولده وكأنه يوم ميلاد صلاح الدين الأيوبي ؟!
هل فرغت الأفلام من عندكم فلم يتبقي سوي الأفلام التي تسيء للعرب لعرضها !
المصيبة أن القائمين على القناة الثانية لم يكلفوا خاطرهم بمسح أو قطع الجملة التي قالها القائد الأمريكي المغوار في المشاهد الأخيرة و كان يقصد بها العرب : ( يا لهم من حمقي ) !
بالفعل نحن حمقي و نستحق ضرب الجزم .. بذمتك هل هناك أمة تحتفي بمن يسبها و يهينها سوي نحن ؟!
هل هناك أمة حزنت وتدلهت لوعة على موت ذلك الصرصار المدعو " مايكل جاكسون " ؛ وإعتذاري للأخوة الصراصير المحترمين ؛ الذي سبق أن قال أنه لو كان يعرف أن العرب سيسمعون أغانيه .. لما فكر في الغناء !
و كأنه " عبد الحليم حافظ " يا خي !
الحقيقة أن التليفزيون المصري وصل مرحلة العته والبله المغولي الكامل .. وأصبح القائمين عليه لا يعرفون بالضبط كيف يعبرون عن تبعيتنا الثقافية للغرب !؟
أنا شخصياً لا أستبعد أن أستيقظ صباحاً لأجد التليفزيون المصري يذيع فيلم إباحي أو يعرض لقطات لشواذ أو سحاقيات .. فقط ليقول للغرب : إحنا مش متخلفين والله .. إحنا بنموت في العري والعرايا .. وكل من تخلع ملابسها فهي عندنا من الرموز و الإعلام .. وهدم الأقصي أو حرقه أو حرق الوطن العربي كله أهون علينا من المساس بواحدة من العرايا الفاضلات !
أيها القائمين على التليفزيون المصري : أتقوا الله فيما تقدمونه لنا .. أتقوا الله فيما تقدمونه لأولادنا .. أتقوا في مستقبل هذه الأمة .. الذين كنتم أنتم ؛ ولا زلتم ؛ أصحاب دور رائد في تدميرها ومسخها ومحو شخصيتها !
وكلمة أخيرة للقائمين على شريط الأخبار الممل : على فكرة .. دوري السلة الأمريكي لا يمثل لنا أى أهمية .. إلا إذا إهتمامكم بدوري السلة الأمريكي هو رد جميل للأمريكان بسبب إهتمامهم الفائق بدوري السلة المصري !!
تعليق