قرأ كتباً لفلاسفة فأحدث له ذلك وسواساً قهريّاً

تقليص

عن الكاتب

تقليص

معارج القبول دينى الاسلام اكتشف المزيد حول معارج القبول
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • معارج القبول
    8- عضو همام
    عضو مجموعة الأخوات

    • 29 أكت, 2009
    • 1384
    • التعليم
    • دينى الاسلام

    قرأ كتباً لفلاسفة فأحدث له ذلك وسواساً قهريّاً

    قرأ كتبًا لفلاسفة فأحدث له ذلك وسواسًا قهريًّا


    السؤال:
    أعاني من الوسواس القهري ، هكذا شخَّصه بعض الأصدقاء في مجال الدين ، خاصة فيما يتعلق بالإيمان بالله ، وسأعطي التفاصيل : مند مدة أعارني صديق كتاباً يتحدث عن هذا الباب - الإيمان بالله - للفلاسفة الملحدين ، فاستقرت الفكرة ، ولم أجد سبيلاً إلى نزعها ، مع العلم لدي أنها سخيفة ، لقد استمرت هذه الحال منذ 7 أشهر مما يسبِّب لي ضيقاً شديداً ، واضطرابات نفسية صعبة . أريد حلاًّ عاجلاً لهذه المشكلة ، أو بعض الاستفسار عن الحالة ، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .



    الجواب :

    الحمد لله

    أولاً:
    الأمر بخصوص الفلاسفة هو كما قلتَ إن كلامهم " سخيف " ، وإن شبهاتهم " تافهة " ، وكلامهم بشري محض ليس عليه أثارة من عقل ، ولا نور نبوة ووحي ، فالواجب على المسلم أن لا يقرأ لهم ابتداءً ، ولا يتصدى لهم نقاشاً وردّاً إلا المتمكنون في التوحيد والعقيدة .
    والإلحاد في كلامهم لا يخفى على موحد ، وقد اغتر بتقعيداتهم وتقعراتهم أذكياء كبار فسقطوا في وحل الإلحاد ، فصدق عليهم القول : أنهم أوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاءً ! .

    وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
    ذات مرة قال لنا أستاذ الفلسفة : إن الشريعة الإسلامية تقوم بالفلسفة ، هل هذا صحيح ؟ .
    فأجابوا :
    "الشريعة الإسلامية حاكمة على جميع الشرائع والفلسفات ، والخير كله في هديها ، فمن التمس الهدى في غيرها : أضله الله ، وهذا صنيع كثير من الفلاسفة ، فلهم مقالات ونظريات في أمور الاعتقاد غالبها كفر صراح ، والناظر في كتاباتهم يجد فيها من الضلال الاعتقادي والشغب الفكري والتكلف في المنهج ما لا يتسع بيانه هنا ، وننصحك بالرجوع إلى ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم في هذا ، فإنه يكفيك والحمد لله" انتهى .
    الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ بكر أبو زيد .
    " فتاوى اللجنة الدائمة " 2 ( 2 / 32 ) .

    وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
    "ومعلوم أن الفلاسفة لا يؤمنون بإله خالق مدبر له الكمال المطلق يفعل لحكمة ويترك لحكمة وهو منزه عن الخطأ في أفعاله وأقواله عز وجل ، ومِن أجل عدم إيمانهم بالخالق العظيم الكامل في أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ينسبون الحوادث إلى الطبيعة ، وهذا من جهلهم وبعدهم عما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فالواجب عدم الاغترار بأقوالهم فيما يتعلق بالإلهيات والشرائع لجهلهم بها وعدم إيمانهم" انتهى من" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 27 / 479 ) .

    ثانياً:
    وأما بخصوص التخلص من الوسواس القهري : فلا بدَّ أن تعلم أموراً مهمة :
    1. أنه من الشيطان ، وهو وسيلة من وسائله لإحباط المسلم ، ومنعه من العمل والطاعة .
    2. أنه يزول بالاستعانة بالله تعالى ليخلصك منه ، وبالمثابرة على الطاعات ، وبإهماله وعدم الالتفات إليه .
    3. أن كل آثاره عليك لا يؤاخذك الله تعالى عليها ، فلا يقع بسببه طلاق ، ولا يمين ، ولا كفر ، ولا نفاق ، ولا غير ذلك ؛ لأن المسلم لا إرادة له فيما يوسوس له به الشيطان .

    وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
    دائما أجد نفسي في شك ( وسواس ) مستمر في صلاتي ، في صيامي ، شعور يلازمني باستمرار ، وأحياناً يتطرق الشك إلى عدم وجود الله ، وتفاهة الصلاة ، وغيرها ، فهل الوسواس مرض عضوي أم نفسي أم تطبع ؟ وهل لي ذنب في ذلك ؟ وما موقفي من الله يوم القيامة ؟ وهل أجد في الإسلام علاجاً للشك والوسواس ؟
    فأجابوا :
    "هذه الشكوك والوساوس التي تنتابك من الشيطان ، فعليك الإعراض عنها ، وعدم الالتفات إليها ، والاستعاذة بالله من الشيطان ، والإكثار من قول : " آمنت بالله ورسله " ، كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك من وقع في مثل هذه الوساوس" انتهى .
    الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 208 ) .

    وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
    ما الحكم في وسواس النفس ؟ وإذا كانت النفس توسوس بأشياء خبيثة ، والشخص يتألم ويتأثر تأثيرًا شديدًا خوفًا من هذا الوسواس ، علماً أنه ربما لا يعتقده ولا يعمل به ، بل هو أمر خارج عن إرادته تحدثه به نفسه ؛ هل يؤاخذ على ذلك ؟ .
    فأجاب :
    "الوسواس لا يضر الإنسان ، ولا يؤاخذ به ما لم يتكلم أو يعمل ؛ كما في الحديث : ( إن الله تجاوز لأمَّتي ما حدَّثت به أنفُسَها ما لم تتكلَّم أو تعمل ) - رواه البخاري ومسلم - ؛ فالوسواس الذي يدخل على الإنسان هو من الشيطان ، يريد به أن يُحزنَ هذا المسلم ، وأن يشغله عن طاعة الله سبحانه وتعالى ؛ فعلى المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان ، وأن لا يلتفت لهذا الوسواس ، ولا يعتبره شيئًا ، ويرفضه رفضًا باتًّا ، ولا يضره بإذن الله" انتهى من" المنتقى من فتاوى الفوزان " (1 / 159 ، السؤال 88 ) .

    وقد سبق في جواب السؤال رقم ( 10160 ) قول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
    "وكذلك أيضاً لو خطر في قلبه ما ذُكر من سبِّ الله عز وجل ، أو سب المصحف أو غير ذلك من الكفر : فلا يلتفت لهذا ، ولا يضره ، حتى لو فُرض أنه جرى على لسانه هذا الشيء وهو بغير اختيار ، فإنه لاشيء عليه " انتهى .

    ولمعرفة المزيد حول حالتك ومعرفة ما تعالج به نفسك من الرقية الشرعية والأذكار النبوية : نرجو الاطلاع على أجوبة الأسئلة التالية : ( 39684 ) ، و ( 10160 ) و ( 59931 ) و ( 62839 ) و ( 25778 ) و ( 12315 ) وهي أجوبة نافعة للمبتلى بالوسوسة ، فنرجو أن تستفيد منها ، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية .

    والله أعلم




    لاتنسوا أخواتنا المسلمات الأسيرات من دعائكم

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
إعادة توجية: مهم
بواسطة Amo2024
ابتدأ بواسطة Amo2024, 23 يون, 2024, 11:00 ص
ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
ردود 3
59 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د. نيو
بواسطة د. نيو
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
ردود 2
37 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
رد 1
757 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
يعمل...