وسام الشاذلي | 08-05-2011 01:12
حوالي الساعة التاسعة مساء جمعة الغضب، أقف في الحديقة في منتصف ميدان التحرير، يأتي لي أحد الشباب الملتحين مصاب بشظايا في أذنه ومختنق من الغاز المسيل للدموع، أعطيه بعض الاسعافات الأولية، يهدأ قليلاً ويقول لي انا حزين من رأي بعض المشايخ في عدم النزول الي مظاهرات اليوم لخوفهم من امكانية حدوث مجزرة كبيرة، المشايخ هم من علمونا ان كلمة الحق عند سلطان جائر هي أفضل انواع الجهاد، وهم من علمونا أن المظاهرات هي أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. نفترق تحت وطأة الاشتباكات العنيفة أمام الجامعة الأمريكية، يأتي لي شاب آخر صغير السن يبتسم ويحتضنني وانا لاأعرفه ثم يقول بلهجته البسيطة والصادقة "والله ياشيخ انا باطمن لما باشوفكم" أضحك وأقول له "اشمعني يعني؟" فيقول "انا بحس ان الأمر مظبوط وشرعي لما اشوف الإخوة الملتحين"، ثم نفترق ايضاً وسط غبار الدخان...
أتعجب كثيراً من انصاف المثقفين وأدعياء الليبرالية، الذين صدعونا في كل مكان بقولهم اين كانت الجماعات السلفية قبل الثورة ولماذا ظهروا فجأة؟ ثم يتحدثون بنفس الطريقة الإقصائية عن الإخوان المسلمين وانهم لم يشاركوا في الثورة الا متأخراً، وأن الاسلاميين يحاولون سرقة الثورة التي صنعها عمالقة الليبراليين وفطاحل المثقفين ومحبوهم من الشعب! من أنتم؟؟ واين كنتم يوم جمعة الغضب علي سبيل المثال؟ لقد كنت في ميدان التحرير حتي وقت متأخر وأغلب من كانوا فيه هم الشعب الطيب الكادح بجميع فئاته الخارج في معظمه من المساجد بعد صلاة الجمعة وعدد من المثقفين الحقيقيين الذين شاركوا فعلاً في الثورة، فليحدثونا أين كانوا يوم موقعة الجمل في الميدان، هل ذهبوا الي الميدان في الليل وتركوا منازلهم مثل من أعرفهم من الشباب السلفي والإخواني (راكبي الثورات) رغم ان احتمالية الموت كانت عالية جداً، هل ذهبوا الي هناك في النهار ووقفوا مع ابناء الشعب الطيب المضحي الذي وقف وقفة لاتنسي؟ السؤال الحقيقي يجب أن يكون لهؤلاء المدعون، بل أنتم....من أنتم؟
علي ماذا تعولون؟ ومن تخاطبون؟ لقد كان السلفيون والإخوان المسلمون والأزهريون المخلصون وباقي فصائل العمل الإسلامي ومعهم –شئتم أم أبيتم- معظم شعبنا الطيب الواعي الذي يثق بهم ويسير خلف أهل الصدق والإخلاص منهم، موجودون قبل الثورة واثناءها وبعدها، كانوا هناك في ثورة صامته إيجابية لسنوات طوال، صامدون ومضطهدون ومعتقلون ومعذبون ومحرمون من العديد من الوظائف والمناصب، ومع ذلك في معظمهم لم يلجأوا الي العنف، ليس خوفا من أحد، فمن يعرفهم يعرف أنهم لايخافون إلا من الخالق عز وجل، وإلا كانوا داهنوا النظام وساروا علي هواه وانتفعوا كبعض انصاف المثقفين ومدعي الحرية والليبرالية، ولكنه كان خيار إصلاحي ينظر الي المجتمع واصلاحه كخيار شرعي استراتيجي نحو التغيير، منهج اصلاحي سلمي يعمل في الدعوة والسياسة والاصلاح والانشطة الخيرية ، يعمل فيما هو متاح ويبتعد عن العنف لمصلحة المجمتع، يعتقل منهم الألاف ولا أحد يكتب او يدافع عنهم في الداخل او الخارج، ويعتقل مدون ليبرالي فتقام الدنيا ولا تقعد في الداخل والخارج، رغم انه لم يعذب ولم يحرم من رؤية اولاده لأكثر من عشر سنين.
كان مفهوماً في أول الثورة أن يتردد الكثير من المشايخ عن دعوة طلابهم وافراد التيار الاسلامي للخروج في المظاهرات قياساً علي أنهم ليسوا كغيرهم، فابناء التيار الإسلامي يعاملون معاملة خاصة ويضربون بالحديد والنار، وقياساً علي أن المظاهرات ستقمع كغيرها، اخطأوا في التقدير، وخالفهم في التقدير جزء كبير من التيار الإسلامي وشاركوا في الثورة، ورأيتهم يخرجون معي من مسجد رابعة العدوية، ورآهم الأخرون يخرجون من كل المساجد الا مدعو الثقافة والليبرالية، لم يتمكنوا من الرؤية من خلال عدساتهم الإقصائية! وبعد جمعة الغضب كل المشايخ تقريباً أجمعت علي الدعوة للاشتراك، ليس ركوباً للثورة ولا اختطافاً لهم بل دعماً لها، وبالفعل كانوا دعماً كبيراً لها ويعرف ذلك كل من شارك في ايام وليالي التحرير قبل خلع الرئيس إلا ان مدعو الثقافة والليبرالية لايعرفون لأنهم إقصائيون.
لقد خرجنا من المساجد وكان الكل يصيح "الله أكبر علي الظالمين" كانت الصيحة الأولي هي الله أكبر، وبعدها قلنا "يسقط النظام" وكان للخروج من المسجد الدور الأكبر فيما حدث يوم جمعة الغضب، فأهل المساجد هم القادرون علي التغيير، اقولها بكل وضوح وبلا مواربة، كان أبناء شعبنا الطيب المتدين المستمد قوته من الخالق عز وجل الخارج من المسجد هم وقود التغيير الحقيقي يوم جمعة الغضب، وقد رأيت ذلك بنفسي ولم أسمعه في الحكاوي وأنا جالس في مكتبي المكيف أتأمل الثورة وأضع لها النظريات الخرافية كهؤلاء المدعين! خرجوا في السويس وفي بورسعيد وفي الاسماعيلية وفي الاسكندرية وفي الغربية وفي الدقهلية وفي باقي محافظات مصر الحبيبة من المساجد وبدعوة من مرتاديها، وهم صانعوا الثورة واصحابها الحقيقين.
لم يسرق التيار الإسلامي الثورة، بل هم من يحاولون ذلك، ويؤسفني القول أنه لاوجود حقيقي لهم علي الأرض، بعض أبواق الإعلام الذي يسيطرون عليه فقط لاغير، وأنا عندما اقول التيار الإسلامي لا أعني السلفيين ولا الإخوان ولا الجماعة الإسلامية ولا غيرهم (وانا بفضل الله مسلم مصري ملتحي محايد لا أنتمي لتيار اسلامي بعينه)، بل أقصد غالبية الشعب الطيب والذي هو متدين بفطرته ويعلم –في معظمه- ان الإسلام ليس ديناً كهنوتياً مقصور علي المساجد ولكنه دين شامل لكي مناحي الحياة، دين عظيم خرج للإنسانية بأفكار خلاقة ورائعة، وكان من أعظم افكاره هي اهتمامه بالأخلاق ومن أهم الأخلاق كان خلق الإنصاف يقول الله سبحانه وتعالي "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ"، ولكن هؤلاء الإقصائيون لايملكون هذا الخلق ولا اعتقد انهم يعرفونه اصلاً، خرج الشعب الطيب بعد صلاة الجمعة واستمر في ثورته متمسكاً بدينه والذي لايراه متعارضاً مع دولة حرة تجمع جميع الأطياف في احترام متبادل وليس في استعلاء لنخبة مدعاة لا أرض حقيقية لها وسط جموع الشعب.
انا لن أنسي في مقالي هذا أن أشير الي أنني لا أقصد كل المثقفين ولا كل الليبراليين، إطلاقاً، انا فقط قصدت عن وعي "المدعين" فلن أنسي الدور الرائد للأستاذ عبد الحليم قنديل فهو صاحب الفضل الأول علي معارضي هذا النظام، ولا الدور الرائع للدكتور محمد البرادعي أول من أشار للتغيير، ولا الكتابات المؤثرة للأستاذ ابراهيم عيسي والأستاذ بلال فضل والأستاذ معتز بالله عبد الفتاح والأستاذ حمدي قنديل والدكتور حسن نافعة، والمحترمة سكينة فؤاد، والراحل مجدي مهنا وغيرهم الكثير، فانا مسلم ملتزم بديني اعرف ان الإنصاف خلق اصيل للمسلم حتي وان خالفه غيره في الرأي.
لا حق لأحد في الوصاية علي الثورة، هي ثورة الشعب كله، وليست ثورة الشباب ولا الفيس بوك ولا التيارات الاسلامية الفاعلة، هي ثورة شعب أراد التحرر وحققه بفضل الله، فاإلي أبناء شعبي الطيب في كل مكان احدثكم بلا استعلاء عليكم ولا كلمات نخبوية ولا روح إقصائية فأقول: أنتم أصحاب الثورة وأنتم المستحقون للحرية، دافعوا عن ثورتكم وحافظوا عليها، أما الإقصائيون من مدعي الثقافة والليبرالية فأقول لهم مرةً أخري وبكل براءة وتعجب حقيقي، بل انتم... من أنتم؟
وسام الشاذلي
استشاري نظم
محاضر بكلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية
[email protected]
حوالي الساعة التاسعة مساء جمعة الغضب، أقف في الحديقة في منتصف ميدان التحرير، يأتي لي أحد الشباب الملتحين مصاب بشظايا في أذنه ومختنق من الغاز المسيل للدموع، أعطيه بعض الاسعافات الأولية، يهدأ قليلاً ويقول لي انا حزين من رأي بعض المشايخ في عدم النزول الي مظاهرات اليوم لخوفهم من امكانية حدوث مجزرة كبيرة، المشايخ هم من علمونا ان كلمة الحق عند سلطان جائر هي أفضل انواع الجهاد، وهم من علمونا أن المظاهرات هي أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. نفترق تحت وطأة الاشتباكات العنيفة أمام الجامعة الأمريكية، يأتي لي شاب آخر صغير السن يبتسم ويحتضنني وانا لاأعرفه ثم يقول بلهجته البسيطة والصادقة "والله ياشيخ انا باطمن لما باشوفكم" أضحك وأقول له "اشمعني يعني؟" فيقول "انا بحس ان الأمر مظبوط وشرعي لما اشوف الإخوة الملتحين"، ثم نفترق ايضاً وسط غبار الدخان...
أتعجب كثيراً من انصاف المثقفين وأدعياء الليبرالية، الذين صدعونا في كل مكان بقولهم اين كانت الجماعات السلفية قبل الثورة ولماذا ظهروا فجأة؟ ثم يتحدثون بنفس الطريقة الإقصائية عن الإخوان المسلمين وانهم لم يشاركوا في الثورة الا متأخراً، وأن الاسلاميين يحاولون سرقة الثورة التي صنعها عمالقة الليبراليين وفطاحل المثقفين ومحبوهم من الشعب! من أنتم؟؟ واين كنتم يوم جمعة الغضب علي سبيل المثال؟ لقد كنت في ميدان التحرير حتي وقت متأخر وأغلب من كانوا فيه هم الشعب الطيب الكادح بجميع فئاته الخارج في معظمه من المساجد بعد صلاة الجمعة وعدد من المثقفين الحقيقيين الذين شاركوا فعلاً في الثورة، فليحدثونا أين كانوا يوم موقعة الجمل في الميدان، هل ذهبوا الي الميدان في الليل وتركوا منازلهم مثل من أعرفهم من الشباب السلفي والإخواني (راكبي الثورات) رغم ان احتمالية الموت كانت عالية جداً، هل ذهبوا الي هناك في النهار ووقفوا مع ابناء الشعب الطيب المضحي الذي وقف وقفة لاتنسي؟ السؤال الحقيقي يجب أن يكون لهؤلاء المدعون، بل أنتم....من أنتم؟
علي ماذا تعولون؟ ومن تخاطبون؟ لقد كان السلفيون والإخوان المسلمون والأزهريون المخلصون وباقي فصائل العمل الإسلامي ومعهم –شئتم أم أبيتم- معظم شعبنا الطيب الواعي الذي يثق بهم ويسير خلف أهل الصدق والإخلاص منهم، موجودون قبل الثورة واثناءها وبعدها، كانوا هناك في ثورة صامته إيجابية لسنوات طوال، صامدون ومضطهدون ومعتقلون ومعذبون ومحرمون من العديد من الوظائف والمناصب، ومع ذلك في معظمهم لم يلجأوا الي العنف، ليس خوفا من أحد، فمن يعرفهم يعرف أنهم لايخافون إلا من الخالق عز وجل، وإلا كانوا داهنوا النظام وساروا علي هواه وانتفعوا كبعض انصاف المثقفين ومدعي الحرية والليبرالية، ولكنه كان خيار إصلاحي ينظر الي المجتمع واصلاحه كخيار شرعي استراتيجي نحو التغيير، منهج اصلاحي سلمي يعمل في الدعوة والسياسة والاصلاح والانشطة الخيرية ، يعمل فيما هو متاح ويبتعد عن العنف لمصلحة المجمتع، يعتقل منهم الألاف ولا أحد يكتب او يدافع عنهم في الداخل او الخارج، ويعتقل مدون ليبرالي فتقام الدنيا ولا تقعد في الداخل والخارج، رغم انه لم يعذب ولم يحرم من رؤية اولاده لأكثر من عشر سنين.
كان مفهوماً في أول الثورة أن يتردد الكثير من المشايخ عن دعوة طلابهم وافراد التيار الاسلامي للخروج في المظاهرات قياساً علي أنهم ليسوا كغيرهم، فابناء التيار الإسلامي يعاملون معاملة خاصة ويضربون بالحديد والنار، وقياساً علي أن المظاهرات ستقمع كغيرها، اخطأوا في التقدير، وخالفهم في التقدير جزء كبير من التيار الإسلامي وشاركوا في الثورة، ورأيتهم يخرجون معي من مسجد رابعة العدوية، ورآهم الأخرون يخرجون من كل المساجد الا مدعو الثقافة والليبرالية، لم يتمكنوا من الرؤية من خلال عدساتهم الإقصائية! وبعد جمعة الغضب كل المشايخ تقريباً أجمعت علي الدعوة للاشتراك، ليس ركوباً للثورة ولا اختطافاً لهم بل دعماً لها، وبالفعل كانوا دعماً كبيراً لها ويعرف ذلك كل من شارك في ايام وليالي التحرير قبل خلع الرئيس إلا ان مدعو الثقافة والليبرالية لايعرفون لأنهم إقصائيون.
لقد خرجنا من المساجد وكان الكل يصيح "الله أكبر علي الظالمين" كانت الصيحة الأولي هي الله أكبر، وبعدها قلنا "يسقط النظام" وكان للخروج من المسجد الدور الأكبر فيما حدث يوم جمعة الغضب، فأهل المساجد هم القادرون علي التغيير، اقولها بكل وضوح وبلا مواربة، كان أبناء شعبنا الطيب المتدين المستمد قوته من الخالق عز وجل الخارج من المسجد هم وقود التغيير الحقيقي يوم جمعة الغضب، وقد رأيت ذلك بنفسي ولم أسمعه في الحكاوي وأنا جالس في مكتبي المكيف أتأمل الثورة وأضع لها النظريات الخرافية كهؤلاء المدعين! خرجوا في السويس وفي بورسعيد وفي الاسماعيلية وفي الاسكندرية وفي الغربية وفي الدقهلية وفي باقي محافظات مصر الحبيبة من المساجد وبدعوة من مرتاديها، وهم صانعوا الثورة واصحابها الحقيقين.
لم يسرق التيار الإسلامي الثورة، بل هم من يحاولون ذلك، ويؤسفني القول أنه لاوجود حقيقي لهم علي الأرض، بعض أبواق الإعلام الذي يسيطرون عليه فقط لاغير، وأنا عندما اقول التيار الإسلامي لا أعني السلفيين ولا الإخوان ولا الجماعة الإسلامية ولا غيرهم (وانا بفضل الله مسلم مصري ملتحي محايد لا أنتمي لتيار اسلامي بعينه)، بل أقصد غالبية الشعب الطيب والذي هو متدين بفطرته ويعلم –في معظمه- ان الإسلام ليس ديناً كهنوتياً مقصور علي المساجد ولكنه دين شامل لكي مناحي الحياة، دين عظيم خرج للإنسانية بأفكار خلاقة ورائعة، وكان من أعظم افكاره هي اهتمامه بالأخلاق ومن أهم الأخلاق كان خلق الإنصاف يقول الله سبحانه وتعالي "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ"، ولكن هؤلاء الإقصائيون لايملكون هذا الخلق ولا اعتقد انهم يعرفونه اصلاً، خرج الشعب الطيب بعد صلاة الجمعة واستمر في ثورته متمسكاً بدينه والذي لايراه متعارضاً مع دولة حرة تجمع جميع الأطياف في احترام متبادل وليس في استعلاء لنخبة مدعاة لا أرض حقيقية لها وسط جموع الشعب.
انا لن أنسي في مقالي هذا أن أشير الي أنني لا أقصد كل المثقفين ولا كل الليبراليين، إطلاقاً، انا فقط قصدت عن وعي "المدعين" فلن أنسي الدور الرائد للأستاذ عبد الحليم قنديل فهو صاحب الفضل الأول علي معارضي هذا النظام، ولا الدور الرائع للدكتور محمد البرادعي أول من أشار للتغيير، ولا الكتابات المؤثرة للأستاذ ابراهيم عيسي والأستاذ بلال فضل والأستاذ معتز بالله عبد الفتاح والأستاذ حمدي قنديل والدكتور حسن نافعة، والمحترمة سكينة فؤاد، والراحل مجدي مهنا وغيرهم الكثير، فانا مسلم ملتزم بديني اعرف ان الإنصاف خلق اصيل للمسلم حتي وان خالفه غيره في الرأي.
لا حق لأحد في الوصاية علي الثورة، هي ثورة الشعب كله، وليست ثورة الشباب ولا الفيس بوك ولا التيارات الاسلامية الفاعلة، هي ثورة شعب أراد التحرر وحققه بفضل الله، فاإلي أبناء شعبي الطيب في كل مكان احدثكم بلا استعلاء عليكم ولا كلمات نخبوية ولا روح إقصائية فأقول: أنتم أصحاب الثورة وأنتم المستحقون للحرية، دافعوا عن ثورتكم وحافظوا عليها، أما الإقصائيون من مدعي الثقافة والليبرالية فأقول لهم مرةً أخري وبكل براءة وتعجب حقيقي، بل انتم... من أنتم؟
وسام الشاذلي
استشاري نظم
محاضر بكلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية
[email protected]
تعليق