بسم الله الرحمن الرحيم
نقلا عن الأخ البنانى المسلم الجديد : ايلى الضاهر:
((بتصرف بسيط)):
لطالما أخبرونا أن رسول الاسلام عليه السلام ليس بنبي ، ولطالما أخبرونا أن المسلمين يعيشون كذبة كبيرة اسمها القرآن ونبوة محمد عليه السلام ، ولطالما أخبرونا ان القرآن يقر بألوهية يسوع .
ولكن طالما سألت عقلي : هل ما أخبرونا هو الحق والصواب ؟ هو النور الكاشف بين طريق الحقيقة والطريق الكاذبة ؟ ولطالما كان جواب العقل : " إن الديانة والإيمان لا يمكن أن تنهض وتقوم على خبريات وقصص وأضغاث خيالات . فالعقل الذي يميزنا عن كل المخلوقات الارضية الاخرى ، لم يخلق فينا عبثا ، وإنما له الدور . ودور العقل هو معرفة الإله الحق والرب الحق ، وبعدها يترسخ الايمان ونفهمه أكثر فاكثر كلما استعملنا عقولنا مع قلوبنا . ودعوني أستند إلى القرآن الكريم :" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"
وبالفعل العقل يسأل : لماذا محمد ، إذا كان ليس بنبي ، يكذب في كل شيء إلا في حديثه عن المسيح ،فأخبر عنه بالصدق وقال انه نفخ فيه من روح الله وانه كلمة الله القاها في مريم ؟
لماذا محمد ، يرتفع بوصفه المسيح إلى مراتب الالوهية ، بحسب الفهم المسيحي، ويترك نفسه في مراتب البشر و مدعي للنبوة ؟
" إنما أنا بشر مثلكم يوحى الي " فلماذا لم يرفع نفسه إلى مراتب الالوهية؟
إذا كانت غاية محمد هدم ما جاء في الانجيل من نور وحق ، على حد الفهم المسيحي ، فلماذا يعظم بالمسيح ، ولماذا يصدق في الحديث عنه بالرغم من خصومته مع التعاليم المسيحية ؟
الحق أقول لكم إن جواب العقل لأحكم من الأضغاث وأصدق إخبارا من الخبريات : فالعقل نظر وشاهد قدرة وإمكانيات هذا الإنسان المسمى "محمد" ، والتاريخ يثبت هذه الإمكانيات ، والواقع الحالي يؤكد أيضا أن هذا الرجل ليس عاديا ، طالما الاسلام منتشر بقوة ويتجاوز عدد المسلمين في العالم مليار مسلم ، ومصدر كل ذلك ، هو الرجل الذي نشأ في بيئة مجتمع وثني صحراوي منعزل ، لم يعرف السياسة ولم يعرف الحضارة ولم يعرف العلوم ، وبصراحة مجتمع جاهلي يمجد اللذة ، ويقوم على شخصانية متحجرة عديمة التفكير ، أقسى من الحجارة التي عبدوها.
ومن بين هذه العقول المتحجرة المحدودة ، ظهر العقل الواعي المنير وبدأ حركة التغيير المعروفة والثابتة في التاريخ القديم والحديث :
1- لقد جاء محمد بدين طهر قلوب العرب من العقيدة الوثنية و ما اصعب
التغيير في معتقدات الشعوب التي ولدوا وتربوا عليها ،ناهيك عن
الطبيعة القاسية والمتعجرفة والمتعطشة إلى اللذة ومتاع الدنيا
والطبقية والاستعلاء ، التي كان يتصف بها الانسان العربي في ذاك
التاريخ . لا شك أن من يستطيع أن يحدث هذا التغيير ليس شخصا عاديا أو مجرد محتال ؟
2 - لقد جاء محمد بنمط فريد من الثقافة الإلهية عن الله
وصفاته وعلمه وقدرته ونوع العلاقات بينه وبين الإنسان،ودور
الأنبياء في هداية البشرية ووحدة رسالتهم، وما تميّزوا به من قيم
ومثل،وسنن الله مع أنبيائه، والصراع المستمرّ بين الحقّ
والباطل، والعدل والظلم،والارتباط الوثيق المستمرّ لرسالات السماء بالمظلومين والمضطهدين، وتناقضها المستمرّ مع أصحاب المصالح والامتيازات غير المشروعة.
وهذه الثقافة الإلهية لم تكن أكبر من الوضع الفكري والديني لمجتمع وثني منغمس في عبادة الأصنام فحسب، بل كانت أكبر من كلّ الثقافات الدينية التي عرفها العالم يومئذ ، أكبر من المسيحية واليهودية والوثنية بكل اشكالها ، وقد جاء كلّ ذلك على يد إنسان في مجتمع وثنيّ شبه معزول، لا يعرف من ثقافة عصره الكثير ، فضلا عن أن يكون بمستوى القيمومة والتصحيح والتطوير. لا شك أن من يستطيع أن يحدث هذا التغيير ليس شخصا عاديا أو مجرد محتال ؟
لقد نظر العقل فشاهد محمدا ذا العبقرية السياسية : فوحد بين عشاق الأيام والحروب ، وأنساهم تعطشهم للدماء والاستعلاء والافتخار والخيلاء .
لقد نظر العقل فشاهد محمدا ذا العبقرية الدبلوماسية بأن آخى بين المهاجرين والأنصار واقام المعاهدات مع الوثنيين واليهود ليتسنى له الزمن الكافي في تأسيس الدولة
لقد نظر العقل فشاهد محمدا ذا العبقرية العسكرية بأن قاد الغزوات و الحملات بذاته . فهو كان يعرف كيف يهيىء الحملة و كيف يقودها و كيف يعود منها غالبا و كيف ينقلب مغلوبا , و التصرف فى حال الهزيمة ابرع من نشوة الظفر , يتوسع بالجهاد كلما ازداد قوة , و لا يعلن عن اهدافه الا متى حان وقتها . يعرف كيف يستشير و كيف ياخذ براى صائب , و كيف يفرض رايه فى الظرف الحاسم و لو خالف راى زعماء الصحابة كما حدث فى اسرى بدر و صلح الحديبية و غزو تبوك
و يكون هو بذاته الاسوة الحسنة فى المعركة
فلولا موقفه البطولى فى هزيمة احد , و حصار المدينة لقضى على الاسلام , و لولا موقفه الجرىء فى معركة حنين لخسر فتح مكة و نصر الاسلام
لقد نظر العقل فشاهد محمدا ذا العبقرية الإدارية والتشريعية .
فو يح لعقل لايرى كل هذا مجتمعا في رجل واحد ثم يأتي فيصدق من يخبرنا أنه محتال كاذب .
الحق أقول لكم أن هذه الشخصية - أي شخصية رسول الاسلام عليه السلام - هي بحد ذاتها معجزة : فالعقل لا يمكن أن يتصور رجلا يجمع كل هذه الصفات وهو ابن بيئة بدوية ، ولا يمكنه أن يتصور رجلا بنى هذه الحضارة الأخلاقية والدينية والتشريعية والسياسية وهو لم يتلق أي اعداد أو تدريب أو تطوير . وقد خرجت هذه الحضارة فجأة بدون مقدمات تدل عليها . بل إنها حضارة ذوبت الحضارات وهمشتها
فلا أعتقد أن هذه الحضارة يمكن أن يكون رجلها ، هو ذاك الكاذب المحتال
نقلا عن الأخ البنانى المسلم الجديد : ايلى الضاهر:
((بتصرف بسيط)):
لطالما أخبرونا أن رسول الاسلام عليه السلام ليس بنبي ، ولطالما أخبرونا أن المسلمين يعيشون كذبة كبيرة اسمها القرآن ونبوة محمد عليه السلام ، ولطالما أخبرونا ان القرآن يقر بألوهية يسوع .
ولكن طالما سألت عقلي : هل ما أخبرونا هو الحق والصواب ؟ هو النور الكاشف بين طريق الحقيقة والطريق الكاذبة ؟ ولطالما كان جواب العقل : " إن الديانة والإيمان لا يمكن أن تنهض وتقوم على خبريات وقصص وأضغاث خيالات . فالعقل الذي يميزنا عن كل المخلوقات الارضية الاخرى ، لم يخلق فينا عبثا ، وإنما له الدور . ودور العقل هو معرفة الإله الحق والرب الحق ، وبعدها يترسخ الايمان ونفهمه أكثر فاكثر كلما استعملنا عقولنا مع قلوبنا . ودعوني أستند إلى القرآن الكريم :" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"
وبالفعل العقل يسأل : لماذا محمد ، إذا كان ليس بنبي ، يكذب في كل شيء إلا في حديثه عن المسيح ،فأخبر عنه بالصدق وقال انه نفخ فيه من روح الله وانه كلمة الله القاها في مريم ؟
لماذا محمد ، يرتفع بوصفه المسيح إلى مراتب الالوهية ، بحسب الفهم المسيحي، ويترك نفسه في مراتب البشر و مدعي للنبوة ؟
" إنما أنا بشر مثلكم يوحى الي " فلماذا لم يرفع نفسه إلى مراتب الالوهية؟
إذا كانت غاية محمد هدم ما جاء في الانجيل من نور وحق ، على حد الفهم المسيحي ، فلماذا يعظم بالمسيح ، ولماذا يصدق في الحديث عنه بالرغم من خصومته مع التعاليم المسيحية ؟
الحق أقول لكم إن جواب العقل لأحكم من الأضغاث وأصدق إخبارا من الخبريات : فالعقل نظر وشاهد قدرة وإمكانيات هذا الإنسان المسمى "محمد" ، والتاريخ يثبت هذه الإمكانيات ، والواقع الحالي يؤكد أيضا أن هذا الرجل ليس عاديا ، طالما الاسلام منتشر بقوة ويتجاوز عدد المسلمين في العالم مليار مسلم ، ومصدر كل ذلك ، هو الرجل الذي نشأ في بيئة مجتمع وثني صحراوي منعزل ، لم يعرف السياسة ولم يعرف الحضارة ولم يعرف العلوم ، وبصراحة مجتمع جاهلي يمجد اللذة ، ويقوم على شخصانية متحجرة عديمة التفكير ، أقسى من الحجارة التي عبدوها.
ومن بين هذه العقول المتحجرة المحدودة ، ظهر العقل الواعي المنير وبدأ حركة التغيير المعروفة والثابتة في التاريخ القديم والحديث :
1- لقد جاء محمد بدين طهر قلوب العرب من العقيدة الوثنية و ما اصعب
التغيير في معتقدات الشعوب التي ولدوا وتربوا عليها ،ناهيك عن
الطبيعة القاسية والمتعجرفة والمتعطشة إلى اللذة ومتاع الدنيا
والطبقية والاستعلاء ، التي كان يتصف بها الانسان العربي في ذاك
التاريخ . لا شك أن من يستطيع أن يحدث هذا التغيير ليس شخصا عاديا أو مجرد محتال ؟
2 - لقد جاء محمد بنمط فريد من الثقافة الإلهية عن الله
وصفاته وعلمه وقدرته ونوع العلاقات بينه وبين الإنسان،ودور
الأنبياء في هداية البشرية ووحدة رسالتهم، وما تميّزوا به من قيم
ومثل،وسنن الله مع أنبيائه، والصراع المستمرّ بين الحقّ
والباطل، والعدل والظلم،والارتباط الوثيق المستمرّ لرسالات السماء بالمظلومين والمضطهدين، وتناقضها المستمرّ مع أصحاب المصالح والامتيازات غير المشروعة.
وهذه الثقافة الإلهية لم تكن أكبر من الوضع الفكري والديني لمجتمع وثني منغمس في عبادة الأصنام فحسب، بل كانت أكبر من كلّ الثقافات الدينية التي عرفها العالم يومئذ ، أكبر من المسيحية واليهودية والوثنية بكل اشكالها ، وقد جاء كلّ ذلك على يد إنسان في مجتمع وثنيّ شبه معزول، لا يعرف من ثقافة عصره الكثير ، فضلا عن أن يكون بمستوى القيمومة والتصحيح والتطوير. لا شك أن من يستطيع أن يحدث هذا التغيير ليس شخصا عاديا أو مجرد محتال ؟
لقد نظر العقل فشاهد محمدا ذا العبقرية السياسية : فوحد بين عشاق الأيام والحروب ، وأنساهم تعطشهم للدماء والاستعلاء والافتخار والخيلاء .
لقد نظر العقل فشاهد محمدا ذا العبقرية الدبلوماسية بأن آخى بين المهاجرين والأنصار واقام المعاهدات مع الوثنيين واليهود ليتسنى له الزمن الكافي في تأسيس الدولة
لقد نظر العقل فشاهد محمدا ذا العبقرية العسكرية بأن قاد الغزوات و الحملات بذاته . فهو كان يعرف كيف يهيىء الحملة و كيف يقودها و كيف يعود منها غالبا و كيف ينقلب مغلوبا , و التصرف فى حال الهزيمة ابرع من نشوة الظفر , يتوسع بالجهاد كلما ازداد قوة , و لا يعلن عن اهدافه الا متى حان وقتها . يعرف كيف يستشير و كيف ياخذ براى صائب , و كيف يفرض رايه فى الظرف الحاسم و لو خالف راى زعماء الصحابة كما حدث فى اسرى بدر و صلح الحديبية و غزو تبوك
و يكون هو بذاته الاسوة الحسنة فى المعركة
فلولا موقفه البطولى فى هزيمة احد , و حصار المدينة لقضى على الاسلام , و لولا موقفه الجرىء فى معركة حنين لخسر فتح مكة و نصر الاسلام
لقد نظر العقل فشاهد محمدا ذا العبقرية الإدارية والتشريعية .
فو يح لعقل لايرى كل هذا مجتمعا في رجل واحد ثم يأتي فيصدق من يخبرنا أنه محتال كاذب .
الحق أقول لكم أن هذه الشخصية - أي شخصية رسول الاسلام عليه السلام - هي بحد ذاتها معجزة : فالعقل لا يمكن أن يتصور رجلا يجمع كل هذه الصفات وهو ابن بيئة بدوية ، ولا يمكنه أن يتصور رجلا بنى هذه الحضارة الأخلاقية والدينية والتشريعية والسياسية وهو لم يتلق أي اعداد أو تدريب أو تطوير . وقد خرجت هذه الحضارة فجأة بدون مقدمات تدل عليها . بل إنها حضارة ذوبت الحضارات وهمشتها
فلا أعتقد أن هذه الحضارة يمكن أن يكون رجلها ، هو ذاك الكاذب المحتال
تعليق