سؤال أخينا ( rvp ) غير واضح .. ولو أخذناه بظاهره ففيه تناقض واضح .. على أية حال نقول :

ما هي نظرة الملاحدة للمسيح عليه السلام ؟

بعض الملاحدة لا يقرون بالوجود التاريخي للمسيح عليه السلام .. والبعض الآخر يقرون بوجوده لكن ينكرون نبوته فضلاً عن ألوهيته ..

ثم هذا الفريق الأخير : بعضهم يقول : كان كذابـًا محتالاً .. وبعضهم يقول : كان صادقـًا ولم يزعم النبوة وفهمه الناس خطئــًا ..

وتفرق الملاحدة في المسيح كتفرقهم في الأنبياء عامة ..

لا يقول هذا أحد من الملاحدة ، بل ولا حتى من النصارى .. لا أحد في العالمين يقول إن المسيح هو الذي كتب أسفار البايبل ..
وحتى مع الإنجيل خاصة : لا يقول أحد من الملاحدة إن المسيح كتبه ، وكذا لا يقول بهذا أحد من النصارى ولا أحد من العالمين ..

فالنصارى يقرون بأن الذي كتب هذه الأناجيل ليس هو المسيح ، وإنما ينسبونها إلى تلاميذه .. والذي ينسبها للمسيح عندهم مهرطق خارج عن الإيمان القويم.

نرجع إلى السؤال : نظرة الملاحدة إلى الكتاب المقدس ..

يؤمن الملاحدة بأن أسفار العهد القديم - إجمالاً - كانت موجودة قبل المسيح عليه السلام ..

من الذي كتبها ؟!

الملاحدة الذين ينكرون الوجود التاريخي للأنبياء ، لا ينسبون هذه الأسفار إلى الأنبياء ، فلا ينسبون مثلاً التوراة إلى موسى عليه السلام .. ينسبونها إلى غير الأنبياء ، سواء كان هذا الغير معروفـًا كعزرا ، أو مجهولاً .. وأكثرهم يقول : تعاور على السفر الواحد عديدون ..
وهم يتهمون اليهود بأنهم كتبوا التوراة بعدما ضمنوها ما أخذوه عن حضارات مصر والعراق وغيرها ..

والملاحدة الذين يقرون بوجود الأنبياء ، لا مشكلة عندهم في نسبة الأسفار إلى الأنبياء ؛ لأنهم عندهم ليسوا بأنبياء أصلاً ..
فلا مشكلة عندهم في نسبة التوراة إلى موسى عليه السلام ، لأنه عندهم ليس بنبي ..

لكن أكثر الملاحدة ينكر نسبة أسفار العهد القديم إلى الأنبياء ، لا من باب خشيتهم من كونهم أنبياء ، فهم ليسوا أنبياء عندهم ، ولكن من باب أنعدام الدليل على هذه النسبة ..

تصحيح : النصارى لم يمثلوا في أي فترة تاريخية حالية أو سابقة أكثر أهل الأرض.