فتح العزيز الوهاب بنظم أدلة مشروعية النقاب
كارم السيد حامد .visited:link, .visited:visited, .visited:active{ color:maroon; font-family:tahoma; font-size:10pt; font-weight:normal; text-decoration:none; } أضيفت بتاريخ : 22 - 04 - 2011 نقلا عن : خاص بموقع طريق الإسلام نسخة للطباعةأرسل لصديقالقراء: 527
هذه قصيدة منّ الله تعالى عليَّ به وفتح إثر تلك الزوبعة المشؤمة التي أثيرت حول النقاب وهاج الإعلام وماج وانتشر الشر في البلاد وعم العباد ومنعت المنتقبات من دخول الجامعات ومدنها حتى تنزع نقابها وتسفر عن وجهها ؛ حرباً على الدين باسم الوسطية والاعتدال زعماً بأن النقاب يتخذ وسيلة للتخفي وارتكاب الجرائم بأنواعها
والحق أني بدأت هذا النظم بأبيات ثمانية متأثراً بحلقة فضيلة الشيخ العلامة المحدث " أبي إسحاق الحويني " حفظه الله ورعاه بعنوان " هوامش على دفتر الأزمة " وكانت تلك شرارة الانطلاق ،ولم يكن في خاطري قط أن تصير قصيدة تنتظم الأدلة غير أني لما وجدت هذه الأبيات الثمانية قد لاقت قبولاً عبر منتديات الانترنت وطلب مني إكمالها فقد استعنت بالله عز وجل وتابعت ردود العلماء الأفاضل عبر القنوات الفاضلة واستلهمت منهم أدلة المشروعية مع الردود العلمية والعقلية على المعارضين والمخالفين
وكانت حلقة فضيلة الشيخ / محمد حسان ـ حفظه الله ـ على قناة الرحمة بعنوان " حكم النقاب في الإسلام " هي عمدة القصيدة وأساس نظم الأدلة
كما انتفعت بكلام بقية المشايخ كالعلامة المحدث مصطفى العدوي والشيخ محمد الزغبي
ويلاحظ القارئ للقصيدة أنني قد سرت على منهج أهل الحق من انصاف ؛ حيث ذكرت الخلاف وأثبته وأن هناك نزاعاً بين الفقهاء حول جواز كشف المرأة وجهها وكفيها أو عدمه والذي يتفرع عليه القول بكون النقاب فريضة أم فضيلة ، وإن كنت قد ملت فيها للقول بفرضيته ،
وقد كنت أريد وأنوي أن أتابع النظم بمناقشة أدلة القائلين بأن النقاب فضيلة ؛ غير أن بعض الإخوة الكرام من الناشرين كان استعجلني لإنهائها آنذاك فانهيتها على هذا النحو فبلغت 142 بيتاً على بحر الوافر التامِّ ؛ ثم لم ياذن الله لها بالطباعة فبذلتها عبر المنتديات المختلفة وقد كتب لها القبول والحمد لله تعالى ؛ حيث وجدت أن بعض إخواننا من المتعاملين مع الانترنت قد وثقوها في شبكة مشكاة ومكتبة صيد الفوائد الالكترونية ، والحمد لله رب العالمين
كما قد قمت بعرضها على مجموعة من أهل العلم الفضلاء فأثنوا عليها كما سبق وأن أثنوا على أختها البكر " منظومة ابن السيد " ومن هؤلاء الفضلاء فضيلة الشيخ العلامة المحدث حسن أبو الأشبال ، فضيلة الدكتور الشيخ سيد حسين العفاني ، فضيلة الشيخ سامي السرساوي ، وفضيلة الشيخ الدكتور مازن السرساوي ، فضيلة الشيخ محمد الكردي ، فضيلة الشيخ متولي البراجيلي ، فضيلة الشيخ سمير مصطفى ، فضيلة الشيخ عادل عزازي ، فضيلة الشيخ خالد صقر، كما قد اطلع عليهما فضيلة الدكتور محمد طاهر رفيق من علماء الحديث بباكستان وذلك عبر المنتديات ،
وهي قصيدة على بحر الوافر التامِّ :
كارم السيد حامد .visited:link, .visited:visited, .visited:active{ color:maroon; font-family:tahoma; font-size:10pt; font-weight:normal; text-decoration:none; } أضيفت بتاريخ : 22 - 04 - 2011 نقلا عن : خاص بموقع طريق الإسلام نسخة للطباعةأرسل لصديقالقراء: 527
والحق أني بدأت هذا النظم بأبيات ثمانية متأثراً بحلقة فضيلة الشيخ العلامة المحدث " أبي إسحاق الحويني " حفظه الله ورعاه بعنوان " هوامش على دفتر الأزمة " وكانت تلك شرارة الانطلاق ،ولم يكن في خاطري قط أن تصير قصيدة تنتظم الأدلة غير أني لما وجدت هذه الأبيات الثمانية قد لاقت قبولاً عبر منتديات الانترنت وطلب مني إكمالها فقد استعنت بالله عز وجل وتابعت ردود العلماء الأفاضل عبر القنوات الفاضلة واستلهمت منهم أدلة المشروعية مع الردود العلمية والعقلية على المعارضين والمخالفين
وكانت حلقة فضيلة الشيخ / محمد حسان ـ حفظه الله ـ على قناة الرحمة بعنوان " حكم النقاب في الإسلام " هي عمدة القصيدة وأساس نظم الأدلة
كما انتفعت بكلام بقية المشايخ كالعلامة المحدث مصطفى العدوي والشيخ محمد الزغبي
ويلاحظ القارئ للقصيدة أنني قد سرت على منهج أهل الحق من انصاف ؛ حيث ذكرت الخلاف وأثبته وأن هناك نزاعاً بين الفقهاء حول جواز كشف المرأة وجهها وكفيها أو عدمه والذي يتفرع عليه القول بكون النقاب فريضة أم فضيلة ، وإن كنت قد ملت فيها للقول بفرضيته ،
وقد كنت أريد وأنوي أن أتابع النظم بمناقشة أدلة القائلين بأن النقاب فضيلة ؛ غير أن بعض الإخوة الكرام من الناشرين كان استعجلني لإنهائها آنذاك فانهيتها على هذا النحو فبلغت 142 بيتاً على بحر الوافر التامِّ ؛ ثم لم ياذن الله لها بالطباعة فبذلتها عبر المنتديات المختلفة وقد كتب لها القبول والحمد لله تعالى ؛ حيث وجدت أن بعض إخواننا من المتعاملين مع الانترنت قد وثقوها في شبكة مشكاة ومكتبة صيد الفوائد الالكترونية ، والحمد لله رب العالمين
كما قد قمت بعرضها على مجموعة من أهل العلم الفضلاء فأثنوا عليها كما سبق وأن أثنوا على أختها البكر " منظومة ابن السيد " ومن هؤلاء الفضلاء فضيلة الشيخ العلامة المحدث حسن أبو الأشبال ، فضيلة الدكتور الشيخ سيد حسين العفاني ، فضيلة الشيخ سامي السرساوي ، وفضيلة الشيخ الدكتور مازن السرساوي ، فضيلة الشيخ محمد الكردي ، فضيلة الشيخ متولي البراجيلي ، فضيلة الشيخ سمير مصطفى ، فضيلة الشيخ عادل عزازي ، فضيلة الشيخ خالد صقر، كما قد اطلع عليهما فضيلة الدكتور محمد طاهر رفيق من علماء الحديث بباكستان وذلك عبر المنتديات ،
وهي قصيدة على بحر الوافر التامِّ :
فتح العزيز الوهاب بنظم أدلة مشروعية النقاب
1.حِجَابُكِ عِفَّة ٌ، شَرَفٌ ؛ فَتِيهي
بهِ فخراً ودوماً فَالْبَسِيهِ
2.فَقَد رَضِيَ الإلهُ لكِ الحِجابا
فمَنْ رضِيَتهُ رَباً ترتضِيهِ
.3.نِقَابٌ ، أو خِمَارٌ ، ذا ، وذاكِ
لهُ أصلٌ مِنَ الدين ؛ اعلمِيهِ
.4.بهِ الآياتُ جاءت بيِّنَاتٍ
وأخبارٌ صِحاحٌ تَقْتَضِيهِ
.5.وفهمُ صَحَابَةٍ رضِيَ الإلَهُ
بِصُحْبَتِهمْ لِخَاتَم مُرْسََلِيهِ
.6.وإجماعٌ على شَرع النِّقَاب
فَمِنْ أيْنَ الدليلُ لِمَانِعِيهِ؟
7.وهاك بيانَ حُجّتِنَا عَلَيْهِمْ
فَإنْ أحَدٌ يُحَاجِجْ فَاحْجُجِيهِ
.8.فَقَدْ وَجَبَ النِّقَابُ بِلا خِلافٍ
عَلى أزواج خَيْر مُنَبََّئِيهِ
.9.فَفِي الأحزابِ " يُدْنِينَ " اقرئِيها
بِنَصّ ٍ قَاطِع ٍ لا رَيْبَ فِيهِ
.10.يَقُولُ اللهُ : " قُلْ " ، والأمْرُ فرضٌ
صَريحٌ لَيْسَ شَكٌ يَعْتَريهِ
.11.وها هِيَ آيَة ُ الإدنَاءِ عَمّتْ
نِسَاءَ المُؤمِنِيْنَ ؛ فَحَقِّقِيْهِ
.12.فَلَيْسَ يَخُصُّ أزواجَ النَّبِيِِ
ولا بُرهَانَ يَنْفَعُ زاعِمِيهِ
13.ولو قلنا يَخُصُّ كما زعَمْتُمْ
فَقَلَّدَتُ امَّهَا قُلتُمْ : دَعِيهِ !
.14. أكَانَ لنا التَّأسِّي بالرسُول
وآل البَيْتِ ؛ أم بِمُحَاربِيهِ ؟
15.ألَيْسَ مَن ادَّعَى حُباً تأسَّى
فَصَدَّقَ فِعْلُهُ مَا يَدَّعِيهِ ؟
.16.وحَبْرُ الأمّةِ المِفْضَالُ وهْوَ ابْـ
ـنُ عَبَّاس ٍ أبَانَ لِسَائِليهِ
.17.إذا خَرَجَتْ تُغَطِّي الوجْهَ أمْراً
مِنَ الرَّبِّ العَلِيّ لِعابِدِيهِ
.18.فَهَذا عنهُ صَحَّ لَدَى رجال ٍ
مِنَ النّقَّادِ ؛ لا تَسْتَشْكِلِيْهِ
.19.وعَنْهُ رَوايَة ٌ لَيْسَتْ بِشَيءٍ
لَدَى أهْل الحَدِيْثِ ونَاقِدِيهِ
.20.بِكَشَفِ الوَجْهِ والكَفَّين مِنْهَا
فَدَعْكِ مِنَ الضَّعِيفِ تَجَنَّبِيهِ
21.وفَسَّرَهُ عَبِيدَة ُحَيْث ُغَطَّى
سِوَى عَيْن ٍ ؛ وأنْعِمْ مِنْ فَقِيْهِ
.22 وقال بِهِ مِن الحُفَّاظِ جَمْعٌ
ثِقَاتٌ هُمْ كِبَار مُفَسِّريهِ
.23.وفِيْهَا لِلصِّحَابِ ومَنْ يَلِيْهِمْ
وأزواج الرَّسُول ومَنْ يَلِيهِ
.24.إذا شِئْتُمْ لِحَاجَتِكُمْ مَتَاعاً
فَمِنْ خَلْفِ الحِجَاب فَأرسِليهِ
25.وهُنَّ عَلَيْكُمُ أبَدًا حَرَامُ
وَهُمْ خَيْرُ القُرُون ِبِلا شَبِيْهِ
.26.وتِلكَ قُلُوبُهُمْ وقُلُوبُهُنَّا
ورَبُكَ يَصْطَفِي مَنْ يَصْطَفِيهِ
.27.فَإنْ يَكُ ذا مَعَ اَزواج النَّبِيِّ
يَكُنْ أَولَى بِِنَا، هذا بَدِيْهِي
.28.و ب ( النُّور) اسْتَنِيْري إنْ أرَدتِ
سَوَاءَ صِرَاطِ رَبِّكِ فَاسْلُكِيْهِ
29.بِهَا أمْرٌ صَريْحٌ ليْس يَخْفَى
بحِفْظِ الفَرْج والطَرفَ اغْضُضِيهِ
.30.لنَا فِيْهَا مَوَاضِعُ شَاهِدَاتٌ
عَلَى فَرْض النِّقَاب ِ لِتَشْهَدِيْهِ
31.( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا)
مُكَرَّرَة ٌ لِمَعْنًى تَقْتَضِيْهِ
32.تَعَالى اللهُ عَنْ عَبَثٍ تَعَالى
تَقَدَّسَ فِي عُلاهُ فَقَدِّسِيْهِ
.33.فَأوَّلُهَا بَدَتْ مِنْ غَيْر قَصْدٍ
لِنَاظِرهَا ولَمْ تَتَعَمَّدِيْهِ
.34.وظَاهِرَة ٌكَثَوْبٍ لا سَبِيْلا
إلى إخْفَائِهِ؛ فَتَأمَّلِيْهِ
35.بِهِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُجَلِّي
لَنَا مَعْنَى التَّزَيُّن فَافْقَهِيْهِ
.36.وأمَّا الزِّيْنَة ُالأخْرَى فَتُبْدَى
لِبَعْض دُونَ بَعْض فَاعْرفِيْهِ
.37.فَدَلَّ عَلَى اخْتِلافِ الزّيْنَتَيْن ِ
فَلَيْسَ سِوَى النِّقَابِ فَأسْبِلِيْهِ
38.و(وَلْيَضْرِبْنَ) بِالخُمُر النِّسَاءُ
عَلَى الوَجْهِ المَصُون فَلا تُريْهِ
.39.فَبِالإسْنَادِ مَوْصُولاً رَوَاهُ الْـ
ـبُخَاري جَلَّ عَنْ طَعْن السَّفِيْهِ
40.فَفِي التَّفْسِير (وَلْيَضْرِبْنَ ) بٌابٌ
رَوَى عَنْ أمِّنَا فَتَيَمَّمِيْهِ
.41.ألا فَلْيَرْحَم اللهُ النِّسَاءَ الْ
أوَائِلَ كُنَّ أوَّلَ لابِسِيْهِ
. 42.شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ بِهَا اخْتَمَرْنَا
طَلَبْنَ رضَاءَ رَبِّكِ ؛ فَاطْلُبِيهِ
.43.ويَشْرَحُ ( فَاخْتَمَرْ نَ ) العَسْقَلانِي
: فَغَطَّيْنَ الوُجُوهَ؛ فَخَمِّريْهِ
.44.كَذلِكِ قَولُهَا ( خَمَّرْتُ وَجُهِي)
عَلى اسْتِرْجَاع صَفْوَانَ النَّزيْهِ
.45. وذلك مَا رواهُ لنَا البُخَاري
ومُسْلِمُ فِي الصَّحِيْحَيْن انْظُريهِ
.46.فَذانِكِ شَاهِدَان عَلى النِّقَابِ
(وَلَا يَضْرِبْنَ ) ثَالِثُهَا فَعِيْهِ
.47.تُحَاذِرُ إنْ مَشَتْ يَوْمًا فَهَوْنًا
وَضَرْبَ الأرض بالرِّجْل احْذَريْهِ
.48.فَتُعْلَمَ زيْنَةٌ تُخْفَى عَلَيْنَا ؛
فَأوْلىَ سَتْرُ وَجْهِكِ فَاسْتُريْهِ
.49.وَعَنْ خَيْر الوَرَى صَحَّتْ نُقُولٌ
صَريْحٌ لفْظُهَا لا لَبْسَ فِيْهِ
.50. وَفِي نَهْي ِ النَّبِيِّ عَن النِّقَابِ
لِمُحْرمَةٍ دَلِيلٌ للنَّبِيْهِ
.51. وأسْمَاءٌ تُفَسِّرُه ُ فتُرْخِي
إذا الرُّكْبَانُ حَاذوْهَا.... فَعِيْهِ
.52.أليْسَتْ تِلكَ صَاحِبَة الحَدِيثِ
إذا بَلَغَتْ مَحِيْضًا مَا تُريْهِ ؟
.53. فَإنْ صَحَّ الحَدِيْثُ فَذو احْتِمَال ٍ
لِنَسْخ بالحِجَابِ فَقَدِّريْهِ !
.54.وفِي عِلْم الأصُول إذا الدلِيلُ
تَحَمَّلَ غَيْرَ وَجْهٍ أهْمِلِيْهِ
.55.كَذلكَ كَيْفَ تَبْدُو لِلنَّبِيِّ
بِثَوبٍ شَفَّ ! فلْتَسْتَبْعِدِيهِ
.56.ولكِنَّ الحَدِيثَ بِهِ انْقِطَاعٌ
وتَدْلِيْسُ الرواة فَضَعِفَيهِ
.57.وهذا جَابِرٌ يَحْتَالُ حَتَّى
يَرَى الْوَجْهَ الخَفِيّ فَيَرتَضِيْهِ
.58.أيَنْصَحُهُ النَّبِيُّ بمِثْل هَذا
إذا كَانَتْ بِلا حِيَل تُريْهِ
.59.فَمَنْ يَكُ خَاطِبًا فلهُ أبيحَا ؛
لِيُؤدَمَ بَيْنَكُمْ فلَهُ اكْشِفِيْهِ
60.فَيَا مَنْ تَدَّعِي أنَّ النّقَابَا
مُجَرَّدُ عَادةٍ لا أجْرَ فِيهِ
.61.لأهْل العِلْم قَولان اسْتَقَرَّا
فَمَنْ أفْتَى بغَيْرهِمَا احْذريهِ
.62.فَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فِي روايَة ْ
جَمِيْعُ الجِسْم عَورة اسْتُريهِ
63.عَلَى هَذا الحَنَابِلَة اسْتَقَرُّوا
سِوى مَا لِلضَّرُورَةِ وَاقْدُريْهِ
64.وعِنْدَ المَالِكِيَّةِ جَازَ وَجْهٌ
وَكَفُّ لا غَضَاضَة فَاكْشِفِيْهِ
.65.كَذلِكَ عِِنْدَ أحْنَافٍ ؛ وَهَذا
مِن الإنصَافِ يُذكَرُ فَاذكُريْهِ
.66.ولَسْتُ بِمَعْرض التَّرْجِيح بَيْنَ الْ
أئِمَّةِ بَلْ لأسْكِتَ مُنْكِريْهِ
67.فَلَيْسَ سِوَاهُمَا؛ فَرْضٌ وفَضْلٌ
بأيِّهِمَا أخَذتِ فوَافِقِيْهِ
.68.ولْيسَ عَلَيْكِ مِنْ عُتْبٍ أُخَيَّة ْ
وَإيَّاكِ التَّبَرُّجَ؛ فَاهْجُريْهِ
.69.أخَيَّة لا يَرُعْكِ صُرَاخُ قَوْمٌ
عَلَى زيِّ العَفَافِ لِتَخْلَعِيْهِ
.70.يَقُولُونَ انْتِقَابُكِ ليْسَ دِيْنًا
وَلَمْ يَنْزلْ بِه ِ وَحْيٌ يُريْهِ !
.71.وَتَتَّخِذ البَغَايَا مِنْهُ ردْءاً
وَتَعْرضُ جِسْمَها للبَيْع فِيْهِ
.72.وكَمْ لِصّ ٍ تَخَفّى في النقابِ
وكَمْ هَتكَ المَحَارمَ ! فَانْزعِيْهِ
.73.فلا والله ؛ لَنْ نَرْضَى نِقَابًا
يُسِئُ إلى الشَّريْعَةِ مُرتَدِيْهِ
.74.دَعِي هَذا التَّطَرَّفَ واتْبَعِيْنَا
إلَى دَرْبِ الرَّشَادِ لِتَسْلُكِيْهِ
.75.وَلسْنَا نَرتَجِي نَشْرَ الفُجُور ِ
فَذا إفْكٌ يُحَاسَبُ مُفْتَريْهِ
76.دَعِي عَنْكِ الذي قَالُوهُ واسْعَْي
إلَى أمْر الإلَهِ فَنَفِّذِيْهِ
.77.لِتِلكَ التُّرَّهَاتِ نَحِيْدُ عَمَّا
أمِرْنَا فِي الشَّريْعَةِ أنْ نَجِيْهِ؟
.78.أأنْ تَخِذتْهُ يَومًا مَا بَغِيٌ
نَقُولُ لِمَنْ تَحَصَّنَتْ اتْرُكِيهِ ؟
.79.فَلَوْ زنَتِ التي حَجَّتْ لقُلْتُمْ
لَهَا وَفْقًا لِمَذهَبِكُمْ ذَريْهِ !
.80.فَإنَّ الحَجَّ تَقْصِدُهُ البَغَايَا
فَأصْبَحَ فِتْنَة ً ؛ فلْتَهْجُريْهِ !
.81.فَهَلْ فَضْلاً مَنَعْتُمْ زيَّ طِبِّ
وَشُرْطًِّي لِمَنْع مُزَيِّفِيْهِ
82.أقُلْتُمْ لِلطَّبِيْبَةِ إنْ أسَاءَتْ
بِمَلْبَسِهَا كَذا : لا تَلْبَسِيْهِ !
.83.وآخَرُ مِنْ بَنِي العَلمَان يَأتِي
يُنَادِي بِالمُسَاوَاةِ ؛ احْذِريْهِ
.84.يُنَادِي بِاسْم حَقِّكِ كَيْ يُلَبَّي
فَلا تَثِقِي بِهِ ؛ بَلْ كَذبيْهِ
.85.يَقُولُ بِدَعْوَةِ الإحْيَاءِ حَتَّى
يُرَوِّجَ مَذهَبًا لا نَرتَضِيْهِ
.86.ألا لَبَّيْك ِ .. لِلتَّنْويْر لَبِّي
ومَجْدَكِ فِي الحَضَارَةِ فَاكْتُبِيْهِ
.87.وقُومِي فَارتَقِي عَرشَ القَضَاء ِ
وكُرْسِيّ الوَزارَةِ فَاعْتَلِيْهِ
.88.وهَيَّا نَافِسِي الذُّكْرَانَ فِيْمَا
لَهُمْ فِيْهِ الصَّدَارَة ُ فَاسْلُبِيْهِ
.89.فَأنْتِ أحَقُّ مِنْهُمْ دُونَ شَكٍ
بِكُلِّ مَزيّةٍ ، وَبِكُلِّ تِيْهِ
90.مَضَى عَهْدُ الحَريْم فَلا تَخَافِي
تَسَلُّطَهُ عَلَيْكِ بِمَا يَلِيْهِ
.91.تَحَرَّرَتِ النِّسَاءُ فَليْسَ يَبْقَى
سِوَاكِ فَهَاكِ قَيْدَكِ فَاكْسِريْهِ
.92.ألَمْ يَبْلُغْكِ بِنْتَ العَصْر مِمَا
حَكَى القُرْآنُ عَنْ بِلقِيْسَ فِيْهِ ؟
.93.لَهَا عَرشٌ عَظِيْمٌ والرِّجَالُ
لَهَا طَوْعٌ لِمَا هِيَ تَرتْضِيْهِ
.94.ودُونَكِ كِلْيُبَتْرَا ، كَيْفَ كَانَتْ ؟
ألسْتِ بِذاكَ أولى ؟ فاطْلُبِيْهِ
.95.كَفَاكِ السَّيْرُ خَلْفاً للوَراءِ
فَهَذا العَصْرُ عَصْرُكِ أدْركِيْهِ
.96.ولا تَتَرَددِي واسْعَيْ إليْهِ
وَمِنْ أيْدِي الرِّجَال ألا انْزعِيْهِ
.97.فَلسْتِ بَهِيْمَة تَرْعَى وَتُؤتَى
ويَحْلِبُ دَرَّهَا مَنْ يَشْتَريْهِ
.98.فَلا ( والعَقل ِ) نَعْقِدُهَا يَمِيْناً
ولسْنَا لِليَمِيْن بنَاكِثِيْهِ
.99.سَنَمْضِي نُنْفِقُ الأمْوَالَ حَتَّى
نُزيْحَ الدِّيْنَ عَمَّا نَبْتَغِيْهِ
.100.ونَنْسِفَهُ بِذَاكَ اليَمِّ نَسْفًا
لِنُمْضِيَ مَا نُرَاهُ وما نُريهِ
.101.ألا تَعْسًا لَكُمْ بُؤتُمْ بِشَرٍّ
وَضَلّ بسَعْيِكُمْ مَنْ يَقْتَفِيْهِ
.102.فَلا لَبَّيْكَ فَيْمَا تَزْعُمُونَا
ودَرْبَكُمُ أبَيْنَا السَّيْرَ فِيْهِ
.103.ومَهْمَا تَمْكُرُونَ فَلا يَحِيْقُ
بنَا مَكْرٌ ، وَحَاقَ بمَاكِريهِ
.104.وأمَّا الدينُ فَالإسْلامُ بَاق ٍ
ومَحْفُوظ ٌبرَغْم مُعَانِدِيهِ
.105.أنَتْرُكُ دِيْنَ رَبِّ الْعَالَمِينَا
وهَدْيَ المُصْطفَى لمُخَالِفِيهِ
.106.تَرَوْنَ العُهْرَ لا تُبْدُونَ شَجْباً
وإنْ عَفَّتْ تَقُولُونَ اخْلَعِيْهِ !
.107.وتُطْرَدُ مَنْ أبَتْ إلا العَفَافا
مِنَ السُّكْنَى لِئَلا تَرتَدِيهِ !
.108.أتِلكَ هَِي العَدَالَة ُ؟ نَبئُونِي
تُؤَاخَذ ُ دُونَ ذَنْب ٍ تَفْتريهِ ؟
.109.أأصْبَحَتْ التَّقِيَّة ذاتَ جُرْم ٍ
هُوَ التَّقْوى لِكَيْلا تَتَّقِيهِ !
110.تُلامُ لأنَّهَا اخَتَارَتْ رضَاهُ
وتُطْرَدُ كَالمُسِيْئَةِ والسَّفِيهِ !
.111.ألسْتُمْ تَصْرُخُونَ بِكُلِّ واد ٍ
بأنَّ الدِّيْنَ لا إكْرَاهَ فِيهِ !
.112.ألسْتُمْ تَسْمَحُونَ بكُلِّ فِكْر ٍ
بِلا حَجْر عَلى مَنْ يَدَّعِيهِ !
.113.تُكَرَّمُ هَذِهِ وتُهَانُ تِلكَا !
عَجِبْتُ لعَصْرنَا ومُعَاصِريْهِ !
.114.أيُسْمَحُ للتِي تُبْدِي المَفَاتِنْ
لِمَنْ يَهْوَى الخَنَا أوْ يَبْتَغِيْهِ !
.115.وتَبْذلُ جِسْمَهَا سَهْلاً رَخِيْصاً
لِكُلِّ مُؤَمِّل ٍ مَا يَشْتَهِيهِ !
116.ومَنْ صَانَتْ عَن الفَحْشَاءِ عِرْضًا
وأخْفَتْ وجْهَهَا قِيْلَ اكْشِفِيهِ !
.117.ألا ؛ سُبْحَانَ رَبي بالغُدوِّ
وبالآصَال جَلَّ عَن الشَّبِيْهِ
.118.وعَنْ ولَدٍ وصَاحِبَةٍ ونِدٍ
وعَنْ عَبَثٍ ونَقْص يَعْتَريْهِ
.119. حَكِيْمٌ أمْرُهُ والحقٌ قولُهْ
هُوَ الرَّبُّ العَليُّ ؛ فَوَحِّدِيهِ
.120. أليْسَ مَن الحَريّ بكُلِّ حُر ٍ
مُؤازرة النَّقِيَّةِ والنَّزيْهِ!
121.فإنْ أعْجَبْ فلسْتُ بذا المَلُوم ِ
فعَجَبٌ قَولكُمْ لا تسْتُريهِ !
.122.فلا والله ، لا نَرْضَى بَدِيلاً
وَ لَسْنَا لِلقُرَان بهَاجِريهِ
.123.فَلِلإسْلام عِزٌّ لا يَزولُ
وفِيهِ الخَيْرُ ، كُلُّ الخَير فِيهِ
.124.وبالقُرْآن نَرقَى فِي الجِنَان ِ
ويَظْهَرُ ربنا لمُوَحِدِيهِ
.125. فيَا يَرْحَمْكُمُ اللهُ ارحَمُونا
ويا أخْتَ الهُدَى لا تَتْرُكِيهِ
126.فلا تُلْقِي لَهُمْ بَالاً وسِيْري
إلى رضْوْان ربِّكِ وارتَجِيهِ
127.وتَمَّ لِيَ القَصِيدُ ، وما قصَدتُّ
لعَلَّ القَصْدَ يَسْلَمُ ؛ فاقْصدِيهِ
128.تَجَاوَزَ مَائَة ً والأربَعِيْنَا
بِبَيْتين ؛ اقْرَئِي لا تُهْمِلِيهِ
.129.ومَا رَوْمُ الإطالَةِ مِنْ مَرَامِي
سِوَى ذَبًّا عَن الشَّرْع النَّزيْهِ
130.ولولا خَشْيَة اسْتِمْلال قَوْلِي
لَبَيَّنْتُ المَقَالَ وقَائِلِيهِ
.131.ولكِنِّي اكْتَفَيْتُ بمَا أرَاهُ
يُزيْلُ الرَّيْبَ عَنْ مُتَرَيِّبيهِ
132.وقد حاولْتُ تَبْسِيْطاً للفظِي
لِيَسْهُلَ لِلمُقَلِّدِ والفَقِيهِ
.133.فإنْ أحْسَنْتُ فِيْهِ ففضْلُ رَبِّي
وهَذا مَا أريدُ وأنْتَويهِ
134.وأسْألُهُ البَرَاءَة َمِنْ ريَاءٍ
وحِفْظاً مِنْ دَنِيءٍ أو سَفِيهِ
135.ويا رَبَّ العِبَادِ اجْعَلْهُ ذُخْرا
لِكَارمَ وارْضَ عَنْهُ ، وَوَالِدِيهِ
136.وزوج ٍ سَاعَدَتْ وابْن ٍ تَقَرُّ
بِهِ عَيْنٌ ، وكُلِّ مُعَلِّمِيهِ
137.وناشِرهِ ، وناقِلِهِ ، وشَارحْ
وقَارئِهِ ، وأيْضاً سَامِعِيْهِ
138.وإنْ أخْطَأتُ فالمَعْصُومُ وحْدهْ
هُوَ المُخْتَار ؛ فالنُّصْحَ ابْذلِيهِ
139.وأخْتَتِمُ البَيَانَ بحَمْدِ رَبِّي
عَلَى تَيْسِيْرهِ واللطْفِ فِيْهِ
.140. ويا رَبَّ العِبَادِ أدِمْ صَلاة ً
وتَسْلِيماً تُحِبُّ وتَرتَضِيْهِ
141. عَلَى مَنْ حَازَ كُلَّ المَكْرُمَاتِ
وزيْدَ مَحَبَّة ًعَنْ سَابِقِيهِ
142.مُحَمِّدٍ المُطَهَّر ذِي الشَّمَائِلْ
وآل ٍ والصِّحَابِ وتابِعِيْهِ
بهِ فخراً ودوماً فَالْبَسِيهِ
2.فَقَد رَضِيَ الإلهُ لكِ الحِجابا
فمَنْ رضِيَتهُ رَباً ترتضِيهِ
.3.نِقَابٌ ، أو خِمَارٌ ، ذا ، وذاكِ
لهُ أصلٌ مِنَ الدين ؛ اعلمِيهِ
.4.بهِ الآياتُ جاءت بيِّنَاتٍ
وأخبارٌ صِحاحٌ تَقْتَضِيهِ
.5.وفهمُ صَحَابَةٍ رضِيَ الإلَهُ
بِصُحْبَتِهمْ لِخَاتَم مُرْسََلِيهِ
.6.وإجماعٌ على شَرع النِّقَاب
فَمِنْ أيْنَ الدليلُ لِمَانِعِيهِ؟
7.وهاك بيانَ حُجّتِنَا عَلَيْهِمْ
فَإنْ أحَدٌ يُحَاجِجْ فَاحْجُجِيهِ
.8.فَقَدْ وَجَبَ النِّقَابُ بِلا خِلافٍ
عَلى أزواج خَيْر مُنَبََّئِيهِ
.9.فَفِي الأحزابِ " يُدْنِينَ " اقرئِيها
بِنَصّ ٍ قَاطِع ٍ لا رَيْبَ فِيهِ
.10.يَقُولُ اللهُ : " قُلْ " ، والأمْرُ فرضٌ
صَريحٌ لَيْسَ شَكٌ يَعْتَريهِ
.11.وها هِيَ آيَة ُ الإدنَاءِ عَمّتْ
نِسَاءَ المُؤمِنِيْنَ ؛ فَحَقِّقِيْهِ
.12.فَلَيْسَ يَخُصُّ أزواجَ النَّبِيِِ
ولا بُرهَانَ يَنْفَعُ زاعِمِيهِ
13.ولو قلنا يَخُصُّ كما زعَمْتُمْ
فَقَلَّدَتُ امَّهَا قُلتُمْ : دَعِيهِ !
.14. أكَانَ لنا التَّأسِّي بالرسُول
وآل البَيْتِ ؛ أم بِمُحَاربِيهِ ؟
15.ألَيْسَ مَن ادَّعَى حُباً تأسَّى
فَصَدَّقَ فِعْلُهُ مَا يَدَّعِيهِ ؟
.16.وحَبْرُ الأمّةِ المِفْضَالُ وهْوَ ابْـ
ـنُ عَبَّاس ٍ أبَانَ لِسَائِليهِ
.17.إذا خَرَجَتْ تُغَطِّي الوجْهَ أمْراً
مِنَ الرَّبِّ العَلِيّ لِعابِدِيهِ
.18.فَهَذا عنهُ صَحَّ لَدَى رجال ٍ
مِنَ النّقَّادِ ؛ لا تَسْتَشْكِلِيْهِ
.19.وعَنْهُ رَوايَة ٌ لَيْسَتْ بِشَيءٍ
لَدَى أهْل الحَدِيْثِ ونَاقِدِيهِ
.20.بِكَشَفِ الوَجْهِ والكَفَّين مِنْهَا
فَدَعْكِ مِنَ الضَّعِيفِ تَجَنَّبِيهِ
21.وفَسَّرَهُ عَبِيدَة ُحَيْث ُغَطَّى
سِوَى عَيْن ٍ ؛ وأنْعِمْ مِنْ فَقِيْهِ
.22 وقال بِهِ مِن الحُفَّاظِ جَمْعٌ
ثِقَاتٌ هُمْ كِبَار مُفَسِّريهِ
.23.وفِيْهَا لِلصِّحَابِ ومَنْ يَلِيْهِمْ
وأزواج الرَّسُول ومَنْ يَلِيهِ
.24.إذا شِئْتُمْ لِحَاجَتِكُمْ مَتَاعاً
فَمِنْ خَلْفِ الحِجَاب فَأرسِليهِ
25.وهُنَّ عَلَيْكُمُ أبَدًا حَرَامُ
وَهُمْ خَيْرُ القُرُون ِبِلا شَبِيْهِ
.26.وتِلكَ قُلُوبُهُمْ وقُلُوبُهُنَّا
ورَبُكَ يَصْطَفِي مَنْ يَصْطَفِيهِ
.27.فَإنْ يَكُ ذا مَعَ اَزواج النَّبِيِّ
يَكُنْ أَولَى بِِنَا، هذا بَدِيْهِي
.28.و ب ( النُّور) اسْتَنِيْري إنْ أرَدتِ
سَوَاءَ صِرَاطِ رَبِّكِ فَاسْلُكِيْهِ
29.بِهَا أمْرٌ صَريْحٌ ليْس يَخْفَى
بحِفْظِ الفَرْج والطَرفَ اغْضُضِيهِ
.30.لنَا فِيْهَا مَوَاضِعُ شَاهِدَاتٌ
عَلَى فَرْض النِّقَاب ِ لِتَشْهَدِيْهِ
31.( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا)
مُكَرَّرَة ٌ لِمَعْنًى تَقْتَضِيْهِ
32.تَعَالى اللهُ عَنْ عَبَثٍ تَعَالى
تَقَدَّسَ فِي عُلاهُ فَقَدِّسِيْهِ
.33.فَأوَّلُهَا بَدَتْ مِنْ غَيْر قَصْدٍ
لِنَاظِرهَا ولَمْ تَتَعَمَّدِيْهِ
.34.وظَاهِرَة ٌكَثَوْبٍ لا سَبِيْلا
إلى إخْفَائِهِ؛ فَتَأمَّلِيْهِ
35.بِهِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُجَلِّي
لَنَا مَعْنَى التَّزَيُّن فَافْقَهِيْهِ
.36.وأمَّا الزِّيْنَة ُالأخْرَى فَتُبْدَى
لِبَعْض دُونَ بَعْض فَاعْرفِيْهِ
.37.فَدَلَّ عَلَى اخْتِلافِ الزّيْنَتَيْن ِ
فَلَيْسَ سِوَى النِّقَابِ فَأسْبِلِيْهِ
38.و(وَلْيَضْرِبْنَ) بِالخُمُر النِّسَاءُ
عَلَى الوَجْهِ المَصُون فَلا تُريْهِ
.39.فَبِالإسْنَادِ مَوْصُولاً رَوَاهُ الْـ
ـبُخَاري جَلَّ عَنْ طَعْن السَّفِيْهِ
40.فَفِي التَّفْسِير (وَلْيَضْرِبْنَ ) بٌابٌ
رَوَى عَنْ أمِّنَا فَتَيَمَّمِيْهِ
.41.ألا فَلْيَرْحَم اللهُ النِّسَاءَ الْ
أوَائِلَ كُنَّ أوَّلَ لابِسِيْهِ
. 42.شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ بِهَا اخْتَمَرْنَا
طَلَبْنَ رضَاءَ رَبِّكِ ؛ فَاطْلُبِيهِ
.43.ويَشْرَحُ ( فَاخْتَمَرْ نَ ) العَسْقَلانِي
: فَغَطَّيْنَ الوُجُوهَ؛ فَخَمِّريْهِ
.44.كَذلِكِ قَولُهَا ( خَمَّرْتُ وَجُهِي)
عَلى اسْتِرْجَاع صَفْوَانَ النَّزيْهِ
.45. وذلك مَا رواهُ لنَا البُخَاري
ومُسْلِمُ فِي الصَّحِيْحَيْن انْظُريهِ
.46.فَذانِكِ شَاهِدَان عَلى النِّقَابِ
(وَلَا يَضْرِبْنَ ) ثَالِثُهَا فَعِيْهِ
.47.تُحَاذِرُ إنْ مَشَتْ يَوْمًا فَهَوْنًا
وَضَرْبَ الأرض بالرِّجْل احْذَريْهِ
.48.فَتُعْلَمَ زيْنَةٌ تُخْفَى عَلَيْنَا ؛
فَأوْلىَ سَتْرُ وَجْهِكِ فَاسْتُريْهِ
.49.وَعَنْ خَيْر الوَرَى صَحَّتْ نُقُولٌ
صَريْحٌ لفْظُهَا لا لَبْسَ فِيْهِ
.50. وَفِي نَهْي ِ النَّبِيِّ عَن النِّقَابِ
لِمُحْرمَةٍ دَلِيلٌ للنَّبِيْهِ
.51. وأسْمَاءٌ تُفَسِّرُه ُ فتُرْخِي
إذا الرُّكْبَانُ حَاذوْهَا.... فَعِيْهِ
.52.أليْسَتْ تِلكَ صَاحِبَة الحَدِيثِ
إذا بَلَغَتْ مَحِيْضًا مَا تُريْهِ ؟
.53. فَإنْ صَحَّ الحَدِيْثُ فَذو احْتِمَال ٍ
لِنَسْخ بالحِجَابِ فَقَدِّريْهِ !
.54.وفِي عِلْم الأصُول إذا الدلِيلُ
تَحَمَّلَ غَيْرَ وَجْهٍ أهْمِلِيْهِ
.55.كَذلكَ كَيْفَ تَبْدُو لِلنَّبِيِّ
بِثَوبٍ شَفَّ ! فلْتَسْتَبْعِدِيهِ
.56.ولكِنَّ الحَدِيثَ بِهِ انْقِطَاعٌ
وتَدْلِيْسُ الرواة فَضَعِفَيهِ
.57.وهذا جَابِرٌ يَحْتَالُ حَتَّى
يَرَى الْوَجْهَ الخَفِيّ فَيَرتَضِيْهِ
.58.أيَنْصَحُهُ النَّبِيُّ بمِثْل هَذا
إذا كَانَتْ بِلا حِيَل تُريْهِ
.59.فَمَنْ يَكُ خَاطِبًا فلهُ أبيحَا ؛
لِيُؤدَمَ بَيْنَكُمْ فلَهُ اكْشِفِيْهِ
60.فَيَا مَنْ تَدَّعِي أنَّ النّقَابَا
مُجَرَّدُ عَادةٍ لا أجْرَ فِيهِ
.61.لأهْل العِلْم قَولان اسْتَقَرَّا
فَمَنْ أفْتَى بغَيْرهِمَا احْذريهِ
.62.فَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فِي روايَة ْ
جَمِيْعُ الجِسْم عَورة اسْتُريهِ
63.عَلَى هَذا الحَنَابِلَة اسْتَقَرُّوا
سِوى مَا لِلضَّرُورَةِ وَاقْدُريْهِ
64.وعِنْدَ المَالِكِيَّةِ جَازَ وَجْهٌ
وَكَفُّ لا غَضَاضَة فَاكْشِفِيْهِ
.65.كَذلِكَ عِِنْدَ أحْنَافٍ ؛ وَهَذا
مِن الإنصَافِ يُذكَرُ فَاذكُريْهِ
.66.ولَسْتُ بِمَعْرض التَّرْجِيح بَيْنَ الْ
أئِمَّةِ بَلْ لأسْكِتَ مُنْكِريْهِ
67.فَلَيْسَ سِوَاهُمَا؛ فَرْضٌ وفَضْلٌ
بأيِّهِمَا أخَذتِ فوَافِقِيْهِ
.68.ولْيسَ عَلَيْكِ مِنْ عُتْبٍ أُخَيَّة ْ
وَإيَّاكِ التَّبَرُّجَ؛ فَاهْجُريْهِ
.69.أخَيَّة لا يَرُعْكِ صُرَاخُ قَوْمٌ
عَلَى زيِّ العَفَافِ لِتَخْلَعِيْهِ
.70.يَقُولُونَ انْتِقَابُكِ ليْسَ دِيْنًا
وَلَمْ يَنْزلْ بِه ِ وَحْيٌ يُريْهِ !
.71.وَتَتَّخِذ البَغَايَا مِنْهُ ردْءاً
وَتَعْرضُ جِسْمَها للبَيْع فِيْهِ
.72.وكَمْ لِصّ ٍ تَخَفّى في النقابِ
وكَمْ هَتكَ المَحَارمَ ! فَانْزعِيْهِ
.73.فلا والله ؛ لَنْ نَرْضَى نِقَابًا
يُسِئُ إلى الشَّريْعَةِ مُرتَدِيْهِ
.74.دَعِي هَذا التَّطَرَّفَ واتْبَعِيْنَا
إلَى دَرْبِ الرَّشَادِ لِتَسْلُكِيْهِ
.75.وَلسْنَا نَرتَجِي نَشْرَ الفُجُور ِ
فَذا إفْكٌ يُحَاسَبُ مُفْتَريْهِ
76.دَعِي عَنْكِ الذي قَالُوهُ واسْعَْي
إلَى أمْر الإلَهِ فَنَفِّذِيْهِ
.77.لِتِلكَ التُّرَّهَاتِ نَحِيْدُ عَمَّا
أمِرْنَا فِي الشَّريْعَةِ أنْ نَجِيْهِ؟
.78.أأنْ تَخِذتْهُ يَومًا مَا بَغِيٌ
نَقُولُ لِمَنْ تَحَصَّنَتْ اتْرُكِيهِ ؟
.79.فَلَوْ زنَتِ التي حَجَّتْ لقُلْتُمْ
لَهَا وَفْقًا لِمَذهَبِكُمْ ذَريْهِ !
.80.فَإنَّ الحَجَّ تَقْصِدُهُ البَغَايَا
فَأصْبَحَ فِتْنَة ً ؛ فلْتَهْجُريْهِ !
.81.فَهَلْ فَضْلاً مَنَعْتُمْ زيَّ طِبِّ
وَشُرْطًِّي لِمَنْع مُزَيِّفِيْهِ
82.أقُلْتُمْ لِلطَّبِيْبَةِ إنْ أسَاءَتْ
بِمَلْبَسِهَا كَذا : لا تَلْبَسِيْهِ !
.83.وآخَرُ مِنْ بَنِي العَلمَان يَأتِي
يُنَادِي بِالمُسَاوَاةِ ؛ احْذِريْهِ
.84.يُنَادِي بِاسْم حَقِّكِ كَيْ يُلَبَّي
فَلا تَثِقِي بِهِ ؛ بَلْ كَذبيْهِ
.85.يَقُولُ بِدَعْوَةِ الإحْيَاءِ حَتَّى
يُرَوِّجَ مَذهَبًا لا نَرتَضِيْهِ
.86.ألا لَبَّيْك ِ .. لِلتَّنْويْر لَبِّي
ومَجْدَكِ فِي الحَضَارَةِ فَاكْتُبِيْهِ
.87.وقُومِي فَارتَقِي عَرشَ القَضَاء ِ
وكُرْسِيّ الوَزارَةِ فَاعْتَلِيْهِ
.88.وهَيَّا نَافِسِي الذُّكْرَانَ فِيْمَا
لَهُمْ فِيْهِ الصَّدَارَة ُ فَاسْلُبِيْهِ
.89.فَأنْتِ أحَقُّ مِنْهُمْ دُونَ شَكٍ
بِكُلِّ مَزيّةٍ ، وَبِكُلِّ تِيْهِ
90.مَضَى عَهْدُ الحَريْم فَلا تَخَافِي
تَسَلُّطَهُ عَلَيْكِ بِمَا يَلِيْهِ
.91.تَحَرَّرَتِ النِّسَاءُ فَليْسَ يَبْقَى
سِوَاكِ فَهَاكِ قَيْدَكِ فَاكْسِريْهِ
.92.ألَمْ يَبْلُغْكِ بِنْتَ العَصْر مِمَا
حَكَى القُرْآنُ عَنْ بِلقِيْسَ فِيْهِ ؟
.93.لَهَا عَرشٌ عَظِيْمٌ والرِّجَالُ
لَهَا طَوْعٌ لِمَا هِيَ تَرتْضِيْهِ
.94.ودُونَكِ كِلْيُبَتْرَا ، كَيْفَ كَانَتْ ؟
ألسْتِ بِذاكَ أولى ؟ فاطْلُبِيْهِ
.95.كَفَاكِ السَّيْرُ خَلْفاً للوَراءِ
فَهَذا العَصْرُ عَصْرُكِ أدْركِيْهِ
.96.ولا تَتَرَددِي واسْعَيْ إليْهِ
وَمِنْ أيْدِي الرِّجَال ألا انْزعِيْهِ
.97.فَلسْتِ بَهِيْمَة تَرْعَى وَتُؤتَى
ويَحْلِبُ دَرَّهَا مَنْ يَشْتَريْهِ
.98.فَلا ( والعَقل ِ) نَعْقِدُهَا يَمِيْناً
ولسْنَا لِليَمِيْن بنَاكِثِيْهِ
.99.سَنَمْضِي نُنْفِقُ الأمْوَالَ حَتَّى
نُزيْحَ الدِّيْنَ عَمَّا نَبْتَغِيْهِ
.100.ونَنْسِفَهُ بِذَاكَ اليَمِّ نَسْفًا
لِنُمْضِيَ مَا نُرَاهُ وما نُريهِ
.101.ألا تَعْسًا لَكُمْ بُؤتُمْ بِشَرٍّ
وَضَلّ بسَعْيِكُمْ مَنْ يَقْتَفِيْهِ
.102.فَلا لَبَّيْكَ فَيْمَا تَزْعُمُونَا
ودَرْبَكُمُ أبَيْنَا السَّيْرَ فِيْهِ
.103.ومَهْمَا تَمْكُرُونَ فَلا يَحِيْقُ
بنَا مَكْرٌ ، وَحَاقَ بمَاكِريهِ
.104.وأمَّا الدينُ فَالإسْلامُ بَاق ٍ
ومَحْفُوظ ٌبرَغْم مُعَانِدِيهِ
.105.أنَتْرُكُ دِيْنَ رَبِّ الْعَالَمِينَا
وهَدْيَ المُصْطفَى لمُخَالِفِيهِ
.106.تَرَوْنَ العُهْرَ لا تُبْدُونَ شَجْباً
وإنْ عَفَّتْ تَقُولُونَ اخْلَعِيْهِ !
.107.وتُطْرَدُ مَنْ أبَتْ إلا العَفَافا
مِنَ السُّكْنَى لِئَلا تَرتَدِيهِ !
.108.أتِلكَ هَِي العَدَالَة ُ؟ نَبئُونِي
تُؤَاخَذ ُ دُونَ ذَنْب ٍ تَفْتريهِ ؟
.109.أأصْبَحَتْ التَّقِيَّة ذاتَ جُرْم ٍ
هُوَ التَّقْوى لِكَيْلا تَتَّقِيهِ !
110.تُلامُ لأنَّهَا اخَتَارَتْ رضَاهُ
وتُطْرَدُ كَالمُسِيْئَةِ والسَّفِيهِ !
.111.ألسْتُمْ تَصْرُخُونَ بِكُلِّ واد ٍ
بأنَّ الدِّيْنَ لا إكْرَاهَ فِيهِ !
.112.ألسْتُمْ تَسْمَحُونَ بكُلِّ فِكْر ٍ
بِلا حَجْر عَلى مَنْ يَدَّعِيهِ !
.113.تُكَرَّمُ هَذِهِ وتُهَانُ تِلكَا !
عَجِبْتُ لعَصْرنَا ومُعَاصِريْهِ !
.114.أيُسْمَحُ للتِي تُبْدِي المَفَاتِنْ
لِمَنْ يَهْوَى الخَنَا أوْ يَبْتَغِيْهِ !
.115.وتَبْذلُ جِسْمَهَا سَهْلاً رَخِيْصاً
لِكُلِّ مُؤَمِّل ٍ مَا يَشْتَهِيهِ !
116.ومَنْ صَانَتْ عَن الفَحْشَاءِ عِرْضًا
وأخْفَتْ وجْهَهَا قِيْلَ اكْشِفِيهِ !
.117.ألا ؛ سُبْحَانَ رَبي بالغُدوِّ
وبالآصَال جَلَّ عَن الشَّبِيْهِ
.118.وعَنْ ولَدٍ وصَاحِبَةٍ ونِدٍ
وعَنْ عَبَثٍ ونَقْص يَعْتَريْهِ
.119. حَكِيْمٌ أمْرُهُ والحقٌ قولُهْ
هُوَ الرَّبُّ العَليُّ ؛ فَوَحِّدِيهِ
.120. أليْسَ مَن الحَريّ بكُلِّ حُر ٍ
مُؤازرة النَّقِيَّةِ والنَّزيْهِ!
121.فإنْ أعْجَبْ فلسْتُ بذا المَلُوم ِ
فعَجَبٌ قَولكُمْ لا تسْتُريهِ !
.122.فلا والله ، لا نَرْضَى بَدِيلاً
وَ لَسْنَا لِلقُرَان بهَاجِريهِ
.123.فَلِلإسْلام عِزٌّ لا يَزولُ
وفِيهِ الخَيْرُ ، كُلُّ الخَير فِيهِ
.124.وبالقُرْآن نَرقَى فِي الجِنَان ِ
ويَظْهَرُ ربنا لمُوَحِدِيهِ
.125. فيَا يَرْحَمْكُمُ اللهُ ارحَمُونا
ويا أخْتَ الهُدَى لا تَتْرُكِيهِ
126.فلا تُلْقِي لَهُمْ بَالاً وسِيْري
إلى رضْوْان ربِّكِ وارتَجِيهِ
127.وتَمَّ لِيَ القَصِيدُ ، وما قصَدتُّ
لعَلَّ القَصْدَ يَسْلَمُ ؛ فاقْصدِيهِ
128.تَجَاوَزَ مَائَة ً والأربَعِيْنَا
بِبَيْتين ؛ اقْرَئِي لا تُهْمِلِيهِ
.129.ومَا رَوْمُ الإطالَةِ مِنْ مَرَامِي
سِوَى ذَبًّا عَن الشَّرْع النَّزيْهِ
130.ولولا خَشْيَة اسْتِمْلال قَوْلِي
لَبَيَّنْتُ المَقَالَ وقَائِلِيهِ
.131.ولكِنِّي اكْتَفَيْتُ بمَا أرَاهُ
يُزيْلُ الرَّيْبَ عَنْ مُتَرَيِّبيهِ
132.وقد حاولْتُ تَبْسِيْطاً للفظِي
لِيَسْهُلَ لِلمُقَلِّدِ والفَقِيهِ
.133.فإنْ أحْسَنْتُ فِيْهِ ففضْلُ رَبِّي
وهَذا مَا أريدُ وأنْتَويهِ
134.وأسْألُهُ البَرَاءَة َمِنْ ريَاءٍ
وحِفْظاً مِنْ دَنِيءٍ أو سَفِيهِ
135.ويا رَبَّ العِبَادِ اجْعَلْهُ ذُخْرا
لِكَارمَ وارْضَ عَنْهُ ، وَوَالِدِيهِ
136.وزوج ٍ سَاعَدَتْ وابْن ٍ تَقَرُّ
بِهِ عَيْنٌ ، وكُلِّ مُعَلِّمِيهِ
137.وناشِرهِ ، وناقِلِهِ ، وشَارحْ
وقَارئِهِ ، وأيْضاً سَامِعِيْهِ
138.وإنْ أخْطَأتُ فالمَعْصُومُ وحْدهْ
هُوَ المُخْتَار ؛ فالنُّصْحَ ابْذلِيهِ
139.وأخْتَتِمُ البَيَانَ بحَمْدِ رَبِّي
عَلَى تَيْسِيْرهِ واللطْفِ فِيْهِ
.140. ويا رَبَّ العِبَادِ أدِمْ صَلاة ً
وتَسْلِيماً تُحِبُّ وتَرتَضِيْهِ
141. عَلَى مَنْ حَازَ كُلَّ المَكْرُمَاتِ
وزيْدَ مَحَبَّة ًعَنْ سَابِقِيهِ
142.مُحَمِّدٍ المُطَهَّر ذِي الشَّمَائِلْ
وآل ٍ والصِّحَابِ وتابِعِيْهِ
أبو أسماء الأزهريّ
كارم السيد حامد السرويّ
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
تعليق