بسم الله الرحمن الرحيم
اختبار ( بنيديكت ) لتحليل البول
لقد تخرجت من كلية الطب عام 1977 من جامعة الإسكندرية – مصر .وكان على أيامنا يتم اختبار ( البوللمرضى السكر بمادة كيمائية اسمها (بنيديكت) وهو محلول أزرق غامق، فإذا جاء مريض ليكشف وأردنا أن نتأكد من وجود مرض السكر عنده ، نطلب له على الفوراختبار بنيديكت للبول .
كان هذا الاختبار على أيامنا تطورا علميا خطيرا . فكنا نضع 5 سم من محلول بنيديكت الأزرق في أنبوب الاختبار و نصب عليه2 سم من بول المريض ثم نضع أنبوب الاختبار بالبول والبنيديكت على النار حتى يصل إلى درجة الغليان ثم نرفعه من عن النار ونتركه يبرد فيتغير لون بنيديكت بالبول إلى البرتقالي أو الأخضر بحسب نسبة السكر في البول وفى الثمانينيات من القرن الماضي حدث تقدم علمي و اكتشفوا شرائط التحليل الفوري للسكر في البول ، فألقى العالم – بنيديكت - في الزبالة ونسيه التاريخ ولم يعد يذكره أحد .
أصابني مرض السكر في زمن ارتفاع أسعار السكر وأزمة بطاقات التموين ، فحمدت الله على هذا المرض ، سأوفر ثمن السكر من ميزانية البيت ، و حمدت الله على وجود نظام التأمين الصحي – الذي يكفل لنا العلاج المجاني ، وهو نظام أدخله إلى مصر سنة 1965 – الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر حسين – عليه رحمة الله ، وكان أيامها مريض التأمين يصرف الأدوية من الصيدليات الخارجية ، وكان التأمين الصحي يحقق أرباحا بالملايين ؟؟؟
لقد ورثت مرض السكر من أمي التي كانت تسبب لنا حالة طوارئ بالمنزل ، وكنا نحتفظ بمحلول بنيديكت وأنابيب الاختبار في المنزل لنتابع حالتها باختبار بولها بالبنيديكيت، فلما ظهرت الشرائط الفورية ألقينا بنيديكت في المرحاض واستغنينا عنه ونسيناه كما نساه العالم كله.
كلما تذكرت أمي تدمع عيناي وأتمنى أن أترحم عليها ، لولا تحريم الاستغفار للمشركين ، كما أنها يوم علمت برغبتي في الإسلام لم تعترض وتلقت الخبر بهدوء ، ظنت أنني أحب أن أتزوج فتاه مسلمة ، مثلها مثل كل المسيحيين حين يعلمون أن مسيحيا أسلم ، بينما هذا الموضوع لم يكن حقيقيا ولا جالبخاطري ، فقالت لي أمي ( ومالهم المسلمين ؟ أحسن مننا ، وبيعبدوا ربنا بصحيح ، مش زينا بوشين ) ولكنها أذاعت الخبر فورا بين أفراد الأسرة ، ففوجئت باجتماع عائلي ، وأخذوا يعرضون على كل
العروض : هل تريد نقودا ؟ نعطيك ، هل تريد السفر لأمريكا ؟ نذهب إلى القساوسة فيرسلوك إلى أحسن مستشفى في أمريكيا لتعمل بها - هل تريد أن تقت لأمك بحسرتها عليك ؟
حزنت جدا لأنها كانت عزيزة علي بالرغم من سرعة غضبها بسبب مرض السكر . وكانت الأمراض قد قهرتها ، وشعرت أن أجلها يقترب فأجلت إشهار الإسلام مؤقتا، ثم توفاها الله بعد ستة أشهر ، ولم أشارك في الصلاة عليها بالرغم من أنني كنت شماسا كبيرا يومئذ، لأن قلبي يومئذ كان قد رفض المسيحية تماما.
بعد انصراف كل أفراد الأسرة إلى شؤونهم أسرعت بإشهار إسلامي في يوم عيد العذراء في 21أغسطس سنة 1993 ، ولما حاول بعضهم قتلى تركت مدينتي الإسكندرية واستقلت من وزارة الصحة، واختفيت في محافظة البحيرة ،و ظل أهلي يبحثون عن مكاني . ولم أنقطع عن الاتصال بهم تلفونيا للاطمئنان عليهم ، حتى مرت سنتان وأنا في حالة فقر ، فاضطررت للتعاقد مع التأمين الصحي في مدينة ايتاى البارود بمحافظة البحيرة ، وعرف اخوتى مكاني ،ولكن نار الانتقام بردت ( كما كنا نترك البول المغلي بالبنيديكت يبرد فيتغير لونه ) فتحول حقدهم إلى مقاطعة كاملة، مع وابل من الشتائم كلما اتصلت بأحدهم فيشتم الإسلام والمسلمين .وكنت أسألهم ألا يمكن أن نترك الدين جانبا ونعرف بعض ؟ فكنت أسمع المزيد من السب للإسلام . مع أن اخوتى الأربعة منهم طبيب وثلاثة صيادلة ، وتساءلت : عن سهولة سب الإسلام من أفوه المسيحيين؟ ؟؟
فزال عجبي حين كنت أراجع الأناجيل لأجل تحقيق النصوص المسيحية في الكتاب الفصيح (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) لشيخ الإسلام ابن تيميه – عليه رحمة الله - فوجدت أن الشيخ كتب منذ سبعة قرون يلوم المسيحيين على ما كتبوه في الأناجيل التي ينسبونها لتلاميذ المسيح زاعمين أن المسيح ابن مريم – عليه السلام – كان كثير السب والشتم والعصبية والتهجم لأتفه الأسباب بل وبلا سبب ؟؟؟؟
كل العلماء المسيحيين يعلمون علم اليقين أن هذه الأناجيل نسبوها لتلاميذ المسيح بالتخمين فقط بدون أي دليل ، ثم جمعوها في كتاب وكتبوا عليه جملة خطيرة ( كتاب العهد الجديد لربنا يسوع المسيح ) مع العلم أن المسيح لم يكتب فيه كلمة واحده هو أو تلاميذه.
يروى لنا القس/ صموئيل مشرقي – رئيس الطائفة الإنجيلية السابق في مصر( وهو للإنجيليين بمثابة البطرك للأرثوذكس ) في ص. 20 من كتابه (استحالة تحريف الإنجيل ) الصادر سنة1980 ، عن كيفية إنشاء هذا ( الكتاب المقدس ) بعد المسيحبأكثر من ثلاثة قرون في ( سنة 325م. ) حين أراد الإمبراطور الوثني ( قسطنطين ) أن يوحدالإمبراطورية ، فوجد أن أغلب شعبها وثنيين ومسيحيين - فاعترف بالمسيحية دينا رسميا في الدولة بعد الوثنية - ولكنه وجدهم مختلفين دينيا ، فأراد توحيدهم ، فعقد لهم اجتماعا في مدينة ( نيقية)، على أن يحضر كبار رجال الدين من كل بلد في العالمالمسيحي ومعهم كتبهم المقدسة ، يقول القس صموئيل: فاجتمع أكثر من ثلاثة آلاف من البطاركة والقساوسة والشمامسة والعلماء ، ومعهم أكثر من مائة إنجيل ، فلم يتفقوا على شيء ، ولكن 318 من بينهم اختاروا أربعة أناجيل تقوم على أساس عقائد التثليث والصلب ، وهذا بالضبط ما يوافق عقيدة الإمبراطور الوثني عن ( الإله الأب وزوجته من البشر وابنه منها الذي يرسله لإصلاح البشر فيقتلوه ثم يقيمه من الموت ) ففرح بهم الإمبراطور ، وقربهم إليه وطرد الباقين الذين هم 9/10 ممثلي مسيحيي العالم ومعهم أكثر من 96 أنجيلا ، منها الكتب التي ترجع إلى تلاميذ المسيح بالفعل فمنها : إنجيل توما وإنجيل برنابا وإنجيل العبرانيين ( اليهود) وإنجيل مريم وإنجيل برثلماؤس وإنجيل طفولية يسوع وإنجيل المصريين ( مرقس).....ألخ.
وقالوا إن هذه الكتب الأربعة كلها من وحى الله ، وما غيرها فهو محرف (أبوكريفا). ويكمل القس : إن الذين كتبوا هذه الكتب إنما كتبوه اللاستعمال الشخصي ولم يكونوا يظنون أنها ستصبح في يوم من الأيام أناجيل. لقد كانت في البداية كتيبات صغيرة ، ثم تم تجميعها وبعد ذلك أضاف لها آخرون بعض الشروح والمعلومات حتى كبرت وصارت كتبا وتم الاعتراف بوحيها وقدسيتها والتصديق عليها من ( أل 318 المجتمعين في مجمع نيقيه سنة 325م ) على أن ما فيها مكتوب بوحى الله
أقول هذا ما تعلمته أيضا من أبي العالم الكبير في النصرانية لأنه كان واعظا في جمعية أصدقاء الكتاب المقدس ، ومن القساوسة .
ثم بدأ المجتمعون في المجمع س.325 م. يتساءلون : ماذا سيدعون أسماء هذه الكتب المجهولة ؟؟
فوجدوا أن أحد الكتب يذكر قصة دعوة المسيح لأحد جامعي الضرائب ، واسمه ( متى) ليكون تلميذا ، فدعوه ( إنجيل متى )؟
والكتاب الثاني وجدوه يذكر قصة شاب كان موجودا مع المسيح يوم القبض عليه ، وكان عاريا تماما في تلك اليلة الباردة إلا من إزار ؟؟ وفكروا أن أصغر أتباع بولس هو ( مرقس ) فدعوه ( إنجيل مرقس) ؟
والكتاب الثالث عبارة عنمجموعة من الرسائل من صديق إلى صديقه يروى له قصة المسيح ، ووجدوا أسلوبه راقيا ،فقالوا لعله ( لوقا ) الطبيب
تابع بولس , فدعوه ( إنجيل لوقا )؟
والكتاب الرابع وجدوهيقول أن يسوع كان يحبه ، حتى أنه كان دائما يضع رأسه على صدر يسوع كلما أراد أن يكلمه ، فقالوا لعله (يوحنا) ابن
خالته , فدعوه ( إنجيل يوحنا) ؟
هذا هو الوحي المسيحي ، و أقسم بالله أنني صادق في كل كلمة كتبتها .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه – عليه رحمة الله : أنهم كتبوا عن المسيح أنه كان يكرر السب والشتم كثير ، فبحثت في الأناجيل فوجدتهم كتبوا أن تلاميذه كانوا يخافون أن يسألوه عن أي شيء ( مرقس 9 : 32) خوفا من كثرة انتقاده لهم ( مرقس 7: 18،، 8: 17 ،، 9 : 19بلا انقطاع ، حتى إلى يوم اصعداه إلى السماء وبخ عدم إيمانهم (مرقس16: 14 ) ، وجاءته امرأة تطلب شفاء ابنتها من الصرع الشيطاني ، فشتمها قائلا إنها من جنس الكلاب ( متى 15 : 22-28) وهذا هو كلام التلمود اليهودي الذي كتبوا فيه أن كل الأمم ( كلاب) – مخلوقين لخدمة بني إسرائيل ، ولكن المرأة أحرجت المسيح بقولها إن الكلاب تأكل من الفتات ، فاضطر لإرضائها و مدحها أمام الجميع فبرأت ابنتها ؟؟
كما كتبوا أن المسيح شتم الحاكم ووصفه بالثعلب ، لأن المسيح سمع الناس يقولون أن الحاكم يريد أن يقتله ( لوقا 13: 31-32) مع أن نفس الإنجيل كتب أن هذا الحاكم كان يطلب أن يرى يسوع من كثرة ما سمع عنه و لم يرض بقتله ؟ ( لوقا 9: 9) بل وفرح جدا لما رآه( لوقا 23: 8)
فأي إله هذاالذي لا يعلم حقيقة الأمور ويعتمد في أحكامه على الشائعات ويكثر الشتم ؟؟
لقد وجدته يسبكل من يطلب منه آية ( معجزة) ( متى 12: 38 ،،،16: 1) لماذا لا يكتفي برفض الطلب بأدب وبكلام مقنع؟؟
إذا كان الأمم كلاب ، واليهود فاسقين فمن بقى يستحق أن يكلم المسيح الوديع المتواضع ؟؟
لقد قرأت أنه أخذ يسب تلاميذه بغضب شديد حين فشلوا في إخراجروح نجس ( جني) من جسم طفل (مرقس 9 : 19) مع أن فشلهم هذا هو فشل للإنجيل الذي يزعم أن المسيح إله، وهو أيضا فشل لإلوهية المسيح الذي - حسب زعم الإنجيل أنه أعطى لتلاميذه السلطان على إخراج جميع أنواع الشياطين (الجان)( متى 10 : 1،، لوقا 9: 1) فمتىفشلوا يكون الفاشل هو مصدر السلطان ، فهل المسيح هو المصدر أم مؤلف الأناجيل؟؟ والأدهى من ذلك والأهم أنهم زعموا أن المسيح اتهمهم بأنهم فشلوا بسبب عدم صومهم ( مرقس 9 : 29) بينما هو الذي أمرهم بعدم الصوم؟؟ ( لوقا 5: 33 ،متى 9 : 14) فهل نسي المسيح أمنسي مؤلف الإنجيل؟؟
كذلك كتبوا أن المسيح كلما رأى رجال الدين يسبهم بكل فئاتهم، وكأنه لا يعلم شيئا عن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة؟( لوقا 11: 42-48،،،، متى 23: 13) بل ربما نسى المسيح أو مؤلف الإنجيل أن المسيح أمر تلاميذه وكل أتباعه أن يتعلموا من رجال الدين اليهود وينفذوا كل ما يتعلموه منهم ( متى 23 : 1 ) بعد أن حذر تلاميذه من تعاليمهم ؟؟؟( متى 16 : 11- 12) ؟
ما هذه اللخبطة ؟ هل هذا إله ؟ هل هذا وحى ؟؟ و كأنه لا يعلم أن الله أمر بقتل كل من يعارض الكاهن (تثنيه 17: 12 )
اختبار ( بنيديكت ) لتحليل البول
لقد تخرجت من كلية الطب عام 1977 من جامعة الإسكندرية – مصر .وكان على أيامنا يتم اختبار ( البوللمرضى السكر بمادة كيمائية اسمها (بنيديكت) وهو محلول أزرق غامق، فإذا جاء مريض ليكشف وأردنا أن نتأكد من وجود مرض السكر عنده ، نطلب له على الفوراختبار بنيديكت للبول .
كان هذا الاختبار على أيامنا تطورا علميا خطيرا . فكنا نضع 5 سم من محلول بنيديكت الأزرق في أنبوب الاختبار و نصب عليه2 سم من بول المريض ثم نضع أنبوب الاختبار بالبول والبنيديكت على النار حتى يصل إلى درجة الغليان ثم نرفعه من عن النار ونتركه يبرد فيتغير لون بنيديكت بالبول إلى البرتقالي أو الأخضر بحسب نسبة السكر في البول وفى الثمانينيات من القرن الماضي حدث تقدم علمي و اكتشفوا شرائط التحليل الفوري للسكر في البول ، فألقى العالم – بنيديكت - في الزبالة ونسيه التاريخ ولم يعد يذكره أحد .
أصابني مرض السكر في زمن ارتفاع أسعار السكر وأزمة بطاقات التموين ، فحمدت الله على هذا المرض ، سأوفر ثمن السكر من ميزانية البيت ، و حمدت الله على وجود نظام التأمين الصحي – الذي يكفل لنا العلاج المجاني ، وهو نظام أدخله إلى مصر سنة 1965 – الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر حسين – عليه رحمة الله ، وكان أيامها مريض التأمين يصرف الأدوية من الصيدليات الخارجية ، وكان التأمين الصحي يحقق أرباحا بالملايين ؟؟؟
لقد ورثت مرض السكر من أمي التي كانت تسبب لنا حالة طوارئ بالمنزل ، وكنا نحتفظ بمحلول بنيديكت وأنابيب الاختبار في المنزل لنتابع حالتها باختبار بولها بالبنيديكيت، فلما ظهرت الشرائط الفورية ألقينا بنيديكت في المرحاض واستغنينا عنه ونسيناه كما نساه العالم كله.
كلما تذكرت أمي تدمع عيناي وأتمنى أن أترحم عليها ، لولا تحريم الاستغفار للمشركين ، كما أنها يوم علمت برغبتي في الإسلام لم تعترض وتلقت الخبر بهدوء ، ظنت أنني أحب أن أتزوج فتاه مسلمة ، مثلها مثل كل المسيحيين حين يعلمون أن مسيحيا أسلم ، بينما هذا الموضوع لم يكن حقيقيا ولا جالبخاطري ، فقالت لي أمي ( ومالهم المسلمين ؟ أحسن مننا ، وبيعبدوا ربنا بصحيح ، مش زينا بوشين ) ولكنها أذاعت الخبر فورا بين أفراد الأسرة ، ففوجئت باجتماع عائلي ، وأخذوا يعرضون على كل
العروض : هل تريد نقودا ؟ نعطيك ، هل تريد السفر لأمريكا ؟ نذهب إلى القساوسة فيرسلوك إلى أحسن مستشفى في أمريكيا لتعمل بها - هل تريد أن تقت لأمك بحسرتها عليك ؟
حزنت جدا لأنها كانت عزيزة علي بالرغم من سرعة غضبها بسبب مرض السكر . وكانت الأمراض قد قهرتها ، وشعرت أن أجلها يقترب فأجلت إشهار الإسلام مؤقتا، ثم توفاها الله بعد ستة أشهر ، ولم أشارك في الصلاة عليها بالرغم من أنني كنت شماسا كبيرا يومئذ، لأن قلبي يومئذ كان قد رفض المسيحية تماما.
بعد انصراف كل أفراد الأسرة إلى شؤونهم أسرعت بإشهار إسلامي في يوم عيد العذراء في 21أغسطس سنة 1993 ، ولما حاول بعضهم قتلى تركت مدينتي الإسكندرية واستقلت من وزارة الصحة، واختفيت في محافظة البحيرة ،و ظل أهلي يبحثون عن مكاني . ولم أنقطع عن الاتصال بهم تلفونيا للاطمئنان عليهم ، حتى مرت سنتان وأنا في حالة فقر ، فاضطررت للتعاقد مع التأمين الصحي في مدينة ايتاى البارود بمحافظة البحيرة ، وعرف اخوتى مكاني ،ولكن نار الانتقام بردت ( كما كنا نترك البول المغلي بالبنيديكت يبرد فيتغير لونه ) فتحول حقدهم إلى مقاطعة كاملة، مع وابل من الشتائم كلما اتصلت بأحدهم فيشتم الإسلام والمسلمين .وكنت أسألهم ألا يمكن أن نترك الدين جانبا ونعرف بعض ؟ فكنت أسمع المزيد من السب للإسلام . مع أن اخوتى الأربعة منهم طبيب وثلاثة صيادلة ، وتساءلت : عن سهولة سب الإسلام من أفوه المسيحيين؟ ؟؟
فزال عجبي حين كنت أراجع الأناجيل لأجل تحقيق النصوص المسيحية في الكتاب الفصيح (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) لشيخ الإسلام ابن تيميه – عليه رحمة الله - فوجدت أن الشيخ كتب منذ سبعة قرون يلوم المسيحيين على ما كتبوه في الأناجيل التي ينسبونها لتلاميذ المسيح زاعمين أن المسيح ابن مريم – عليه السلام – كان كثير السب والشتم والعصبية والتهجم لأتفه الأسباب بل وبلا سبب ؟؟؟؟
كل العلماء المسيحيين يعلمون علم اليقين أن هذه الأناجيل نسبوها لتلاميذ المسيح بالتخمين فقط بدون أي دليل ، ثم جمعوها في كتاب وكتبوا عليه جملة خطيرة ( كتاب العهد الجديد لربنا يسوع المسيح ) مع العلم أن المسيح لم يكتب فيه كلمة واحده هو أو تلاميذه.
يروى لنا القس/ صموئيل مشرقي – رئيس الطائفة الإنجيلية السابق في مصر( وهو للإنجيليين بمثابة البطرك للأرثوذكس ) في ص. 20 من كتابه (استحالة تحريف الإنجيل ) الصادر سنة1980 ، عن كيفية إنشاء هذا ( الكتاب المقدس ) بعد المسيحبأكثر من ثلاثة قرون في ( سنة 325م. ) حين أراد الإمبراطور الوثني ( قسطنطين ) أن يوحدالإمبراطورية ، فوجد أن أغلب شعبها وثنيين ومسيحيين - فاعترف بالمسيحية دينا رسميا في الدولة بعد الوثنية - ولكنه وجدهم مختلفين دينيا ، فأراد توحيدهم ، فعقد لهم اجتماعا في مدينة ( نيقية)، على أن يحضر كبار رجال الدين من كل بلد في العالمالمسيحي ومعهم كتبهم المقدسة ، يقول القس صموئيل: فاجتمع أكثر من ثلاثة آلاف من البطاركة والقساوسة والشمامسة والعلماء ، ومعهم أكثر من مائة إنجيل ، فلم يتفقوا على شيء ، ولكن 318 من بينهم اختاروا أربعة أناجيل تقوم على أساس عقائد التثليث والصلب ، وهذا بالضبط ما يوافق عقيدة الإمبراطور الوثني عن ( الإله الأب وزوجته من البشر وابنه منها الذي يرسله لإصلاح البشر فيقتلوه ثم يقيمه من الموت ) ففرح بهم الإمبراطور ، وقربهم إليه وطرد الباقين الذين هم 9/10 ممثلي مسيحيي العالم ومعهم أكثر من 96 أنجيلا ، منها الكتب التي ترجع إلى تلاميذ المسيح بالفعل فمنها : إنجيل توما وإنجيل برنابا وإنجيل العبرانيين ( اليهود) وإنجيل مريم وإنجيل برثلماؤس وإنجيل طفولية يسوع وإنجيل المصريين ( مرقس).....ألخ.
وقالوا إن هذه الكتب الأربعة كلها من وحى الله ، وما غيرها فهو محرف (أبوكريفا). ويكمل القس : إن الذين كتبوا هذه الكتب إنما كتبوه اللاستعمال الشخصي ولم يكونوا يظنون أنها ستصبح في يوم من الأيام أناجيل. لقد كانت في البداية كتيبات صغيرة ، ثم تم تجميعها وبعد ذلك أضاف لها آخرون بعض الشروح والمعلومات حتى كبرت وصارت كتبا وتم الاعتراف بوحيها وقدسيتها والتصديق عليها من ( أل 318 المجتمعين في مجمع نيقيه سنة 325م ) على أن ما فيها مكتوب بوحى الله
أقول هذا ما تعلمته أيضا من أبي العالم الكبير في النصرانية لأنه كان واعظا في جمعية أصدقاء الكتاب المقدس ، ومن القساوسة .
ثم بدأ المجتمعون في المجمع س.325 م. يتساءلون : ماذا سيدعون أسماء هذه الكتب المجهولة ؟؟
فوجدوا أن أحد الكتب يذكر قصة دعوة المسيح لأحد جامعي الضرائب ، واسمه ( متى) ليكون تلميذا ، فدعوه ( إنجيل متى )؟
والكتاب الثاني وجدوه يذكر قصة شاب كان موجودا مع المسيح يوم القبض عليه ، وكان عاريا تماما في تلك اليلة الباردة إلا من إزار ؟؟ وفكروا أن أصغر أتباع بولس هو ( مرقس ) فدعوه ( إنجيل مرقس) ؟
والكتاب الثالث عبارة عنمجموعة من الرسائل من صديق إلى صديقه يروى له قصة المسيح ، ووجدوا أسلوبه راقيا ،فقالوا لعله ( لوقا ) الطبيب
تابع بولس , فدعوه ( إنجيل لوقا )؟
والكتاب الرابع وجدوهيقول أن يسوع كان يحبه ، حتى أنه كان دائما يضع رأسه على صدر يسوع كلما أراد أن يكلمه ، فقالوا لعله (يوحنا) ابن
خالته , فدعوه ( إنجيل يوحنا) ؟
هذا هو الوحي المسيحي ، و أقسم بالله أنني صادق في كل كلمة كتبتها .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه – عليه رحمة الله : أنهم كتبوا عن المسيح أنه كان يكرر السب والشتم كثير ، فبحثت في الأناجيل فوجدتهم كتبوا أن تلاميذه كانوا يخافون أن يسألوه عن أي شيء ( مرقس 9 : 32) خوفا من كثرة انتقاده لهم ( مرقس 7: 18،، 8: 17 ،، 9 : 19بلا انقطاع ، حتى إلى يوم اصعداه إلى السماء وبخ عدم إيمانهم (مرقس16: 14 ) ، وجاءته امرأة تطلب شفاء ابنتها من الصرع الشيطاني ، فشتمها قائلا إنها من جنس الكلاب ( متى 15 : 22-28) وهذا هو كلام التلمود اليهودي الذي كتبوا فيه أن كل الأمم ( كلاب) – مخلوقين لخدمة بني إسرائيل ، ولكن المرأة أحرجت المسيح بقولها إن الكلاب تأكل من الفتات ، فاضطر لإرضائها و مدحها أمام الجميع فبرأت ابنتها ؟؟
كما كتبوا أن المسيح شتم الحاكم ووصفه بالثعلب ، لأن المسيح سمع الناس يقولون أن الحاكم يريد أن يقتله ( لوقا 13: 31-32) مع أن نفس الإنجيل كتب أن هذا الحاكم كان يطلب أن يرى يسوع من كثرة ما سمع عنه و لم يرض بقتله ؟ ( لوقا 9: 9) بل وفرح جدا لما رآه( لوقا 23: 8)
فأي إله هذاالذي لا يعلم حقيقة الأمور ويعتمد في أحكامه على الشائعات ويكثر الشتم ؟؟
لقد وجدته يسبكل من يطلب منه آية ( معجزة) ( متى 12: 38 ،،،16: 1) لماذا لا يكتفي برفض الطلب بأدب وبكلام مقنع؟؟
إذا كان الأمم كلاب ، واليهود فاسقين فمن بقى يستحق أن يكلم المسيح الوديع المتواضع ؟؟
لقد قرأت أنه أخذ يسب تلاميذه بغضب شديد حين فشلوا في إخراجروح نجس ( جني) من جسم طفل (مرقس 9 : 19) مع أن فشلهم هذا هو فشل للإنجيل الذي يزعم أن المسيح إله، وهو أيضا فشل لإلوهية المسيح الذي - حسب زعم الإنجيل أنه أعطى لتلاميذه السلطان على إخراج جميع أنواع الشياطين (الجان)( متى 10 : 1،، لوقا 9: 1) فمتىفشلوا يكون الفاشل هو مصدر السلطان ، فهل المسيح هو المصدر أم مؤلف الأناجيل؟؟ والأدهى من ذلك والأهم أنهم زعموا أن المسيح اتهمهم بأنهم فشلوا بسبب عدم صومهم ( مرقس 9 : 29) بينما هو الذي أمرهم بعدم الصوم؟؟ ( لوقا 5: 33 ،متى 9 : 14) فهل نسي المسيح أمنسي مؤلف الإنجيل؟؟
كذلك كتبوا أن المسيح كلما رأى رجال الدين يسبهم بكل فئاتهم، وكأنه لا يعلم شيئا عن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة؟( لوقا 11: 42-48،،،، متى 23: 13) بل ربما نسى المسيح أو مؤلف الإنجيل أن المسيح أمر تلاميذه وكل أتباعه أن يتعلموا من رجال الدين اليهود وينفذوا كل ما يتعلموه منهم ( متى 23 : 1 ) بعد أن حذر تلاميذه من تعاليمهم ؟؟؟( متى 16 : 11- 12) ؟
ما هذه اللخبطة ؟ هل هذا إله ؟ هل هذا وحى ؟؟ و كأنه لا يعلم أن الله أمر بقتل كل من يعارض الكاهن (تثنيه 17: 12 )
ومع هذا الحال العجيب زعموا أن المسيح أمرهم أن يكونواحكماء كالحيات ؟ وعندما سألت أبى : ما هي حكمة الحيات التي لا تعرف إلا الغدر
والسم ؟ فقال لي إن أصلها ( كونوا خبثاء كالحيات ) ولكنهم ترجموها ( حكماء ) تأدبا مع المسيح ؟
هذا هو تفكير كل المسيحيين ، أشرحه لكل المسلمين المخدوعين فيهم لأنهم يتظاهرون بالأخلاق الكريمة ، ويضمرون الشر الشديد لكل المسلمين ، ويذهب الرهبان والراهبات لإغاثة المنكوبين حاملين الصليب والطعام وكمرات التصوير ، ويصورون أنفسهم وهم يقدمون الطعام لمن يقبل التنصير فقط ، وينشرون صورهم على العالم وهم يزغللون أعين الجوعى بالطعام ، فتدمع أعين الجهلاء بحالهم ويقولون عنهم أنهم( أشد رحمة من المسلمين ) بينما الإرساليات الإسلامية يتم منعها ، وهم يعذبون الجوعى بعرض الطعام أمامهم وترك من يرفض التنصير بلا طعام لأنهم رفضوا أن يبيعوا دينهم بقطع الخبز ، ولو كان دينهم هو البوذية التي هي ( أصل المسيحية )
و لعلكم تذكرون أنهم أخذوا آلاف الأطفال المسلمين اليتامى بعد مذبحة أفغانستان وكارثة تسونامي بزعم الشفقة، لتنصيرهم ، ولينشئوا في بلاد النصارى تحت زعم كفالتهم ، والمسلمون يتفرجون؟؟؟
أخي المسلم : هل تعلم أن حرب إسرائيل على لبنان كانت لضرب القرى والمدن المسلمة فقط ونصف بيروت الجنوبي المسلم ؟؟ وقامت فرنسا بجمع التبرعات لليهود المصابين بصواريخ حزب الله الوهمية (هكذا هم وأولاد عمهم على الغريب ) وبمجرد أن أصابت صواريخ اليهود قرية( مجدل) المسيحية انتفضت فرنسا وجهزت جيوشها وهددت بالتدخل الفردي لحماية المسيحيين اللبنانيين من اليهود ( وهكذا الأخ وأخيه على ابنعمه) لولا أن تدخلت ( هيئة الأمم المتحدة – ضد الإسلام ) فأوقفت الحرب الوهمية وهرولحزب الله ( حصان طروادة ) واختفى في سوريه ، و بقيت قوات إسرائيل تحتل الجنوب اللبناني المسلم ، وستظل على أنه من أرض الميعاد ، ويبقى أن يصلوا إلى النيل بعدأن بلغوا الفرات على أكتاف شيعة العراق ، وحتى رئيس الوزراء اللبناني ( السنيورة المسيحي ) الذي مثل دور الباكي أمام وزراء العرب – والذي لم يحرك جنديا لبنانياواحدا للدفاع عن اللبنانيين المسلمين - هدد بمعاقبة فورية لمن يهدد شمال إسرائيل من اللبنانيين؟؟؟
بقى المسلمون اللبنانيون بلا مأوى يستجدون الطعام والمأوى والعمل عند المسيحيين ، الذين استغلوا الظروف لأقصى درجة حتى أجروا لهم الشقة ب. 1,5 ألف دولار شهريا ( ما يعادل أكثر من سبعة آلاف جنيه مصري – شهري ) وفوجئت بوصول الصليب الأحمر التركي إلى بيروت للمساهمة في التصوير أثناء توزيع البسكويت على أهالي بيروت فهل هذه هي نتيجة الدخول في السوق الأوروبية ؟؟؟
إنا لله وإنا إليه راجعون .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
كثيرا ما أتساءل : لماذا كل هذا ؟؟؟ سب وحروب ، وحروب وسب ؟؟؟
المسلمون يغضبون ثم يهدؤون ثم ينسون ، ويعود الكبار ومن يتزعمون منابر الإسلام يتكلمون عن السلام و حوار الأديان ؟؟؟
أنسيتم كلام ربكم منذ أكثر من 14 قرنا من الزمان :
( إن الدين عند الله الإسلام )
( ومن يبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
المسلمون يغضبون ثم يهدؤون ثم ينسون ، ويعود الكبار ومن يتزعمون منابر الإسلام يتكلمون عن السلام و حوار الأديان ؟؟؟
أنسيتم كلام ربكم منذ أكثر من 14 قرنا من الزمان :
( إن الدين عند الله الإسلام )
( ومن يبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
قال العلماء: ( لن ) للتأبيد – أي إلى يوم القيامة.
يا للعجب!! نسينا كتاب ربنا، ولم يتعلم أحد من الكبار من تكرار الأحداث وانحدارها للأسوأ يوميا ؟؟ لقد تركوا القراّن الكريم وسعوا وراء المال والمنصب في هذه الدنيا الزائلة ، فماذا كانت النتيجة ؟؟ هل رضي عنهم ( زعيم النازية ) هل رضي عن أي ملك مسلم من الذين يهرولون إليه بصفة منتظمة ، وينتظرون رضاه في فندق درجة ثالثة لعدة أيام حتى يتنازل ويقابلهم لثواني ثم يترك مهمة إلقاء التعليمات عليهم لأصغر سكرتير ولأحقر وزير عنده ؟ هل قابل أحدهم ولو مره واحدة في يوم وصوله مثلما يفعل بصفة مستمرة مع رئيس وزراء ( الفاشية ) ؟ أو أي رئيس وزراء لدوله مسيحيه ولو من أعماق أفريقيا أو مجاهل أمريكا الجنوبية ؟؟ ومع ذلك فان ( زعيم النازية الحديثة ) استخدم – ملوك المسلمين – سلاحا ضد المسلمين في العالم كله لقهر وكبت المسلمين ، وتدمير الإسلام داخل المسلمين ، وهم ينفذون التعليمات بدقة متناهية ، فهل كفت الكلاب عن النباح ضد الإسلام المذبوح بأيدي المسلمين ؟؟؟ أبدا بل لقد زاد النباح . لماذا؟ أعد أيها الأخ الكريم قراءة القراّن وافهم رسالة ربك
( ... ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا نصير )
وهذا يذكرني بقصة كان يرويها لنا البطرك شنودة في السبعينيات في الكنيسة ، أنه ذهب لمقابلة الرئيس ( كارتر) وكان من المفروض أن يقابل الرئيس السادات في نفس اليوم بترتيب سابق ، فاستقبل الرئيس الأمريكي البطرك – وحده - وترك ( السادات وبطرس غالى الكبير معه )، فترة طويلة ، حتى أخذ الرئيس الراحل محمد أنور السادات يسأل وزيره ( بطرس) : ماذا يفعلون طول تلك الفترة الطويلة ؟ فلم يرد عليه. فكان ( شنودة ) كثيرا ما يذكرنا بذلك والمسيحيون يضحكون من هذا الموقف في الكنيسة كلما ذكره ، ولكن الأهم من ذلك هو أن( شنودة ) كان يقنع الرئيس الأمريكي أن المسيحيين مضطهدين ولا يصلهم شيئا من المعونة الأمريكية لمصر، حتى أقنعه أن يعطي نصف المعونة الأمريكية لمصر ( مليار دولار سنويا ) ليد البطرك ليوزعها بمعرفته على بناء الكنائس وتدعيم التنصير وترسانات الأسلحة في الأديرة ، ولقد رأيت بعيني التدريبات على ضرب النار صباح كل يوم جمعه في الأديرة بحجة الدفاع عنها
ماذا قال لنا ربنا أيضا في القراّن العظيم ؟؟؟
( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )
قال العلماء ( ولا يزالون ) أي لن يتوقفوا عن قتالكم إلى يوم القيامة ، أي مهما تذلل الملوك المسلمين فلن ينفع إلا الحرب لأنهم ينوون محاربة كل بلاد المسلمين ، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى :
( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) أي أن ترك الحرب يكون شرا للأمة الإسلامية ، وهذا هو حالنا الآن ، وأحب أن أقول لشباب المسلمين: لقد كان المسلمون في العالم كله في عزة كبيرة ، لم تروها في أيامكم هذه، ولم تقرءوا عنها ، وذلك طول فترة الحرب ضد إسرائيل من 1948 إلى 1978 فلم تكن تجرؤ أكبر دوله على إهانة مسلم واحد في دينه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولم تتزلزل هذه العزة إلا بدعاوى السلام الخادعة للمسلمين ، فنام الإسلام وسادنا الذل والخنوع ، فانتشر الايدز والمخدرات والخنوثه ، حتى أصبح المخنثون هم نجوم المجتمع المنتسب للإسلام زورا
رحم الله من قال ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ) لا بالمعاهدات ولا بالاتفاقيات . انه ( جمال عبد الناصر حسين) آخر حاكم وقف على منبر الجامع الأزهر يخطب في المسلمين ، وكان أجرأهم على الكفار، فطرد من مصر كل المحافل الماسونية اليهودية وأغلق نوادي الليونيز ( مؤنث : أسد) والروتاري ، وحاكم البهائيين واعتقلهم ، ومنع إعلاء شعائر وكنائس النصارى بمحاذاة المساجد ، فلم تبنى في عصره كنيسة بجوار مسجد أو تساويه في الارتفاع أو المساحة ....ألخ.
نعود إلى ( بنيديكت) : فهل يمكننا أن نترك التطور العلمي العظيم ونعود إلى البدائيات ؟ مستحيل، لا يوجد عاقل يفضل ( بنيديكت ) على التطور العلمي . وكذلك دين بنيديكت ، فإن بضاعتهم قديمة بائرة ، ينخر فيها الناخرون من بني جلدتهم ، لقد ضاعت التوراة التي أنزلت على موسى ، وكذلك الإنجيل الأصلي الذي أنزل على المسيح عليه السلام ، فان الموجود معهم عبارة عن مجموعة من الأوراقتم تجميعها من هنا وهناك كما تقدم ، وإن ما يعرضونه الآن هو بضاعة لا يؤمن بها إلا السذج منهم ،
(وان الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب )(سورة الشورى 14)
يا للعجب!! نسينا كتاب ربنا، ولم يتعلم أحد من الكبار من تكرار الأحداث وانحدارها للأسوأ يوميا ؟؟ لقد تركوا القراّن الكريم وسعوا وراء المال والمنصب في هذه الدنيا الزائلة ، فماذا كانت النتيجة ؟؟ هل رضي عنهم ( زعيم النازية ) هل رضي عن أي ملك مسلم من الذين يهرولون إليه بصفة منتظمة ، وينتظرون رضاه في فندق درجة ثالثة لعدة أيام حتى يتنازل ويقابلهم لثواني ثم يترك مهمة إلقاء التعليمات عليهم لأصغر سكرتير ولأحقر وزير عنده ؟ هل قابل أحدهم ولو مره واحدة في يوم وصوله مثلما يفعل بصفة مستمرة مع رئيس وزراء ( الفاشية ) ؟ أو أي رئيس وزراء لدوله مسيحيه ولو من أعماق أفريقيا أو مجاهل أمريكا الجنوبية ؟؟ ومع ذلك فان ( زعيم النازية الحديثة ) استخدم – ملوك المسلمين – سلاحا ضد المسلمين في العالم كله لقهر وكبت المسلمين ، وتدمير الإسلام داخل المسلمين ، وهم ينفذون التعليمات بدقة متناهية ، فهل كفت الكلاب عن النباح ضد الإسلام المذبوح بأيدي المسلمين ؟؟؟ أبدا بل لقد زاد النباح . لماذا؟ أعد أيها الأخ الكريم قراءة القراّن وافهم رسالة ربك
( ... ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا نصير )
وهذا يذكرني بقصة كان يرويها لنا البطرك شنودة في السبعينيات في الكنيسة ، أنه ذهب لمقابلة الرئيس ( كارتر) وكان من المفروض أن يقابل الرئيس السادات في نفس اليوم بترتيب سابق ، فاستقبل الرئيس الأمريكي البطرك – وحده - وترك ( السادات وبطرس غالى الكبير معه )، فترة طويلة ، حتى أخذ الرئيس الراحل محمد أنور السادات يسأل وزيره ( بطرس) : ماذا يفعلون طول تلك الفترة الطويلة ؟ فلم يرد عليه. فكان ( شنودة ) كثيرا ما يذكرنا بذلك والمسيحيون يضحكون من هذا الموقف في الكنيسة كلما ذكره ، ولكن الأهم من ذلك هو أن( شنودة ) كان يقنع الرئيس الأمريكي أن المسيحيين مضطهدين ولا يصلهم شيئا من المعونة الأمريكية لمصر، حتى أقنعه أن يعطي نصف المعونة الأمريكية لمصر ( مليار دولار سنويا ) ليد البطرك ليوزعها بمعرفته على بناء الكنائس وتدعيم التنصير وترسانات الأسلحة في الأديرة ، ولقد رأيت بعيني التدريبات على ضرب النار صباح كل يوم جمعه في الأديرة بحجة الدفاع عنها
ماذا قال لنا ربنا أيضا في القراّن العظيم ؟؟؟
( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )
قال العلماء ( ولا يزالون ) أي لن يتوقفوا عن قتالكم إلى يوم القيامة ، أي مهما تذلل الملوك المسلمين فلن ينفع إلا الحرب لأنهم ينوون محاربة كل بلاد المسلمين ، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى :
( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) أي أن ترك الحرب يكون شرا للأمة الإسلامية ، وهذا هو حالنا الآن ، وأحب أن أقول لشباب المسلمين: لقد كان المسلمون في العالم كله في عزة كبيرة ، لم تروها في أيامكم هذه، ولم تقرءوا عنها ، وذلك طول فترة الحرب ضد إسرائيل من 1948 إلى 1978 فلم تكن تجرؤ أكبر دوله على إهانة مسلم واحد في دينه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولم تتزلزل هذه العزة إلا بدعاوى السلام الخادعة للمسلمين ، فنام الإسلام وسادنا الذل والخنوع ، فانتشر الايدز والمخدرات والخنوثه ، حتى أصبح المخنثون هم نجوم المجتمع المنتسب للإسلام زورا
رحم الله من قال ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ) لا بالمعاهدات ولا بالاتفاقيات . انه ( جمال عبد الناصر حسين) آخر حاكم وقف على منبر الجامع الأزهر يخطب في المسلمين ، وكان أجرأهم على الكفار، فطرد من مصر كل المحافل الماسونية اليهودية وأغلق نوادي الليونيز ( مؤنث : أسد) والروتاري ، وحاكم البهائيين واعتقلهم ، ومنع إعلاء شعائر وكنائس النصارى بمحاذاة المساجد ، فلم تبنى في عصره كنيسة بجوار مسجد أو تساويه في الارتفاع أو المساحة ....ألخ.
نعود إلى ( بنيديكت) : فهل يمكننا أن نترك التطور العلمي العظيم ونعود إلى البدائيات ؟ مستحيل، لا يوجد عاقل يفضل ( بنيديكت ) على التطور العلمي . وكذلك دين بنيديكت ، فإن بضاعتهم قديمة بائرة ، ينخر فيها الناخرون من بني جلدتهم ، لقد ضاعت التوراة التي أنزلت على موسى ، وكذلك الإنجيل الأصلي الذي أنزل على المسيح عليه السلام ، فان الموجود معهم عبارة عن مجموعة من الأوراقتم تجميعها من هنا وهناك كما تقدم ، وإن ما يعرضونه الآن هو بضاعة لا يؤمن بها إلا السذج منهم ،
(وان الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب )(سورة الشورى 14)
وهذا يتضح منكلام يوحنا بولس السادس في مؤتمر الفاتيكان سنة 1965 : ( كما جاء في كتاب : عصمةالكتاب المقدس . ص. 5، 6) وكذلك ما قاله موريس بوكاى – الأرثوذوكسي - في كتابه ( الكتابالمقدس في ضوء المعارف الحديثة ) قال: إن أسفار الكتاب المقدس قد وقع فيها خلط كبير وأخطأ تاريخية وعلمية فاحشة ، مما يقطع بأنها كتبت بأيدي بشر تؤلف من نفسها ولا تحسن التأليف .
كذلك قال المجمع المسكوني الفاتيكاني : إن أسفار العهد القديم تحتوى على شوائب وشيء من البطلان .
وقد هاجم القس صموئيل - موريس بوكاى - قائلا : إنها محاولات أصحاب الأرثوذكسية الحديثة الذين أقاموا أنفسهم قضاة على الكتاب المقدس ، وكذلك هاجم بابا الفاتيكان قائلا : إنهم ليسوا أوصياء على الكتب المقدسة .
هاجمهم لأنهم قالوا إن اليهود أبرياء من جريمة قتل السيد المسيح ، ولأنهم اعتبروا أن المسلمين يعبدون الله الواحد وليسوا وثنيين .؟؟؟
وقد هاجم القس صموئيل - موريس بوكاى - قائلا : إنها محاولات أصحاب الأرثوذكسية الحديثة الذين أقاموا أنفسهم قضاة على الكتاب المقدس ، وكذلك هاجم بابا الفاتيكان قائلا : إنهم ليسوا أوصياء على الكتب المقدسة .
هاجمهم لأنهم قالوا إن اليهود أبرياء من جريمة قتل السيد المسيح ، ولأنهم اعتبروا أن المسلمين يعبدون الله الواحد وليسوا وثنيين .؟؟؟
إخواني بكل فخر وعزة أقول : إن الكتاب الوحيد الذي يتصل سنده مباشرة إلى النبي الذي جاءبه ونزل عليه وهو بين أصحابه فتم تسجيله مباشرة - من وحي السماء إلى النبي إلى كتبة الوحي - لحظة بلحظة – بعد نزول الوحي – هو القراّن الكريم - والذي حفظته الصدور أكثر مما حفظته الكتابات ، فلا يتغير منه حرف ولا نطقه ، هذا هو الصدق والحق المبين . وإن المسيحيين وعلمائهم يحسدوننا عليه حسدا لايتخيله إنسان ، ولذلك لن تتوقف الحروب على الإسلام بل ستزداد اشتعالا وخاصة أن وقودها هم أكابر الأمة .
بإمكانكم الرجوع إلى مقال ( الإنذار الأخير) على موقعي ، وهومكتوب منذ سنة 2000 بقلم القس/ جلال دوس ، لتعرف أن ما يحدث الآن كان مخططا له ،وكان يتوقعه البروتستانت – السبتيون – أعداء الكاثوليك والأرثوذكس – دينيا وعقائديا.
لا تنزعج أخي المسلم فإن الله متم نوره ولو كره المشركون ولو كره الكافرون ، فبالرغم من هذا الكيد الذي كادت الجبال أن تزول منه ، إلا أن الإسلام العظيم أوسع الأديان انتشارا وأكثرها استقطابا للعلماء والباحثين والعقلاء ، فحمدا لله الذي أكرمنا وهدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
أما مرضى السكر فعليهم أن يحمدوا الله على التطور العلمي الذي خلصهم ( بنيديكت ) وجعلنا معهم نلقيه جانبا ليضيع مع كل قديم بالٍ لا قيمة له .
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك .
و إنا لله وإنا إليه راجعون .
د. وديع أحمد فتحي
http://www.dr-wadee3.net/forum/forum.php
أول شهر رمضان المعظم سنة 1427 هجريه
بإمكانكم الرجوع إلى مقال ( الإنذار الأخير) على موقعي ، وهومكتوب منذ سنة 2000 بقلم القس/ جلال دوس ، لتعرف أن ما يحدث الآن كان مخططا له ،وكان يتوقعه البروتستانت – السبتيون – أعداء الكاثوليك والأرثوذكس – دينيا وعقائديا.
لا تنزعج أخي المسلم فإن الله متم نوره ولو كره المشركون ولو كره الكافرون ، فبالرغم من هذا الكيد الذي كادت الجبال أن تزول منه ، إلا أن الإسلام العظيم أوسع الأديان انتشارا وأكثرها استقطابا للعلماء والباحثين والعقلاء ، فحمدا لله الذي أكرمنا وهدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
أما مرضى السكر فعليهم أن يحمدوا الله على التطور العلمي الذي خلصهم ( بنيديكت ) وجعلنا معهم نلقيه جانبا ليضيع مع كل قديم بالٍ لا قيمة له .
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك .
و إنا لله وإنا إليه راجعون .
د. وديع أحمد فتحي
http://www.dr-wadee3.net/forum/forum.php
أول شهر رمضان المعظم سنة 1427 هجريه
تعليق