بعض الزملاء النصارى قد فشل تمامًا في إيجاد أدلة في كتابهم المقدس تدل على ألوهية المسيح عليه السلام - كما بينا من خلال هذا الموضوع - فماذا فعلوا ؟
راحوا يبحثون في القرآن الكريم عن أدلة على ألوهية المسيح !! ... إن كان كتابكم زملائنا لا يحتوى على أدلة لألوهية المسيح فهل تأملوا أن تجدونها في القرآن الكريم ؟!
أما إن كانت العقيدة المسيحية قوية وكتابهم لا تشوبه شائبة فلما لجأ البعض لهذا الأسلوب .. ؟!
عمومًا فبعضهم يستدلون من لفظة "السلام" التي أطلقت على المسيح في سورة مريم أنها تدل على ألوهيته ..!! وإن كنت لا أفهم العلاقة ... وإن كنت أعلم كبقية المسلمين أن القرآن الكريم قد صرح صراحة بكفر من يدعي أن لله الولد أو أن الله ثالث ثلاثة وبكفر من يقول أن الله هو المسيح ابن مريم .. إلا أنه لا مانع من الرد على هذا القول ...
في الحقيقة ورد لفظ السلام على الأنبياء في مواضع عديدة في القرآن الكريم :
{ يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (12) وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً (13) وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً (15) } سورة مريم .
ثم ننتقل إلى المسيح عليه السلام بعد ذكر "يحيى عليه السلام في نفس السورة ... نجده نفس المثال تقريبًا :
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) } سورة مريم .
{ سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) } سورة الصافات .
{ سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) } سورة الصافات .
{ سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) } سورة الصافات .
{ سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130)} سورة الصافات .
يا أفاضل لا تغلوا في دينكم .. المسيح بشر رسول وهذا هو ما كانه يعرفونه عنه في زمانه وموجود في كتابكم أيضًا .. فقط لو تقرأونه ...!
{ سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) } سورة الصافات .
{ سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130)} سورة الصافات .
وأخيرًا السلام على المرسلين بشكل عام :
{ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) } سورة الصافات .
يا أفاضل لا تغلوا في دينكم .. المسيح بشر رسول وهذا هو ما كانه يعرفونه عنه في زمانه وموجود في كتابكم أيضًا .. فقط لو تقرأونه ...!
تعليق