هذا ما يكتب بالمواقع النصرانية
سوف نخصص هذه الصفحة ......لكل ما يكتب بالمواقع النصرانية
لنتعرف عن عقلية هؤلاء الناس وما يدور بخاطرهم وما يكنوه لنا
ونرجو ان تكون الردود بعيدة عن السخرية والتجريح
لنتعرف عن عقلية هؤلاء الناس وما يدور بخاطرهم وما يكنوه لنا
ونرجو ان تكون الردود بعيدة عن السخرية والتجريح
الأنبا شنوده الثالث هو أعظم رجال مصر الأحياء ومن سوء حظها أنه ليس برئيسها
اسم الكاتب : د. صبرى فوزى جوهرة
18/03/2007
جلست منبهراً أتابع اللقاء التلفزيوني الذي تفضل به حضرة صاحب القداسة والغبطة أنبا شنوده الثالث على المذيعة لميس الحديدي ولم يكن صفو الاستمتاع ببعض الهيافات وملامح الجهل التي بدت من المذيعة الغلبانة، فلا شك أن جلوسها أمام معلم المسكونة بكل ما قيل من صفاء النفس والعقل وبساطة الحديث وعمق المعاني وسلاسة الأسلوب ووضوحه، وهي ربما التي اعتادت على اللف والدوران والنفاق والخبث والادعاء في لقاءاتها الأخرى مع الزمن الطويل من كبار رجال الدولة ومسؤوليها والمطبلين لها.
الجلوس في حضرة شنوده الثالث بكل ما له من تواضع ومحبة هو بلا شك حدث هام وخطير ولعل في ذلك بعض التفسير كما بدا على المذيعة من عصبية وما تفوهت به من تفاهات مثل سؤالها على ما إذا كان صاحب القداسة يستمع إلى أغاني – ومش بس أغاني بل أغاني شعبولا بالتحديد، ذلك البائس الذي يمثل مصر ومدى الانحطاط الذي انحدرت إليه.
المجتمع المصري تضايق بعض الشيء من فشل المذيعة في نطق اسم المجمع المقدس للكنيسة المصرية فجاء نطقها لهذا الكيان المبجل وكأنه مجمع التحرير أو مجمع باب الشعرية ولم يكن اشمئزازي من النطق الخاطئ فحسب بل من مدى جهل المذيعة وهي بالتعريف من قادة الفكر والثقافة في مصر بكيفية نطق اسم هذا المجمع فهذا يدل على جهل حتى من يُقال عنهم أنهم مثقفون بأبسط أمور كنيسة مصر ذلك البلد البائس الذي بُلى بالجهل والتعصب.
والواقع أنني عندما بدأت في كتابة هذا المقال لم أنوي أن أتطرق لجهل المذيعة أو سلوكها العصبي أو الطفولي وكلامها الفارغ أحياناً بل كنت أنوي أن أتحدث عن ذلك المعلم الواثق في تعاليمه وأعماله ثقة يكاد المتفرج أن يلمسها بيده، كان "أداء" إن سمح لي بأن استعمل هذا التعبير أنبا شنوده هو أداء العازف الـ virtuose على آلته ولا عجب فالرئيس الأرضي لكنيسة مصر لا يتمتع بذكاء خارق فحسب بل أيضاً له العلم الواسع والثقة الأكيدة فيما يقول حيث أنه يقول كلمة الحق ويدعوا إليه في صفاء وبساطة ووضوح تطرب قلوب المستمعين وتغذي أرواحهم وتشبع عقولهم.
كثيراً ما ذكرت لأصدقائي إيماني العميق بأن شنوده الثالث هو العزاء الوحيد الذي يجمع أجزاء مصر اليوم ويحول دون تفككها واندثارها، إنه أعظم رجال مصر الأحياء قاطبة فهو المُحب للوطن والراعي الأمين لشعبه وكنيسته والخادم المخلص لمصريته والمدافع بشجاعة وبلا دجل عن استقامة عقيدة الكنيسة كما تسلمناها من أبائنا الأولين فليس لهذا الراهب الزاهد طمع في مال أو سعي وراء سلطة دنيوية وإنما كان شنوده القوي بمسؤوليته نحو ربه الذي أوكل إليه عمله وتفانيه في تأييده هذا العمل هو مصدر قوة هذا الأب الروحي.
إن رعاية البابا لشعبه هي أول وأفضل الطرق لإصلاح كل ما فسد في أمور مصر فقد انتشر الفساد في المؤسسات الرسمية كما تشعب إلى سلوكيات الأفراد حيال الآخرين وحيال أنفسهم وأنبا شنوده يعمل ما في المستطاع حتى لا يقع أبناءه في هوة خداع النفس مثلما يفعل البعض على سبيل المثال محاولين إقناع أنفسهم بأنواع جديدة من الزواج لم يسمع عنها أحد من قبل مثل زواج الطوابع (أي والله طوابع الدمغة أو البريد – حتى الجواز دلوقت بقى بالدمغة إلى زواج الدم وربما عن قريب زواج شمهورش).
البابا شنوده يوجه كنيسته لتقوية إيمان أبنائها ويحثهم على الفضيلة والمحبة والصلاح.
كنيسة مصر تسعى إلى بناء إنسان صالح متفتح العقل والقلب الذي يعمل بإخلاص تحت أقسى الظروف والملابسات لتأدية واجباته نحو الوطن والأسرة.
هذا هو مصدر قوة البابا وكنيسته ولهذه الأسباب لن تقوى أبواب الجحيم عليها.
وبالرغم من الاضطهاد والتفرقة والتعدي الساخر على حقوقهم فإنني مقتنع تمام الاقتناع بأن الله قد أبقى على الوجود القبطي في مصر حفاظاً عليها وأملاً في عودتها إلى أماكن الصدارة بين الدول لتواصل بناء الحضارة وهو الأمر الذي برعت فيه وصارت منذ آلاف السنين.
وكثيراً ما أتساءل يا ترى ماذا كان حاضر مصر لو لم تصب بغزو وجراد الصحراء؟
مصر بكل ما كانت تنعم به من خيرات وخيرات ألم يكن من المستطاع أن تكون في مرتبة إحدى بلاد جنوب أوروبا على أقل تقدير؟ أين هذا من حالنا الآن حيث أصبحنا توابع لمن كنا نمن عليهم بالمال والمعرفة فأصبحنا نستورد جهلهم وتعصبهم ونتمسك بتخلفهم ونفخر بفشلهم.
ما علينا خلاصة القول أن الأنبا شنوده الثالث هو أعظم رجال مصر الأحياء ومن سوء حظها أنه ليس برئيسها ومن حسن حظها أنه راعي رعاة أقباطها.. هؤلاء الأقباط المضطهدون في ديارهم الذين يمثلون روح مصر الحقيقية وتراثها الغالي وأملها في العودة إلى الحياة بعد موت الجهالة والتعصب والانحدار.
على كل قبطي منا أن يسعى لأن يكون مثال يحتذى به في محبة الوطن ومحبة الآخرين والخلق المسيحي الحق الذي تثبته كنيستنا في عقولنا وقلوبنا وفي معاملاتنا مع الجميع ابتداء من الذات وامتداداً للآخرين ممن نعرف وممن لا نعرف تذكروا نحن ملح الأرض.
أما أنتم يا صاحب القداسة والغبطة فليقويك الرب راعياً لشعبك ومحباً لكنيستك ووطنك ناشراً السلام على الأرض وناعماً بمسرة السماء.
د. صبري فوزي جوهرة
18/03/2007
جلست منبهراً أتابع اللقاء التلفزيوني الذي تفضل به حضرة صاحب القداسة والغبطة أنبا شنوده الثالث على المذيعة لميس الحديدي ولم يكن صفو الاستمتاع ببعض الهيافات وملامح الجهل التي بدت من المذيعة الغلبانة، فلا شك أن جلوسها أمام معلم المسكونة بكل ما قيل من صفاء النفس والعقل وبساطة الحديث وعمق المعاني وسلاسة الأسلوب ووضوحه، وهي ربما التي اعتادت على اللف والدوران والنفاق والخبث والادعاء في لقاءاتها الأخرى مع الزمن الطويل من كبار رجال الدولة ومسؤوليها والمطبلين لها.
الجلوس في حضرة شنوده الثالث بكل ما له من تواضع ومحبة هو بلا شك حدث هام وخطير ولعل في ذلك بعض التفسير كما بدا على المذيعة من عصبية وما تفوهت به من تفاهات مثل سؤالها على ما إذا كان صاحب القداسة يستمع إلى أغاني – ومش بس أغاني بل أغاني شعبولا بالتحديد، ذلك البائس الذي يمثل مصر ومدى الانحطاط الذي انحدرت إليه.
المجتمع المصري تضايق بعض الشيء من فشل المذيعة في نطق اسم المجمع المقدس للكنيسة المصرية فجاء نطقها لهذا الكيان المبجل وكأنه مجمع التحرير أو مجمع باب الشعرية ولم يكن اشمئزازي من النطق الخاطئ فحسب بل من مدى جهل المذيعة وهي بالتعريف من قادة الفكر والثقافة في مصر بكيفية نطق اسم هذا المجمع فهذا يدل على جهل حتى من يُقال عنهم أنهم مثقفون بأبسط أمور كنيسة مصر ذلك البلد البائس الذي بُلى بالجهل والتعصب.
والواقع أنني عندما بدأت في كتابة هذا المقال لم أنوي أن أتطرق لجهل المذيعة أو سلوكها العصبي أو الطفولي وكلامها الفارغ أحياناً بل كنت أنوي أن أتحدث عن ذلك المعلم الواثق في تعاليمه وأعماله ثقة يكاد المتفرج أن يلمسها بيده، كان "أداء" إن سمح لي بأن استعمل هذا التعبير أنبا شنوده هو أداء العازف الـ virtuose على آلته ولا عجب فالرئيس الأرضي لكنيسة مصر لا يتمتع بذكاء خارق فحسب بل أيضاً له العلم الواسع والثقة الأكيدة فيما يقول حيث أنه يقول كلمة الحق ويدعوا إليه في صفاء وبساطة ووضوح تطرب قلوب المستمعين وتغذي أرواحهم وتشبع عقولهم.
كثيراً ما ذكرت لأصدقائي إيماني العميق بأن شنوده الثالث هو العزاء الوحيد الذي يجمع أجزاء مصر اليوم ويحول دون تفككها واندثارها، إنه أعظم رجال مصر الأحياء قاطبة فهو المُحب للوطن والراعي الأمين لشعبه وكنيسته والخادم المخلص لمصريته والمدافع بشجاعة وبلا دجل عن استقامة عقيدة الكنيسة كما تسلمناها من أبائنا الأولين فليس لهذا الراهب الزاهد طمع في مال أو سعي وراء سلطة دنيوية وإنما كان شنوده القوي بمسؤوليته نحو ربه الذي أوكل إليه عمله وتفانيه في تأييده هذا العمل هو مصدر قوة هذا الأب الروحي.
إن رعاية البابا لشعبه هي أول وأفضل الطرق لإصلاح كل ما فسد في أمور مصر فقد انتشر الفساد في المؤسسات الرسمية كما تشعب إلى سلوكيات الأفراد حيال الآخرين وحيال أنفسهم وأنبا شنوده يعمل ما في المستطاع حتى لا يقع أبناءه في هوة خداع النفس مثلما يفعل البعض على سبيل المثال محاولين إقناع أنفسهم بأنواع جديدة من الزواج لم يسمع عنها أحد من قبل مثل زواج الطوابع (أي والله طوابع الدمغة أو البريد – حتى الجواز دلوقت بقى بالدمغة إلى زواج الدم وربما عن قريب زواج شمهورش).
البابا شنوده يوجه كنيسته لتقوية إيمان أبنائها ويحثهم على الفضيلة والمحبة والصلاح.
كنيسة مصر تسعى إلى بناء إنسان صالح متفتح العقل والقلب الذي يعمل بإخلاص تحت أقسى الظروف والملابسات لتأدية واجباته نحو الوطن والأسرة.
هذا هو مصدر قوة البابا وكنيسته ولهذه الأسباب لن تقوى أبواب الجحيم عليها.
وبالرغم من الاضطهاد والتفرقة والتعدي الساخر على حقوقهم فإنني مقتنع تمام الاقتناع بأن الله قد أبقى على الوجود القبطي في مصر حفاظاً عليها وأملاً في عودتها إلى أماكن الصدارة بين الدول لتواصل بناء الحضارة وهو الأمر الذي برعت فيه وصارت منذ آلاف السنين.
وكثيراً ما أتساءل يا ترى ماذا كان حاضر مصر لو لم تصب بغزو وجراد الصحراء؟
مصر بكل ما كانت تنعم به من خيرات وخيرات ألم يكن من المستطاع أن تكون في مرتبة إحدى بلاد جنوب أوروبا على أقل تقدير؟ أين هذا من حالنا الآن حيث أصبحنا توابع لمن كنا نمن عليهم بالمال والمعرفة فأصبحنا نستورد جهلهم وتعصبهم ونتمسك بتخلفهم ونفخر بفشلهم.
ما علينا خلاصة القول أن الأنبا شنوده الثالث هو أعظم رجال مصر الأحياء ومن سوء حظها أنه ليس برئيسها ومن حسن حظها أنه راعي رعاة أقباطها.. هؤلاء الأقباط المضطهدون في ديارهم الذين يمثلون روح مصر الحقيقية وتراثها الغالي وأملها في العودة إلى الحياة بعد موت الجهالة والتعصب والانحدار.
على كل قبطي منا أن يسعى لأن يكون مثال يحتذى به في محبة الوطن ومحبة الآخرين والخلق المسيحي الحق الذي تثبته كنيستنا في عقولنا وقلوبنا وفي معاملاتنا مع الجميع ابتداء من الذات وامتداداً للآخرين ممن نعرف وممن لا نعرف تذكروا نحن ملح الأرض.
أما أنتم يا صاحب القداسة والغبطة فليقويك الرب راعياً لشعبك ومحباً لكنيستك ووطنك ناشراً السلام على الأرض وناعماً بمسرة السماء.
د. صبري فوزي جوهرة
تعليق