السلام عليكم ورحمه الله اخواني في الله لقد دخلت هذا المنتدي وسجلت فيه لان احد من النصاري ادعي انه كان مسلم ثم ان المسيح ظهر له في المنام وقال له انا الطريق والي اخره تعرض لي هذا الشخص علي احد المواقع واخذ يبث سمه النتن علي المسلمين ويشككهم ويستدل باخطاء في القران الكريم وما شابه ذلك والعياذ بالله ثم ارسل لي رساله كبيره تدل علي اخطاء النحويه في القران الكريم وانه كان مسلم متعصب من مكه ثم تنصر واخذ يحكي لي قصه حياته اخواني في الله هذا الكافر يبعث بتلك الرساله الي جميع المنتديات الاسلاميه
ولكن اخواني ارجو الرد سريعا لافحام هذا الكافر و تحذير المسلمين من امثاله بارك الله فيكم
عندما كنت فى سابق إسلامى ، كثيراً ما سٌئلت عن معجزات محمد بإعتباره نبى من عند الله ، وفى الحقيقة لم أجد شيئاً لأقوله لمثل هؤلاء السائلين وخصوصاً أن محمد لم يأتى بأى آية تبرهن صحة إدعاءه بإنه نبى من عند الله ، كما كان لموسى أو حتى للسيد المسيح نفسه .
وعندما أذهب الى أساتذتى وشيوخى سواء فى الأزهر أو فى الجامع ، كانوا يقولون لى
أن الإعجاز هو " القرآن" ذاته .
فى الحقيقة لم أعرف أية إعجاز يتحدثون عنه ، أهو إعجاز لغوى أم بلاغى ، أم علمى ، أم كلهمِ؟
و بعد دراسة استمرت سنوات عدة، أدركت إنه لايوجد فى القرآن أى نوع من الإعجاز سواء كان لغوى أو بلاغى أو حتى علمى .
فالقرآن يحوى أخطاءاً تاريخية فادحة، وأساطير لها حصرلها، كما إنه تعرض للتحريف والعبث على مدى قرون عدة، ويحوى أيضاً الكثير من الهراء العلمى واللغوى .
على المستوى اللغوى، فهو يحوى المئات من الكلمات الأعجميةِ ، وأخرى لا معنى لها فى كل لغات العالم ، ويحوى أيضاً أبياتاً شعرية كانت لشعراء معروفين قبل الأسلام ، كما يحوى أيضاً الكثير من الأخطاء فى التراكيب اللغوية للجمل، بالإضافة الى العشرات من الأخطاء النحوية، والتى هى موضوع حديثنا فى السطور المقبلة .
يحوى القرآن الكثير من الأخطاء النحوية الفادحة، والتى تقدر بالعشرات، حتى فى أبسط قواعد النحو، والتى سنتطرق إليها واحدة تلو الأخرى فى سلسلة مقالات.
فى الحقيقة الأخطاء النحوية التى تملأ القرآن ليست وليدة اليوم، وإنما هى ثوابت وأخطاء متعارف عليها من القرون الأولى للهجرة، وهذا ما تقره كتب التراث الإسلامى .
+ من هذه الأخطاء النحوية:
• رفع المعطوف على المنصوب :
ولفهم الخطأ النحوى الذى سنورده ، إليكم بعض الحقائق اللغوية الثابتة فى اللغة العربية:
1. كلاً من العطف والمعطوف عليه، لهما نفس الحكم من الدفع أو النصب أو الجر أى أنه إذا كان العطف مرفوع، فإن المعطوف عليه له نفس الحكم – أى مرفوع أيضاً.
فعندما نقول : ذهب أحمدٌ ومحمدٌ
فإن أحمد: فاعل مرفوع بالضمة .
وبما أن "محمد" معطوف على "أحمد"
فلابد أن يكون : معطوف مرفوع بالضمة، وأداة العطف هى "الواو".
2. الأداة "إن" أداة ناسخة – اى مٌغيرة للحكم - لذا فعند دخولها على جملة إسمية – أى مبتدأ وخبر – فهى تنسخ "تغير" حكم الرفع للمبتدأ ، فيصبح منصوباً ،بينما تبقى على الخبر مرفوعاً.
فعندما نقول : محمدٌ زكىٌ : فإن "محمدٌ" يعرب مبتدأ مرفوع بالضمة ، و" زكى" تعرب خبر مرفوع بالضمة أيضاً ولكن ، عند دخول إن على الجملة الأسمية تصبح :
"إن محمداً زكى"ِ ؛ حيث يعر ب " محمداً" اسم إن منصوب بالفتحة ، بينما "زكى" خبر إن مرفوع بالضمة . أى أن الأداة" إن " تدخل على الجملة الأسمية فتنصب المبتدأ ويسمى إسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها.
3. جمع المذكر السالم، ينصب ويجر بالياء، بينما يٌرفع بالواو . فعندما نقول:
+ إن المصريين شجعان
فإن المصريين تٌعرب : إسم إن منصوب بالياء، لإنها جمع مذكر سالم بينما شجعان تبقى مرفوعة .
+ وعندما نقول "المصريون أبطال":
فأن "المصريون" تعرب : مبتدأ مرفوع بالواو لأنها جمع مزكر سالم : ... وهكذا .
بعد إستعراضنا لهذه الثوابت اللغوية المتعارف عليها ، والتى لاجدال حولها منذ
نشئة اللغة العربية ، إليكم موضوع حديثنا:
جاء فى سورة المائدة آية رقم (69) مايلى:
" إِنَّ الَّذينَ ءامَنوا وَالَّذينَ هادوا وَالصّٰبِـٔونَ وَالنَّصٰرىٰ مَن ءامَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الءاخِرِ وَعَمِلَ صٰلِحًا فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ﴿٦٩﴾"
من الآية السابقة ، نستخلص مايلى :
• "إن" أداة ناسخة
• "الذين أمنوا" اسم "إن" فى محل نصب.
• "الواو" وهى حرف عطف
• "الصابئون" وهى معطوفة على منصوب الذى هو اسم إن.
وهذه هى نقطة حوارنا، فكما سبقنا وذكرنا إن الأداة "إن " تنصب المبتدأ، وإن العطف والمعطوف لهما نفس الحكم من الإعراب ، فمن الضرورى والحتمى أن تكون "الصابئين" وليست "الصابئون" كما جاءت خطأ فى الآية ، وذلك لأنها معطوفة على إسم ان ، فكان يجب أن تأتى منصوبة بالياء وليست مرفوعة بالواو.
وهذا هو الخطأ الفادح و المبين ، وما يزيد الخطأ فداحة ، أن هذه الآية بعينها ، وردت فى موضع آخر فى نفس هذا الكتاب الموحى به صحيحة نحوياً : أى جاءت "والصابئين" فهى الآن منصوبة بالياء لأنها معطوف على منصوب ، الذى هو اسم "إن " .
وقد وردت هذه الآية الصحيحة فى سورة البقرة رقمِ 62
" إِنَّ الَّذينَ ءامَنوا وَالَّذينَ هادوا وَالنَّصٰرىٰ وَالصّٰبِـٔينَ مَن ءامَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الءاخِرِ وَعَمِلَ صٰلِحًا فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ﴿٦٢﴾ِ"
فعجبى على كتاب يقولون أنه موحى به من الله ، وإنه إعجاز لغوى ، ويحوى أياتان متماثلتان، بهما كلمتان متماثلتان فى المعنى والنوع ؛ كلاهما مذكراً ، وحتى الموضوع والترتيب فى الجملة ، ومع ذلك تجد إحداهما مرفوعة والأخرى منصوبة ، فأى إعجاز هذا ، أليس هذا هراء ؟!!
• لعل البعض لا يفهم مثل هذه القواعد اللغوية المعقدة ، وليس لديه الثقة فى هذا التحليل ، لذا فإليكم ماقالته كتب التراث الإسلامى المعتمدة :-
• 1. جاء فى كتاب "إعراب القرآن" لأبى جعفر النحاس ، ج1 وص 233وذلك عن الآية رقم (62) فى سورة البقرة- السليمة نحوياً – مايلى :
"إسم إن "الذين أمنوا" صلته بـ "والذين هادوا والنصارى ، والصابئين" عطف عليهم كلهم."
أى أنِ" الصابئين" جاءت منصوبة لأن صلتها بـ "الذين آمنوا" هى معطوف عليه ، لذا فوجب نصبها ، وهذا هو الوضع الصحيح نحوياً.
• بعد هذا نجد عدة أسئلة بديهية تحتاج الى إجابة وهى : هل يجهل الله شيئاً ؟ِ فإذا كان لا يجهل شيئاً ، فكيف يخطىء فى قواعد اللغة البسيطة ؟ أليس القرآن موحى به من الله ، الذى هو منزه عن كل عيب ونقص ، فكيف ينزل كتاباً به عيب أو نقص ؟
• جاء أيضاً فى:
• ا- كتاب "فضائل القرآن" للقاسم ابن سًلام ، فى ج2 و صـ 24
ب- كتاب "المصاحف" للساجستانى ، ج1 صـ 129
ج- كتاب "أخبار المدينة " لعمر ابن شبيه الشمبرى ج 2 وصـ 129
د- كتاب "تفسير الطبرى"ج 6 صـ 25 ، مايلى:
“جاء عن ابن هشام ابن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة عن قوله تعالى (.... والصابئون.....)
فقالت "ياأبنى أختى ، هذا عمل الكتاب ، أخطئوا "
• بعد هذا الأعتراف الصارخ على لسان " أهم المؤمنين " عائشة ، والذى ورد فى العديد من المصادر الأولى المعتمدة من كتب التراث الإسلامى ، والتى أكتفيت منها بأهم أربعة مراجع ، كما سبق وذكرنا ، نجد أنفسنا أمام عدة أسئلة غاية فى الأهمية والخطورة ، وهى:
. إذا كان هناك مجالاً للخطأـ ترى كم مرة أخطأ فيها الكتاب الذين كتبوا القرآنِ؟ ، ألا ً يعنى هذا أن القرآن تعرض للعبث تارة من قبل عثمان ؛ الذى أحرق مصاحف وقرآين عدة ، و أخرى من قبل الكٌتاب وغيرهم ؟ ألا يعنى هذا تحريف القرآن وفقدان مصداقيته واعتماديته ، ككتاب موحى به؟!
كما سبق وذكرت ، أن هذه الأخطاء ليست وليدة الحاضر وإنما هى مكتشفة من القرون الأولى للإسلام ، حيث كان الصحابة يقرون بالخطأ الموجود فى الآية : آية رقم 65 من سورة المائدة ، كما كانوا يقرأونها "..... والصابئين ...." وليس الصابئون ...".
• وقد جاء هذا فى كلاً من المرجعين التاليين :-
• كتاب "التفسير الكبير" " أو" مفاتيح الغيبِ" للرازى ، ج12 وصـ 25
• وأيضاً كتاب " لٌباب التأويل فى معانى التنزيل" لإبراهيم الخازن الشهير بالبغدادى ، ج2 صـ75 ، مايلى :
“ظل الإعراب يقتضى أن يقال "وا لصابئين"، وليس" الصابئون"
وجاء أيضاً" قرأ ابى جعفر ، وابن مسعود، وابن كثر "الصابئين" وليس" الصائبون"
ج - كما جاء أيضاً فى " تفسير البحر المحيط " لأبى حيان الأندلسى ، ج3 وص541 مايلى:
"قرأ عثمان ، وأبى جعفر ، وعائشة، وابن جبير الجحدرى قرأوا "الصابئين" "
والسؤال الآن : كيف يصحح إنساناً كتاباً يفترض إنه موحى به من الله عز وجل ؟! ألا يعرف الله صحيح اللغة ، التى هى لغة أهل الجنة – كما تزعمون -؟ّ!
أليس هذه إساءة وإهانة للخالق الذى يحتاج للمخلوق كى يصحح له شىء ، كان قد صاغه بيديه - سبحانه وتعالى- ؟
د- ونختم بما جاء فى كتاب "التفسير الكبير" او "مفاتيح الغيب "للرازى ج22 صـ 65 حيث :
روى عن "عثمان" إنه نظر فى المصحف فقال : أرى لحناً ، وستقومه العرب بألسنتهم"
اى أرى" خطئا"ً والعرب سيصححونه بألسنتهم.
• بعد كل هذا اود ان اسئل:
إذا كان محمداً نبياً من الله حقاً ، وقرآنه الذى أتى به هو حق ، وكان قد تعهد اله محمد بحفظه كما جاء فى سورة الحجر ، وأية رقم 9 كما يلى:
" إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحٰفِظونَ ﴿٩﴾"
فكيف لم يحفظ الذكر – أى القرآن – الذى أنزله وتركه لبعث الكتاب والصحابة ؟
أليس هذا نقض لوعده بالحفظ ؟
وإن كان قد حفظه ولم يعبث به أحداً ، فكيف له أن ينزل شيئاً يحوى لحناً أو خطئاً؟ فكان
من الواجب عليه أن يأخذ دورة تدريبية فى النحو وقاعدة "إن" على وجه الخصوص!!
فى الحقيقة ان الاله الحق ، لايمكن أن يأتى بشىء ناقصاً أو معيباً ، وهذه هى الحقيقة التى أريد أن أصلها لك أخى المسلم .
فالإنسان هو الوحيد الذى يمكن أن يكتب أو يؤلف كتاباً يحوى أخطاءاً نحوية أو حتى إملائية ، أما الله فحاشا...
ملاحظات هامة عن البحث :
• 1. هذا البحث القصير والمركز ليس الهدف منه الهجوم على الإسلام أو حتى المسلمين ، لأنهم مازالوا أهلى حتى الآن ، وإنما الهدف منه أن أجعلك أخى المسلم تفكر فى أبديتك ، فماذا لو كنت مخطئاً ؟
لقد كنت مثلك غيوراً على إسلامى ، ولم أتوقع يوماً أن أصبح له ناقداً.
فكن أميناً مع نفسك أولاً وأخيراً ، وإن صعب عليك فهم أمر ، فصلى الى الله عز وجلِ ، واطلب منه أن ينير بصيرتك لكى تستطيع أن ترى نوره.
2. كل ماجاء من مراجع فهى معتمدة، كنت قد درستها فى الأزهر وغيره ، وأمضيت سنينأً قارىء لها . يمكن بسهولة أن تجد كل هذه الكتب وتتأكد من صحة الروايات والأحاديث المذكورة وأنا جاهز لمحاججة أى شخص وإجابة أى أسئلة سواء كانت فى الإسلام أو المسيحية أو حتى اليهودية ،فقرارى بتحولى كان نتيجة لبحث وتعب سنين كثيرة.
ارجو الرد سريعا بارك الله فيكم
ولكن اخواني ارجو الرد سريعا لافحام هذا الكافر و تحذير المسلمين من امثاله بارك الله فيكم
عندما كنت فى سابق إسلامى ، كثيراً ما سٌئلت عن معجزات محمد بإعتباره نبى من عند الله ، وفى الحقيقة لم أجد شيئاً لأقوله لمثل هؤلاء السائلين وخصوصاً أن محمد لم يأتى بأى آية تبرهن صحة إدعاءه بإنه نبى من عند الله ، كما كان لموسى أو حتى للسيد المسيح نفسه .
وعندما أذهب الى أساتذتى وشيوخى سواء فى الأزهر أو فى الجامع ، كانوا يقولون لى
أن الإعجاز هو " القرآن" ذاته .
فى الحقيقة لم أعرف أية إعجاز يتحدثون عنه ، أهو إعجاز لغوى أم بلاغى ، أم علمى ، أم كلهمِ؟
و بعد دراسة استمرت سنوات عدة، أدركت إنه لايوجد فى القرآن أى نوع من الإعجاز سواء كان لغوى أو بلاغى أو حتى علمى .
فالقرآن يحوى أخطاءاً تاريخية فادحة، وأساطير لها حصرلها، كما إنه تعرض للتحريف والعبث على مدى قرون عدة، ويحوى أيضاً الكثير من الهراء العلمى واللغوى .
على المستوى اللغوى، فهو يحوى المئات من الكلمات الأعجميةِ ، وأخرى لا معنى لها فى كل لغات العالم ، ويحوى أيضاً أبياتاً شعرية كانت لشعراء معروفين قبل الأسلام ، كما يحوى أيضاً الكثير من الأخطاء فى التراكيب اللغوية للجمل، بالإضافة الى العشرات من الأخطاء النحوية، والتى هى موضوع حديثنا فى السطور المقبلة .
يحوى القرآن الكثير من الأخطاء النحوية الفادحة، والتى تقدر بالعشرات، حتى فى أبسط قواعد النحو، والتى سنتطرق إليها واحدة تلو الأخرى فى سلسلة مقالات.
فى الحقيقة الأخطاء النحوية التى تملأ القرآن ليست وليدة اليوم، وإنما هى ثوابت وأخطاء متعارف عليها من القرون الأولى للهجرة، وهذا ما تقره كتب التراث الإسلامى .
+ من هذه الأخطاء النحوية:
• رفع المعطوف على المنصوب :
ولفهم الخطأ النحوى الذى سنورده ، إليكم بعض الحقائق اللغوية الثابتة فى اللغة العربية:
1. كلاً من العطف والمعطوف عليه، لهما نفس الحكم من الدفع أو النصب أو الجر أى أنه إذا كان العطف مرفوع، فإن المعطوف عليه له نفس الحكم – أى مرفوع أيضاً.
فعندما نقول : ذهب أحمدٌ ومحمدٌ
فإن أحمد: فاعل مرفوع بالضمة .
وبما أن "محمد" معطوف على "أحمد"
فلابد أن يكون : معطوف مرفوع بالضمة، وأداة العطف هى "الواو".
2. الأداة "إن" أداة ناسخة – اى مٌغيرة للحكم - لذا فعند دخولها على جملة إسمية – أى مبتدأ وخبر – فهى تنسخ "تغير" حكم الرفع للمبتدأ ، فيصبح منصوباً ،بينما تبقى على الخبر مرفوعاً.
فعندما نقول : محمدٌ زكىٌ : فإن "محمدٌ" يعرب مبتدأ مرفوع بالضمة ، و" زكى" تعرب خبر مرفوع بالضمة أيضاً ولكن ، عند دخول إن على الجملة الأسمية تصبح :
"إن محمداً زكى"ِ ؛ حيث يعر ب " محمداً" اسم إن منصوب بالفتحة ، بينما "زكى" خبر إن مرفوع بالضمة . أى أن الأداة" إن " تدخل على الجملة الأسمية فتنصب المبتدأ ويسمى إسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها.
3. جمع المذكر السالم، ينصب ويجر بالياء، بينما يٌرفع بالواو . فعندما نقول:
+ إن المصريين شجعان
فإن المصريين تٌعرب : إسم إن منصوب بالياء، لإنها جمع مذكر سالم بينما شجعان تبقى مرفوعة .
+ وعندما نقول "المصريون أبطال":
فأن "المصريون" تعرب : مبتدأ مرفوع بالواو لأنها جمع مزكر سالم : ... وهكذا .
بعد إستعراضنا لهذه الثوابت اللغوية المتعارف عليها ، والتى لاجدال حولها منذ
نشئة اللغة العربية ، إليكم موضوع حديثنا:
جاء فى سورة المائدة آية رقم (69) مايلى:
" إِنَّ الَّذينَ ءامَنوا وَالَّذينَ هادوا وَالصّٰبِـٔونَ وَالنَّصٰرىٰ مَن ءامَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الءاخِرِ وَعَمِلَ صٰلِحًا فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ﴿٦٩﴾"
من الآية السابقة ، نستخلص مايلى :
• "إن" أداة ناسخة
• "الذين أمنوا" اسم "إن" فى محل نصب.
• "الواو" وهى حرف عطف
• "الصابئون" وهى معطوفة على منصوب الذى هو اسم إن.
وهذه هى نقطة حوارنا، فكما سبقنا وذكرنا إن الأداة "إن " تنصب المبتدأ، وإن العطف والمعطوف لهما نفس الحكم من الإعراب ، فمن الضرورى والحتمى أن تكون "الصابئين" وليست "الصابئون" كما جاءت خطأ فى الآية ، وذلك لأنها معطوفة على إسم ان ، فكان يجب أن تأتى منصوبة بالياء وليست مرفوعة بالواو.
وهذا هو الخطأ الفادح و المبين ، وما يزيد الخطأ فداحة ، أن هذه الآية بعينها ، وردت فى موضع آخر فى نفس هذا الكتاب الموحى به صحيحة نحوياً : أى جاءت "والصابئين" فهى الآن منصوبة بالياء لأنها معطوف على منصوب ، الذى هو اسم "إن " .
وقد وردت هذه الآية الصحيحة فى سورة البقرة رقمِ 62
" إِنَّ الَّذينَ ءامَنوا وَالَّذينَ هادوا وَالنَّصٰرىٰ وَالصّٰبِـٔينَ مَن ءامَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الءاخِرِ وَعَمِلَ صٰلِحًا فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ ﴿٦٢﴾ِ"
فعجبى على كتاب يقولون أنه موحى به من الله ، وإنه إعجاز لغوى ، ويحوى أياتان متماثلتان، بهما كلمتان متماثلتان فى المعنى والنوع ؛ كلاهما مذكراً ، وحتى الموضوع والترتيب فى الجملة ، ومع ذلك تجد إحداهما مرفوعة والأخرى منصوبة ، فأى إعجاز هذا ، أليس هذا هراء ؟!!
• لعل البعض لا يفهم مثل هذه القواعد اللغوية المعقدة ، وليس لديه الثقة فى هذا التحليل ، لذا فإليكم ماقالته كتب التراث الإسلامى المعتمدة :-
• 1. جاء فى كتاب "إعراب القرآن" لأبى جعفر النحاس ، ج1 وص 233وذلك عن الآية رقم (62) فى سورة البقرة- السليمة نحوياً – مايلى :
"إسم إن "الذين أمنوا" صلته بـ "والذين هادوا والنصارى ، والصابئين" عطف عليهم كلهم."
أى أنِ" الصابئين" جاءت منصوبة لأن صلتها بـ "الذين آمنوا" هى معطوف عليه ، لذا فوجب نصبها ، وهذا هو الوضع الصحيح نحوياً.
• بعد هذا نجد عدة أسئلة بديهية تحتاج الى إجابة وهى : هل يجهل الله شيئاً ؟ِ فإذا كان لا يجهل شيئاً ، فكيف يخطىء فى قواعد اللغة البسيطة ؟ أليس القرآن موحى به من الله ، الذى هو منزه عن كل عيب ونقص ، فكيف ينزل كتاباً به عيب أو نقص ؟
• جاء أيضاً فى:
• ا- كتاب "فضائل القرآن" للقاسم ابن سًلام ، فى ج2 و صـ 24
ب- كتاب "المصاحف" للساجستانى ، ج1 صـ 129
ج- كتاب "أخبار المدينة " لعمر ابن شبيه الشمبرى ج 2 وصـ 129
د- كتاب "تفسير الطبرى"ج 6 صـ 25 ، مايلى:
“جاء عن ابن هشام ابن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة عن قوله تعالى (.... والصابئون.....)
فقالت "ياأبنى أختى ، هذا عمل الكتاب ، أخطئوا "
• بعد هذا الأعتراف الصارخ على لسان " أهم المؤمنين " عائشة ، والذى ورد فى العديد من المصادر الأولى المعتمدة من كتب التراث الإسلامى ، والتى أكتفيت منها بأهم أربعة مراجع ، كما سبق وذكرنا ، نجد أنفسنا أمام عدة أسئلة غاية فى الأهمية والخطورة ، وهى:
. إذا كان هناك مجالاً للخطأـ ترى كم مرة أخطأ فيها الكتاب الذين كتبوا القرآنِ؟ ، ألا ً يعنى هذا أن القرآن تعرض للعبث تارة من قبل عثمان ؛ الذى أحرق مصاحف وقرآين عدة ، و أخرى من قبل الكٌتاب وغيرهم ؟ ألا يعنى هذا تحريف القرآن وفقدان مصداقيته واعتماديته ، ككتاب موحى به؟!
كما سبق وذكرت ، أن هذه الأخطاء ليست وليدة الحاضر وإنما هى مكتشفة من القرون الأولى للإسلام ، حيث كان الصحابة يقرون بالخطأ الموجود فى الآية : آية رقم 65 من سورة المائدة ، كما كانوا يقرأونها "..... والصابئين ...." وليس الصابئون ...".
• وقد جاء هذا فى كلاً من المرجعين التاليين :-
• كتاب "التفسير الكبير" " أو" مفاتيح الغيبِ" للرازى ، ج12 وصـ 25
• وأيضاً كتاب " لٌباب التأويل فى معانى التنزيل" لإبراهيم الخازن الشهير بالبغدادى ، ج2 صـ75 ، مايلى :
“ظل الإعراب يقتضى أن يقال "وا لصابئين"، وليس" الصابئون"
وجاء أيضاً" قرأ ابى جعفر ، وابن مسعود، وابن كثر "الصابئين" وليس" الصائبون"
ج - كما جاء أيضاً فى " تفسير البحر المحيط " لأبى حيان الأندلسى ، ج3 وص541 مايلى:
"قرأ عثمان ، وأبى جعفر ، وعائشة، وابن جبير الجحدرى قرأوا "الصابئين" "
والسؤال الآن : كيف يصحح إنساناً كتاباً يفترض إنه موحى به من الله عز وجل ؟! ألا يعرف الله صحيح اللغة ، التى هى لغة أهل الجنة – كما تزعمون -؟ّ!
أليس هذه إساءة وإهانة للخالق الذى يحتاج للمخلوق كى يصحح له شىء ، كان قد صاغه بيديه - سبحانه وتعالى- ؟
د- ونختم بما جاء فى كتاب "التفسير الكبير" او "مفاتيح الغيب "للرازى ج22 صـ 65 حيث :
روى عن "عثمان" إنه نظر فى المصحف فقال : أرى لحناً ، وستقومه العرب بألسنتهم"
اى أرى" خطئا"ً والعرب سيصححونه بألسنتهم.
• بعد كل هذا اود ان اسئل:
إذا كان محمداً نبياً من الله حقاً ، وقرآنه الذى أتى به هو حق ، وكان قد تعهد اله محمد بحفظه كما جاء فى سورة الحجر ، وأية رقم 9 كما يلى:
" إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحٰفِظونَ ﴿٩﴾"
فكيف لم يحفظ الذكر – أى القرآن – الذى أنزله وتركه لبعث الكتاب والصحابة ؟
أليس هذا نقض لوعده بالحفظ ؟
وإن كان قد حفظه ولم يعبث به أحداً ، فكيف له أن ينزل شيئاً يحوى لحناً أو خطئاً؟ فكان
من الواجب عليه أن يأخذ دورة تدريبية فى النحو وقاعدة "إن" على وجه الخصوص!!
فى الحقيقة ان الاله الحق ، لايمكن أن يأتى بشىء ناقصاً أو معيباً ، وهذه هى الحقيقة التى أريد أن أصلها لك أخى المسلم .
فالإنسان هو الوحيد الذى يمكن أن يكتب أو يؤلف كتاباً يحوى أخطاءاً نحوية أو حتى إملائية ، أما الله فحاشا...
ملاحظات هامة عن البحث :
• 1. هذا البحث القصير والمركز ليس الهدف منه الهجوم على الإسلام أو حتى المسلمين ، لأنهم مازالوا أهلى حتى الآن ، وإنما الهدف منه أن أجعلك أخى المسلم تفكر فى أبديتك ، فماذا لو كنت مخطئاً ؟
لقد كنت مثلك غيوراً على إسلامى ، ولم أتوقع يوماً أن أصبح له ناقداً.
فكن أميناً مع نفسك أولاً وأخيراً ، وإن صعب عليك فهم أمر ، فصلى الى الله عز وجلِ ، واطلب منه أن ينير بصيرتك لكى تستطيع أن ترى نوره.
2. كل ماجاء من مراجع فهى معتمدة، كنت قد درستها فى الأزهر وغيره ، وأمضيت سنينأً قارىء لها . يمكن بسهولة أن تجد كل هذه الكتب وتتأكد من صحة الروايات والأحاديث المذكورة وأنا جاهز لمحاججة أى شخص وإجابة أى أسئلة سواء كانت فى الإسلام أو المسيحية أو حتى اليهودية ،فقرارى بتحولى كان نتيجة لبحث وتعب سنين كثيرة.
ارجو الرد سريعا بارك الله فيكم
تعليق