أسلم صاحبي ولم أكن أعرف

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المهندس زهدي جمال الدين
    12- عضو معطاء

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 ديس, 2006
    • 2169
    • مسلم

    أسلم صاحبي ولم أكن أعرف

    الحمد لله

    كنت أتصفح إحدى الفضائيات ـ بقدر الله ـ و قد لفت نظري في برنامج حواري دماثة خلق الضيف والذي عرفت من سياق حديثه أنه مهندساً وخيل إلى أنني أعرفه، ومن حديثه أدركت أنه كان مسيحياً وأسلم منذ أكثر من ثلاثين عاماً وأن الكثيرين لا يعرفون أنه كان مسيحياً أصلاً فشهرته كمسلم ذائعة الصيت كما أنه لا يحب الحديث عن قصة إسلامه وأنه يفضل الكلام عن شخصه كمهندس مسلم وكان الامتعاض بادياً على وجهه كأنه لا يفتخر بما كان عليه من ضلال ويفتخر بما هو عليه من هداية.. إنه مسلم.. .
    وإلى هنا والأمر يبدو عادياً جداً..إلا أنني فوجئت بذكره لاسمي وذلك في معرض حديثه، وأن الحوار الهادئ والذي دار بيني وبينه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كان قد ترك في نفسه الأثر الكبير وجعله يعيد حساباته ويقرأ ثم أسلم بعد ثلاثة سنوات من ذلك الحوار قضاها في الدراسة والبحث والتحصيل، وترك بلدته وغير محل إقامته في بلد آخر عملاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المشهور والخاص بالرجل قاتل التسعة وتسعين نفساً، و سافر بعد ذلك إلى الخارج ثم عاد إلى بلده محل إقامته وهو يمارس مهنته كداعية مسلم وكمهندس ناجح مشهور..لم يستغرق الحديث عن نفسه أكثر من خمسة دقائق.
    والواقع أنني نسيته تماماً حتى أنني لا أعرف اسمه ولا أين يقيم..فلقد غير الزمن من جغرافية وجهه ولولا أنه قد ذكر اسمي في معرض حديثه ما انتبهت كثيراً لما يقول ولكنه أعاد إلى ذاكرتي ذلك الحوار الهادئ جداً والذي كان قد دار بيني وبينه..
    وكان محور الحوار كله يدور حول شخص الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واشترط في حديثه ألا نتناول شخصية السيد المسيح بالذكر ولا نتحدث عن إلوهيته ولا بشريته ولا قصة صلبه, ولا نتناول البشارات الموجودة في الكتاب المقدس والتي نستدل بها على نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقط على أن استمع إلى أسئلته ثم أجيب..
    وقبلت الحوار الذي دار بيني وبينه ولم يكن أحداً بيننا سوى الله تبارك وتعالى.
    وصدق الله العظيم إذ يقول:
    [قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ] (سبأ : 46 ).
    فالحوار بين اثنين في السر دون العلن أدعى للتفكر والبحث والنظر، فلن ينتصر أحداً لرأيه أمام الآخرين كما يحدث في المناظرات العامة.
    أخرج من جيبه ورقة مكتوب بها بعض الأسئلة والخواطر فراح يقرأ منها ولم يطلعني عليها...وبدأ الحوار..
    1ـ لقد بدأ الحوار بالطعن في نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم..وأتهمه بالكذب..[حاشاه صلى الله عليه وسلم].
    قلت له:
    إنني أعرف أن أمك أستاذة جامعية..فلو أنني قلت لك واصفاً إياها بأنها طيبة السمعة وأنها رقيقة القلب والمشاعر وأنها كريمة شريفة عفيفة ذات أصل كريم وحسب عظيم..
    وعلى الفور بادرتني بالتكذيب. وقلت لي أنت كذّاب..
    فهل تكذيبك لي يضرني أم أنه يضر بأمك؟..
    أنا أقول لك إن أمك شريفة عفيفة .. وأنت تقول لي أنت كذّاب..
    أقول لك أمك طيبة السمعة رقيقة القلب و المشاعر.. وأنت تقول لي أنت كذّاب..
    فهل تكذيبك لي يضرني أم أنه يضر بأمك..؟؟؟..
    فهل تعني أن محمداً صلى الله عليه وسلم كذّاب عندما قال في القرآن الكريم:
    [ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ] آل عمران 42.
    أي أنه قد وصف السيدة مريم بأنها ساندويتش طهارة..[ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ] ..
    ولك أن تتأمل أن صفتا الاصطفاء والطهارة كانتا..[ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ].
    فهل تكذيبك بمحمد صلى الله عليه وسلم يضره أم أنه يضر بالسيدة مريم أم السيد المسيح؟..
    أنت تعرف أن السيدة مريم بعد أن وضعت وليدها[فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ]مريم 27.
    تأمل القرآن الكريم وهو يصف الموقف:
    [فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ]..
    [قَالُوا]..
    [يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا]
    والقرآن الكريم يقول ..حذار..انتبهوا إياكم أن تقولوا عنها ما يسوء..
    إياكم أن تقولوا [ يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا].
    إنها طاهرة مصطفاة.. إنها طاهرة مصطفاة.. إنها طاهرة مصطفاة.. إنها طاهرة مصطفاة..
    هذه هي صفتها على لسان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
    وأنت تقول إن محمد كذّاب..
    فهل كان قومها صادقين حينما [قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا].
    إن تكذيبك بمحمد صلى الله عليه وسلم لا يضر به ولكنه يضر بالسيدة مريم أم السيد المسيح عليهما السلام؟.
    أم تعني أن محمداً كذّاب عندما قال عن السيد المسيح:
    [ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)]آل عمران 45.
    القرآن يصف السيد المسيح عليه السلام بأنه [وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ].
    وأنت تقول محمد كذّاب..
    فهل تكذيبك بمحمد يضر به أم أنه يضر بالسيد المسيح عليه السلام؟..
    عندما يصف القرآن الكريم أتباع السيد المسيح بقوله [وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)] المائدة 82
    وأن هؤلاء القساوسة يقول الله سبحانه وتعالى واصفاً رقة قلوبهم ورقة مشاعرهم بعد أن وصفهم بالتواضع[ وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ].. [وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ] (المائدة : 83 ).

    يا ضيفي الكريم
    إن تكذيبك بمحمد لم يترك شيئاً من دين السيد المسيح إلا وقد أضر به..
    ومن يغمض عينيه دون النور يُضيَر بعينيه ولا يضير النور.
    وصدق الله العلي العظيم إذ يقول:
    [ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًالَهُمْ ] آل عمران 110.
    قلت له:
    إن القرآن الكريم ذكر اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم أربع مرات بكلمة محمد، وجاء مرة باسم أحمد..
    أما السيد المسيح فجاء في القرآن الكريم 23 مرة، وجاء اسم السيدة مريم 34 مرة، واخبر النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه أن السيدة مريم سيدة نساء العالمين.
    وهذا التشريف لمريم لم يأت في القرآن لأحد غير مريم، حتى المرأة العظيمة السيدة خديجة بنت خويلد التي آمنت بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما كفر الناس به،لم يأت ذكرها في القرآن الكريم ولو لمرة واحدة، حتى السيدة فاطمة وهي ذات قدر عظيم لم يأت ذكرها في القرآن الكريم ولو مرة واحدة..
    يا ضيفي الكريم
    إن العلاقة بين اليهود والقرآن الكريم علاقة عداء منذ الأيام الأولى للدعوة الإسلامية.
    ومريم ابنة عمران لآوية من بني إسرائيل..فما سر اهتمام القرآن الكريم بها من قبل أن تلد اليد المسيح عليهما السلام؟.
    لقد تقبلها ربها بقبول حسن.. وأنبتها نباتاً حسناً .. وكفلها الله سبحانه وتعالى نبياً كريماً يرعاها، هو زكريا عليه السلام..وهو زوج خالتها السيدة اليصابات.
    إنها النبوة والرسالة التي اشتركت بين السيد المسيح ومحمد بن عبد الله عليما الصلاة والسلام.

    قال لي صاحبي وهو يحاورني:
    لقد أحرجتني كثيراً وعرفت الإجابة عن لعب الأطفال التي كنا نتعلمها في الكنيسة ونحن صغاراً، فلقد كانوا يقولون لنا عليك أن تبادر المسلم بسؤال مباغت فتقول له:
    الحي أبقى أم الميت.. وتطلب منه الإجابة بسرعة وبدون تفكير..
    عندئذ سيقول لك الحي طبعاً أبقى من الميت..
    فتقول له: حسنا عيسى حي ومحمد ميت فأيهما أولى بالإتباع؟..
    والإجابة الآن:
    أمك حية.. ومريم ميتة.. فأيهما أطهر..
    فضحكت للمثل وقلت له تقصد حية من الحياة أم من الثعابين.. عقربه..
    قال تمشي الاثنتين..
    أخرج الورقة وحدثني عن التعدد وزواج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من واحدة..
    وأن المرأة أحبولة الشيطان وكلما بعد عنها الإنسان نال القداسة والطهارة..وهو ما عليه الرهبان..وهو ما نادي به السيد المسيح عليه السلام على لسان بولس الرسول.
    والحديث موصول.
  • drsalah_hanie
    2- عضو مشارك
    • 25 فبر, 2007
    • 232
    • طبيب بشرى
    • مسلم ولله الحمد

    #2
    جزاك الله خيرا.
    لئن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
    إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا.
    من دل على خير فله أجره وأجر من عمل به لاينقص ذلك من اجورهم شيئا.
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:41 م.
    الكنيسة المصرية تصرخ من ظاهرة اسلام الأقباط...اعترافات قساوسة


    الإسلام دين المحبة والرحمة الحقيقيين.....وسائل نشر المحبة فى دين الاسلام العظيم
    http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=6948

    تعليق

    • م. عمـرو المصري
      مشرف شرفي , لقسم نقد المخطوطات

      • 22 يول, 2006
      • 1280
      • مسلم

      #3
      الحمد لله رب العالمين

      جزاكم الله خيرًا أستاذنا الفاضل
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.
      [glow="Black"]
      « كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْماً أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ »
      جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر
      [/glow]

      [glow=Silver]
      WwW.StMore.150m.CoM
      [/glow]

      تعليق

      • ياسر جبر
        حارس مؤسس
        • 10 يون, 2006
        • 2928
        • مسلم

        #4
        بارك الله فيك أستاذنا الفاضل

        جزاك الله خير الجزاء .
        ونرجو من الله تعالى أن ترى ثمرة هذا العمل المبارك في الدنيا ويوم أن نلقى الله تعالى .
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.
        كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
        الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
        كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
        مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
        يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

        تعليق

        • Alaa El-Din
          مشرف عام مساعد

          • 12 يول, 2006
          • 3296
          • موظف
          • مسلم

          #5
          بارك الله فيك أستاذي العزيز و جعله في ميزان حسناتك يا رب العالمين .

          و هذه القصة تُعطي لنا إشارة أنه قد نُرشد شخص ضال إلى طريق الحق و لا نعلم إلا يوم القيامة فمثلا قد تكون رسالة بالبريد الألكتروني هي سبب هداية شخص أو يكون حوار على الماسنجر أو قد يكون وضع رابط للمنتدى في غرف حوار النصارى أو أي شيء آخر ....

          فليجتهد منا لنشر دين الله على قدر الإستطاعة .
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.
          ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
          [ النحل الآية 125]


          وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


          تعليق

          • امجاد
            2- عضو مشارك
            • 27 أكت, 2006
            • 145

            #6
            بارك الله فيك استاذنا الفاضل زهدى جمال الدين وجزاك خيرا
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.

            تعليق

            • amr_naguib
              7- عضو مثابر

              حارس من حراس العقيدة
              • 21 أغس, 2006
              • 1162
              • Engineer
              • مسلم

              #7
              جزاك الله عنه خيراََ يا بشمهندس ,,,

              و ان شاء الله تجده في صحيفتك ..

              منتظر و متابع
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.
              أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ

              تعليق

              • د.أمير عبدالله
                حارس مؤسِّس

                • 10 يون, 2006
                • 11252
                • طبيب
                • مسلم

                #8
                الحمدلله رب العالمين .... ما أروع أن تُبلغ ولو آية ولا تنتظر مقابلاً لها في ساعتك ويومك

                سبحان الله ... بارك الله فيك ونفعك بعلمك وعملك ... وثبتنا وإياكم على الحق والهدى آمين

                وجعل كل كلمة نكتبها سبباً لهداية نصراني إلى دين الله , فيلقانا الله بهم يوم القيامة إخوة ماعرفناهم فنكون وإياهم في جنان الخُلد ....آمين

                بارك الله فيكم أستاذنا م/زهدي ....وننتظر التتمة
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.
                "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                *******************
                موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                ********************
                "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                تعليق

                • المهندس زهدي جمال الدين
                  12- عضو معطاء

                  حارس من حراس العقيدة
                  عضو شرف المنتدى
                  • 3 ديس, 2006
                  • 2169
                  • مسلم

                  #9
                  قلت له:
                  إن موجة الكراهية من جانب المسيحيين البروتستانت [ملحوظة لقد تعمدت ذكر المسيحيين البروتستانت إذ أن محدثي كان أرثوذكسيا وهو فن في أدب الحوار] هي مجرد حلقة في حملة مسيحية لتسفيه النبي صلى الله عليه وسلم ورميه بأقذع النعوت.
                  ودائما أساء مفكرو المسيحية لنبي الإسلام.
                  ومن أشهر هؤلاء (دانتي) في (الجنة والجحيم) والتي يعتبرها الكثيرون ربما أبرز ما كُتب في الأدب الأوروبي في العصور الوسطى، وأحد أكثر الأعمال الأدبية تأثيرا في الحضارة الغربية. فقد جعل هذا المؤلف مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم في قاع الجحيم.
                  وكان أول مفكر مسيحي ينفث سمومه على النبي صلى الله عليه وسلم (يولوجيوس قرطبة) وكان ذلك في القرن التاسع الميلادي حيث ألّف كتابا شن فيه حملة شعواء على النبي صلى الله عليه وسلم.
                  ومن الكُتّاب المسيحيين الآخرين الذين أساءوا للمصطفى صلى الله عليه وسلم:
                  (بطرس المبجل )(أوف كلوني) و(ألكسندر ديو بونت).
                  ومن الملائم هنا أن نقارن ما كتبه هؤلاء مع ما كتبه بعض الكتاب المسيحيين في عصر النهضة, فقد أشاد أحدهم وهو (لايبنيتز) في كتابه "ثيودايز" عام ألف وسبعمائة وعشرة ميلادية بالنبي صلى الله عليه وسلم بوصفه يدعو إلى دين ملائم لطبيعة الإنسان، وقال إن الإسلام يصف نفسه بأنه دين الفطرة.
                  أما فولتير فقد نشر في عام ألف وسبعمائة وستة وخمسين كتابا اشتمل على فصل عن النبي صلى الله عليه وسلم وصف فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه رجل حكيم، وفنان بارع، وقائد عسكري عبقري وإنسان ذو نظرة ثاقبة، ومن هنا يتضح لنا بسهولة لماذا أطلق على فولتير وصحبه مفكرين مستنيرين.
                  وفي الوقت الذي اعترف فيه معظم المفكرين المسيحيين بعظمة النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن كثيرا منهم نفثوا فيه سمومهم تماما كما يفعل المتعصبون المسيحيون المعاصرون، وعادة ما يكون منطلقهم في ذلك تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ويقرنون ذلك بما يدّعونه من تحقير الإسلام من شأن المرأة، وغني عن القول أن المسلمين يرفضون قطعيا هذه المزاعم ويختلفون معها كُليّا.
                  محمد صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس


                  يقول القران الكريم عنه في سورة الأعراف: 157ـ 158: [الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ].
                  يقول سبحانه وتعالى في سورة الرعد: 43
                  [وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ].
                  ويقول سبحانه وتعالى في سورة الشعراء 197:
                  [أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ].

                  قاطعني محدثي على الفور قائلاً:

                  أرجوك.. لا تستشهد بما هو مكتوب عندنا بالكتاب المقدس حول نبوءة رسولكم الكريم.
                  فإن كافة النصوص المستشهد بها في هذا الباب من محض التأويل بمعرفتكم ولا نقتنع بتأويلاتكم.
                  قلت له: مهلاً..
                  إن القرآن الكريم إذا حدثنا بقوله سبحانه وتعالى:[ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ]..كان معنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد أمسك يد التحريف أن تطال ما هو مكتوب في كتابكم حول النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فأنا لن أتناول البشارات الخاصة بهذا الموضوع فلقد سبقني إليها المهتدون الأجلاء من اليهود والنصارى.
                  إذ أنه قد بلغ التحدي مداه حينما تحدث مخاطباً علماء بني إسرائيل أنهم يعرفونه عليه الصلاة والسلام وأنه كشف عن تلاعبهم في نصوص التوراة بأن أخفوا اسمه الشريف ووضعوا بديلاً عنه كلمات لا يعرفها إلا العلماء منهم.
                  وأن هذه البشارات موجودة في كتب كثيرة سواء في بعض دواوين السيرة أو في مصنفات الجدل مع أهل الكتاب مثل كتاب "الجواب الصحيح" لابن تيمية و"هداية الحيارى" لابن القيم، و"إظهار الحق" لرحمت الله الهندي و"الفارق بين المخلوق والخالق" لعبد الرحمن باجه جي أو كتاب الدكتور أحمد حجازي السقا" البشارة بنبي الإسلام" .
                  وكذلك مصنفات المهتدين من أهل الكتاب مثل:
                  1ـ علي بن ربن الطبري في القرنالثالث الهجري 260 ه‍ كان نصرانياً فأسلم وكتب كتابين أحدهما : الدين والدولة فيإثبات نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والثاني بعنوان الرد على النصارى .. وكلاهما مطبوع.
                  2ـ ومن هؤلاء نصر بن يحيى بن سعيدالمتطبب في القرن السادس الهجري 589 ه‍ كان نصرانياً فأسلم وكتب كتاباً بعنوان"النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية " وبالإضافة إلى أنه كان طبيباً، إلا أنه كان فيلسوفاً وكتابه فيه رد على النصارى من وجهة نظر فلسفية لاهوتية..
                  3ـ السموأل المغربي 570 ه‍ كانحبراً يهودياً فأسلم وكتب كتابه بعنوان " بذل المجهود في إفحام اليهود " وهو كتابنفيس في بابه يكشف عن خبث اليهود وبعض أسرارهم ورموزهم في سب الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم... وقد كان ذلك عند أسلافهم المعاصرين للمصطفى صلى الله عليه وسلم حين كانوا يقولون راعنا.. وقد ذكر في مقدمة كتابه أنه حين دخل في الصلاة معالمسلمين لأول مرة انتابه شعور بالسعادة الغامرة وقال في نفسه أنه إذا كان الله عز وجل، قد كلم بني إسرائيل مرة واحدة على جبل الطور فإن الله عز وجل يكلم المسلمين كليوم خمس مرات . .
                  4ـ سعيد بن حسن الإسكندراني في القرن السابع ، كان يهودياً فأسلم وكتب كتاباً بعنوان "مسالك النظر في نبوة سيد البشر صلى الله عليه وسلم " ..
                  القس أنسلم تورميدا الذي كان نصرانياً وأسلم في القرنالثامن الهجري ، وتسمى عبد الله الترجمان واشتغل مترجماً لأحدأمراء الأندلس وقد كان قسيساً في النصرانية وعرضت عليه إغراءات شديدة من قبل أهلملته ليرتد عن الإسلام ولكنه ثبت على هدايته وكتب كتاباً بعنوان " تحفة الأريب فيالرد على أهل الصليب " مطبوع في مصر بتحقيق الدكتور محمود حماية ..
                  وقد كشف عنحيل النصارى في التنصير والتأثير على الناس عن طريق الصور والأضواء واختراعالألاعيب التي توهم الناس البسطاء بأنها كرامات ..
                  6ـ البروفيسور عبد الأحدداوود وقد كان صاحب منصب لاهوتي كبير في الكنيسة في القرن التاسع عشر وكان ذو خبرةفي اللغات القديمة ، وهاله التحريف الكبير الذي لحق البشارات الخاصة بنبوة سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم.. ولما عاد إلى أصول الكلمات المحرفة في لغاتها القديمةاكتشف اكتشافات هائلة .. فاستقال من منصبه وأعلن إسلامه وكتب كتاباً رائعاً هو درةنفيسة في حقل البشارات ... وهذا الكتاب هو " محمد في الكتاب المقدس".
                  7ـ الدكتور إبراهيم خليل احمد وقد كان قسيساً مصرياً فدخل الإسلام مع أولاده الأربعةوكتب كتابه "محمد في التوراة والإنجيل والقرآن"..
                  8 ـ محمد مجدي مرجان كان قسيسًانصرانياً مصرياً دخل الإسلام وكتب كتابه " الله واحد أم ثالوث ؟ " .. وهو كتاب قيم ..
                  9ـ الدكتور موريس بوكاي دخل في الإسلام بعد قراءات مقارنة بين الكتبالمقدسة على ضوء البحث العلمي الجديد .. ثم أعلن إسلامه وكتب كتابه " التوراةوالإنجيل والقرآن والعلم".10ـ الفيلسوف الفرنسي الكبير روجيه جارودي ولهكتابات قيمة .. وقد ظهرت له بعض الأخطاء.. ولعل متابعته في القراءة والبحث قد صححتله مفاهيمه الخاطئة.
                  11ـ الفيلسوف الكبير محمد أسد وله كتابات قيمة حول انطباعاته عن الإسلام وخصوصاً كتابه "الطريق إلى مكة".. وله كتابات تعالج الفكرالسياسي الإسلامي ..
                  12ـ الفيلسوف الألماني الدكتور مراد هوفمان وقد تأثربمحمد أسد وكتب كتاباً يحمل نفس عنوان كتابه المشار إليه آنفاً وهو الطريق إلى مكة .. وله الإسلام كبديل .. والإسلام في الألفية الثالثة وغيره ..
                  13ـ الدكتورجيفري لانج الأمريكي الأصل وهو عالم مختص في الرياضيات . . له كتابين مهمين هما: "حتى الملائكة تسأل عن الإسلام في أمريكا"، والثاني "الصراع من أجل الإيمان".. يعالجفيهما انطباع المسلم الأمريكي عن العالم .. وموقفه من الشبهات الكثيرة والحرب التيالمعلنة ضد الإسلام.. والصراع الذي يعيشه الإنسان وهو يبحث عن الحقيقة.. في هذاالخضم الهائل من حملة التشويه والتزييف التي يقودها اليهود في العالم ضد الإسلام ..
                  هذه بعض الأسماء التي حضرتني في عجالة وأعتقد أن أعداد المهتدين كثيرة جداً فيالعالم والذي يلفت النظر أن أكثر الذين يدخلون في دين الله عز وجل هم من رجالاتالعلم والثقافة وليسوا أناساً أمييين أو جهلة ..
                  والنصوص التي سوف أذكرها لك إنما هي نصوصاً صريحة جلية بدون تأويل وما عليك إلا أن تستمع وتناقش بعد قليل من التفكير، ولك أن ترفض ما أقول.


                  أولاً: المولد والنشأة
                  وُلِدَ النبي صلى الله عليه وسلم بوادي بكة، فهل في الكتاب المقدس ما يشير إلى ذلك؟.


                  كما تحدثت المزامير عن مدينة المسيح المخلص، المدينة المباركة التي فيها بيت الله، والتي تتضاعف فيها الحسنات، فالعمل فيها يعدل الألوف في سواها، وقد سماها باسمها (بكة)، فجاء فيها:[ 4طُوبَى لِلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِكَ أَبَداً يُسَبِّحُونَكَ. سِلاَهْ. 5طُوبَى لِأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ. 6عَابِرِينَ فِي وادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً. أَيْضاً بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ. 7يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ. يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ.] (المزمور 84/4-7).

                  والمدقق في المقطع التالي من النبوءة: [6عَابِرِينَ فِي وادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً.].

                  يجد أن النص في الترجمة الإنجليزية هكذا:

                  "through the valley ofBa'ca make it a well"

                  فذكر أن اسمها بكة،وترجمته إلى وادي البكاء صورة من التحريف .
                  وقد سماها النص العبري بكة، فقال: [בְּעֵמֶקהַבָּכָא]، وتقرأ : (بعيمق هبكا)، أي وادي بكة، وهذا النص بالذات أحرج الكنيسة فغيرته وبدلته بكلمة [ وادِيالْبُكَاءِ].
                  وهذا الاسم العظيم (بكة) هو اسم بلد محمد صلى الله عليه وسلم الاسم الذي استخدمه القرآن للبلد الحرام آل عمران: 96 [أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ]

                  وأزيد هنا لقارئي الكريم المعلومة التالية

                  ورد في سفر تثنية الآيات 1-3 من الإصحاح الـ33 والتي تشكّل المقدّمة، والتي تقرأ كما يلي:[ وَهَذِهِ هِيَ البَرَكَةُ التِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل مَوْتِهِ 2فَقَال: جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. 3فَأَحَبَّ الشَّعْبَ. جَمِيعُ قِدِّيسِيهِ فِي يَدِكَ وَهُمْ جَالِسُونَ عِنْدَ قَدَمِكَ يَتَقَبَّلُونَ مِنْ أَقْوَالِكَ].
                  وقد أورد المهتدي الإسكندراني هذه البشارة باللغة العبرية كالتالي والتي تنطق هكذا:
                  ( وآماد أذوناى مسيناى إشكلي ودبهور يقايه مسيعير اثحزى لانا استخى بغبورتيه تمل طوراد فاران وعميه مربواث قديسين ـ מֵרִבְבֹתקֹדֶשׁ).
                  والنص العبري هكذا:
                  [אוְזֹאתהַבְּרָכָה, אֲשֶׁרבֵּרַךְמֹשֶׁהאִישׁהָאֱלֹהִים-אֶת-בְּנֵייִשְׂרָאֵל:לִפְנֵי, מוֹתוֹ. בוַיֹּאמַר, יְהוָהמִסִּינַיבָּאוְזָרַחמִשֵּׂעִירלָמוֹהוֹפִיעַמֵהַרפָּארָן, וְאָתָהמֵרִבְבֹתקֹדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדתאֵשׁדָּתלָמוֹ. גאַףחֹבֵבעַמִּים, כָּל-קְדֹשָׁיובְּיָדֶךָ; וְהֵםתֻּכּוּלְרַגְלֶךָ, יִשָּׂאמִדַּבְּרֹתֶיךָ.].
                  أرجو ملاحظة كلمة (מֵרִבְבתـمربواث ـקדֶשׁـ قديسين ) الواردة في النص،إنها تعني عشرة آلاف قديس بالتحديد وذلك طبقاً للغة العبرية وطبقاً لما هو وارد في القاموس العبري بالإضافة إلي دقة النص المترجم إلى اللغة الإنجليزية وتحديداً نسخة الملك جيمس كما سنرى، والعجيب أن القس عـبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العـذراء الأثرية بمسطرد يحرف النص في كتابه ( هل تنبّأ الكتاب المقدّسعن نبيّ آخر يأتي بعد المسيح؟)
                  الطبعة الأولى7/1/2004 حيث أنه قد أثبت الرسم وحرف النطق هكذا:
                  من ( מֵרִבְבתקדֶשׁمربواث قديسين ) إلى ( מֵרִבְבתקדֶשׁـ مربيبوت قودش )
                  فالنص العبري هو هو ولكن النطق غير سليم فمن مربواث قديسين إلى مربيبوت قودش.
                  فما المقصود بربوات القدس ( מֵרִבְבתקדֶשׁـ مربيبوت قودش ) طبقاً لتفسير القس المبجل؟.
                  يقول بالحرف الواحد ما نصه:[ " قودش = قدس أو مقدس "، ومن ثمّ فترجمة النص العبري إلى العربية حرفيًا هو:
                  " أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَجلّيَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ؛ وَأَتَى مِنْ رُبَي القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ مُشْتَعَلَة "].
                  لاحظ أنه نطق كلمة קדֶשׁ قديسين هكذا: [ قودش ] لتصبح القدس بعد ذلك ويصبح النص بناء على كلامه كالآتي:
                  يقول:
                  [ قبل موت موسى النبي مباشرة أخذ يبارك أسباط إسرائيل الإثنى عشر ويذكّرهم بأعمال الله العظيمة التي عملها معهم طوال رحلة الخروج من مصر، ويعرّفهم بماهيّة الرب ( يهوه יְהוָה) مانح البركة ثم يقدم لهم في الإصحاح الـ 33 بركة فردية خاصة لكل سبط من أسباط إسرائيل الإثنى عشر، ويبدأ الإصحاح بقوله " وَهَذِهِ هِيَ البَرَكَةُ التِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل مَوْتِهِ، فَقَال: " جَاءَ الرَّبُّ ( يهوه יְהוָה) مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ
                  ( يهوه יְהוָה) لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ( يهوه יְהוָה) مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِالقُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. "]. (تثنية33/1و2).

                  تصحيح خطأ جناب القس:


                  لو نظرنا إلى الترجمة الحرفية للنص نجدها كالتالي:
                  بداية جاءت العبارة في اللغة العبرية ( מֵרִבְבתקדֶשׁـ مربواث قديسين ) ،وليست كما قال جناب القس: (مربيبوت قودش ).
                  مع ملاحظة أن كلمة [ מֵـ مي ] تعني [مع] وليست [ من ]، وكلمة [רִבְבתـ ربواث ] تعني [عشرة آلاف] وليست [ربوات جمع ربوة] ، كما يذكر نيافته، كما أن كلمة [ קדֶשׁ] تعني [ قديسين ]، وليست [القدس] كما يحاول التضليل، نسأل الله له ولنا الهداية.
                  والمدقق في النص نجد أن جناب القس قد أغفل كلمة ( يهوهיְהוָה) من باقي النص كما هو متبع في شرحه حيث قال:
                  [ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ.]
                  وبناءً على تفسيره يفترض أن يصبح النص هكذا:
                  [وَأَتَى( يهوهיְהוָה) مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ ( يهوهיְהוָה) نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. ] حيث أن الضمير في النص يعود على( يهوهיְהוָה)، ومع ذلك فهو لم يفعل ، لماذا لأنه بعد ذلك أكد أن القادم مِنْ رُبَي القُدْسِ هو السيد المسيح، وإليك إعادة قوله مرة ثانية:
                  [ ومن ثمّ فترجمة النص العبري إلى العربية حرفيًا هو " أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَجلّيَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ؛ وَأَتَى مِنْ رُبَي القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ مُشْتَعَلَة ].
                  والذي نرتاح إليه ونركن، هو ما ذكره المهتدي سعيد الإسكندراني والمهتدي عبد الأحد داوود وليس كما ذكره جناب القس كاهن كنيسة السيدة العـذراء الأثرية بمسطرد بالقاهرة، ويصبح النص كالتالي:
                  [ אוְזֹאתהַבְּרָכָה, אֲשֶׁרבֵּרַךְמֹשֶׁהאִישׁהָאֱלֹהִים-אֶת-בְּנֵייִשְׂרָאֵל:לִפְנֵי, מוֹתוֹ. בוַיֹּאמַר, יְהוָהמִסִּינַיבָּאוְזָרַחמִשֵּׂעִירלָמוֹהוֹפִיעַמֵהַרפָּארָן, וְאָתָהמֵרִבְבֹתקֹדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדתאֵשׁדָּתלָמוֹ ] .
                  وإليك النص من ترجمة King James والتي أنقلها كالآتي:
                  1 And this is the blessing, wherewith Moses the man of God blessed the children of Israel before his death.
                  2 And he said, The LORD came from Sinai, and rose up from Seir unto them; he shined forth from mount Paran, and he came with ten thousands of saints: from his right hand went a fiery law for them.

                  والربوات μυριασι في اللغة اليونانية وفي اللغة العبرية רִבְבתتعني عشرة آلاف، كما جاءت في معاجم اللغة العبرية مثل ( Dictionary Young’s Hebrew ) تعني:
                  [ ten thousands, multitude, ] عشرة آلاف.
                  أما النص المستشهد به من قبل جناب القس فلقد تم التحريف فيه هكذا:
                  “2 And he said The Lord came from Sinai and dawned over them from Seir; He shone forth from Mount Paran. He came from myriads of holyones from his right hand went a fierly”

                  ويقوم بالشرح والتعليق على النص بقوله:
                  " مع ملاحظة أنّ عبارة [ holy ones] هي حرفيًا [holy one].
                  ونقلت في بعض الترجمات الإنجليزية ومنها الترجمة الدولية الحديثة، " myriads " NIV
                  في حين أن كلمة " myriad " كما جاء في " The Lexicon Webster Dictionary " والتي استشهد بها نيافته تعني عشرة آلاف وإليك التعريف كما هو وارد في القاموس :
                  Indefinite, immense number; a multitude of things or people” “: ten thousand


                  وما لنا نذهب بعيداً إليك النص التوراتي الشارح لها:
                  جاء في سفر عزرا اَلإصْحَاحُ الثَّانِي عدد 64و65:
                  [63وَقَالَ لَهُمُ التِّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 64كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعاً اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ 65فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ.].

                  وجاء في سفر نحميااَلإصْحَاحُ السَّابِعُ عدد 65ـ76:
                  [ 65وَقَالَ لَهُمُ التَّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 66كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعاً أَرْبَعُ رَبَوَاتٍ وَأَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ 67فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ.].
                  وهذا الاسم العظيم (بكة) هو اسم بلد محمد صلى الله عليه وسلم الاسم الذي استخدمه القرآن للبلد الحرام [إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ] آل عمران: 96.

                  ورد في سفر تثنية الآيات 1-3 من الإصحاح الـ33 والتي تشكّل المقدّمة، والتي تقرأ كما يلي:[ وَهَذِهِ هِيَ البَرَكَةُ التِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل مَوْتِهِ 2فَقَال: جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. 3فَأَحَبَّ الشَّعْبَ. جَمِيعُ قِدِّيسِيهِ فِي يَدِكَ وَهُمْ جَالِسُونَ عِنْدَ قَدَمِكَ يَتَقَبَّلُونَ مِنْ أَقْوَالِكَ].

                  والنص العبري كالتالي ( אוְזֹאתהַבְּרָכָה, אֲשֶׁרבֵּרַךְמֹשֶׁהאִישׁהָאֱלֹהִים--אֶת-בְּנֵייִשְׂרָאֵל:לִפְנֵי, מוֹתוֹ. בוַיֹּאמַר, יְהוָהמִסִּינַיבָּאוְזָרַחמִשֵּׂעִירלָמוֹהוֹפִיעַמֵהַרפָּארָן, וְאָתָהמֵרִבְבֹתקֹדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדתאֵשׁדָּתלָמוֹ. גאַףחֹבֵבעַמִּים, כָּל-קְדֹשָׁיובְּיָדֶךָ; וְהֵםתֻּכּוּלְרַגְלֶךָ, יִשָּׂאמִדַּבְּרֹתֶיךָ.)

                  ومن المعروف تاريخيا أن فَارَانَ هي مكةفالله ظهر في سيناء وهي رسالة موسى لليهود، وظهر في سعير، وسعير في فلسطين، فهي إذن رسالة يسوع إلى المسيحيين، وظهر في فاران وفاران هي مكة، أي نبوءة محمد إلى العرب.
                  وفي سفر حبقوق النبي 3، 3:" الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه".
                  وفي هذا يقول سبحانه وتعالى في سورة التين: [وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)].
                  ثانياً: في الغار


                  ويتوعد النبي إشعيا بني إسرائيل الذين يحرفون كتاب الله ولا يلتزمون شريعته، إن اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي أُنْزِلَ إليه بها القران, وكون الرسول أميا لا يعرف الكتابة ولا القراءة ، إنما هي انجاز في سفر إشعياء (29 : 12) هذا نصها:
                  [12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ» أي" مَا أَنَا بِقَارِئٍ ".] ومن لا يعرف الكتابة فهو لا يعرف القراءة،وأليس هذا هو عين ما نزل على النبيصلى الله عليه وسلم في البدايات الأولى للوحي حينما نزل عليه جبريل عليه السلام وهو يتحنث في غار حراء فقال له: «اقْرَأْ هَذَا».

                  ومن ألزم ما يجب أن تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي, أي حينما كان محمد صلى الله عليه وسلم حيا، فضلا على ذلك فانه أمي .
                  النص في جميع الترجمات العالمية: بمعنى : "لا أعرف القراءة" فيما سوى الترجمة العربية، ولا يخفى أنه أريد من تحريف الترجمة العربية، وتحويل العبارة من (لا أعرف القراءة) إلى (لا أعرف الكتابة) نوع من التحريف أريد منه صرف القارئ العربي عن تحقق القصة بألفاظها في غار حراء .

                  وفي النص العبراني: (וְנִתַּןהַסֵּפֶר, עַלאֲשֶׁרלֹא-יָדַעסֵפֶרלֵאמֹר--קְרָאנָא-זֶה; וְאָמַר, לֹאיָדַעְתִּיסֵפֶר) ، ولفظة : ( קרא ) العبرانية والتي تلفظ (كرا) تعني القراءة، لا الكتابة.
                  وقوله: ( 12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».)، يسجل اللحظة العظيمة التي يبدأ نزول الوحي فيها على النبي صلى الله عليه وسلم.
                  ففي صحيح البخاري (4) عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت:
                  (حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏اللَّيْثُ ‏ ‏عَنْ ‏‏عُقَيْلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ‏ ‏عَنْ‏ ‏عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ‏ ‏أَنَّهَا قَالَتْ ‏:‏أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِفَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ ‏ ‏فَلَقِ ‏ ‏الصُّبْحِ ثُمَّحُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو ‏ ‏بِغَارِ حِرَاءٍ ‏ ‏فَيَتَحَنَّثُ‏ ‏فِيهِ ‏ ‏وَهُوَ التَّعَبُّدُ ‏ ‏اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ ‏ ‏قَبْلَ أَنْ‏ ‏يَنْزِعَ ‏ ‏إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى ‏‏خَدِيجَةَ ‏ ‏فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي ‏‏غَارِ حِرَاءٍ ‏ ‏فَجَاءَهُ ‏ ‏الْمَلَكُ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَابِقَارِئٍ ( קרא) قَالَ فَأَخَذَنِي ‏ ‏فَغَطَّنِي ‏ ‏حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي ‏ ‏فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي ‏‏فَغَطَّنِي ‏ ‏الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي‏ ‏فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي ‏ ‏فَغَطَّنِي ‏‏الثَّالِثَةَ ثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي ‏ ‏فَقَالَ :‏
                  [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)] العلق:1-3.
                  راجع دراستي حول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كما هي بالكتاب المقدس وذلك على الرابط :http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=3468

                  ثالثاً: خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم


                  مزامير داود عن الآتي باسم الرب: [20هَذَا الْبَابُ لِلرَّبِّ. الصِّدِّيقُونَ يَدْخُلُونَ فِيهِ. 21أَحْمَدُكَ لأَنَّكَ اسْتَجَبْتَ لِي وَصِرْتَ لِي خَلاَصاً. 22الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُا الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ \لزَّاوِيَةِ. 23مِنْ قِبَلِ \لرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا. 24هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. 25آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ! 26مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ. 27الرَّبُّ هُوَ اللهُ وَقَدْ أَنَارَ لَنَا. أَوْثِقُوا الذَّبِيحَةَ بِرُبُطٍ إِلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ. 28إِلَهِي أَنْتَ فَأَحْمَدُكَ. إِلَهِي فَأَرْفَعُكَ. 29احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ ]. (المزمور 118/21-25).
                  وقد قال صلى الله عليه وسلم: [ حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏‏مُوسَى بْنِ يَسَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ :‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏مَثَلِي وَمَثَل ُالْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَل ِرَجُلٍ ابْتَنَى بُنْيَانًا فَأَحْسَنَهُ وَأَكْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ ‏‏لَبِنَةٍ ‏ ‏مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ فَجَعَلَ النَّاسُ ‏ ‏يُطِيفُونَ بِهِوَيَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا بُنْيَانًا أَحْسَنَ مِنْ هَذَاإِلَّا مَوْضِعَ هَذِهِ ‏ ‏اللَّبِنَةِ ‏ ‏فَكُنْتُ أَنَا هَذِهِ ‏ ‏اللَّبِنَةَ ‏] (رواه البخاري ح3535، ومسلم ح2286 ومسند أحمد 7173)، إنه الحجر الذي تمت به النبوات.
                  [ كان لابد من ذكر هذه المقدمة لأنني مسلم ولا أتخلى عن إسلامي بأي حال من الأحوال ولا تحت أي ظرف من الظروف].

                  والآن نتحدث عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم والذي هو مناط الحديث موضع الحوار.
                  يقول سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب آية 38:
                  [مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا].

                  والآن مع قوله تعالى [سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ].



                  رابعاً: سنة الأنبياء السابقين مما ورد في التوراة:


                  الـذين يعترضون على تعدد زواج الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من غيرهم هم المستشرقون من اليهود والنصارى، ومن ثم كان علينا أن ننظر في أسفار التوراة الحالية لنرى ماذا ورد فيها عن كبار الأنبياء من بني إسرائيل في هذا الصدد.

                  تعدد زوجات سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم:
                  كان لسيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم ثلاث زوجات حسبما ورد في التوراة والإنجيل:
                  1ـ السيدة هَاجَرَ (سفر التكوين: 16/ 3) [3فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ. 4فَدَخَلَ عَلَى هَاجَرَ فَحَبِلَتْ. ] وهى أم سيدنا إسماعيل عليه السلام.[ 10وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ». 11وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «هَا أَنْتِ حُبْلَى فَتَلِدِينَ ابْناً وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ. ] .
                  2ـ السيدة سَارَةُ (تكوين: 17/ 15) [15وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ. 16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا ابْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ». ] .
                  وهى أم سيدنا إسحاق عليه السلام كما في تكوين 17/ 19 .[ 19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.].
                  3ـ السيدة قَطُورَةُ (تكوين: 25/ 1) [1وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَأَخَذَ زَوْجَةً اسْمُهَا قَطُورَةُ 2فَوَلَدَتْ لَهُ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحاً. ] وكان لها ستة بنين كما هو موضح في السفر.

                  تعدد زوجات سيدنا يعقوب عليه السلام:


                  كان له أربع زوجات (تك: 29/ 23- 29) وأسماؤهن كما يلي :
                  أـ لَيْئَةَ (تك: 29/ 23) [22فَجَمَعَ لاَبَانُ جَمِيعَ أَهْلِ الْمَكَانِ وَصَنَعَ وَلِيمَةً. 23وَكَانَ فِي الْمَسَاءِ أَنَّهُ أَخَذَ لَيْئَةَ ابْنَتَهُ وَأَتَى بِهَا إِلَيْهِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا. ].
                  وليئة هي أم [رَأُوبَيْنَ و «شَمْعُونَ». و «لاَوِيَ». و«يَهُوذَا». و«يَسَّاكَرَ». و«زَبُولُونَ». ثُمَّ وَلَدَتِ ابْنَةً وَدَعَتِ اسْمَهَا «دِينَةَ». ]
                  ب ـ رَاحِيلَ: ( تك 29/ 27 [27أَكْمِلْ أُسْبُوعَ هَذِهِ فَنُعْطِيَكَ تِلْكَ أَيْضاً بِالْخِدْمَةِ الَّتِي تَخْدِمُنِي أَيْضاً سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ». 28فَفَعَلَ يَعْقُوبُ هَكَذَا. فَأَكْمَلَ أُسْبُوعَ هَذِهِ فَأَعْطَاهُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ زَوْجَةً لَهُ. ] وهى أم ابنين وهما: «يُوسُفَ» وَبِنْيَامِينُ.
                  جـ ـ زِلْفَةَ ( تك 30 / 9 : [9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً ] ولها ابنان: جَادُ وَأَشِيرُ.
                  د ـ بِلْهَةَ: وهى أم «دَاناً». و«نَفْتَالِي».
                  في تكوين 35/ 23 [ وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ اثْنَيْ عَشَرَ: 23بَنُو لَيْئَةَ: رَأُوبَيْنُ بِكْرُ يَعْقُوبَ وَشَمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ. 24وَابْنَا رَاحِيلَ؛ يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ. 25وَابْنَا بِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دَانُ وَنَفْتَالِي. 26وَابْنَا زِلْفَةَ جَارِيَةِ لَيْئَةَ: جَادُ وَأَشِيرُ.].

                  تعدد زوجات سيدنا موسى عليه السلام:


                  تزوج سيدنا موسى عليه السلام بأربع نساء (كتاب الخروج: 2/ 31) وأسماؤهن كما يلي:
                  صَفُّورَةَ: خروج 2/ 21 [21فَارْتَضَى مُوسَى أَنْ يَسْكُنَ مَعَ الرَّجُلِ فَأَعْطَى مُوسَى صَفُّورَةَ ابْنَتَهُ. ]. وهي أم جَرْشُومَ و أَلِيعَازَرُ.
                  ب ـ حبشية.
                  ج ـ بنت قِينِيِّ (قضاة 1/16).
                  د ـ بنت حُوبَابَ (قضاة 4/ 11).

                  تسع زوجات لسيدنا داود عليه السلام:


                  صموئيل 1 : 5 /13 [ وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضاً سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضاً لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. 14وَهَذِهِ أَسْمَاءُ اَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: شَمُّوعُ وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ 15وَيِبْحَارُ وَأَلِيشُوعُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ 16وَأَلِيشَمَعُ وَأَلِيدَاعُ وَأَلِيفَلَطُ.].
                  وقد ورد في كتاب صموئيل 1، 2 ذكر تسع زوجات لسيدنا داود عليه السلام، وذلك على التفصيل الوارد فيهما. [مَيْرَبُ بِنْتِ شَاوُلَ... وَامْرَأَتَاهُ أَخِينُوعَمُ الْيَزْرَعِيلِيَّةُ وَأَبِيجَايِلُ امْرَأَةُ نَابَالَ الْكَرْمَلِيَّةُ. و مَعْكَةَ بِنْتِ تَلْمَايَ مَلِكِ جَشُورَ و حَجِّيثَ، و أَبِيطَالَ و عَجْلَةَ و مِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ و بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ ].

                  ألف امرأة لسيدنا سليمان عليه السلام:


                  كما في ملوك أول 11: 3 [3وكانَ لَه سَبْعُ مئةِ زَوجةٍ مِنَ الأميراتِ وثَلاثُ مائة جاريةٍ، فأزاغَت نِساؤُهُ قلبَهُ. ].
                  والحديث موصول إن شاء الله
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.

                  تعليق

                  • المهندس زهدي جمال الدين
                    12- عضو معطاء

                    حارس من حراس العقيدة
                    عضو شرف المنتدى
                    • 3 ديس, 2006
                    • 2169
                    • مسلم

                    #10
                    مناقشة نصوص زواج الأنبياء مناقشة علمية
                    أولاً:رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم


                    حول تعدد الزوجات .
                    بوصفي مسلما مؤمنا ومفكرا في الوقت ذاته، فإنني أشعر بالحنق سواء من غير المسلمين الذين يتجرءون بالتعليقات الوضيعة على عقيدتي ورسولي الذي أحبه وأجله، أو من جانب المسلمين الذين سمحوا لمحدودية أفق معرفتهم بإفساد دين عظيم وللأفاقين بأن يرموا نبيه بهتانا.
                    إن المسلمين بالتزامهم بتقاليد لا معنى لها يعافها العقل وتتجلى فيها المفارقات التاريخية قد حجبوا قوة الإسلام وجماله عن العيون، وحرموا أنفسهم والعالم من تذوق حلاوة رسالته.
                    إن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يتزوج أمهات المؤمنين لأنه لم يستطع مغالبة شهوته، فقد تزوج وهو في الخامسة والعشرين من عمرة بالسيدة خديجة التي كانت في الأربعين ويعمل لديها بالتجارة، إن زواج الرجل بامرأة مستقلة اقتصاديا وأكثر منه ثراء وأوسع منه نفوذا لا يوحي بأنه كان من ذلك الصنف من الناس المعتد بذكورته المتعصب لجنسه.
                    لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم رجلا صاحب خلق عظيم وشرف رفيع ويحظى باحترام الجميع، وكان بوسعه أن يتزوج من شاء وما أراد من عدد، إذ كان بوسع الرجال في ذلك الوقت أن يتخذوا من الزوجات أي عدد أرادوا لأن ذلك كان علامة على تميز وضعهم وعلو مكانتهم، وفي زواجه صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة الذي استمر خمسة وعشرين عاما، خمسة عشر منها قبل البعثة وعشر بعدها، ظل وفيا محبا لها، وأعتقد أن فترة الأعوام الخمسة والعشرين هذه هي مقياس ومعيار التزام النبي صلى الله عليه وسلم بفكرة الزوجة الواحدة، فهو لم يستجب لنداء غريزته في عنفوان شبابه وقت أن كان المجتمع يقبل بتعدد الزوجات واختار مع ذلك أن يكتفي بزوجة واحدة شاذا بذلك عن المجموع.
                    أما زواجه اللاحق بعد أن صار رئيس الدولة الإسلامية في المدينة فيجب أن يُنظر إليه في إطار سياسي أكثر منه في إطار عائلي ومنزلي، وإجمالا فقد كانت جميع زيجات النبي بعد السيدة خديجة لها ظروفها الخاصة بوقت النبي صلى الله عليه وسلم ،والملاحظ أن زواجه صلى الله عليه وسلم بعد السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها كان مرتبط بالجهاد في سبيل الله ، فلما انتهي الجهاد نزل قوله تعالى:
                    [لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ].
                    وإذا اختار المسلمون إهمال خمسة وعشرين عاما قضاها النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجة واحدة هي خديجة (رضي الله عنها)، واختاروا بدلا من ذلك اثني عشر عاما تعددت فيه زوجاته صلى الله عليه وسلم كمرجع لقيم ومبادئ الإسلام، فإن ذلك يُشين المسلمين وينهض عليهم ـ لا على نبيهم ـ حُجة، إذا اختار المسلمين إهمال خمسة وعشرين عاما، وتذكروا اثني عشر عاما فقط، أيعقل هذا؟.
                    لاحظ أن ما ذُكر عن أن السيدة عائشة رضي الله تعالي عنها أنها كانت في السادسة عندما تزوجها النبي كان خطأ، وذلك وفقا للمصادر الإسلامية فإن ثمة اختلافا بيّنا في الروايات عن عمر السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها عندما بني بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالتحقيق العلمي كما سوف نري عند الحديث عن زوجاته الطاهرات المطهرات رضي الله تعالى عنهن، سوف نجد أن السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله تعالى عنها كانت في الحادية والعشرين من عمرها عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم.
                    هذه المقدمة كانت هامة جداً لأنني أعرف ما يدور في ذهن محدثي من شبهة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تجاوز الخمسين من عمره من طفلة صغيرة لا تتجاوز التسعة أعوام حينما بنى بها وكيف أنه عليه الصلاة والسلام يأمرنا أن نأخذ نصف ديننا عن هذه الطفلة.
                    يقول سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب:50ـ 52[يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50) تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)].
                    ففي الآية الكريمة يحل الله للنبي صلى الله عليه وسلم أنواع النساء المذكورات فيها ـ ولو كن فوق الأربعمما هو محرم على غيره، وهذه الأنواع هي:
                    الأزواج اللواتي أمهرهن, وما ملكت يمينه إطلاقا من الفيء , وبنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالاته ممن هاجرن معه دون غيرهن ممن لم يهاجرن ـ إكراما للمهاجرات ـ وأيما امرأة وهبت نفسها للنبي بلا مهر ولا ولي ، إن أراد النبي نكاحها, وقد جعل الله هذه خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم بماأنه ولي المؤمنين والمؤمنات جميعا .
                    فأما الآخرون فهم خاضعون لما بينه الله وفرضه عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم , ذلك كي لا يكون على النبي حرج في استبقاء أزواجه وفي الاستجابة للظروف الخاصة المحيطة بشخصه .
                    ثمترك الخيار له صلى الله عليه وسلم في أن يضم إلى عصمته من شاء ممن يعرضن أنفسهن عليه , أو يؤجل ذلك , ومن أرجأهن فله أن يعود إليهن حين يشاء . . وله أن يباشر من نسائه من يريد ويرجئ من يريد . ثم يعود . . [ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنّ َوَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً] . فهي مراعاة الظروف الخاصة المحيطة بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم والرغبات الموجهة إليه , والحرص على شرف الاتصال به , مما يعلمه الله ويدبره بعلمه وحلمه. [وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً].
                    ثم أنزل الله سبحانه وتعالى تحريم من عدا نسائه اللواتي في عصمته فعلا , لا من ناحية العدد ولكنهن بذواتهن لا يستبدل بهن غيرهن ; ولم يعرف أن رسول الله قد زاد عليهن قبل التحريم:
                    [لَايَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ]لايستثني من ذلك [إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ]. . فله منهن ما يشاء . .
                    [وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً ] .
                    والأمر موكول إلى هذه الرقابة واستقرارها في القلوب .
                    ولكن الله عز وجل خص النبي صلى الله عليه وسلم بشيء دون المؤمنين وهو أن أباح له ما عنده من الزوجات اللاتي تزوجهن، ولم يوجب عليه أن يطلقهن ولا أن يستبدل بهن من أزواج يبقين في ذمته، ولا يزيد عليهن، ولا يبدل واحدة بأخرى:
                    [لَايَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ ، إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ]. (الأحزاب: 52).
                    والسر في ذلك أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن مكانة خاصة، وحرمة متميزة فقد اعتبرهن القرآن [ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ] للمؤمنين جميعًا .
                    وقال تعالى في الأحزاب 6:
                    [ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً . ].
                    ومن فروع هذه الأمومة الروحية للمؤمنين أن الله حرم عليهن الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه وتعالى في الأحزاب 53:
                    [وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا]
                    ومعنى هذا أن التي طلقها النبي صلى الله عليه وسلم ستظل محرومة طول حياتها من الزواج بغيره، مع حرمانها من الانتساب إلى بيت النبوة .
                    وهذا يعتبر عقوبة لها على ذنب لم تجنه يداها.


                    ثم لو تصورنا أنه أمر باختيار أربع من نسائه التسع، وتطليق الباقي، لكان اختيار الأربع منهن لأمومة المؤمنين، وحرمت الخمس الأخريات من هذا الشرف، أمرًا في غاية الصعوبة والحرج . فمن من هؤلاء الفضليات يحكم عليها بالإبعاد من الأسرة النبوية، ويسحب منها هذا الشرف الذي اكتسبته ؟.
                    لهذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقين جميعًا زوجات له، خصوصية للرسول الكريم. واستثناء من القاعدة كما يقول سبحانه وتعالى في آل عمران : 73
                    p إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ i.
                    هذا ولقد وقع التحريم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 5 هجرية كما هو وارد في سورة الأحزاب، فكان نساء النبي صلى الله عليه وسلم معدودات ولسن عدداً يختصر إلى أربع كما سبق بيانه.
                    في حين أننا نجد أن التحريم قد وقع على رجال الأمة الإسلامية بتحديد عدد معين وهو 4 تم سنة 9 هجرية وذلك كما حددته سورة النساء.
                    والملاحظ أن سورة النساء في ترتيب النزول نزلت بعد سورة الممتحنة (9 هجرية).
                    ولما كانت سورة الممتحنة (9 هجرية) نزلت بعد سورة الأحزاب (5 هجرية ).
                    فإنه يفهم من هذا الترتيب أن التشريع الخاص بتقييد التعدد وقع على النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يقع على أمته.
                    ثانياً: أنبياء الكتاب المقدس


                    لقد وضع بعض المفكرين والسياسيين مقاييس للعظمة والبطولة.. هذه المقاييس لم تتوفر في أحد من البشر إلا في نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم فهو بحق حاز كل صفات العظمة فلا يوجد على سطح الأرض من هو أعظم منه على الإطلاق.
                    والآن وبمنطق تلاميذ المدارس الابتدائية دعونا نمسك بكراريس سير الأنبياء ونصحح ونضع العلامات:
                    أولاً: زواج نبي الله داود عليه السلام:


                    لقد تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما رأينا وجمع تحته عددا من النساء جرياً على سنة الله عز وجل، مع أنبيائه ورسله الكرام، تزوج من نساء حرائر وأمهرهن مهورهن.
                    ضع علامة من 10 من عندك ،كم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10، سوف أترك التقديرـ تجاوزاًـ لك .
                    والآن نأخذ الموجود في سيرةنبي الله داود حيث نجده عليه السلامـ في زعم كاتب التوراة قد زنا بزوجةُ أوريَّا الحِثِّيِّ ولم يكتف بذلك بل أرسل زوجها أوريَّا الحِثِّيِّ إلى الحرب الشديدة وسلط عليه من يقتله من الخلف لكي يستأثر هو بزوجته بَتشابَعُ بنتُ أليعامَ والتي اتخذها زوجة له بعد ذلك وهي أم النبي سليمان عليه السلام.
                    وهذه الأمور مثبيتة في سفر صموئيل الثاني 11: 1ـ 18 { ولمَّا جاءَ الرَّبيعُ، وهوَ وقتُ خروج المُلوكِ إلى الحربِ، أرسلَ داوُدُ يوآبَ والقادةَ معَهُ على رأسِ كُلِّ جيشِ بَني إِسرائيلَ، فسحقوا بَني عَمُّونَ وحاصروا مدينةَ رِبَّةَ. وأمَّا داوُدُ فبَقيَ في أورُشليمَ.
                    2وعِندَ المَساءِ قامَ داوُدُ عَنْ سريرهِ وتمشَّى على سطحِ القصرِ، فرأى على السَّطحِ اَمرأةً تَستحِمُّ وكانَت جميلةً جدُا. 3فسألَ عَنها، فقيلَ لَه: «هذِهِ بَتشابَعُ بنتُ أليعامَ، زوجةُ أوريَّا الحِثِّيِّ. 4فأرسَلَ إليها رُسُلاً عادوا بها وكانَت اَغتَسلت وتَطهَّرت، فدخلَ علَيها ونامَ معَها، ثُمَ رجعت إلى بَيتِها. 5وحينَ أحسَّت أنَّها حُبلى أعلَمتهُ بذلِكَ.
                    6فأرسَلَ داوُدُ إلى يوآبَ يقولُ: «أرسِلْإليَ أوريَّا الحِثِّيَّ فأرسَلَهُ. 7فلمَّا جاءَ سألَهُ داوُدُ عَنْ سلامةِ يوآبَ والجيشِ وعَنِ الحربِ، 8ثُمَ قالَ لَه: «إنزِلْإلى بَيتِكَ واَغسِلْ رِجلَيكَ واَسترِحْ. فخرج أوريَّا مِنَ القصرِ وتَبِعتْهُ هديَّةٌ مِنْ عِندِ داوُدَ. 9فنامَ على بابِ القصرِ معَ الحرَسِ ولم ينزِلْ إلى بَيتِهِ. 10فلمَّا قيلَ لداوُدَ: «أوريَّا لم يَنزِلْ إلى بَيتِهِ، دَعاهُ وقالَ لَه: «أما جئتَ مِنَ السَّفرِ؟ فما بالُكَ لا تنزِلُ إلى بَيتِكَ؟ 11فأجابَهُ أوريَّا: «تابوتُ العَهدِ ورِجالُ إسرائيلَ ويَهوذا مُقيمونَ في الخيامِ، ويوآبُ وقادَةُ سيِّدي المَلِكِ في البَرِّيَّةِ، فكيفَ أدخلُ بَيتي وآكُلُ وأشربُ وأنامُ معَ زوجتي؟ لا وحياتِكَ، لا أفعَلُ هذا. 12فقالَ لَه داوُدُ: «أقمْ هُنا اليومَ، وغَدًا أصرِفُكَ. فبقيَ أوريَّا ذلِكَ اليومَ في أورُشليمَ، 13وفي اليومِ التَّالي دعاهُ داوُدُ، فأكلَ معَهُ وشربَ حتى سَكِرَ. ثُمَ خرَج مساءً، فنامَ حيثُ ينامُ الحرَسُ، ولم ينزِلْ إلى بَيتِهِ.
                    14فلمَّا طلَعَ الصَّباحُ كتَبَ داوُدُ إلى يوآبَ مكتوبًا وأرسَلَهُ بيَدِ أوريَّا، 15يقولُ فيهِ: «وجهوا أوريَّا إلى حيثُ يكونُ القِتالُ شديدًا، واَرجعوا مِنْ ورائِه فيَضرِبَهُ العَدوُّ ويموتُ. 16وكانَ يوآبُ يحاصِرُ المدينةَ، فعيَّنَ لأوريَّا موضِعًا عَلِمَ أنَّ للعدوِّ فيهِ رِجالاً أشدَّاءَ. 17فخرَج رِجالُ المدينةِ وحارَبوا يوآبَ، فسقَطَ لداوُدَ بَعضُ القادَةِ ومِنْ بَينِهِم أوريَّا الحِثِّيُّ. 18فأرسَلَ يوآبُ وأخبَرَ داوُدَ بكلِّما جرى في الحربِ. 19وقالَ يوآبُ للرَّسولِ: «بَعدَما تُخبِرُ الملكَ بكُلِّما جرى في الحربِ، 20وإذا ثارَ غضَبُهُ وقالَ: لماذا دنَوتُم مِنْ سورِ المدينةِ لِتُحاربوا؟ أما تعلَمونَ أنَّ الذينَ فوقَ السُّورِ يَرمونَكُم بالسِّهامِ؟ 21مَنْ قتَلَ أبيمالِكَ بنَ يَروبَّشْثَ؟ أما هيَ اَمرأةٌ في تاباصَ رَمتْهُ بِحَجرِ طاحونةٍ مِنْ فوقِ السُّورِ فقُتِلَ؟ فلماذا دَنوتم مِنَ السُّورِ؟ إذا قالَ لكَ هذا الكلامَ أجبْهُ: «عبدُكَ أوريَّا الحِثِّيُّ أيضًا ماتَ.
                    22فذهَبَ الرَّسولُ إلى داوُدَ وأخبرَهُ بِجميعِ ما أمرَهُ بهِ يوآبُ، 23وقالَ لداوُدَ: «قَويَ علَينا الأعداءُ وخرَجوا لقِتالِنا في البَرِّيَّةِ، فطارَدناهُم إلى بابِ المدينةِ، 24فرَمانا العَدوُّ بالسِّهامِ مِنْ فوقِ السُّورِ، فماتَ البَعضُ مِنْ قادَةِ المَلِكِ، وقُتِلَ أيضًا عبدُكَ أوريَّا الحِثِّيُّ. 25فقالَ لَه داوُدُ: «هذا ما تقولُ ليوآبَ: «لا يُحزِنُكَ ذلِكَ، لأنَّ السَّيفَ لا يرحَمُ أحدًا. تابِعْ هُجومَكَ على المدينةِ ودمِّرْها. قُللَه ذلِكَ حتى يتشجعَ.
                    26وسمِعَت زوجةُ أوريَّا أنَّ زوجها ماتَ، فناحَت علَيهِ. 27ولمَّا اَنتَهَت أيّام مَناحَتِها، أرسَلَ داوُدُ وضَمَّها إلى بَيتِهِ، فكانَت زوجةً لَه وولدَت لَه اَبنًا.}.

                    التعليق على القصة:


                    لقد زنى داوود ببَتشابَعُ بنتُ أليعامَ امرأة أوريَّا الحِثِّيُّ ولما علم داود بمقدم زوجها احتال عليه ليجعله يذهب إلى بيته حتى يضجع مع حليلته الخائنة فقال له: «أما جئتَ مِنَ السَّفرِ؟ فما بالُكَ لا تنزِلُ إلى بَيتِكَ؟ ، ولكن الرجل خيب ظنه فلقد كان مخلصاً للملك وللوطن، فأجابَهُ أوريَّا: «تابوتُ العَهدِ ورِجالُ إسرائيلَ ويَهوذا مُقيمونَ في الخيامِ، ويوآبُ وقادَةُ سيِّدي المَلِكِ في البَرِّيَّةِ، فكيفَ أدخلُ بَيتي وآكُلُ وأشربُ وأنامُ معَ زوجتي؟ لا وحياتِكَ، لا أفعَلُ هذا.
                    ترى ماذا كانت مكافأة الملك لهذا الجندي المخلص؟.
                    فلمَّا طلَعَ الصَّباحُ كتَبَ داوُدُ إلى يوآبَ مكتوبًا وأرسَلَهُ بيَدِ أوريَّا، 15يقولُ فيهِ: «وجهوا أوريَّا إلى حيثُ يكونُ القِتالُ شديدًا، واَرجعوا مِنْ ورائِه فيَضرِبَهُ العَدوُّ ويموتُ.
                    والآن ضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك التقدير لك، والسؤال الآن هو: كم درجة يأخذها داوودعليه السلام من 10 ،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.

                    ثانياً: بالنسبة لأخبار نبي الله سليمان:


                    نجل نبي الله داود عمد كاتب التوراة إلى تشويه سيرته العطرة تشويها لا يليق بصعلوك من الصعاليك فما بالك بنبي مرسل من الله العلي القدير، فلقد عمد كاتب التوراة إلى جعله متهماً وطعيناً في دينه وخلقه ودنياه ففي سيرته المذكورة بسفر الملوك الأول 11: 1ـ 12 نجده عليه السلام قد ارتمى في أحضان نسوة وثنيات، وكان الرب قد نهاه عنهن إلا أنهن استطعن أن يملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب وعبد عليه السلام عشتروت إلهة الصيدونيين وعمل الشر في عيني الرب كما أنه كان متزوجاً من سبع مائة من النساء وثلاث مائة من السراري ومع كل ذلك أوصاه الرب أن لا يتبع آلهة أخرى إلا أنه لم يحفظ ما أوصى به الرب:
                    { وأحبَ المَلِكُ سُليمانُ فَضلاً عَنِ اَبنَةِ فِرعَونَ نِساءً غريباتٍ مِنَ الموآبيِّينَ والعَمُّونيِّينَ والأدوميِّينَ والصَّيدونيِّينَ والحِثِّيِّينَ 2ومِنَ الأُمَمِ التي عناها الرّبُّ في قولِهِ لِبَني إِسرائيلَ: «لا تختَلِطوا بِهِم، ولا يختَلِطوا بِكُم. فهُم يَميلونَ بِقُلوبِكُم إلى آلِهتِهِم. فتَعَلَّقَ بِهِنَّ سُليمانُ حُبُا. 3وكانَ لَه سَبْعُ مئةِ زَوجةٍ مِنَ الأميراتِ وثَلاثُ مائة جاريةٍ، فأزاغَت نِساؤُهُ قلبَهُ. 4وفي زمَنِ شيخوختِهِ مالَت زَوجاتُهُ بِقلبِهِ إلى آلِهةٍ غريبةٍ، فلم يكُنْ قلبُهُ مُخلِصًا لِلرّبِّ إلهِهِ كما كانَ قلبُ أبيهِ داوُدَ. 5وتَبِعَ سُليمانُ عَشتَروتَ إلهَةَ الصَّيدونيِّينَ ومَلكومَ إلهَ بَني عَمونَ. 6وفعَلَ الشَّرَ أمامَ عينَي الرّبِّ ولم يَتبَعِ الرّبَّ بِكُلِّقلبِهِ مِثلَ داوُدَ أبيهِ. 7وبَنى في الجبَلِ الذي قُبالَةَ أورُشليمَ مَعبَدًا لِكموشَ إلهِ موآبَ، ولِمولَكَ إلهِ بَني عَمُّونَ. 8وكذلِكَ بَنى مَعابِدَ لآلِهَةِ جميعِ نِسائِهِ الغريباتِ حتى يَحرُقْنَ البَخورَ ويُقَدِّمْنَ الذَّبائِحَ لها.
                    التعليق على القصة:


                    يكفي أن القول بأنه كانَ لَه سَبْعُ مئةِ زَوجةٍ مِنَ الأميراتِ وثَلاثُ مائة جاريةٍ، فأزاغَت نِساؤُهُ قلبَهُ، وليس هذا فحسب ولكنه تَبِعَ عَشتَروتَ إلهَةَ الصَّيدونيِّينَ ومَلكومَ إلهَ بَني عَمونَ. وفعَلَ الشَّرَ أمامَ عينَي الرّبِّولم يَتبَعِ الرّبَّ بِكُلِّقلبِهِ مِثلَ داوُدَ أبيهِ.
                    والآن ضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك التقدير لك، والسؤال الآن هو: كم درجة يأخذها سليمان عليه السلام من 10 ،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.

                    ثالثاً: فماذا عن نبي الله هوشع؟:


                    إن الزنا في شرعه فضيلة وكان يتعين عليه أن يبدأ بنفسه وليتخذ لنفسة امرأة زانية ولينجب منها أولاد زنى، وذلك بأمر من الله العلي القدير:ففي سفر هوشع 1: 2ـ3 { 2لمَّا بدأَ الرّبُّ يتكلَّمُ بِلِسانِ هُوشَعَ، قالَ الرّبُّ لِهُوشَعَ: «خُذْ لكَ اَمرأةَ زِنًى، وليكُنْ لكَ مِنها أولادُ زِنًى. لأنَّ أهلَ الأرضِ كُلَّهُم يَزنونَ في الخفيةِ عنِّي أنا الرّبُّ. 3فذهَبَ وأخذَ جومَرَ بِنتَ دِبلايِمَ، فحَبِلَت ووَلَدَتلَه اَبنًا. } .
                    التعليق على القصة:


                    لقد أمره الرب القدير بأن يتزوج من زانية ويستولدها أولاد زنى، لماذا ؟ لأن الرب القدير قد غضب على من يرتكب جريمة الزنا في الخفاء وليس في العلن، إن الرب القدير يشجع على الفاحشة ويريد من الزناة أن يمارسوا الزنا علانية أمام الكل وليس في الخفاء، الأمر الذي يجعل المرء يقف أمام أفلام الجنس التي تصدر عن هوليوود وقفة خشوع لأنهم يتيحون الفرصة لمن فاته رؤية مشهداً جنسياً يؤدى في الطريق العام كما هو الحال في جميع دول أوربا فتراهم ينتجون ويروجون لأفلام جنسية ويمنحون أبطالها جوائز الأوسكار نظراً لأدائهم مهمتهم المقدسة كما يأمرهم بذلك كتابهم المقدس إذ أن ارتكاب الزنا خلف الأسوار وداخل حجرات مغلقة مخالفة ربانية ويتعين عليهم فعلها في العلن وليس في السر وهو ما لا يرضى عنه الرب.
                    والآن ضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك التقدير لك، والسؤال الآن هو: كم درجة يأخذها هوشع عليه السلام من 10 ،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.

                    رابعاً: وماذا عن زنا المحارم والموجود بكثرة في الكتاب المقدس:


                    فهل يعقل أن يتزوج أبو الأنبياء إبراهيم الخليل من أخته ؟ وهل يعقل أن يتزوج نبي الله لوط بابنتيه الكبرى والصغرى وذلك بعد زناه بهما ؟ وهل يعقل أن يزني أمنون بن داود بأخته ثامار ؟ وهل يعقل أن يزني رأوبين بن يعقوب بزوجة أبيه بلْهه ؟ وهل يعقل أن يزني يهوذا بن يعقوب بثامار زوجة ابنه البكر عير ؟ .
                    أـ يحدثنا سفر التكوين عن لسان أبي الأنبياء عليه الصلاة والسلام وهو يقول عن زوجته سارة {أنها بالحقيقةِ هيَ أختي اَبنةُ أبي لا اَبنةُ أُمِّي }.
                    جاء بسفر التكوين 20: 12 { 12وبالحقيقةِ هيَ أختي اَبنةُ أبي لا اَبنةُ أُمِّي، فصارت اَمرأةً لي. 13فلمَّا شَرَّدني اللهُ مِنْ بَيتِ أبي قلتُ لها: تُحسِنينَ إليَ إنْ قلتِ عنِّي حَيثُما ذهبْنا: هوَ أخي. }.
                    التعليق على القصة:


                    إذا كانت السيدة سارة هيَ أخته اَبنةُ أبيه لا اَبنةُ أُمِّه فلا لايحق له أن يتزوجها ولا أن يكشف عورتها لأن هذا يتعارض مع شريعة اليهود والتي فيها { وعَورةُ أُختِكَ اَبنةِ أبيكَ أوِ اَبنةِ أمِّكَ المولودةِ في البيتِ أو في خارجه لا تَكْشِفْها.}. كما هو في سفر اللاويين ، ومن المهم جداً مطالعة هذا السفر لأنه يحدد بتفصيل متناه جدا مفهوم العورة عند بني إسرائيل.
                    سفر اللاويين 18: 6ـ 17 { 6«لا يَقرَبْأحدٌ إلى قريبِهِ في الرَّحِمِ لِكَشْفِ عَورتِهِ. أنا الرّبُّ. 7لا تَكشِفْ عَورةَ أبيكَ بكَشْفِ عَورةِ أمِّكَ. فهِيَ أمُّكَ، لا تَكْشِفْعَورتَها. 8وعَورةُ زوجةِ أبيكَ لا تَكْشِفْها، فهيَ عَورةُ أبيكَ. 9وعَورةُ أُختِكَ اَبنةِ أبيكَ أوِ اَبنةِ أمِّكَ المولودةِ في البيتِ أو في خارجه لا تَكْشِفْها..}
                    والآن ضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك التقدير لك، والسؤال الآن هو: كم درجة يأخذها إبراهيم صلى الله عليه وسلم من 10، ضع علامة من عندك، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.

                    ب ـ لقد جعل كاتب التوراة نبي الله لوط يستولد ابنتيه الموآبيين والعمونيين، فلقد زنى بابنته الكبرى أولاً ثم بابنته الصغرى ثانية بعد ما شرب الخمر وهذا الكلام موجود في سفر التكوين 19: 30 { 30وخافَ لُوطَ أنْ يسكُنَ في صُوغرَ، فصعِدَ إلى الجبَلِ وأقامَ بالمغارةِ هوَ واَبنتاهُ. 31فقالتِ الكُبرى للصُّغرى: «شاخ أبونا وما في الأرضِ رَجلٌ يتزوَّجنا على عادةِ أهلِ الأرضِ كُلِّهِم. 32تعالَي نسقي أبانا خمرًا ونضاجعُهُ ونقيمُ مِنْ أبينا نسلاً. 33فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ اللَّيلةَ، وجاءتِ الكُبرى وضاجعت أباها وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 34وفي الغدِ قالتِ الكُبرى للصُّغرى: «ضاجعتُ البارحةَ أبي، فلنَسْقِهِ خمرًا اللَّيلةَ أيضًا، وضاجعيهِ أنتِ لِنُقيمَ مِنْ أبينا نسلاً. 35فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ الليلةَ أيضًا، وقامتِ الصُّغرى وضاجعَتْهُ وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 36فحملتِ اَبنتا لُوطٍ مِنْ أبيهما. 37فولدتِ الكُبرى اَبنًا وسمَّتْهُ موأبَ، وهوَ أبو المؤابيِّينَ إلى اليومِ. 38والصُّغرى أيضًا ولدتِ اَبنًا وسمَّتْهُ بنَ عمِّي، وهوَ أبو بَني عمُّونَ إلى اليومِ. }.
                    التعليق على القصة:


                    ـ إن بنات لوط كن متزوجات كما هو وارد في سفر التكوين 19 :14 { 14فخرج لُوطَ وَكَلَّمَ أَِصْهارَهُ الآَخِذِينَ بَِنَاتِهِ وَقَالَ: قُومَا اَخرُجا مِنْ هُنا، لأنَّ الرّبَ سَيُهلِكُ المدينةَ. فكانَ كَمَنْ يَمزَحُ في نظَرِ صِهرَيهِ. } ، والغريب ألا تذكر التوراة إن إحداهن لم تصدق أباها وتحاول الهرب معه ، وتكتفي بذكر أن اللتان هربتا معه كانتا عذراوتين .
                    أما فيما يختص بواقعة السكر والزنا، فإننا نقول إن هذه الحادثة لم يُسمع بمثلها في الأراذل الذين يكونون مخمورين في أكثر الأوقات لأنهم يميزون في حال الخمر بين بناتهم والأجنبيات.
                    ـ إن ما جاء في تثنية 3:23 { 4ولا يدخلْ عَمُّونيًّ ولا مُوآبيٌّ ولا أحدٌ مِنْ نسلِهِ في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشِرِ وإلى الأبدِ } ، والمقصود بالجيل العاشر كما هو مشروح في النص هنا إلى الأبد لم يقترن بسب أنهم أبناء زنى ، وإن كان هذا أولى بطردهم من جماعة الرب لقوله في تثنية { 23 : 3} ، نعم كان هذا أولى بطرد العمونيين والموأبيين من جماعة الرب ، ولكن طردهم كان بسبب أنهم لم لاقوا بني إسرائيل بالماء والخبز عند خروجهم من مصر كما هو واضح في سفر التثنية 23: 2ـ 7 { 2لا يدخلْ مَرضوضُ الخصيتَينِ ولا مقطوعُ العُضْوِ التناسُليِّ جماعةَ المُؤمنينَ بالرّبِّ.3ولا يدخلِ اَبْنُ زِنىً، ولا أحدٌ مِنْ نَسلِهِ، في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشرِ. 4ولا يدخلْ عَمُّونيًّ ولا مُوآبيٌّ ولا أحدٌ مِنْ نسلِهِ في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشِرِ وإلى الأبدِ 5لأنَّهُم لم يستَقبِلوكُمْ بِالخبزِ والماءِ في الطَّريقِ عِندَ خروجكُم مِنْ مِصْرَ، ولأنَّهُمُ اَستَأجروا علَيكُم بلْعامَ بنَ بَعورَ مِنْ مدينةِ فَتورَ في آرامَ التي بَينَ النَّهرينِ لِيَلعَنَكُم. 6فأبى الرّبُّ إلهُكُم أنْ يسمَعَ لِبَلْعام، فحَوَّلَ لكُمُ الرّبُّ إلهُكُمُ اللَّعنةَ بَركَةً لأنَّهُ أحبَّكُم. 7لا تُسالِموهُم ولا تطلُبوا الخيرَ لهُم طُولَ أيّامِكُم أبدًا.}.
                    وعلى الرغم مما ورد في هذا التشريع فإننا نجد أن "راعوث" كانت موآبية ومع ذلك كان من ذريتها داود الذي كان من ذريته كل ملوك يهوذا حتى السبي البابلي والذي قال عنه الرب في صموئيل الثاني 7: 16{ 16بل يكونُ بَيتُكَ ومُلكُكَ ثابِتَينِ على الدَّوامِ أمامَ وجهي، وعرشُك َيكونُ راسخا إلى الأبدِ. 17فكَلَّمَ ناثانُ داوُدَ بِجميعِ هذا الكلامِ وهذِهِ الرُّؤيا كُلِّها.} .
                    ثم سليمان الذي قال عنه الرب في صموئيل الثاني 7: 14 { 14أنا أكونُ لَه أبًا وهوَ يكونُ لي اَبنًا، وإذا فعَلَ الشَّرَ أُؤدِّبُهُ بِعصًا كالتي يستخدِمُها النَّاسُ وبها يَضرِبونَ. 15وأمَّا رحمَتي فلا أنزعُها عَنهُ كما نَزعتُها عَنْ شاوُلَ الذي أزلْتُهُ مِنْ أمامِ وجهِكَ،} ، ولا يمكن أن من شرفه الله بهذا المديح أن يكون من سلالة زنا .
                    كما أن سليمان قد تزوج من نعمة العمونية وأنجب منها رحبعام كما هو وارد في الملوك الأول 14 : 21 { 21وكانَ رَحُبعامُ بنُ سُليمانَ اَبنَ إحدى وأربَعينَ سنَةً حينَ مَلَكَ في يَهوذا، وملَكَ سَبعَ عشْرَةَ سنَةً بِأُورُشليمَ المدينةِ التي اَختارَها الرّبُّ مِنْ جميعِ مُدُنِ إِسرائيلَ لِيَجعَلَ اَسمَهُ هُناكَ. واَسمُ أمِّهِ نِعمَةُ العَمُّونيَّةُ. }.
                    والآن ضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك التقدير لك، والسؤال الآن هو: كم درجة يأخذها لوط عليه السلام من 10 ،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.
                    ج ـ فماذا عن زنا الأخ بأخته ؟ كما هو وارد في سفر اللاويين 18 :9{ وعَورةُ أُختِكَ اَبنةِ أبيكَ أوِ اَبنةِ أمِّكَ المولودةِ في البيتِ أو في خارجه لا تَكْشِفْها.} هذه هي تعاليم التوراة ومع ذلك فلقد جعل كاتب التوراة ( أمنون ) بن داود عليه السلام يعشق أخته ( تامار) ويحتال عليها ويخلو بها ثم يضطجع معها، والأهم من ذلك كله أن الذي أشار عليه بذلك هو يونادابْ الرجل الصالح الحكيم: سفر صموئيل الثاني 13: 1ـ14 { وكانَ لأبشالومَ بنِ داوُدَ أختٌ جميلةٌ اَسمُها تامارُ، فأحبَّها أمنونُ بنُ داوُدَ. 2وبلَغَ بهِ الحبُّ حَدَ المرضِ، وكانَ مَنالُها صعبًا لأنَّها كانَت عذراءَ. 3وكانَ لأمنونَ صاحبٌاَسمُهُ يونادابُ بنُ شَمعي أخي داوُدَ، وكانَ يونادابُ رجلاً ذكيُا جدُا. 4فقالَ لَه: «مالي أراكَ يا اَبنَ المَلِكِ تَنغمُّ يومًا فيومًا، ألا تُخبِرُني؟ فقالَ لَه أمنونُ: «أُحِبُّ تامارَ أُختَ أبشالومَ. 5 فقالَ يونادابُ: «نَمْ على سريرِكَ وتَمارَضْ،فإذا جاءَ أبوكَ ليَزورَكَ فقُلْلَه: «لتَجئْ تامارُ أختي وتُطعِمْني وتُهيِّئِ الطَّعامَ أمامَ عيني فمِنْ يَدِها وحدَها آكُلُ. 6فنامَ أمنونُ وتَمارضَ، فجاءَ المَلِكُ يَزورُهُ، فقالَ لَه أمنونُ: «لِتَجئْ تامارُ أختي وتعمَلْ أمامي كعكَتَينِ وآكُل مِنْ يَدِها.7فأرسلَ داوُدُ يقولُ لتامارَ في القصرِ: «إذهبي إلى بَيتِ أمنونَ أخيكِ واَعمَلي لَه طَعامًا. 8فذهَبت إليهِ وهوَ مُستَلقٍ، فأخذَت دقيقًا وعجنت وعَمِلَت كَعكًا أمامَهُ وقَلَتْهُ. 9وأخذَتِ المِقلاةَ وسكبَت أمامَهُ، فرفضَ أنْ يأكُلَ وقالَ لِمَن حَولَهُ: «أُخرُجوا كُلُّكُم مِنْ عِندي. فخرَجوا جميعًا. 10فقالَ أمنونُ لتامارَ: «أَدخلي الطَّعامَ إلى غُرفَتي فآكُلَ مِنْ يَديكِ. فأخذَت تامارُ الكعكَ وجاءت بهِ إلى أمنونَ أخيها في غُرفَتِهِ. 11وقدَّمَت لَه ليأكُلَ فأمسَكَها وقالَ: «تَعالَي نامي معي يا أُختي. 12فقالَت لَه: «لا تُغصِبْني يا أخي. هذِهِ فاحِشَةٌ لا يفعَلُها أبناءُ إِسرائيلَ، فلا تَفعَلْها أنتَ. 13فأنا أينَ أذهَبُ بعاري؟ وأنتَ، ألا تكونُ كواحدٍ مِنَ السُّفهاءِ في إِسرائيلَ، فكلِّمِ المَلِكَ، فهوَ لا يَمنَعُني عَنكَ. 14فرفَضَ أنْ يَسمعَ لِكلامِها، وهجمَ علَيها واَغتَصَبها.15ثُمَ أبغضَها أمنونُ بُغضًا أشدَ مِنَ الحُبِّ الذي أحبَّها إيَّاهُ، وقالَ لها: «قومي اَنصَرِفي. 16فقالَت لَه: «لِماذا تَطرُدُني؟ هذا شَرًّ أعظَمُ مِمَّا فَعلتَهُ بي. فرفَضَ أنْ يسمَعَ لها 17ودَعا خادِمَهُ وقالَ لَه: «أخرِج هذِهِ عنِّي وأغلِقِ البابَ وراءَها. 18وكانَ علَيها ثوبٌموشُى، لأنَّ بَناتِ المَلِكِ العذارى كُنَّ يَلبَسنَ مِثلَهُ. فأخرَجها الخادِمُ وأغلَقَ البابَ وراءَها. 19فذرَّتْتامارُ رمادًا على رأسِها، ومزَّقت ثوبَها الموشَّى وغَطَّت وجهَها بِيَدِها وراحت تبكي عاليًا.}.
                    التعليق على القصة:
                    والآن ضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك التقدير لك، والسؤال الآن هو: كم درجة يأخذها أمنونُمن 10 ،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.
                    د ـ فماذا عن زنا الرجل بزوجة أبيه أليست هي أمه ؟ و العجيب أن رَأوبينُ بن يعقوب البكر قد زنى ببِلْهَةَ زوجة أبيه وأم أخويه دان ونفتالي وشاع الخبر حتى علمه يعقوب فماذا فعل عليه السلام ؟ عليك بقراءة سفر التكوين 35: 22 وقبل عرضنا لما هو موجود بالسفر دعنا نذكر بما هو مكتوب في سفر اللاويين 18ـ 8 { 7لا تَكشِفْعَورةَ أبيكَ بكَشْفِ عَورةِ أمِّكَ. فهِيَ أمُّكَ، لا تَكْشِفْ عَورتَها. 8وعَورةُ زوجةِ أبيكَ لا تَكْشِفْها، فهيَ عَورةُ أبيكَ.}.
                    سفر التكوين 35: 22 { 20ونصبَ يعقوبُ عَمودًا على قبرِها، وهوَ عَمودُ قبرِ راحيلَ إلى اليومِ. 21ثُمَ رحَلَ يعقوبُ مِنْ هُناكَ ونصبَ خيمتَه على الجانبِ الآخرِ مِنْ مَجدَلِ عِدْرٍ. 22وبَينَما هوَ ساكِنٌ في تِلكَ الأرضِ ذهَبَ رَأوبينُ فضاجعَ بِلْهَةَ، مَحظِيَّةَ أبيهِ، فسَمِعَ بِذلِكَ يعقوبُ.}
                    التعليق على القصة


                    والآن ضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك التقدير لك، والسؤال الآن هو: كم درجة يأخذها رَأوبينُ من 10 ،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.
                    ه* ـ فماذا عن الزنا بالكنة أو زنا الرجل بزوجة ابنه ؟ لقد جعل كاتب التوراة يهوذا بن يعقوب يستولد ثامار زوجة ابنه البكر ولديها ( فارص) و( زارح ) فلقد جاء في سفر كما هو وارد بسفر التكوين 38: 6ـ30 مخالفاً بذلك ما جاء بسفر اللاويين 18: 15{15وعَورةُ كنَتِكَ لا تَكْشِفْها، فهيَ زوجةُ اَبنِكَ. 16ولا تَكْشِفْعَورةَ زوجةِ أخيكَ، فهيَ عَورةُ أخيكَ. }.

                    وإليك القصة بتمامها مشفوعة بالتعليق


                    سفر التكوين 38: 6ـ30 { وفي ذلِكَ الوقتِ فارقَ يَهوذا إخوتَه وذهَبَ إلى رجلٍ عَدُلاَميٍّ اَسمُه حيرَةُ. 2ورأى يَهوذا هُناكَ بنتَ رجلٍ كنعانيٍّ اسمُه شُوعٌ، فأخذَها ودخل علَيها 3فحَبِلت ووَلَدَتِ اَبنًا فسَمَّاه عيرًا. 4وحَبِلَت أيضًا ووَلَدَت اَبنًا فَسَمَّتْهُ أونانَ. 5وعادَت فوَلَدَتِ اَبنًا وسمَّتْهُ شيلَةَ. وكانَ في كَزيبَ حينَ ولَدَتْهُ. 6وأَخذَ يَهوذا زوجةً لِعيرَ اَبنِهِ البِكْرِ، اَسمُها ثامارُ. 7وكانَ عيرُ هذا شرِّيرًا في نظَر الرّبِّ، فأماتَهُ الرّبُّ. 8فقالَ يَهوذا لأونانَ: «أدخلْ على اَمرأةِ أخيكَ فتَزَوَّجها وأقِمْ نسلاً لأخيكَ. 9وعَلِمَ أونانُ أنَّ النَّسلَ لا يكونُ لَه، فكانَ إذا دخل على اَمرأةِ أَخيهِ أَفرَغَ مَنيَّهُ على الأرضِ لئلاَ يَجعَلَ نسلاً لأخيهِ. 10فاَستاءَ الرّبُّ بِما فعَلَهُ أُونانُ، فأماتهُ أيضًا. 11فقالَ يَهوذا لِتامارَ كَنَّتِه: «بِما أَنَّكِ أرملةٌ أقيمي في بَيتِ أَبيكِ حتى يكبُرَ شيلَةُ اَبني. قالَ هذا مَخافةَ أَنْ يموتَ شيلةُ أيضًا كأخوَيهِ. فذَهَبَت تامارُ وأقامت في بَيتِ أبيها. 12ولمَّاطالتِ المُدَّةُ وماتتِ اَبنةُ شُوعَ، اَمرأةُ يَهوذا، صَعِدَ يهوذا بَعدَ أيّامِ العزاءِ إلى حيثُ كانَ غنَمُه يُجزُّ في تِمْنَةَ، هوَ وصاحِبُهُ حِيرَةُالعَدُلاَميُّ. 13وقِيلَ لتامارَ: «ها حَمُوكِ صاعِدٌ إلى تِمْنَةَ لِجزِّغنَمِهِ. 14فخلَعَت ثيابَ ترَمُّلِّها، وتَغَطَّت بالبُرقُعِ واستَتَرت وجلسَت فيمدخلعَينايِمَ، على طريقِ تِمنَةَ. فعَلَت ذلِكَ لأنَّها رأت أنَّ شيلةَ اَبنَيهوذاكَبُرَ ولم تُزوَّج بِهِ. 15فرآها يَهوذا فحَسِبَها زانيةً لأنَّها كانت تُغطي وجهَها. 16فمالَ إليها في الطَّريقِ وقالَ لها: «تعالَي أدخلْ علَيكِ وكانَ لايَعلَمُ أنَّها كَنَّتُه. فقالت:«ماذا تُعطيني حتى تدخلَ عليَّ؟17قالَ: «أُرسِلُ لكِ جديًا مِنَ الماشيةِ. قالت: «أعطِني رَهْنًا إلى أنْ تُرسِلَهُ. 18قالَ: «ما الرَّهنُ الذي أُعطيكِ؟ قالت: «خاتَمُكَ وعِمامَتُكَ وعصاكَ الَّتي بيدِكَ. فأعطاها ودخلَ علَيها، فحَبِلت مِنهُ. 19ثُمَ قامت، فذَهبت إلى بَيتها وخلَعَت بُرْقُعَها ولَبِسَت ثِيابَ ترَمُّلِها. 20وأَرسلَ يَهوذا جديًا معَ صاحِبهِ العَدُلاَميِّ لِيَفُكَ الرَّهْنَ مِنْ يدِ المَرأةِ فلم يَجدْها. 21فسأل المُقيمينَ هُناكَ: «أينَ البَغيُّ التي كانت في عَينايِمَ على الطَّريقِ؟ قالوا: «ما كانت هنا بَغيٌّ. 22فرَجعَ إلى يَهوذا وقالَ لَه: «لم أجدْها، والمُقيمونَ هُناكَ أيضًا قالوا: ما كانت هنا بَغيٌّ. 23فقالَ يَهوذا: «لِتَحتَفِظْ بِما لي عِندَها لِئلاَ تلحقَنا المهانَةُ كيفَ أرسلتُ أنا الجديَ، وأنتَ لم تَجدْها. 24وبَعدَ مُرورِ نحوَ ثلاثةِ أَشهرٍ قِيلَ لِيهوذا: «زَنَت تامارُ كَنَّتُكَ، وها هيَ حُبلى مِنَ الزِّنى. فقال يَهوذا: «أَخرِجوها وأحرِقُوها. 25وبَينَما هُم يُخرجونَها أرسَلَت إلى يَهوذا حَميِّها تقولُ: «تحَقَّقْ لِمَنْ هذا الخاتَمُ والعِمامَةُ والعصا، فأَنا حُبلى مِنه. 26فتَحَقَّقَها يَهوذا وقالَ: «هيَ أَصدَقُ منِّي. كانَ عليَ أنْ أُزوِّجها لِشيلَةَ اَبني. ولم يَعُدْ أيضًا يُضاجعُها.
                    27ولمَّا جاءَ وقتُ وِلادَتِها كانَ في بَطنِها تَوأَمانِ. 28وبَينَما هيَ تَلِدُ أَخرَج أحدُ التَّوأَمَينِ يَدَهُ، فأمسَكَتْها القابِلَةُ وعَقَدَت علَيها خيطًا قِرْمِزِيُا وقالت: «هذا خرَج أوَّلاً. 29فلمَّا رَدَ يَدهُ خرَج أخوهُ فقَالت: «لماذا قَطَعْتَ الخيطَ؟ علَيكَ القَطِيعَةُ. فَسُمِّيَ فارِصَ. 30ثُمَ خرَج أَخوه وعلى يَدِهِ خيط القِرمِزِ، فَسُمَّيَ زارَحَ. }.
                    التعليق على القصة:


                    بناء على الحادثة سالفة الذكر فإن داود عليه السلام لا يدخل في جماعة الرب فقد ورد في تثنية 23: 3 { 3ولا يدخلِ اَبْنُ زِنىً، ولا أحدٌ مِنْ نَسلِهِ، في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشرِ. }.
                    ورغم أن داود عليه السلام هو الجيل العاشر ليهوذا والتاسع لفارص ولا يجب أن يدخل في جماعة الرب ومع ذلك فلقد دخل في جماعة الرب وهو من سلالة ابن زنا، والعجيب أن كاتب سفر إشعياء ذكر في الإصحاح 7: 13، 14 بشارة الرب لآحاز فقال: { 13أمَّا إشَعيا فقالَ: «إسمَعوا يا بَيتَ داودَ! أما كفاكُم أنْ تُضْجروا النَّاسَ حتى تُضْجروا إلهي أيضًا؟ 14ولكنَّ السَّيِّدَ الرّبَّ نفْسَهُ يُعطيكُم هذِهِ الآيةَ: ها هيَ العذراءُ تحبَلُ وتلِدُ اَبنًا وتدعو اَسمَهُ عِمَّانوئيلَ. }.
                    والأكثر عجباً أننا نجد القديس متى يحاول جعل نسب السيد المسيح يتصل بداود حتى تتحقق هذه البشارة على السيدة مريم البتول ولتنطبق على عيسى عليه السلام حيث يقول:
                    [ 22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ ـ إشعياء ـ : 23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا].
                    وإليك النص بتمامه من انجيل متى 1: 18ـ 23:
                    { 18وهذِهِ سيرَةُ ميلادِ يَسوعَ المَسيحِ: كانَت أُمٌّهُ مَريَمُ مَخْطوبَةً ليوسفَ، فَتبيَّنَ قَبْلَ أنْ تَسْكُنَ مَعَهُ أنَّها حُبْلى مِنَ الرٌّوحِ القُدُسِ. 19وكانَ يوسفُ رَجُلاً صالِحًا فَما أرادَ أنْ يكْشِفَ أمْرَها، فَعزَمَ على أنْ يَترُكَها سِرُا. 20وبَينَما هوَ يُفَكَّرُ في هذا الأمْرِ، ظَهَرَ لَه مَلاكُ الرَّبَّ. في الحُلُمِ وقالَ لَه: "يا يوسفُ اَبنَ داودَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَرْيمَ اَمرأةً لكَ. فَهيَ حُبْلى مِنَ الروحِ القُدُسِ، 21وسَتَلِدُ اَبناً تُسمّيهِ يَسوعَ، لأنَّهُ يُخَلَّصُ شعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ". 22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ: 23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا. }.
                    وبناء على هذا النسب لا يدخل عيسى عليه السلام في جماعة الرب!!!. ، المهم هو العلامات فحتى لا ننسى أن نضع العلامات أرجو، أرجو أن تضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك التقدير لك، والسؤال الآن هو: كم درجة يأخذها يَهوذا من 10،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.

                    وـ في سفر إشعياء 8: 1ـ4 نجد نبي الله إشعياء يزني بامرأة نبيّة وذلك بأمر من الرب القدير وأنها حبلت وولدت ابنا ولأنه, ابن سفاح سماه الرب القدير اسماً يتناسب مع الواقعة فلقد أسماه " مهير شلال حاش بز" وهو كلام عبري غير مترجم.
                    وإليك النص: {1 وقَالَ لِيَ الَرَبُّ خُذْ لِنَفْسِكَ لََوحاً واكْتُبْ عَلَيِهِ بِقَلَمٍ انسان لمهير شلال حاش بز.2وأن أشهد لنفسي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا. 3 فاقتربت إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «ادعُ اسمهْ مَهِير شلال حاش بز . 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ قدام ملِكِ أشُّورَ. التعليق على القصة:
                    إن الرب القدير أمر نبيه إشعياء أن يزني بامرأة نبيّة أي أن واقعة الزنا ـ نبي مع نبية ـ قد باركها الرب القدير وأنه طلب من نبيه المبجل أن يسمى ولد الزنا مهير شلال حاش بز والسؤال الآن لماذا لم يترجم كاتب السفر المعنى العبري لمهير شلال حاش بز وتركه كما هو؟ وماذا يعني مَهِير شلال حاش بز؟.
                    و بالرجوع إلى النص الإنجليزي من نسخة الملك جيمس The Revised Version والمعتمدة عند كل الطوائف المسيحية تجده مكتوباً كالتالي (Mahershalalhashbaz.) والسؤال الآن هل قارئ النص التوراتي باللغة الإنجليزية يفهم معنى Mahershalalhashbaz؟؟.
                    إن العدد 3 ينص صراحة على اسمه: { 3 فاقتربت إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «ادعُ اسمهْ مَهِير شلال حاش بز } وإليك ترجمة النص من نسخة الملك جيمس:
                    And I went unto the prophetess, and she conceived, and bares a son. Then said the Lord to me, call his name Mahershalalhashbaz. .
                    ولما كان شراح الكتاب المقدس ومترجموه يعرفون أن Mahershalalhashbaz أمرٌ بفعلٍ وليس اسماً كما هو وارد بالنص لذلك تراهم قد أبقوا على النص العبري دون ترجمته، والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا فعلوا ذلك ؟ والإجابة ببساطة تنحصر في معنى الاسم المذكور في النص لأنه يشين الرب العلي القدير أتعرف أن المعنى هوِ: أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ.
                    والآن أرجو أن تضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك لك التقدير ، والسؤال هو: كم علامة يأخذها إشعياء من 10،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.
                    زـ لقد جعل كاتب سفر الملوك أول من أدونيَّا بن داود عاشقاً لزوجة أبيه أبيشَج الشُّونَميَّةَ وبعد موت أبيه توجه إلى أمه وأم سليمان، أتعرفون من هي إنها بَتشبَعُ بنتُ أليعامَ، زوجةُ أوريَّا الحِثِّيِّ والتي زنا بها أبوه بعد أن رآها من فوق سطحه تستحم عارية فوقعت في نفسه ثم سلط على زوجها من يقتله وتزوج بها أتذكرون هذا؟ أم نسيتموه.
                    هذا ومن شابه أباه فما ظلم اقرأ القصة بالتفصيل:
                    1ملوك 2 :13 ـ 25 {13وجاءَ أدونيَّا بنُ حَجيتَ إلى بَتْشبَعَ أمِّسُليمانَ، فقالَت لَه: «ألِخيرٍ جئْتَ؟ أجابَ: «لِخيرٍ. 14ثُمَ تابَعَ: «لي إليكِ كلِمةٌ. قالَت: «وما هيَ؟ 15فقالَ: «أنتِ تعلَمينَ أنَّ المُلْكَ كانَ لي، وأنَّ جميعَ بَني إِسرائيلَ اَنتظَروا أنْ أصيرَ مَلِكًا، فتَحَوَّلَ المُلْكُ لأخي بِأمرٍ مِنَ الرّبِّ.16والآنَ لي طَلَبٌواحدٌ مِنكِ، فلا تَرُدِّيهِ. قالَت لَه: «وما هوَ؟ 17فقالَ: «كلِّمي سُليمانَ المَلِكَ أنْ يُعطيَني أبيشَج الشُّونَميَّةَ زَوجةً، فهوَ لا يَرُدُّ طَلَبًا لكِ، 18فقالَت لَه: «حسَنٌ،سَأُكلِّمُ المَلِكَ.19ودخلَت بِتْشبَعُ على المَلِكِ سُليمانَ لِتُكلِّمَه في أمرِ أدونيَّا، فقامَ لاَستِقبالِها واَنْحَنى لها، ثُمَ جلَسَ على عرشِهِ ووضَعَ عرشًا لها فجلَسَت عَنْ يَمينِهِ 20وقالَت: «جئْتُ أطلُبُ مِنْكَ طَلَبًا. 21قالَت: «ليتَكَ تُعطي أبيشَج الشُّونَميَّةَ زَوجةً لأدونيَّا أخيكَ. 22فأجابَها: «ما بالُكِ تَطلُبينَ لأدونيَّا أبيشَج الشُّونَميَّةَ؟ لِماذا لا تَطلُبينَ لَه المُلْكَ أيضًا؟ أما هوَ أخي الأكبرُ منِّي؟ لَه ولأبياثارَ الكاهنِ ويوآبَ اَبنِ صُرويَّةَ. 23وحلَفَ المَلِكُ سُليمانُ بِالرّبِّوقالَ: «عاقَبَني اللهُ إذا لم يُكَلِّفْهذا الكلامُ أدونيَّا حياتَهُ. 24حَيًّ هوَ الرّبُّ الذي ثَبَّتَني وأجلَسَني على عرشِ داوُدَ أبي، وبَنى لي بَيتًا مالِكًا كما قالَ، سيُقتَلُ أدونيَّا في هذا اليومِ. 25وأرسَلَ بَنايا بنَ يوياداعَ، فبطَشَ بهِ فماتَ.}.
                    التعليق على القصة:
                    لا تعليق فقط أرجو أن تضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك لك التقدير ، والسؤال هو: كم علامة يأخذها أدونيَّا من 10،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلم من 10.
                    ح ـ وماذا عن أبشالوم بن داود الذي ضاجع عشرة من نساء أبيه بأمر من الرب القدير ؟ فلقد أمره الرب بأن ينصب خيمة على السطح ويدخل على نساء أبيه في العلن وعلى مشهد من بني إسرائيل صموئيل ثان 16: 22 { 20وقالَ أبشالومُ لأخيتوفَلَ: «ما رأيُكُم؟ ماذا نفعَلُ؟ 21فقالَ لَه أخيتوفَلُ: «أُدخلْ على جواري أبيكَ اللَّواتي ترَكهُنَّ للعنايةِ بالقصرِ، فيسمَع بَنو إِسرائيلَ جميعُهُم أنَّك صِرتَ مكروهًا مِنْ أبيكَ، فتَقوى عزيمةُ جميعِ الذينَ معَكَ. 22فنُصِبَت لأبشالومَ خيمَةٌ على السَّطحِ ودخلَ على جواري أبيهِ، على مَشهدٍ مِنْ بَني إِسرائيلَ. 23وكانَت نصيحةُ أخيتوفَلَ في تلكَ الأيّامِ كما لو كانَت مِنْ عِندِ اللهِ. هكذا كانَت لداوُدَ، كما كانَت لأبشالومَ.}.
                    التعليق على القصة:


                    لا تعليق فقط أرجو أن تضع علامة من 10 من عندك و لسوف أترك لك التقدير ، والسؤال هو: كم علامة يأخذهاأبشالومُمن 10،ضع علامة من عندك ، وكم درجة يأخذها محمد صلى الله عليه وسلممن 10.
                    ط ـ أغرب مهر في التاريخ ورد في سفر صموئيل الثاني 3: 14 فلقد كان داود متزوجا من ِميكالَ اَبنةِ شاوُلَ والتي طلقها منه وزَوَجَهَا لفَلْطيئيلَ بنِ لايشَ فأراد داود أن يستردها فذهب إلى إيشبوشثَ بنِ شاوُلَ وقد أغراه بمهر عجيب، أتعرفون ماذا كان مهر ميكال ؟ إنه مائة عضو ذكري تم بتره وتقديمة على صينية من فضة لميكال ابنة شاول ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو، ماذا ستفعل ميكال بمائة عضو ذكري مبتورة ولا حياة فيها ؟ اقرأ بدون تعليق :
                    { 12وللحالِ أرسلَ أبنيرُ رُسُلاً إلى داوُدَ يقولونَ: «لِمَنِ الأرضُ؟ لِنَتَّفِقْ،فأساعِدَكَ على اَسترجاعِ جميعِ إِسرائيلَ. 13فأجابَ داوُدُ: «حسَنٌ. أتَّفقُ معَكَ، ولكِنِّي أطلبُ مِنكَ أنْ تأتيَ بِميكالَ اَبنةِ شاوُلَ متى جئتَ لِتَراني. 14وأرسَلَ داوُدُ إلى إيشبوشثَ بنِ شاوُلَ يقولُ: «رُدَ لي زَوجتي ميكالَ التي أخذتُها بمئةِ غُلفَةٍ مِنْ الفِلسطيِّينَ. 15فأرسَلَ إيشبوشَثُ واَسترَدَّها مِنْ عِندِ زَوجها فَلْطيئيلَ بنِ لايشَ. 16فرافَقَها زَوجها وهوَ يبكي إلى بَحوريمَ فقالَ لَه أبنيرُ: «إرجعْ، فرَجعَ.}. ولا تعليق....
                    نعم لا تعليق لنا على كل ما سبق ذكره إلا بما هو موجود بسفر التثنية 27: 16 ـ 26
                    { 16«ملعونٌ مَنْ يستَخفُّ بأبيهِ وأمِّهِ، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ. 17« ملعونٌ مَنْ يَضُمُّ تُخمَ جارِهِ، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ. 18«ملعونٌ مَنْ يُضِلُّ أعمى عَنِ الطَّريقِ، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ. 19« ملعونٌ مَنْ يُحَرِّفُ حُكْمَ غريبٍ أو يَتيمِ أو أرملَةٍ، فيقولُ الشَّعبُ: «آمينَ. 20«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ زَوجةَ أبيهِ ويَنتَهِكُ حُرمةَ أبيهِ، فيقولُ الشَّعبُ: «آمينَ. 21«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ بَهيمةً، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ. 22«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ أختَهُ، اَبنَةَ أبيهِ أوِ اَبنَةَ أمِّهِ، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ. 23«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ حَماتَهُ، فيَقولُ جميعُ الشَّعبُ: «آمينَ. 24«ملعونٌ مَنْ يقتُلُ أحدًا في الخفاءِ، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ. 25«ملعونٌ مَنْ يأخذُ رَشوَةً لِيقتُلَ نَفسًا بَريئةً، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ. 26«ملعونٌ مَنْ لا يتبَعُ كلِماتِ هذِهِ الشَّريعةِ ويعمَلُ بِها، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ.}.
                    و بناء على ما جاء في السفر أعلاه والذي في يقيني من الممكن أن يصح أن يُطلق عليه سفر اللعنات فإن جميع أنبياء العهد القديم كلهم ملاعين...
                    والحديث موصول بإذن الله تعالى
                    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.

                    تعليق

                    • موحد بالله
                      4- عضو فعال
                      • 22 أكت, 2006
                      • 587
                      • مسلم

                      #11
                      جزاك الله كل خير اخي زهدي
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:40 م.



                      تعليق

                      • rhma
                        مشرفة شرف المنتدى وواضعة لبناته الاولى، تغمدها الله برحمته، وإنا لله وإنا اليه راجعون

                        • 8 يون, 2006
                        • 692
                        • مهندسة متفرغة للبيت
                        • مسلمة

                        #12
                        بارك الله فيك اخ زهدى
                        سوف نجد أن السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله تعالى عنها كانت في الحادية والعشرين من عمرها عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم.


                        قلت اخى بالتحقيق العلمى

                        هل من الممكن ان تطلعنا عليه

                        ارجو الرد اخى

                        بارك الله فيك

                        اتابع
                        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:39 م.

                        :: للبحث عن كل شيئ وأى شيئ ::










                        إِذا كُنْتَ لاَ تَدْرِي ، وَلَمْ تَكُ بِالَّذِي ** يُسائِلُ مَنْ يَدْرِي ، فَكَيْفَ إِذاً تَدْرِي

                        تعليق

                        • المهندس زهدي جمال الدين
                          12- عضو معطاء

                          حارس من حراس العقيدة
                          عضو شرف المنتدى
                          • 3 ديس, 2006
                          • 2169
                          • مسلم

                          #13
                          قال لي صاحبي وهو يحاورني:
                          بمنطق العلامات كل من ذكرت من أنبياء العهد القديم يأخذون أصفاراً..
                          لكنك نسيت حاجة في منتهى الأهمية..
                          قلت له: هات ما عندك.
                          ـ ألا ينسف زواج نبيكم الكريم من السيدة عائشة ما يستحقه من علامات التفوق على أقرانه من الأنبياء؟..
                          ـ كيف يتزوج رجل ناهز الخمسون عاما من طفلة لا يتعدى عمرها التسع سنوات؟.
                          ألا يعتبر هذا انتهاكا للطفولة البريئة؟..
                          ـ أليس هو القائل خذوا نصف دينكم عنها؟..
                          ـ أتأمرني أن أدخل في دينكم وآخذ نصفه عن طفلة لم يتجاوز عمرها التسع سنين.؟.
                          ـ هل كان ينزل عليها الوحي هي الأخرى، وهي ما زالت بعد طفلة؟.
                          ـ لا تقول لي إنها كانت في سن مبكرة ولكنها كانت صاحبة جسد ناضج ( بدينة )..
                          فلقد نفت هي عن نفسها هذه الصفة في حديث الإفك حيث أنها ذكرت في معرض حديثها أنها كانت نحيفة الأمر الذي جعل حملة الهودج لا ينتبهون لوجودها من عدمه..فلقد كانت خفيفة الوزن..عموما لا علاقة بالبدانة ورجاحة العقل..لقد تزوجها لتأخذوا عنها نصف دينكم..
                          ـ هب أن رئيس الدولة وعمره الآن خمسة وخمسون عاماً جاء خاطباً لابنتك والتي تبلغ من العمر ستة أعوام..على أن يتزوج بها عند بلوغها تسع سنين..هل ستوافق؟..
                          أعتقد أنني أحرجتك..صح..هات أنت ما عندك..

                          قلت له:
                          يا ضيفي الكريم..كل ما تفضلت به من تساؤلات أنت محق فيها، ولكنني كنت أفضل أن تخلع عنك ثوب الحديث بمنطق الحي أبقى أم الميت..
                          لأنني لو استخدمت هذا الأسلوب معك لهدمت عقيدتك من أساسها وهذا ليس محور الحديث الآن..
                          قاطعني قائلاً..لا ..لم استخدم معك منطق الحي أبقى من الميت ما ذكرته لك حقائق..
                          قلت له:
                          أرجو ألا تقاطعني حتى لا تشتت أفكاري.. لقد أعطيتك الفرصة كاملة لتقول ما عندك..
                          وعموما سوف أشرح لك مقصدي من عند آخر نقطة أنهيت بها حديثك، حينما ذكرت لي مثال زواج رئيس الدولة من ابنتي البالغة من العمر تسع سنين..
                          وبمنطق الحي أبقى أم الميت دعني أقول لك:
                          هب أن خطيب أختك إيڤون والمدعو يوسف، جاء أثناء فترة الخطبة وقال لأبيك يا عمُ لقد رأيت في منامي أن ملاك الرب جاءني وقال لي أن إيڤون حُبلى من الرب..وتبين لك ولأبيك وأمك أنها بالفعل كانت حُبلى..أكنتم تسجدون لما في بطنها..!!!..
                          عقيدة بالكامل تقام على حلم..حلم..لعله كان قد شرب كأساً من الخمر المعتقة بناء على تعاليم بولس الرسول وذلك بعد أكلة دسمة فلعبت الخمر برأسه وقال ما قال..
                          أكنت وأبوك وأمك توافقون على ما زعم به خطيب أختك المدعوة إيڤون؟.
                          أكنتم ستسجدون لما في بطنها..
                          أليس هذا هو منطق الحي أبقى أم الميت..

                          يا ضيفي الكريم:
                          لا يوجد بأناجيلكم ما يبرئ السيدة مريم من تهمة الزنا لقد برئها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم والقرآن الكريم هو الوثيقة الوحيدة الشاهدة على براءة السيدة المطهرة المصطفاة على نساء العالمين..
                          والسؤال الآن كم كان عمرها حينما أنجبت السيد المسيح؟..
                          ترى هل لو أنني أجبت عن تساؤلاتك واقتنعت بما أقول أكنت ستعلن إسلامك؟.
                          أهل هذه النقطة بالذات هي الحائل دون إسلامك..
                          الفارق الكبير بيني وبينك إنما ينحصر في مستقبلات كل منا..
                          فأنا مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وأنه لا ينطق عن الهوى وأن كل ما يصدر عنه من قول أو فعل أو عمل إنما هو الكمال كل الكمال وأنه مسير فيه ولا اختيار له لأن كافة أفعاله إنما هي تشريع للأمة..لذلك فنحن نعرف ما يدور في فراشه عليه الصلاة والسلام ففراشة تشريع..
                          كل هذا نتقبله منه بعد سنوات الصمت التي دامت أربعون عاماً قبل أن ينزل عليه الوحي..
                          وبعد نزول الوحي رأيناه يتحدث عن عمليات حسابية معقدة يطلق عليها المواريث وهو الأمي والأكثر من ذلك نراه وهو يتحدث عن هذه العمليات ليس بأسلوب علم الرياضيات الجامد، ولكن بأسلوب أدبي رفيع...
                          سنوات الصمت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مهمة جداً ...وما بعد سنوات الصمت أهم بكثير...
                          فأنا كمسلم أؤمن أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله وأنه صادق الوعد الأمين كما أؤمن بأن كل ما صدر عنه صلى الله عليه وسلم هو الكمال كل الكمال ولا يحق لي أن أضع مقياساً من عندي أقيس عليه كمالات النبي صلى الله عليه وسلم فأقول أخطأ النبي هنا وأصاب هنا..حاشاه..فما نحسبه بعقولنا خطأ إنما هو تشريع للأمة وصوابه تشريع للأمة..
                          وأن ما يصدر عنه من قول أو فعل أو عمل إنما هو بوحي من الله تعالى قدره..
                          وبناءً عليه فإن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من كافة أزواجه كان بأمر السماء ولا دخل للهوى فيه على الإطلاق..فالله سبحانه وتعالى هو الذي نعت نساء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى في سورة الأحزاب 6: [ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ].
                          فالسيدة عائشة الصديقة بنت الصديق أمي..ولا أقبل الحديث عنها بما يشين..
                          والله سبحانه وتعالى هو القائل في سورة الأحزاب32 [ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ].
                          فعليك معرفة قدر أمي قبل الحديث عنها، فهي ليست كأحد من النساء.. إنها مصطفاة..

                          يا ضيفي الكريم:
                          أنت وأنا كلانا يقر أن سيدنا زكريا عليه السلام كان طاعنا في السن وأن امرأته كانت عاقراً وقد تقدمت في السن ومع ذلك يقول سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء 89ـ90 [وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)].
                          وما يهمني هنا قوله تعالى [وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ]..
                          فالله سبحانه وتعالى هو الذي أصلح لزكريا عليه السلام زوجه فجعلها صالحة للإنجاب وأنجبت بالفعل..
                          وهو القائل في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة زينب في سورة الأحزاب 37: [فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا].
                          وما يهمني في الآية الكريمة هو قوله تعالى قدره [زَوَّجْنَاكَهَا] فالله سبحانه وتعالى هو الذي زوج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة وهو الذي أصلحها له بحيث جعلها صالحة للإنجاب مثل ما أصلح السيدة أليصابات زوج زكريا عليه السلام فجعلها صالحة للإنجاب..

                          يا ضيفي الكريم:
                          إن قضية زواج النبي عليه الصلاة والسلام على عمومها لا تشكل لي عائقاً فكرياً ما دمت قد آمنت به.. وعليه فمسألة السن لا تشكل أزمة فكرية عندي سواء كان عمرها ست سنين أو حتى أربعين ..
                          فليس من حقي أن أضع تصوراً للكمال من عندي وأقيس عليه تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم.. فأقول أخطأ هنا وأصاب هناك...حاشاه.
                          كما أنني في حديثي معك لا أنصب نفسي مدافعاً عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فهو ليس بمتهم وليس بطعين، فكل ما صدر عنه من قول أو فعل أو عمل إنما هو الكمال كل الكمال وأنه بشر يوحى إليه..هذا ما أؤمن به وأدين..
                          عموما وبعيداً عن منطق الحي أبقى أم الميت دعني أوضح لك أمراً..
                          إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حينما زوجه الله سبحانه وتعالى من السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق كانت قد بلغت من العمر 21 سنة..
                          وتعال معاً نحسب عمر السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها..
                          ولما كنا نجلس في مكتبتي والتي كانت تحتوي على أكثر من خمسمائة مرجع من أمهات الكتب آنذاك بادرني بقولة أريد أن نبدأ من كتاب [ الكامل لابن الأثير الجزء الثاني]..
                          استخرجنا الكتاب والذي جاء فيه ما يلي:
                          " أن عائشة يوم زواجها كانت صغيرة بنت ست سنين،[ الكامل لابن الأثير ج 2 ص 209. ] ثم قال : بني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة في المدينة وهي ابنة تسع سنين ، ومات عنها وهي ابنة ثمان عشرة سنة.[ الكامل لابن الأثير ج 2 ص 210.]..
                          قال لي:هذا مرجع من المراجع المعتمدة عندكم..يقول ما قال وأنت تقول أنها كانت قد بلغت من العمر 21 عاماً.. تفضل بالرد..
                          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:39 م.

                          تعليق

                          • المهندس زهدي جمال الدين
                            12- عضو معطاء

                            حارس من حراس العقيدة
                            عضو شرف المنتدى
                            • 3 ديس, 2006
                            • 2169
                            • مسلم

                            #14
                            قلت له وبالله التوفيق:
                            أرجو أن نضع بجوار الكامل لابن الأثير..
                            ـ كتاب البداية والنهاية لابن كثير، المجلد الرابع، الجزء الثامن، ص 315..كمرجع أساس.
                            ـ بالإضافة إلى المراجع التالية: ( السيرة الحلبيةج3 ص314،وذكر أخبار أصبهان ج1 ص315 والمصنف للصنعاني ج11 ص42 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص18 و الغدير ج6 ص93 وطبقاتابن سعد ج8 ص63 و64.) كمراجع ثانوية.
                            ولا تنسى أنني أتحدث الآن عن أمي :
                            السيدة عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبٍ ـ الصديقة بنت الصديق ـ رضي الله تعالى عنها.

                            يا ضيفي الكريم:
                            إن الأخطاء التاريخية الشائعة كالأخطاء اللغوية الشائعة، يظن المرء صحتها لذيوعها وشهرتها وهي ليست صحيحة، وقد يطغى الخطأ على الصحيح بالإصرار عليه:
                            "خطأ شائع خير من صحيح مهجور".
                            بعض الأقوال المأثورة لكثرة ترديدها على الألسنة يخيل لبعضهم أنها آيات قرآنية:
                            "الأقربون أولى بالمعروف".. "كما تكونوا يولّى عليكم".. "كما تدين تدان".. وغيرها.
                            ولو لم يأت الله سبحانه وتعالى لنا بسيرة نبيه لوط عليه السلامفي كتابه الكريم لظننا أنه أول من مارس الشذوذ الجنسي أو دعا له في التاريخ، فبدلاً من نسبة كل من يحارب الشذوذ الجنسي إلى لوط أصبح يشتق من اسمه كل أسماء الشذوذ الجنسي وأفعاله "لاط، يلوط، لوطي، اللواط.. إلخ".
                            لا شيء يتعرض للتزوير وتضارب الأقوال كالتاريخ، بحيث يصعب على الناس معرفة الحق من الباطل.
                            إن تاريخنا الإسلامي وتاريخكم المسيحي مليء بأوهام أصبحت حقائق لا يجرؤ أحد أن يقف طاعناً في صدقها، نتوارثها أباً عن جد ولسان حالنا يقول:
                            [وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ] الزخرف : 23.
                            ومن هذه الأخطاء زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة ـ عليها السلام ـ وهي في سن الأربعين.
                            إن أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم كلهم، عدا إبراهيم، هم من السيدة خديجة ـ عليها السلام ـ، فكيف تحمل امرأة بعد الأربعين ست مرات أو سبعاً، ولا سيما أن الروايات كلها تتفق على أن ميلاد السيدة فاطمة الزهراء ـ رضي الله تعالى عنها ـ كان بعد البعثة، فإذا تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة ـ عليها السلام ـ وهو في الخامسة والعشرين، ثم بعث وهو في الأربعين، أي بعد خمسة عشر عاماً من زواجه، فتكون السيدة خديجة ـ عليها السلام ـ قد ولدتها وقد تجاوز سنها 55 عاماً على أقل تقدير.
                            قد تحمل المرأة بعد الأربعين مرتين أو ثلاثاً، ولكن أن تحمل كل سنتين حتى سن الخامسة والخمسين أو يزيد فأمر لا يصدق، مما يرجح أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة خديجة ـ عليها السلام ـ وهي في أواخر العشرينيات من عمرها، ولم تكن تكبره إلا بسنوات قليلة.
                            وانتهز فرصة هذا التوضيح لأقول أيضاً إن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ وهي لماّ تبلغ التاسعة فرية تاريخية صدقناها هي الأخرى لأن تقديسنا لكتب التراث أعمانا عن توظيف عقولنا.
                            فانتقاد شيء اتفق عليه آباؤنا الأولون دخيل على ثقافتنا، ولا يجوز في حق حضارتنا المعصومة!.
                            معلوم أنه لم يكن للعرب تاريخ يؤرخون به قبل العمل بالتاريخ الهجري، وكانوا يتذكرون السنوات بما وقع فيها أو قبلها أو بعدها من أحداث، كعام الفيل، وعام الفجار، أو أيام ربيعة (حرب البسوس)، وأيام قيس (يوم داحس والغبراء، وأيام غيرها)، وعام الهجرة، وعام الفتح، إلخ، بل ظلت هذه العادة متبعة حتى بعد اعتماد التاريخ الهجري، وربما يجهل بعضنا في أي سنة هجرية كان عام الرمادة، ولكننا نعلم أنه حدث في عهد الخليفة الثاني.
                            ولقد أطلق المؤرخون لأقلامهم العنان، في موضوع زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ في بداية الزواج وأثناء الزواج وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.

                            وما يهمنا الآن هو الحديث عنها قبل الزواج حيث قالوا:
                            إن هذا الزواج انتهاك لحرمة الطفولة، واستجابة للوحشية الجنسية، وعبث واضح من رجل كبير بطفلة صغيرة، لا تعرف شيئا من مآرب الرجال. فذكر ابن الأثير في كتابه الكامل " أن عائشة يوم زواجها كانت صغيرة بنت ست سنين،[ الكامل لابن الأثير ج 2 ص 209. ] ثم قال : بني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة في المدينة وهي ابنة تسع سنين ، ومات عنها وهي ابنة ثمان عشرة سنة.[ الكامل لابن الأثير ج 2 ص 210.]
                            والقصة بهذا العرض تفتح أبواب النقد ، وتثير الشبهات عند من يتصيدون مواطن الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينتهزون الفرص للحط من قدره بما يكتبون ويتحدثون.
                            إن مجرد ذكر زواج رجل ـ أي رجل ـ بطفلة في سن ست سنوات، يثير عاصفة السخط والاشمئزاز من هذا الرجل.
                            لكن، إذا ترك أمر السن هذا من غير ذكر، وصار الأمر للعرف والعادة، وتقدير مقتضيات البيئة، فمن السهل أن توجد المبررات التي لا تثير لوما، ولا تفتح باب الشكوك والشبهات.
                            ومن التجني في الأحكام أن يوزن الحدث منفصلا عن زمانه ومكانه، وظروف بيئته.
                            والآن صار لزامأ على كل باحث أو قارئ ، في موضوع زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ أن يعرف الأمور الآتية :
                            أولا ـ أن كتب السيرة التي قدرت للسيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ تلك السن الصغيرة عند زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها ، روت ـ بجانب هذا التقديرـ أمراً أجمع، الرواة على وقوعه ، وهو أن السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ كانت مخطوبة قبل خطبتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل آخر هو " جبير بن المطعم بن عدي " الذي ظل على دين قومه إلى السنة العاشرة للهجرة ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه وكان من رواة الحديث .فمتى خطبها "المطعم بن عدي" لابنه جبير؟..
                            ليس معقولا أن يكون خطبها وأبو بكر رضي الله تعالى عنه مسلم وال بيته مسلمون ، لأن مصاهرة غير المسلمين حرام ،و تمنعها الخصومة الشديدة والصراع العنيف بين المشركين والمسلمين، وعليه فالغالب ـ بل المحتم ـ إذن أن تكون هذه الخطبة قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أي قبل ثلاثة عشر عاما قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة.
                            فإذا بني بها الرسول صلى الله عليه وسلم في العام الثاني للهجرة، تكون سنها ـ إذ ذاك ـ قد جاوزت الرابعة عشرة، وهذا على فرض أن " المطعم بن عدي " خطبها لابنه في يوم مولدها، وهذا بعيد كل البعد أن تخطب البنت في يوم مولدها !
                            ثانيا ـ أن " خولة بنت حكيم " زوج عثمان بن مظعون رضي الله تعالى عنه، التي كانت تحمل هم الرسول صلى الله عليه وسلم وتديم التفكير في شأنه بعد وفاة السيدة خديجة ـ عليها السلام ـ حين ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتخرجه من شجوه و أحزانه ، وتقول له : أفلا تزوجت يا رسول الله لتسلو بعض حزنك : وتؤنس وحدتك بعد خديجة ؟ وسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تريدين يا خولة ؟.
                            قالت : " سودة بنت زمعة" أو "عائشة بنت أبي بكرا.

                            والآن تستطيع أن تفهم، أن خولة حين قدمت السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ مع سودة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، كانت تعتقد أن كلتيهما تصلح للزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتسد الفراغ الذي كان يشقى به بعد موت السيدة خديجة ـ عليها السلام ـ وكانت السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ بكراً ، والسيدة سودة ـ رضي الله تعالى عنها ـ ثيبا متقدمة في السن ، فبمجرد العرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصورة ـ عرض زوجتين إحداهما متقدمة في السن وكانت تحت رجل آخر، والثانية كانت بكرا ـ مجرد هذا العرض ـ يدل على أن خولة بنت حكيم ـ نفسها ـ تشعر بأن كلتيهما صالحة تماما لأن تكون زوجة .

                            ومعنى ذلك أن السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ كانت في نمائها ونضوجها واضحة المعالم الأنثوية في نظر خولة على الأقل ، وهي العارفة بمآرب الرجال في النساء .

                            ثالثا ـ كذلك نجد أن السيدة " أم رومان بنت عمير بن عامر " والدة السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ كان اغتباطها شديدا عندما فسخت خطبة عائشة من "جبير بن المطعم " كما طفرت بها الفرحة،لما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَبِلَ زواجها ، وقالت لأبي بكر رضي الله تعالى عنه:
                            " هذه ابنتك عائشة ، قد أذهب الله من طريقها جبيراً وأهل جبير، فادفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تلق الخير والبركة.

                            إن الأم حين تطلب لفتاتها الزواج ، تكون أعرف الناس بعلامات النضج في ابنتها ، وتدرك ثورة الأنوثة في وليدتها ، فتبدأ تتشوق إلى اليوم الذي ترى فيه ابنتها في زفافها ، وتحن إلى زوج يكون لابنتها مصدر سعادة، يريها الحياة من نافذة الأسرة، ويدخل بها الدنيا من باب الأمهات .

                            كان زواج السيدة عائشة ـ وهي في سنها المبكرة ـ زواج كرامة وتكريم لأبي بكر رضي الله تعالى عنه كما كان يراد به أيضاً توثيق الصلات بين تلك الفئة القليلة من المؤمنين بالله ، وسط غيابة الكفر العمياء.

                            والأهم من ذلك أنه لم تدهش مكة حينما أعلن نبأ المصاهرة بين أعز صاحبين وأوفى صديقين ، بل استقبلته كما تستقبل أمراً طبيعياً مألوفاً ومتوقعاً ، ولم يجد فيها أي رجل من أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفسهم موضعاً لمقال ، بل لم يدر بخلد واحدًِ من خصومه الألداء أن يتخذ من زواجه صلى الله عليه وسلمبالسيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ مطعنا أو منفذا للتجريح والاتهام وهم الذين لم يتركوا سبيلاً للطعن عليه إلا وقد سلكوه حتى ولو كان بهتانا وزوراً .

                            وقد ذكر ابن كثير في"البداية والنهاية" أن السيدة أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله تعالى عنها ـ كانت تكبر أختها السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ بعشر سنوات ـ البداية والنهاية، المجلد الرابع، الجزء الثامن، ص 315، هناك عدة طبعات لهذا الكتاب وبإمكان أي باحث أن يبحث في باب ترجمة أسماء بنت أبي بكر الصديق ـ وقد توفيت السيدة أسماء ـ رضي الله تعالى عنها ـ عام 73 هجرية عن عمر يناهز مائة سنة، كما جاء في "البداية والنهاية" وفي "الأعلام" للزركلي، وغيرهما من كتب الأعلام والتاريخ، ومن ثم يكون عمر السيدة أسماء بنت الصديق ـ رضي الله تعالى عنها ـ عام الهجرة 27 عاماً، فكيف يكون عمر أختها التي تصغرها بعشر سنوات...هل يكون عمرها تسع سنوات في العام نفسه؟.
                            لو حسبنا الأمر، لاتّضح لنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطب السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ وعمرها 17 عاماً تقريباً، ودخل بها بعد بدر وعمرها 19 عاماً، وهذا هو الأقرب إلى الصواب وإلى سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، كما هو وارد في رواية ابن كثير.

                            وعليه يمكننا استقراء التاريخ كالتالي:
                            [1] أسلمت السيدة أسماء ـ رضي الله تعالى عنها ـ بمكة وكان عمرها آنذاك خمسة عشر سنة، إذ علمنا أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وعائلته كانوا من أوائل الذين أسلموا وقفنا على أن السيدة أسماء ـ رضي الله تعالى عنها ـ إذا ولدتقبل البعثةبخمسة عشر سنة على الأقل.
                            [2] هي أكبر من أختها عائشة أم المؤمنينبعشرسنين،يستتبع ذلك أن عمر السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ قبل البعثة كان نحوخمس سنوات على الأقل، ولعل الإشارة في روايتها بأنهاكانت ذات ستة سنوات حين خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت خطأ من الراوي، فلعلها قصدت أنها كانتابنة ستة سنوات حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم.
                            [3] إذا أضفنا 5 - 6 سنواتوهو عمر السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ التقريبي حين البعثة إلى 13 سنة هو عمر المرحلة المكية يكون الناتجهو 18 - 19 سنة وهو يمثل عمرها في المدينة بعد الهجرة.
                            [4] لما كان عمر السيدة فاطمة ـ رضي الله تعالى عنها ـ هو 18 سنة في ذلك الحين، نستطيع القول أن عمر السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ التقريبي حين زواجها لميكن يقل عن 19 سنة، وهو يمثل الحد الأدنىلعمرها من خلال الاستقراء لما بين يدي من مصادر.
                            لقد شاع سن زواج السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ وهي بنت تسع سنوات كما شاع سن زواج السيدة خديجة ـ عليها السلام ـ وهي في الأربعين، لأن الرواية المشهورة عندنا لا تتعرض للتحقيق والتدقيق، فلو نظر ابن كثير جيداً لترجمته للسيدة عائشة ولأختها السيدة أسماء ـ رضي الله تعالى عنهما ـ لتبين له عمر السيدة عائشة الحقيقي كما هو في الترجمتين.
                            كل تواريخ ميلاد أولئك الذين عاصروا الرسول، صلى الله عليه وسلم ، هي من اجتهادات المؤرخين حسب اطلاعاتهم على الوقائع والأحداث، ولكنها لا ترقى أبداً إلى درجة اليقين، فلا كان للسيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ شهادة ميلاد رسمية محفوظة في خزائن الآستانة، ولا نعرف لأبيها الصديق رضي الله تعالى عنه كتيب (دفتر) عائلة صادراً من بلدية مكة ومحفوظا اليوم في متحف اللوفر لكي نصدق أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تزوج من بنت في التاسعة من عمرها.
                            تحليل ما سبق
                            عرفنا مما سبق أن السيدةعائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ كانت مخطوبة لمطعم بن عدي قبلأن يخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                            السؤال الآن: متى خطبها عدي لابنه مطعم؟ تسكت المصادرالتاريخية!!! ...
                            في هذه الحالة نستقرئ الأحداث.

                            الاحتمال الأول: أن يكون عدي قد خطبها لابنهبعدالبعثة النبوية وهو أمر مستبعد نظرا للعداءالشديد من قبل الكافرين برسالة محمد صلى الله عليه وسلم تجاه المؤمنين بها ولا سيما أن السيدة عائشة هي بنت أبي بكر صديق الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أوائل المؤمنين برسالته، ومن المستبعد إذا أن يخطب عديعائشة لابنه وأبوها من المؤمنين الأول.

                            الاحتمال الثاني:أن يكون خطبهاقبلالبعثة وهو الاحتمال الأقوى، ولكنه يثير سؤالاهاما:
                            كم كان عمرها قبل البعثة؟ عام؟ عامين؟ خمسة؟ عشرة؟ يسكت التاريخ كما سكت منقبل، إذاً نلجأ لبعض الفرضيات:

                            الفرضيةالأولى:خطبها عدي لابنه مطعم قبل البعثة حين كان عمرها خمسة عشر سنة ـمثلا، بموجب هذه الفرضية يكون عمر عائشة حين تزوجها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو 28سنة، حيث أن النبي تزوجها بعد الهجرة إلى يثربوأنه أقام في مكة ثلاثة عشر من السنين خلال الدعوة المكية قبل الهجرة.

                            الفرضية الثانية:خطبها عدي لابنهمطعم قبل البعثة حين كان عمرها عشر سنين ـ مثلا. بموجب هذه الفرضية يكون عمر السيدة عائشةـ رضي الله تعالى عنها ـحين تزوجها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو23سنة.

                            الفرضية الثالثة:خطبها عدي لابنهمطعم قبل البعثة حين كان عمرها خمس سنوات ـ مثلا. بموجب هذه الفرضية يكون عمر السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـحين تزوجها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو18سنة.

                            الفرضية الرابعة:الفرضية الثالثة: خطبها عدي لابنه مطعم قبل البعثة حين كان عمرها سنة واحدة فقط ـ مثلا وهو أمر غيرممكن طبعا ولكن لنفترضه، بموجب هذه الفرضية يكون عمر السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ حين تزوجها الرسولالكريم صلى الله عليه وسلم هو 14سنة، وهو أكبر من الرقم الذيذكروه بخمس سنين.
                            إذاً فرضية التسع سنوات مرفوضة تماما انطلاقا من هذا الاستقراء وأصبح المجال مفتوحا للترجيح، فما هو؟.

                            إن الرسول صلى الله عليه وسلم ـ في تقديري ـ لنيتزوج بفتاة في عمر ابنته الصغرى أو أصغر منها، فإذا علمنا أن السيدة فاطمة ـ رضي الله تعالى عنها ـولدت قبل البعثة بخمس سنين نعرف أن عمرها بعد الهجرة يصبح 18 عاما، وعلى هذا فأناأرجح أن يكون عمر السيدة عائشة أكبر من عمر السيدة فاطمة ـ رضي الله تعالى عنهما ـ ومن ثم فإنني أرجح احدي الفرضيتين: الأولى 28 سنة أو الثانية 23 سنة .

                            هناك أمر آخر قد لا يتنبه إليه أحد وهو أنها رضي الله تعالى عنها حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبت منه أن تكنى فكيف تكنى بأم ولد وهي مازلت طفلة عمرها تسع سنين؟.
                            1ـ لقد روى أبو داود وغيره بالأسانيدالصحيحة(الأذكار النوويةص295) عن عائشة: أنها قالت: يا رسول الله، كل صواحبي (أو كل نسائك، أو كنيتنساءك فأكنني،) أو. لهن كنى.
                            قال: فاكتني بابنك عبد الله.
                            قال الراوي: يعنيعبد الله بن الزبير، وهو ابن أختها أسماء بنت أبي بكر.
                            وكانت عائشة تكنى بأمعبد الله حتى ماتت.
                            أضاف أحمد والصنعاني، وأبو نعيم: قوله: ولم تلدقط(سنن أبي داود ج4 ص294 بعدة أسانيد والأذكار النووية ص295، والمعجم الكبير للطبراني ج23 ص18 بعدة أسانيد، وكنز العمال ج16 ص424 ومسند أحمد ج6).
                            2 ـ وفي نصآخر: أنه قال لها: اكتني بابنك، يعني عبد الله بن الزبير، فكانت تكنى أم عبد الله. (الأدب المفرد ص125 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص164 وصفةالصفوة ج2 ص15 ومسند أحمد ج6 ص186.).
                            3 ـ وعنها قالت: كناني النبي صلى الله عليه وسلم أم عبد الله، ولم يكن ولد لي قط (المعجم الكبير ج23 ص18).
                            4 ـوقد حددت وقت تكنيتها بذلك، حيث روي عنها: لما ولد عبد الله بن الزبير أتيت به رسولالله صلى الله عليه وسلمفتفل في فيه، فكان أول شيء دخل في جوفه، وقال: هو عبد الله، وأنت أم عبدالله.
                            أضاف ابن حبان قولها: فما زلت أكنى بها، وما ولدت قط.
                            (سبل الهدىوالرشاد ج11 ص164 والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج16 ص54و55 وشرح الزرقاني علىالمواهب اللدنية ج4 ص392و393، عن ابن سعد وابن حبان وقال: وله طرق كثيرة عنهاوراجع: معرفة علوم الحديث ص190(.
                            5 ـ وفي نصآخر عنها: أنها قالت: يا رسول الله، كل نسائك لها كنية غيري، قال: أنت أم عبدالله (مسند احمد ج6 ص186 (..
                            6 ـ وحسب نص الحلبية: أنه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: «هو عبد الله، وأنت أم عبدالله، قالت: فما زلت أكتني به، أي وكان يدعوها أماً، لأنه تربى فيحجرها»
                            ( السيرة الحلبيةج3 ص314،وذكر أخبار أصبهان ج1 ص315 و93والمصنف للصنعاني ج11 ص42 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص18 وراجع: الغدير ج6 ص315 وطبقاتابن سعد ج8 ص64 و63.).
                            ويستحيل مما سبق كله أن تكنى السيدة عائشة بأم عبد الله وهي طفلة في التاسعة من عمرها.

                            الخلاصة
                            طبقاً لاستقراء التاريخ من خلال تاريخ ميلاد السيدة أسماء والذي تبين لنا فيه أن عمر السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها كان 19 سنه حين عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نجده يتماشي مع ما هو مذكور في المعارف لابن قتيبة حيث يذكر ابن قتيبة أن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها قد توفيت سنة ثمان وخمسين هجرية، وعند غيره سنة سبع وخمسين هجرية، وقد تجاوزت السابعة و السبعين ـ المعارف لابن قتيبة ص 59.ـ
                            [ وبعملية حسابية بسيطة نجد (77 سنة عمرها عند الوفاة نطرح منها 58 سنة عمرها عند الوفاة = 19 سنة يوم دخولها المدينة + سنة ونصف يوم أن بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون عمرها 20سنة ونصف.].
                            وذكرت دائرة المعارف الأمريكية أن وفاة السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى ـ عنها كان يوم الثلاثاء 17 رمضان سنة 85 هجرية الموافق 12 يوليو سنة 678 ميلادية عن عمر 66سنة.راجع المصادر التالية: المعجم الكبير للطبراني ج23 ص23 و24 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص411 و412 ط الاستقامةوالمنتظم ج3 ص16 و17 ومسند أحمد ج6 ص210 و211 ودلائل النبوة للبيهقي ج2 ص411 و412 طدار الكتب العلمية، وراجع: مجمع الزوائد ج9 ص225 و227 و226 عن الطبراني وتاريخالخميس ج1 ص305 والسيرة الحلبية ج1 ص348 وشرح الزرقاني على المواهب اللدنية ج4ص381 و382 عن أحمد والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص139 و140 والسيرة النبوية لابن كثيرج2 ص142و143و14 عن أحمد والبيهقي والبداية والنهاية ج3 ص131 و132 و133 وسبل الهدىوالرشاد ج11 ص165 و166.

                            يا ضيفي الكريم:
                            لماذا الحديث عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وتنسون أو قل تتناسون الحديث عن السيدة صَفِيّةَ بِنْتَ حُيَيّ بْنِ أَخْطَبَ رضي الله عنها؟..
                            قال لي:
                            وما العلاقة بينهما؟
                            قلت له سبق وأن حدثتك عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم وبينت لك أن تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم كان مرتبطاً بالغزوات، فلما انتهت الغزوات..حرم الله سبحانه وتعالى عليه التعدد.
                            المهم..
                            انتهت السنة السادسة للهجرة، بعد أن أحدثت في بيت النبوة ضجة ما قبلها ضجة، تزوج فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم بجويرية بنت الحارث وابتلي بمحنة الإفك في أعز أزواجه وأحبهن إلي قلبه بعد السيدة خديجة أم المؤمنين الأولى، وفيها أيضاً تم صلح الحديبية.
                            وبزغ هلال المحرم من سنة سبع، والرسول صلى الله عليه وسلم يتهيأ لمعركة حاسمة تقطع دابر اليهود اللئام الذين كشفت وقعة الخندق عما ينطوون عليه من حقد خبيث، وما يبيتون للإسلام من شر.... وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم في النصف الثاني من المحرم إلى خيبر معقل العدو، فما أشرف عليها حتى هتف :( الله أكبر .. خَرِبتْ خيبر..) .. وخربت خيبر في محرم سنة 7 ه‍ / 629 م ، وفتحت حصونها حصناً حصناً، وقتل رجالها، وسبي نساؤها، وفيهن عقيلة بني النضير،السيدة صَفِيّةَ بِنْتَ حُيَيّ بْنِ أَخْطَبَ ملك اليهود.

                            نسبها رضي الله عنها
                            هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بنسعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي الحبيب بن النضير بن النحام بنناخوم من سبط لاوي بن يعقوب عليه السلام ثم من ذرية هارون بن عمران عليه السلام أخيموسى كليم الله عليه السلام أمها : برة بنت سموءل أخت رفاعة بن سموءل القرظي
                            كانت ولادة السيدة صفية ـ رضي الله عنها ـ بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين تقريبا‏,‏ ونشأت بين قومها من يهود بني النضير الذين يتزعمهم أبوها‏.‏

                            رؤيا و بشارة
                            كانت السيدة صفية قد رأت رؤيا في منامها أن قمراوقع في حجرها فذكرت ذلك لأبيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه و قال : انك لتمدين عنقكإلى أن تكوني عند ملك العرب و مازال الأثر في وجهها حتى أتى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عنه فأخبرته الخبر
                            عداء مسبق
                            عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلي المدينة المنورة بأمر ربه عز وجل ونزل بمحلة قباء وتسامع أهل المدينة بقدومه‏,‏ ووفدوا إليه مرحبين‏..‏ كان من بينالوافدين إليه أبوها حيي وعمها أبو ياسر‏. ‏
                            وتقص السيدة صفية ما دار بين أبيها وعمها من حديث بعد رؤيتهما للنبي صلى الله عليه وسلم فتقول‏:‏ كنت أحب أولاد أبي إليهوإلي عمي أبي ياسر‏..‏ فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي المدينة‏,‏ونزل بقباء في منزل عمرو بن النجار‏,‏ وغدا عليه أبي وعمي مغلسين ـ أي‏:‏ مبكرينقبل غروب الشمس ـ فلم يرجعا حتي كان غروب الشمس‏,‏ فأتيا كالين كسلانين ساقطينيمشيان الهويني‏.‏
                            فتقول‏:‏ فهششت إليهما كما كنت اصنع‏,‏ فو الله ما التفت إلي واحد منهما مع ما بهما من الغم‏.‏ وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي‏:‏ أهو هو؟ ـ أي‏:‏ أهذا هوالنبي الذي بشرت به التوراة ـ ؟ فقال له أبي نعم‏,‏ هو هو والله‏.‏
                            فقال له عمي‏:‏ أتعرفه وتثبته؟ فقال له أبي‏:‏ نعم‏.‏ فقال له عمي‏:‏ فماذا فينفسك منه؟ فقال له أبي‏:‏ عداوته والله ما بقيت‏.‏
                            شاهدت السيدة صفية الأحداثوالمصائب التي نزلت بقومها من بني إسرائيل‏,‏ بسبب حربهم للرسول صلى الله عليه وسلم شاهدت في مطلع عمرها جلاء بني قينقاع‏,‏ ثم جلاء عشيرتها من بني النضير‏,‏ثم ما نزل ببني قريظة من عقوبات عادلة بسبب نقضهم لعهودهم‏.‏
                            وشاهدت كيف أن أباهاحيي بن أخطب كيف قاد اليهود في حربهم للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه‏,‏وكيف انه ذهب إلي مشركي قريش وإلي غيرهم ليحرضهم علي محاربة المسلمين‏,‏ وكيف أن عاقبته كانت القتل بسبب إصراره علي عداوة المسلمين إلي آخر لحظة من حياته‏,‏ وكانمقتله في أعقاب غزوة بني قريظة‏..‏

                            تجمع كافة المراجع والمصادر المسيحية أن السيدة صفية تزوجت وهي دون الخامسة عشرة من عمرها بواحد من زعماء قومها وهو سلام بن مشكم القرظي ثم انفصل عنها‏ وتزوج من زينب بنت الحارث بن ضرار.‏
                            فتزوجت هي بزعيمآخر من زعماء قومها هو كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري‏,‏ وقد قتل في غزوةخيبر.
                            فلماذا لم تتعرض للغمز واللمز بالنسبة لزواجها من سلام وكنانة وذلك من قبل اليهود والنصارى؟، فكم كان عمرها يوم أن خطبها سلام بن مشكم وكم كان عمرها يوم أن دخل بها وكم من العمر مكثت عنده، وكم كان عمرها بعد ذلك يوم أن خطبها كنانة بن الربيع وكم كان عمرها يوم أن دخل بها، لا أحد يتكلم ولا يذكرها بسوء لا لشيء إلا لأنها يهودية الأصل، وقارن ما حدث مع السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها .
                            وغزوة خيبر كانت في شهر المحرم من السنة السابعة للهجرة‏,‏ وفيها تم النصرللمسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم علي يهود خيبر بعد معارك شديدة‏, وبلغ عدد الذين استشهدوا فيها من المسلمين خمسة عشر شهيدا‏,‏ بينما قتل من يهودخيبر أكثر من تسعين قتيلا كان منهم سلام بن مشكم القرظي و كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق زوجا ‏.‏
                            يا ضيفي الكريم
                            مما سبق كله، وبناء عليه فلو سلمنا جدلاً بما تستشهدون به من مراجع حول زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة وكان عمرها آنذاك تسع سنين، وبفرض أنها لم تكن مخطوبة للمطعم بن جبير..
                            فكم كان عمر السيدة صفية يوم أن خطبها ودخل بها وطلقها الأستاذ سلام بن مشكم القرظي ؟..ومن بعده الأستاذ كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري..!!!..
                            حدث هذا كله وهي دون الخامسة عشرة من عمرها..
                            ولأنها كانت يهودية الأصل...فلتلتزم الكنيسة بالصمت عنها..
                            والحديث موصول بإذن الله تعالى
                            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:39 م.

                            تعليق

                            • المهندس زهدي جمال الدين
                              12- عضو معطاء

                              حارس من حراس العقيدة
                              عضو شرف المنتدى
                              • 3 ديس, 2006
                              • 2169
                              • مسلم

                              #15
                              توضيح مهم
                              حدث أثناء إرسال الموضوع أن تم تلاصق بعض الكلمات بعضها ببعض والتي لا تخفى على القارئ الكريم ولما حاولت التصحيح فشلت المحاولة وتم تثبيت الموضوع بالكلمات المتلاصقة والتي سوف تجعل القارئ يجد معاناة فلتعذرونني إذ الأمر خارج عن إراتي..
                              والله ولي التوفيق
                              زهدي
                              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:39 م.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 19 ساعات
                              ردود 0
                              4 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 20 ساعات
                              ردود 3
                              10 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 20 ساعات
                              ردود 0
                              5 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                              رد 1
                              10 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                              ردود 0
                              5 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              يعمل...