حوار حول مراحل نمو الجنين فى القرآن مع HumanPeace

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    مناظرة كتابية حوار حول مراحل نمو الجنين فى القرآن مع HumanPeace

    هذا الحوار جزء من حوار شمل موضوعات أخرى

    المشاركة الأصلية بواسطة HumanPeace

    أما كلمة "علقة" هل قصد بها "قطعة من الدم" كما فسرت أيام الرسول وكما كانوا يروا الأجنة الميتة وهي قطع من الدم.. أم قصد بها ان "الجنين يكون معلق داخل الرحم" أم قصد بها "دودة العلق" ولكن إذا أراد إعجازاً فلن يكتفي بكلمات مبهمة عديدة المعاني وعدم ذكر المدة لكل مرحلة مثلاً إذا كان فعلاً يريد الله إعجازاً أم أن هذا كلام بشر يعرف أن النطفة وهو ماء الرجل هو أصل الجنين ثم ما رأه الناس من قبل عند إجهاض النساء و هو سقوط الدم (علقة أي تجمع من الدم) ثم شئ أكثر صلابة من الدم وأقرب للون الإنسان وهو مضغة من اللحم وبالطبع تتحول هذه المضغة الصلبة إلى عظاماً ولكن نجده يخفق بعض الشئ في تصوره أن العظام تكسى باللحم بعد أن تتحول المضغة إلى عظاماً فالعلم أثبت أن العظام واللحم هم من نفس قطعة اللحم أي الجنين يكون عبارة عن لحم يتحول بعض خلاياه إلى أعضاء الجسم المختلفة ومنها العظام في أخر مرحلة داخل لحم الجنين ولكن دعنا من الجدل في هذه القضية لأني أعتبرها غير معجزة ولا أعتبر أي شئ تم تفسيره من قبل ثم يعاد تفسيرة مرة أخرى حالياً بأنه إعجاز لأنه كان مفسر من قبل بمعاني أخرى منطقية في وقتها.
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 06:33 م.
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    #2
    أما كلمة "علقة" هل قصد بها "قطعة من الدم" كما فسرت أيام الرسول وكما كانوا يروا الأجنة الميتة وهي قطع من الدم.. أم قصد بها ان "الجنين يكون معلق داخل الرحم" أم قصد بها "دودة العلق" ولكن إذا أراد إعجازاً فلن يكتفي بكلمات مبهمة عديدة المعاني وعدم ذكر المدة لكل مرحلة مثلاً إذا كان فعلاً يريد الله إعجازاً أم أن هذا كلام بشر يعرف أن النطفة وهو ماء الرجل هو أصل الجنين ثم ما رأه الناس من قبل عند إجهاض النساء و هو سقوط الدم (علقة أي تجمع من الدم) ثم شئ أكثر صلابة من الدم وأقرب للون الإنسان وهو مضغة من اللحم وبالطبع تتحول هذه المضغة الصلبة إلى عظاماً ولكن نجده يخفق بعض الشئ في تصوره أن العظام تكسى باللحم بعد أن تتحول المضغة إلى عظاماً فالعلم أثبت أن العظام واللحم هم من نفس قطعة اللحم أي الجنين يكون عبارة عن لحم يتحول بعض خلاياه إلى أعضاء الجسم المختلفة ومنها العظام في أخر مرحلة داخل لحم الجنين ولكن دعنا من الجدل في هذه القضية لأني أعتبرها غير معجزة ولا أعتبر أي شئ تم تفسيره من قبل ثم يعاد تفسيرة مرة أخرى حالياً بأنه إعجاز لأنه كان مفسر من قبل بمعاني أخرى منطقية في وقتها.
    أرى أن القضايا العلمية التى نتدارسها يجب أن نتناولها بقدر مناسب من الشمول ولذلك سأراعى توفير المعلومات التفصيلية ثم نتناقش على بينة

    هل حقا فسرت كلمة علقة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها قطعة من الدم ؟
    لم أر دليلا على ذلك غير أنها معنى من معانى الكلمة
    وتعدد المعانى لا يمنع أن يرتبط المعنى بسياق الكلام
    تعلق الجنين بجدار الرحم يشبه تعلق دودة العلقة بجسد الحيوان ولون الدودة يشبه لون الجنين فى طور تعلقه بجدار الرحم
    وكون الكلمة تعنى الدم المتجمد من حيث اللغة لا يعنى أن يكون الجنين دم متجمد ولا يعنى التشابه بين الجنين ودودة العلقة فى هذه المرحلة من حيث الشكل الخارجى أن الجنين يتفق مع الدودة فى كثير من الصفات الأخرى للدودة
    وهناك صفات أخرى فى مواضع أخرى تبين صفة التعلق بجدار الرحم كالحرث مثلا
    سأضع لك بعض الفهم لبعض الأطباء المسلمين بصورة أكثر تفصيلا واصبر فى قرائتها لعل الرابط بين الجوانب العلمية للمراحل وبينها فى كلمات الله تكون أكثر وضوحا أو على الأقل تكون بداية الحوار حول ما يقوله المسلمون والأطباء من خلال معطيات الآيات ومعطيات العلم الحديث وخلفية هذه القضية العلمية عبر السنين

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 06:33 م.
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى

      • 13 يون, 2006
      • 6036
      • مسلم

      #3
      تأملات إسلامية ـ خلق الجنين
      اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	6  الحجم:	393.1 كيلوبايت  الهوية:	815791




      د/ حسين رضوان اللبيدي


      مدير مستشفى وعضو هيئة الإعجاز العلمي بمكة المكرمة

      وعضو جمعية الإعجاز العلمي بالقاهرة وجنوب الوادي

      لكل قضية دعوى ودعوى قضية الإسلام هي:

      إن القرآن الكريم هو كتاب الله الخالد الباقي المحفوظ ليدين به الجميع وليكون دستوراً للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم .

      وحيثيات الدعوة هي خلاصة علوم مقارنة الأديان والكتب المقدسة بجميع نواحيها في العقيدة والتوحيد والتاريخ والعلوم الإنسانية والكونية والتي بينت.

      1- إن القرآن هو الكتاب الوحيد الخالي من التناقض والاختلاف والتحريف والتصحيف.

      2- إن القرآن هو الكتاب الوحيد المعجز في معانيه ومبانيه من أول كلمة إلى آخر كلمة فيه.

      3- إن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي ينزه الألوهية مما لا يليق بكمالها.

      4- إن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي ينزه الرسل المكرمين من كبائر الإثم والفواحش .

      5- إن القرآن هو الكتاب الوحيد الباقي كما أنزل والذي يرجع إسناده إلى المصدر مباشرة.

      6- إن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي نجد منه نسخة وحيدة متطابقة في أي زمان ومكان.

      7- إن القرآن الكريم عالمي في منهاجه فهو يحقق التوازن والعدل بين الإنسان ونفسه، والإنسان وأخيه الإنسان ، والإنسان والكون من حوله.

      8- إن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي نجد فيه إشارات علمية من الذرة إلى المجرة ومن النطفة إلى المخ البشري تتطابق مع الحقائق العلمية المكتشفة بأدق وسائل التقنية.

      وعلى العموم فالقرآن كلام الله يشعر المستمع إليه أنه يأتي من السماء .

      ولقد أفردنا في شرح ذلك كتاباً أسميناه -لماذا القرآن - ليكون رأساً لسلسلة -لماذا القرآن ولماذا الإسلام ؟ والذي منها هذا العمل الذي سنتناول فيه قضية علم الأجنة وما ترتب عليها من قضايا أخرى كقضية التلقيح الصناعي وطفل الأنابيب ، والاستنساخ وسيكون تناولنا للجانب العلمي والعقائدي لهذه القضايا ، أما الجانب الشرعي ( الحلال والحرام ) فهو متروك للفقهاء.

      فالقضية العلمية المعملية قضية مجردة تهدف إلى كشف سر من أسرار الكون ، ولكن عندما تدخل للتطبيق الواسع بين البشر فقد ينشأ من جراء ذلك أخطار ومشاكل تحتاج إلى توجيه أو تقنين ، ومثال ذلك اكتشاف أسرار الانشطار النووي والطاقة الذرية ، كان في البداية كشفاً علمياً عن أسرار الذرة وطاقات الكون الكامنة التي تقدم للبشرية خيراً كثيراً من خلال الاستفادة من الطاقة المتولدة عنها ، ولكن عندما دخل استخدامها إلى أسلحة الدمار الشامل كان لا بد من تدخل المشرع ليدلي بدلوه في هذا الاتجاه الذي ينشر الفساد والدمار في الأرض .

      فلا حجر ولا زجر على الأبحاث العلمية التي تكشف أسرار الكون ما دامت محدودة في المعامل ، ولكن عندما تدخل إلى حيز التطبيق فلا بد من تدخل المشرع لتقنيتها ووضع القواعد والضوابط والضمانات الشرعية لها.

      خلق الجنين

      عندما كان العقل لا يملك من وسائل التقنية ما يمكنه من معرفة أسرار تكون الجنين من البداية، وضع نظريات عن نشأة الجنين كالآتي :

      1- الجنين من لا شيء عن طريق التولد الذاتي بالصدفة.

      2- الجنين ينشأ من بذور تخرج من الرجل وتحمل صورة مصغرة وكاملة للطفل وما الزوجة إلا مكان ينمو فيه (بمعنى يزداد في الحجم)



      رسم قديم يصور الإنسان القزم الذي يخرج من بذور من الرجل وينمو في رحم الزوجة وهو رأي أرسطو

      3- الجنين ينشأ من الأم وما السائل الذكري إلا خميرة تعمل كعامل مساعد فقط .

      وعندما أُكتشف المجهر وتطورت وسائل التقنية عرف العلماء أن النظريات السابقة لتكون الجنين لا أساس لها من الصحة، وفي القرن التاسع عشر وما بعده عُرفت الأطوار الحقيقية للجنين كما يأتي :

      أ- يبدأ تكون الجنينباتحاد النطفة المذكرة ( الحيوان المنوي ) وهو يحمل نصف صفات الجنين مع النطفة المؤنثة ( البويضة ) وهي تحمل النصف الآخر للصفات وينشأ عن هذا الاتحاد نطفة أمشاج وهي الخلية الأولى التي تحتوي على صفات الجنين كلها وتسمى (الزيجوت ) .

      ومن هذه الخلية الأمشاج يتكون الجنين مرحلة من بعد مرحلة بتوالي الانقسامات لتكوين أعداد متزايدة من الخلايا المتشابهة في طور حر الحركة يتجه نحو تجويف الرحم وعند ذلك يكتسب خاصية العلوق وهنا يبدأ الطور التالي :

      ب- طور العلقة : وفيها يتعلق الجنين بالرحم وتبدأ عملية تمايزه إلى طبقات ثلاثة مسطحة ليبدأ بعده طور المضغة .

      ج- طور المضغة :وفي هذا الطور تظهر على الجنين مرتفعات ومنخفضات فيشبه بذلك قطعة اللحم أو اللبان الممضوغ وهو ما يسمى طور الأجسام البدنية والتي تتمايز إلى عظام وعضلات وغير ذلك.

      د- طور ظهور الهيكل العظمي وكساءه بالعضلات :

      في هذا الطور يبدأ ظهور العظام والعضلات من منطقتين متجاورتين بعدها تكسوا العضلات هيكلها العظمي وبعد انقضاء 120 يوم يظهر الشكل الآدمي لوجه الطفل .

      • وكان الكشف العلمي الحديث لمراحل الجنين الحقيقية أحد الأدلة على صدق القرآن الكريم وإعجازه وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم وعالمية الإسلام .

      فقد لخص القرآن الكريم في إعجاز علمي باهر مراحل الجنين من النطفة إلى الخلق الآخر في آية واحدة كما يأتي :

      يقول الحق في سورة المؤمنون (ثمخلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين).

       وتشير هذه الآية في إعجاز إلى الحقائق التالية

      1- الجنين لا يكون كامل من البداية بل يبدأ بمرحلة بسيطة تزداد في التعقيد مرحله بعد مرحلة وطور بعد طور .

      2- الطور الأول بعد النطفة يشبه العلقة لأنه شكلاً مثل دودة العلق الطبي ولأنه اكتسب خاصية التعلق بعد أن كان قطرة حرة الحركة .

      3- الطور التالي يشبه قطعة اللحم الممضوغ لظهور تغضنات عليه في بداية التمايز الجنيني .

      4- تظهر بدايات العظام واللحم ويتحدد للهيكل العظمي هيئته البنائية .

      5- يتم كساء الهيكل باللحم ( العضلات ).

      6- يتشكل في النهاية الشكل الآدمي المميز.

      ولأن هذه الحقائق لم تكن معروفة حتى بعد نزول القرآن بأكثر من ألف عام فإن وجودها في القرآن يعتبر دليلاً يقينياً وعالمياً على صدق الرسالة وصدق الرسول وهذا ما دفع أحد أكبر علماء الأجنة في العالم بالقول " أشهد أن هذا الكلام (عن الأجنة ) الذي ذكره القرآن لابد وأن يكون قد نزل على محمد من عند الله " وكان ذلك في التليفزيون الكندي وعندما وجه إليه السؤال التالي : لماذا تقول ذلك ؟

      فأجاب : لأن هذه المعلومات عن مراحل الجنين لم يعرفها العلماء إلا بعد أكثر من ألف عام من نزول القرآن فلابد وأن تكون هذه المعلومات من عند الله .

      وكان هذا العالم الجليل هوأ . د/ كث المور وهو من أكبر علماء الأجنة في العالم

      ولم يقتصر تفكير العلماء على معرفة خطوات الجنين ومراحله ، بل لاحظوا ظاهرة محيرة هي :كيف أمكن للخلية الواحدة أن تعطي خلايا مختلفة متميزة ؟

      وبمعنى آخر : متى وكيف يحدث التمايز الخلوي ؟

      وكان العلماء يعلمون أن مرحلة النطفة الأمشاج لها بداية ونهاية.

      أما البداية : فهي خلية واحدة تسمى الزيجوت .

      وأما النهاية : فهي مجموعة من الخلايا المتشابهة تماماً نشأت من انقسامات متتالية للخلية الأولى وكان العلماء أيضاً يعلمون أن المرحلة التالية هي مرحلة العلقة، وفيها يبدأ التمايز الخلوي بظهور خلايا متخصصة في طبقات ثلاثة .

      الخارجة ، والوسطي ، والداخلية ، وهي مسطحات من الخلايا لا نجد فيها عوجاً ولا صدعاً ، وبعدها يظهر في الجنين مزيداً من التمايز الخلوي بظهور الأجسام البدنية في طور المضغة والتي تتمايز بعد ذلك إلى العظام والعضلات وغيرها ويتم التمايز حتى ينشأ الجنين في أحسن تقويم وهنا ظهرت أسئلة محيرة :

      كيف تحولت خلايا النطفة المتشابهة إلى ثلاثة أنواع من الخلايا المتمايزة في كائن العلقة ؟

      وكيف تمايزت العلقة ذات الثلاثة طبقات وذات الأسطح المستوية إلى كائن متغضن عليه نتوءات وثنيات ويحفه على الجانبين عقد من البروزات المحددة في كائن المضغة ؟

      ثم من الذي حول تلك البروزات إلى عظام وعضلات ؟

      وبمعنى آخر : من أين جاء ذلك التمايز والأصل خلية واحدة متجانسة ؟

      فيكون الجواب المنطقي :

      لا بد وأن تكون هناك أوامر تصدر للخلية لكي تتمايز، فيكون السؤال التالي :

      من أين تأتي هذه الأوامر ؟

      والجواب العلمي على ذلك : إنه لا يوجد إلا ثلاث طرق محتملة تأتي منها تلك الأوامر هي :

      1- من نواة الخلية .

      2- من المادة حول النواة .

      3- من خارج الخلية .

      وقبل أن ندلي بدلونا ونقدم اجتهادنا في هذا المجال هيا بنا في جولة علمية رائعة مع أسرار التمايز الخلوي .

      أولاً : أبحاث على النواة :

      تمكن د . جوردون ، د . لاسكي من إكسفورد من تنشئة ضفدعة بالغة عادية قادرة على التكاثر من بيضة غير مخصبة تحوي نواة خلية معوية متميزة ليرقة ضفدع وكان ذلك في الخمسينات ، وحديثاً قام بهذه التجارب د . مورون ومعاونوه في إنجلترا مؤكداً ما سبق ، وأن أي خلية حتى التي تمايزت تحتوي على كل الجينوم أو كل الصفات ولكن بعضها كامن والآخر عامل .

      ثانياً : أبحاث على السيتوبلازم :

      وجد العلماء هذه الظواهر الهامة :

      1 - عند إزالة النواة من بيضة المنشطة فإن البويضة الخالية من النواة تتفلج (تنقسم) بصورة عادية ويقف التفلج عند بدأ مرحلة التبطين GASTRLATIONوهنا لابد من تدخل النواة بمعلومات وأوامر لاستكمال مشروع الجنين الكامل .

      2- تجربة الهلال السنجابي :

      في بعض بويضات الحيوانات الدنيا يظهر في السيتوبلازم هلال سنجابي بعد التلقيح ، فلو قمنا بفصل البيضة الملقحة فصلاً غير تام ، بحيث تبقى النواة في قطب ويبقى الهلال السنجابي في القطب الآخر ، ثم بعد عدة انقسامات من النواة سمحنا لنواة واحدة بالمرور إلى القسم الذي فيه الهلال السنجابي فإن القسم الذي فيه الهلال السنجابي يتكون منه جنين كامل والقسم الآخر الخالي من الهلال السنجابي لا يتكون منه جنين .

      ثالثاً : التعويض :

      من الملاحظ أن الحيوانات الدنيا تستطيع تعويض ما يفقد منها من أجزاء الجسم المختلفة بل إن بعض الحيوانات العليا تستطيع ذلك وفي الحقيقة أن عملية التعويض على المستوى الخلوي أمر شائع في الحياة وحتى في الإنسان يمكن تعويض كثيراً من الخلايا كبطانة الجسم وخلايا الكبد وغير ذلك .

      ويكون السؤال الأول في هذا المجال هو ، كيف تتم عملية التعويض ؟

      الجواب : يوجد طريقتان لذلك هما :

      1- طريقة انقسام الخلايا المجاورة للمنطقة المفقودة وانتشارها لتغطي المنطقة المفقودة وهو أمر يحدث عند تعويض قطعة من الكبد أو الجلد مثلاً .

      2- تكوين كتلة لها سمك من الخلايا غير متمايزة تسمى بلاستيما (Blastema)

      والتي تتمايز وتتحرك فراغياً لتكوين المفقود وهي مشهورة في حالة تعويض ذيل أو رجل مثلاً في بعض الحيوانات الدنيا

      فيكون السؤال التالي : من أين جاءت هذه البلاستيما ؟

      الإجابة ربما جاءت من خلايا حافة الجزء المقطوع أو من أنواع خاصة من الخلايا الاحتياطية والتي تعتبر (كامنة) في الظروف العادية وتتحرك مهاجرة عند الضرورة لتذهب للمكان الذي حدث فيه القطع حيث تتراكم وتتمايز في الفراغ ، وتسمى هذه الخلايا (Neoblast)أو(Interstitial) ويسمى التعويض بواسطة البلاستيما (Epimorphosis).

      هذا في الظاهر ولكن على المستوى الخلوي كيف تتم عملية التعويض ؟

      وفي بداية البحث في هذه القضية سأل العلماء هذا السؤال : هل عملية التعويض نتيجة لأمر عام من الجسم أم أمر محلي في مكان القسم المفقود ؟

      ولأجل كشف السر عن هذه المشكلة قام العلماء ببتر طرف من أطراف حيوان معين ثم قاموا بتعريض كل جسم الحيوان قيد التجربة للأشاعات المتأينة وشمل التعريض المنطقة المبتورة ، وراقبوا عملية التعويض فلم تحدث .

      فقاموا في تجربة ثانية بتعريض منطقة البتر فقط فلم تحدث عملية التعويض أيضاً وفي تجربة ثالثة عرضوا الجسم ولم يعرضوا منطقة البتر فحدث التعويض ، مما يوحي بأن جهاز التعويض أو خلاياه العاملة موجودة في منطقة البتر أو القطع .

      ولكن بقيت مشكلة هامة وهي نوعية الخلايا المستخدمة في التعويض ، هل هي من الأنواع المحلية المتمايزة والتي تقع على حافة القطع كالعضلات والعظام ، أم هي من خلايا أخرى كامنة غير متمايزة ؟

      وللإجابة العلمية عن هذه المعضلة كانت هذه التجربة الرائعة والتي أجراها العلماء على حيوان بر مائي يشبه السحالي اسمه ( سَمنَدَل الماء ) وأجريت التجربة على إحدى أطراف السمندل كما يأتي :

      بعد قطع جزء معين من طرف الحيوان :

      1- قطع العلماء عظام الجزء الباقي ( غير المقطوع ) وعندما تمت عملية التعويض بنمو جزء بديل عن المقطوع لاحظ العلماء أن الجزء الذي نما حديثاً كاملاً حتى بعظامه بينما الجزء الموجود والملتصق بجسم الحيوان لم تنمو فيه العظام التي أزيلت وبقي خالياً من العظام فمن أين جاءت عظام الجزء النامي مع أنه ينمو من منطقة ما زالت بلا عظام ؟

      يقول العلماء لا يوجد إلا طريقين لما حدث :

      1- إن الأنسجة الغير عظيمة ( العضلات مثلاً ) تفقد تمايزها ثم تتمايز مرة أخرى إلى عظام مثلاً لتعوض ما فقد .

      إن هناك خلايا كامنة غير متمايزة تنشط وتتمايز تحت هذه الظروف .

      ولكن كيف يرجح العلماء هذا الطريق أو ذلك ؟

      هذا ما سوف نراه في الأبحاث التالية :

      استخدم العلماء وسائل ضرب النسيج الحي بجرعة مُشعة غير قاتلة للحياة وإن كانت معطلة لقدرة التعويض وقاموا بعد ذلك باستئصال أنسجة وزرع أخرى غير مشعة (سليمة) وراقبوا عملية النمو للتعويض ، وإذا بالمفاجأة المذهلة :

      كثيراً من الأنسجة المزروعة في الطرف المبتور كقطعة عظم أو قطعة غضروف أو جلد سرعان ما فقدت تمايزها لتعود وتعطي أنسجة أخرى (غيرها) متعددة التمايز وتسمى هذه العملية (de /deffrentlation) أو تسمى (re /deffrentiation) .

      وأيضاً وجد العلماء أن هناك داخل العضلات المتمايزة توجد خلايا بدائية تسمى (MUSCLE- SATELLITE) يمكنها عند الضرورة أن تتمايز إلى خلايا عضلية عاملة .

      وتشير هذه الظاهرة إلى : أن التمايز في السيتوبلازم عكوسي بمعنى أنه قابل للنقض أي أنه ليس صفة ثابتة واصليه وهي ظاهرة تخص الحيوانات الدنيا، أما الحيوانات العليا فلم تُشاهد هذه الظاهرة فيها إلا في حالات نادرة وفي أماكن ضيقة كسلامية إصبع اليد .

      ربعاً : مزج الأجنة :

      من الممكن دمج جنينين من الثدييات معاً ليكون جنيناً عملاقاً ينمو بصورة عادية ، وحديثاً تمت تربية الفئران من ثلاث أجنة مدمجة تمثل ستة آباء !

      وتشير هذه الظاهرة إلى : أنه في المراحل الأولى للجنين لا يوجد تمايز للنواة أو لما حولها وإنما يظهر التمايز بعد فترة .

      خامساً : ولادة التوائم :

      المقصود هنا التوائم ذات المشيمة الواحدة التي تنشأ من انقسام في الكتلة الداخلية بعد التعليق بجدار الرحم أي في طور العلقة .



      صورة حقيقة للجنين في طور العلقة وهو منغرس في جدار الرحم فتبارك الله أحسن الخالقين

      وهذا يعني أن خلايا الكتلة الداخلية للعلقه لو انقسمت إلى عدة أقسام فإنها يمكن أن تعطي عدة أجنة لها مشيمة واحدة ، وهذه ظاهرة ملحوظة في الثدييات والإنسان ، وتشير هذه الظاهرة إلى أن التمايز يبدأ حول مرحلة العلقة في الثدييات والإنسان .

      بعد هذه الجولة العلمية الراقية يمكن أن نخلص إلى ما يأتي :

      1- إن السيتوبلازم يمكن أن ينقسم في المراحل المبكرة حتى بدون النواة .

      2- إن النواة لازمة لتكملة إنشاء الجنين .

      3- إن النواة المتمايزة تحتفظ بكل الجينوم (الصفات) التي تتمتع به النطفة الأمشاج أو الخلية الأولى (الزيجوت) بمعنى أن تمايزها يمكن أن يتوقف لتعود إلى مرحلة ما قبل التمايز.

      4- إن السيتوبلازم المتمايز يمكن أن يعود إلى مرحلة ما قبل التمايز (التعويض) .

      5- في الثدييات والإنسان يتأخر تمايز النواة وما حولها إلى مرحلة حول مرحلة العلوق ، أي في نهاية مرحلة النطفة .
      وهنا نعود إلى الأسئلة السابقة :

      هل أوامر النواة هي المسئولة عن التمايز الخلوي من البداية ؟ أم هو السيتوبلازم ؟ أم هو أمر قادم من خارج الخلية ؟

      مستحيل أن يكون أمراً قادماً من خارج الخلية لأن الأمر القادم من الخارج يؤثر في كل الخلايا بنفس الدرجة لأن كل الخلايا متشابهة في الصفات والظروف والأحوال .

      وغير جائز أن يكون الأمر المبكر صادراً عن النواة لأن النواة إذا أصدرت أمر التمايز فإنها إما تصدره لغيرها أو لنفسها استحالة أن تصدر الأمر لغيرها ؛ لأن أمر كل نواة ينتهي في السيتوبلازم الخاص بها وغير جائز أن تصدره لنفسها فكيف تأمر النواة نفسها إن توقف بعضها وكل الصفات في نواتها ممكنة بنفس الدرجة ، بمعنى لا ترجيح لصفة على صفة بالإضافة إلى أن الوسط الذي يحيط بالنواة لا تمايز فيه في ذلك الوقت ، ولو كان الأمر متأصلاً في النواة من البداية ما عادت لكامل تشكيلها الجيني الأول عند تهيئة الوسط الأولى لها ، فهي محتفظة بحياة كل الجينوم من البداية إلى النهاية.

      فلا يبقى إلا أن يكون الأمر قادماً من المنطقة حول النواة (السيتوبلازم، والقشرة) ولكن عندما قام العلماء بشفط نسبة كبيرة من السيتوبلازم لم يؤثر ذلك على كفاءة الانقسام ، إذن لم يبقى إلا منطقة القشرة حول السيتوبلازم.

      ولقد شاهد العلماء أدلة تؤكد ذلك ، وذلك لأن في قشرة البويضات اللافقارية مناطق مختلفة هي المسئولة عن تمايز الجهة المقابلة لها من النواة ، بمعنى أن هذه البويضات (الزيجوت) عندما تنقسم فإن كل قسم من القشرة يحوي عاملاً مختلفاً عن القسم الآخر فتتمايز النواة تبعاً لذلك.

      ووجد العلماء أيضاً أن التمايز في القشرة يبدأ مبكراً بعد الإخصاب مباشرة بحيث أن أي انقسام يتم بعد الإخصاب يتخلف عنه فلجات (الخلايا) تشكل كل فلجة من البداية جزء من كل وأي فقد لأي خلية مبكراً يؤدي إلى فقد قسم من مشروع الجنين ينقص قسم من بنائه .

      وأوحت هذه الأبحاث بأن عامل التحديد في السيتوبلازم أو في القشرة عامل أصيل ونهائي بمعنى أنه غير عكوسي (ثابت) ولكن ملاحظات لظواهر علمية نقضت هذا الاعتقاد ، وكان من هذه الظواهر التعويض وقد رأينا فيه نقض التمايز بعودة السيتوبلازم المتمايز إلى حالته الأولى الغير متمايزة وأيضاً مزج الأجنة المختلفة والذي نتج عنه جنين واحد وكل ذلك يزيح دور السيتوبلازم وقشرته عن موقع القيادة ، هذا بالنسبة للحيوانات الدنيا ، أما بالنسبة للثدييات وخصوصاً الإنسان فالقضية مختلفة إلى حد بعيد كما يأتي :

      في مراحل الجنين الأول وحتى طور العلقة أو ما قبلها بقليل كل الخلايا بنواتها وما حول النواة لا تمايز فيها بحيث يمكن لأي خلية أو أي قسم من المجموع أن يعطي كائن كامل لا نقص فيه ، وإن فقد خلية أو مجموعة من الخلايا في هذه المرحلة لا يخل أو ينقص من تركيب الكائن النهائي .

      وكان من الأدلة على ذلك في الإنسان ولادة التوائم المتعددة التي تزداد على الستة والذين يشتركون في مشيمة واحدة وفي هذا دليل على أن كتلة الخلايا قد تقسمت بعد عملية العلوق أي في بداية الدخول إلى طور العلقة وهذا يعني أن الخلايا حتى نهاية مرحلة النطفة وبداية مرحلة التعلق ما زالت غير متمايزة أي أن كل مجموعة من الخلايا يمكن أن تعطي إنساناً كاملاً لا نقص فيه .

      إذن كيف حدث التمايز بعد ذلك ؟

      أو كيف تنشأ من هذه الخلايا الغير متمايزة خلايا متمايزة ؟

      وقد بينت الظواهر العلمية التي سبق أن ناقشناها ما يأتي :

      1- التميز ليس أمراً من النواة ، لأن النواة فيها كل الجينوم من البداية ولا ترجيح فيه لصفة على صفة حتى مرحلة ما قبل العلوق (في الثدييات والإنسان) وبعدها يأتي الأمر للنواة بالتمايز ، بأن تبقى بعض الجينات نشطة وتكمن الأخرى .

      2- التمايز ليس أمراً أصيلاً في السيتوبلازم من البداية لأن السيتوبلازم من البداية حتى نهاية النطفة غير متمايز (في الثدييات والإنسان) ويحتاج إلى أمر يُحدث له التمايز .

      3- إذن لا مفّر من الإقرار بحتمية خلق أحداث لم تكن موجودة في منطقة النواة وما حولها ، وهذا الخلق يبدأ مع مرحلة العلق وفيها .

      توصل العلم إلى حتمية خلق أحداث لم تكن موجودة في منطقة النواة وما حولها، وهذا الخلق يبدأ مع مرحلة العلق وفيها فتبارك الله أحسن الخالقين.


      وبينما يصل العلم الحديث بأدق تقنية إلى هذه الحقيقة نسمع صوت القرآن الهادي يرتل ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين  ).

      يا الله إني عاجز عن أن أوفي إعجاز كتابك حقه وكيف لي ذلك وأنا الفقير بذاتي لا فضل لي إلا بك ولا علم لي إلا ما علمت . هذه الآيات والتي استخدم فيها الحق سبحانه الفعل (جعل) مع النطفة والفعل (خلق) مع كل الأطوار بدءاً من العلقة لهي إشارة علمية معجزة إلى عملية التمايز ، بأنها تبدأ بعد النطفة ومن مرحلة العلقة وهو تمايز لا يتم دفعة واحدة بل على دفعات متتالية تأخذ بعضها بأعناق بعض .

      ولكن كيف يتم استنباط ذلك من الآيات ؟

      هذا ما ستعرفه بعد جولة مع أسرار الفعل (جعل) وأسرار الفعل (خلق) .



      صورتان تبينان بداية انقسام البيضة الملقحة

      يقول أ . د / علي اليمني دردير في كتابه الرائع : أسرار الترادف في القرآن .

      ويختلف التعبير بلفظي (خلق) و (جعل) في لغة القرآن في الآية الواحدة كما في قوله تعالى :  الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور(1).

      فالفعل (خلق) يدل في اللغة على الإيجاد بعد العدم، والتقدير والإبداع على غير مثال مسبوق ، ولهذا فهو يباشر مفعوله دفعة واحدة.

      أما (جعل) فيفيد التضمين والتصيير والتحويل والانتقال ولهذا فهو فعل يباشر مفعوله حالاً بعد حال فيتعدد فيه المفعول وتتدرج فيه الأطوار .

      ولما كان الشأن في خلق السموات والأرض إيجاداً بعد عدم وإبداعاً على غير مثال عبر عنه بالفعل (خلق) ليدل على أن ذلك مرحلة في الإنشاء قائمة بذاتها ولما كان الشأن في الظلمات والنور أن تأتي تابعة لغيرها مترتبة عليه مسبوقة به وأن الإيجاد فيها إيجاد تحول وانتقال وليس إنشاءً وإبداعاً، عبر عنه بالفعل (جعل) ليدل على أنه مرحلة في الظهور لاحقة لمرحلة في الخلق سابقة وطور في الوجود يتجدد ويتكرر حالاً بعد حال.

      وقد ذكر الإمام / عبد العزيز يحيى الكناني المكي في كتابه القيم (الحيدة) أن (جعل) الذي هو على معنى التصيير موجود في القرآن الموصول الذي لا يدري المخاطب به حتى يصل الكلمة بكلمة بعدها فيعلم ما أراد بها ، وإن تركها مفصولة لم يصلها بغيرها من كلام لم يفهم السامع لها ما يعني بها، ولم يقف على ما أراد بها، وضرب لذلك أمثلة منها :

       يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرضفلو قال : ( إنا جعلناك ) ولم يصلها بخليفة في الأرض، لم يعقل داود ما خاطبه به عز وجل، لأنه خاطبه وهو مخلوق فلما وصلها بخليفة، عقل داود ما أراد بخطابه.

      وكذلك حين قال لأم موسى: وجاعلوه من المرسلين فلو لم يصل (جاعلوه) ب (المرسلين) لم تعقل أم موسى ما عنى الله عز وجل بقوله وجاعلوه إذا كان خلق " موسى " متقدماً لرده إليها، فلما وصل جاعلوه بالمرسلين عقلت أم موسى ما أراد الله عز وجل بخطابها.

      وبعد هذه الجولة العلمية نقول أن (جعل) في الآية ثم جعلناه نطفة في قرار مكين بمعنى صيرناه أي تحول من صلب الذكر إلى رحم المرأة ، وهذا ما قاله الطبري ، وجاء في تفسير روح المعاني للألوسي : فهنا (جعل) بمعنى تحول أو نقل من مكان إلى مكان إنها عملية نقل أو تحويل فحسب ، أما الفعل (خلق) فهو يدل على الإيجاد بعد العدم والتقدير والإبداع على غير مثال مسبوق .

      ولأن الآية تصف مراحل جنين الإنسان بالذات فإن استخدام (جعل) مع النطفة (وخلق) بعد مرحلة النطفة يعني أنه في مرحلة النطفة تبقى الخلايا بلا تمايز حتى إذا انتهت مرحلة النطفة لتبدأ مرحلة العلقة خلق الله أحداثاً لم تكن موجودة داخل الخلايا تدفعها للتمايز إلى علقة فمضغة وهكذا مرحلة بعد مرحلة وخلقاً من بعد خلق.

      وهذا ما تأكد تماماً كما بينا في قضية التمايز الجنيني فالتمايز يبدأ مع العلقة وقدمنا الأدلة على ذلك. بل إن الفعل (جعل) المصاحب للنطفة يعطي الضوء الأخضر للعقل في بحوثه في مجالات شتى ومنها التلقيح الصناعي، وطفل الأنابيب.

      فالتلقيح الصناعي مشابه للتلقيح العادي، فكما أن التلقيح العادي عبارة عن حقن السائل المنوي بواسطة آلة الذكر، فإن التلقيح الصناعي يتم فيه حقن سائل الأب بواسطة محقن خاص في رحم الزوجة ليلتقي بالبويضة مكوناً نطفة أمشاج ، فكلا العمليتين استخدم فيها طريقة الحقن ، فليس في العملية تحدي لقدرة الله أو إرادته ، فلا يكون إلا ما أراد الله وهو سبحانه خالق كل شيء ، خالق العالم والعلم والمعلوم بل وخالق أدوات العلم .

      (نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ {57} أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ {58} أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ {59} نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ).

      والفعل (جعل) في الآية يسمح بذلك ، فجعل بالنسبة للنطفة المذكرة هو فقط عملية نقل لها إلى الرحم ، نقل مخلوق لله إلى مكان مخلوق لله معد لذلك . وسواء تم النقل بآلة الذكر أو بآلةمصنوعة فهي داخلة تحت الفعل (جعل) لا تتعداه .

      أما طفل الأنابيب فهو عبارة عن عملية جمع تتم خارج الرحم في أنبوب مجهز بسائل مناسب للحياة يتم فيه الجمع بين النطفة المذكرة المخلوقة لله مع النطفة المؤنثة المخلوقة لله ، وحتى إذا التقى الحيوان المنوي بالبويضة تكونت منهما النطفة الأمشاج التي تبدأ في الانقسام حتى مرحلة العلقة وكل خلية تنشأ عن الانقسام هي تكرار للنطفة الأمشاج ، فهي نطفة أمشاج من البداية وكل خلية تالية بعد ذلك هي أيضاً نطفة أمشاج ، وبعد تكون النطفة الأمشاج داخل الأنبوب يقوم العلماء بحقن النطفة الأمشاج داخل الرحم ولا بد أن تصل إلى الرحم مبكراً في مرحلة النطفة وإلا هلكت وفنيت .

      والآية (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين)تسمح بذلك، فالفعل (جعل) بمعنى صير أو نقل (ونطفة) تشمل النطفة المذكرة، والمؤنثة، والنطفة الأمشاج، ولأن النطفة الأمشاج هي الأصل لتكوين الجنين من البداية ، فالنطفة بجميع أشكالها ومراحلها تخضع للفعل (جعل) ولا مكان لتلبيس إبليس هنا ، وقد قلنا أن الحق قد أعطى الضوء الأخضر بالفعل (جعل) بالنسبة للنطفة عموماً من النطفة المذكرة إلى النطفة الأمشاج.

      وتدخل قضية الاستنساخ تحت مظلة الفعل (جعل) مرتبطاً بالنطفة (الأمشاج) … كيف ؟ هذا ما سنعرفه بعد قليل .

      الدكتور حسين اللبيدي في سطور (سيرة ذاتية)ب

      المصادر:

      http://islamyesterday.com/science/statements.htm

      المصدر المباشر

      http://55a.net/firas/arabic/index.ph...&select_page=2
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:36 م.
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • سيف الكلمة
        إدارة المنتدى

        • 13 يون, 2006
        • 6036
        • مسلم

        #4
        أطوار الجنين ونفخ الروح
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	320 
الحجم:	535.2 كيلوبايت 
الهوية:	815787

        د. عبد الـجواد الصاوي

        شاع فهم بين كثير من علماء المسلمين السابقين والمعاصرين على أن زمن أطوار الجنين الأولى: النطفة والعلقة، والمضغة، مدته مائة وعشرون يوما؛ بناء على فهم منطوق حديث جمع الخلق الذي رواه الإمام البخاري وغيره؛ عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو الصادق المصدوق) قال: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكـاً يؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح (1) وبما أن الحديث قد أشار إلى أن نفخ الروح في الجنين يحدث بعد انتهاء زمن طور المضغة الذي ينتهي بنهاية الأربعين الثالثة حسب هذا الفهم، فعليه أفتى بعض علمائنا الأجلاء بجواز إجهاض الجنين وإسقاطه خلال الشهور الأربعة الأولى من عمره، بلا ضرورة ملجئة، لأن حياته في هذه الفترة حسب فهمهم حياة نباتية، لم تنفخ فيها الروح الإنسانية بعد، وقد ترسخ هذا الفهم عند البعض حتى أصبح كأنه حقيقة شرعية مسلمة. لكن هذا المفهوم لزمن أطوار الجنين الأولى وأنها تقع في ثلاثة أربعينات؛ قد ثبت يقينا اليوم أنه يتعارض مع الحقائق العلمية المعتمدة في علم الأجنة الحديث. مما جعل غير الراسخين في العلم من المسلمين يردون مثل هذه الأحاديث ويشككون في صحتها، كما توهم بعض المحاربين للإسلام أن هذا الموضوع يعد خنجرا بأيديهم يمكن أن يطعنوا به سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد وصلت للهيئة عدة رسائل عبر شبكة الإنترنت تتعلق بهذا الموضوع.

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	402 
الحجم:	280.2 كيلوبايت 
الهوية:	815788
        شكل (1): البيضة الملقحة ( النطفة الأمشاج) وهجرتها عبر قناة الرحم للإنغراس في بطانته

        ولذلك أعد هذا البحث لبيان الحقيقة في هذه القضية، واعتمد في منهجه على ثلاثة أسس:

        1 - الدراسة الموضوعية لجميع نصوص القرآن والسنة الواردة في هذه الموضوع.

        2 - وصف أطوار الجنين من خلال فهم الدلالات اللغوية وأقوال المفسرين للألفاظ والآيات القرآنية، ثم للحقائق العلمية في علم الأجنة البشرية.

        3 - نفخ الروح في الأجنة يجب أن يخضع فهمه أساسا للنصوص الشرعية حيث تمثل الدليل القطعي فيها، أما الجوانب العلمية المتعلقة بها - إن وجدت - فهي أمر ثانوي ودليل ظني لا تقوم به حجة قاطعة في هذه القضية.

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	332 
الحجم:	251.6 كيلوبايت 
الهوية:	815789
        شكل (2): الكيسة الآريمية وبداية إنغراسعها في بطانة الرحم

        وقد أثبت البحث أن الوصف القرآني لأطوار الجنين الأولى وشرح المفسرين لهذه الأطوار، والتحديد الزمني الدقيق لها في السنة النبوية، تتوافق والحقائق العلمية في علم الأجنة الحديث. وأن أطوار النطفة، والعلقة، والمضغة، تقع كلها في أربعين يوماً واحدة فقط. كما أجاب البحث على سؤال: متى تنفخ الروح في الجنين؟ أبعد أربعين واحدة أم بعد ثلاثة أربعينات؟.

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	372 
الحجم:	318.4 كيلوبايت 
الهوية:	815790
        شكل (3): الجنين بأوعيته الدموية المقفلة والمليئة بالدماء قبل نبض القلب وبدء الدورة الدموية الجنينية

        ولذلك تمت معالجة البحث ضمن النقاط التالية:

        أولا: الوصف الدقيق لأطوار الجنين المطابق للواقع في القرآن الكريم

        وصف القرآن الكريم أطوار الجنين وصفا دقيقا من خلال إطلاق مسمى علي كل طور له بداية ونهاية محددة، حيث يصف المظهر الخارجي للجنين، ويعكس عمليات التخلق الداخلية له في فترات زمنية متعاقبة.

        قال الله تعالى: }وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ منِ سُلالَةٍ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النــُّـطـْـفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشـَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَـتَـبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخـَالـِـقِينَ{ سورة : المؤمنون12 ـ 14
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 06:13 م.
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #5
          تابع
          وسأذكر ملخصا للدلالات اللغوية وأقوال بعض المفسرين في كل طور ومطابقة ذلك للحقائق المستقرة في علم الأجنة الحديث.

          آ ـ طور النطفة:

          تطلق النطفة على الماء القليل ولو قطرة وفي الحديث (وقد اغتسل ينطف رأسه ماء) رواه مسلم وقد أطلقها الشارع على مني الرجل و مني المرأة وفي الحديث: (من كل يخلق من نطفة الرجل ونطفة المرأة) رواه مسلم. قال الألوسي: والحق أن النطفة كما يعبر بها عن مني الرجل يعبر بها عن المني مطلقا.(2)

          وقال ابن كثير: ثم صيرنا النطفة وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة.(3) كما أطلقها الشارع أيضا على امتزاج نطفتي الرجل والمرأة وسماها النطفة الأمشاج في قوله الله تعالى: }إِنـَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نــٌّـطْفَةٍ أَمْشـَاجٍ نــَّبْتَلِيهِ{ الإنسان 2. وقد عرف المفسرون النطفة الأمشاج بأنها: النطفة المختلطة التي اختلط وامتزج فيها ماء الرجل بماء المرأة.(4) وهذه هي البييضة الملقحة بتطوراتها العديدة والتي لا تزال تأخذ شكل قطرة الماء ولها خاصية الحركة الانسيابية كقطرات الماء تماما. وينتهي هذا الطور بتعلق الكيسة الأريمية ببطانة الرحم في نهاية الأسبوع الأول من التلقيح؛ وهي الصورة الأخيرة للنطفة الأمشاج والتي مازالت تحافظ على شكل قطرة الماء بالرغم من تضاعف خلاياها أضعافا مضاعفة. شكل(1) وحينما يفقد هذا الطور حركته الانسيابية ويتعلق ببطانة الرحم يتحول إلى طور جديد هو طور العلقة.

          ب ـ طور العلقة:

          لهذا الطور عدة أشكال من بدئه وحتى نهايته. وكلمة علقة كما يقول المفسرون: مشتقة من علق وهو الالتصاق والتعلق بشيء ما.(5) وهذا يتوافق مع تعلق الجنين ببطانة الرحم خلال الأسبوع الثاني شكل(2). كما يطلق العلق على الدم عامة وعلى شديد الحمرة وعلى الدم الجامد.(4) وهذا يتوافق مع شكل الجنين في هذا الطور حينما تتكون لديه الأوعية الدموية المقفلة والممتلئة بالدماء خلال الأسبوع الثالث شكل(3) حيث يظهر نطفة دم حمراء جامدة.

          والعلقة: دودة في الماء تمتص الدم، وتعيش في البرك، وتتغذى على دماء الحيوانات التي تلتصق بها، والجمع علق. وقد وصف ابن كثير هذا الطور فقال: أي صيرنا النطفة علقة حمراء على شكل العلقة مستطيلة. (3/251)

          فالجنين في نهاية هذا الطور كما يقول المفسرون: يكون على شكل علقة مستطيلة لونها شديد الحمرة لما فيها من دم متجمد. وهذا يتوافق مع الشكل الأخير لهذا الطور حيث يأخذ الجنين شكل الدودة التي تمتص الدماء وتعيش في الماء ويشترك الجنين معها في قوة تعلقه بعائله والحصول على غذائه من امتصاص دمائه. شكل(4)، والمدة الزمنية لهذا الطور هي من بداية الأسبوع الثاني وحتى نهاية الأسبوع الثالث من التلقيح.

          جـ ـ طور الـمضغة:
          اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	5  الحجم:	114.4 كيلوبايت  الهوية:	815784
          شكل رقم (5)


          وفي بداية الأسبوع الرابع وبالتحديد في اليوم الثاني والعشرين يبدأ القلب في النبض وينتقل الجنين إلى طور جديد هو طور المضغة. وقد وصف المفسرون هذا الطور وصفا دقيقا: فقال ابن كثير: مضغة: قطعة كالبضعة من اللحم لا شكل فيها ولا تخطيط، قدر ما يمضغ الماضغ تتكون من العلقة.(3/251) وقال الألوسي: قطعة لحم بقدر ما يمضغ لا استبانة ولا تمايز فيها. (10/21) وهذا ما يتوافق مع الجنين في أول هذا الطور حيث يتراوح حجمه من حبة القمح إلى حجم حبة الفول (3 ـ 5مم) وهو القدر الذي يمكن مضغه، ويبدو سطحه من الخارج وقد ظهرت عليه النتوءات أو الكتل البدنية حيث تجعله كشيء لاكته الأسنان تماما، لكن لا شكل فيه ولا تخطيط يدل على أنه جنين إنساني ولا تمايز للملامح الإنسانية ولا استبانة فيه لأي عضو من أعضاء الجسم الإنساني. شكل(5) وبما أن الجنين يتحول ويتغير من يوم إلى يوم بل من ساعة إلى أخرى فالجنين في النصف الثاني من هذا الطور تقريبا تظهر عليه براعم اليدين والرجلين والرأس والصدر والبطن كما تتكون معظم براعم أعضائه الداخلية، ومع احتفاظه بالشكل الخارجي المشابه لمادة ممضوغة يصدق عليه أنه مخلق وغير مخلق شكل(6).

          اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	3  الحجم:	162.4 كيلوبايت  الهوية:	815785
          شكل (6) جنين عمره 35 يوماً


          وهاهو الوصف القرآني يقرر هذه الحقيقة قال تعالى: }ثــُمَّ مِن مــُّـضْغَةٍ مـُّخـلّقَةٍ وَغَيْرِ مُخـلّقَةٍ{ الحج5. قال ابن كثير: مضغة قطعة كالبضعة من اللحم لا شكل فيها ولا تخطيط، ثم يشرع في التشكيل والتخطيط فيصور منها رأس ويدان وصدر وبطن وفخذان ورجلان وسائر الأعضاء، ولهذا قال تعالى: }ثــُمَّ مِن مــُّـضْغَةٍ مـُّخـلّقَةٍ وَغَيْرِ مُخـلّقَةٍ{ أي كما تشاهدونها. (3/216) وقال الألوسي: والمراد تفصيل حال المضغة وكونها أولا قطعة لم يظهر فيها شيء من الأعضاء ثم ظهرت بعد ذلك شيئا فشيئا. (10/173) لذلك فالوصفان (مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) لابد أن يكونا لازمين للمضغة.قال ابن عاشور: قوله تعالى: }مـُّخـلّقَةٍ وَغَيْرِ مُخـلّقَة{ صفة }مــُّـضْغَةٍ { وأن هذا تطور من تطورات المضغة، وإذ قد جعلت المضغة من مبادئ الخلق تعني أن كلا الوصفين لازم للمضغة.(6) ويؤكد ذلك الرازي بقوله: يجب أن تحمل }مـُّخـلّقَةٍ وَغَيْرِ مُخـلّقَة{ على من سيصير إنسانا لقوله تعالى في أول الآية (فَإِنـَّا خَلَقـْـنَاكُمْ).(7) وفي هذا النص دلالة على أن التخليق يبدأ في هذا الطور وهو ما أكدته حقائق علم الأجنة في أن التخليق يبدأ من أول الأسبوع الرابع. وينتهي هذا الطور قبيل نهاية الأسبوع السادس شكل(7) حيث يبدأ الطور التالي في التخليق.
          اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	3  الحجم:	125.3 كيلوبايت  الهوية:	815786

          شكل (7) جنين عمره 38- 40 يوما


          د ـ طور العظام:

          وذلك بتشكل الجنين في هذا الطور على هيئة مخصوصة وإزالة صورة المضغة عنه واكتسابه صورة جديدة؛ حيث يتخلق الهيكل العظمي الغضروفي، وتظهر أولى مراكز التعظم في الهيكل الغضروفي في بداية الأسبوع السابع، فيتصلب البدن وتتميز الرأس من الجذع وتظهر الأطراف.

          يتبع
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:36 م.
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى

            • 13 يون, 2006
            • 6036
            • مسلم

            #6
            تابع
            اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	5  الحجم:	248.3 كيلوبايت  الهوية:	815781
            شكـل (8) -مرجع 25- الهيكل العظمي الغضروفي لجنين عمره ثمانية أسابيع.




            شكل(8) قال ابن كثير في قوله تعالى }فَخـَلَـقـْـنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا{: يعني شكلناها ذات رأس ويدين ورجلين بعظامها وعصبها وعروقها. (3/251) وقال الشوكاني: أي جعلها الله سبحانه متصلبة لتكون عمودا للبدن على أشكال مخصوصة. (3/483) وقال الألوسي: وذلك التصيير بالتصليب بما يراد جعله عظاما من المضغة وهذا تصيير بحسب الوصف؛ وحقيقته إزالة الصورة الأولى عن المادة وإفاضة صورة أخرى عليها.(10/21) ثم يبدأ الجنين الطور الأخير من التخليق وهو طور كساء العظام باللحم.
            اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	3  الحجم:	103.4 كيلوبايت  الهوية:	815782
            شكل (9) جنين عمره 13 أسبوعا وتظهر عليه عضلات الفخذ والساق بوضوح -مرجع 25-



            شكل(9) وفي هذا الطور يزداد تشكل الجنين على هيئة أخص. قال ابن كثير في قوله تعالى: }فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا{: أي جعلنا على ذلك ما يستره ويشده ويقويه. وقال الشوكاني: أي أنبت الله سبحانه على كل عظم لحما على المقدار الذي يليق به ويناسبه وكذا قال غيرهم. (8) وهذا يتوافق مع ما ثبت في علم الأجنة من أن العظام تخلق أولا ثم تكسى بالعضلات في نهاية الأسبوع السابع وخلال الأسبوع الثامن من تلقيح البييضة وبهذا تنتهي مرحلة التخليق حيث تكون جميع الأجهزة الخارجية والداخلية قد تشكلت ولكن في صورة مصغرة ودقيقة. وبنهاية الأسبوع الثامن تنتهي مرحلة التخليق والتي يسميها علماء الأجنة بالمرحلة الجنينية. هذا وقد أكد علم الفحص بأجهزة الموجات فوق الصوتية أن جميع التركيبات الخارجية والداخلية الموجودة في الشخص البالغ تتخلق من الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع الثامن من عمر الجنين، كما يمكن أن ترى جميع أعضاء الجنين بهذه الأجهزة خلال الأشهر الثلاثة الأولى.شكل(10)
            اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	3  الحجم:	168.0 كيلوبايت  الهوية:	815783
            شكل (10) الجنين خلال الأسابيع الثمانية الأولي


            ثم يبدأ الجنين بعد الأسبوع الثامن مرحلة أخرى مختلفة يسميها علماء الأجنة بالمرحلة الحميلية، ويسميها االقرآن الكريم: مرحلة النشأة خلقا آخر. ولذلك يعتبر طور كساء العظام باللحم الحد الفاصل بين المرحلة الجنينية والحميلية.
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:36 م.
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            • سيف الكلمة
              إدارة المنتدى

              • 13 يون, 2006
              • 6036
              • مسلم

              #7
              هـ ـ مرحلة النشأة خلقا آخر

              تبدأ مرحلة النشأة في الأسبوع التاسع حيث ينمو الجنين ببطء إلى الأسبوع الثاني عشر ثم ينمو بعد ذلك بسرعة كبيرة. وتستمر هذه المرحلة حتى نهاية الحمل. شكل(11)
              اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	3  الحجم:	254.4 كيلوبايت  الهوية:	815778


              شكل (11) - مرجع 24 - النمو السريع للجنين في مرحلة النشأة خلقاً آخر من الأسبوع الحادي عشر إلى نهاية الحمل



              اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	3  الحجم:	194.5 كيلوبايت  الهوية:	815779


              شكل (12) جنين عمره من 44 - 46 يوماً




              مرحلة النشأة

              تختص هذه المرحلة بعدة خصائص أهمها: تطور ونمو أعضاء وأجهزة الجنين وذلك بتهيئتها للقيام بوظائفها. كما تختص بنفخ الروح فيها عند جمهور المفسرين. قال ابن كثير: ثم نفخنا فيه الروح فتحرك وصار خلقا آخر ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب. (3/251) وقال الألوسي: أي مباينا للخلق الأول مباينة ما أبعدها حيث جعل حيوانا ناطقا سميعا بصيرا. (10/22) كما تحدث أثناء هذه المرحلة التغيرات في مقاييس الجسم ويكتسب الجنين صورته الشخصية. وهو ما أشارت إليه الآيات:(الــَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكــَّبـَكَ{ الانفطار 7 ـ 8 وكلمة }سَوَّاكَ{ تعني جعل الشىء مستويا ومستقيما ومهيأ لأداء شئ محدد. والتعديل في اللغة تعني التقويم وتعني كلمة }فَعَدَلَكَ{ تغير الشكل والهيئة لتكوين شئ محدد. وكلمة صورة تعني هيئة أو شكل (9) وما ذكره القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا هو ما قررته حقائق علم الأجنة؛ فالتسوية تبدأ عقب عملية الخلق في المرحلة الحميلية أي بعد الأسبوع الثامن، حيث يستقيم الجنين وتتهيأ الأعضاء لأداء وظائفها، ويتخذ الجنين المقاييس الطبيعية (التعديل). كما تتغير مقاييس الجسم وتتخذ ملامح الوجه المقاييس البشرية المألوفة، ويكتسب الجنين الصورة الشخصية له (التصوير) (10).شكل (13)
              اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	3  الحجم:	328.8 كيلوبايت  الهوية:	815780


              شكل (13) جنين عمره 9 أسابيع - مرجع 25 -



              ثانيا: نصوص السنة تحدد زمن أطوار الجنين الأولى

              1 ـ روى الإمام مسلم بسنده عن عبد الله ابن مسعود قال: حدثنا رسو ل الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال: (إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما،ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح. ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد). رواه مسلم

              2 ـ روى الإمام مسلم بسنده عن حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة،بعث الله إليها ملكا، فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك). رواه مسلم

              أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الأول أن الجنين يجمع خلقه في أربعين يوما، فما هو هذا الجمع للخلق؟ تعني كلمة (جمع) في اللغة (11): جمع الشيء عن تفرقة، قال ابن حجر(12): والمراد بالجمع ضم الشئ بعضه إلى بعض بعد الانتشار. فما هو الشيء المنتشر المفرق الذي يضم بعضه إلى بعض لتحقيق تكون الخلق؟ إن هذه العبارة النبوية غاية في الدقة العلمية ؛ حيث يمكن استنتاج أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار بها إلى انقسام وتكاثر الخلايا الجنينية الهائل والسريع وفي اتجاهات متفرقة، وعلى تمايز هذه الخلايا في طور العلقة، ثم تجمع خلايا كل عضو من أعضاء الجنين ليتم تكونه وتخلقه في طور المضغة في صورة براعم أولية، ولا تنتهي الأربعون يوماً الأولى إلا وخلايا جميع أعضاء الجنين المختلفة قد تمايزت وهاجر ما هاجر منها وتجمعت في أماكنها المحددة لها بعد أن كانت متشابهة وغير متمايزة في مرحلة التكاثر الهائل والسريع للخلايا الجنينية الأولية في الأسابيع الأولى.

              كما أخبر(في نفس الحديث أن أطوار الجنين الأولى؛ العلقة والمضغة تبدأ وتكتمل أوصافها وتنتهي خلال هذه الأربعين. فالحديث يتكلم عن التحديد الزمني لقضيتين: الأولى: زمن جمع الخلق لخلايا أعضاء الجسم في صورة براعم أولية، والثانية: زمن أطوار الجنين؛ العلقة والمضغة نصا والنطفة لزوما؛ لأنه لا وجود لكلمة النطفة في الروايات الصحيحة.

              والحديث بهذا اللفظ للإمام مسلم يختلف عن حديث الإمام البخاري في زيادة عبارة (في ذلك) والتي صححت الفهم وأظهرت التطابق التام مع حقائق علم الأجنة الحديث فأزالت شبه الزائغين وردت كيد أعداء السنة والإسلام إلى نحورهم.

              بناء على هذه الرواية للحديث فخلق الجنين يجمع خلال الأربعين يوما الأولى من عمره. وأطوار النطفة والعلقة والمضغة تقع وتكتمل كلها في خلال هذه الأربعين؛ لأن لفظ(في ذلك) يعود إلى الوقت، أي إلى الأربعين يوما، أما اسم الإشارة في قوله(مثل ذلك)، فلا بد أنه يعود إلى شيء آخر غير الوقت، وأقرب شيء إليه هنا هو جمع الخلق. والمعنى إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك (أي في ذلك العدد من الأيام) علقة (مجتمعة في خلقها) مثل ذلك، (أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين)، ثم يكون في ذلك (أي في نفس الأربعين يوما) مضغة (مجتمعة مكتملة الخلق المقدر لها) مثل ذلك، (أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين يوما).وذلك من ترتيب الإخبار عن أطوار الجنين لا من ترتيب المخبر به.(شكل13)

              كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثاني أن الجنين قبل اليوم الثاني والأربعين لا يمكن تمييز صورته الإنسانية ولا تخلق أجهزته بصورة تامة إلا بعد هذا التاريخ؛ فالحديث يشير بوضوح إلى أن تشكل الجنين بتصويره وخلق سمعه وبصره وجلده ولحمه وعظامه وتمايز أعضائه الجنسية لا يحدث إلا بعد اليوم الثاني والأربعين شكل (12).

              ثالثا: حل الخلاف في فهم الأحاديث:

              كان للشيخ عبد المجيد الزنداني وهو على رأس الباحثين في الهيئة فضل السبق في التوفيق بين الأحاديث الواردة في هذا الموضوع وحل الخلاف في فهمها والانتصار لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبيان أوجه الإعجاز العلمي فيها.

              وقد اتضح بالأدلة الشرعية والحقائق القطعية بأن القول بأربعين لكل طور من أطوار النطفة والعلقة والمضغة قول غير صحيح للأدلة التالية

              1 ـ روى حديث ابن مسعود السابق كل من الإمامين البخاري ومسلم، ولكن رواية مسلم تزيد لفظ (في ذلك) في موضعين قبل لفظ (علقة) وقبل لفظ (مضغة) وهي زيادة صحيحة تعتبر كأنها من أصل المتن جمعا بين الروايات. وعلى هذا تكون الرواية التامة لألفاظ الحديث كما هي ثابتة في لفظ مسلم.(10)

              2 ـ ذكر القرآن الكريم أن العظام تتكون بعد طور المضغة، وحدد النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة أن بدء تخلق العظام يكون بعد الليلة الثانية والأربعين من بدء تكون النطفة الأمشاج؛ وبالتالي فالقول بأن العظام يبدأ تخليقها بعد مائة وعشرين يوما يتعارض وظاهر الحديث الذي رواه حذيفة تعارضا بينا.كما يتعارض قطعا مع ما أثبتته حقائق علم الأجنة الحديث من أن تكون العظام يبدأ بعد الأسبوع السادس مباشرة، وليس بعد الأسبوع السابع عشر مما يؤيد المعنى الواضح الظاهر لحديث حذيفة. (10)

              وقد نبه على هذا التعارض الواضح مع الحقائق العلمية الواقعية لأطوار الجنين علماؤنا الأجلاء السابقون فقال ابن رجب الحنبلي: بعدما أورد حديث ابن مسعود برواية الإمام أحمد والتي تشبه رواية البخاري فضعف متنه وسنده حيث قال: ورواية الإمام احمد تدل على أن الجنين لا يكسى إلا بعد مائة وستين يوما، وهذا غلط لا ريب فيه، وعلي ابن زيد هو ابن جدعان لا يحتج به. (13)

              وقال في موضع آخر: وظاهر حديث ابن مسعود يدل على أن تصوير الجنين وخلق سمعه وبصره وجلده ولحمه وعظامه يكون في أول الأربعين الثانية، فيلزم من ذلك أن يكون في أول الأربعين الثانية لحما وعظما.(13)

              3 ـ التعارض مع الوصف القرآني لأطوار الجنين حيث لا ينطبق التفسير للوصف القرآني مع الطور الموصوف؛ فالجنين في اليوم العشرين أو الثلاثين أو التاسع والثلاثين لا يمكن وصفه كقطرة الماء شكل (4) وشكل (7) ويختلف في شكله وحجمه عنها على وجه القطع.

              والجنين في اليوم الستين أو السبعين لا يمكن وصفه بأنه على شكل الدودة التي تعيش في البرك وتمتص الدماء أو أنه يظهر على شكل قطعة دم جامدة حيث يكون الجنين في هذه الفترة قد تشكل وتطور وتم خلق جميع أعضائه. شكل (12) و شكل (13). والجنين بعد اليوم الثمانين وإلى اليوم المائة والعشرين لا يمكن وصفه بحال بأنه مضغة لا شكل فيها ولا تخطيط أو أنه مخلق وغير مخلق حيث تكون أجهزة الجنين قد تخلقت منذ زمن بعيد، والجنين نفسه في منتهى الحيوية والنشاط ويمارس جميع حركاته وانفعالاته. شكل (13)،(14).

              الصورة فى مشاركة تالية
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:36 م.
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق

              • سيف الكلمة
                إدارة المنتدى

                • 13 يون, 2006
                • 6036
                • مسلم

                #8
                اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	5  الحجم:	260.8 كيلوبايت  الهوية:	815776

                شكل (14) جنين عمره 13 أسبوع



                اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	3  الحجم:	263.9 كيلوبايت  الهوية:	815777


                و جنين عمره 16 أسبوع





                2 ـ رواية الإمام مسلم تحل الخلاف:

                إنه لما كان اسم الإشارة في قوله ـ مثل ذلك ـ لفظا يمكن صرفه إلى واحد من ثلاثة أشياء ذكرت قبله في الحديث، وهي: جمع الخلق، وبطن الأم، وأربعين يوما؛ فهو لفظ مجمل يحمل على اللفظ المبين للمقصود من اسم الإشارة في قوله، والذي يبين لنا ذلك حديث حذيفة الذي يمنع مضمونه أنه يعود اسم الإشارة على الفترة الزمنية (أربعين يوما) لأن النص المجمل يحمل على النص المبين حسب قواعد الأصوليين ولا يصح أن يعود اسم الإشارة على (بطن الأم) لأن تكراره في الحديث لا يفيد معنى جديدا وسيكون الكلام حشواً يتعارض مع فصاحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا كان اسم الإشارة في الحديث لا يصح إعادته إلى الأربعين يوما الأولى، ولا إلى بطن الأم، فيتعين بناء على ذلك أن يعود اسم الإشارة في قوله (مثل ذلك) على جمع الخلق، لا على الأربعينات، وهو ما توصل إليه وحققه ابن الزملكاني في القرن السابع الهجري. واستنتج من ذلك أن النطفة والعلقة والمضغة تتم خلال الأربعين يوما الأولى. (10)

                قال ابن الزملكاني: (وأما حديث البخاري فنزل على ذلك، إذ معنى يجمع في بطن أمه، أي يحكم ويتقن، ومنه رجل جميع أي مجتمع الخلق. فهما متساويان في مسمى الإتقان والإحكام لا في خصوصه، ثم إنه يكون مضغة في حصتها أيضا من الأربعين، محكمة الخلق مثلما أن صورة الإنسان محكمة بعد الأربعين يوما فنصب مثل ذلك على المصدر لا على الظرف.ونظيره في الكلام قولك: إن الإنسان يتغير في الدنيا مدة عمره.ثم تشرح تغيره فتقول: ثم إنه يكون رضيعا ثم فطيما ثم يافعا ثم شابا ثم كهلا ثم شيخا ثم هرما ثم يتوفاه الله بعد ذلك. وذلك من باب ترتيب الإخبار عن أطواره التي ينتقل فيها مدة بقائه في الدنيا.

                ومعلوم من قواعد اللغة العربية أن (ثم) تفيد الترتيب والتراخي بين الخبر قبلها وبين الخبر بعدها، إلا إذا جاءت قرينة تدل على أنها لا تفيد ذلك، مثل قوله تعالى: (ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ثم آتينا موسى الكتاب...). ومن المعلوم أن وصية الله لنا في القرآن جاءت بعد كتاب موسى، فـ (ثم) هنا لا تفيد ترتيب المخبر عنه في الآية. وعلى هذا يكون حديث ابن مسعود: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك (أي في ذلك العدد من الأيام) علقة (مجتمعة في خلقها) مثل ذلك (أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين) ثم يكون في ذلك (أي في نفس الأربعين يوما مضغة (مجتمعة مكتملة الخلق المقدر لها) مثل ذلك أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين يوما. (14)ا هـ

                وعلى هذا يتضح أن معنى (مثل ذلك) في حديث عبد الله ابن مسعود لا يمكن أن يكون مثلية في الأربعينات من الأيام. فينبغي فهم حديث ابن مسعود برواية البخاري بما ينسجم مع رواية مسلم ومع الأحاديث الأخرى المتعلقة بالموضوع. وينبغي التنبيه على أن هناك كلمة أدرجت في رواية البخاري عمقت المفهوم الخاطئ لأطوار الجنين وهي: كلمة نطفة في الجملة الأولى من الحديث: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة...الحديث) فكلمة نطفة غير موجودة في رواية البخاري فضلا عن عدم وجودها في أي رواية صحيحة.

                رابعا: متى تنفخ الروح في الجنين؟ أبعد أربعين واحدة أم بعد ثلاثة أربعينات؟

                إن هذه القضية كما قلنا لا يفصل فيها العلم الحديث ولكن تفصل فيها النصوص الشرعية. ولا يوجد فيما أعلم نص صريح وصحيح إلا حديث جمع الخلق الذي رواه البخاري مسلم وغيرهما عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو الصادق المصدوق) أن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ـ رواه مسلم

                وقد اتفق علماء المسلمين أن الجنين تنفخ فيه الروح بعد اكتمال طور المضغة، بناء على هذا النص النبوي الصريح. وبما أنه قد ثبت أن زمن المضغة يقع في الأربعين يوما الأولى، بنص رواية الإمام مسلم لحديث جمع الخلق، وحديث حذيفة بن أسيد (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون يوما...الحديث) وتوافق حقائق علم الأجنة الحديث مع هذه الأوصاف الشرعية لأطوار الجنين ؛ إذا فالروح تنفخ بعد الأربعين الأولى من عمر الجنين ليس قبل ذلك - بيقين. لكن متى يحدث ذلك بالضبط؟ أبعد شهرين أم ثلاثة أم أربعة أو أقل أو أكثر؟ لا أظن أن أحدا يستطيع أن يحدد موعد نفخ الروح على وجه الجزم واليقين في يوم بعينه بعد الأربعين يوما الأولى! حيث لا يوجد فيما أعلم نص صحيح في ذلك. لكن يمكن أن يجتهد في تحديد الموعد التقريبي استئناسا بقول الله تعالى: }ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ{ السجدة 9 حيث يمكن أن يفهم منه أن الروح تنفخ في الجنين بعد التسوية، وبما أن التسوية تأتي بعد الخلق مباشرة لقوله تعالى: }الـَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ{. الانفطار 7. فيمكن القول بأن الروح تنفخ في الجنين بعد مرحلة الخلق أي بعد الأسبوع الثامن من عمره أي في مرحلة النشأة خلقا آخر؛ وهو استنتاج معظم المفسرين الذين قالوا إن طور النشأة خلقا آخر هو الطور الجنيني الذي تنفخ فيه الروح والتي لا يكون إلا بعد طوري العظام وكسائه باللحم كما نصت الآية الكريمة. ويعضد ذلك حرف (ثم) الذي يفيد التراخي في حدوث الفعل حينما ذكر مع نفخ الروح في حديث جمع الخلق حيث ورد (ثم ينفخ فيه الروح كما في البخاري أو ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح كما في مسلم) .

                وحيث أنه لا ينتهي الأسبوع الثامن إلا وجميع الأجهزة الرئيسة قد تخلقت وانتهى طور المضغة في الأربعين يوما الأولى من عمر الجنين وتميزت الصورة الإنسانية وسوى خلق الإنسان خلال هذه الفترة أو بعدها بقليل؛ فعليه يمكن للروح أن تنفخ في الجنين بعد انتهاء عملية الخلق في الأسبوع التاسع أو العاشر أو بعد تميز الأعضاء التناسلية في الأسبوع الثاني عشر أو بعد ذلك! والله أعلم.

                لكن هل توجد علامات تدل على أن الجنين قد نفخت فيه الروح؟ نعم يمكن أن يكون نوم الجنين علامة على نفخ الروح فيه قياسا على النائم الذي يتمتع بالحياة رغم أن الروح قد قبضت منه مؤقتا. أخذا من قول الله تعالى: }اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالـَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الـَّتِى قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمٌّى إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لـِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{ الزمر42.

                كما يمكن أن تكون الحركات الإرادية دليلا على وجود الروح. وقد أشار لذلك ابن القيم في وصفه الجنين قبل وبعد نفخ الروح فقال: كانت فيه حركة النمو والاغتذاء كالنبات، ولم تكن حركة نموه واغتذاءه بالإرادة، فلما نفخت فيه الروح انضمت حركة حسيته وإرادته إلى حركة نموه واغتذائه.(15)

                وقد أثبتت الأجهزة الحديثة رؤية حركات جسم الجنين في وقت مبكر؛ حيث يمكن أن تصور عند الأسبوع الثامن أو عندما يبلغ كيس الحمل 3سم أو يبلغ طول الجنين حوالي 15 مم. كما يمكن أن ترى الحركات الجنينية التي تعبر عن حيوية الجنين مثل حركات التنفس وحركات الأطراف العليا وضربات القلب وحركات عدسة العين والبلع وحركات الأمعاء الدودية. كما رصدت الحركات التي تعبر عن نشـاط الجنين مثل البلع وحركة اليد إلى الفم والمضغ وحركات اللسان و حركة اليد إلى الوجه و مص الأصابع؛ والتي يمكن أن ترى عند الأسبوع السادس عشر؛أي قبل مائة وعشرين يوما فتأمل! شكل(14)



                وتعتبر هذه الحركات انعكاساً غير مباشر لحالة الجهاز العصبي المركزي؛ فكلما كانت هذه الحركات موجودة ومتوازنة، كلما كانت حالة الجهاز العصبي نشطة وسليمة.

                وهكذا أثبت علماء الأجنة بهذه الأجهزة الدقيقة هذه الحقائق التي تؤكد في مجملها أن أطوار الجنين الأولى من النطفة والعلقة والمضغة، تحدث كلها خلال الأربعين يوما الأولى، ويجمع في كل منها خلق أعضاء الجنين وأجهزته في صورته الابتدائية خلال الأربعين يوما الأولى من عمره، وأن حركات الجنين الإرادية وبدء عمل وظائف أعضاء الجنين الرئيسية تحدث في الأربعين يوما الثانية من عمره.

                وعليه فالقول بأن مدة الأطوار الأولى للجنين من النطفة والعلقة والمضغة مائة وعشرون يوما؛ قول غير صحيح مناقض للحقائق العلمية بكل وضوح.

                وبناء على كل ما سبق يمكننا القول بأن الجزم بعدم نفخ الروح إلا بعد أربعة أشهر قول ليس عليه دليل قطعي من النصوص الشرعية، بل مبني على فهم لحديث ظني الدلالة هو: رواية الإمام البخاري لحديث ابن مسعود ثم جاءت حقائق علم الأجنة الحديث معارضة لمفهوم هذه الرواية ومؤيدة لرواية أخرى لنفس الحديث ونفس الراوي رواها الإمام مسلم بزيادة بسيطة في المتن بينت القضية بوضوح لا لبس فيه وهذا يبطل الاحتجاج برواية البخاري في تحديد زمن أطوار الجنين الأولى. وبالتالي يبطل الاحتجاج بالجزم بعدم نفخ الروح في الجنين قبل أربعة أشهر.

                وعليه فإمكانية نفخ الروح في الأجنة قائمة في أي وقت بعد الأربعين يوما الأولى؛ في نهاية الأسبوع السابع، أو الثامن،أو التاسع، أو حتى بعد أربعة أشهر وإن كان الراجح من النصوص أن الروح تنفخ بعد الأسبوع الثامن من التلقيح لدلالة النصوص الصريحة والصحيحة على ذلك. ولعدم وجود حديث واحد صحيح أو حسن، يصرح بأن الروح لا تنفخ في الجنين إلا بعد أربعة أشهر. ومما يؤكد ذلك الحقائق العلمية الثابتة في علم الأجنة ومن أهمها رؤية مراحل الجنين المختلفة منذ بداية تكونه، واكتمال خلقه وتصويره وقيام معظم أجهزته بوظائفها ورصد حركته الذاتية و أنشطته البدنية قبل أربعة أشهر على وجه القطع.

                وينبني على ذلك حرمة الإجهاض بعد الأربعين ؛ لأن الإجهاض محرم عند جمهور الفقهاء بعد نفخ الروح، ونفخ الروح يكون بعد طور المضغة، وطور المضغة يبدأ ويكتمل وينتهي خلال الأربعين يوما الأولى بيقين؛ فعليه يرجح القول بحرمة الإجهاض بعد الأربعين يوما الأولى من بداية تلقيح البييضة وتكون النطفة الأمشاج. وتشتد الحرمة بعد مرحلة التخليق، أي بعد ثمانية أسابيع، وهي أشد بعد الشهر الثالث أو الرابع. والله أعلم
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:36 م.
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق

                • سيف الكلمة
                  إدارة المنتدى

                  • 13 يون, 2006
                  • 6036
                  • مسلم

                  #9
                  خامسا: أوجه الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية

                  1 ـ وجه الإعجاز في حديث الأربعين

                  يدل ظاهر الحديث أن خلق الإنسان يجمع في الأربعين يوما الأولى فلا تكاد تمر إلا وقد تمايزت وتجمعت خلايا كل عضو من أعضاء الجنين وتخلقت في صورة براعم، واجتمعت كلها في حيز لا يزيد عن سنتيمتر واحد. ثم يذكر الحديث وصف طوري العلقة والمضغة في هذه المدة من الزمن: (ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك). أي ثم يكون علقة مكتملة الخلق المقدر لها مثل ما اكتمل جمع خلايا خلق الإنسان في الأربعين يوما الأولى. ويقرر العلم الحديث أن الجنين فيما بين اليوم الثامن والواحد والعشرين يأخذ صور العلق المختلفة من تعلق شيء بشيء ومن ظهوره كقطعة دم جامد، حتى تكتمل صورته كصورة العلقة التي تسبح في البرك وتتعلق بالماشية في نهاية الأسبوع الثالث. (ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك) حيث يأخذ الجنين شكل المضغة المستديرة المميزة بعلامات تشبه طبع الأسنان عليها، وبسطح غير منتظم، وتنتج الفراغات بين الكتل البدنية شكلا أشبه بالمادة الممضوغة. ويتجلى الإعجاز في التطابق بين الاسم والمسمى، مع أن الجنين من الصغر بحيث لا يزيد طوله عن قدر أنملة، والفترة الزمنية بين هذه الأطوار قصيرة، وتقدير عمر الجنين قبل اكتشاف البييضة وارتباط دورة الحيض بها أمر في غاية الصعوبة. كما أن النطفة، والعلقة، والمضغة، التي ذكرها القرآن الكريم لم تكن معروفة أصلا في تلك الأيام.كذلك فإن الأعضاء الأساسية للجنين في الداخل تبدأ في التمايز والتخلق، وبالتدريج يأخذ الجنين شكل المضغة المخلقة وغير المخلقة (10).

                  2 ـ وجه الإعجاز في حديث اليوم الثاني والأربعين

                  هذا الحديث النبوي يتحدث عن خلق أعضاء السمع والبصر والعظام والعضلات وأعضاء الذكورة والأنوثة والتصوير الآدمي للجنين، ويحدد زمانها بيوم يبدأ بعده خلق أو استكمال خلق هذه الأجهزة لا قبله وهو ما أكدته الحقائق العلمية في علم الأجنة.

                  3 ـ إشارة النصوص إلى مرحلتي التخليق والنمو

                  تعتبر مرحلة تكون الأطوار الخمسة الأولى من طور النطفة الأمشاج، وحتى طور كساء العظام باللحم هي المرحلة الأساسية في التخليق، والتي تسمى في المراجع الطبية بالمرحلة الجنينية.وقد أشار إليها حديث جمع الخلق في الأربعين يوما الأولى، وحديث اليوم الثاني والأربعين. كما يمكن بناء على هذين الحديثين أيضا تقسيم مرحلة التخليق زمنيا إلى قسمين: الأول: الأسابيع الستة الأولى بعد التلقيح وفيها تقع الأطوار الثلاثة الأولى وتتخلق أثناءها براعم أعضاء وأجهزة الجسم وذلك بتجمع خلايا الأعضاء وبداية عملية الخلق. والثاني: اكتمال خلق أجهزة الجسم في صورتها المعهودة حيث لا يتم ذلك إلا بعد الأسبوع السادس من عمر الجنين.

                  وأما مرحلة النمو واكتمال وظائف الأعضاء المخلقة، فهي التي تتميز بوجود علامات ترجح نفخ الروح، وتبدأ هذه المرحلة من أول الشهر الثالث وحتى نهاية الحمل، وتعرف في المراجع الطبية بالمرحلة الحميلية، وأشار إليها نص سورة المؤمنون (ثُمَّ أَنشـَأنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ).

                  وقد أثبت علم الأجنة أن مرحلة التخليق تكون في الأسابيع الثمانية الأولى من عمر الجنين، ويتكون خلالها معظم أجزاء الأجهزة والتركيبات الجنينية المختلفة.وقسمها العلماء إلى طورين: طور انقسام وتمايز الخلايا الجنينية، وزمنه في الأسابيع الثلاثة الأولى أي: (زمن طوري النطفة والعلقة) وطور تكون وتشكل أعضاء الجنين وزمنه من الأسبوع الرابع وحتى نهاية الأسبوع الثامن.(زمن أطوار المضغة والعظام وكساء العظام باللحم) ولا تنتهي هذه الفترة إلا وقد تشكلت الملامح الأساسية للجنين.

                  وقد تطابقت المعلومات العلمية والدراسات الجنينية الحديثة، بعدما أصبحت حقائق مشاهدة مع ما وردفي القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. فمن أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بكل هذه الحقائق؟ ومن كان يجرؤ من البشر في زمنه عليه الصلاة والسلام، بل وبعد زمنه بعشرة قرون، أن يحدد تاريخا ـ باليوم ـ من عمر الجنين يفصل به بين مرحلتين مختلفتين تمام الاختلاف، بل ويذكر فيه تفاصيل لم تعرف إلا بعد أبحاث مضنية، وبعد تقدم وسائل المعرفة واختراع المجاهر الدقيقة!

                  قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿53﴾ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ﴿54﴾

                  الهوامش والمراجع:

                  1 ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/303. ا،كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة. رقم الحديث 8 0 32. و6/363

                  2 ـ الألوسي(أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني،المجلد العاشر،ص172، 1414هـ/ 1994م، دار الفكر ـ بيروت.

                  3 ـ ابن كثير (أبو الفداء إسماعيل بن كثير) تفسير القرآن العظيم. المجلد الرابع ص483 دار المعرفة ـ بيروت.

                  4 ـ ابن كثير 4/483 والألوسي 16/262.

                  4 ـ لسان العرب 10/ 268267، الجوهري 4/529، مقاييس اللغة 4/125.

                  5 ـ الشوكاني (محمد بن علي)فتح القدير 1983م المجلد 3ص442دار الفكر، بيروت.

                  6 ـ ـ الطاهر بن عاشور. التحرير والتنوير (1984م).الدار التونسية للنشر.

                  7 ـ ـ الرازي (الفخر)، التفسير الكبير. 12/9 دار الباز ـ مكة المكرمة.

                  ابن كثير3/251 والشوكاني3/483 والمراغي18/9 والألوسي10/21

                  9 ـ المعجم الوسيط ص588 و528.

                  10 ـ كيث مور وعبد المجيد الزنداني ومصطفى أحمد، وصف التخلق البشري طور العلقة والمضغة، بحث مقدم للمؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة،(1408هـ ـ 1987م، من كتاب علم الأجنة في ضوء القرآن والسنة، ط أولى، مطابع رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة.

                  11 ـ لسان العرب لابن منظور 8/53

                  12 ـ العسقلاني(أحمد بن علي ابن حجر)، فتح الباري في شرح صحيح البخاري 11/488.دار المعرفة، بيروت.

                  13 ـ ابن رجب الحنبلي(زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين بن أحمد)جـامع العلوم والحكم، ص55 تحقيق الدكتور يوسف البقاعي (1995)ط1 المطبعة العصرية، بيروت.

                  14 ـ البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن لابن الزملكاني ص 275

                  15 ـ التبيان لابن القيم ص339و 351

                  16 ـ شرف القضاة، متى تنفخ الروح في الجنين، (1990م)، ط أولى، دار الفرقان للنشر والتوزيع، الأردن.

                  17 ـ صالح عبد العزيز كريم، المدخل إلى علم الأجنة الوصفي والتجريبي، (1990م)، ط أولى، دار المجتمع للنشر والتوزيع، جدة.

                  18 ـ مسلم(أبو الحجاج بن الحجاج القشيري)صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي

                  المراجع الأجنبية

                  19- E Albert reece & others (1994) Fundamental Of Obstetric & Gynecology Ultrasound International ED. Printice-Hall International Inc. U.S.A.

                  20- F.gary Cunnigham , Pc.MacDonald & Others (1993) William’s obstetrics.19th ED.Prentice-hall Int. Inc.

                  21- J.P. Green Hill & Others (1989) Modern practice of Obstetrics.3rd ED.W.B.Saunders Company. Philadelphia

                  22- John Mclachlan (1994) Medical Emberiology 1st E Publishing comp .. Addeson -Wesly

                  23- keith L.moor (1985) Developing Human With Islamic Edittion 3rd ED. Dar Qiblah. Jeddah

                  24- Moore & Persaud .(1998) Befor We Are Born 5th .ED.W.B. Saunders Company.

                  25- Marjorie A.England(1987).A colour Atlas Of Life Befor Birth Wolj Medical Publications Ltd.

                  26- Peter J.Ruselt.(1992) Genetics 3rd Ed.Harper Collins Publishers.U.S.A

                  27- Steven Gobbe & Others (1991) Obstetrics 2nd ED. Churchill living Stone Newyork.

                  29- Salder(1990),William’s &.lon don’s medical Embryology.6th 60- ED.Wilkins.

                  المصدر
                  http://www.nooran.org/O/8/8(1).htm
                  الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - مكة المكرمة
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 05:50 م.
                  أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                  والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                  وينصر الله من ينصره

                  تعليق

                  • سيف الكلمة
                    إدارة المنتدى

                    • 13 يون, 2006
                    • 6036
                    • مسلم

                    #10
                    رد المهندس
                    HumanPeace



                    أشكرك على هذه المواضيع السابقة الخاصة بخلق الإنسان ونمو الجنين من وجهة نظر الإسلام.وإن كنت قرأت بعض منها من قبل.

                    لا يخفى على أحد أن التفاسير القديمة للقرآن كانت كلها منطقية ولم تقدم أي نوع من الإعجاز العلمي ولكن نجد دائماً المحاولات المستمرة لتأويل آيات القرآن وتحوير معاني الكلمات المزدوجة أو المتعددة المعاني بل وصل الحد لبعضهم إلى تفسير بعض الآيات بمعاني مجازية أوإستعارة في اللغة للإستدلال على معاني أخرى مع العلم بأن في هذا الوقت لم تكن المعاني المجازية تستخدم في اللغة العربية ولكني أتفهم ضرورة ذلك في عصر العلم الذي لا يؤمن بوجود ما يسمى بالروح أو تدخل قوة عظيمة في تحديد الذكر والأنثى.


                    ولكن لدي بعض التعليقات:

                    1- من غير المنصف إدعاء أن الناس قديما كانوا غير أذكياء او غير متحضرين بل بالعكس لربما كانوا يعلمون أكثر منا .. فمثلاً لا يخفى عليك تقدم البدو والمجتمعات البدائية في الطب البدائي بصورة عامة. فنجدهم يعلمون الكثير عن النباتات وبعض أعراض الأمراض ولهم طرقهم الغريبة في علاجها بصورة بدائية من الموروثات عبر أجدادهم وحكامئهم.
                    الهنود الصفر والحمر بل حتى بعض القبائل في أفريقيا كانت وما زالت لديهم موروثات علمية وطرق قد لا تكون معروفة لمعظم المدنيين في العالم المتقدم.

                    2- ليس كل التاريخ يمثل كل البشرية ولكنه عادة يمثل بعض من المجتمع التي سجله وقد يكون هناك الكثير من الحضارات القديمة التي لم نسمع عنها لعدم تدوينهم مورثاتهم .. فمثلاً حتى عدة أجيال مضت قبل فك شفرة حجر رشيد لم يكن أحد يعلم أن الحضارة المصرية القديمة قبل 7000 سنة كانت متقدمة في بعض مجالات العلم عما نحن فيه الآن.

                    3- قد يكون هناك عامل نفسي ناتج من الإحساس بقدسية القرآن يجعل البعض يتصور أن ما كتب في القرآن يعني أكثر من معنى للكلمة أو أنه أراد معنى أخر غير المفسر به قديماً لأن العلم لم يكن توصل له. ويذكرني هذا كما يفعل العاملين في مجال التسويق عندما يحاول إيجاد طريقة لإظهار مميزات البضاعة المعروضة وإخفاء عيوبها؟ مع الفارق أن جميع التفاسير القديمة للقرآن لا تحتوي على أي إعجاز علمي .. بل يوجد بها تعارض مع العلم.

                    4- تفسير إبن كثير للأية السابقة لا يحتوي أي إعجاز علمي .. وليس فيها أية خارقة علمية ..

                    5-بعض البشر المفكرين المؤمنين يستطيعون أن يفترضوا بعض مراحل تطور الجنين طالما ليس بها إتقان أو تفاصيل علمية مثلما ورد بالقرآن .
                    أ- النطفة - كل البشر يعلمونها وليس بها إعجاز.
                    ب-- علقة (قطعة من الدم) - إستقراء مما هو معلوم عند موت أحد الأجنة ونزوله في هيئة دم متجمع وليس به إعجاز.
                    ج- مضغة (مرحلة غامضة لا شكل لها) - وهو إفتراض لمن لا يعلم بكيفية تحول الدم إلى عظم ولحم وليس به إعجاز.
                    د- عظاماً ولحماً - كل البشر يعلمونها وليس بها إعجاز

                    6- إليك بعض الآيات التي لفتت نظري لتعارضها مع العلم:

                    1- ( ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنة ) ( الحج 65)
                    هل فعلاً يمكن أن تقع السماء على الأرض ؟ وما هي السماء ؟ (هل هي كل ما هو غير الأرض أم هو الفضاء ؟ أم هي النجوم والكواكب التي يتجاوز حجمها ملايين المرات حجم كوكب الأرض لتبدو الأرض وسط الكواكب والفضاء مثل النملة في المحيط ؟

                    2- ال عمران ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {133} والحديد (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21} والبقرة (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ {255} ..

                    كأن تقول هذا الشئ حجمه المحيط بالإضافة إلى حجم النملة التي تسبح به. الاية بها تلميح واضح بان السموات حجمها متقارب مع حجم الارض او على الاقل يمكن ان نقارن بينهما بحيث ان مجموعهما مع بعض يزيد كثيرا جدا عن حجم كل منهما على حدة ...


                    3- يس ( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ {40} واضح انة لكى يمكن فرضا للشمس ان تدرك القمر ينبغى منطقيا ان يكونا اولا متحركين ( يسبحون تعنى الحركة اى ان الشمس تتحرك) ثانيا ان يكون تحركهما على الاقل فى مدارين متقاربين بحيث يمكن تصور امكانية حدوث هذا الادراك الذى تنفية الاية .. اما اذا كان هذا الادراك هو امر مستحيل حدوثة اصلا ولاينفع حدوثة باى حال من الاحوال فان الاية تصبح لامعنى لها.
                    ان الارض هى التى تدور حول الشمس وليس العكس كما ان القمر يدور حول الارض ... فبالنسبة للمجموعة الشمسية باكملها التى مركزها الشمس الدائرة حولها الكواكب ومنها الارض تعتبر الشمس ثابتة .. ولو ان المجموعة الشمسية باكملها تدور حول مركز المجرة كل 200 مليون سنة اذن هناك استحالة مادية فى ان الشمس تدرك القمر لانها ثابتة بالنسبة للكواكب التى منها الارض ولان القمر يدور حول الارض... ولايعقل ان تنزل اية تنفى حدوث واقعة هى فى حكم المستحيل حدوثها اصلا مفترضة الايات المعجزة فى نظر المسلم ان الشمس تتحرك والقمر يتحرك والاثنان يسبحان ( متحركان ) ( السباحة حركة) فى الفلك.


                    4-سورة الرعد(اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ {2} وابراهيم (وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ {33}والكهف (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً {86}ولقمان (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {29} وفاطر (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ {13} والزمر (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ {5} والرحمن (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ {5} والانعام (فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {96}

                    يس (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {38} يس (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ {40}والبقرة قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {258}



                    فهذة احدى عشر اية كاملة تؤكد بما لايدع ذرة من الشك ان القران يؤمن ايمان كامل ان الشمس والقمر هما كائنان متحركان باى حال من الاحوال ..وهذا ضد علم الفلك والعلم الذى غزا الفضاء وصور رواد الفضاء كل شى وتم التاكد ان الارض هى المتحركة تدور حول الشمس .. لكن الشمس لاتشابة الارض فى جريانها و تشبة الايات القرانية عملها انة مثل نفس حركة القمر( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَان) والعلم اكد على اختلاف نهائى ان تكون الشمس مشابهة للقمر فى الجريان ( يفسر الجلالين بحسبان تعنى الجريان) .. ٍ القران يصور الشمس هى التى تطلع ( راجع الكهف 90 } حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً {90} ( و طة 130 )( وسورة ق 39) } فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ {3}

                    ان القران فى جميع الايات السابقة يؤكد ان الشمس تجرى وتطلع وهذا ماكذبتة كاميرات رواد الفضاء وابحاث كبار العلماء وهى اشياء ليس فيها غش فالعلم لاديانة لة وهو يبحث عن الحقيقة اينما كانت .



                    5- جاء فى سورة الانعام (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{97} تقول الاية ان اللة خلق النجوم لنا نحن البشر( وليس للجن او لخليقة اخرى بل مخصصة للبشر) والسبب الوحيد لخلق النجوم هو وصول ضوئها الخافت لنا للاهتداء بة فى البر والبحر .. فهل يعقل هذا الكلام؟؟ هل يعقل ان اللة يخلق بمايقدرة علم الفلك حتى الان ب 2000 بليون بليون نجم كل نجم منها اكبر حجما من الارض بملايين الاضعاف ويجعل موضعها عن الارض بملايين السنين الضوئية .. وكل ذلك لتكون النتيجة النهائية و الوحيدة لخلقها ان يصل لنا منها ضوء خافت اشد الخفوت يقدر باقل من الضوء الصادر من شمعة واحدة؟؟؟؟ ( وايضا الطاقة الضوئية والحرارية المنبعثة من الشمس التى يصل لنا منها جزء يقارب الصفر ) ؟؟؟؟ الم يكفى ربع هذا الكم المهول لينير لنا؟؟؟؟؟ وماذا عن النجوم التى لايصل ضوئها للأرض؟؟ كيف يفسر القران خلقها؟؟؟؟؟ كيف يحل القران هذة المشكلة فى ضوء العلم؟؟؟ ان القران يقول فى الاسراء( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ {27) فهل يعقل ان اللة يضرب للناس مثلا فى التبذير والاسراف اللانهائي فى خلقة للطاقة الضائعة هباء؟؟؟ الم يقل فى القران فى الفرقان 2 ( وخلق كل شى فقدرة تقديرا) والرعد 8 ( كل شى عندة بمقدار) وهنا نقف عاجزين لانعرف لماذا حقا صنع اللة السماء الهائلة هكذا؟؟؟


                    بدراسة هذه الآيات كما يوجد الكثير على شاكلتها - يمكن إستنتاج فرضية وهي أن لربما كان القرآن من صنع البشر لما فيه من قلة علم واضحة و تناقض مع العلم الحديث أم أن الله أراد أن لا يصف وصفاً دقيقاً للسموات والأرض والشمس والقمر
                    لما في ذلك من خطورة على حياة البشر.



                    *******مرفقات : تفسير ابن كثير لأية خلق الإنسان

                    " ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَة عَلَقَة " أَيْ ثُمَّ صَيَّرْنَا النُّطْفَة وَهِيَ الْمَاء الدَّافِق الَّذِي يَخْرُج مِنْ صُلْب الرَّجُل وَهُوَ ظَهْره وَتَرَائِب الْمَرْأَة وَهِيَ عِظَام صَدْرهَا مَا بَيْن التَّرْقُوَة إِلَى السُّرَّة فَصَارَتْ عَلَقَة حَمْرَاء عَلَى شَكْل الْعَلَقَة مُسْتَطِيلَة قَالَ عِكْرِمَة وَهِيَ دَم " فَخَلَقْنَا الْعَلَقَة مُضْغَة" وَهِيَ قِطْعَة كَالْبَضْعَةِ مِنْ اللَّحْم لَا شَكْل فِيهَا وَلَا تَخْطِيط فَخَلَقْنَا الْمُضْغَة عِظَامًا " يَعْنِي شَكَّلْنَاهَا ذَات رَأْس وَيَدَيْنِ وَرِجْلَيْنِ عِظَامهَا وَعَصَبهَا وَعُرُوقهَا وَقَرَأَ آخَرُونَ " فَخَلَقْنَا الْمُضْغَة عِظَامًا " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَهُوَ عَظْم الصُّلْب فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيث أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كُلّ جَسَد اِبْن آدَم يَبْلَى إِلَّا عَجْب الذَّنَب مِنْهُ خُلِقَ وَمِنْهُ يُرَكَّب " " فَكَسَوْنَا الْعِظَام لَحْمًا " أَيْ جَعَلْنَا عَلَى ذَلِكَ مَا يَسْتُرهُ وَيَشُدّهُ وَيُقَوِّيه ثُمَّ" ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَر " أَيْ ثُمَّ نَفَخْنَا فِيهِ الرُّوح فَتَحَرَّكَ وَصَارَ خَلْقًا آخَر ذَا سَمْع وَبَصَر وَإِدْرَاك وَحَرَكَة وَاضْطِرَاب " فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ " وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُسَافِر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَسَّان حَدَّثَنَا النَّضْر يَعْنِي اِبْن كَثِير مَوْلَى بَنِي هَاشِم حَدَّثَنَا زَيْد بْن عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : إِذَا أَتَتْ عَلَى النُّطْفَة أَرْبَعَة أَشْهُر بَعَثَ اللَّه إِلَيْهَا مَلَكًا فَنَفَخَ فِيهَا الرُّوح فِي ظُلُمَات ثَلَاث فَذَلِكَ قَوْله" ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَر " يَعْنِي نَفَخْنَا فِيهِ الرُّوح وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّهُ نَفْخ الرُّوح قَالَ اِبْن عَبَّاس " ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَر " يَعْنِي نَفَخْنَا فِيهِ الرُّوح وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَالشَّعْبِيّ وَالْحَسَن وَأَبُو الْعَالِيَة وَالضَّحَّاك وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالسُّدِّيّ وَابْن زَيْد وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس " خَلْقًا آخَر " يَعْنِي فَنَقَلَهُ مِنْ حَال إِلَى حَال إِلَى أَنْ خَرَجَ طِفْلًا ثُمَّ نَشَأَ صَغِيرًا ثُمَّ اِحْتَلَمَ ثُمَّ صَارَ شَابًّا ثُمَّ كَهْلًا ثُمَّ شَيْخًا ثُمَّ هَرِمًا وَعَنْ قَتَادَة وَالضَّحَّاك نَحْو ذَلِكَ وَلَا مُنَافَاة فَإِنَّهُ مِنْ اِبْتِدَاء نَفْخ الرُّوح فِيهِ شُرِعَ فِي هَذِهِ التَّنَقُّلَات وَالْأَحْوَال وَاَللَّه أَعْلَم قَالَ الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ عَبْد اللَّه - هُوَ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِق الْمَصْدُوق" إِنَّ أَحَدكُمْ لَيُجْمَع خَلْقه فِي بَطْن أُمّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُون عَلَقَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يَكُون مُضْغَة مِثْل ذَلِكَ ثُمَّ يُرْسَل إِلَيْهِ الْمَلَك فَيَنْفُخ فِيهِ الرُّوح وَيُؤْمَر بِأَرْبَعِ كَلِمَات : رِزْقه وَأَجَله وَعَمَله وَهَلْ هُوَ شَقِيّ أَوْ سَعِيد فَوَالَّذِي لَا إِلَه غَيْره إِنَّ أَحَدكُمْ لَيَعْمَل بِعَمَلِ أَهْل الْجَنَّة حَتَّى مَا يَكُون بَيْنه وَبَيْنهَا إِلَّا ذِرَاع فَيَسْبِق عَلَيْهِ الْكِتَاب فَيُخْتَم لَهُ بِعَمَلِ أَهْل النَّار فَيَدْخُلهَا وَإِنَّ أَحَدكُمْ لَيَعْمَل بِعَمَلِ أَهْل النَّار حَتَّى مَا يَكُون بَيْنه وَبَيْنهَا إِلَّا ذِرَاع فَيَسْبِق عَلَيْهِ الْكِتَاب فَيُخْتَم لَهُ بِعَمَلِ أَهْل الْجَنَّة فَيَدْخُلهَا " أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيث سُلَيْمَان بْن مِهْرَان الْأَعْمَش وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي خَيْثَمَة قَالَ : قَالَ عَبْد اللَّه - يَعْنِي اِبْن مَسْعُود إِنَّ النُّطْفَة إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِم طَارَتْ فِي كُلّ شَعْر وَظُفْر فَتَمْكُث أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ تَعُود فِي الرَّحِم فَتَكُون عَلَقَة وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد أَيْضًا حَدَّثَنَا حَسَن بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَة عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب عَنْ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ : مَرَّ يَهُودِيّ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحَدِّث أَصْحَابه فَقَالَتْ قُرَيْش يَا يَهُودِيّ إِنَّ هَذَا يَزْعُم أَنَّهُ نَبِيّ فَقَالَ لَأَسْأَلَنَّهُ عَنْ شَيْء لَا يَعْلَمهُ إِلَّا نَبِيّ قَالَ فَجَاءَهُ حَتَّى جَلَسَ فَقَالَ يَا مُحَمَّد مِمَّ يُخْلَق الْإِنْسَان ؟ فَقَالَ " يَا يَهُودِيّ مِنْ كُلّ يُخْلَق مِنْ نُطْفَة الرَّجُل وَمِنْ نُطْفَة الْمَرْأَة فَأَمَّا نُطْفَة الرَّجُل فَنُطْفَة غَلِيظَة مِنْهَا الْعَظْم وَالْعَصَب وَأَمَّا نُطْفَة الْمَرْأَة فَنُطْفَة رَقِيقَة مِنْهَا اللَّحْم وَالدَّم " فَقَالَ هَكَذَا كَانَ يَقُول " مَنْ قَبْلك " وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عَمْرو عَنْ أَبِي الطُّفَيْل عَنْ حُذَيْفَة بْن أَسِيد الْغِفَارِيّ قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول" يَدْخُل الْمَلَك عَلَى النُّطْفَة بَعْدَمَا تَسْتَقِرّ فِي الرَّحِم بِأَرْبَعِينَ لَيْلَة فَيَقُول يَا رَبّ مَاذَا ؟ شَقِيّ أَوْ سَعِيد أَذَكَر أَمْ أُنْثَى ؟ فَيَقُول اللَّه فَيُكْتَبَانِ وَيُكْتَب عَمَله وَأَثَره وَمُصِيبَته وَرِزْقه ثُمَّ تُطْوَى الصَّحِيفَة فَلَا يُزَاد عَلَى مَا فِيهَا وَلَا يُنْقَص " وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ عَمْرو هُوَ اِبْن دِينَار بِهِ نَحْوه . وَمِنْ طَرِيق - أُخْرَى عَنْ أَبِي الطُّفَيْل عَامِر بْن وَاثِلَة عَنْ حُذَيْفَة بْن أَسِيد عَنْ اِبْن شُرَيْحَة الْغِفَارِيّ بِنَحْوِهِ وَاَللَّه أَعْلَم وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْدَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَنَس أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ اللَّه وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُول أَيْ رَبّ نُطْفَة أَيْ رَبّ عَلَقَة أَيْ رَبّ مُضْغَة فَإِذَا أَرَادَ اللَّه خَلْقهَا قَالَ أَيْ رَبّ ذَكَر أَوْ أُنْثَى ؟ شَقِيّ أَوْ سَعِيد ؟ فَمَا الرِّزْق وَالْأَجَل ؟ قَالَ فَذَلِكَ يُكْتَب فِي بَطْن أُمّه " أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث حَمَّاد بْن زَيْد بِهِ وَقَوْله " فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ" يَعْنِي حِين ذَكَرَ قُدْرَته وَلُطْفه فِي خَلْق هَذِهِ النُّطْفَة مِنْ حَال إِلَى حَال . وَشَكْل إِلَى شَكْل حَتَّى تَصَوَّرَتْ إِلَى مَا صَارَتْ إِلَيْهِ مِنْ الْإِنْسَان السَّوِيّ الْكَامِل الْخَلْق قَالَ " فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ " قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا يُونُس بْن حَبِيب حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ عُمَر يَعْنِي اِبْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : وَافَقْت رَبِّي فِي أَرْبَع نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ سُلَالَة مِنْ طِين " الْآيَة قُلْت أَنَا فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ فَنَزَلَتْ " فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ" وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا آدَم بْن أَبِي إِيَاس حَدَّثَنَا شَيْبَان عَنْ جَابِر الْجُعْفِيّ عَنْ عَامِر الشَّعْبِيّ عَنْ زَيْد بْن ثَابِت الْأَنْصَارِيّ : قَالَ أَمْلَى عَلَيَّ رَسُول اللَّه هَذِهِ الْآيَة " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ سُلَالَة مِنْ طِين - إِلَى قَوْله - خَلْقًا آخَر " فَقَالَ مُعَاذ " فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ " فَضَحِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ مُعَاذ مِمَّ تَضْحَك يَا رَسُول اللَّه ؟ فَقَالَ " بِهَا خُتِمَتْ فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَن الْخَالِقِينَ" وَفِي إِسْنَاده جَابِر بْن زَيْد الْجُعْفِيّ ضَعِيف جِدًّا وَفِي خَبَره هَذَا نَكَارَة شَدِيدَة وَذَلِكَ أَنَّ هَذِهِ السُّورَة مَكِّيَّة وَزَيْد بْن ثَابِت إِنَّمَا كَتَبَ الْوَحْي بِالْمَدِينَةِ وَكَذَلِكَ إِسْلَام مُعَاذ بْن جَبَل إِنَّمَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ أَيْضًا فَاَللَّه أَعْلَم .
                    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 05:50 م.
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق

                    • سيف الكلمة
                      إدارة المنتدى

                      • 13 يون, 2006
                      • 6036
                      • مسلم

                      #11
                      أعتذر عن التأخير لظروف طارئة
                      وردى قد يستغرق بعض الوقت برجاء التماس العذر
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 05:49 م.
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق

                      • سيف الكلمة
                        إدارة المنتدى

                        • 13 يون, 2006
                        • 6036
                        • مسلم

                        #12
                        رد المهندس
                        HumanPeace

                        أستطيع الإنتظار ولا مشكلة .. أعرف أن لديك الكثير من المسئوليات وأن حوارنا يستقطع من وقتك الكثير.

                        ملخص لما تم في الحوار السابق لكي أستدل به عند عودة الحوار :

                        1- عرضت أنت علي قضية خلق الكون والحياة وإستحضرت عظمة الكون والحياة وضرورة وجود خالق واحد لهم.

                        2- كان ردي بأن الكون والحياة وكل ما يجهل الإنسان في الطبيعة لابد له من سبب منطقي في وجوده وليس بالضرورة ان يكون خالق هو السبب فالخلق بالنسبة لي مجرد إفتراض أو نظرية أخرى ليست لها أدلة مادية ملموسة بل وبها من الخوارق للطبيعة ما يجعلني أشكك في مصداقيتها. أي أن إحتمال صحة هذا الإفتراض بالنسبة لي ضعيفة جداً.

                        3- أشرت أنت إلى ضرورة إعتبار أن نزول رسول برسالة من عند الخالق خبر يستوجب دراسة صحته خاصة مع وجود إعجاز علمي في كتاب هذه الرسالة.

                        4- أشرت أنا إلى وجود الكثير من مدعي النبوة والرسالات من عند الخالق وأن الفكرة مثيرة لخيال الكثير من البشر بل وقد يعيدوا تفسير بعض الكتب السابقة لخدمة صحة رسالتهم وكان أخرهم رائل منذ ثلاثين عاماً وأتباعه أكثر من مائة الف حالياً. وتسألت أنا لماذا لم يقدم الله حقيقة علمية دقيقة مؤكدة واضحة وصريحة ولا تقبل الشك وذلك للإستدلال على صحة القرآن حتى لا يجعل الإنسان في حيرة.

                        5- ذكرت أنت أن القرآن كتاب يخدم العقيدة ولا يخدم العلم ثم عرضت أنت دليل على الإعجاز العلمي للقرآن في دقة وصف مراحل تطور جنين الإنسان كدليل على أن القرآن لا يتعارض مع العلم وأن أي كتاب قديم كانت توجد به أخطاء علمية.

                        6- وكان ردي أن القرآن لم يقدم مراحل دقيقة وأن كل المراحل المذكورة والتي فهمها الصحابة في وقت نزول الآيات كما ورد في تفسير إبن كثير هو مراحل منطقية لأي إنسان ذكي إجتهد في التفكير لو كان الموضوع يشغله وعنده من الوقت ما يكفي للتأمل.

                        كما أشرت أنا إلى أن مؤلف القرآن يتعامل مع الأرض والسماء كما لو أنه كان يعيش قبل معرفة معنى الفضاء والليل والنهار أي من 1400 سنة فهو يشير إلى أن حجم السماء والأرض يكاد يكون متقارب وليست علاقة نملة في محيط وبساطة فكرة رفع السماء(الفضاء بمجراته) بدون أعمدة وأيضاً حركة الشمس حول الأرض وليس العكس وأيضاً مقارنتها بالقمر كما لو أنهم في سباق.

                        في إنتظار ردك حينما يتسع لك الوقت ... ولكم جزيل الشكر..
                        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 05:49 م.
                        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                        وينصر الله من ينصره

                        تعليق

                        • سيف الكلمة
                          إدارة المنتدى

                          • 13 يون, 2006
                          • 6036
                          • مسلم

                          #13
                          اقتباس:
                          أشكرك على هذه المواضيع السابقة الخاصة بخلق الإنسان ونمو الجنين من وجهة نظر الإسلام.وإن كنت قرأت بعض منها من قبل.

                          لا يخفى على أحد أن التفاسير القديمة للقرآن كانت كلها منطقية ولم تقدم أي نوع من الإعجاز العلمي ولكن نجد دائماً المحاولات المستمرة لتأويل آيات القرآن وتحوير معاني الكلمات المزدوجة أو المتعددة المعاني بل وصل الحد لبعضهم إلى تفسير بعض الآيات بمعاني مجازية أوإستعارة في اللغة للإستدلال على معاني أخرى مع العلم بأن في هذا الوقت لم تكن المعاني المجازية تستخدم في اللغة العربية ولكني أتفهم ضرورة ذلك في عصر العلم الذي لا يؤمن بوجود ما يسمى بالروح أو تدخل قوة عظيمة في تحديد الذكر والأنثى.
                          لم يذكر الله لنا أن قواعد اللغة العربية يمكن استخراجها من القرآن
                          ولكنها ملاحظات العلماء
                          والمجاز والإستعارة لهما وجود فى الشعر الجاهلى وفى أمثلة العرب

                          أنت مهندس معمارى
                          حين أضع أمامك كلمات مثل التحميل والهيكل والتوازن
                          سيتوارد إلى فهمك سمك الأعمدة وعدد أسياخ الحديد وأوزانها ونسب الأسمنت والرمل والزلط وارتفاع البناية ونوع التربة المقامة عليها ووسائل جس طبقاتها

                          ولكن حينما أضع نفس الكلمات أمام طبيب لا شك سيتبادر إلى ذهنه أمور أخرى لنفس الكلمات
                          عن هشاشة العظام وعمر المريض والهيكل هنا سيكون هيكل عظمة والتوازن لن يرتبط بالتربة قدر ما يرتبط بوظائف بعض أعضاء الجسم مثل المخيخ المسئوا عن التوازن ومدى اتساع الشرايين الموصلة للدم إلى هذا المخيخ

                          وكذلك النجار والحدادوغيرهم
                          سيكون لكل منهم أفكار مختلفة وفق السائد من خبراته السابقة

                          فهل يعيب الطبيب أنه فهم كلمة الهيكل بما لم تفهمه أنت كمهندس معمارى
                          فهل يعيب القرآن أنه يستخدم كلمات تعطى فهما يختلف باختلاف مستوى خبرات القارىء

                          العلم الحديث أنتج تراكم ثقافى هائل
                          كل الكتب القديمة ثبت بها وجود نصوص تتعارض مع بعض الحقائق العلمية ما عدا القرآن
                          لأنه كلام الله وجد متفقا مع الحقائق العلمية التى تعرض لها
                          ووجد أن المفسرين القدماء فهموا النصوص القرآنية وفق المعطيات المتاحة فى عصرهم
                          لا يعيبهم ذلك فهذا مبلغ قدرتهم وفق خبراتهم وخبرات عصرهم فى فهم النص
                          فحين يأتى التراكم العلمى بالمزيد من المعطيات العلمية يكون أمامنا احتمالين
                          إما أن تتعارض نصوص القرآن مع الثابت من العلم أى مع الحقائق العلمية
                          كما حدث التعارض مع العلم فى التوراة والإنجيل والكتب القديمة الأخرى
                          وإما أن يكون النص القرآنى مستوعبا لكل ما أتى به العلم الحديث وهذا ما لن تجده متاحا فى عير كلام الله ( القرآن ) فالحق سبحانه وتعالى لا يتكلم بالخطأ
                          وهذا الإتفاق مع حقائق العلم هو ما يتفرد به القرآن عن الكتب التى أفسدها التدخل البشرى بالتعديل والإضافة والحذف أى بالتحريف

                          لا شك كملحد يقال له هذا القول فهو يحتاج لإثباته
                          ولا يكون إثبات ذلك إلا بمناقشة هذا الإتفاق المفترض والمفترض أن يكون اتفاق كامل بين القرآن والثابت من العلم الحديث

                          لم أت لك بقضية اتفاق القرآن حول تطور نمو الجنين كإغراق بالمعلومات ولكن أتيت بها لمناقشتها معك فهناك قضايا لم يكن للقدماء أن يعلموا عنها شيئا ولم تتضح إلا بتوفر المجهر الأليكترونى عالى التكبير
                          فحين يقول الله كلاما يتعارض مع المتاح للعلماء فى زمن قديم ولكن يثبت أن تعبير القرآن أكثر دقة ويتفق مع معطيات العصر الحديث بعد توفر إمكانيات المجهر الأليكترونى فهذا يكون علامة على دقة النص القرآنى فى مفابل تراث الأقدمين العلمى
                          فإذا أثبت ذلك معك كغير مؤمن بالقرآن تكون واحدة لصالح القرآن
                          تعم هذه الواحدة يمكن أن توجد لها الكثير من المبررات كالصدفة وغير ذلك
                          ولكن بعد مناقشة مجموعة من القضايا وتكرار ثبوت دقة النص القرآنى فى كل مرة سيتضاءل أمام عينيك احتمالات الصدفة وتعلم أن هذا القرآن خالى من الخطأ العلمى
                          أعلم أنك أتيت بقضايا أخرى للمناقشة وسأناقشها معك تفصيلا بإذن الله
                          ولكن هل لنا أن نتم مناقشة ما بدأناه ثم ننتقل من قضية إلى أخرى بعد أن نتم فحص جوانب القضية الأولى
                          فيكون اهتمامنا بالكيف أكبر من اهتمامنا بكم الموضوعات التى نتعرض لها بالمناقشة
                          القفز بين القضايا سيبعدنا عن الإلمام بأى منها فلا نصل إلى شيء
                          ويقول الإنجليز
                          master of oll is master of none

                          قلت لى فى المشاركة رقم 12

                          أنا لم أجزم بعدم وجود خالق ولكن كل ما أشرت إليه هو أنني ليست لدي أدلة كافية للجزم في بعض الأمور في الحياة والكون
                          والحوار الآن حول أحد أدلة دقة القرآن كلام الله
                          فاصبر معى حتى نتم ما بدأناه قبل الإنتقال لقضايا أخرى ولن أهمل قضية تريد مناقشتها

                          وأنا قلت

                          اقتباس:
                          قضية زيادة الكم تخلو من مضمونها إن كان فى الكيف قصور
                          ولكن زيادة الكم للكيف المرتفع القيمة تكون لها دلالة أكبر
                          اقتباس:
                          فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين
                          هذه الجزئية سبق خلق العظام على كسوتها باللحم كانت من أوجه انتقاد النص القرآنى ولم تثبت إلا بمعطيات العصر الحديث بعد توفر المجهر الأليكترونى


                          أقتبس هذه المشاركة وهى من حوار حول كسوة العظام لحما
                          وهو حوار ممتع فى هذه القضية
                          الموضوع الأصلى يناقش عدد من القضايا
                          وأتحدث فقط عن قضية تكوين العظام وماهينها وما يتبعها من تكون العضلات وهى من اللحم

                          المشاركة رقم 85
                          من هذا الموضوع
                          https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3445&page=6


                          ولا توجد مرحلة تكون فيها العظام او الغضاريف ثم تليها مرحلة اللحم
                          فعملية تطور اجزاء الجنين من عظم ولحم متوازية وليست متوالية

                          الظاهر انك لم تقرأ جيداً. هل الآية تقول (الميوتوم و الدروموميوتوم تكونا بعد العظام)
                          الآية تتحدث عن كسوة العظم باللحم.

                          هناك بعض الملاحدة من كتب صفحات طوال ليثبت ان المادة الاولية للحم كانت موجودة قبل انتشار العظام وقبل تكلسها. وكأنه يرد على آية لا وجود لها. وفي النهاية اعترف ان العضلة التي تكسو العظم تكونت بعد العظم.
                          من اين جاء اللحم؟ طبعاً من تكاثر خلايا موجودة مسبقاً. وهذه الخلايا تزحف كاسيةً العظم الذي سبقها في التكون.

                          Developing Human هو كتاب متخصص جاء فيه ما يلي:


                          During the seventh week, the skeleton begins to spread throughout the body and the bones take their familiar shapes. At the end of the seventh week and during the eighth week the muscles take their positions around the bone forms.

                          وهو نفس ما تقوله الآية: ( فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا)
                          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 05:49 م.
                          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                          وينصر الله من ينصره

                          تعليق

                          • سيف الكلمة
                            إدارة المنتدى

                            • 13 يون, 2006
                            • 6036
                            • مسلم

                            #14
                            رد المهندس
                            HumanPeace

                            أولاً : بالنسبة لموضوع العظامً :

                            برجاء الإجابة على الثلاث أسئلة التالية بإقتضاب (يفضل أن تختار مما بين الأقواس فقط وعدم الإفراط في التفسير فكلانا عاقل ومفكر ومثقف)


                            السؤال الأول : هل يكون الجنين في أي مرحلة داخل الرحم هيكل عظمي فقط بدون لحم أو أي إضافات ؟ (صح أم خطأ )


                            السؤال الثاني: في مرحلة المضغة يتخلق ( .......................)الجنين إلى عظام. (أ) أم (ب)

                            ( أ- كل ب- جزء من )


                            السؤال الثالث : أي من العبارتين أصح وأدق (علمياً ) ؟ (أ) أم (ب)

                            ( أ-فخلقنا المضغة عظاماً - ب- فخلقنا من المضغة عظاماً )
                            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 05:49 م.
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق

                            • سيف الكلمة
                              إدارة المنتدى

                              • 13 يون, 2006
                              • 6036
                              • مسلم

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة HumanPeace
                              أولاً : بالنسبة لموضوع العظامً :

                              برجاء الإجابة على الثلاث أسئلة التالية بإقتضاب (يفضل أن تختار مما بين الأقواس فقط وعدم الإفراط في التفسير فكلانا عاقل ومفكر ومثقف)

                              السؤال الأول : هل يكون الجنين في أي مرحلة داخل الرحم هيكل عظمي فقط بدون لحم أو أي إضافات ؟ (صح أم خطأ
                              )
                              الإجابة خطأ


                              السؤال الثاني: في مرحلة المضغة يتخلق ( .......................)الجنين إلى عظام. (أ) أم (ب)

                              ( أ- كل ب- جزء من )

                              هذا شكل الهيكل العظمي في الاسبوع السابع وهنا طول كل الجنين 23 مليمتر



                              مدة الأربعين يوما الأولى تشمل مراحل جمع الجنين والعلقة والمضغة
                              وكسو العظام باللحم أو العضلات يستمر للأسبوع الثامن ثم يستمر نمو الجنين
                              كسو اللحم يستمر الى الاسبوع الثامن. وفي نهاية ذلك الاسبوع يدخل الجنين في طور آخر:
                              The end of the eighth week marks the end of the embryonic period and the beginning of the fetal period



                              السؤال الثالث : أي من العبارتين أصح وأدق (علمياً ) ؟ (أ) أم (ب)

                              ( أ-فخلقنا المضغة عظاماً - ب- فخلقنا من المضغة عظاماً )

                              (ثُمَّ خَلَقْنا النُّطفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنا المُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنا العِظامَ لَحْماً ثُمَّ أنشَأناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أحسَنُ الخالِقينَ)
                              لا يخفى على فطنتك أن
                              هذا تعبير بلاغى يدخل فيما يسمى فى البلاغة العربية باسم المجاز المرسل
                              وهو كلمة استعملت فى غير معناها الأصلى لعلاقة غير علاقة المشابهة
                              فهى ليست من التشبيه وليست من الإستعارة التى تعتمد على التشبيه مع وجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلى
                              وللمجاز المرسل علاقات كثيرة منها السببية والمسببية والجزئية والكلية واعتبار ما كان واعتبار ما سيكون والمحلية والحالية
                              ولكى نفهم العلاقة الجزئية فهى التى يذكر فيها الجزء ويراد الكل مثل ( واركعوا مع الراكعين ) أى صلوا فذكر الجزء وهو الركوع وأراد الكل وهو الصلاة استعمالا مجازيا
                              أما العلاقة الكلية فهى التى يذكر فيها الكل ويراد الجزء فى مثل قولك (شربت ماء النيل)فكلمة النيل ليست فى معناها الأصلى وهو هذا النهر العظيم لعدم استطاعة أحد أن يشربه كله وإنما المقصود شربت جزءا من ماء النيل فالعلاقة بين المعنى الأثلى لكلمة النيل والمعنى المجازى لها هنا هى الكلية حيث ذكرنا الكل ونحن نريد الجزء
                              ومن هذا النوع قوله تعالى على لسان نوح عليه السلام فى الكفار الذين لم يستمعوا إليه فى دعوته ( جعلوا أصابعهم فى آذانهم ) أى أناملهم فذكر الكل وهو الأصابع وأراد الجزء على سبيل المجاز
                              ومثلها قول الله سبحانه وتعالى
                              ( ألم نشرح لك صدرك ) والشرح إنما يكون للقلب فعبر بالكل وهو الصدر وأراد به الجزء لأن القلب جزء من الصدر
                              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يول, 2020, 05:49 م.
                              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                              وينصر الله من ينصره

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              مغلق: علوم الاجنة
                              بواسطة Momen Abedi
                              ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                              ردود 5
                              162 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                              ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                              ردود 9
                              346 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة طالب علم مصري
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                              ردود 5
                              419 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                              رد 1
                              291 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                              ردود 0
                              202 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              يعمل...