نبذة تاريخية
http://islamtoday.net/questions/show_articles_content.cfm?id=71&catid=73&artid=336 9
نبذة تاريخية:
(1) نبذة تاريخية: عاش أرسطو Aristotle معلم الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد (384-322 ق.م.), وقد اكتسب شهرة واسعة نتيجة لتأملاته في كثير من الظواهر الطبيعية قبل اكتشاف المجهر في القرن السابع عشر, وله مساهمات تجريبية في وصف تطور جنين الدجاجة وغيرها بالعين المجردة حتى أن البعض يعتبره واضع الأساس لعلم الأجنة, ومع ذلك فقد جاءت الثورة العلمية الحديثة ابتداء من القرن السابع عشر بمكتشفات نقضت معتقداته, مثل اعتقاده بتخلق الجنين من دم الحيض Menstrual Blood بالاتحاد مع المني, وليس هو أول من وصف تطور جنين الدجاجة من الإغريق فقد سبقه أبو قراط Hippocrates بحوالي قرن عدا كثير من اجتهاداته في الطب حتى أن من يهمل من الغربيين مساهمات الشعوب ويقصر تاريخ العلوم على الإغريق يعتبره أبو الطب, وربما كان جالن Galen الذي عاش بعد أرسطو بقرنين أكثر منه دقة في كثير من أوصاف أجنة الحيوان بالعين المجردة, وفي العصور الوسطى قبل النهضة عاشت أوروبا في كساد علمي لم يتجاوز كثيرا ترديد أفكار القدامى, ولذا يتعجب البروفيسور كيث مور Keith Moore (رئيس قسم التشريح وعلم الأجنة بجامعة تورنتو في كندا) في كتابه "تخلق الجنين البشري" The Developing Human من وفرة وتآزر الحقائق العلمية المتعلقة بخلق الجنين في القرآن, فيقول: "لم تُضف في العصور الوسطى معلومات ذات قيمة في مجال تخلق الجنين, ومع ذلك قد سجل القرآن في القرن السابع وهو الكتاب المقدس عند المسلمين أن الجنين البشري يتخلق من أخلاط تركيبية من الذكر والأنثى, مع بيان تخلق الجنين في أطوار ابتداءً مما يماثل في التركيب قطيرة أو نطفة تنغرس وتنمو في الرحم كالبذرة.. ومع وصف الجنين في أول مرحلة بما يماثل العلقة Leech التي تعيش على مص دماء الغير ثم مما يماثل كتلة ممضوغة بما فيها من علامات أسنان وانبعاجات وهو ما يتفق تماما مع تطور الأعضاء في تلك المرحلة بالفعل, وإذا أردت مزيدا من الأوصاف العلمية في القرآن في مجال علم الأجنة فإني أحيلك إلى كتابي طبعة 1986.., مع العلم أن أول من درس جنين الدجاجة باستخدام عدسة بسيطة هو هارفي Harvey عام 1651, ودرس كذلك جنين الأيل Deer ولصعوبة معاينة المراحل الأولى للحمل استنتج أن الأجنة ليست إلا إفرازات رحمية, وفي عام 1672 اكتشف جراف Graaf حويصلات في المبايض ما زالت تسمى باسمه Graafian Follicles وعاين حجيرات في أرحام الأرانب الحوامل تماثلها فاستنتج أن الأجنة إفرازات من المبايض, ولم تكن تلك التكوينات الدقيقة سوى تجاويف في كتل الخلايا الجنينية الأولية Blastocysts, وفي عام 1675 عاين مالبيجي Malpighi أجنة في بيض دجاج ظنه غير محتاج لعناصر تخصيب من الذكر واعتقد أنه يحتوى على كائن مصغر ينمو ولا يتخلق في أطوار, وباستخدام مجهر أكثر تطوراً عاين هام Hamm وليفنهوك Leeuwenhoek الحوين المنوي للإنسان للمرة الأولي في التاريخ عام 1677, ولكنهما لم يدركا دوره الحقيقي في الإنجاب وظنا أيضاً أنه يحتوي على الإنسان مصغراً لينمو في الرحم بلا أطوار تخليق, وفي عام 1759 افترض وولف Wolff تطور الجنين من كتل أولية التكوين ليس لها هيئة الكائن المكتمل, وحوالي العام 1775 انتهى الجدل حول فرضية الخلق المكتمل ابتداءً واستقرت نهائيا حقيقة التخليق في أطوار وأكدت تجارب إسبالانزاني Spallanzani على الكلاب على أهمية الحوينات المنوية في عملية التخليق.. وقبله سادت الفكرة بأن الحوينات المنوية كائنات غريبة متطفلة ولذا سميت بحيوانات المني Semen Animals, وفي عام 1827 بعد حوالي 150 سنة من اكتشاف الحوين المنوي عاين فون بير von Baer البويضة في حويصلة مبيض إحدى الكلاب, وفي عام 1839 تحقق شليدن Schleiden وشوان Schwann من تكون الجسم البشري من وحدات بنائية أساسية حية ونواتجها وسميت تلك الوحدات بالخلايا Cells وأصبح من اليسير لاحقا تفهم حقيقة التخلق في أطوار من خلية مخصبة ناتجة عن الإتحاد بين الحوين المنوي والبويضة.. وفي عام 1878 اكتشف فليمنج Flemming الفتائل الوراثية داخل الخلايا البدنية, وفي عام 1883 اكتشف بينيدن Beneden اختزال عددها في الخلايا التناسلية, وفي القرن العشرين تم التحقق نهائيا من احتواء الخلية البشرية الأولى Zygot على العدد الكامل من تلك الأخلاط الوراثية من الذكر ومن الأنثى" (1).
(2) أطوار تخليق الجنين Embryo Developmental Periods:
يحدث الإخصاب قرب الطرف الخارجي لقناة الرحم ثم تبدأ البويضة الملقحة في الانقسام لتتحول إلى ما يشبه التوتة Morula, ويظهر بداخلها تجويف ليقسم الخلايا إلى طبقة خارجية وكتلة خلوية داخلية Inner Cell Mass ينشأ منها الجنين, فتتحول التوتة إلى كيس الأرومة Blastocystالذي ينغرس في جدار الرحم في نهاية الأسبوع الأول, وينتهي الإنغراس بنهاية الأسبوع الثاني وخلاله تتحول الكتلة الداخلية إلى هيئة قرص ثنائي الطبقات, وفي الأسبوع الثالث تكون بهيئة قرص ثلاثي الطبقات Trilaminar Embryonic Disc, ومع بداية الرابع تتضح الكتل الظهرية Somites التي تنشا منها فقرات الظهر ويبدأ القلب في ضخ الدم ويستمر تكوين كل الأعضاء الأولية للجسم لتكتمل مع نهاية الأسبوع الثامن ولذا تسمى بالفترة الجنينية Embryonic Period, ويبدأ التكامل وتعديل الهيئة من بداية التاسع إلى الولادة بعد تسعة أشهر (266 يوماً) وتسمى بالفترة الحملية Fetal Period.
(3) تقدير جنس الجنين Embryo Sex Determination:
يبدأ تاريخ الإنسان بالإخصاب Fertilization باتحاد البويضة Ovum التي تحتوي على 22 فتيلة وراثية Chromosome بدنية تحمل المعلومات التوجيهية اللازمة لتنفيذ مشروع الجنين المقبل بالإضافة إلى فتيل وراثي جنسي يحمل شارة الأنوثة بهيئة (X) مع حوين منويSperm يحتوي على 22 فتيلة بدنية بالإضافة إلى فتيلة جنسية تحمل إما شارة الذكورة بهيئة (Y) أو شارة الأنوثة بهيئة (X) كالبويضة, وليس للبويضة أعضاء حركة بينما يحتوي المني المتدفق عند القذف Ejaculation على ملايين الحوينات النشطة الحركة لينتخب أحدها ويتحد بالبويضة فتتكون أول خلية بشرية Zygot ويكتمل عدد الفتائل الوراثية بهيئة أزواج متماثلة Matched pairs خلائط من الأبوين, وتتسابق الحوينات وتعلو في المجارى التناسلية للأنثى, فإذا سبق الحوين الذي يحتوي على نصف الفتائل البدنية بالإضافة إلى الفتيلة الجنسية ذات شارة الذكورة بهيئة (Y) واتحد مع البويضة ذات النصف المكمل من الفتائل البدنية بالإضافة إلى فتيلة جنسية تحمل شارة الأنوثة (X) كان الجنين ذكراً تحتوي خلاياه على فتيلتين وراثيتين بهيئة (XY) بالإضافة إلى 22 زوجا بدنيا متماثلا, وإذا سبق الحوين ذو الشارة (X) مثل البويضة كان الجنين وراثياً أنثى فتائله الجنسية بهيئة (XX).
(2) أطوار تخليق الجنين Embryo Developmental Periods:
يحدث الإخصاب قرب الطرف الخارجي لقناة الرحم ثم تبدأ البويضة الملقحة في الانقسام لتتحول إلى ما يشبه التوتة Morula, ويظهر بداخلها تجويف ليقسم الخلايا إلى طبقة خارجية وكتلة خلوية داخلية Inner Cell Mass ينشأ منها الجنين, فتتحول التوتة إلى كيس الأرومة Blastocystالذي ينغرس في جدار الرحم في نهاية الأسبوع الأول, وينتهي الإنغراس بنهاية الأسبوع الثاني وخلاله تتحول الكتلة الداخلية إلى هيئة قرص ثنائي الطبقات, وفي الأسبوع الثالث تكون بهيئة قرص ثلاثي الطبقات Trilaminar Embryonic Disc, ومع بداية الرابع تتضح الكتل الظهرية Somites التي تنشا منها فقرات الظهر ويبدأ القلب في ضخ الدم ويستمر تكوين كل الأعضاء الأولية للجسم لتكتمل مع نهاية الأسبوع الثامن ولذا تسمى بالفترة الجنينية Embryonic Period, ويبدأ التكامل وتعديل الهيئة من بداية التاسع إلى الولادة بعد تسعة أشهر (266 يوماً) وتسمى بالفترة الحملية Fetal Period.
(3) تقدير جنس الجنين Embryo Sex Determination:
يبدأ تاريخ الإنسان بالإخصاب Fertilization باتحاد البويضة Ovum التي تحتوي على 22 فتيلة وراثية Chromosome بدنية تحمل المعلومات التوجيهية اللازمة لتنفيذ مشروع الجنين المقبل بالإضافة إلى فتيل وراثي جنسي يحمل شارة الأنوثة بهيئة (X) مع حوين منويSperm يحتوي على 22 فتيلة بدنية بالإضافة إلى فتيلة جنسية تحمل إما شارة الذكورة بهيئة (Y) أو شارة الأنوثة بهيئة (X) كالبويضة, وليس للبويضة أعضاء حركة بينما يحتوي المني المتدفق عند القذف Ejaculation على ملايين الحوينات النشطة الحركة لينتخب أحدها ويتحد بالبويضة فتتكون أول خلية بشرية Zygot ويكتمل عدد الفتائل الوراثية بهيئة أزواج متماثلة Matched pairs خلائط من الأبوين, وتتسابق الحوينات وتعلو في المجارى التناسلية للأنثى, فإذا سبق الحوين الذي يحتوي على نصف الفتائل البدنية بالإضافة إلى الفتيلة الجنسية ذات شارة الذكورة بهيئة (Y) واتحد مع البويضة ذات النصف المكمل من الفتائل البدنية بالإضافة إلى فتيلة جنسية تحمل شارة الأنوثة (X) كان الجنين ذكراً تحتوي خلاياه على فتيلتين وراثيتين بهيئة (XY) بالإضافة إلى 22 زوجا بدنيا متماثلا, وإذا سبق الحوين ذو الشارة (X) مثل البويضة كان الجنين وراثياً أنثى فتائله الجنسية بهيئة (XX).
وبتكون البرنامج الوراثي تتحدد جميع الصفات البدنية ويتحدد جنس الجنين, وبعدئذ يبدأ انقسام الخلية الأولى ويبدأ التزايد في عدد الخلايا وكتلة الجنين ويبدأ التمايز وفق المشروع الخلقي المسجل بهيئة ترتيبات جزيئية محددة الخطوات, وقبل ذلك خلال مرحلة غور السائل المنوي في المجارى التناسلية للأنثى والانقباضات الرحمية التي تسحبه نحو البويضة لا يمكن التنبؤ بشيء.
http://islamtoday.net/questions/show_articles_content.cfm?id=71&catid=73&artid=336 9
تعليق