رسم ابراهيم بسورة البقرة بدون ياء

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المهندس زهدي جمال الدين
    12- عضو معطاء

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 ديس, 2006
    • 2169
    • مسلم

    رسم ابراهيم بسورة البقرة بدون ياء

    [TABLE1="width:100%;background-color:burlywood;border:10px groove sienna;"][CELL="filter:;"]
    [frame="11 85"]

    قصة كتابة كتابي
    فتح الرحمن في رسم القرآن

    في بدية السبعينيات من القرن الماضي دار بيني وبين أحد الزملاء المسيحيين حواراً حول شخص الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واشترط في حديثه ألا نتناول شخصية السيد المسيح بالذكر ولا نتحدث عن إلوهيته ولا بشريته ولا قصة صلبه, ولا نتناول البشارات الموجودة في الكتاب المقدس والتي نستدل بها على نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقط على أن استمع إلى أسئلته ثم أجيب..
    وقبلت الحوار الذي دار بيني وبينه ولم يكن أحداً بيننا سوى الله تبارك وتعالى.
    وكان ردي عليه مفحماً، الأمر الذي أدى معه إلى انصرافه بعد أن ترك على مكتبي ورقة فتحتها بعد انصرافه، وإذا بها أسئلة قرآنية مفحمة.. أشهد الله أنني ما عرفت الرد عليها في حينه.
    فلقد جاء في مسودة ورقته:
    أننا نؤمن بأن كاتب القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهما هو الصحابي الجليل زيد بن ثابت الأنصاري..
    وهو يثبت عكس ذلك بقوله لو كان الكاتب واحداً وله لازمة في خطه للازمته حتى نهاية الكتابة بمعنى أنه لو أخطأ في هجاء كلمة لاستمر الخطأ في الكلمة معه إلى النهاية أما وأننا نجد الكلمة الواحدة مكتوبة بهجاءين مختلفين فهذا أمر يدل على صدق ما يقول واختار لذلك كلمتين.
    الكلمة الأولى هي كلمة الصلاة:
    حيث نجدها في كل عموم القرآن الكريم مكتوبة هكذا:[ ٱلصَّلَوٰةَ] حيث تم استبدال الألف بواو ، فلماذا كتبت بهذه الصورة؟، ومع ذلك فإننا نجدها قد كتبت بالألف الطويلة في الآيات 92 الأنعام, و35 الأنفال, 2 المؤمنون, 23 , 34 المعارج و5 الماعون.
    والكلمة الثانية هي إبراهيم
    فإبراهيم البقـرة حيثما ورد الرسـم نجده هـكذا[إِبۡرَاهِـۧمُ] بدون ألف وياء..
    [أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِى حَآجَّ إِبۡرَاهِـۧمَ فِى رَبِّهِۦۤ أَنۡ ءَاتَٮٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَٲهِـۧمُ رَبِّىَ ٱلَّذِى يُحۡىِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۟ أُحۡىِۦ وَأُمِيتُ‌ۖ قَالَ إِبۡرَٲهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِى بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِہَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِى كَفَرَ‌ۗ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٢٥٨)]
    فلقد اختصت سورة البقرة بهذا الرسم على امتداد السورة كلها والتي نزلت منجمة على مدى تسع سنين من بداية النزول.
    في حين أن رسم الكلمة في باقي السور الكريمة تخضع لقواعد الرسم المعروفة لدى علماء اللغة, ألا يدل ذلك على أن كاتب القرآن الكريم ليس زيد بن ثابت وحده ؟. أم أن هناك خطأ في الرسم.. ولماذا [إبراهيم] المكتوبة في سورة البقرة بالذات مكتوبة بدون ياء..
    فتحت المصحف الشريف ووجدت صدق ما قاله..
    ورحت أبحث..ودام البحث واستمر في عموم القرآن الكريم في بضع سنين..حول ظاهرة رسم القرآن الكريم. ولم أجد رداً..
    إلى أن فتح الله على عبده الضعيف وخرجت بدراستي حول القرآن الكريم والمعنونة بـ ( إعجاز الرحمن في رسم القرآن ) والتي استغرقت تسع سنين متواصلة، وعندما ظهرت الكتابة على الكمبيوتر واجهتني مشكلة تكمن في كتابة آي الذكر الحكيم بصيغة الورد ولكن بالرسم الحديث وهو ما يتنافي مع طبيعة الدراسة، والتي أثبت فيها أن الرسم العثماني توقيفي من الله سبحانه وتعالى وإلا فلماذا كتبت كلمة (إبراهيم ) برسمين مختلفين وكذلك الصلاة وغيرها الكثير من كلمات القرآن الكريم والرسم الحديث لا يفرق بين الرسوم المختلفة.
    ثم قيد الله لي برنامجاً للمصحف الشريف.. فرحت انسخ الآيات على هيئة صور وهو ما عانيت منه كثيراً لأن الصورة لا تعبر عن مدلول النص لأنني أريد تلوين الحرف المعني بالدراسة حتى يسهل الفهم.
    وبعد الانتهاء منها قيد الله لي من أهداني الفونت العثماني الخاص بهذه الدراسة الأمر الذي جعلني أعيد كتابتها مرة أخرى بالصورة التي هي عليها الآن..بنظام الوورد ولكن بالرسم العثماني..فجزاه الله كل خير على صنيعه.
    بعد ذلك طبعتها وأعطيتها للأستاذ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف لمراجعتها من الناحية اللغوية والإملائية والعلمية..وبعد مراجعتها نصحني بأن أغير العنوان من ( إعجاز الرحمن في رسم القرآن) إلى (فتح الرحمن في رسم القرآن) ..
    قائلا لي : ...فهذا مما فتح الله به عليك..
    ونزولاً على نصحه غيرت العنوان..

    [/frame]
    [/CELL][/TABLE1]
  • اصلان المصري
    2- عضو مشارك
    • 10 سبت, 2010
    • 198
    • مهندس
    • مسلم

    #2
    بارك الله فيك وزادك علما

    تعليق

    • المهندس زهدي جمال الدين
      12- عضو معطاء

      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 3 ديس, 2006
      • 2169
      • مسلم

      #3
      [TABLE1="width:100%;background-color:burlywood;border:10px groove sienna;"][CELL="filter:;"]
      [frame="11 90"]
      تصحيح هام



      قصة كتابة كتابي
      فتح الرحمن في رسم القرآن

      في بدية السبعينيات من القرن الماضي دار بيني وبين أحد الزملاء المسيحيين حواراً حول شخص الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واشترط في حديثه ألا نتناول شخصية السيد المسيح بالذكر ولا نتحدث عن إلوهيته ولا بشريته ولا قصة صلبه, ولا نتناول البشارات الموجودة في الكتاب المقدس والتي نستدل بها على نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقط على أن استمع إلى أسئلته ثم أجيب..
      وقبلت الحوار الذي دار بيني وبينه ولم يكن أحداً بيننا سوى الله تبارك وتعالى.
      وكان ردي عليه مفحماً، الأمر الذي أدى معه إلى انصرافه بعد أن ترك على مكتبي ورقة فتحتها بعد انصرافه، وإذا بها أسئلة قرآنية مفحمة.. أشهد الله أنني ما عرفت الرد عليها في حينه.

      فلقد جاء في مسودة ورقته:
      أننا نؤمن بأن كاتب القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهما هو الصحابي الجليل زيد بن ثابت الأنصاري..
      وهو يثبت عكس ذلك بقوله لو كان الكاتب واحداً وله لازمة في خطه للازمته حتى نهاية الكتابة بمعنى أنه لو أخطأ في هجاء كلمة لاستمر الخطأ في الكلمة معه إلى النهاية أما وأننا نجد الكلمة الواحدة مكتوبة بهجاءين مختلفين فهذا أمر يدل على صدق ما يقول واختار لذلك كلمتين.

      الكلمة الأولى هي كلمة الصلاة:

      حيث نجدها في كل عموم القرآن الكريم مكتوبة هكذا:[ ٱلصَّلَوٰةَ] حيث تم استبدال الألف بواو ، فلماذا كتبت بهذه الصورة؟، ومع ذلك فإننا نجدها قد كتبت بالألف الطويلة في الآيات 92 الأنعام, و35 الأنفال, 2 المؤمنون, 23 , 34 المعارج و5 الماعون.

      والكلمة الثانية هي إبراهيم

      فإبراهيم البقـرة حيثما ورد الرسـم نجده هـكذا[إِبۡرَاهِـۧمُ ] بدون ألف وياء..

      [أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِى حَآجَّ إِبۡرَاهِـۧمَ فِى رَبِّهِۦۤ أَنۡ ءَاتَٮٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَاهِـۧمُ رَبِّىَ ٱلَّذِى يُحۡىِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۟ أُحۡىِۦ وَأُمِيتُ‌ۖ قَالَ إِبۡرَاهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِى بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِہَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِى كَفَرَ‌ۗ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٢٥٨)]
      فلقد اختصت سورة البقرة بهذا الرسم على امتداد السورة كلها والتي نزلت منجمة على مدى تسع سنين من بداية النزول.

      في حين أن رسم الكلمة في باقي السور الكريمة تخضع لقواعد الرسم المعروفة لدى علماء اللغة, ألا يدل ذلك على أن كاتب القرآن الكريم ليس زيد بن ثابت وحده ؟. أم أن هناك خطأ في الرسم.. ولماذا [إبراهيم] المكتوبة في سورة البقرة بالذات مكتوبة بدون ياء..

      فتحت المصحف الشريف ووجدت صدق ما قاله..

      ورحت أبحث..ودام البحث واستمر في عموم القرآن الكريم في بضع سنين..حول ظاهرة رسم القرآن الكريم. ولم أجد رداً..

      إلى أن فتح الله على عبده الضعيف وخرجت بدراستي حول القرآن الكريم والمعنونة بـ ( إعجاز الرحمن في رسم القرآن ) والتي استغرقت تسع سنين متواصلة، وعندما ظهرت الكتابة على الكمبيوتر واجهتني مشكلة تكمن في كتابة آي الذكر الحكيم بصيغة الورد ولكن بالرسم الحديث وهو ما يتنافي مع طبيعة الدراسة، والتي أثبت فيها أن الرسم العثماني توقيفي من الله سبحانه وتعالى وإلا فلماذا كتبت كلمة (إبراهيم ) برسمين مختلفين وكذلك الصلاة وغيرها الكثير من كلمات القرآن الكريم والرسم الحديث لا يفرق بين الرسوم المختلفة.

      ثم قيد الله لي برنامجاً للمصحف الشريف.. فرحت انسخ الآيات على هيئة صور وهو ما عانيت منه كثيراً لأن الصورة لا تعبر عن مدلول النص لأنني أريد تلوين الحرف المعني بالدراسة حتى يسهل الفهم.

      وبعد الانتهاء منها قيد الله لي من أهداني الفونت العثماني الخاص بهذه الدراسة الأمر الذي جعلني أعيد كتابتها مرة أخرى بالصورة التي هي عليها الآن..بنظام الوورد ولكن بالرسم العثماني..فجزاه الله كل خير على صنيعه.

      بعد ذلك طبعتها وأعطيتها للأستاذ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف لمراجعتها من الناحية اللغوية والإملائية والعلمية..وبعد مراجعتها نصحني بأن أغير العنوان من ( إعجاز الرحمن في رسم القرآن) إلى (فتح الرحمن في رسم القرآن) ..

      قائلا لي : ...فهذا مما فتح الله به عليك..
      ونزولاً على نصحه غيرت العنوان..






      [/frame]
      [/CELL][/TABLE1]

      تعليق

      • المهندس زهدي جمال الدين
        12- عضو معطاء

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 3 ديس, 2006
        • 2169
        • مسلم

        #4
        [table1="width:95%;background-color:burlywood;border:10px groove sienna;"][cell="filter:;"]
        [frame="11 90"]
        وإليك الرد:
        بداية من المهم جداً أن نعرف موقف علماء السلف من ظواهر رسم القرآن الكريم:


        إن تلك الجهود العظيمة التي بذلت من علماء السلف في تفسيراتهم لظواهر رسم القرآن الكريم لتثير الدهشة والإعجاب لكثرتها وتواليها على تعاقب القرون , وتثير ـ أيضاً ـ الإجلال والإعزاز لأولئك الأئمة الذين أدوا إلينا بأمانة دقائق هذا الموضوع وتفصيلاته وحاولوا جاهدين أن يعطوا التفسير الصحيح ـ على تفاوت بينهم في ذلك ـ لظواهر الرسم العثماني , فكان لعلماء الرسم والقراءات أولاً ولعلماء العربية ثانياً مواقف وأقوال في هذا الصدد , سواء فيما يتعلق بالتزام الرسم في كتابة المصاحف أم بدراسة الظواهر نفسها ومحاولة إعطاء التفسير المحتمل لها ..
        لذلك من المهم جداً معرفة موقف العلماء من التزام الرسم العثماني في كتابة المصحف:
        فقد كتب الصحابة رضوان الله عليهم المصاحف بما كان متعارفاً عليه في زمنهم من قواعد الهجاء وأصول الرسم وكان أكثر الصحابة ومن وافقهم من التابعين وتابعيهم يوافقون الرسم العثماني في كل ما يكتبون ، ولو لم يكن قرآناً ولا حديثاً واستمر الأمر على ذلك عهداً طويلاً فكانوا يرسمون الألف واواً في الصلوة والزكوة والحيوة كما يقول ابن قتيبة (أدب الكاتب ص253).
        ويبدو أن محاولات جرت منذ وقت مبكر لإدخال بعض صور الكلمات المستعملة عند الكتابة في المصحف فيروي الداني أن إمام المدينة مالكاً (ت179ﻫ) رحمه الله ، سئل فقيل له: " أرأيت متى استكتب مصحفاً اليوم أترى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء اليوم , فقال : لا أرى ذلك , ولكن يكتب على الكتبة الأولى " ـ المقنع للداني ص (9-10).

        ويروى أيضاً أنه سئل عن الحروف التي تكون في القرآن مثل الواو والألف أترى أن تََُغَيَّرَ من المصحف إذا وجدت فيه كذلك ؟ فقال : لا ( المقنع ص28 ، وانظر القسطلاني ج1 ص279 ).
        ويعقب الداني على ذلك بقولـه: يعني الواو والألف الزائدتين في الرسم لمعنى المعدومتين في اللفظ.

        وقد أجمع العلماء على مثل ما ذهب إليه الإمام مالك ( وقد قال الجعبري في شرح العقيلة إن ذلك هو مذهب الأئمة الأربعة , انظر أحمد بن المبارك : الإبريز ط1 المطبعة الأزهرية المصرية 1306ﻫ ص59 ).
        فقد قال الداني بعد أن روى رأي مالك السابق
        " ولا مخالف له في ذلك من علماء الأمة " ( الداني : المُقنع ص10 وانظر السيوطي : الإتقان ج4 ص146 ).

        حتى إن الإمام أحمد بن حنبل (164ـ241ﻫ) قال :
        " تحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك" (الزركشي: البرهان ج1ص379 ، والسيوطي: الإتقان ج4ص146).

        وقال البيهقي أبو بكر أحمد بن الحسين (ت 458ﻫ) في شعب الإيمان:
        "من كتب مصحفاً فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به هذه المصاحف ، ولا يخالفهم فيه ، ولا يغير مما كتبوا شيئاً ، فإنهم كانوا أكثر علماً ، وأصدق قلباً ولساناً وأعظم أمانة منا فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكاً عليهم" ، ـ السيوطي : الإتقان ج4 ص146 وانظر القسطلاني ج1 ص279 والمهدوي ص75ـ.
        وقال اللبيب في الدرة الصقيلة ص30 : "فما فعله صحابي واحد فلنا الأخذ به والاقتداء بفعله والإتباع لأمره فكيف وقد أجتمع على كتاب المصاحف حين كتبوه نحو اثني عشر ألفاً من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين ؟ ".

        وقال الزمخشري (ت538ﻫ) وهو يعقب على رسم لام الجر مفصولة في قوله تعالى في سورةالفرقان 7:[وَقَالُواْ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأۡڪُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمۡشِى فِى ٱلۡأَسۡوَاقِ‌ۙ لَوۡلَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَلَكٌ۬ فَيَكُونَ مَعَهُ ۥ نَذِيرًا (٧)].
        وقعت اللام في المصحف مفصولة عن هذا خارجة عن أوضاع الخط العربي وخط المصحف سنة لا تغير ـ الكشاف ج3 ص209 ، وانظر السيوطي همع الهوامع ج2 ص243 ورسالة في علم الخط له ص56 ـ .

        ونتيجة لعجز بعض العلماء عن إدراك أسباب ورود بعض الكلمات مرسومة بهيئة تخالف اللفظ من زيادة حرف أو نقصه وذهب إلى أن رسم المصحف وهيئات صور الكلمات إنما هي توقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد عبر عن هذا المذهب بكل أبعاده الشيخ عبد العزيز الدباغ (1090-1155ﻫ) فيما نقله عنه تلميذه أحمد بن المبارك (1090-1155ﻫ) في كتاب الإبريز بقوله:
        "ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة وإنما هو بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الألف ونقصانها لأسرار لا تهدى إليها العقول .. وهو سر من الأسرار خص الله به كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية.. وكما أن نظم القرآن معجز فرسمه أيضاً معجز , وكيف تهتدي العقول إلى سر زيادة الألف في (مائة) دون (فئة) وإلى سر زيادة الياء في (باييد).

        [/frame]
        [/cell][/table1]

        تعليق

        • المهندس زهدي جمال الدين
          12- عضو معطاء

          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 3 ديس, 2006
          • 2169
          • مسلم

          #5
          [table1="width:100%;background-color:burlywood;border:10px groove sienna;"][cell="filter:;"]
          [frame="11 90"]
          نبدأ بكلمة [الصَّلَواةَ]..

          أرجو من القارئ الكريم أن يفتح المصحف الشريف لمتابعة ما أقول لأنني اعتمد الآن على كتابة الآيات بالرسم الإملائي وأجد صعوبة لتحويله إلى الرسم العثماني في الرد حالياً.
          حيث نجد أن [الصَّلَواةَ]..غير مضافة إلى ضمير, معرفة بأل أو غير مُعَرّفة, لا تفترق عن الجمع إلا في التاء المجرورة الأخيرة ( المفتوحة )، ونظام رسم الألف الصغيرة فيها، بعد الواو وبينها وبين التاء , وليست فوق الواو كما هوالحال عند الإفراد.

          ففي سورة البقرة آية 238:[حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَواةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ].


          افتح المصحف الشريف أرجوك ولسوف تلاحظ أن الألف الصغيرة عمودية تماماً على الواو البديلة في[الصَّلَواةَ].وليست بين الواو والهاء كما في الجمع [الصَّلَوَاتِ] لأن الواو هي الأصل ومن ثم فهذه الكلمة وما هو على شاكلتها كـ [الزكواة والحيواة ]، تكتب وتستبدل الألف الطويلة واواً , وينبه لذلك برسم ألف صغيرة توضع فوق الواو مباشرة، أما في الجمع فتوضع بين الواو والتاء وليست فوق الواو.


          فكل هذه الكلمات كتبت على الأصل.. ولمعرفة ما إذا كانت الألف أصلها واواً أو ياءً عليك بجمع المفرد فجمع [حياة] مثلاً.. [حيوات].. و[صلاة].. جمعها "صلوات" ومن ثم فكل هذه الكلمات كتبت على الأصل وهو الواو .


          1ـ وقد وردت[الصَّلَواةَ] في القرآن الكريم 67 سبعاً وستين مرة.
          وقد قرنت الصلاة بالصبر في خمس آيات, وجاءت مفردة عن الزكاة أو الصبر في باقي الآيات وهي 36 ست وثلاثون آية.


          وقد أضيفت الصلاة إلى ضمير المخاطب المذكر في ثلاث آيات, والملاحظ أنَّ معناها إنْ دلّ على الجمع, في بعض القراءات، رسمت في المصحف العثماني بالواو كما في آيتي 103 من سورة التوبة وآية 87 من سورة هود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.


          وآية التوبة 103 هكذا:[خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٲلِهِمۡ صَدَقَةً۬ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيہِم بِہَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡ‌ۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٌ۬ لَّهُمۡ‌ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٠٣)].


          وفي سورة هود87 : [قَالُواْ يَـٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِىٓ أَمۡوَٲلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْ‌ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ (٨٧)].
          أي أنه إذا احتملت القراءتين إما بالإفراد أو الجمع كتبت على الأصل وهو الواو.. كما في المثال السابق..أما إذا احتملت قراءة واحدة ومضافة إلى ضمير المتكلم أو المخاطب كتبت بالألف الطويلة..


          وإذا دلت على صلاة مفردة وأضيفت إلى ضمير المخاطب كما في آية 110 من سورة الإسراء رسمت بالألف الطويلة [قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَـٰنَ‌ۖ أَيًّ۬ا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ‌ۚ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِہَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٲلِكَ سَبِيلاً۬ (١١٠)].


          واضح أن الصلاة هنا مفردة وليست جمعاً , والمعنى في كل صلاة تؤديها , والله أعلم , حيث يقول العكبري ( 538 ـ 616) : " قوله تعالى :[صَلَوٰتَكَ]من آية 103من سورة التوبة.


          وفي الإسراء 110:[ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِہَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٲلِكَ سَبِيلاً۬].يُقرأ بالإفراد والجمع وهما ظاهرانوفي ج2 ص44 يقول: قوله تعالى[أَوْ أَنْ نَفْعَلَ]من الآيـة 87 من سورة هودفي موضع نصب عطفاً على[مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا]التقدير هو:
          [قَالُواْ يَـٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَـ بالجمع ـ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِىٓ أَمۡوَٲلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْ‌ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ]
          وليس بمعطوف على[أَن نَّتۡرُكَ] إذ ليس المعنى : أصلواتك (بالجمع) تأمرك أن نفعل في أموالنا ؟.


          وقد أضيفت صلاة إلى ضمير الغائب المفرد المذكر في آية 41 من سورة النور فكتبت بلام ألف:
          [أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ ۥ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّيۡرُ صَـٰٓفَّـٰتٍ۬‌ۖ كُلٌّ۬ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُ ۥ وَتَسۡبِيحَهُ ۥ‌ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ (٤١)].


          وقد كتبت بالإلف الطويلة وقد أضيفت إلى ياء المتكلم في آية162من سورة الأنعام:
          [قُلۡ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحۡيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ ۥ‌ۖ وَبِذَٲلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۟ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (١٦٣)].


          وقد تكتب بالألف الطويلة كذلك إذا أضيفت إلى ضمير الغائب الجمع المذكر في الآيات 92 الأنعام, و35 الأنفال, 2 المؤمنون, 23 , 34 المعارج و5 الماعون:


          الآيات الأنعام: 92


          [وَهَـٰذَا كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ مُبَارَكٌ۬ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِى بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَا‌ۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأَخِرَةِ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ‌ۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِہِمۡ يُحَافِظُونَ (٩٢)].
          و162من سورة الأنعام [قُلۡ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحۡيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١٦٢)].
          و35 الأنفال [وَمَا كَانَ صَلَاتُہُمۡ عِندَ ٱلۡبَيۡتِ إِلَّا مُڪَآءً۬ وَتَصۡدِيَةً۬‌ۚ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ (٣٥)].
          و 2 المؤمنون[ٱلَّذِينَ هُمۡ فِى صَلَاتِہِمۡ خَـٰشِعُونَ (٢)].
          23 المعارج [ٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِہِمۡ دَآٮِٕمُونَ (٢٣)].
          34 المعارج[وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِہِمۡ يُحَافِظُونَ (٣٤)]
          و5 الماعون [ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِہِمۡ سَاهُونَ (٥)]...


          وجمع الصلاة "صلوات" وردت في الآيات157, 238 من سورة البقرة، 99من سورة التوبة, 40 من سورة الحج على النحو التالي:
          البقرة157: [أُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَلَيۡہِمۡ صَلَوَٲتٌ۬ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٌ۬‌ۖ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ (١٥٧)].


          البقرة 238: [حَـٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٲتِوَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ (٢٣٨)].


          التوبة99: [وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَـٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٲتِ ٱلرَّسُولِ‌ۚ أَلَآ إِنَّہَا قُرۡبَةٌ۬ لَّهُمۡ‌ۚ سَيُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِى رَحۡمَتِهِۦۤ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ۬ رَّحِيمٌ۬ (٩٩)].


          الحج 40 :[ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ‌ۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَہُم بِبَعۡضٍ۬ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٲمِعُ وَبِيَعٌ۬ وَصَلَوَٲتٌ۬ وَمَسَـٰجِدُ يُذۡڪَرُ فِيہَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ ڪَثِيرً۬ا‌ۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۥۤ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ (٤٠)].


          8 ـ وأضيفت صلوات إلى ضمير الغائب الجمع المذكر في آية 9 من سورة المؤمنون:
          [وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَوَٲتِہِمۡ يُحَافِظُونَ (٩)].


          فصلوات ـ جمع صلاة ـ سواء أكانت مفردة أم مجموعة أم مضافة, رسمت بالألف الصغيرة بين الواو البديلة من الألف الطويلة والتاء المجرورة (المفتوحة).


          [/frame]
          [/cell][/table1]

          تعليق

          • المهندس زهدي جمال الدين
            12- عضو معطاء

            حارس من حراس العقيدة
            عضو شرف المنتدى
            • 3 ديس, 2006
            • 2169
            • مسلم

            #6
            [TABLE1="width:100%;border:10px groove sienna;"][CELL="filter:;"]
            [frame="11 90"]
            ومع رسم إبراهيم البقرة بدون ألف ولا ياء هكذا [إبراهم].بمشيئة الله تعالى.


            مبحث في سيرة أبي الأنبياء إبراهيم صلى الله عليه وسلمكما جاء في القرآن الكريم

            وذلك من خلال اسمه الكريم



            إن هذا القرآن العظيم هو المعجزة الكبرى لنبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد أعجز العرب ببلاغته أن يأتوا بمثله بل أن يأتوا بعشر سور من مثله بل أن يأتوا بسورة من مثله بل قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 88 :
            [قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا].
            فقطع بذلك أمل الفصحاء قاطبة عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو أن ينافسوه في بلاغته وفي نظمه , والعرب أمة الفصاحة والبلاغة والبيان لما سمعوا هذا القرآن علموا أن لا قبل لهم به فلم يحاول أحداً منهم أن يأتي بمثله أو أن ينافسه في نظمه وفي بلاغته ، وعلى الرغم من أن معجزات القرآن الكريم المتعددة والدراسات والبحوث القرآنية المختلفة في شتى المجالات أكثر من أن تحصى إلا أن هذه البحوث على كثرتها قد مرت على اسم أبي الأنبياء إبراهيم صلى الله عليه وسلم والموجود رسمه في سورة البقرة بدون ياء هكذا:[إِبْرَاهِـمُ] مرور الكرام فلم تشر إلى حكمة الرسم على هذه الصورة لا من قريب أو من بعيد , حتى أنني كنت أتوقع أن يدرج اسمه تحت قاعدة الرسم في كتب علوم القرآن الكريم والتي تنص على : " فيما فيه قراءتان فكتب على إحداهما "
            " فيما فيه قراءتان فكتب على إحداهما " وعلى الرغم من تناول العلماء الأجلاء للآيات الكثيرة والكلمات الكثيرة والمدرجة تحت القاعدة السابقة ومع ذلك جاءت تلك القاعدة خالية تماماً من الإشارة إلى علة كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم بدون ياء .
            من مخطوطة طشقند ... نجِد أن كلِمة إبراهيم كُتِبت هكذا .... ابرهـــم ...

            http://www4.0zz0.com/2010/03/10/07/932685640.jpg



            منمخطوطة المشهد الحُسيْني ... نجِد أن كلِمة إبراهيم كُتِبت هكذا .... ابرهـــم ...


            http://www3.0zz0.com/2010/03/09/16/928063129.jpg



            المُصحف المطبوع ... نجِد أن كلِمة إبراهيم كُتِبت هكذا .... ابرهـــم ...

            http://www3.0zz0.com/2010/03/09/16/175272545.jpg


            وعلى الرغم من تناول العلماء الأجلاء للآيات الكثيرة والكلمات الكثيرة والمدرجة تحت القاعدة السابقة ومع ذلك جاءت تلك القاعدة خالية تماماً من الإشارة إلى علة كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم بدون ياء ، وبالبحث في المراجع المختلفة والتي تناولت ظاهرة الرسم لاختلاف المعنى , وجدنا أن العلل التي يقدمها العلماء لظواهر الرسم تتعلق أما باختلاف رسم الكلمة لاختلاف معناها وذلك حسب موقعها الذي ترد فيه , أو اختلاف الرسم لمعان باطنة تتعلق بمراتب الوجود والمقامات حتى وضع أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي الشهير "بابن البناء المراكشي" والمتوفى سنة 721 ﻫ كتابه في الكشف عن الأسرار التي يتضمنها الرسم العثماني والذي أسماه "الزركشي" و "السيوطي" (عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل).
            وإن كنا لم نطلع على نسخة من الكتاب إلا أن الزركشي والقسطلاني قد أغنيا عن ذلك ـ نوعاً ما ـ بما أورداه عنه من بيان منهجه وبعض التطبيقات على أمثلة متعددة من الرسم , والمجال هنا ليس مجال مناقشة اتجاه أبو العباس المراكشي , فلقد كان الرجل ذا ميل شديد إلى العلوم العقلية والرياضية ويتجلى ذلك في مؤلفاته الكثيرة في المنطق والفلسفة والفلك , ثم أنه ذو اتجاه صوفي وجداني , ورغم الصورة المنطقية التي يعرض فيها المراكشي مذهبه فإن هذا الاتجاه بعيد كل البعد عن طبيعة الموضوع فنحن نكاد نجزم أنه لم يدر في خلد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أي شيء من تلك المعاني التي يحاول أبو العباس المراكشي أن يعلل بها رسم الكلمات في المصحف الشريف وذلك في صورة فلسفية باطنية.
            فلقد كانوا مشغولين بمعاني القرآن الكريم الناصعة وآياته البينات المحكمة عن تلك المعاني الفلسفية الغامضة والتي يحتاج إلى فهمها لون معين من ألوان الثقافة المتخصصة.
            ولقد ردد الدكتور عبد الحي الفرماوي في كتابه "رسم المصحف ونقطه كلام المراكشي وتحمس له كثيراً جداً , إلا أنه ختم كلامه ص316 بقوله :
            (إن المعاني التي يأخذها العلماء قد تتعدد وتتنوع والرسم هو الرسم يحمل في طياته من المعاني ما لا يُكْتشف إلا لكل متأمل فيه بعقل واع , وقلب مستضيئ , يبغي الوصول إلى هذه الأسرار المعجزة في هذا الرسم, فإذا ما أصاب بعض العلماء في فهم هذه المعاني الخفية فهذا من الله تعالى توفيق لهم وإذا ما أخطأ آخرون في فهمهم للمعاني الخفية التي تستكن وراء هذه الرسوم وفي تعليلهم لمخالفتها, فليس بعيب في الرسم, وإنما هو اجتهاد وخطأ في الاجتهاد) "(رسالة دكتوراه في مكتبة أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1974 )..
            وهذا الكلام الذي ذكره الدكتور عبد الحي الفرماوي كلام طيب ومقبول من جميع الأوجـه , وعليه فلقـد تتبعت اسم أبي الأنبياء إبراهيم صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم فوجـدت أن رسـم الاسـم قد ارتبط بسيرته صلى الله عليه وسلموبتاريخه , وعلى هذا الأساس سوف يكتشف القارئ أن ظاهرة كتابة إبراهيم على النحو المذكور في سورة البقرة :[إِبْرَاهِـمُ] ستخضع إلى معان تاريخية وليست لعلل لغوية .





            [/frame]
            [/CELL][/TABLE1]

            تعليق

            • المهندس زهدي جمال الدين
              12- عضو معطاء

              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 3 ديس, 2006
              • 2169
              • مسلم

              #7
              [table1="width:100%;background-color:burlywood;border:10px groove sienna;"][cell="filter:;"]
              [frame="11 90"]
              التسلسل التاريخي لسيرة الخليل صلى الله عليه وسلم

              لقد كان اسم الخليل صلى الله عليه وسلم على مدى تسع وتسعين سنة هو (أبراهام) , ولقد ظل اسمه هكذا إلي أن تجاوز إسماعيل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام الرابعة عشرة من عمره بقليل , عندئذ تغير اسمه من (أبراهام) إلى (إبراهيم) , فإبراهيم البقرة تكتب أبراهام وتنطق إبراهيم لأن مصحف الإمام على قراءة واحدة لأن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كانوا إذا ما قرءوا سورة البقرة قرءوا أبراهام وفي غيرها كانوا يقرءون إبراهيم وهذا من الأسباب التي جعلت الإمام يأمر بجمع القرآن على قراءة واحدة .

              وعليه فدلالة الرسم هنا دلالة تاريخية وليست دلالة معنوية أو لغوية , وهذا الأمر في يقيني لم يغب عن الصحابة الأجلاء فهم علماء الأمة الأعلام برسم المصحف ودلالته والرسم توقيفي وسورة البقرة نزلت منجمة على مدي تسع سنين , ومع ذلك كان رسم إبراهيم بدون ياء مع أن رسم الاسم لا يخضع لقاعدة الحذف كما سبق قوله الأمر الذي يجعلنا نكاد نجزم أن اسمه كان أبراهام وذلك على مدي تسع وتسعين سنة هي تاريخه وسيرته العطرة كما وردت بسورة البقرة , فإبراهيم هو أبراهام مثل ما كان حفيده يعقوب عليه السلام حيث كان اسمه يعقوب وتغير إلى إسرائيل حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة 133 :

              [ أَمۡ كُنتُمۡ شُہَدَآءَ إِذۡ حَضَرَ يَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِى قَالُواْ نَعۡبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ ءَابَآٮِٕكَ إِبۡرَاهِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِيلَ وَإِسۡحَـٰقَ إِلَـٰهً۬ا وَٲحِدً۬ا وَنَحۡنُ لَهُ ۥ مُسۡلِمُونَ (١٣٣) ].

              ويقول جل علاه في سورة آل عمران 93 :

              [۞ كُلُّ ٱلطَّعَامِ ڪَانَ حِلاًّ۬ لِّبَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَاءِيلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَٮٰةُ‌ۗ قُلۡ فَأۡتُواْ بِٱلتَّوۡرَٮٰةِ فَٱتۡلُوهَآ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ (٩٣) ].

              ومن المعلوم أن عيسى عليه السلام قد بشر برسول يأتي من بعده اسمه أحمد كما هو وارد في سورة الصف 6 :

              [ وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَـٰبَنِىٓ إِسۡرَاءِيلَ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم مُّصَدِّقً۬ا لِّمَا بَيۡنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَٮٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٍ۬ يَأۡتِى مِنۢ بَعۡدِى ٱسۡمُهُ ۥۤ أَحۡمَدُ‌ۖ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحۡرٌ۬ مُّبِينٌ۬ (٦) ].

              وفي الفتح 29 :[ مُّحَمَّدٌ۬ رَّسُولُ ٱللَّهِ‌ۚ ].
              وعليه فإن (إبراهيم) عليه الصلاة والسلام هو هو (أبراهام) والذي هو (أبرام) أو (إبرام) في العهد القديم.
              فمتى حدث التغير في اسمه الشريف ؟ هذا ما سوف نحاول الإجابة عنه الآن.

              إذا تتبعنا سيرة أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام طبقاً لما هو موجود بكتاب اليهود والنصارى , نجد أن الحديث يبدأ باسم (إبرام) وينتهي باسم (إبراهيم) بعد تسع وتسعين سنة , مما جعل السير "ليونا" صاحب كتاب (أبراهام) يرجح أن أبراهام غير (أبرام) , وقال معللاً ذلك أن تسمية الحفيد باسم الجد كانت مألوفة جداً في البلاد البابلية , كما يظهر ذلك عند مقابلة أسماء الملوك من أسرة واحدة فإذا كان لإبراهيم جد باسم (أبرام) كما جاء في كثير من الروايات فالأقرب والمألوف هو أن المتأخرين بعد عصره جمعوا بين أخبار الاثنين ووصلوا عمر أحدهما بعمر الأخر فبلغوا بهما مائة وخمساً وسبعين سنة , وغير بعيد أن يكون العبريون المتأخرون قد تكلموا عن(إبراهيمين) لا عن (إبراهيم) واحد.

              ومن أصحاب هذه النظرية الدكتور "كامبيل" والعلامة "جارستانج" حيث وجد المنقبون في مدينة أريحا مقابر للهكسوس واستطاعوا أن يعينوا وقتاً لوجودهم بأرض كنعان حوالي سنة 1750 قبل الميلاد وعلموا أن أمير أريحا تواطأ مع الهكسوس على غزو مصر, وكان هجوم الهكسوس على مصر معاصراً لهجوم قبائل البدو من "عيلام" و "عمور" على "بابل" وكانت الأرض التي في طريق مصر موزعة بين "العمالقة" و "الحيثيين" و "اليبوسيين" و"العموريين" وليس بينهم ذكر "للعبرانيين".

              إلا أن المنقبين الذين عينوا زمناً للهكسوس حوالي1750 قبل الميلاد لم يعرفوا من هم الهكسوس على وجه التحديد ولكنهم استخلصوا من خط السير الذي اتبعوه بعد خروجهم من مصر منهزمين أنهم عادوا إلى موطنهم في شمال سوريا, وأنهم على الأرجح مزيج قديم من "الآراميين" و"الحيثيين" ولم يطل مقامهم بمصر أكثر من نصف قرن.

              ثم تعقبهم المصريون ودمروا المدن التي تواطأت معهم على غزو الديار المصرية ومنها أريحا.
              و"أحمس" قاهر "الهكسوس" معروف في التاريخ المصري القديم, وإلى هذا التاريخ (1750 ق. م.) لم يكن للعبرانيين ـ العبريين ـ الذين يسمون أنفسهم بأبناء إسرائيل أي أثر بين القبائل التي في طريق مصر, ولم يذكر لهم أي أسم في أي أثر من الآثار التاريخية قبل سنة 1220 قبل الميلاد ، فلو أن بني إسرائيل كانت لهم قوة مؤثرة في المجتمع المصري القديم ما أغفله المصريون القدماء ولقاموا بتدوينه على معبدهم وجدرانهم ـ فالمصريون القدماء لم يغفلوا أي حدث من الأحداث كبيراً كان أم صغيراً ـ ما كان لهم وما كان عليهم مما يدل على أنهم ـ أي بني إسرائيل ـ لم يكن لهم وجود على الإطلاق قبل تاريخ 1220 قبل الميلاد ، والأثر الوحيد الذي يروي خبر حملة الفرعون "مرنفتاح" التأديبية على "عسقلان" و"جزي" و "يوانام" و"إسرائيل" , يقول أنه محا "إسرائيل" فلم تبق لهم باقية , ويؤيد خبره هذا أن النصب الذي أقيم بعد ذلك مسجلاً لانتصار "رمسيس الثالث" على "العموريين" و "الفلسطينيين" و "الحيثيين" سنة1190 قبل الميلاد لم يرد فيه ذكر "لإسرائيل" .

              نذكر هذا التاريخ لأن عصر الخليل صلى الله عليه وسلم قبل هذه الفترة على وجه التحديد والتحقيق فمن القرن الثاني عشر إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد لم يكن لإبراهيم صلى الله عليه وسلم وذريته مقام في غير الجنوب عند "جيرار" أو وراءها جنوباً, ولم يكن لإبراهيم مقام في حبرون، ولهذا يرجح الدكتور "كامبيل" أن إبراهيم لم يدفن في مغارة المكفيلة بحبرون على مقربة من أورشليم, ولكن الذين انتسبوا إليه تعلقوا بذكرى هذا المدفن لتسويغ دعواهم في مملكتهم ولابد هنا من "إبراهيمين" أحدهما جاء بعد الآخر بزمن طويل.

              ويذهب الدكتور "كامبيل" بعيداً جداً في هذا الغرض فيشير إلى ورود اسم (إبراما) في الآثار البابلية وراح يستدل على هذا الفرض من الآثار والأحافير حتى وصل على سبيل الاستدلال بسرد أسماء أخرى في الأحافير ومنها (إبرمراما) وهو على رأي الدكتور قد يكون (أمر مرابي) الذي هو(أمورابي) بعينه والمعروف في التاريخ بحمورابي, وهو ولا شك جد من أجداد العموريين الذين ملكوا بابل وكانت منهم شعبة تملك بيت المقدس وحبرون بجوارها , فلما امتزج العموريون والعبريون واشتركوا في العبادة والسيادة صعد العبريون بنسبهم إلى جد مدفون في حبرون يسمى (إبرام) وذكروا أن قبره مشترى بالمال من ملوك الأرض الأصلاء , فليس في دفنه ثمةَ عدوان أو إدعاء.

              والتحقيق العلمي التاريخي يضع عصر أبي الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام ما بين سنة (2000و1700ق.م).

              ووضع عصر حمورابي في ختام الفترة السابقة من (1792 ـ 1749 ق. م) وأن مولد إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوافق 1996 ق.م وأن سدوم وعمورة خربتا حوالي سنة 1898 ق.م.

              ومن التحقيق التاريخي واللغوي يتبين لنا أنه لا يوجد هناك (إبراهيمين) بل هو (إبراهيم) واحد وأن(إبرام) هو هو (أبراهام) وكلا الاسمين هما اسم واحد لشخص واحد هو إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ,وقد يأتي الخلط في الاسم نتيجة للجهل بالتطور التاريخي للاسم نفسه وهذا الخلط قد حدث مع أبيه نفسه , فمثلاً جاء في القرآن الكريم أن اسم والد إبراهيم هو (آزر) فاتخذ المهاجمون للإسلام من ذلك دليلاً على الخطأ في تسمية أبي الأنبياء , وقالوا إن اسمه (تارح) كما هو وارد في العهد القديم ، وجاء بعض المفسرين من المسلمين فحاولوا طويلاً أن يجعلوا لكلمة آزر موضعاً من الإعراب أو مدلولاً يبطل ذلك الانتقاد ويردون به تخطئة المهاجمين ومن هؤلاء العلماء الأجلاء المغفور له فضيلة الشيخ " محمد متولي الشعراوي" حينما اجتهد وأثبت أن المقصود بـ (آزر) هو عمه وليس أبوه والواقع أن هذه التخطئة لا محل لها عند النظر في أصول الأسماء , حيث يقول العلامة "عباس محمود العقاد" في كتابه إبراهيم أبي الأنبياء ـ ما ملخصه ـ : إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد انحدر إلى أرض كنعان من أرض أشور واعتقد شُرّاح الكتب الإسرائيلية في غير موضع أن الآباء الأولين كانوا ينسبون إلى بلادهم أو أممهم كما يقال عن ابن مصر وابن أوروبا وأبناء الشرق وأبناء الغرب وأبناء النيل فإذا نسب إبراهيم إلى أشور فمن الجائز جداً أن يكون (تارح) و (آزر) لفظين مختلفين لاسم واحد , سواء كان هذا الاسم علماً على رجل أو على الجد القديم الذي تنسب إليه أمة أشور وكثيراً ما انتسب القوم إلى اسم جد قديم, كما يقال في النسبة إلى عدنان وقحطان، ونظرة واحدة في كتابة اسم أشور ونطقها إلى اليوم في العراق وسورية تقرب لنا هذا الاحتمال الذي يبدو بعيداً لأول وهلة, فقد كتبت (أشور) تارة (أزور) وتارة (أثور) وتارة (آتور) بالتاء وتارة (آسور) بالسين ولا يخفى أن اللغات السامية لم تكن تكتب لها حروف علة إلى زمن قريب وأن الإغريق أطلقوا اسم (آسوريّة) على وطن إبراهيم من نهر الفرات إلى فلسطين , فينطقون (الياء) الإغريقية بين الواو والياء ، ولهذا تكتب (لوبيا) بالواو كما تكتب بالياء , وتنطق (سيرية) بالياء في اللغات الأوربية وتنطق (سورية) بالواو في اللغات الشرقية, ولا يخفى كذلك أن كلمة (تارح) تنطق (تيرح) على لسان الكثيرين من الناطقين باللغات السامية وتنطق (تيرا) و(تيرة) عند الذين لا يستطيعون النطق بالحاء , فإذا لا حظنا ذلك كله , فليس أقرب من تحويل (آتور) و(إتير) إلى (تيرة) و(تيرح), وقد وردت في تاريخ (يوسيفوس) بغير الحاء ووردت في تاريخ (يوسيبوس) "أثور", وهو مكتوب باليونانية ، وقد ورد في التوراة اسمان بمعنى الأميرة إحداهما هو (سارح) ـ تك 46ـ بالحاء والأخرى بغير الحاء أو (سارة) أو (ساراي).

              ومؤدى هذا أن (آزر) هو النطق الصحيح الذي عُرف به (آسور) القديم وأن (تيرة) و (تيرح) هي نطق الذين يكتبونها (أتيرة) و (أتيرح) وينطقون بكلمة (آتور) بين الواو والياء.

              روي صاحب "المزهر" عن الأصمعي: (أن رجلين اختلفا في الصقر فقال أحدهما بالصاد وقال الآخر بالسين , فتراضيا بأول وارد عليهما فحكيا له ما هما فيه فقال : لا أقول كما قلتما إنما هو الزقر، وعلى هذا يتخرج جميع ما ورد من التداخل وإذا اختلفت الحروف في اللهجة العربية الواحدة هذا الاختلاف فلا محل للجزم بالتخطئة حين تختلف السين والزاي أو التاء والثاء في لغات تباعدت بينها الآماد).

              وتفيد ملاحظة العقاد في أن تاريخ الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يكن مستمداً من المصادر اليهودية كما زعم بعض المتسرعين من رواة الأخبار الدينية غير الإسلامية, وإلا لما كان أيسر من تسمية أبيه تارحاً أو تقرحا أو تيرة وما شابه هذه التصحيفات ولما كان هناك سبباً قط لتسميته بأزر على أي توجيه .
              فخلاصة القول أن دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم تصل إلى الحجاز من مصادر يهودية.

              [/frame]
              [/cell][/table1]

              تعليق

              • المهندس زهدي جمال الدين
                12- عضو معطاء

                حارس من حراس العقيدة
                عضو شرف المنتدى
                • 3 ديس, 2006
                • 2169
                • مسلم

                #8
                [TABLE1="width:100%;background-color:burlywood;border:10px groove sienna;"][CELL="filter:;"]
                [frame="11 90"]
                التتبع اللغوي لاسم إبراهيم عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم وكتاب النصارى



                لقد جمع الإمام الشاطبي السور التي يقرأ فيها اسم إبراهيم بـ (أبراهام) بخلاف البقرة في اثنتا عشرة سورة ـ بمعنى أنه لم يذكر البقرة في نظمه ـ وكأن الأصل في البقرة هو أن تنطق أبراهام وليس إبراهيم , والسور بترتيب القرآن الكريم هي كالآتي :





                والمتتبع لسيرة الخليل عليه الصلاة والسلام كما جاءت في القرآن الكريم يجدها وقد ارتبط اسم الخليل عليه الصلاة والسلام كما هو وارد في سيرته العطرة بأبراهام ثم ختمت سيرته الكريمة بسورة الحج وفيها يُحرم على القرّاء قراءة الاسم الكريم " إبراهيم " بأبراهام , فلقد تحول اسمه عليه الصلاة والسلام إلى إبراهيم وذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى وهذا هو ما أجمع عليه فقهاء علم القراءات ولقد جمع الإمام الشاطبي المواضع التي يقرأ فيها أبراهام في الأبيات التالية , وذلك بعد ذكره سورة البقرة بقوله رضي الله تعالى عنه "وفيها" ـ أي البقرة ـ فتأمل
                يقــول :
                وفيها وفي نصِّ الـنساء ثلاثــة **أواخرُ إبراهام (ل) اح و حـَمَّلا



                ومع آخر الأنـعام حرفا بــراءة** أخيراً وتحت الرعد حرف تنـزلا



                وفي مـريم والنحل خمسة أحرف **وأخرُ مـا في العنـكبوت مـنزلا


                وفي النجم والشورى وفي الذاريات **والحديد ويروى فـي امتحانه الأوّلا



                لاحظ أن الإمام لم يذكر سورة الحج في نظمه ، لأنه يحرم قراءة إبراهيم بـ إبراهام في هذه السورة لأن اسمه كان قبلها إبراهام وبعدها إبراهيم ..فتأمل..
                وفي شرح الأبيات نجد أن معنى (ل) هي رمز هشام عن ابن عامر ، أي أبدل هشام عن ابن عامر الياء من إبراهيم ألفاً ويلزم من ذلك فتح الهاء قبلها.
                وللمزيد والإطلاع انظر كتاب "شرح الهداية في القراءات السبع لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي "وكتاب" منجد المقرئين ومرشد الطالبين" لابن الجزري .
                والآن مع سيرة الخليل عليه الصلاة والسلام كما هي في القرآن الكريم.


                1ـ ولد إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالأهواز, وقيل ببابل وهي العراق وكان آزر أبوه يصنع الأصنام ويعطيها إبراهيم ليبيعها , فكان إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول له كما هو في سورة الأنعام 74 :


                [۞ وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَاهِيمُ لِأَبِيهِ ءَازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصۡنَامًا ءَالِهَةً‌ۖ إِنِّىٓ أَرَٮٰكَ وَقَوۡمَكَ فِى ضَلَـٰلٍ۬ مُّبِينٍ۬ (٧٤) وَكَذَالِكَ نُرِىٓ إِبۡرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِينَ (٧٥)].


                وباقي الحوار أبرزته سورة مريم 41 ـ45 هكذا :


                [ وَٱذۡكُرۡ فِى ٱلۡكِتَـٰبِ إِبۡرَاهِيمَ‌ۚ إِنَّهُ ۥ كَانَ صِدِّيقً۬ا نَّبِيًّا (٤١) إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ يَـٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِى عَنكَ شَيۡـًٔ۬ا (٤٢) يَـٰٓأَبَتِ إِنِّى قَدۡ جَآءَنِى مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ يَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِىٓ أَهۡدِكَ صِرَٲطً۬ا سَوِيًّ۬ا (٤٣) يَـٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَـٰنَ‌ۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَـٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ عَصِيًّ۬ا (٤٤) يَـٰٓأَبَتِ إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ۬ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَـٰنِ وَلِيًّ۬ا (٤٥)].


                الآيات الكريمة السابقة توضح أن الله سبحانه وتعالى لما أمر الخليل أن يدعو قومه إلى التوحيد بدأ أول ما بدأ بأبيه فدعاه فلم يجبه .
                وقال له أبوه مهدداً ـ باقي الآيات الكريمة ـ :


                [قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِىيَـٰٓإِبۡرَاهِيمُ‌ۖ لَٮِٕن لَّمۡ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَ‌ۖ وَٱهۡجُرۡنِى مَلِيًّ۬ا (٤٦) قَالَ سَلَـٰمٌ عَلَيۡكَ‌ۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّىٓ‌ۖ إِنَّهُ ۥ كَانَ بِى حَفِيًّ۬ا (٤٧) وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّى عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّى شَقِيًّ۬ا (٤٨)].


                ثم دعا قومه فلم يجيبوه , وهذه المرحلة وضحتها سورة الأنبياء الكريمة.
                الآيات 51 ـ 56 :


                [۞ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ إِبۡرَاهِيمَ رُشۡدَهُ ۥ مِن قَبۡلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَـٰلِمِينَ (٥١) إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا هَـٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِىٓ أَنتُمۡ لَهَا عَـٰكِفُونَ (٥٢) قَالُواْ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَـٰبِدِينَ (٥٣) قَالَ لَقَدۡ كُنتُمۡ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُڪُمۡ فِى ضَلَـٰلٍ۬ مُّبِينٍ۬ (٥٤) قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا بِٱلۡحَقِّ أَمۡ أَنتَ مِنَ ٱللَّـٰعِبِينَ (٥٥) قَالَ بَل رَّبُّكُمۡ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلَّذِى فَطَرَهُنَّ وَأَنَا۟ عَلَىٰ ذَالِكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ (٥٦)].


                فكان القرار الإيجابي من الخليل صلى الله عليه وسلم كما توضحه تكملة السورة الكريم الأنبياء57ـ 58 :
                [وَتَٱللَّهِ لَأَڪِيدَنَّ أَصۡنَـٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ (٥٧) فَجَعَلَهُمۡ جُذَٲذًا إِلَّا ڪَبِيرً۬ا لَّهُمۡ لَعَلَّهُمۡ إِلَيۡهِ يَرۡجِعُونَ (٥٨)].


                ثم كانت المواجهة بينه وبين قومه حيث زلزل فيهم عقيدتهم ولم يخش في الله لائمة لائم كما توضحه تكملة السورة الكريمة الأنبياء 59 ـ 68:


                [قَالُواْ مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِـَٔالِهَتِنَآ إِنَّهُ ۥ لَمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٥٩) قَالُواْ سَمِعۡنَا فَتً۬ى يَذۡكُرُهُمۡ يُقَالُ لَهُ ۥۤإِبۡرَاهِيمُ (٦٠) قَالُواْ فَأۡتُواْ بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعۡيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡهَدُونَ (٦١) قَالُوٓاْ ءَأَنتَ فَعَلۡتَ هَـٰذَا بِـَٔالِهَتِنَا يَـٰٓإِبۡراهِيمُ (٦٢) قَالَ بَلۡ فَعَلَهُ ۥ ڪَبِيرُهُمۡ هَـٰذَا فَسۡـَٔلُوهُمۡ إِن ڪَانُواْ يَنطِقُونَ (٦٣)فَرَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ فَقَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ أَنتُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ (٦٤) ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمۡ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا هَـٰٓؤُلَآءِ يَنطِقُونَ (٦٥) قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُڪُمۡ شَيۡـًٔ۬ا وَلَا يَضُرُّكُمۡ (٦٦) أُفٍّ۬ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ‌ۖ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (٦٧) قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓاْ ءَالِهَتَكُمۡ إِن ڪُنتُمۡ فَـٰعِلِينَ (٦٨)].


                وتستمر السـورة الكريمة لتوضح النتيجة التي اهتدى إليها قومه بعد أن عجزوا عن المواجهة العقلية التي جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم , عليك أن تدقق النظر فقط في الآية رقم 64 السابقة من سورة الأنبياء : [فَرَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ فَقَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ أَنتُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ64].


                ثم انتقلت الدعوة بعد ذلك إلى حاكم البلاد نمروذ ابن كوش فكانت المواجهة العقلية بينهما مثل ما فعل مع قومه كما بينتها سورة البقرة 258 :


                [أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِى حَآجَّ إِبۡرَاهِـۧمَ فِى رَبِّهِۦۤ أَنۡ ءَاتَٮٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَاهِـۧمُ رَبِّىَ ٱلَّذِى يُحۡىِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۟ أُحۡىِۦ وَأُمِيتُ‌ۖ قَالَ إِبۡرَاهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِى بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِہَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِى كَفَرَ‌ۗ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٢٥٨)].


                ثم يأتي القرار الظالم والمتبوع بتحقيق نصر الله كما توضحه سورة الأنبياء
                الآيات 68 ـ 70 :


                [ قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓاْ ءَالِهَتَكُمۡ إِن ڪُنتُمۡ فَـٰعِلِينَ (٦٨) قُلۡنَا يَـٰنَارُ كُونِى بَرۡدً۬ا وَسَلَـٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَاهِيمَ (٦٩) وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدً۬ا فَجَعَلۡنَـٰهُمُ ٱلۡأَخۡسَرِينَ (٧٠)].


                8 ـ فكانت النار برداً وسلاماً على " أبرام " ـ إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم, وخرج صلوات الله عليه من النار, ثم آمن به رجال من قومه على خوف من نمروذ , وآمنت به "ساراي" ـ سارة ـ وهي ابنة عمه حاران وأشقائها "ملكة" و "لوط" كما هو في سورة العنكبوت24ـ 27 :


                [فَمَا ڪَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦۤ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱقۡتُلُوهُ أَوۡ حَرِّقُوهُ فَأَنجَٮٰهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ‌ۚ إِنَّ فِى ذَالِكَ لَأَيَـٰتٍ۬ لِّقَوۡمٍ۬ يُؤۡمِنُونَ (٢٤) وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَـٰنً۬ا مَّوَدَّةَ بَيۡنِكُمۡ فِى ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا‌ۖ ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ يَكۡفُرُ بَعۡضُڪُم بِبَعۡضٍ۬ وَيَلۡعَنُ بَعۡضُڪُم بَعۡضً۬ا وَمَأۡوَٮٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَڪُم مِّن نَّـٰصِرِينَ (٢٥) ۞ فَـَٔامَنَ لَهُ ۥ لُوطٌ۬‌ۘ وَقَالَ إِنِّى مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّىٓ‌ۖ إِنَّهُ ۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (٢٦) وَوَهَبۡنَا لَهُ ۥۤ إِسۡحَـٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَجَعَلۡنَا فِى ذُرِّيَّتِهِ ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلۡكِتَـٰبَ وَءَاتَيۡنَـٰهُ أَجۡرَهُ ۥ فِى ٱلدُّنۡيَا‌ۖ وَإِنَّهُ ۥ فِى ٱلۡأَخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٢٧)].


                9ـ ثم إن "إبرام" ـ إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ومن آمن معه فارقوا قومهم وهاجروا إلى حران وأقاموا بها مدة , ثم سار صلى الله عليه وسلم إلى مصر وصاحبها فرعون , فذكر جمال سارة لفرعون فأحضروها إليه وسأل عن "إبرام" ـ إبراهيم ـ فقيل له إنها أخته , فَهَمّ فرعون المذكور بها فأيبس الله يديه ورجليه , فلما تخلى عنها أطلقه الله تعالى , ثم همّ بها فجرى له كذلك , فأطلق سارة وقال لا ينبغي لهذه أن تخدم نفسها ووهبها أميرة كانت مسبية عنده اسمها "هاجر" , فأخذتها سارة وجاءت إلى الخليل صلى الله عليه وسلم الذي سار من مصر إلى الشام فأقام بين الرملة وإيلياء, وكانت "ساراي" لا تلد فوهبت له "هاجر" حيث تزوجها صلى الله عليه وسلم وأنجب منها "إسماعيل" عليه السلام .


                جاء في سفر التكوين 16 : 15 ما يلي :
                15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ ابْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اسْمَ ابْنِهِ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ «إِسْمَاعِيلَ».
                And Hagar bare Abram a son: and Abram called his son's name, which Hagar bare, Ishmael. (KJV)Gn:16:16

                16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.
                And Abram was fourscore and six years old, when Hagar bare Ishmael to Abram. (KJV)
                Gn:1:17

                1وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً 2فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَأُكَثِّرَكَ كَثِيراً جِدّاً».
                And when Abram was ninety years old and nine, the Lord appeared to Abram, and said unto him, I am the Almighty God; walk before me, and be thou perfect. (KJV)

                وتم تغيير اسم الخليل من أبرام إلى إبراهيم كما يوضحه سفر التكوين 17: 5 حيث يقول:

                [5فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ. 6وَأُثْمِرُكَ كَثِيراً جِدّاً وَأَجْعَلُكَ أُمَماً وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.].

                10ـ وكانت ولادة "إسماعيل" عليه السلام لست وثمانين سنة مضت من عمر الخليل صلى الله عليه وسلم فحزنت "ساراى" لذلك فوهبها الله سبحانه وتعالى إسحاق وبشرها بأن إسحاق سوف يعيش وأنها سوف تعيش حتى تري حفيدها والذي أسماه الله سبحانه وتعالى "يعقوب" كما توضحه سورة هود الكريمة 71 ـ73 :

                [وَٱمۡرَأَتُهُ ۥ قَآٮِٕمَةٌ۬ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَـٰهَا بِإِسۡحَـٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَـٰقَ يَعۡقُوبَ (٧١) قَالَتۡ يَـٰوَيۡلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۟ عَجُوزٌ۬ وَهَـٰذَا بَعۡلِى شَيۡخًا‌ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَىۡءٌ عَجِيبٌ۬ (٧٢) قَالُوٓاْ أَتَعۡجَبِينَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ‌ۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَـٰتُهُ ۥ عَلَيۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ‌ۚ إِنَّهُ ۥ حَمِيدٌ۬ مَّجِيدٌ۬ (٧٣)].

                11ـ وولدت سارة ولها تسعون سنة وكان عمر "إسماعيل" عليه السلام أربع عشرة سنة قبل ميلاد "إسحاق" عليه السلام , وتم تغير اسمها من "ساراي" إلى "سارة" .
                كما جاء في سفر التكوين الإصحاح السابع عشر العدد 15:
                17 : 15 Gn
                15وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ.

                And God said unto Abraham, As for Sarai thy wife, thou shalt not call her name Sarai, but Sarah shall her name be. (KJV)


                Gn:16:17 :

                16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا ابْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ».

                And I will bless her, and give thee a son also of her: yea, I will bless her, and she shall be a mother of nations; kings of people shall be of her. (KJV).

                Gn:17:17 :
                17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟».

                Then Abraham fell upon his face, and laughed, and said in his heart, Shall a child be born unto him that is an hundred years old? and shall Sarah, that is ninety years old, bear? (KJV)

                18:17 : Gn
                18وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلَّهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!»

                And Abraham said unto God, O that Ishmael might live before thee! (KJV)
                [والمدقق في الترجمة المصحوبة وهي نسخة الملك جيمس , تجدهم يكتبون إبراهام أي إبراهيم ولم يكتب أَبْرَامُ Abram, بل كتب إِبْرَاهِيمُ في النسخة العربية..أعد قراءة النص أمامك

                [And Abraham said unto God, O that Ishmael might live before thee! (KJV)

                17 : 19 : Gn
                19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ

                .And God said, Sarah thy wife shall bear thee a son indeed; and thou shalt call his name Isaac: and I will establish my covenant with him for an everlasting covenant, and with his seed after him. (KJV)

                12ـ وسيرة الخليل صلى الله عليه وسلم كما روتها سورة البقرة الكريمة كان اسمه أبرام أو أبراهام وكان ابن ست وثمانين سنة لما ولدت السيدة هاجر له إسماعيل عليه السلام ولما بلغ إبرام من العمر تسـع وتسعين سنة تغير اسمه إلى إبراهيم وكان عمر إسماعيل أربعة عشر سنة قبل مولد إسحاق وفي هذه السن أمر الله سبحانه وتعالى خليله أن يذبح ابنه إسماعيل.

                يقول سبحانه وتعالى في الصافات 102:

                [فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡىَ قَالَ يَـٰبُنَىَّ إِنِّىٓ أَرَىٰ فِى ٱلۡمَنَامِ أَنِّىٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰ‌ۚ قَالَ يَـٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُ‌ۖ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ (١٠٢)].

                وفداه الله سبحانه وتعالى بذبح عظيم يقول سبحانه وتعالى تكملة سورة الصافات الكريمة :

                [ فَلَمَّآ أَسۡلَمَا وَتَلَّهُ ۥ لِلۡجَبِينِ (١٠٣) وَنَـٰدَيۡنَـٰهُ أَن يَـٰٓإِبۡرَاهِيمُ (١٠٤) قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآ‌ۚ إِنَّا كَذَالِكَ نَجۡزِى ٱلۡمُحۡسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَـٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ (١٠٦) وَفَدَيۡنَـٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٍ۬ (١٠٧) وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِى ٱلۡأَخِرِينَ (١٠٨) سَلَـٰمٌ عَلَىٰٓ إِبۡرَاهِيمَ (١٠٩) كَذَالِكَ نَجۡزِى ٱلۡمُحۡسِنِينَ (١١٠) إِنَّهُ ۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (١١١) ].

                13ـ وأسدل الستار على قصة الخليل في سورة الحج والتي يُحرم فيها قراءة اسمه الشريف بغير إبراهيم يقول سبحانه وتعالى في سورة الحج 26 ـ 29 :

                [وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡراهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِى شَيۡـًٔ۬ا وَطَهِّرۡ بَيۡتِىَ لِلطَّآٮِٕفِينَ وَٱلۡقَآٮِٕمِينَ

                وَٱلرُّڪَّعِ ٱلسُّجُودِ (٢٦) وَأَذِّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالاً۬ وَعَلَىٰ ڪُلِّ ضَامِرٍ۬ يَأۡتِينَ

                مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ۬ (٢٧) لِّيَشۡهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡڪُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِىٓ أَيَّامٍ۬ مَّعۡلُومَـٰتٍ عَلَىٰ

                مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ‌ۖ فَكُلُواْ مِنۡہَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآٮِٕسَ ٱلۡفَقِيرَ (٢٨) ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ

                وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ (٢٩)].

                وهكذا أسدل الستار علي سيرة الخليل عليه الصلاة والسلام..وهو يؤذن في الناس بالحج...
                والعجيب أن المؤذن هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام ليدعو الناس للحج, ومع ذلك يقول الله تبارك وتعالى [يَأْتُوكَ]...وكنا نتوقع أن يكون التعقيب [يَأْتُوني]..ولكنه التشريف المطلق لإبراهيم عليه الصلاة والسلام..فالحج لله تبارك وتعالى والشرف لخليله عليه الصلاة والسلام.
                وهكذا تبين لنا الحكمة من رسم إبراهيم البقرة بغير الياء ـ والله تعالى أعلم بمراده ـ.
                فإبراهيم على امتداد سورة البقرة كان اسمه إبراهام.. وكان الصحابة يقرؤون البقرة ويقولون إبراهام.. لأن هكذا كان اسمه، فلما وحد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه المصاحف على قراءة واحدة.. أثبت الرسم إبراهام وتنطق إبراهيم ، وهذا الفن يعلمه علماء القراءات.. وكما أوضحنا في السور التي يقرأ فيها إبراهيم إبراهام إلا سورة الحج والتي يحرم فيها قراءة إبراهام..

                [ حصة في الإملاء: 1ـ قاعدة في حذف الألف:في الاسم الرباعي أو الخماسي إذا اجتمعت ألفات يتم حذف ألف الوسط عند الكتابة فتذكر نطقاً وتحذف رسماً.. وبناء عليه فإنك تكتب إسحاق هكذا إسحق، وتضع إلفاً صغيرة بين الحاء والقاف من فوق كعلامة على الألف المحذوفة.. كذلك إسماعيل تكتب إسمعيل وتضع الألف الصغيرة بين الميم والعين من فوق.. كذلك السماوات يتم حذف الألفات وتكتب السموت وتوضع ألفاً صغيرة من فوق بين الميم والواو وألف أخرى بين الواو والتاء..وهكذا إبراهيم يتم حذف ألف الوسط فتكتب إبراهيم ويوضع ألف صغيرة بين الراء والهاء.
                2ـ قاعدة في حذف الياء: وهناك كلمات تخضع لقاعدة حذف الياء.. فعلى سبيل المثال فأنت لا تكتب كلمة دَعَانِ قوله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) بالياء إذ أن أصلها دَعَانِي ولكن لأنها تخضع لقاعدة حذف الياء فكتبت على الأصل. ولما كان اسم الخليل إبراهيم صلى الله عليه وسلم يخضع لقاعدة حذف الألف ولا يخضع لقاعدة حذف الياء رسم في البقرة بدون ياء وبدون ألف لأنه باختصار شديد كان هذا هو اسمه في خلال هذه الفترة إبراهام. ونظراً لأن اسمه إبراهام فإنه يخضع لقاعدة الرسم بحذف الألفات فيكتب إبرهم..].

                ألا يدل ذلك على أن الخط توقيفي من عند الله تعالى.
                يقول الأستاذ الشيخ محمد طاهر الكردي المكي الخطاط صاحب كتاب "تاريخ الخط العربي" و"تاريخ القرآن" : (ذكر العلماء تعليلات متنوعة لبعض كلمات الرسم العثماني غير أن هذه التعليلات ما هي إلا من قبيل الاستئناس والتلميح , لأنها لم توضع إلا بعد انقراض الصحابة ـ رضي الله تعالى عنهم ـ وهم قد كتبوا المصحف بهذا الرسم لحكمة لم نفهمها وإشارة لم ندركها ، من غير أن ينظروا إلى العلل النحوية أو الصرفية التي استنبطت بعدهم) (تاريخ القرآن للأستاذ الشيخ محمد طاهر الكردي ص 114)..

                ثم يقول : (فالخلاصة أن كل هذه التعليلات التي ذكرها العلماء من الزيادة والحذف في بعض كلمات القرآن لا تغني شيئاً والحقيقة أنها هكذا وصلت إلينا عن الصحابة الذين كتبوا القرآن الكريم,ولم ينكشف سر ذلك لأحد , واله سبحانه علام الغيوب)..
                ثم يقول: (فمن يرشدنا إلى سبب هذه التغايير في رسم المصحف العثماني إلا الصحابة الذين كتبوه بأمر عثمان ؟ وهذا إذا قاموا من قبورهم).

                والسؤال الآن: بعد هذا التحقيق العلمي حول كتابة الصلاة مرة بالواو وأخرى بالألف.. وإبراهيم مرة بالياء وأخرى بدون ياء.. فهل كان فضيلة الأستاذ الشيخ محقاً في كلامه ؟ .




                الكتاب كاملاً على الرابط التالي:
                هنــــــــــــا



                أو


                هنــــــا


                هذا والله ولي التوفيق..


                زهدي
                [/frame]
                [/CELL][/TABLE1]

                تعليق

                • عُبَيّدُ الله
                  1- عضو جديد
                  • 16 أبر, 2011
                  • 96
                  • طالب علم
                  • مسلم

                  #9
                  زادك الله علما يا استاذنا

                  تعليق

                  • مهندس بشر
                    2- عضو مشارك
                    • 7 نوف, 2008
                    • 269
                    • مهندس
                    • مسلم

                    #10
                    جعله الله في ميزان حسناتك يا بشمهندس
                    ( وَاللّهُجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مّنَ الطّيّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) النحل - 72
                    sigpic

                    تعليق

                    • المهندس زهدي جمال الدين
                      12- عضو معطاء

                      حارس من حراس العقيدة
                      عضو شرف المنتدى
                      • 3 ديس, 2006
                      • 2169
                      • مسلم

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عُبَيّدُ الله
                      زادك الله علما يا استاذنا

                      شرفني مرورك الكريم
                      هذا الموضوع سبق وأن كتبته هنا في هذا المنتدى ولكن ليس بهذا الإخراج الجيد ولكن في الحقيقة هذا الثوب الجديد يرجع الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى إلى السيدة الفاضلة جهاد النفس من منتدى القراءات القرءانية
                      فشكر الله لها حسن عملها
                      وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل

                      تعليق

                      • المهندس زهدي جمال الدين
                        12- عضو معطاء

                        حارس من حراس العقيدة
                        عضو شرف المنتدى
                        • 3 ديس, 2006
                        • 2169
                        • مسلم

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مهندس بشر
                        جعله الله في ميزان حسناتك يا بشمهندس

                        بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء بفضله هو ورضوانه الكريم

                        تعليق

                        • التائب9
                          0- عضو حديث
                          • 19 أبر, 2011
                          • 10
                          • مدرس
                          • مسلم

                          #13
                          جزاك الله خيرا
                          اسال الله العظيم ان يجازيك خير الجزاء على هذا العمل الذى قارب اربعون عاما
                          وسواء كان ابراهام او ابرام او ابراهيم فنحن نؤمن بالقران الكريم
                          ولكن هؤلاء الناس سيظلون كما هم لا يتغيرون فهم يعلمون الحق ويكتمونه
                          وكانوا قبل ذلك يستفتحون على المشركين والجهلاء اما الان فلا يستطيعون ذلك لان الله متم نوره
                          اشكرك شكرا جزيلا واعانك الله على مواضيع اخرى

                          تعليق

                          • حميد
                            1- عضو جديد
                            • 30 يون, 2011
                            • 38
                            • طالب.
                            • مسلم

                            #14
                            و الله كم كنت احتاج الى هذا الموضوع. جزاك الله الف خير.

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                            رد 1
                            18 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                            ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
                            ردود 7
                            174 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة فارس الميـدان
                            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
                            رد 1
                            155 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
                            رد 1
                            159 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة الراجى رضا الله
                            ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
                            ردود 4
                            41 مشاهدات
                            0 ردود الفعل
                            آخر مشاركة محمد,,
                            بواسطة محمد,,
                            يعمل...