حوارات حول الإعجاز العلمى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 13 (0 أعضاء و 13 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • HumanPeace
    2- عضو مشارك
    • 29 ديس, 2006
    • 286

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة توحيد
    تنبأ القرآن بعبارة واضحة صريحة لا تحتمل التأويل بأحداث لم تقع بعد، وكان سياق الأمور يرجح أن يحدث عكسها.
    الم(1) غُلِبَتِ الرُّومُ(2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)
    هل تعتقد أن سياق الأمور كان يرجح انتصار الروم؟
    لست على علم بقوة الروم أو ظروف المعارك أو سياق الأمور في هذا الزمن فلم أكن أحيا في هذا الوقت ولكن أعتقد بأن كل شئ مسبب وبما أن الروم إنتصروا إذن كان سياق الأمور يرجح إنتصار الروم وإلا كان الأمر خارقاً للعادة ..
    عندما دخل هتلر إلى روسيا تنبأ تشرشل أن نهايته قادمة على عكس التوقعات

    المشاركة الأصلية بواسطة توحيد
    أري علاقة بين تعديلك للرقم ليصبح مئات، وبين إضافتك لعبارة "بصورة سطحية" فأنا بالتأكيد لا أحاول أن أضم تسرع بعض المتحمسين الذين حاولوا إثبات الإعجاز العلمي عن طريق الاستشهاد بنظريات غير ثابتة علمياً، وإنما أعني آيات تعرضت بوضوح وبعمق للحقيقة العلمية مثل الآيات التي تتناول تطور الجنين في الرحم أو التي تتحدث عن ضيق الصدر حرجاً إذا صعد الإنسان في اتجاه السماء، وغيرها مما سيكون تعليقك عليه "أنه من إبداع حكيم عبقري" وليس التي أتوقع أن يكون تعليقك عليها "أن العبارة مطاطة وتحتمل هذا المعنى وغيره"
    لا أعتقد أن الآيات التي تعرضت بوضوح إلى حقائق علمية يصل عددها إلى المئات .. ولا حتى العشرات .. أما عن الوضوح نفسه فقد نعتبر الآية الخاصة ب (النطفة - العلقة - المضغة - العظام - اللحم ) مثالاً على وضوح التعرض للحقيقة العلمية أما موضوع الصدر الضيق الحرج فإنظر تفسير إبن كثير والجلالين والقرطبي لتعرف ما هو المعنى المجازي المقصود سابقاً .
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:00 م.

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى

      • 13 يون, 2006
      • 6036
      • مسلم

      #47
      [=HumanPeace;35400]الرجاء إضافة الكلام باللون الأزرق وحذف الكلام باللون الأحمر إذا لم يكن هناك إعتراض من طرفكم ولكم جزيل الشكر.



      1- القرآن الكريم كتاب بليغ لغوياً لدرجة أعجزت فصحاء العرب عن مضاهاته في بلاغته، رغم تحديه الصريح لهم بالمحاولة.

      2- تنبأ القرآن بعبارة واضحة صريحة لا تحتمل التأويل بأحداث لم تقع بعد، وكان سياق الأمور يرجح أن يحدث عكسها.
      الم(1) غُلِبَتِ الرُّومُ(2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)
      رجاء التكرم بتقديم الدليل من التاريخ على احتياج العبارة الملونة بالأحمر للحذف


      3- لم يستطع أحد أن يثبت وجود تعارض بين القرآن الكريم وبين الحقائق الثابتة علمياً، بالرغم من أنه تعرض للمسائل الكونية بصورة سطحية في مئات عشرات المواضع.
      هل انتهى الحوار بيننا حول الإعجاز العلمى فيكون لك حق فى هذه المصادرة ؟!!!

      4- توجد في القرآن الكريم مئات الآيات التي تشير إلى العديد من الحقائق العلمية الثابتة والتي لم يكن قد تم إثباتها بعد أثناء حياة الرسول عليه الصلاة والسلام. (لاحظ أني لم أقل أنها آيات إعجاز). ولكنها جميعاً يمكن تفسيرها بطرق أخرى وكلماتها لها معاني أخرى غير الإشارات العلمية .. ولا يمكن الإستدلال على كونها معلومة جديدة إلا لو تم ربطها بطريقة ما بالحقيقة المعلومة الآن ..
      عندما أصف كائن حى بأنه حمار ويأتى من يقيس مستوى ذكائه فيقرر أنه غبى فقد وصلنا إلى نتيجة واحدة
      وعندما يعد باحث عدد شعرات ذيله فقد صدق على قول من قال بأن له ذيل
      رغم أن هذه كلها تفسيرات بأنه حمار

      كمن قال عن
      الذاريات (آية:47): والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون
      بأيد أى بقوة
      وغيره فى العصر الحديث قال بقوة الجاذبية

      وكمن قال إنا لموسعون
      لَذُو سَعَة بِخَلْقِهَا وَخَلْق مَا شِئْنَا أَنْ نَخْلُقَهُ
      أو { وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } قَالَ : أَوْسَعَهَا جَلَّ جَلَالُهُ.
      وغيره فى العصر الحديث أضاف استمرارية الإتساع عندما رأى أن هناك اتساع فعلى دائم وزيادة مستمرة فى المسافات بين الأجرام

      هذا القول من ذاك
      والإضافات بسبب اختلاف مستوى التراكم العلمى بين الأولين والآخرين
      وكون هناك من اعتبر كلمة إنا موسعون مرتبطة بسعة الرزق بسبب فهمه أن هناك نقلة بين بناء السماوات وبين إنا موسعون

      هى اجتهادات فى الفهم لا تلزم النص الأصلى وهو القرآن
      العبرة بالقرآن نفسه
      هل النص يقبل هذا الفهم الحادث أو لا يقبله
      كلمات الله هى المقياس وليس فهم الأولون لها وأقوال الفقهاء ترد إذا كان هناك خطأ فى الفهم ولكن ما لا يرد هو القرآن الكريم
      وهذا الخلط
      بين فهم البعض للنص
      وبين ما يحتويه النص من معانى
      لا أراه حسن النية
      وأرى أنه منهج تتبعه للتخلص من أدلة تراها مضرة بما تحاول إثباته من نفى الإعجاز العلمى


      5- البيئة التي عاش فيها محمد عليه الصلاة والسلام كانت بيئة بدوية أقل تطوراً بكثير من بيئات أخرى معاصرة لها زمنيا (الفرس، والمصريين، والروم وغيرهم).

      6- الكتب لم تكن شائعة كثيرة في ذلك العصر مقارنة بعصرنا، والكتب المكتوبة باللغة العربية لم يكن لها وجود على الإطلاق ولكن كان هناك كتب كثيرة بلغات أخرى قريبة جغرافياً ويعلمها بعض العرب بل ويذهبون للتعلم في بلادهم.
      7- محمد عليه الصلاة والسلام كان أمياً لا يستطيع القراءة والكتابة لا بالعربية ولا بأي لغة أخرى وفقاً لما قال هو عن نفسه وصدقه الناس .
      قبل الإسلام لم يكن العرب يكتبون سوى المعلقات الشعرية السبع
      والإستفادة من الكتابة تحتاج لمن يقرأ أيضا وكان محمدا أميا لا يقرأ ولا يكتب
      وفى معاهدة صلح الحديبية ما يدل على ذلك من طلبه من على بن أبى طالب أن يشير إلى الكلمة التى أراد المفاوض المشرك أن يمسحها من المعاهدة حيث بين على بن أبى طالب مكان الكلمة فمسحها النبى صلى الله عليه وسلم وهى كلمة رسول الله التى رفض المفاوض القرشى استمرار وجودها وقال لو علمنا أنك نبى لاتبعناك
      هذا من التاريخ
      والقرآن ذكر أميته لفظا ولم ينكر أعداء محمد هذا القول القرآنى وكانوا ينتهزون الفرص لإيجاد ما ينتقدونه فى القرآن ولو كانوا يعلمون أنه يقرأ أو يكتب لاعترضوا على هذا اللفظ فى القرآن ولكان فرصة لهم



      8- حتى في المجتمعات الأكثر تطوراً في ذلك العصر كانت هناك بعض الأخطاء العلمية وكان بالعلم المحدود في هذا الوقت بعض الخرافات الخرافة مختلطة بالعلم لدرجة كبيرة، وكانت الأفكار العلمية الخاطئة أكثر رواجاً من الحقائق التي تم إثباتها فيما بعد .
      الإختلاف بينكما حول نسبة الخرافات إلى العلم المحدود فى ذلك الوقت
      ولكن كانت هناك خرافات
      فلم لم تنتقل هذه الخرافات أو بعضها إلى النص القرآنى
      رغم علمنا بأن خرافات كثيرة انتقلت إلى كتب الأديان الأخرى وإلى كتب العلماء المتخصصين أيضا
      وقد استخرج هنا الإخوة محاوروا النصارى مئات الأخطاء العلمية فى الكتاب المقدس بعهديه
      ونستطيع أن نثبت ذلك
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:00 م.
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • سيف الكلمة
        إدارة المنتدى

        • 13 يون, 2006
        • 6036
        • مسلم

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة HumanPeace
        لست على علم بقوة الروم أو ظروف المعارك أو سياق الأمور في هذا الزمن فلم أكن أحيا في هذا الوقت ولكن أعتقد بأن كل شئ مسبب وبما أن الروم إنتصروا إذن كان سياق الأمور يرجح إنتصار الروم وإلا كان الأمر خارقاً للعادة ..
        عندما دخل هتلر إلى روسيا تنبأ تشرشل أن نهايته قادمة على عكس التوقعات.
        هناك فرق بين التنبؤ عن غلبة الروم المهزومين المفككين قبل المعارك فى الوقت الذى كان الفرس فيه فى أوج قوتهم وانتصاراتهم خاصة إذا عرفنا أن الفرق بين النبوءة وبين نصر الروم 9 سنوات انتصر فيها بتسع سنوات
        وبين تنبؤ تشرشل بهزيمة الألمان خلال المعارك حيث عرف تشرشل أثر الجليد السلبى المتوقع على معدات الألمان
        ولم يراهن أحد على نصر الروم إلا أبو بكر الصديق لأنه صدق بالنبوءة تصديقا للقرآن بل لقد زاد فى الرهان قبل انقضاء المدة وكان العرب يتوقعون نصر الفرس ولذلك قبلوا أن يزيدوا الرهان على أبى بكر
        هم قبلوا الرهان وقبلوا زيادة قيمة الرهان لما يرونه من ضعف الروم
        وأبو بكر قبل الرهان لتصديقه بالقرآن
        وكسب أبو بكر الرهان
        هذا الرهان يشير إلى توقعات القوم بنصر الفرس
        ويشير إلى صدف القرآن
        ولك أن تعود إلى التاريخ وإلى السيرة لتعلم حجم المعجزة بالخبر المستقبلى

        تستطيع أن تنفى هذه الحادثة وأن تنفى أن هناك روم وفرس من أساسه فلم تكن حيا فى هذا الوقت فلا يكون هناك إعجاز بنبوءة مستقبلية



        لا أعتقد أن الآيات التي تعرضت بوضوح إلى حقائق علمية يصل عددها إلى المئات .. ولا حتى العشرات .. أما عن الوضوح نفسه فقد نعتبر الآية الخاصة
        هل لديك حصر رقمى لعدد موضوعات الإعجاز ؟!
        ولم لا تقدمه ؟ !


        ب (النطفة - العلقة - المضغة - العظام - اللحم ) مثالاً على وضوح التعرض للحقيقة العلمية أما موضوع الصدر الضيق الحرج فإنظر تفسير إبن كثير والجلالين والقرطبي لتعرف ما هو المعنى المجازي المقصود سابقاً
        المتخصص
        كيث. ل. مور
        جامعة تورنتو – كندا
        أقر بصحة ما جاء بالقرآن

        وللمزيد انظر علم الأجنة لكيث مور ص 78 .
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:00 م.
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة HumanPeace
          أشكرك على التعليق ولكن . ليس معنى أنني بحاجة إلى إله أن يكون هذا الإله حقيقة ... ليس معنى أن البشر يحتاجون إلى فكرة فلسفية لكي يعيشوا .. أن تكون هذه الفكرة حقيقية ... يكفي أن يقنعوا نفسهم بها فقط ..
          أنت تكيف الفكرة من منظور فلسفى
          ولا تستطيع الجزم بعدم وجود الخالق
          فأنت تحتاج لوجود الخالق أو لا تحب أن يكون هناك خالق
          فالإسلام يجهد ضعيفى الإيمان بتكليفاته فما بالنا بغير المؤمنين

          نحن أمرنا مختلف
          نحن نوقن بأن الله خلقنا وخلق الكون ونسعد بأداء هذه التكليفات نؤدى الفروض ونتقرب بالنوافل كل وفق قدرته
          لا نحتاج لأن نعرف أن هناك رب وإله خلق الكون والأحياء
          فنحن موقنون بذلك
          بل ومتعتنا فى الخضوع لله بالقيام والركوع والسجود وبمناجاة الله وبالصوم والزكاة والحج والعمرة وبكافة الفرائض والطاعات
          ونلجأ إليه من ذنوبنا
          فلا ملجأ منه إلا إليه
          ونستجير به من النار ونطمع فندعو الله أن يرزقنا الجنة

          لدينا من اليقين ما يجعلنا مطمئنين إلى عبادة الواحد الأحد خالق هذا الكون
          لا نخشى إلا الله
          ونخاف من ذنوبنا ومعاصينا
          ونطمع فى رحمة الله

          أنت لا تعرف إن كنت على صواب أو كنت مخطئا
          ولكنك تخففت من التكليفات وكثيرون يهربون منها إلى الكفر وذلك لا ينجيهم من عذاب الله يوم يبعث عباده
          كما بدأ أول خلق يعيده
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:00 م.
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • توحيد
            حارس قديم
            • 18 ينا, 2007
            • 4223
            • السعي لمرضاة الله
            • مسلم

            #50
            الأستاذ سيف الكلمة،
            جزاك الله خيراً، لا أحتاج لأن أضيف إلى ما قلته شيئاً

            المحترم Humanpeace أنتظر تعليقك لأنتقل إلى الخطوة التالية.
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:00 م.

            تعليق

            • م. عمـرو المصري
              مشرف شرفي , لقسم نقد المخطوطات

              • 22 يول, 2006
              • 1280
              • مسلم

              #51
              السلام عليكم

              بارك الله في الجميع .. حوار رائع ..

              بخصوص الموقف العسكري لدولة الروم وقت نزول النبوءة - بل وبعده! - فقد كانت الدولة الرومية في حالة يرثى لها .. من المجون والخلاعة ولا سيما في السنوات الأولى لحكم هرقل والذي تولى الحكم في عام 610 .. ولا ننسى أن النبوءة نزلت في عام 615 تقريبًا ..

              فنقلاً عن الأخ داعية السلام مع الله .. يقول إدوارد جيبون:

              ان محمدا تنبأ حين بلغت فتوح الايرانيين أوجها وقمتها . ان الرايات الرومية سترتفع بالفتح والانتصارفي بضع سنين , ( يقول جيبون ) : ولم يكن شيء أبعد عن القياس من هذه النبوة التي أعلنها محمد !
              لان السنين الاثنتي عشرة الاولى من حكم هرقل كانت تعلن بتمزق الامبراطورية الرومانية ونهايتها القريبة . ( انحطاط الامبراطورية الرومانية : 3/302-303 ) .

              جدير بالذكر أن السنين الاثنتي عشرة الأولى من حكم هرقل تمتد من العام 610 إلى 622 .. أي بعد نزول النبوءة بـ 7 سنوات بحسب ما يقول إدوارد جيبون ..

              فتخيل عزيزي "سلام الإنس" حالة الدولة في وقت نزول النبوءة .. وطبعا لك أن تتخيل سخرية مشركي مكة من التنبؤ بأمر كهذا في وقت كهذا ..

              فقولك بتوقع الأمر أو ما شابه يعني أنك تقول أن محمدا صلى الله عليه وسلم وضع أمر نبوته ودعوته كلها - كما يقولون - على كف عفريت!!!

              أي أن النبوءة لو لم تقع لقامت الدنيا ولم تقعد, ولانهدم الدين!!

              فلا يمكن أن تخرج نبوءة مثل هذه إلا بوحي من عند الله تبارك وتعالى .. فقط!!

              ولا يمكن تصور بشر يخاطر بدعوته بشكل كهذا إلا إن كان يتحدث بوحي ولا يتكلم من نفسه!!

              ويضيف الأخ داعية السلام مع الله :

              يقول جيبون : كما أن ضباب الصبح والاصيل ينقشع ويتبدد بنور الشمس البازغة الوهاج : كذلك تحوّل الامير الرقيق المترف الذي لم يكن يعرف الا الشباب والهوى , والذي كان على قدم أركاديوس في عصره :
              فارسا منتصرا يقود الجيوش ويفتح البلاد كسيزر...

              ===================


              أما بخصوص الصعود في السماء وضيق الصدر .. فقد قرأ ابن كثير بتسكين الصاد وتخفيف العين عزيزي .. وهي واضحة جدًا !!
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:00 م.
              [glow="Black"]
              « كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْماً أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ »
              جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر
              [/glow]

              [glow=Silver]
              WwW.StMore.150m.CoM
              [/glow]

              تعليق

              • توحيد
                حارس قديم
                • 18 ينا, 2007
                • 4223
                • السعي لمرضاة الله
                • مسلم

                #52
                عزيزي المهندس عمرو
                أشكرك على الإيضاح المفيد.

                أتمنى أن تكون مداخلتك كافية لإقناع المهندس Humanpeace
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 07:00 م.

                تعليق

                • توحيد
                  حارس قديم
                  • 18 ينا, 2007
                  • 4223
                  • السعي لمرضاة الله
                  • مسلم

                  #53
                  أعتذر مقدماً عن عدم وجودي بالمنتدى خلال الفترة من اليوم وحتى 10 إبريل، وذلك لانشغالي عائلياً، وعدم توافر الاتصال بالإنترنت خلال تلك الفترة.
                  أرجوا قبول اعتذاري، وألقاكم على خير بإذن الله
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:59 م.

                  تعليق

                  • سيف الكلمة
                    إدارة المنتدى

                    • 13 يون, 2006
                    • 6036
                    • مسلم

                    #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة توحيد
                    أعتذر مقدماً عن عدم وجودي بالمنتدى خلال الفترة من اليوم وحتى 10 إبريل، وذلك لانشغالي عائلياً، وعدم توافر الاتصال بالإنترنت خلال تلك الفترة.
                    أرجوا قبول اعتذاري، وألقاكم على خير بإذن الله
                    ليست هناك مشكلة أخى الحبيب
                    الموجود منا يكفى بإذن الله
                    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:59 م.
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق

                    • HumanPeace
                      2- عضو مشارك
                      • 29 ديس, 2006
                      • 286

                      #55
                      [LEFT]أشكركم جميعاً على الإهتمام ...
                      سوف أتناول قضية واحدة بعد الأخرى بتأني شديد لكثرة المواضيع التي تم إثارتها من طرفكم..
                      بالنسبة لموضوع الروم والفرس :

                      لنرى القصة من الحديث المذكور بتفسير إبن كثير للآية الكريمة :
                      قال الإمام أحمد حدثنا معاوية بن عمر وحدثنا أبو إسحاق عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : " الم غلبت الروم في أدنى الأرض " قال غلبت وغلبت قال كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أصحاب أوثان . وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم أهل الكتاب . فذكر ذلك لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إنهم سيغلبون " فذكره أبو بكر لهم فقالوا اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا فجعل أجل خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" ألا جعلتها إلى دون أراه قال العشر - " قال سعيد بن جبير البضع ما دون العشر ثم ظهرت الروم بعد قال فذلك قوله : " الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون - إلى قوله - وهو العزيز الرحيم " هكذا رواه الترمذي والنسائي

                      لنتأمل معاً هذا السيناريو :

                      1- حروب متكررة بين الروم الكتابيين والفرس الوثنيين تارة يغلب الروم الفرس .. وتارة يغلب الفرس الروم .. ولكن بصفة عامة لا مجال للنزاع حول التفوق العسكري الروماني على مر التاريخ مما لا يمحى بسهولة من الأذهان حتى لو حدثت صدامات مع الفرس. أو حدث عدم إستقرار في الحكم في فترة من الزمان.

                      2- المسلمون يشجعون الكتابيين الروم والكافرين يشجعون الوثنيون الفرس... بغض النظر عن من المتفوق عن الأخر.. فكل طرف متعصب لفريقه ..

                      3- يغلب الفرس الروم في معركة من المعارك.

                      4- يبدأ الكفار بغيظ المسلمون وعلى رأسهم أبي بكر.

                      5- يشتكي أبي بكر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام.

                      6- يخاف الرسول من الفتنة في نفوس المسلمين فأراد ان يرجع الثقة إلى أنفسهم فطمئنهم أن الروم سوف ينتصروا علي الفرس قريباً دون تحديد زمن ... لو أنه يعلم الزمن ما تردد لحظة في أن يقوله له من أول مرة .. ولكنه فضل أن يكون الزمن مفتوحاً وبالطبع تستنتجون لماذا.

                      7- تحدى أبي بكر الكفار بأن الروم سوف ينتصروا قريباً وحدد معهم خمسة سنوات كحد أقصى ينتصر فيه الروم على الفرس .. ولكن للأسف مرت الخمس سنوات ولم ينتصر الروم .. وظل الكفار في فرحتهم.

                      8- ذهب أبي بكر إلى الرسول وحكى له ما حدث .. فقال الرسول بضع سنوات أخرى أي لم يحدد زمناً دقيقاً أيضاً ولكن عشر سنوات هي مدة كافية .. يكون نسى الناس فيها الموضوع وفي نفس الوقت يعطي فرصة أخرى للرومان المعروفون بإنتصاراتهم على مر التاريخ .. لربما ينتصروا .. وقد كان.


                      - ما أود أن أؤكد عليه:
                      1- أن الرسول لو كان يعلم تاريخ الإنتصار لكان ذكره عند هزيمتهم أول مرة.
                      2- الرسول كان مضطراً أن يحدد أي زمن لكي يعيد إلى المسلمين الثقة بعدما لم يحدث شئ في الخمس سنوات الأولى.
                      3- ليس من السهل أو المقنع أن تنهار إمبراطورية الرومان بهذه السهولة. ولكن الرسول لم يكن مخيراً لإختيار الفائز .. ولكن كان لابد أن يراهن على أهل الكتاب.
                      4- الرسول كان مقتنع بأهمية العقيدة الدينية في السيطرة على الشعوب. ولما كانت الأديان الوثنية ضعيفة العقيدة فقد تنبأ بأن ينتصر عليهم أصحاب العقيدة بعدما يتعافوا من عدم الإستقرار الحادث لهم.

                      كل ما أحاول أن الفت النظر إليه أن السيناربو السابق ليس مستبعد الحدوث وقد يفسر ما تعتبرونه إعجازاً بصورة منطقية مسببة كما علمتنا الطبيعة.

                      هل هناك أي سبب لا أراه يجعل السيناريو السابق غير منطقي أو يتعارض مع المنطق ؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:59 م.

                      تعليق

                      • سيف الكلمة
                        إدارة المنتدى

                        • 13 يون, 2006
                        • 6036
                        • مسلم

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة HumanPeace
                        [LEFT]أشكركم جميعاً على الإهتمام ...
                        سوف أتناول قضية واحدة بعد الأخرى بتأني شديد لكثرة المواضيع التي تم إثارتها من طرفكم..
                        بالنسبة لموضوع الروم والفرس :

                        لنرى القصة من الحديث المذكور بتفسير إبن كثير للآية الكريمة :
                        قال الإمام أحمد حدثنا معاوية بن عمر وحدثنا أبو إسحاق عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : " الم غلبت الروم في أدنى الأرض " قال غلبت وغلبت قال كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أصحاب أوثان . وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم أهل الكتاب . فذكر ذلك لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إنهم سيغلبون " فذكره أبو بكر لهم فقالوا اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا فجعل أجل خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" ألا جعلتها إلى دون أراه قال العشر - " قال سعيد بن جبير البضع ما دون العشر ثم ظهرت الروم بعد قال فذلك قوله : " الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون - إلى قوله - وهو العزيز الرحيم " هكذا رواه الترمذي والنسائي

                        لنتأمل معاً هذا السيناريو :

                        1- حروب متكررة بين الروم الكتابيين والفرس الوثنيين تارة يغلب الروم الفرس .. وتارة يغلب الفرس الروم .. ولكن بصفة عامة لا مجال للنزاع حول التفوق العسكري الروماني على مر التاريخ مما لا يمحى بسهولة من الأذهان حتى لو حدثت صدامات مع الفرس. أو حدث عدم إستقرار في الحكم في فترة من الزمان.

                        2- المسلمون يشجعون الكتابيين الروم والكافرين يشجعون الوثنيون الفرس... بغض النظر عن من المتفوق عن الأخر.. فكل طرف متعصب لفريقه ..

                        3- يغلب الفرس الروم في معركة من المعارك.

                        4- يبدأ الكفار بغيظ المسلمون وعلى رأسهم أبي بكر.

                        5- يشتكي أبي بكر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام.

                        6- يخاف الرسول من الفتنة في نفوس المسلمين فأراد ان يرجع الثقة إلى أنفسهم فطمئنهم أن الروم سوف ينتصروا علي الفرس قريباً دون تحديد زمن ... لو أنه يعلم الزمن ما تردد لحظة في أن يقوله له من أول مرة .. ولكنه فضل أن يكون الزمن مفتوحاً وبالطبع تستنتجون لماذا.

                        7- تحدى أبي بكر الكفار بأن الروم سوف ينتصروا قريباً وحدد معهم خمسة سنوات كحد أقصى ينتصر فيه الروم على الفرس .. ولكن للأسف مرت الخمس سنوات ولم ينتصر الروم .. وظل الكفار في فرحتهم.

                        8- ذهب أبي بكر إلى الرسول وحكى له ما حدث .. فقال الرسول بضع سنوات أخرى أي لم يحدد زمناً دقيقاً أيضاً ولكن عشر سنوات هي مدة كافية .. يكون نسى الناس فيها الموضوع وفي نفس الوقت يعطي فرصة أخرى للرومان المعروفون بإنتصاراتهم على مر التاريخ .. لربما ينتصروا .. وقد كان.


                        - ما أود أن أؤكد عليه:
                        1- أن الرسول لو كان يعلم تاريخ الإنتصار لكان ذكره عند هزيمتهم أول مرة.
                        2- الرسول كان مضطراً أن يحدد أي زمن لكي يعيد إلى المسلمين الثقة بعدما لم يحدث شئ في الخمس سنوات الأولى.
                        3- ليس من السهل أو المقنع أن تنهار إمبراطورية الرومان بهذه السهولة. ولكن الرسول لم يكن مخيراً لإختيار الفائز .. ولكن كان لابد أن يراهن على أهل الكتاب.
                        4- الرسول كان مقتنع بأهمية العقيدة الدينية في السيطرة على الشعوب. ولما كانت الأديان الوثنية ضعيفة العقيدة فقد تنبأ بأن ينتصر عليهم أصحاب العقيدة بعدما يتعافوا من عدم الإستقرار الحادث لهم.

                        كل ما أحاول أن الفت النظر إليه أن السيناربو السابق ليس مستبعد الحدوث وقد يفسر ما تعتبرونه إعجازاً بصورة منطقية مسببة كما علمتنا الطبيعة.

                        هل هناك أي سبب لا أراه يجعل السيناريو السابق غير منطقي أو يتعارض مع المنطق ؟
                        ليس لى ولا لك أن يضع أحدنا سيناريو على ظن غير مدعم بدليل ولا بظن مخالف لدليل

                        من طالع كتب العلماء الأولين و ردودهم على الشبهات ، علم انهم لم يشغلوا انفسهم إطلاقا بالجاهلين و المشاغبين من طارحي الشبهات .. و ان قد قلبت عشرات الصفحات لا تجدهم اعتنوا بشبهة سببها نزع النصوص من سياقها أو التدليس في العرض أو حتى "الفهلوة" في الطرح .

                        أجد أمامى هذه التفسيرات :

                        التفسير الأول : أن السورة تشير لنبوءة غلبة الروم على الفرس بعد هزيمتهم و هو الذي عليه إجماع المفسرين .
                        وهو ما سأبينه لك تفصيلا .

                        التفسير الثاني : أن السورة تشير لنبوءة غلبة المسلمين على الروم و معتمده قراءة (غَلَبَت) بالمبني للمعلوم .
                        وسأبين أمر بطلانه :

                        التفسير الثالث : أنها مجرد تسجيل لواقع مشهود و ليست بنبوءة أصلاً و هو اختياركم لوضع هذه الشبهة .
                        وهو ما سنبين الخطأ فيه من تفصيل التفسير الأول
                        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:59 م.
                        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                        وينصر الله من ينصره

                        تعليق

                        • سيف الكلمة
                          إدارة المنتدى

                          • 13 يون, 2006
                          • 6036
                          • مسلم

                          #57
                          التفسير الثانى : أن السورة تشير لنبوءة غلبة المسلمين على الروم و معتمده قراءة (غَلَبَت) بالمبني للمعلوم .
                          ونبدأ به لحسمه برد قصير


                          أنقل إليك قول الشيخ / محمد نبهان بن حسين مصرى ... حول ردة لمسأله القراءة الأخرى تلك ..

                          فهو يقول ... فى مجال ردة على الشبهات فى القراءات ...

                          http://www.quraat.com/qraat_since5.asp

                          زعم المستشرق جولد زيهر: وجود تناقض بين القراءات في المعنى، واستدل على ذلك بتناقض القراءتين في سورة الروم ] غُلِبت الروم [ بالبناء للمجهول و] سيَغلبون [ بالبناء للمعلوم، والقراءة الثانية (غَلبت الروم) بالبناء للمعلوم (سيُغلبون) بالبناء للمجهول.

                          الجواب:

                          أن القراءة المتواترة في هذه الآية هي ]غُلبت الروم[ بالبناء للمجهول، أما القراءة الثانية فهي قراءة شاذة غير متواترة، وبالتالي لا تصلح لمعارضة القراءة الأولى ولا تعد قرآناً أصلاً. ولن يجد جولد زيهر ولا غيره من المغرضين ما يمكن أن يكون مثالاً لتعارض القراءات، وصدق الله تعالى إذ يقول: ] ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً [ [النساء82

                          و أنقل لك رد أخى الكريم د. أبو مريم فى نفس الآية ..
                          من قول القرطبى ...


                          (( وَقَرَأَ أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّة " غَلَبَتْ الرُّوم " بِفَتْحِ الْغَيْن وَاللَّام . وَتَأْوِيل ذَلِكَ أَنَّ الَّذِي طَرَأَ يَوْم بَدْر إِنَّمَا كَانَتْ الرُّوم غَلَبَتْ فَعَزَّ ذَلِكَ عَلَى كُفَّار قُرَيْش وَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ , فَبَشَّرَ اللَّه تَعَالَى عِبَاده أَنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ أَيْضًا فِي بِضْع سِنِينَ ; ذَكَرَ هَذَا التَّأْوِيل أَبُو حَاتِم . قَالَ أَبُو جَعْفَر النَّحَّاس : قِرَاءَة أَكْثَر النَّاس " غُلِبَتْ الرُّوم " بِضَمِّ الْعَيْن وَكَسْر اللَّام . وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر وَأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّهُمَا قَرَآ " غَلَبْت الرُّوم " وَقَرَآ " سَيُغْلَبُونَ " . وَحَكَى أَبُو حَاتِم أَنَّ عِصْمَة رَوَى عَنْ هَارُون : أَنَّ هَذِهِ قِرَاءَة أَهْل الشَّام ; وَأَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُول : إِنَّ عِصْمَة هَذَا ضَعِيف , وَأَبُو حَاتِم كَثِير الْحِكَايَة عَنْهُ , وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْقِرَاءَة " غُلِبَتْ " بِضَمِّ الْغَيْن ))

                          و بذلك لا يجوز لطارح الشبهة الاحتجاج بها اصلا .... و الله أعلم ....
                          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:59 م.
                          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                          وينصر الله من ينصره

                          تعليق

                          • سيف الكلمة
                            إدارة المنتدى

                            • 13 يون, 2006
                            • 6036
                            • مسلم

                            #58
                            التفسيران الأول والثالث
                            يحسمهما هذه المشاركة التى نقلتها من حوارات سابقة

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            وبه نستعين
                            و الحمد لله رب العالمين و الصلاه و السلام على خير خلق الله سيدنا محمد و على اله و صحبة و سلم تسليما كثيرا

                            افحام الخصوم باثبات الاعجاز في نبوءة سورة الروم

                            المنهج الذى سوف اتبعة بإذن الله للرد على الشبهات حول النبؤة و اثبات الإعجاز ...
                            أولا ... بيان الحقائق التاريخية المختصة بتلك الفترة من المصادر الاجنبية أو الغير اسلامية ... و اثبات توافقها التام مع النبؤة بأمر الله تعالى ..
                            ثانيا ... تحديد المعيار التاريخى أو تحديد المراجع التاريخية الحقة الذى يجب أن نقيس به تحقق تلك النبؤة من عدمها ...
                            ثالثا ... و هو الأهم ... توضيح مدى أهمية تلك النبؤة من الناحية العقلية قياسا على الظروف التاريخية و الاجتماعية بتلك الفترة فى اثبات نبوة محمد صلى الله علية و سلم ...

                            *******************************


                            بيان الحقائق التاريخية

                            أولا .... أدرج ما قد قاله الأخ الحبيب حاتم في مناظرتة مع الأخ الغزالي حول تلك النقطة ...

                            الحقيقة أنني أرى قول الزميل الكريم بأن الفارق بين النبوءة وتحققها أربعة عشر سنة لا تسع سنوات أمر يثير الاستغراب . وجوابي عليه لن يكون من كتاب عربي لأنه يمكن أن يتبادر إلى الذهن أنه يخفي الحقيقة ويزيف التواريخ. إنما سأحيل هنا إلى مواقع تاريخية فرنسية تتحدث عن سنوات تاريخ الأمبراطورية الرومانية يوما بيوم بحسب الأحداث المهمة!!
                            مثل هذا الرابط :
                            http://www.byzantina.com/haute_epoque.htm
                            لكن قبل أن نأخذ التواريخ الرومانية من هذا الموقع ونقوم بتحليلها ، لنرتب حوادثنا التاريخية
                            نعلم جميعا أن :
                            - البعثة النبوية وقعت في سنة 610 ميلادي.
                            - الهجرة حدثت بعد ثلاثة عشر عاما بعد البعثة وهو ما يوافق في التقويم الميلادي سنة 622 وبالضبط في 16 من شهر يوليو.
                            - غزوة بدر وقعت في العام الثاني للهجرة ، وهو ما يوافق سنة 624ميلادي .وأشكر زميلي القلم الحر على التصويب، فقد خلطت في مداخلتي الأولى عام الهجرة بانتصار بدر.
                            نأتي الآن إلى التاريخ الروماني ونستعرض حوادثه الكبرى بحسب ترتيبها الزمني :
                            في خامس من شهر ماي سنة 614 حدث الانتصار الكبير للفرس على الروم .
                            في 3 أكتوبر من سنة 614 سينقلب هرقل على فوكاس ، ويعتلي عرش الإمبراطورية في القسطنطينية محولا بذلك الإمبراطورية الرومانية إلى إمبراطورية بيزنطية.
                            نأتي الآن للموقع التاريخي الفرنسي
                            لنتأمل التواريخ :
                            614 Prise de Jérusalem par les Perses
                            626 Siège de Constantinople par les Avars
                            629 Victoire d’Héraclius et défaite totale de l’Empire Perse
                            636 Défaite des armées byzantines sur le Yarmuk face aux Arabes

                            أترجم :
                            614 استيلاء الفرس على القدس.
                            626 محاصرة القسطنطينية من طرف الأفاريين.
                            629انتصار هرقل والهزمية التامة للأمبراطورية الفارسية.
                            636 هزيمة الجيوش البيزنطية في اليرموك أمام العرب .
                            وتلك ترجمة حرفية لما جاء في ذلك الموقع.
                            يهمنا بشكل خاص سنة 629 التي وقف عندها زميلي القلم الحر ليحصل على ما يعزز القول بأن انتصار الروم حدث بعد أربعة عشر سنة وليس بعد تسع سنوات.
                            ما يدفع هذا التأويل ويجعله غير موضوعي في تحقيق النبوءة هو قول هذا الموقع التاريخي الفرنسي عن هذه السنة بأنها الهزيمة التامة والكاملة للأمبراطورية الفارسية. لأنه احتلال الروم لعاصمة الفرس. فليست من ثم هي الأنتصار الأول. وليس في سياق التاريخ صراع يتم فيه احتلال العواصم بانتصارا أول .بل الأمر يكون حصيلة لأنتصارات سابقة ،فلا تسقط العواصم في الغالب إلا بعد سلسلة من الهزائم.
                            إذن تفرض البداهة في قراءة التاريخ أن مثل هذا الانتصار الذي يتحدث عنه زميلي لن يكون هو اول انتصار بل لابد أن تسبق انتصارات هامة .
                            لذا من الواجب على زميلي البحث في هذه الأنتصارات السابقة وإعلان تواريخها حتى إذا لم يجد ما يطابق النبوءة القرآنية كان له ذلك؟
                            لنعد إلى سنوات التاريخ لنرى ماذا حدث قبل الانتصار النهائي للروم:
                            لقد حدثت انتصارات في مناوشات جزئية بدأت عام 623، ثم حدث انتصار مميز في سنة 624 وهو ما يطابق عام بدر، أي تسع سنوات بعد الهزيمة تماما كما تنبأ القرآن.ففي سنة 624ميلادية أخرج الروم الفرس من بلاد الشام.
                            وإليك موقعا تاريخيا فيه توثيق كرونولوجي للحظات الأمبراطورية الرومانية :
                            http://www.clio.fr/CHRONOLOGIE/chro...e_byzantine.asp
                            وأنقل لك منه هذا الجدول الزمني ولاحظ ماذا حدث سنة 624:
                            451 Concile de Chalcédoine : condamnation du monophysisme.
                            Constitution d’une église monophysite autonome de langue syriaque.
                            476 Disparition de l’empire romain d’Occident.
                            IVe - VIe siècles Développement du monachisme et du culte des saints et des reliques.
                            611-619 Le Perse Chosroes II occupe tout le Proche-Orient et l’Égypte.
                            624-627 Heraclius repousse la menace perse.
                            وفي هذا الجدول ستلاحظ ان هذا الموقع التاريخي يقول ما ترجمته :
                            611-619 احتل ملك الفرس قورش كل الشرق الأدنى ومصر.
                            624-627 تمكن هرقل من دفع التهديد الفارسي.
                            أي ابتداء من 624 بدأ هرقل في انتصاراته ضد الفرس.
                            وعن هذه الانتصار يتحدث القرآن .
                            لكن زميلي يعترف بوجود هذا الانتصار ،لكن يراه انتصارا جزئيا !!!
                            لذا دعنا نسأل التاريخ عن حقيقة هذا الأنتصار هل هو فعلا جزئي ؟
                            لو راجعنا التاريخ لن نجد القرآن ينص على انتصار جزئي كما تفضل زميلي القلم الحر ، بل إن المناوشات الجزئية بدأت في 623، اما سنة 624 المطابقة للنبوءة القرآنية فليست انتصارا جزئيا بل هو الهزيمة التي أخرج بها الروم الفرس من الشام.
                            فالقول بجزئية هذا الانتصار لم يقل به مؤرخ وليس بإمكان أي مؤرخ أن يقول به، لأنه يساوي في ميزان الاستراتيجية العسكرية فقدان الفرس لمنطقة الشام كلها
                            يتبع
                            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:59 م.
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق

                            • سيف الكلمة
                              إدارة المنتدى

                              • 13 يون, 2006
                              • 6036
                              • مسلم

                              #59
                              تعقيبا و استكمالا لكلام أخي حاتم_3 ...


                              أولا ... لم أرى فى حياتى هذا الكم التخبط فى التواريخ فى أثناء بحثى فى الجدول الزمنى للمعارك الفارسية الرومية خلال الفترة من 614 حتى 628 ....
                              فإليكم هذا الموقع الذى يحتوى على جدول توثيقى كرنولوجى لتلك الفترة ....
                              http://www.filetron.com/grkmanual/d...reekchrono.html
                              615 .......
                              Persians occupy Egypt, Syria and Palestine; they burn and massacre the population in Jerusalem, carrying off the Holy Cross and patriarch
                              الترجمة ...
                              الفرس يحتلون مصر و سوريا و فلسطين , حرقوا القدس و ارتكبوا مذبحة فيها و اقتلعوا الصليب المقدس و البطريرك . ( لاحظ الاختلاف بين التواريخ فالذى جاء به أخى حاتم كان عام 614 !! )
                              623 ......
                              While campaigning in Azerbajian, Byzantine troops systematically destroyed the fire temples of the Persian cities, specifically Thebarmes, birthplace of Zoroaster, in revenge for the Persian desecration of Jerusalem
                              فى أثناء الحملة على اذربيجان , القوات الرومية تدمر معابد النار فى المدن الفارسية ....... انتقاما لتدنيس الفرس للقدس . ( لاحظ معى اختلاف التواريخ أيضا )

                              نجد أن الفترة الفاصلة بين انتصار الفرس و انتصار الروم هى ثمان سنوات ..... (في بضع سنين )
                              و لكن ...
                              نجد أن ذلك الموقع الذى ذكرة أخى الحبيب حاتم ... و الموقع الذى أتيت به أنا ... كلا الموقعين لم يذكرا موقعة فى غاية الأهمية وقعت بين الروم و الفرس و كانت الغلبة للروم ... و هى مفصلة فى ذلك الموقع التاريخى ...
                              http://www.roman-emperors.org/heraclis.htm
                              the Persians under the rule of Chosroes had begun a series of
                              successful attacks on the empire resulting in the loss of Damascus
                              in 613, Jerusalem in 614 (destroying the Church of the Holy
                              Sepulchre and capturing the Holy Cross) and Egypt in 619.
                              Recognizing the difficulty in fighting on two opposing fronts at the
                              same time, Heraclius signed a peace treaty with the Avars in 619,
                              and focused on the eastern half of the empire. In the spring of 622,
                              Heraclius left Constantinople for Asia Minor and began training his
                              troops over the summer, focusing on a more involved role for the
                              Byantine cavalry.
                              In the autumn, Heraclius' army invaded Armenia and soon won several
                              victories over the Persians
                              في سنة 614 !! هزيمة الرومان وسقوط القدس بيد الفرس

                              في سنة 622 بدأت جيوش هرقل تحقق انتصارات على الفرس

                              المدة : 8 سنوات (في بضع سنين )
                              ____
                              و كذلك فإن هذا الموقع يوثق تاريخ المعارك ببعض الروايات عن لحظاتها ... و يتكلم عن الموقعة التى هزم فيها الروم الفرس 623 بأنة كان نصرا هاما خصوصا من الناحية السيكولوجية النفسية ... إذ كانت أول نصر مؤثر فى حربهم مع أن الأمور كانت لا تزال غير مستقرة ...
                              http://www.roman-empire.net/articles/article-012.html
                              In February 623, after several failed attempts to come to grips with the Romans and intense skirmishing, Sahrbaraz decided to attack. He divided his army into three groups to charge the imperial forces in front, while one part was hidden in a small valley to await the opportunity to ambush the Roman forces. But the emperor was kept well informed by his scouts, and attacked with picked men the ambush force and completely defeated it. Sahrbaraz had no other choice but to withdraw, leaving Pontus and the way into Persian Armenia in imperial hands.
                              Although the victory was important especially from the psychological point of view
                              ___
                              و كذلك يتكلم عن موقعة الروم فى دخول مدن الفرس و احتلالها و السيطرة عليها فى 624 ... و يتكلم أنة قد حقق فى ذلك العام انتقامة من تدنيس الصليب المقدس و هى الموقعة الأهم ...
                              ( لاحظ معى اختلافه فى تحديد مسألة الانتقام هذة عن المصدر السابق !! )
                              The army crossed the Euphrated and took Theosiopolis, which opened the gates to the emperor. On they marched, along the north bank of the Araxes river to the capital of Persian Armenia, Dovin, which offered resistance but was also taken (May 624), and to Naxcavan in the south-east.
                              The next steps lead the army south, crossing the Araxes into Aserbeidjan (Atropatene). It was summer now, but despite the heat the army moved rapidly. Passing between Taebris (Tauris) and the Urmia-Lake, they conquered the city of Ganzac which was captured after Heraclius routed the troops sent (and perhaps commanded in person) by Chosroe from Ctesiphon to intercept him in July 624. The Roman army stood deep in Persian territory at the back doors of Ctesiphon, which itself, less than 300 miles away, was in danger. They had moved with incredible speed, covering a 1,000 miles in about nine weeks.
                              Now Chosroe had to pay for his strategic errors (he himself had some difficulties to evade the Roman troops and return to safety). Sahrbaraz had been hastily recalled, but did not reach the scene to intervene. Another army was raised (the Persian strength is given for 40,000, which is probably too high). Heraclius took his revenge for the capture of the Holy Cross and destroyed one of the oldest and greatest temples of the Zoroastrian religion at Ganzac

                              و مما سبق يتبين أن ذلك العام و ما قبلة كان وبالا على كسرى و الفرس عموما ... و كان بداية انهيار الامبراطورية الفارسية ...

                              يتبع
                              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:59 م.
                              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                              وينصر الله من ينصره

                              تعليق

                              • سيف الكلمة
                                إدارة المنتدى

                                • 13 يون, 2006
                                • 6036
                                • مسلم

                                #60
                                يمكننى أن أكتب كل النتائج التى توصلت اليها خلال البحث فى تلك القضية ... و لكن لن نصل إلا إلى حقيقة واحدة ...

                                أن التواريخ المذكورة فى معظم المصادر سواء على الانترنت أو الكتب العلمية متناقضة تماما و كل ما يمكن أن نتوصل الية هو التالى ...


                                1 - تمت غلبة الفرس على الروم فى الفترة بين عام 614 و 615 ...
                                2 - تمت اولى المعارك التى انتصر فيها الروم على الفرس منذ عام 622 و بدأت اولى المعارك المؤثرة استراتيجيا و نفسيا و التى كانت بداية الانهيار للجيش الفارسى فى العامين 623 و 624 كما اسلفت ...

                                و هذا الموقع يؤيد كلامى ...

                                http://www.angelfire.com/nt/Gilgamesh/sasanian.html و هو يتكلم عن تاريخ الساسانيين ... ( الفرس )

                                و هذا أيضا ....

                                http://www.kessler-web.co.uk/Histor...sternPersia.htm

                                و فى كل الحالات لا يملك عاقل إلا أن يصدق بتلك النبؤة ... فى بضع سنين كما أخبر الحق تبارك و تعالى ....




                                *******************************************


                                النقطة الثانية و التى تمثل القشة التى يتعلق بها المنكر لتلك النبؤة ...

                                و هى مسألة تحقق المسلمون لخبر انتصار الروم فى غزوة بدر و التى وقعت فى عام 624 ....

                                فيقول المشكك .... إذا ما كان الانتصار قد وقع فى عام 622 فرضا .... فكيف يكون الفرح بالمسلمين يوم بدر 624 ... ؟

                                و الرد على ذلك ..

                                يجب أولا أن نعلم تاريخ نزول تلك الآية الكريمة ... واليكم الرواية فى ذلك ...

                                قال سليمان بن مهران الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: قال عبد الله: خمس قد مضين, الدخان, واللزام, والبطشة, والقمر, والروم, أخرجاه. وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع, حدثنا المحاربي عن داود بن أبي هند, عن عامر ـ هو الشعبي ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان فارس ظاهراً على الروم, وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم. وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس, لأنهم أهل كتاب وهم أقرب إلى دينهم, فلما نزلت {آلمَ * غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} قالوا: يا أبا بكر إن صاحبك يقول إن الروم تظهر على فارس في بضع سنين ؟ قال: صدق. قالوا: هل لك أن نقامرك ؟ فبايعوه على أربع قلائص إلى سبع سنين, فمضت السبع ولم يكن شيء, ففرح المشركون بذلك, وشق على المسلمين, فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال «ما بضع سنين عندكم ؟ قالوا: دون العشر. قال «اذهب فزايدهم, وازدد سنتين في الأجل قال:(( فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس, ففرح المؤمنون بذلك))

                                و لقد اجتمع المفسرون على أن الخبر بانتصار الروم على الفرس قد نزل على المسلمون فى يوم انتصارهم على كفار قريش فى بدر ...

                                و أنقل اليك هذة الرواية من كتاب أسباب النزول للنيسابورى ص284

                                " اخبرنا اسماعيل بن ابراهيم الواعظ قال : اخبرنا : الحرث بن شريح قال : اخبرنا : المعتمر بن سليمان عن ابية عن الاعمش عن عطية العوفى عن ابى سعيد الخدري قال : لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب المؤمنون بظهور الروم على فارس . "

                                و أيضا ...

                                {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ} أي ويوم يهزم الروم الفرس ويتغلبون عليهم، ويحل ما وعده الله من غلبتهم يفرح المؤمنون بنصر الله لأهل الكتاب على المجوس، لأن أهل الكتاب أقرب إلى المؤمنين من المجوس، وقد صادف ذلك اليوم يوم غزوة بدر، قال ابن عباس: كان يوم بدر هزيمة عبدة الأوثان، وعبدة النيران .

                                و على ذلك فأن الآية فى أغلب الظن قد نزلت فى عام 615 ... و هو الراجح فى رأيى ... لأن البضع فى لغة العرب ما دون العشر أي التسع و بذلك تكون سنة نزول الآية هى 615 أي قبل الهجرة بسبع سنوات ....

                                و ربما يطرح هذا سؤال آخر ... إذا ما افترضنا أن انتصار الفرس على الروم كان فى عام 614 و ليس فى 615 ( رغم تناقض المراجع فى ذلك ) فكيف تنزل الآية ف عام 615 ....؟؟

                                - و الجواب على ذلك أننا يجب أن نضع فى الحسبان فترة تلقى وصول الخبر من الشام إلى مكة ... و أيضا يجب علينا أن نعرف أن الآية لم تنزل فور وصول الخبر ... فقد كانت هناك فترة بين استقبال المشركون للخبر و بين تقوّلهم و معايرتهم لمحمد صلى الله علية و سلم بذلك ... فإن الآية قد نزلت فور معايرتهم له بذلك الأمر ...

                                لذا فحسبنا أن نأخذ بما فى الرواية بأن النزول كان عام 615 و الظهور كان عام 624 .... و بذلك فإن النبؤة قد تحققت يقينا ...

                                و لكن نحن لم نجيب على السؤال بعد ...


                                إذا ما كان الانتصار قد وقع فى عام 622 فرضا .... فكيف يكون الفرح بالمسلمين يوم بدر 624 ... ؟

                                - و الرد على ذلك ..... بعد أن عرفنا أن تاريخ النزول هو عام 615 م ... فإن امامنا احتمالان كلاهما مقبول عقلا ...

                                1- أن يكون الخبر الذى وصل إلى المدينة هو خبر نصر الروم فى معركة عام 624 و ليس عام 622 .... على أساس أن البعض قد استصغر هذا الانتصار و إن كان له ( انتصار 622 ) فضل كبير ... إلا أن خبر تلك المعركة ( انتصار 624 ) كان أقوى و أظهر و كان تتمة الانتقام للروم ...

                                2 - أو أن يكون الخبر هو انتصار الروم على الفرس عام 622 و وصل إلى المدينة مع انتصار المسلمون على قريش ...

                                و كلاهما مقبول عقلا ...

                                على أن طارح هذا التساؤل لا يخفى غبائة عن أحد ... فلا شأن له بالمدة التى استغرقها الخبر فى الوصول أو ما هى المعركة التى وصلت انبائها بالضبط ...

                                و انما الذى يهم هو مدى انطباق النبؤة على الواقع التاريخى ... و هو ما اثبت توافقة من مراجع غير اسلامية فضلا عن المراجع الاسلامية ذاتها ...

                                قد أثار مبشر بروتستنتى تلك النقطة من قبل و رد علية استاذنا الكريم د.هشام عزمى من عدة سنوات عندما كان يرفض هذه النبوءة و اقتنع و لم يجد مفرا من الاقرار بهذه النبؤة .. و لكنة جادل فى النقطة السابق ذكرها ... و هذا انما ينم عن الافلاس و الاستكبار عن الحق ..

                                يمكن للقارئ الاطلاع على تفاصيل الرد على ذلك الرابط ....
                                http://www.geocities.com/noorullahw...moun-false.html

                                يتبع
                                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:59 م.
                                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                                وينصر الله من ينصره

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                                رد 1
                                36 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                                ردود 0
                                28 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة كريم العيني
                                بواسطة كريم العيني
                                ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                                ردود 0
                                30 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة كريم العيني
                                بواسطة كريم العيني
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                                ردود 3
                                37 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                                ردود 0
                                56 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...