حوارات حول الإعجاز العلمى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    والنهار اذا جلاها

    الاية تقول " والنهار اذا جلاها ".. والمعنى الظاهر للأية ان النهار يجلى الشمس
    يبدو هذا لمن لا يعلمون كخطأ علمى ظاهر جداً

    الشمس تسبب الاضاءة فكيف يجليها النهار؟؟
    راجع بعض كتب السيرة
    وراجع أقوال شعراء الجاهلية تجدتهم يعرفون - فى عصرهم - ان الشمس هى التى تجلى النهار وليس العكس
    .. يعنى انها معلومة بدييهية
    ( ان المضىء هو الذى يضىء ما حوله ويسبب الاضاءة او مصدر الضوء. )..
    ولكن أن يقول القران عكس الأفكار المتاحة لديهم تماماً ان النهار هو الذى يجلى قرص الشمس فهذا شىء يدعو للتأمل ! لماذا يقول الله لنا فى القران هذا القول ؟

    هل لنا أن نتناقش فى هذه القضية
    النهار هو الذى يجلى الشمس
    هذا قول الله
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:29 م.
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى

      • 13 يون, 2006
      • 6036
      • مسلم

      د. زغلول النجار

      الاعجاز العلمي في القران "والنهار إذا جلاهــا"
      قال تعالى : (أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {27} رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا {28} وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا {29} وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا {30} أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا {31} وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا {32} مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ {33}) [سورة النازعات].
      هذه الآية الكريمة تمثل القسم الثالث بأقرب النجوم إلينا ألا وهي الشمس التي أنزل الله‏(‏تعالى‏)‏ سورة باسمها في محكم كتابه‏,‏ واستهلها بالقسم أربع مرات بهذا النجم الذي جعله‏(‏ تعالى‏)‏ مصدرا للدفء والنور علي الأرض ولغير ذلك من مصادر الطاقة العديدة‏,‏ التي بدونها لم يكن ممكنا لأي شكل من أشكال الحياة الأرضية أن يوجد‏.‏
      من هنا يتضح لنا جانب من جوانب الهدف من هذا القسم المغلظ بالشمس‏,‏ والذي يقول فيه ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏والشمس وضحاها‏*‏ والقمر إذا تلاها‏*‏ والنهار إذا جلاها‏*‏ والليل إذا يغشاها‏*‏ ‏(‏الشمس‏:1‏ ــ‏4)‏
      ويتلخص هذا الهدف في تنبيه الغافلين من بني البشر إلي أهمية أقرب النجوم إلينا‏,‏ وإلي روعة الإبداع الإلهي في خلقه‏,‏ ودلالة ذلك علي شيء من صفات هذا الخالق العظيم‏,‏ وعلي أنه‏(‏تعالى‏)‏ هو رب هذا الكون ومليكه‏,‏ وإلهه الأوحد وموجده‏,‏ والمتفرد بالسلطان فيه‏,‏ بغير شريك ولاشبيه ولامنازع‏,‏ وعلي أن الخضوع لجلاله بالعبادة‏,‏ والنزول علي أوامره بالاستسلام والطاعة هما من أوجب واجبات الوجود في هذه الحياة‏,‏ لأنهما يمثلان طوق النجاة للعباد في الدنيا والآخرة‏,‏ وإلا فإن الله‏(‏ تعالى‏)‏ غني عن القسم لعباده‏.‏
      وصفات الشمس التي أقسم بها ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏)‏ ضمن سلسلة طويلة من القسم بتسع من آياته في الأنفس والآفاق يأتي جواب القسم بها كلها في قول الحق‏(‏سبحانه‏):‏
      (قد أفلح من زكاها‏*‏ وقد خاب من دساها‏) ‏(‏ الشمس‏:10,9).‏
      بمعني أن فلاح الإنسان قائم علي تزكية نفسه بتقوى الله تعالى‏,‏ والعمل بكتابه الخاتم وبسنة رسوله الخاتم‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وبالاستعداد ليوم الرحيل من هذه الدنيا‏,‏ وما يستتبعه من حساب وجزاء‏,‏ وخلود في حياة قادمة‏,‏ إما في الجنة أبدا أو في النار أبدا كما علمنا كل أنبياء الله ورسله وعلي رأسهم خاتمهم أجمعين‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم وعلي من تبعه وتبعهم بإحسان إلي يوم الدين‏).‏
      وعلي النقيض من ذلك تكون خيبة الإنسان في الدنيا وخسارته في الآخرة إذا لم يحرص علي الإيمان الصادق‏,‏ والعمل الصالح‏,‏ وداوم علي تزكية النفس ومحاسبتها‏,‏ وذلك لأن الإنسان ـ إنطلاقا من غروره وكبره‏,‏ أو من غبائه وجهله ـ عرضة لغواية الشيطان له علي الكفر بالله‏,‏ أو الإشراك في عبادته‏,‏ أو الخوض في معاصي الله‏,‏ ثم يدركه الأجل قبل توبة نصوح يبرأ بها إلي الله فيكون في ذلك خيبته الكبري‏,‏ وخسرانه المبين‏.‏
      وهذا هو المحور الرئيسي لسورة الشمس الذي يدور حول طبيعة النفس الإنسانية‏,‏ واستعداداتها الفطرية لقبول أي من الخير والشر‏,‏ لأن الإنسان مخلوق ذو إرادة حرة تمكنه من الاختيار بين هذين السبيلين‏,‏ وعلي أساس من اختياره بإرادته الحرة يكون جزاؤه في الدنيا والآخرة‏.‏
      وتختتم سورة الشمس بنموذج من نماذج الأمم التي عصت أوامر ربها‏,‏ وكذبت رسله فكان عقابها ما أنزل الله‏(‏ تعالى‏)‏ بها من عذاب ونكال تستحقه‏,‏ وأمر الله نافذ لامحالة‏,‏ وهو‏(‏ سبحانه‏)‏ لايخشي أحدا فيما يتخذ من قرار لأنه رب هذا الكون ومليكه الذي لايسأل عما يفعل‏.‏وفي ذلك يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏كذبت ثمود بطغواها‏*‏ إذ انبعث أشقاها‏*‏ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها‏*‏ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها‏*‏ ولايخاف عقباها‏*‏‏(‏ الشمس‏:11‏ ــ‏15)‏
      الدلالة اللغوية لألفاظ الآية الكريمة
      من أجل فهم الدلالة اللفظية للآية الكريمة التي نحن بصددها‏.‏
      لابد من شرح المعني اللغوي‏,‏ للاسم‏(‏ النهار‏)‏ وللفعل‏(‏ جلاها‏).‏
      و‏(‏النهار‏)‏ لغة هو ضد الليل‏,‏ وهو نصف اليوم الذي تشرق فيه الشمس‏,‏ وينتشر النور‏,‏ ويعرف بالفترة الزمنية بين طلوع الشمس وغروبها‏,‏ وإن كان في الشريعة الإسلامية هو الفترة الزمنية من طلوع الفجر الصادق إلي غروب الشمس‏.‏
      ولفظة‏(‏ النهار‏)‏ لا تجمع كما لا يجمع كثير من الكلمات العربية من مثل السراب والعذاب‏,‏ وإن كان البعض يحاول جمعه علي‏(‏ أنهر‏)‏ للقليل‏,‏ وعلي‏(‏ نهر‏)‏ للكثير‏,‏ وهو نادر الاستعمال‏.‏
      ويقال‏(‏ أنهر‏)‏ أي‏:‏ دخل في النهار‏,‏ و‏(‏أنهر‏)‏ الماء جري وسال‏,‏ و‏(‏النهر‏)‏ ــ بسكون الهاء وفتحها ــ واحد‏(‏ الأنهار‏)‏ وهو مجري الماء الفائض المتدفق‏,‏ و‏(‏النهر‏)‏ أيضا هو السعة تشبيها بنهر الماء‏.‏
      وقوله‏(‏ تعالى‏):‏ (إن المتقين في جنات ونهر‏)‏(‏القمر‏:54)‏
      فسر أهل العلم‏(‏ نهر‏)‏ هنا بالأنهار أو بالضياء‏(‏ والصواب هو‏:‏ بالنور‏)‏ والسعة‏,‏ والمعني الأول أولي لمواءمته لسياق الآية الكريمة‏.‏
      ويقال‏(‏ نهر‏)‏ الماء أي‏:‏ جري في الأرض حافرا مجراه جاعلا منه نهرا‏,‏ ويقال‏ ‏نهر نهر‏)‏ أي كثير الماء‏,‏ وكل كثير جري فقد‏(‏ نهر‏)‏ و‏(‏استنهر‏),‏ ويقال‏(‏ أنهر‏)‏ الدم أي أساله وأرسله‏,‏ ويستخدم الفعل‏(‏نهر‏)(‏ نهرا‏),‏ و‏(‏انتهر‏)(‏ انتهارا‏)‏ بمعني زجر زجرا بغلظة وشدة‏.‏
      ويقال في العربية‏‏ جلا‏)(‏ يجلو‏)(‏ جلاء‏)‏ بمعني أوضح وكشف‏,‏ لأن أصل‏(‏ الجلو‏)‏ هو الكشف الظاهر‏,‏ و‏(‏الجلي‏)‏ هو كل ماهو ضد الخفي‏.‏
      يقال‏‏جلا‏)‏ لي الخبر‏(‏ يجلوه‏)(‏ جلاء‏)‏ أي وضحه‏,‏ و‏(‏الجلية‏)‏ هي الأخبار اليقينية‏,‏ و‏(‏تجلي‏)‏ بمعني تكشف‏,.‏ و‏(‏انجلي‏)‏ عنه الهم بمعني انكشف‏,‏ و‏(‏جلاه‏)‏ عنه أي أذهبه‏,‏ ولذلك يقال‏,(‏ جلي‏)‏ السيف‏(‏ جلاه‏)(‏ تجلية‏)‏ أي كشفه ويقال‏(‏ جلا‏)‏ السيف‏(‏ يجلوه‏)(‏ جلاء‏(‏ أي صقله‏,,‏ ويقال‏‏ جلا‏)‏ بصره بالكحل‏(‏جلاء‏)‏‏,‏ ولذلك يقال للكحل‏(‏ الجلاء‏).‏
      و‏(‏التجلي‏)‏ قد يكون بالذات كما في قوله‏(‏ تعالى‏):‏ والنهار إذا تجلي‏*‏ ‏(‏ الليل‏:2)‏
      وقد يكون بالأمر والفعل من مثل قوله تعالى‏:‏ (فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا وخر موسي صعقا‏)‏(‏ الأعراف‏:143).‏
      ويقال‏(‏ جلا‏)‏ العروس‏(‏ يجلوها‏)(‏ جلاء‏)‏ و‏(‏جلوة‏),‏ و‏(‏اجتلاها‏)‏ بمعني نظر إليها‏(‏ مجلوة‏),‏ ويقال‏:‏ فلان ابن‏(‏ جلا‏)‏ أي مشهور‏.‏
      و‏(‏الجلاء‏)‏ هو الأمر‏(‏الجلي‏)‏ أي الواضح البين‏,‏ و‏(‏الجلاء‏)‏ أيضا هو الخروج من البلد والإخراج منه‏,‏ يقال‏:‏ لقد‏(‏ جلوا‏)‏ عن أوطانهم ولقد‏(‏ جلاهم‏)‏ أو‏(‏ أجلاهم‏)‏ غيرهم‏(‏ فأجلوا‏)‏ عنها‏,‏ ويقال كذلك‏‏ أجلوا‏)‏ عن الشيء إذا انفرجوا عنه‏.‏
      من أقوال المفسرين
      في تفسير قوله‏(‏ تعالى‏):‏والنهار إذا جلاها‏*‏
      ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ مانصه‏:...‏ قال مجاهد‏‏ والصواب هو أنارها‏),‏ وقال قتادة‏:‏ إذا غشيها النهار‏,‏ وتأول بعضهم ذلك بمعني‏:‏ والنهار إذا جلا الظلمة لدلالة الكلام عليها‏.(‏ قلت‏):‏ ولو أن القائل تأول ذلك بمعني‏(‏ والنهار إذا جلاها‏)‏ أي البسيطة لكان أولي‏,‏ ولصح تأويله في قوله‏(‏ تعالى‏)‏ والليل إذا يغشاها‏)‏ فكان أجود وأقوي‏,‏ والله أعلم‏.‏ ولهذا قال مجاهد‏‏ والنهار إذا جلاها‏)‏ إنه كقوله تعالى‏‏ والنهار إذا تجلي‏),‏ وأما ابن جرير فاختار عود الضمير في ذلك كله علي الشمس لجريان ذكرها‏,...‏
      ‏*‏ وجاء في الجلالين‏(‏ رحم الله كاتبيه‏)‏ ما نصه‏‏ والنهار إذا جلاها‏)‏ بارتفاعه‏(‏ أي‏:‏ ظهرت فيه‏).‏
      ‏*‏ وذكر صاحب الظلال‏(‏ رحمه الله رحمة واسعة‏)‏ مانصه‏:‏
      ويقسم بالنهار إذا جلاها‏..‏ مما يوحي بأن المقصود بالضحى هو الفترة الخاصة لا كل النهار‏..‏ والضمير في‏(‏ جلاها‏)..‏ الظاهر أنه يعود إلي الشمس المذكورة في السياق‏..‏ ولكن الإيحاء القرآني يشي بأنه ضمير هذه البسيطة‏.‏ وللأسلوب القرآني إيحاءات جانبية كهذه مضمرة في السياق لأنها معهودة في الحس البشري يستدعيها التعبير استدعاء خفيا‏.‏ فالنهار يجلي البسيطة ويكشفها‏.‏ وللنهار في حياة الإنسان آثاره التي يعلمها‏.‏ وقد ينسي الإنسان بطول التكرار جمال النهار وأثره‏.‏ فهذه اللمسة السريعة في مثل هذا السياق توقظه وتبعثه للتأمل في هذه الظاهرة الكبرى‏.‏
      ‏*‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحم الله كاتبه برحمته الواسعة‏)‏ ما نصه‏‏ والنهار إذا جلاها‏)‏ أي جلي الشمس وأظهرها‏,‏ فإنها تتجلي إذا انبسط النهار ومضت منه مدة‏,‏ وهو وقت الضحى والضحاء‏.‏ وقيل‏:‏ جلي الدنيا‏,‏ أي وجه الأرض وما عليه‏.‏
      ‏*‏ وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزاهم الله خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏وبالنهار إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة‏.‏
      ‏*‏ وجاء في صفوة التفاسير‏(‏ جزي الله كاتبه خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏
      ‏(‏والنهار إذا جلاها‏)‏ أي وأقسم بالنهار إذا جلا ظلمة الأرض بضيائه وكشفها بنوره‏,‏ وقال ابن كثير‏:‏ إذا جلا البسيطة وأضاء الكون بنوره‏.‏
      النهار في القرآن الكريم
      ورد ذكر النهار في مقابلة الليل في القرآن الكريم سبعا وخمسين‏(57)‏ مرة‏,‏ منها أربع وخمسون‏(54)‏ مرة بلفظ النهار‏,‏ وثلاث‏(3)‏ مرات بلفظ نهارا‏,‏ كذلك وردت ألفاظ الصبح والإصباح‏,‏ وبكرة‏,‏ والفلق والضحى ومشتقاتها بمدلول النهار أو بمدلول أجزاء منه في آيات أخري كثيرة‏,‏ كما وردت كلمة اليوم أحيانا بمعني النهار‏.‏
      وذلك من مثل قوله‏(‏ تعالى‏):‏
      ــ قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحي‏*‏‏(‏ طه‏:59)‏
      ــ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون‏*‏ ‏(‏ الجمعة‏:9)‏
      ــ أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر‏..*‏ ‏(‏ البقرة‏:184)‏
      ــ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم‏....*‏‏(‏ البقرة‏:196).‏
      ــ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام‏...*‏ ‏(‏ المائدة‏:89).‏
      ــ سخرها عليهم سبع ليالي وثمانية أيام حسوما‏...*‏‏(‏ الحاقة‏:7).‏
      ــ‏...‏ وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين‏*‏‏(‏ سبأ‏:18)‏
      والنهار في القرآن الكريم يمتد من الفجر الصادق إلي الغروب وذلك لقول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل‏...*‏‏(‏ هود‏:114)‏
      الدلالة العلمية للآية الكريمة
      في الآيات الأربع الأولي من سورة الشمس يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏
      والشمس وضحاها‏*‏ والقمر إذا تلاها‏*‏ والنهار إذا جلاها‏*‏ والليل إذا يغشاها‏*‏
      وضمير الغائب في هذه الآيات يعود علي الشمس كما هو واضح من سياق السورة الكريمة‏,‏ ومن قواعد اللغة العربية‏,‏ ومن شروح المفسرين الذين لم تختلف شروحهم إلا في تفسير قول الله‏(‏ تعالى‏):‏ والنهار إذا جلاها فأعادوا ضمير الغائب هنا مرة إلي الشمس‏,‏ ومرة إلي الظلمة‏,‏ وثالثة إلي البسيطة أي الأرض‏,‏ وذلك لأن الناس قد درجوا عبر التاريخ علي فهم أن طلوع الشمس هو الذي يجلي ظلمة الليل وينير وضح النهار‏.‏
      فكيف يمكن أن يكون النهار هو الذي يجلي الشمس؟
      ولكن في مطلع الستينيات من القرن العشرين بدأ نشاط ريادة الفضاء‏,‏ وفوجيء هؤلاء الرواد بحقيقة مذهلة مؤداها أن الكون يغشاه الظلام الدامس في غالبية أجزائه‏,‏ وأن طبقة النهار المنيرة عبارة عن حزام رقيق جدا لايتعدي سمكه مائتي كيلو متر فوق مستوي سطح البحر‏,‏ يغلف نصف الأرض المواجه للشمس ويتحرك علي سطحها بمعدل دورانها حول محورها أمام الشمس‏,‏ وأنه بمجرد تجاوز تلك الطبقة الرقيقة من نور النهار تبدو الشمس قرصا أزرق باهتا في صفحة سوداء حالكة السواد‏,‏ وكذلك تتضح مواقع النجوم بنقاط زرقاء باهتة لا تكاد تري‏.‏
      وبدراسة هذه الظاهرة المبهرة والتي سبق للقرآن الكريم أن أشار إليها من قبل ألف وأربعمائة سنة بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏ ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون‏*‏ لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون‏(‏ الحجر‏:15,14).‏
      ــ وبقوله‏(‏ سبحانه‏):‏ وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون‏*‏‏(‏ يس‏:37).‏
      ــ وبقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها‏*‏ رفع سمكها فسواها‏*‏ وأغطش ليلها وأخرج ضحاها‏*‏‏(‏ النازعات‏:27‏ ــ‏29)‏
      وفي محاولة لتفسير السبب في ظلمة الكون ونور طبقة النهار المحدودة بحدود نصف الأرض المواجه للشمس وبسمك لايتعدي المائتي كيلو متر أتضح أن الغالبية العظمي من أشعة الشمس هي أشعة غير مرئية‏,‏ وأن الجزء المرئي منها لا يري إلا بعد انعكاسه وتشتته لمرات عديدة علي عدد من الأجسام من مثل جزيئات العناصر والمركبات المكونة للطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ وما بها من هباءات الغبار‏,‏ وقطيرات الماء‏,‏ وبخاره‏.‏
      ولما كان الغلاف الغازي للأرض تتضاءل كثافته بالارتفاع حتى لا تكاد أن تدرك‏,‏ كما يتضاءل محتواه من هباءات الغبار والرطوبة بصفة عامة‏,‏ توقفت عمليات تشتيت ضوء الشمس وعكسه علي المائتي كيلو متر السفلي من هذا الغلاف الغازي فقط والتي يري فيها نور النهار‏,‏ وبقي الكون في ظلام دامس‏,‏ وبقي موقع الشمس علي هيئة قرص أزرق وسط هذا الظلام‏,‏ كما بقيت مواقع النجوم نقاطاً زرقاء باهتة في بحر غامر من ظلمة الكون الشاملة ويؤكد ذلك تناقص ضغط الغلاف الغازي للأرض من نحو الكيلو جرام على السنتيمتر المربع عند مستوى سطح البحر إلى أقل من واحد من المليون من هذا الضغط في الأجزاء العليا من غلاف الأرض الغازي‏,‏وتحت مثل هذه الضغوط التي لا تكاد أن تدرك تبدأ مكونات الجزئيات في هذا الغلاف الغازي في التفكك إلى ذراتها وأيوناتها بفعل الأشعة الكونية القادمة من الشمس ومن غيرها من نجوم السماء‏,‏ ويساعد على قلة الضغط سيادة الغازات الخفيفة من مثل الإيدروجين والهيليوم على حساب الغازات الأثقل نسبياً من مثل الأوكسجين والنيتروجين‏,‏ ويعين علي تخلخل الهواء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تصل إلي أكثر من ألفي درجة مئوية في الجزء المسمي بالنطاق الحراري‏,‏ وفي النطاق الخارجي من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ وعلي ذلك فإن الجزء المرئي من موجات الإشعاع الشمسي لا تكاد تجد ما تنعكس أو تتشتت عليه فلا تري إلا في المائتي كيلو متر السفلي من الغلاف الغازي للأرض حيث تتوفر جسيمات الانعكاس والتشتت فيتضح هذا النور الأبيض الجميل الذي يميز فترة النهار على الأرض والذي يعطي بتقدير من الله الخالق لكل شيء لونه من مثل السماء‏,‏ والشمس‏,‏ والسحاب‏,‏ وماء البحر وغيره وذلك بسبب تحلل هذا النور الأبيض إلي أطيافه السبعة وامتصاص بعضها‏,‏ وعكس البعض الآخر‏,‏ ومعني ذلك أن النهار وهو الذي يجلي لنا الشمس‏,‏ أي يجعلها واضحة جلية لأحاسيس المشاهدين من أهل الأرض‏,‏ وليس العكس كما ظل الناس يعتقدون عبر التاريخ‏,‏ فلولا طبقة النهار‏(‏ وهي المائتي كيلو متر السفلي من الغلاف الغازي الملاصق لنصف الأرض المواجه للشمس‏)‏ ومابه من كثافة غازية‏,‏ ورطوبة‏,‏ وهباءات غبارية ما تجلت لنا الشمس أبدا‏,.‏ وهذه حقيقة علمية لم يدركها الإنسان إلا بعد ريادة الفضاء‏.‏
      ولذلك يصف القرآن الكريم النهار بأنه مبصر في أكثر من آية وذلك من مثل قوله‏(‏ تعالى‏):‏ (ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون‏)(‏النمل‏:86).‏
      ويصف الصبح بأنه هو الذي يسفر أي ينير وينكشف فيقول‏(‏ سبحانه‏):‏ (والليل إذ أدبر‏*‏ والصبح إذا أسفر)‏‏(‏ المدثر‏:33).‏
      ويصف النهار بأنه هو الذي يتجلي فيقول: ‏(‏ عز من قائل‏):‏والليل إذا يغشي‏*‏ والنهار إذا تجلي‏*‏‏(‏ الليل‏:2,1)‏
      أشعة الشمس
      تنتج الطاقة في الشمس من عملية الاندماج النووي لنوي كل أربع ذرات من غاز الإيدروجين لتنتج نواة واحدة من نوي ذرات الهيليوم‏,‏ ولما كانت كتلة ذرة الإيدروجين تساوي‏1,0078‏ وحدة ذرية فإن كتلة أربع ذرات منها تساوي
      ‏1,0078*4=4,0312‏ وحدة ذرية‏.‏
      ولما كانت كتلة ذرة الهيليوم‏=4,003‏ وحدة ذرية‏.‏ فإن الفرق بين كتلة ذرات الإيدروجين الأربع المندمجة مع بعضها البعض‏,‏ وكتلة ذرة الهيليوم الناتجة عن هذا الاندماج وهو عبارة عن‏00,0282‏ وحدة ذرية ينطلق علي هيئة طاقة مما يشير إلي تساوي كل من المادة والطاقة‏.‏
      وتبعث هذه الطاقة في كميات متتابعة تسمي الفوتونات‏(‏ جمع فوتون‏)‏ في موجات كهرومغناطيسية لا تختلف عن بعضها البعض إلا في طول موجة كل منها ومعدل ترددها‏,‏ تعرف باسم أطياف الموجات الكهرومغناطيسية‏.‏
      فالطيف الكهرومغناطيسي عبارة عن سلسلة متصلة من مجموعات تلك الأمواج المكونة من الفوتونات والتي لا تختلف فيما بينها إلا في سرعة تردداتها‏,‏ وأطوال موجاتها‏.‏
      وتتفاوت موجات الطيف الكهرومغناطيسي في أطوالها بين جزء من مليون مليون جزء من المتر بالنسبة لأقصرها وهي أشعة جاما‏,‏ وبين عدة كيلو مترات بالنسبة لأطولها وهي موجات الراديو‏(‏ أو الموجاات اللاسلكية‏),‏ ويأتي بين هذين الحدين عدد من الموجات التي تترتب حسب تزايد طول الموجة من القصير إلي الطويل علي النحو التالي‏:‏ الأشعة السينية‏,‏ والأشعة فوق البنفسجية‏,‏ والأشعة المرئية‏,‏ والأشعة تحت الحمراء‏.‏
      أما الإشعاعات المرئية فيتراوح طولها الموجي بين‏(0,4‏ و‏0,7)‏ ميكرون‏(‏ والميكرون‏=‏ جزء من مليون جزء من المتر‏)‏ وتميز عين الإنسان من أطياف الضوء المرئي‏:‏ الأحمر‏,‏ والبرتقالي‏,‏ والأصفر‏,‏ والأخضر‏,‏ والأزرق‏,‏ والنيلي‏,‏ والبنفسجي‏.‏
      والطيف الضوئي في الحقيقة عبارة عن عدد لا نهائي من الألوان المتدرجة في التغير‏,‏ وإن كانت عين الإنسان لا تستطيع أن تميز منها إلا هذه الألوان السبعة فقط‏.‏
      والطيف الأحمر هو أطول موجات الضوء المرئي وأقلها تردداً‏,‏ بينما الطيف البنفسجي هو أقصرها وأعلاها تردداً‏.‏
      والمسافة بين قمتين متجاورتين للموجة يعرف باسم طول الموجة‏,‏ وعدد مرات ارتفاع وانخفاض الموجة في الثانية الواحدة يعرف باسم تردد الموجة‏,‏ وحاصل ضرب الرقمين ثابت ويساوي سرعة الضوء‏(‏ حوالي‏300,000‏ كيلو متر في الثانية‏).‏
      وكل موجات الطيف الكهرومغناطيسي لها صفات الضوء المرئي إلا أنها لا ترى فهي قابلة للانعكاس‏,‏ وقادرة علي الانكسار وعلى التحرك في الفراغ‏,‏ على عكس الموجات الصوتية التي لا تتحرك في الفراغ‏.‏
      والأشعة الصادرة من الشمس تمثل كل موجات الطيف الكهرومغناطيسي من أقصرها وهي أشعة جاما إلي أطولها وهي موجات الراديو‏,‏ وأغلبها أشعة غير مرئية لعين الإنسان‏,‏ وهي متداخلة تداخلا شديدا مع بعضها البعض ولذلك لا يري الضوء الأبيض إلا بعد العديد من عمليات الانعكاس والتشتت لأشعة الشمس علي ملايين الجسيمات الصلبة والسائلة والغازية الموجودة في الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض من مثل هباءات الغبار‏,‏ وبخار الماء وقطراته‏,‏ وجزيئات الغازات المختلفة من مثل النيتروجين والأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون‏,‏ فالضوء المنظور لابد من انعكاسه وتشتته حتى يمكن لعين الإنسان أن تراه‏.‏
      وهنا يتضح لنا جانب من الجوانب العلمية في هذا القسم القرآني‏:‏ والنهار إذا جلاها لأن الذي يجلي الشمس لعين الإنسان هو كثرة انعكاس الضوء الصادر منها إلي الأرض وتشتته على الجسيمات الصلبة والسائلة والغازية الموجودة بتركيز معين في نطاق الجزء الأسفل من الغلاف الغازي للأرض‏(‏ إلي ارتفاع مائتي كيلو متر تقريبا فوق مستوي سطح البحر‏)‏ وباقي المسافة بيننا وبين الشمس‏(‏ والمقدرة بحوالي‏150‏ مليون كيلو متر في المتوسط‏)‏ بل باقي الجزء المدرك لنا من الكون يغرق في ظلام دامس بالنسبة لعين الإنسان التي تري الشمس خارج نطاق طبقة نور النهار قرصا أزرقا في صفحة سوداء‏.‏ وهذه الطبقة الرقيقة من نور النهار تدور مع دوران الأرض حول محورها أمام الشمس وعندما يدخل ضوء الشمس إلي الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض فإنه يتعرض للعديد من عمليات الانعكاس والتشتت‏,‏ فيعطي لكل من السحاب والشمس والسماء والبحر لونه الخاص به‏,‏ وهذا معناه ان النهار هو الذي يجلي لنا الشمس أي يجعلها واضحة جلية لأحاسيس المشاهدين لها من أهل الأرض‏,‏ وليست الشمس هي التي تجلي لنا النهار كما كان يعتقد كل الناس عبر التاريخ حتي بدء رحلات الفضاء في منتصف الستينيات من القرن العشرين‏.‏
      وعلى ذلك فإن هذه الآية وحدها تكفي لإقامة الحجة علي أهل عصرنا ـ عصر التقدم العلمي والتقني الذي نعيشه ـ بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه‏,‏ علي خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بحفظه وإرادته وقدرته‏,‏ بنفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏)‏ علي مدي أربعة عشر قرنا وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها‏,‏ محتفظا بروعة أسلوبه وجمال آياته‏,‏ وضبط حروفه وكلماته وسمو دعوته ووضوح اشراقاته بجلال الربوبية المتلألئة بين كلماته‏,‏ وبصدق حديث الخالق عن خلقه‏,‏ وبكمال ما جاء به من دين‏,‏ ودقة ما رواه من سير الأولين‏,‏ وتحقق نبوءاته التي جاءت كعين اليقين‏,‏ وروعة وقعه علي أسماع وعقول وقلوب المستمعين‏,‏ وجميل خطابه إلي كل ذي عقل سليم‏..!!‏
      وقد جاء كل ذلك في زمن لم يكن للإنسان فيه نصيب من العلم الكوني‏,‏ وفي بيئة لم يتوافر فيها شيء من ذلك‏,‏ وظل العالم لقرون لا يعرف حقيقة ان النهار هو الذي يجلي لنا الشمس حتي بدأت رحلات الفضاء وفهم عدد محدود من العلماء طبيعة المادة ومساواتها بالطاقة‏,‏ وبناء المركبات من جزيئات المادة‏,‏ وبناء الجزيئات من الذرات‏,‏ وبناء الذرة من نواة في الوسط تحمل أغلب كتلة الذرة وفيها الجسيمات الموجبة‏(‏ البروتونات‏)‏ والمتعادلة‏(‏ النيوترونات‏)‏ ويدور حولها عدد مكافيء من الجسيمات السالبة‏(‏ الاليكترونات‏),‏ ويتكون كل جسيم من هذه الجسيمات من لبنات بناء أقل عرفت باسم اللبنات الأولية للمادة التي بدأ اكتشافها يتوالى حتى تم اكتشاف جسيمات كسرية الشحنة يعرف أحدها باسم الكوارك‏,‏ وتم اكتشاف تلك الكواركات‏ (Quarks)‏ في منتصف الستينيات من القرن العشرين‏,‏ ثم في سنة‏1984‏م تم اقتراح نظرية الأوتار الفائقة‏ (The Superstrings Throry)‏ والتي تفترض أن اللبنات الأولية للمادة تتكون من أوتار متناهية الضآلة‏,‏ فائقة الدقة‏,‏ سريعة الاهتزاز وذلك في محاولة لتوحيد القوي الثلاث في الذرة وهي القوة الكهرومغناطيسية‏,‏ والقوة النووية الشديدة والضعيفة‏,‏ وهناك آمال عريضة لدي علماء العصر في ضم قوي الجاذبية إلي هذه القوي الثلاث في قوة واحدة تعبر عن وحدة الخالق الأعظم‏.‏
      ونظرية الأوتار فائقة الدقة التي تصور اللبنات الأولية للمادة علي أنها مكونة من أوتار متناهية الضآلة في الحجم‏,‏ فائقة الدقة في الحركة والاهتزاز‏,‏ تصور تلك الجسيمات علي هيئة حلقات من أوتار رنينية دقيقة جدا بدلا من أن تكون علي هيئة نقاط مادية‏,‏ وأن الاهتزازات الرنينية المختلفة لتلك الأوتار هي التي تحدد ملامح الجسيم الأولي للمادة من حيث الكتلة والشحنة‏,‏ وهي بذلك تؤكد التساوي بين المادة والطاقة وتعتبرهما وجهان لعملة واحدة تؤكد وحدانية الخالق العظيم‏.‏ كما تدعم تحول المادة في قلب الشمس إلي طاقة‏,‏ وانبثاق تلك الطاقة علي هيئة أطياف من الموجات الكهرومغناطيسية المتداخلة والتي تتحلل في النطاق السفلي من الغلاف الغازي للأرض فيعطينا هذا الضوء الأبيض المرئي الذي ينير نهار الأرض ويجلي لنا الشمس‏.‏
      فسبحان الذي أنزل هذه الآية القرآنية المعجزة والنهار إذا جلاها
      التي تؤكد أن فترة النهار التي تعتري نصف الأرض المواجه للشمس بسمك لا يتعدي المائتي كيلو متر فوق مستوي سطح البحر بما فيها من هباءات الغبار‏,‏ والرطوبة‏,‏ وكثافة الغازات‏,‏ هي التي تعكس موجات الضوء المنظور من أشعة الشمس وتشتته فيظهر لنا بهذا النور الأبيض المبهج ويجلي لنا الشمس‏.‏
      وهي حقيقة استغرقت جهود الآلاف من العلماء والعشرات من القرون حتي أمكن لعدد قليل من العلماء أن يتعرفوا عليها‏,‏ وورودها في كتاب الله الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة بهذا الوضوح القطعي لمما يجزم بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ وأن النبي الخاتم الذي تلقاه كان موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض‏,‏ فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين‏.‏
      المصدر:
      بحث للدكتور زغلول النجار نشر على جريدة الأهرام بتاريخ الاثنين /3/ جمادي الآخر 1423هـ
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:29 م.
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • سيف الكلمة
        إدارة المنتدى

        • 13 يون, 2006
        • 6036
        • مسلم

        تأملات حول الآية
        والنهار إذا جلاها

        والأمر يحتاج لتوحيد مصطلحاتنا لصحة فهم كلمات الله
        فأشعة الشمس ليست النهار رغم حدوث النهار بشرط تواجدها
        فلا نقول أن الضياء هو النهار
        والغلاف الجوى أيضا ليس هو النهار رغم أن النهار لا يكون موجودا بعد أن نبتعد ارتفاعا عن الطبقات الدنيا من الغلاف الجوى ولا يكون موجودا فى الفضاء الخارجى بعيدا عن الأرض فلا ترى غير ظلام دامس رغم وجود أشعة الشمس
        فالنهار هو حالة خاصة تسقط خلالها أشعة الشمس على وسط كثيف من الغلاف الجوى وهو الغلاف الجوى القريب من الأرض لما به من عناصر أثقل مما بالطبقات العليا من الغلاف الجوى ولما به من أتربه وأبخرة فيتشتت الضياء أى تتشتت أشعة الشمس وتنكسر انكسارات عديدة فى اتجاهات كثيرة جدا فتقابل العين من كل اتجاه بدرجات متفاوته وألوان متعددة فتحدث الرؤية بسبب الموجات الضوئية التى تستطيع العين رؤيتها وهى الألوان التى وصفوها بألوان الطيف
        والغلاف الجوى بدون أشعة الشمس يكون مظلما أى قليل الإضاءة فضوء النجوم قليل ونور القمر بعد تكسره فى غلاف الأرض أقل من أن يحدث على العين هذا التأثير المسمى بالنهار
        وقوله سبحانه
        والنهار اذا جلاها
        هو قسم بفترة محددة من النهار هى الفترة التى يتم فيها عملية الجلو وهى فترة الإنتقال من الظلمة الدامسة حتى تتم التجلية الكاملة فى فترة الظهيرة وهى عملية متدرجة لا تؤذى العين بالتغير المفاجىء فى شدة الإضاءة وانظر من يبقى فى كهف مظلم فترة طويلة ثم يخرج نهارا ماذا يحدث له
        هذا التدرج فى الإضاءة نعمة من الله تستحق أن يقسم بها
        وخلق النهار أيضا نعمة من الله وإعجاز فى الخلق يستحق أن يقسم به
        فلا يوجد النهار إلا فى وجود الشمس ولا يوجد النهار إلا فى بعض الغلاف الجوى ويقل النهار فى الغلاف الجوى كلما ارتفعنا عن الأرض وكلما قلت كثافة الغلاف الجوى حتى 200 كيلو متر فقط فوق سطح الأرض وبعدها لا تستطيع أن تقول بوجود النهار
        قشرة محدودة السمك مثل قشرة البيضة بالنسبة لحجمها وفوق ذلك ظلام رغم وجود الشمس أمامك زرقاء باهتة الزرقة

        فى نقطة محددة على الأرض نرى أن الطبقات الأعلى من الجزء من الغلاف الجوى الذى يحدث فيه ظاهرة النهار يتعرض لأشعة الشمس قبل ما يكون أسفله فتبدأ الأشياء فى الظهور وهذا أول الفجر ومع دوران الأرض يتدرج وصول أشعة الشمس حتى تصل إلى سطح الأرض فيكون الشروق ويكون الضياء أكبر
        ولكن أشعة الشمس المائلة لا تجعل النهار شديدا وترتفع الشمس فى السماء بدوران الأرض حول نفسها فيكون الضياء فى أشد حالاته على هذه البقعة من الأرض خلال اليوم وكلما ازداد ميل الأرض بسبب الوقت من الفصول الأربعة تكون شدة النهار أقل فى الأوقات التى تكون الشمس فيها أقل ميلا
        فتجلية النهار للشمس فى الأوقات المختلفة من اليوم ومن السنة إعجاز فى الخلق ويعتمد عليه الزراع فى زراعة المحاصيل المختلفة على مدار العام
        توازن دقيق يا أتماكا فى خلق الله
        لو اقتربت الأرض من الشمس قليلا لكنا شواء ولما نبت زرع ولا عاش حيوان وما تحملت عيوننا ضوء النهار
        ولو ابتعدت الأرض قليلا عن الشمس لتجمدنا ولقل النهار ولما نبتت أنواع نحبها من النبات ولما تحمل الحيوان برودتها
        وصدق الله العظيم إذ قال لنا
        ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ) 49و50 من سورة القمر
        هل كل هذه النعمة المركبة لا تستحق أن يقسم الله لنا بها ليلفتنا إلى نعمه وإلى الإعجاز فى خلقة لكرتنا الأرضية الصغيرة والتى جعلهاا مناسبة لحياتنا فيها بالكثير من النعم ومنها نعمة خلق النهار بهذه العطاءات المتعددة والتى ربما نكون لم نعلم الكثير عن أوجه العطاء فيها بعد
        ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) 9 الزمر
        من يعلم أكثر يقدر عطاء الله ونعمه أكثر
        وأعوذ بالله من أن نكون من الجاحدين لنعمة أقسم الله بها لنا فهى أمر عظيم
        مع اطيب التحيات
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:29 م.
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق

        • عبد الله الهداف
          2- عضو مشارك
          • 2 مار, 2007
          • 107

          الاخ هيومان ان كنت تريد المناقشة فذاك موضوعي
          قال تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * ) المرجان : هذا نوع من الحلي لا يوجد إلا في البحار المالحة فقوله تعالى : ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) أي أن البحرين المذكورين مالحان فالاية تتكلم عن بحر يخرج منه مرجان وبحر آخر يخرج منه مرجان الأول ملح وهذا ملح متى عرف الإنسان أن البحار المالحة مختلفة وليست بحرا متجانسا واحدا لم يعرف هذا إلا عام 1942 في عام 1873 عرف الإنسان أن مناطق معينة في البحار المختلفة تختلف في تركيب المياه فيها .. عندما خرجت رحلة تشالنجر وطافت حول البحار ثلاثة أعوام وتعتبر هذه السفينة رحلة تشالنجر هي الحد الفاصل بين علوم البحار التقليدية القديمة المليئة بالخرافة والأساطير وبين الأبحاث الرصينة القائمة على التحقيق والبحث هذه الباخرة هي أول هيئة علمية بينت أن البحار المالحة تختلف في تركيب مياهها لقد أقامت محطات ثم بقياس نتائج هذه المحطات وجدوا أن البحار المالحة تختلف والحرارة والكثافة والأحياء المائية وقابلية ذوبان الأكسجين وفي عام 1942 فقط ظهرت لأول مرة نتيجة أبحاث طويلة جاءت نتيجة لإقامة مئات المحطات البحرية في البحار فوجدوا أن المحيط الأطلنطي مثلا لا يتكون من بحر واحد بل من بحار مختلفة وهو محيط واحد لما جاءت مئات المحطات ووضعت ميزت .. هذه المحطات المختلفة أن هذا بحر ملح وهذا كذلك أيضا بحر مالح آخر .. هذا له خصائصه وهذا له خصائصه في إطار هذا البحر تختلف : الحرارة والكثافة والملوحة والأحياء المائية قابلية ذوبان الأكسجين خاصة بهذه المنطقة بجميع مناطقها هذان بحران مختلفان مالحان يلتقيان في محيط واحد فضلا عن بحرين مختلفين يلتقيان كذلك كالبحر الأبيض والبحر الأحمر وكالبحر الأبيض والمحيط الأطلنطي وكالبحر الأحمر وخليج عدن يلتقيان أيضا في مضايق معينة ففي 1942 عرف لأول مرة أن هناك بحارا كاملة يختلف بعضها عن بعض في الخصائص والصفات وتلتقى وعلماء البحار يقولون : إن أعظم وصف للبحار ومياه البحار : أنها ليست ثابتة . .. ليست ساكنة ..أهم شيء في البحار أنها متحركة .. فالمد والجزر والتيارات المائية والأمواج والأعاصير عوامل كثيرة جدا كلها عوامل خلط بين هذه البحار وهنا يرد على الخاطر سؤال : فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تمتزج هذه البحار ولا تتجانس ؟ ! درسوا ذلك فوجدوا الإجابة : أن هناك برزخا مائيا وفاصلا مائيا يفصل بين كل بحرين يلتقيان في مكان واحد سواء في محيط أو في مضيق هناك برزخ وفاصل يفصل بين هذا البحر وهذا البحر .. تمكنوا من معرفة هذا الفاصل وتحديد ماهيته بماذا ؟ هل بالعين ؟ لا .. وإنما بالقياسات الدقيقة لدرجة الملوحة ولدرجة الحرارة والكثافة وهذه الأمور لا ترى بالعين المجردة

          المصدر " العلاج هو الأسلام " للشيخ عبد المجيد الزندانى
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:29 م.
          تبسم...
          فإن هناك من يحبك...
          يعتني بك...
          يحميك...ينصرك...
          يسمعك...يراك...
          هو ...((الله))...
          ما أشقاك إلا ليسعدك...
          وما أخذ منك الا ليعطيك...
          وما ابكاك الا ليضحكك...
          وما حرمك الا ليتفضل عليك...
          وما ابتلاك الا لأنه "أحبك"...

          تعليق

          • عبد الله الهداف
            2- عضو مشارك
            • 2 مار, 2007
            • 107

            ما رايك يا اخ هيومان بيس .......هل هذا دليل على وجود الخالق ام لا؟؟؟؟؟؟
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.
            تبسم...
            فإن هناك من يحبك...
            يعتني بك...
            يحميك...ينصرك...
            يسمعك...يراك...
            هو ...((الله))...
            ما أشقاك إلا ليسعدك...
            وما أخذ منك الا ليعطيك...
            وما ابكاك الا ليضحكك...
            وما حرمك الا ليتفضل عليك...
            وما ابتلاك الا لأنه "أحبك"...

            تعليق

            • سيف الكلمة
              إدارة المنتدى

              • 13 يون, 2006
              • 6036
              • مسلم

              المشاركة الأصلية بواسطة شباب روش طحن
              جميل الكلام عن موضوع الإعجاز عندي إستفسار عن موضوع في كم يوم خلق الله العالم ؟
              رد من الدكتور مهندس منصور سالم منصور

              مدعم بالرسوم التوضيحية لفترات الخلق كما فصلها الله فى سورة فصلت

              الإعجاز فى ترتيب خلق السماوات والأرض فى القرآن للرد على الشبهات المثارة حولها
              واليوم بالطبع ليس يوما من أيام الأرض فلم تكن الأرض قد وجدت فى أول الأمر وإنما اليوم حقبة زمنية قد تكون مليارات السنين

              https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=1039

              إقرأ الرد أولا وطابف القراءة على الرسوم التوضيحية ثم إن كان لديك قول أناقشك فيه

              مرحبا بك
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق

              • توحيد
                حارس قديم
                • 18 ينا, 2007
                • 4223
                • السعي لمرضاة الله
                • مسلم

                في هذا الرابط:
                http://www.youtube.com/watch?v1fqFDqoU6g&NR=1

                فيديو يحكي قصة إسلام أحد العلماء بسبب بعض جوانب الإعجاز التي تناولناها في هذا الموضوع.
                الصوت ليس ممتازاً ولكنه مفهوم بصفة عامة، وهو طبعاً باللغة الإنجليزية. وفيما يلي تلخيص لأهم ما فيه من الحقائق، مع الاعتذار مقدماً عن عدم دقة الأسماء التايلاندية التي سأوردها في الملخص، حيث حال عدم جودة الصوت وجهلي التام باللغة التايلاندية بيني وبين التيقن من الأسماء، واضطررت أن آخذها بالشبه ....

                البروفيسور "تاجاسون" عمل سابقا رئيساً لقسم التشريح والأجنة بجامعة تشانج مين في تايلاند، وهو الآن (في وقت تسجيل الفيديو الذي تم رفعه على الموقع في 16/1/2007) عميد كلية الطب بنفس الجامعة.
                القصة أن بعض العلماء المسلمون عرضو عليه بعضاً من الآيات والأحاديث التي تتعلق بمجال تخصصه، فكان تعليقه على ذلك أن بعض النصوص البوذية القديمة تحتوي هي الاخرى على شرح دقيق جداً لمراحل تطور الجنين، فأبدى العلماء المسلمون اهتمامهم الشديد بهذا الموضوع وطلبوا مساعدته في تعريفهم بهذه النصوص، فوعد بتوفير المزيد من المعلومات عن ذلك الموضوع. وعندما عاد بعد فترة لجامعة الملك عبد العزيز للمساعدة في اختبار بعض الطلاب كممتحن من الخارج (من خارج الجامعة) ذكروه بالوعد الذي قطعه على نفسه قبل ذلك بسنة، لكنه اعتذر مبيناً أنه رجع إلى الكتب البوذية ولم يجد فيها ما له علاقة بموضوع تطور الأجنة. فقدم العلماء المسلمون له مقالاً للبوفيسور "كيس مو" عن التوافق بين علم الأجنة الحديث وبين ما ورد بهذا الخصوص في القرآن والسنة، وسألوه عما إذا كان يعرف البوفيسور "كيس مو" فقال أنه يعرفه بالتأكيد، وأنه واحد من العلماء البارزين في هذا المجال. وبعد قراءة المقال أصابته الدهشة، ثم عرضت عليه الترجمة الإنجليزية للآيات التي تتحدث عن تبديل جلود أهل النار ليذوقو العذاب، وبعض الآيات الأخرى (لم يتم ذكرها في الفيديو) فأقر بأنه من غير الممكن أن يكون مصدر تلك المعلومات الدقيقة (منذ 1400 سنة) بشرياً، وتساءل كيف وصلت تلك المعلومات إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فأجابوه أنها من عند الله ...
                عاد بعدها إلى بلاده وألقى بعض المحاضرات عن المعلومات الجديدة التي توصل إليها، واعتنق خمسة من طلابه الإسلام بسبب محاضراته.
                بعد ذلك بفترة، في المؤتمر الطبي السعودي الثامن المنعقد في الرياض .. حضر البروفيسور "تاجاسون" عدة محاضرات عن العلوم الطبية في القرآن والسنة، وقضى أربعة أيام يناقش تلك الظاهرة مع عدد من العلماء، ثم في نهاية المؤتمر أعلن إسلامه.
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.

                تعليق

                • السائب
                  2- عضو مشارك
                  حارس من حراس العقيدة
                  • 22 أبر, 2007
                  • 156

                  للأسف الشديد لم تتح لي فرصة الاطلاع بهذا الموضوع إلا اليوم.....


                  وأطللت إطلالة سريعة مجملة عليه....


                  ويسرني تقديم تحد جديد للزميل هيومان.....


                  موجود على هذا الرابط


                  http://www.nooran.org/con8/Research/12.pdf


                  سؤالي بعد الاطلاع على محتوى هذا البحث :

                  * كيف عرف النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك؟ رغم عدم توافر الأدوات المعرفية للتوصّل إلى تلك النتيجة ؟

                  * تلك العلومة صريحة لا لبس فيها......صحيحة من ناحية توثيق الخبر....جاء العلم ليوافق عليها...وألفاظ تلك المعلومة ليست متعددة المعاني....ولا توجد حضارة في ذلك الوقت توصّلت إلى نفس النتيجة.....

                  ننتظر بشوق
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.

                  تعليق

                  • HumanPeace
                    2- عضو مشارك
                    • 29 ديس, 2006
                    • 286

                    المشاركة الأصلية بواسطة السائب
                    للأسف الشديد لم تتح لي فرصة الاطلاع بهذا الموضوع إلا اليوم.....


                    وأطللت إطلالة سريعة مجملة عليه....


                    ويسرني تقديم تحد جديد للزميل هيومان.....


                    موجود على هذا الرابط


                    http://www.nooran.org/con8/Research/12.pdf


                    سؤالي بعد الاطلاع على محتوى هذا البحث :

                    * كيف عرف النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك؟ رغم عدم توافر الأدوات المعرفية للتوصّل إلى تلك النتيجة ؟

                    * تلك العلومة صريحة لا لبس فيها......صحيحة من ناحية توثيق الخبر....جاء العلم ليوافق عليها...وألفاظ تلك المعلومة ليست متعددة المعاني....ولا توجد حضارة في ذلك الوقت توصّلت إلى نفس النتيجة.....

                    ننتظر بشوق
                    أشكرك أخي على الإهتمام
                    بصراحة شديدة .. ليس لدي الوقت الكافي لدراسة كل مواضيع الإعجاز ولكنني أخذت عينات عشوائية وأخرى موجهه وإستخلصت بعض النتائج

                    أنا طرف محايد لا أؤمن بما تؤمنون به من قدسية للنصوص القرآنية أو السنة فلا أشعر بالإعجاز العلمي الذي تتكلمون عنه في أي مما تحاولون إقناع نفسكم به .. وقد كانت لي تجربة في هذا الشريط .. حيث تبين في نهايته "عدم جدية هيومان بيس فى التعامل مع المعطيات المتاحة أمامه وتحكيم التعنت من طرفه فى التعامل مع هذه المعطيات"

                    الواضح لي أن الإعجاز العلمي هو دائماً مقترن بكثرة المعاني والمرادفات في اللغة العربية وأيضاً المجاز والإستعارة .. بالإضافة إلى ضعف وقلة وإنعدام المعلومات المتاحة بصورة حيادية عن الرسول من غير المسلمين ..و خاصة قبل نزول الرسالة .. وعدم معرفة المعلومات المتاحة في هذا الوقت بصورة دقيقة ولا ثقافة القبائل العربية في ذلك الوقت من حيث الطب التقليدي والحكمة المتوارثة.

                    كما أن ترادف المعاني والمجاز والتفسير الموجه للإعجاز يساعد على ظهور العديد من المصادفات التي تتحول إلى إعجاز بسبب تقديس المسلمين لهذه النصوص .

                    على أي حال حديث الذبابة هذا به من القرف ما يمنعني من الحديث عنه .. فيكفي أن تتخيل أنك تشرب كوب من الماء غطست فيه ذبابة حتى لو كان خالي من الأمراض وإن كنت أشك في إمكانية القضاء على كل الأمراض التي تنقل بواسطة الذباب من خلال تغطيسه ...

                    أما لو صحت المعلومة وقد يكون جزء يسير منها صحيح .. فالأقرب لعقلي هو أن تكون المعلومة كانت موجودة في حكمة بعض القبائل العربية القديمة من خلال ملاحظات لمرض الناس الذين شربوا طعاماً تلوث بالذباب وأخرون لم يمرضوا عندما سقط الذباب بأكمله ... أو حتى توقعات من الرسول الحكيم فالذي يصنع رسالة بهذا الإتقان بالتأكيد يعرف الكثير .. ولديه من الحكمة سواء كانت منقوله أو مكتسبة ... وبالطبع لن يظهر للناس مصادر تلك المعرفة التي بالتأكيد ليست من إله خارق .. لأنها معلومات ليست عسيرة على البشر ... فلو كان الخالق يريد أن يجعل إعجازاً لظل الإعجاز يتكلم عن نفسه بدون أن يتمكن أي بشري تفسيره بصورة أخرى غير معجزة .. ولكن هذا لم يحدث ...
                    أما أن تسألني ما دليلك على ما أدعيه من فروض .. فيكون ردي ببساطة لأن هذا التفسير أقرب للعقل من موضوع الملائكة والوحي والرسالة وخلافه ...
                    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.

                    تعليق

                    • محب المصطفى
                      مشرف عام

                      • 7 يول, 2006
                      • 17075
                      • مسلم

                      لا حول ولا قوة الا بالله

                      بصراحة ومعذرة في هذا لن أقول الا اني تذكرت قول الله تعالى :
                      في سورة الحجر
                      بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

                      [ الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13) وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) ]

                      صدق الله العظيم .

                      لا أقول ان يائس من شئ ولكن هذا امر واقع والله على كل شئ قدير .
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.
                      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                      ،،،
                      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                      أحمد .. مسلم

                      تعليق

                      • HumanPeace
                        2- عضو مشارك
                        • 29 ديس, 2006
                        • 286

                        (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)
                        ماذا عن الحضارات السابقة الموحدة والغير موحدة ..المتقدمة في العلم والمتقدمة في الحكمة
                        خلت سنة الأولين من ماذا ؟

                        وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14)
                        دائما "لو" و "سوف" و"كان" لكن للأسف لا يحدث أمامنا أي شئ به إعجاز واضح ..
                        لماذا لا يقيم الله حجة قوية تتناسب مع ما أرسله مع رسوله الكريم؟
                        لماذا لم يفتح الباب فعلاً حتى لا يكون للناس حجة !!!! ؟
                        هل فتح الباب شئ عظيم بالنسبة للخالق ؟

                        لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)
                        وهل قول الله "لقالو" يدل على تخمين لما سوف يفعله البشر أم معرفة يقينية !!! وإن كانت يقينية فما ضرورة الآيات الأقل التي عرضها على البشر !!! ؟؟
                        لو كانت نسبة المؤمنين تزيد مع وجود الآيات المعجزة فلماذا لم يوفر الله هذه الآيات للحد الذي يجعل جميع أو معظم مخلوقاته تؤمن به إن كان الله يريدها أن تؤمن به فعلاً .. أم أن الله لا يريد لكل المخلوقات أن تؤمن به ؟
                        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.

                        تعليق

                        • محب المصطفى
                          مشرف عام

                          • 7 يول, 2006
                          • 17075
                          • مسلم

                          لماذا لا يقيم الله حجة قوية تتناسب مع ما أرسله مع رسوله الكريم؟
                          لماذا لم يفتح الباب فعلاً حتى لا يكون للناس حجة !!!! ؟
                          هل فتح الباب شئ عظيم بالنسبة للخالق ؟
                          لا ولكن ألم تسأل نفسك لماذا يقول الله سبحانه وتعالى ذلك ؟؟
                          ببساطة لأن الاجابة انه كما انه هناك دلائل صدق وشواهد يقين , بالمقابل "سيشتت" فكرك دلائل خطأ و لايقين (لأن الدنيا دار اختبار فيها كلام الله وفي ذات الوقت وساوس الشياطين التى ستغري الناس باتباعها بهواهم )

                          فكما انت دائما ما يوفر لك الله دلائل كثيرة تؤكد على وجوده , ستجد دائما وساوس الشيطان والتى تضع أمامك مساحة واسعة من الاحتمالات الفاشلة والتى "ستتعلق" انت بها بقلبك وعقلك مهما بلغت ضآلتها , لا لشئ الا لأنك تريد ذلك من داخلك .

                          والنتيجة هل انت مطمئن لما تعلمه وقادر على مواجهة الله به ان قدر لك مواجهته يوم القيامة مثلا ؟.
                          أشك ان علمك هذا اصلا سيستطيع أن يشفع لك حينها مع الأسف .

                          ثم انا لم أكتب لك الآية لتفسرها بكيفك أو حتى لتنظر في تفسيرها أصلا ثم تتسائل حوله , انا كتبتها لسبب واحد هو اني تذكرتها في موقفك هذا , كما انها على دلالتها لاتحتاج لتفسير , ومع ذلك لم تخلف ظني حاولت البحث عن مخرج لك بين طياتها وكأنها دليل احاول الزامك به , فسبحان الله .
                          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.
                          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                          ،،،
                          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                          أحمد .. مسلم

                          تعليق

                          • توحيد
                            حارس قديم
                            • 18 ينا, 2007
                            • 4223
                            • السعي لمرضاة الله
                            • مسلم

                            سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
                            ما أعجب أن يتملك الإنسان الغرور فيأخذ في تقييم الخالق والحكم على أفعاله بل والتعديل عليها.


                            لي مع حديث الذبابة قصة شخصية، حدثت على مدى سنوات طويلة، ولعلها ذات فائدة في هذا المقام.

                            - سمعت بهذا الحديث لأول مرة منذ حوالي 20 سنة، وقد صدمني صدمة شديدة، وكان أول رد فعل لي هو افتراض أن هذا الحديث غير صحيح وأن الأرجح أنه موضوع بهدف الإساءة للإسلام.

                            - بعدها بفترة كنت أزور واحداً من الأصدقاء الملتزمين (نحسبه على خير ولا نزكي على الله أحداً) ودار الحديث حول عدد من الأمور منها هذا الحديث، فقلت له أني لا أصدق أن رسول الله قال هذا الحديث، ففتح صحيح البخاري، وأراني الحديث، وبيّن لي أن كوني لا أفهم الحديث، أو لا أقتنع به لا يعطيني الحق أن أرده على قائله (صلى الله عليه وسلم)، وأن علي أن أومن به (طالما صح عن رسول الله) وأن أصدق بصحته وإن عجز العلم (حتى وقتها) عن إثبات صحته.

                            - ثم رزقني الله بعد ذلك بمن بين لي أن هذا الحديث لا يمثل أمراً واجب التنفيذ في كل الظروف، لأن هناك أحاديث أخرى تأمر (أو تنصح) بأنه إذا سقطت الحشرة في الطعام الصلب، (كالأرز مثلاً) فإنك تلقي بالحشرة فقط، وإذا سقطت في طعام لزج (كالعسل مثلاً) فإنك تلقي بالحشرة وبما جاورها من الطعام، ولا تسكب الإناء كله، وإذا سقطت الحشرة في سائل (كاللبن مثلاً) يسكب الإناء بالكامل.
                            وأن لك أن تختار بين غمس الزبابة ثم إلقائها والاستفادة بالمشروب، وبين أن تسكب المشروب بالكامل ... ولا شك أن الاختيار سيتوقف على متغيرات كثيرة منها حالتك الاقتصادية (قدرتك على تحمل خسارة المشروب) وتكلفة الحصول على المشروب ومدى توافره، واستعدادك النفسي للتغلب على الشعور بالتقزز (وهو أمر يختلف من شخص لآخر، ويختلف لدى الشخص الواحد باختلاف الظروف)


                            إلى هنا، والمسألة إيمانية بحتة. لم يدل ِ فيها العلم بدلوه بعد. وليس لدى المسلمين دليل (علمي) يعفيهم من الحرج عند طرح هذا الحديث للنقاش، بل وقد تعرضنا للحرج في أكثر من مناسبة عندما استدل بعض أعداء الإسلام بحديث الذبابة للتدليل على وجود تناقض بين الإسلام والعلم، ولم تفلح ردود مثل "لكي تثبت هذا التناقض عليك أن تقدم لنا بحثاً علمياً موثوقاً بصحته يقول عكس ما جاء بالحديث" في رفع الحرج، فغالباً ما كان الطرف الآخر يرد بما معناه "وهل يحتاج الأمر لبحث علمي؟ أي عاقل يستطيع أن يستنتج أن هذا الحديث مخالف للعلم"

                            رغم ذلك لم يحاول المسلمون إخفاء الحديث.
                            ولم يتنكروا له ويقولوا أنه موضوع.
                            ولم يحاولوا التدليس على الأمر بأي شكل من الأشكال.

                            وإنما كان موقفنا ... "إن كان قاله فقد صدق" أو "صدق رسول الله وإن لم تقبل عقولكم ما قال"
                            ولم يكن ذلك عناداً ولا تعطيلاً للعقل، فإن العلم لم يثبت خطأ الحديث! فكل ما في الأمر أن الحديث يتناقض مع معتقادات شائعة وتحظى بالقبول العام ولكنها ليست حقائق علمية ثابتة.


                            الآن ... تظهر هذه الدراسات والأبحاث التي تؤكد وصول العلم (أخيراً) لأدلة معملية تثبت صحة ما في الحديث من معلومات.
                            فهل ازداد المسلمون يقيناً بصحة الحديث؟ كلا، فلم يراودنا فيه شك منذ أن تأكدنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قاله فعلاً.
                            هل راجع الملحدون والرافضون والمشككون مواقفهم وتساءلوا قائلين:
                            "إن كان هذا الحديث الذي دَأَبنا على اعتباره دليلاً قوياً على خطأ ما يدعيه المسلمون قد تحول (بفضل تقدم العلم) إلى دليل على صدقهم، فماذا عن باقي الأمور المختلف عليها؟ وهل من المحتمل أن نكون على خطأ؟"


                            ربما.... أو على الأقل ... أتمنى.
                            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:28 م.

                            تعليق

                            • توحيد
                              حارس قديم
                              • 18 ينا, 2007
                              • 4223
                              • السعي لمرضاة الله
                              • مسلم

                              المهندس/ هيومان بيس.
                              دأبت على الاعتراض على كل ما نطرحه من مظاهر الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة إما بأن الصياغة مطاطة وتحتمل أكثر من معنى، وإما بأنه يوجد تفسير غير معجز، وإما بأن المعلومة كانت موجودة لدى الصينيين القدماء أو غير ذلك من الحجج ...
                              حديث الذبابة واضح الألفاظ، لا يحتمل إلا معنى واحد، لا يختلف فهمنا له عن فهم الأقدمين له، ثبتت صحه ما فيه من معلومات علمية لم تكن متاحة أثناء حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                              ولكنك تقول:
                              أما لو صحت المعلومة وقد يكون جزء يسير منها صحيح ..

                              ليست هناك أجزاء لهذه المعلومة. هي معلومة واحدة: "جناح فيه الداء والآخر فيه الدواء" إما أن تصح كلها أو لا تصح كلها.
                              فالأقرب لعقلي هو أن تكون المعلومة كانت موجودة في حكمة بعض القبائل العربية القديمة من خلال ملاحظات لمرض الناس الذين شربوا طعاماً تلوث بالذباب وأخرون لم يمرضوا عندما سقط الذباب بأكمله ...

                              وما هو الدليل على وجود تلك المعلومة؟ ولو كانت المعلومة موجودة ومعروفة ... فلماذا لم تعد معروفة بعد ذلك؟ ولو كانت معروفة ... فما هو مبرر الانتقادات التي وجهت للحديث على مر العصور؟
                              أو حتى توقعات من الرسول الحكيم فالذي يصنع رسالة بهذا الإتقان بالتأكيد يعرف الكثير .. ولديه من الحكمة سواء كانت منقوله أو مكتسبة ... وبالطبع لن يظهر للناس مصادر تلك المعرفة التي بالتأكيد ليست من إله خارق .. لأنها معلومات ليست عسيرة على البشر

                              إن لم تكن عسيرة على البشر ... فلماذا استغرق الأمر هذه المئات من السنين ليكتشفوها؟ ولماذا يصعب عليك تقبلها حتى بعد أن تم إثباتها علمياً؟
                              ... فلو كان الخالق يريد أن يجعل إعجازاً لظل الإعجاز يتكلم عن نفسه بدون أن يتمكن أي بشري تفسيره بصورة أخرى غير معجزة .. ولكن هذا لم يحدث ...
                              ما يريده الخالق .. وكيفية إدارته لشئون خلقه ... أمور هو أعلم بها من خلقه، وليس لنا أن نعدل عليه فيها (ولا في غيرها) سبحانه وتعالى.
                              أما أن تسألني ما دليلك على ما أدعيه من فروض .. فيكون ردي ببساطة لأن هذا التفسير أقرب للعقل من موضوع الملائكة والوحي والرسالة وخلافه ...

                              وكذلك إذا فتح الله باباً للسماء فظللتم فيه تعرجون .... ستكون الهلوسة الجماعية أو الوقوع تحت تأثير إيحاء قوي من شخص يملك قدرات عقلية خارقة ... أقرب للعقل الملحد من وجود الله. !!!!
                              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:27 م.

                              تعليق

                              • توحيد
                                حارس قديم
                                • 18 ينا, 2007
                                • 4223
                                • السعي لمرضاة الله
                                • مسلم

                                العجيب أن يؤمن الملحدون أن شخصاً عبقرياً استطاع منذ ألف واربعمائة عام أن (يؤلف) رسالة شديدة الإتقان والثبات. لا تتناقض مع نفسها ولا مع ماهو معروف في زمانها من العلم ولا مع كل ما أتى بعدها من علوم...

                                ثم يختارون أن يكفروا بها ويؤمنوا بنظريات (المفروض أنها علمية) هي نتيجة لجهد جماعي لعدد كبير من العلماء المتخصصين الأكثر علماً من رسول الإسلام، ولكنها ليست محكمة، وتتناقض بعض فروضها مع البعض الآخر، وتتناقض بعض الفروض الأخرى مع ثوابت العلم الحديث، ويتم إدخال التعديلات عليها كلما اكتشف أصحابها خطأً فيها.

                                ثم يتهمون المسلمين بأنهم غير عقلانيين، ويفضلون الإيمان بالخرافة على الإيمان بالعلم.
                                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 سبت, 2020, 06:27 م.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                                رد 1
                                37 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                                ردود 0
                                28 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة كريم العيني
                                بواسطة كريم العيني
                                ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                                ردود 0
                                31 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة كريم العيني
                                بواسطة كريم العيني
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                                ردود 3
                                37 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                                ردود 0
                                56 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...