حينما يعجز علمُ النقدِ الكتابي ويظلُ الملكُ رضيعاً

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد سبيع (one1_or_three3) مسلم اكتشف المزيد حول أحمد سبيع (one1_or_three3)
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد سبيع (one1_or_three3)
    1- عضو جديد

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 فبر, 2009
    • 96
    • باحث
    • مسلم

    حينما يعجز علمُ النقدِ الكتابي ويظلُ الملكُ رضيعاً




    حينما يعجز علمُ النقدِ الكتابي ويظلُ الملكُ رضيعاً
    Notes for 1 Samuel 13:1

    الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
    صموئيل الأول الإصحاح الثالث عشر، العدد الأول. نص يحتوي على مشكلتين هما من أكبر المشاكل النقدية في العهد القديم، سنتناول في هذا البحث الصغير هذه المشاكل ومحاولة حلها باستخدام علم النقد الكتابي.
    المشكلة الأولى: ملك عمره سنة!!!
    عندما يطالع القارئ العدد الأول من الإصحاح الثالث عشر في سفر صموئيل الأول (1صموئيل 13: 1) في ترجمة الفاندايك المنتشرة يفاجئ بأن شاول أصبح ملكاً حينما كان عمره سنة واحدة، وعندما يريد أن يفهم معنى النص ليرتاح فيطالع الترجمات الأخرى لعلها تكون أكثر إيضاحاً لما استعجم عليه في الفاندايك لكن حينها لا يتوقف الأمر على مفاجأة الفاندايك بل يتعدى الأمرُ المفاجأةَ إلى الحيرة والاستغراب فكأن كل ترجمة تترجم من أصل مختلف عن الترجمة الأخرى!!!
    وهذه هي نصوص أغلب التراجم العربية والإنجليزية:
    (فاندايك، 1865)(صموئيل الأول)(1Sm-13-)(كان شاول ابن سنة في ملكه وملك سنتين على إسرائيل.)


    (الحياة)(صموئيل الأول)(1Sm-13-)( كان شاول ابن -ثلاثين- سنة حين ملك، وفي السنة الثانية من ملكه،)

    (الكاثوليكية)(صموئيل الأول)(1Sm-13-)(وكان شاول ابن... حين صار ملكا، وملك... سنة على إسرائيل .)

    (العربية المشتركة)(صموئيل الأول)( Sm-13-1)(وملك شاول أربعين سنة على بني إسرائيل.)

    (اليسوعية)(صموئيل الأول)(1Sm-13-)(وكان شاول ابن... حين صار ملكا، وملك... سنة على إسرائيل . )

    (الأخبار السارة)(صموئيل الأول)(1Sm-13-)(وملك شاول أربعين سنة على بني إسرائيل. )


    ](king James Version)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul reigned one year; and when he had reigned two years over Israel,)


    (Darby)(1 Samuel)(1Sm-9-1)(Saul reigned one year; and when he had reigned two years over Israel)


    )American Standard Version)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was `forty' years old when he began to reign; and when he had reigned two years over Israel(


    )Contemporary English Version)(1 Samuel)(1Sm-13-1)( Saul was a young man when he became king, and he ruled Israel for two year (


    )The MESSAGE)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was a young man when he began as king. He was king over Israel for many years. (


    )Amplified Bible, 1987)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(SAUL WAS [The complete numbers in this verse are missing in the Hebrew. The word “forty” is supplied by the best available estimate.] [forty] years old when he began to reign; and when he had reigned two years over Israel(.


    )Bishops' Bible, 1568)(1 Samuel)(1Sm-13-1)( Saul now had ben king one yere -& he raigned two yeres ouer Israel. (


    (Geneva Bible, 1587)(1 Samuel)(1Sm-13-1)( Saul nowe had beene King one yeere, and he reigned two yeeres ouer Israel)


    (GOD'S WORD)(1 Samuel)(1Sm-13-1)( Saul was thirty years old when he became king, and he was king of Israel forty-two years. )


    )Modern King James Version)(1 Samuel)(1Sm-13-1)( Saul reigned one year, and when he had reigned two more years over Israel. (


    )New International Version,1984)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was thirty [A few late manuscripts of the Septuagint Hebrew does not have thirty.] years old when he became king, and he reigned over Israel for forty-[See the round number in Acts 21 Hebrew does not have forty-.]two years.(


    )New King James Version)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul reigned one year; and when he had reigned two years over Israel. (


    )New Living Translation)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was thirty years old when he became king, and he reigned for forty-two year).


    )Webster Bible)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was [forty] years old when he began to reign; and when he had reigned two years over Israel.(


    )Young's Literal Translation, 1997)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(A son of a year `is' Saul in his reigning, yea, two years he hath reigned over Israel.(


    (World English Bible)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was forty years old when he began to reign; and when he had reigned two years over Israel).


    (New International Reader's Version, 1998)(1 Samuel)(1Sm-13-1) (Saul was 30 years old when he became king. He ruled over Israel for 42 years.)


    (The New Jerusalem Bible, 1985)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was … years old when he became king, and reigned over Israel for … years.)


    (Tanakh: The Holy scriptures 1985) (1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was ...[The number is lacking in the Heb. twxt; also, the precise contwxt of the “two years” is uncertain. The verse is lacking in the Septuagint.] years old when he became king, and he reigned over Israel two years.)


    (Revised Standard Version) (1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was...years old when he began to reign; and he reigned...and two years over Israel).


    (Holman Christian standard version. 2003)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was 30 years [Some LXX mss; MT reads was one year] old when he became king, and he reigned 42 years [text emended to 42; MT reads two years] over Israel[Some LXX mss omit v. 1].


    (The New American Bible)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was...years old when he became king and he reigned ... (two) years over Israel.[ A formula like that of 2 Sam 5:4 was introduced here at some time; but the age of Saul when he became king remains a blank, and the two years assigned for his reign in the received text cannot be correct. Tradition (Acts 13:21) offers the round number, “forty years.]

    ترجمة The Good News Bible تجاهلت العدد الأول وبدأت الإصحاح الثالث عشر من العدد الثاني مباشرة وذكرت في هامش العدد الأخير من الإصحاح الثاني عشر الآتي:

    One ancient translation does not have verse 1; Hebrew has as verse 1 Saul was ... years old when he became king, and he was king of Israel for two years. The Hebrew text is defective at two points in this verse.

    ويمكن تلخيص مواقف الترجمات السابقة كالآتي:
    1- شاول ملك لما كان عمره سنة واحدة.
    2- شاول ملك لما كان عمره أربعين سنة.
    3- شاول ملك لما كان عمره ثلاثين سنة.
    4- شاول حكم لمدة سنة.
    5- نقاط مكان عمر شاول.
    6- شاول كان شاباً لما ملك.
    7- بعض الترجمات تجاهلت النصف الأول من العدد.
    8- بعض الترجمات تجاهلت العدد كله.
    وللمسيحي أن يختار ما يفضله!!!

    يتبع إن شاء الله

    إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
  • أحمد سبيع (one1_or_three3)
    1- عضو جديد

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 فبر, 2009
    • 96
    • باحث
    • مسلم

    #2
    لكن ماذا يقول الأصل العبري؟
    هذه صورة النص في مخطوطة حلب التي ترجع للقرن العاشر الميلادي:
    صموئيل13: 1 وبه ابن سنة، وملك سنتين من مخطوطة حلب


    בֶּן־שָׁנָה שָׁאוּל בְּמָלְכוֹ וּשְׁתֵּי שָׁנִים מָלַךְ עַל־יִשְׂרָאֵל
    وترجمته ترجمة مباشرة تكون كالآتي:
    كان شاول ابن سنة حين ملك وملك سنتين على إسرائيل.
    ومن المهم أن يعرف القارئ أن أغلب علماء النقد الكتابي يرجعون تاريخ النص (الساكن) المتواجد في المخطوطات الماسورية إلى القرن الأول الميلادي بعد مجمع جامنيا اليهودي. (ارنست)
    ما يشهد على أن قراءة النص الماسوري ( بن سنة ) هي أقدم القراءات المتوفرة لدينا:
    1- كل المخطوطات الماسورية تحتوي على نفس القراءة.
    2- ترجوم يوناثان (ترجمة تفسيرية لكتب الأنبياء من العبرية إلى الآرامية) يعد بوضوح شاهد غير مباشر لقراءة النص الماسوري (سنة) وإن كان قد حول المعنى إلى مجاز لاستحالة المعنى الحقيقي من وجهة نظره ومن وجهة نظر كل عاقل.
    כְבַר שְנָא דְלֵית בֵיה חֹובִין שָאוּל כַד מְלַך וְתַרתֵין שְנִין מְלַך עַל יִשרָאֵל׃
    كابن سنة الذي ليس به خطية كان شاول عندما ملك.وملك سنتين على إسرائيل.
    3- قراءة التلمود أيضاً شاهد غير مباشر لقراءة النص الماسوري.
    בן שׁנה שׁאול בּמלכ. אמר רב הונא: כבן שׁנה שׁלא טעם טעם חטא. "יומא דף כב.ב "
    كان شاول بن سنة حين ملك. قال الرابي هونا: كابن سنة الذي لم يتذوق طعم الخطية. "باب يوم صحيفة 22 العمود ب".
    4- ترجمة سيماخوس اليونانية بها نفس قراءة الترجوم .
    5- ترجمة جيروم اللاتينة بها نفس قراءة الترجوم.
    6- وفي نسخة لوسيان المنقحة من السبعينية υἱὸς ἐνιαυτοῦ Σαουλ كان شاول بن سنة أي مثل النص العبري فهذا أيضاً شاهد مباشر للقراءة العبرية.
    7- قد يكون من الممكن أن نعد قراءة الترجمة السريانية البشيطا (أقدم نسخة كاملة منها ترجع للقرن السادس أو السابع الميلادي) شاهداً غير مباشر لقراءة النص الماسوري، حيث أن المترجم تجاهل الجزء الثاني من النص حيث أنه يمثل مشكلة أخرى ( سنتعرض لها بعد قليل) وجمع بين الرقمين ليكونا واحد وعشرين.
    وظاهر أن الرقم واحد وعشرين لا يبدوا معقولاً أو مقبولاً حيث لا يتلاءم مع عمر يوناثان بن شاول الذي يظهر من خلال قراءة النصوص التي تلي العدد الأول وهي 2 واختار شاول لنفسه ثلاثة آلاف من إسرائيل فكان ألفان مع شاول في مخماس وفي جبل بيت إيل وألف كان مع يوناثان في جبعة بنيامين. وأما بقية الشعب فأرسلهم كل واحد إلى خيمته. 3 وضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع...
    يظهر أنه كان كبيراً بقدر يكفي أن يكون قائداً للجيوش، وهذا ما جعل كل التراجم لا توافق البشيطا السريانية.
    ماذا تقول الترجمة السبعينية ؟
    لا يوجد هذا العدد في أغلب المخطوطات اليونانية (السبعينية)، بعض المخطوطات اليونانية تقول 30 سنة، والبعض الآخر يقول سنة واحدة أي مثل النص العبري (الماسوري)، وكما ذكرت من قبل أن ترجمة لوسيان المنقحة من السبعينية تقول بن سنة.
    تضارب المخطوطات التي تمثل السبعينية دليل على وجود مشكلة قديمة جداً، فغير معقول أن يضيف النص العبري قراءة تمثل مشكلة والطبيعي جداً أن تحذف هذه القراءة من الترجمات، أي حتى بقاعدة القراءة الأصعب التي وضعها علماء النقد سنجد أن قراءة سنة هي الأقدم لأنها القراءة الأصعب.
    في كتاب : The NET Bible First Edition Notes
    [The MT does not have “thirty.” A number appears to have dropped out of the Hebrew text here, since as it stands the MT (literally, “a son of a year”) must mean that Saul was only one year old when he began to reign! The KJV, attempting to resolve this, reads “Saul reigned one year,”
    but that is not the normal meaning of the Hebrew text represented by the MT. Although most LXX MSS lack the entire verse, some Greek MSS have “thirty years” here (while others have “one year” like the MT)…The present translation (“thirty”) is a possible but admittedly uncertain proposal based on a few Greek MSS.


    النص الماسوري لا يحتوي على الرقم ثلاثين. يبدو أن الرقم قد سقط من النص العبري، وإن اعتمدنا على النص الماسوري (حرفياً يعني "بن سنة") يجب أن يعني أن عمر شاول كان سنة واحدة فقط حينما بدأ يحكم!وفي محاولة لحل هذه المشكلة تقول ترجمة الملك جيمس "شاول حكم سنة واحدة" لكن هذا ليس هو المعنى الطبيعي للنص العبري المتمثل في النص الماسوري. بالرغم من أن أغلب المخطوطات السبعينية لا يوجد بها هذا العدد كله، فبعض المخطوطات اليونانية تقرأ "ثلاثين سنة" ( بينما الأخرى تقرأ سنة واحدة كالنص الماسوري). الترجمة الحالية ("ثلاثين") بلا شك اقتراح غير أكيد حيث أنها موضوعة بناءاً على عدد قليل من المخطوطات اليونانية.
    أي هذه القراءات هي كلام الله ؟ ننتظر الإجابة من كل من يدعي عصمة العهد القديم.
    في الحقيقة إذا غضضنا النظر عن المعنى فإن كل دارس لعلم النقد الكتابي سيرجح معي القراءة التي تقول سنة. حيث أنها قراءة الأصل العبري وبعض مخطوطات السبعينية وكذلك النسخة المنقحة عن السبعينية التي أعدها لوسيان في القرن الرابع وكذلك قراءة الترجوم وكذلك التلمود وكذلك ترجمة سيماخوس و الفولجاتا اللاتينية وإن كانوا (الترجوم ، التلمود ، سيماخوس ، الفولجاتا) قد حولوا المعنى إلى تشبيه لحال شاول عندما ملك بحال الطفل الذي ليس له معصية، وبهذا يظل الملك رضيعاً ويصبح المعنى غير مقبول أو معقول، ويعجز علم النقد الكتابي عن الوصول إلى كلام الله الأصلي.
    يتبع إن شاء الله ...
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 13 يون, 2024, 04:18 م.
    إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

    تعليق

    • أحمد سبيع (one1_or_three3)
      1- عضو جديد

      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 3 فبر, 2009
      • 96
      • باحث
      • مسلم

      #3
      المشكلة الثانية: ملك شاول لمدة سنتين!!!
      هل ملك شاول سنتين حقاً؟
      في البداية يجب أن نتفق على أن الأسلوب المستخدم في النص هو أسلوب معتاد في الكتاب لذكر عمر الملك حينما يبدأ الحكم وذكر طول مدة حكمه.
      ويتضح ذلك عند قراءة النصوص الآتية:
      (الفانديك)(صموئيل الثاني)(Sm2-2-10)(وكان ايشبوشث بن شاول ابن اربعين سنة حين ملك على اسرائيل وملك سنتين.واما بيت يهوذا فإنما اتبعوا داود.)
      2 Sa 2:10 בֶּן־אַרְבָּעִים שָׁנָה אִישׁ־בֹּשֶׁת בֶּן־שָׁאוּל בְּמָלְכוֹ עַל־יִשְׂרָאֵל וּשְׁתַּיִם שָׁנִים מָלָךְ אַךְ בֵּית יְהוּדָה הָיוּ אַחֲרֵי דָוִד׃
      (الفانديك)(صموئيل الثاني)(Sm2-5-4)(كان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك وملك اربعين سنة.)
      2 Sa 5:4 בֶּן־שְׁלֹשִׁים שָׁנָה דָּוִד בְּמָלְכוֹ אַרְבָּעִים שָׁנָה מָלָךְ׃

      (الفانديك)(الملوك الأول)(Kgs1-14-21)(. وأما رحبعام بن سليمان فملك في يهوذا.وكان رحبعام ابن إحدى وأربعين سنة حين ملك وملك سبع عشرة سنة في أورشليم المدينة التي اختارها الرب لوضع اسمه فيها من جميع اسباط إسرائيل.واسم أمه نعمة العمونية.)
      1 Ki 14:21 וּרְחַבְעָם בֶּן־שְׁלֹמֹה מָלַךְ בִּיהוּדָה בֶּן־אַרְבָּעִים וְאַחַת שָׁנָה רְחַבְעָם בְּמָלְכוֹ וּשֲׁבַע עֶשְׂרֵה שָׁנָה מָלַךְ
      (الفانديك)(الملوك الأول)(Kgs1-22-42)(وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك وملك خمسا وعشرين سنة في أورشليم واسم امه عزوبة بنت شلحي.)
      1 Ki 22:42 יְהוֹשָׁפָט בֶּן־שְׁלֹשִׁים וְחָמֵשׁ שָׁנָה בְּמָלְכוֹ וְעֶשְׂרִים וְחָמֵשׁ שָׁנָה מָלַךְ בִּירוּשָׁלִָם וְשֵׁם אִמּוֹ עֲזוּבָה בַּת־שִׁלְחִי׃
      ثم يأتي بعد ذكر عمر الملك عند بداية حكمه وطول فترة ملكه يأتي بعدهما تفصيل لحكم الملك وهذا أسلوب متبع دوماً في أسفار صموئيل والأخبار والملوك.
      ونقطة أحب أن أسأل عنها المسيحيين "عشاق التحريف" ، لماذا ترجمت كلمة בְּמָלְכוֹ "بمُلخو" في كل النصوص إلى حين ملك وترجمت في النص محل الدراسة الآن إلى في ملكه؟!!!
      يرى كثير من النقاد المسيحيين وغير المسيحيين أن هذا الرقم خطأ حيث أن شاول لم يملك لمدة سنتين فقط ويرجع سبب هذا الرأي لسببين اثنين وهما:
      1- ما جاء في أعمال الرسل 13: 21 حيث يقول بولس:
      (الفانديك)(أعمال الرسل)(Acts-13-21)(ومن ثم طلبوا ملكا فأعطاهم الله شاول بن قيس رجلا من سبط بنيامين أربعين سنة.)
      فبولس يقول أن شاول ملك لمدة أربعين سنة أي يخالف النص العبري ويخالف الترجمات اليونانية ويخالف الترجوم.
      2- عندما يقال في العبرية سنتين لا يُستخدم שְׁתֵּי שָׁנִים كما أتى في النص الذي معنا ولكن التعبير الكتابي المعتاد عن سنتين يكون שְׁנָתַ֫יִם .
      كما في تكوين11: 10 :
      (الفانديك)(التكوين)(Gn-11-10)(. هذه مواليد سام.لما كان سام ابن مئة سنة ولد أرفكشاد بعد الطوفان بسنتين.)
      אֵלֶּה תּוֹלְדֹת שֵׁם שֵׁם בֶּן־מְאַת שָׁנָה וַיּוֹלֶד אֶת־אַרְפַּכְשָׁד שְׁנָתַיִם אַחַר הַמַּבּוּל׃
      وفي تكوين41: 1 :
      (الفانديك)(التكوين)(Gn-41-1)(وحدث من بعد سنتين من الزمان ان فرعون رأى حلما.وإذا هو واقف عند النهر.)
      וַיְהִי מִ‍קֵּץ שְׁנָתַיִם יָמִים וּפַרְעֹה חֹלֵם וְהִנֵּה עֹמֵד עַל־הַיְאֹר׃
      وكما في صموئيل الثاني 14: 28 :
      (الفانديك)(صموئيل الثاني)(Sm2-14-28)(. وأقام أبشالوم في أورشليم سنتين ولم ير وجه الملك.)
      וַיֵּשֶׁב אַבְשָׁלוֹם בִּירוּשָׁלִַם שְׁנָתַיִם יָמִים וּפְנֵי הַמֶּלֶךְ לֹא רָאָה׃
      وأيضاً في ملوك الأول15: 25 :
      (الفانديك)(الملوك الأول)(Kgs1-15-25)(. وملك ناداب بن يربعام على إسرائيل في السنة الثانية لآسا ملك يهوذا فملك على إسرائيل سنتين.)
      וְנָדָב בֶּן־יָרָבְעָם מָלַךְ עַל־יִשְׂרָאֵל בִּשְׁנַת שְׁתַּיִם לְאָסָא מֶלֶךְ יְהוּדָה וַיִּמְלֹךְ עַל־יִשְׂרָאֵל שְׁנָתָיִם׃
      وكذلك في ملوك الأول 16: 8 :
      (الفانديك)(الملوك الأول)(Kgs1-16-8)(وفي السنة السادسة والعشرين لآسا ملك يهوذا ملك أيلة بن بعشا على إسرائيل في ترصة سنتين.)
      בִּשְׁנַת עֶשְׂרִים וָשֵׁשׁ שָׁנָה לְאָסָא מֶלֶךְ יְהוּדָה מָלַךְ אֵלָה בֶן־בַּעְשָׁא עַל־יִשְׂרָאֵל בְּתִרְצָה שְׁנָתָיִם׃
      وفي نصوص كثيرة جداً لا داعي لذكرها لعدم الإطالة.
      هذان السببان هما حجة من يقول أن هناك فقد في الجزء الثاني من النص.
      قلنا من قبل أن النص بأكمله غير موجود في أكثر المخطوطات اليونانية، لكن المخطوطات التي تحتوي على هذا الجزء تقول سنتين، فهل ترجمت هذه النصوص من نفس المخطوطة التي فيها فقد الرقم؟!! طبعاً شيء غير معقول أو متصور. وهذا يدل على أن المشكلة قديمة جداً ربما يكون قدمها من قدم كتابة النص لأول مرة.
      ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن الترجمة السريانية البشيطا التي يرى أغلب العلماء أنها تمت في الفترة بين القرن الأول الميلادي إلى القرن الثالث لا تحتوي على هذا الجزء من النص!!!
      ومن الأدلة على قدم وجود المشكلة الثانية أن المؤرخ اليهودي المشهور يوسيفوس (القرن الأول الميلادي) ذكر أن مدة حكم شاول كانت 40 عاماً (تاريخ اليهود 6: 378) ، لكنه ما لبث أن ناقض نفسه وقال في مكان آخر أنها كانت 20 عاماً (تاريخ اليهود 10: 143)!!!
      "كل من ثيوفيلوس وكلمنت السكندري اختار الرقم الأول ليوسيفوس وهو 20 عاماً، يوسابيوس ذكر أن يوبوليموس ذكر أن مدة حكم شاول كانت 21 عاماً!!!"
      وفي الختام أحب أن أعرض للقارئ آراء بعض العلماء المسيحيين:
      أصحاب تفسير KJV Bible commentary :
      It is perhaps best to leave blanks in the translation, “Saul was … years old when he began to reign; and he reigned … and two years over Israel.”
      ربما من الأفضل أن نترك فراغات في الترجمة، "شاول كان ... سنوات عندما بدأ يحكم، وحكم ... وسنتين على إسرائيل".
      أصحاب كتاب The NET Bible :
      the present translation (40) instead replaces the MT’s “two” with the figure “forty.” Admittedly the textual evidence for this decision is weak, but the same can be said of any attempt to restore sense to this difficult text.
      الترجمة الحالية (40) تستبدل الرقم اثنين الذي في النص الماسوري بالرقم أربعين، بدون إنكار فإن أدلة النقد الكتابي لهذا القرار ضعيفة، لكن نفس الشيء قد يقال لأي محاولة لاسترجاع معنى هذا النص الصعب.
      يقول Smith, H. P. :
      The verse as it stands in the Hebrew Bible is meaningless and evidently a late insertion.
      النص كما هو في الأصل العبري بلا معنى ويبدو بوضوح أنه إضافة متأخرة.
      REV. S. R. DRIVER يقول:
      The entire verse is not represented in LXX, and it is quite possible that it is only a late insertion in the Hebrew text,—originally perhaps a marginal note due to one who desiderated in the case of Saul a record similar to that found in the case of subsequent kings.
      العدد كله لا يوجد في السبعينية، ويبدو إلى حد كبير أنه إضافة متأخرة في النص العبري أو ربما كان في الأصل ملاحظة هامشية لشخص تمنى أن الكاتب كان قد سجل تواريخ شاول كما في حالة الملوك اللاحقين.
      وإن كان الدكتور درايفر يقرر عدم صحة النص وعدم اعتماده ضمن الكتاب المقدس لأنه حسب اعتقاده إضافة متأخرة، لكن في الحقيقة فإنه قد جانبه الصوابُ لأن كما ذكرت سابقاً أن النص موجود في بعض الترجمات اليونانية وموجود في ترجوم يوناثان وكذلك الجزء الأول منه موجود في الترجمة السريانية البشيطا.
      القمص تادرس يعقوب مالطي يقر ويقول:
      (واضح أنه لم يكن بن "سنة" حين ملك ولا ملك "سنتين". لذا يظن البعض أن الناسخ فقد كلمة "أربعين" قبل كلمة "سنة" أي "كان شاول بن "أربعين" سنة حين ملك". وأن كلمة "ثلاثين" فقدت بعد كلمة "سنتين" أي "ملك "سنتين وثلاثين".)
      أهدي كلمة نظن التي يصرخ بها تفسير القمص تادرس مالطي لكل من يدافع عن عصمة الكتاب ويدعي أن الكتاب وصل إلينا بلا أي خطأ، ولنا الحق أن نتساءل ما مدى مصداقية الأصل العبري ومدى الثقة فيه بعد أن شهد شاهد من أهلها أن النساخ ربما فقد بعض الكلمات؟؟؟
      لكن لماذا قرر القمص أو البعض الذين ينقل عنهم القمص أن الكاتب ربما فقد كلمة ثلاثين بعد كلمة سنتين لماذا ليس أربعين أو أكثر أو أقل؟
      وآخرها:
      تفسير Believer's Study Bible حيث قال:
      Future manuscript discoveries and textual criticism may eventually provide the original reading of the text
      ربما تمدنا المخطوطات التي ستكتشف في المستقبل وكذلك النقد النصي بالقراءة الأصلية للنص.
      إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

      تعليق

      • الأندلسى
        مشرف شرف المنتدى

        • 21 يون, 2006
        • 965
        • مسلم

        #4
        ويمكن تلخيص مواقف الترجمات السابقة كالآتي:
        1- شاول ملك لما كان عمره سنة واحدة.
        2- شاول ملك لما كان عمره أربعين سنة.
        3- شاول ملك لما كان عمره ثلاثين سنة.
        4- شاول حكم لمدة سنة.
        5- نقاط مكان عمر شاول.
        6- شاول كان شاباً لما ملك.
        7- بعض الترجمات تجاهلت النصف الأول من العدد.
        8- بعض الترجمات تجاهلت العدد كله.
        وللمسيحي أن يختار ما يفضله!!!



        بارك الله فيك أخي الكريم one1_or_three3 موضوع أكثر من رائع .. أعجبني أسلوبك وطريقة عرضك وفوق كل ذلك توثيقك .. بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك .
        [frame="10 98"]
        ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

        ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

        وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
        [/frame]

        تعليق

        • fares_273
          مشرف منتدى النصرانيات

          • 10 أبر, 2008
          • 4178
          • موظف
          • مسلم

          #5
          بخصوص نقطة أنه ملك سنتين , نسيت تذكر الشاهد التالى الذى ذكرته فى بحثك للنقطة الأولى :

          The New American Bible)(1 Samuel)(1Sm-13-1)(Saul was...years old when he became king and he reigned ... (two) years over Israel.[ A formula like that of 2 Sam 5:4 was introduced here at some time; but the age of Saul when he became king remains a blank, and the two years assigned for his reign in the received text cannot be correct. Tradition (Acts 13:21) offers the round number, “forty years.]


          جزاكم الله خيرا يا حج ون ثرى



          ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

          تعليق

          • أحمد سبيع (one1_or_three3)
            1- عضو جديد

            حارس من حراس العقيدة
            عضو شرف المنتدى
            • 3 فبر, 2009
            • 96
            • باحث
            • مسلم

            #6
            جزاكم الله خير أخي الفاضل الأندلسي، سعيد بمرورك وكلامك الطيب.
            بارك الله فيك أخي الغالي فارس، وأحسن الله إليك كما أحسنت إلي.
            إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

            تعليق

            • أحمد سبيع (one1_or_three3)
              1- عضو جديد

              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 3 فبر, 2009
              • 96
              • باحث
              • مسلم

              #7
              دار بيني وبين الشيخ عرب حفظه الله في منتداه حوار أرى أن أنقله لتعم الفائدة.
              إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

              تعليق

              • أحمد سبيع (one1_or_three3)
                1- عضو جديد

                حارس من حراس العقيدة
                عضو شرف المنتدى
                • 3 فبر, 2009
                • 96
                • باحث
                • مسلم

                #8
                قال الشيخ عرب حفظه الله:
                المشاركة الأصلية بواسطة شيخ عرب






                حيا الله إبنى الفاضل ون اور ثرى


                أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل هذا العمل و كل كلمة تكتبها فى ميزان حسناتك اللهم آمين . رغم أننى لا أرى شىء ينقص هذا الطرح و أرى أنه مع طرح أخى الحبيب محمد ديدات قد غطى معظم جوانب الموضوع :

                1- المخطوطات
                2- الترجمات القديمة
                3- التفسيرات القديمة
                4- الترجمات الحديثة
                5 - التفسيرات

                إلا أننى سوف أضيف بعض الملاحظات البسيطة التى هى ليست موجهة لإبنى الحبيب ون اور ثرى بل للقارىء بصورة عامة والتى أرجوا الله أن تكون إتماما للحجة على كل من يقرأ كلماتكم و تثبيتا للسائرين على طريق الحق وحجة لنا جميعا يوم نكون أحوج ما نكون لعمل صالح ينجينا من عذاب أليم و يقربنا من نعيم مقيم إن شاء الله .



                الملاحظة الأولى



                موقف مخطوطات قمران من العدد


                أجد من الغريب أن معظم البحوث التى تناولت العدد لم توضح موقف مخطوطات قمران من هذا العدد وإن إعتقد البعض أن هذا بسبب عدم وجودها فى مخطوطات قمران يظل العجب أيضا حاضرا لأنه فى كثير من الأعداد يشار لعدم وجودها فى مخطوطات معينة لسبب أولآخر ودعونا نتاول موقف مخطوطات قمران من العدد بإختصار :

                وجد سفر صاموئيل فى المخطوطات التى وجدت فى الكهف الرابع والتى تسمى :


                4q51 - 4qsama

                4q52 - 4qsamb
                4q53 - 4qsamc


                أولا :4q51 - 4qsama لا يوجد بها العدد وهذا هو الدليل : discoveries in the judaean desert xvi



                الترجمة التفسيرية :
                صاموئيل الأول 13 : 1 ليست جزء من محتوى المخطوطة 4qsama .

                ثانيا :4q52 - 4qsamb لا يوجد بها العدد وهذا هو الدليل : discoveries in the judaean desert xvii

                page 219







                إذاً هذه هى محتويات 4q52 ولا يوجد بها العدد .

                ثالثا :4q53 - 4qsamc لا يوجد بها العدد وهذا هو الدليل :the dead sea scrolls study edition

                page 264






                إذاً هذه هى محتويات 4q53 وأيضا لا يوجد بها العدد .

                وعلى هذا فإن العدد غير موجود فى مخطوطات قمران مما يثير الشك أكثر حول ما ينشر من مخطوطات قمران أوغيرها ومدى الرغبة فى نشر ما أُكتشف بمصداقية وحيادية والتى نعرف أنها ليست سهلة حتى على بعض الأكاديميين وأنا شخصيا كلما حاولت أن أتقصى مشكله نصية خاصة فى كتب اليهود أجد إما أن المخطوطة التى تحتويها حرقت فى حادثة كما هو الحال فى مخطوطة حلب أو غير موجودة لسبب أو آخر وصدق الله العظيم حيث قال فى كتابه العزيز واصفا أهل الكتاب :
                ( وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ) [الأنعام : 91]



                الملاحظة الثانية


                نضيف لتلخيص مواقف الترجمات الثمانية التى ذكرها إبنى الفاضل إحتمال تاسع وهو أن يكون عمر شاول خمسون سنة حين مَلك ومَلكإثنين وعشرون سنة على إسرائيل والترجمة التى تدعم ذلك هى :
                new english bible 1970

                saul was fifty years old when he became king, and he reigned over israel for twenty-two years


                الملاحظة الثالثة


                لفظة قراءة readingsعادة يستخدمها دارسوا علم النقد النصى و خاصة متحدثى العربية للتعبير عن أى إختلاف نصى textual variants وهذا يُحدث إسقاطات كثيرة أحيانا عن عمد وأحيانا عن غيرعمد وقد سمعت قمص شهير يتحدث أنه إذا كانت هناك قراءات فى الكتاب المقدس فهناك قراءات فى القرآن وهذا هو عين الإسقاط اللفظى الذى أتحدث عنه والعالم بالمعنى المقصود بالقراءة فى القرآن والمعنى المقصود بالقراءة فى علم النقد النصى يعرف الفرق جيدا .

                فالقراءة هى كيفية أداء كلمات القرآن وعلم القراءت كما يُعرفه ابن الجزري فى منجد المقرئين ومرشد الطالبين ص3 هو :
                علم يعنى بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم وإختلافها معزواً ( منسوبا ) إلى ناقله .

                وفى إصطلاح القراء يسمى الناقل عن الراوى (طريق) فكما ان للأئمة العشرة رواة فإن لكل راو طريقاً .
                ولكى يتضح الأمر أكثر للقارئ فنقول : للرواة فى روايتهم عن مشايخهم طرق تضاف للآخذين عنهم كما تضاف الرواية لهم والقراءة لمشايخهم , وذلك لأن أئمة القرآن اصطلحوا على أن ما ينسب للإمام يسمى (قراءة). وما ينسب للراوى عن الإمام يسمى (رواية) وما ينسب للناقل عن الراوى يسمى (طريق) وكل طريق تتدلى منه سلسلة من الرجال عنه فعنه .

                وسنأخذ حفصاً راوى الإمام عاصم كمثال فنقول :
                قرأ على حفص خلق كثير وأجودهم نقلاً عنه اثنان : عبيد بن الصباح , وعمرو بن الصباح .

                وهنا يجب أن نعرف معنى الطريق و هو ما ينسب للآخذ من الراوي فنقول :
                قراءة (عاصم) رواية (حفص) طريق ( عمرو بن الصباح أو عبيد بن الصباح).

                و هكذا لكل رواية سند من طريق الشاطبية وطريق طيبة النشر وتتوالى السلسلة بشيوخ الإقراء فى كل عصر عنه فعنه حتى نصل إلى شيوخ الإقراء فى عصرنا الحاضر رجل عن رجل وبسند متصل تام موصول ليس فيه إنقطاع , كل رجاله مشهود لهم بالعلم والإتقان وهذه أفضل مزيَّة للأمة المحمدية ألا وهى إتصال سند تلاوتنا لكتاب ربنا من لدنه سبحانه إلى جبريل عليه السلام إلى النبى صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة رضوان الله عليهم إلى التابعين وإلى تابعيهم وهلم جراً إلى شيوخ كل عصر بعدنا , وحتى تقوم الساعة بإذن الله .

                و الآن بعد أن فصلنا بشكل سريع من أين جاء الطريق أو الرواى بهذه القراءة التى هى كيفية أداء كلمات القرآن , والتى هى ليست بإختلاف نصى وجده أحدهم فى مخطوطة أو نتيجة تدخل بشرى من أحدهم أو تصحيح قام به أحدهم أو نص نقدى أو غيره و لكن تلقى كل طريق عن راوى وتلقى الراوى عن شيخه و شيخه عن شيخه وشيخه عن النبى صلى الله عليه و سلم و النبى من جبريل الذى سمى أمين الوحى لأنه بحق يستحق هذا اللقب وعلى هذا فكل قراءة هى قراءة النبى صلى الله عليه و سلم و ليست تدخل بشرى فى كتاب الله وبالطبع هذا إختصار مخل لأننا لسنا فى مقام الإسهاب فى هذا الموضع وسوف نستفيض فى ذلك فى ( منة المنان فى إثبات تمام قدسية كتاب الرحمن ) إن شاء الله .

                أما القراءة فى كتاب أهل الكتاب فتعبر عن إختلاف نصى لنص فاسد textual corruption أو نص محرف distortion text
                تدخل فيه البشر بعمد و بغير عمد و بنوابا حسنة و غير حسنة فأنتج ذلك عدة نصوص متناثرة فى آلاف المخطوطات الغير متطابقة فكان على علماء النقد النصى أن يستخدموا كل مهارتهم وكل قواعدهم لكى يحاولوا إسترجاع ما يستطيعون من النص الأصلى الضائع وعلى هذا فإن تسمية الإختلاف النصى بالقراءة وإسقاط معانى القراءة فى اللغة العربية هو أمر أقرب للتدليس منه إلى الحقيقة .

                وأتذكر حديث لى مع أخى الحبيب الدكتور أنتى حول تعبير القراءة وعندما سألنى عن البديل الذى أقترحه للفظة قراءة ساعتها لم يحضرنى تعبير يعبر بصورة جيدة عن هذا المعنى ولكننى الآن أقترح تعبير قراءة الإختلاف النصى reading of textual variants بدلا من تعبير قراءة فقط reading .

                ونستطيع أن نطلق على القراءة الأصلية لفظة قراءة فقط بدون حرج و يمكن أيضا أن نختصر تعبير قراءة الإختلاف النصى إلى قراءة فقط للتسهيل فى بعض الأحيان و لكن مشيرين دائما إلى التعبير كاملا حتى نتعود عليه وبالطبع قد يكون غريبا فى البداية لكنه مع الوقت سيصبح معتاداً إن شاء الله و بالطبع ننتظر أى إقتراح أو تعديل على التعبير لمناقشته وسوف نناقش هذا الموضوع فى موضع آخر موضحين الحالات التى يمكن أن يطلق عليها قراءة بدون حرج من خلال صور المخطوطات متناولين هذا الموضوع بالتفصيل إن شاء الله .



                الملاحظة الرابعة



                القراءة الأصعب ليست بالضرورة هى القراءة الصحيحة أوالأقدم


                أحد قواعد النقد النصى هى أن القراءة التي يصعب تخيل قيام الناسخ بإدخالها هي الأقرب للصحه أوالمفضلة وهذه القاعدة التى أسسها wettsteinjohann jakob الثيولوجى السويسرى هى قاعدة أساسية فى علم النقد النصى و تلك القاعدة تبنى على أنه من غير المنطقى أن يغير أحدهم نص ما إلى نص أصعب أو غير مفهوم أو يمثل مشكلة أو غير منطقى و مع إحترامى لهذه القاعدة و التى تنطبق فى بعض الأحيان ( حالة تحريف النص بالتغيير ) إلا أننى لا أعتقد أنها تنطبق فى أحيان أخرى( حالة حذف أو إسقاط جزء من النص الأصلى عمداً أو خطأ ) حيث أنه فى هذه الحالة سيكون النص قبل إسقاط جزء منه هو القراءة الأسهل وسيكون النص بعد حذف جزء منه هو أصعب القراءات ( قراءات الإختلافات النصية ) و المثال لذلك هو العدد موضع البحث فقراءة الإختلاف النصى reading of textual variants
                ( و لا أسميه قراءة reading فقط فى هذه الحالة ) فى النص المازورى مثلاً هى قراءة الإختلاف النصى الأصعب بين قراءات الإختلافات النصية المتاحة للإختيار فيما بينها ومع ذلك نحن نرجح أن لا يكون معبر عن النص الأصلى و القراءة الأصلية للنص ( هنا نستخدم تعبير قراءة ) التى هى القراءة المفقودة وهى بالطبع قراءة ليست صعبة بل ستكون منطقية جدا فلو إفترضنا أن القرءاة الأصلية للجزء الأول من العدد قبل فساد أو إفساد النص هى : בֶּנ־שְׁלֹשִׁ֖יםשָׁנָ֜השָׁא֣וּלבְּמָלְכֹ֑ו

                فستكون هذه هى قراءة الإختلاف النصى السهلة ولو وجدت بين قراءات الإختلافات النصية المتاحة للإختيار فيما بينها عن طريق تحكيم قواعد النقد النصى ومن ضمنها قاعدة ( القراءة الأصعب هى المفضلة ) لكانت هذه القراءة مستبعدة ويرجح عليها عليها الإختلاف النصىבֶּנ־שָׁנָ֖השָׁא֣וּלבְּמָלְכֹ֑וوعليه فمن الطبيعى أن يؤدى فقدان عدد او جزء من النص من المخطوطات إلى قراءة صعبةو ليس بالضرورة أن هذه القراءة الصعبة هى الأصلية ويمكن توصيفها أن المحرف ( بنية حسنة ) فشل فى تصحيح وضع النص الفاسد ( وفساده بسبب خطأ بشرى لأنه نص غير مقدس ) وهكذا تكون هذه القاعدة المبنية على يقين وجود الرغبة فى تحريف النص لم تؤتى ثمارها فى إستخراج النص الأصلى (نعرف جيداً أن هذه القاعدة لا تستخدم وحدها ولكن مع مجمل قواعد النقد النصى الأخرى) وهذا يؤكد أن النتائج المترتبة على قواعد النقد النصى سواء التى تنطوى على قسوة فى التعامل مع النص أو التى تنطوى على تساهل أو تطويع متعمد لتمرير نص معين تظل أيضا مجرد إحتمالات قابلة للخطأ قد تصلح لإستخراج أقرب نص ممكن من النص الأصلى لمسرحية لشكسبير أو غيره و لكنها لا تصلح أبداً للتعامل مع نص يطلق عليه نص مقدس لأن القدسية فى معناه تحمل معنى رئيسى وهو :
                ( لا مجال للخطأ فى نص مقدس ) لأن الخطأ يتناقض مع القدسية والنص المقدس يعتمد عليه حياة الناس وخلودهم و لهذا فلا يصلح جزء تم إنقاذه أو إسترجاعه من النص كى يبنى عليه عقائد وغيبيات قد يكون للعقل عليها إعتراضات كثيرة و كل دارس للقانون مثلا يعلم جيدا كيف أن صياغة نص القانون من الأهمية بمكان حتى أن حائك القانون يهتم بكل حرف و كل كلمة لأنه يعلم ان هذا القانون سوف يفسر بطرق كثيرة حسب نصه مما قد يؤدى إلى ضياع حقوق بل أحيانا ضياع حياة أشخاص فما بالنا بنص مقدس و إذا إعتمدنا أيضا القاعدة القانونية و التشريعية التى تقول ( ما تسرب إليه الإحتمال يسقط به الإستدلال ) يكون النص المُسترجع ( المُستنتج ) غير صالح لإستنتاج عقائد تتوقف أحيانا على الكلمة أو الحرف وساعتها نندهش من المستدلين على ألوهية بشر بكلمة من نص مُنقذ أو مسترجع ويُوصف بأنه أقرب نص من النص الأصلى الضائع وأرجوا أن لا يُفهم من كلامى أن دراسة النقد النصى و خصوصا النقد الكتابى أمر غير ضرورى بالعكس فأنا أرى أنه من العلوم الرائعه و لكن للأسف فى كثير من الأحيان يفتن به دارسه حتى يعتقد أن كل مصطلح فيه و كل قاعدة هو مسلمة من المسلمات و هذا هو ما نعترض عليه .

                إذاً ففحوى كلامى أننا يجب أن نكون حذرين عندما ندرس هذا العلم مدققين فى كل تعبير وكل قاعدة واضعين كل شىء فى نصابه ملتزمين بمنهج الموضوعية فى التناول واضعين نصب أعيننا أن هدفنا ليس هو إستنتناج أقرب نص للنص الأصلى كما يعتقد بعض دارسى هذا العلم بل الهدف هو بيان مدى فساد النص أو إفساده سواء بالحذف أو الإضافة أو التغيير أو التصحيح أو الإخفاء الجزئى أو الكلى لنص ما و هذا ما نسميه بالتحريف سواء كانت هناك نية تحرف النص عن مساره بما يعتقد فاعله أنه تصحيح ( تحريف بنوايا حسنه ) لتحريف سابق ( تحريف بنوايا سيئة من وجهة نظر المحرف بنوايا حسنة ) أو كانت هناك نية حرف النص عن مساره بما يعتقد فاعله أنه يخدم مصالحه العقائدية أو اللاهوتية فيما يمكن أن تسميه كل طائفة - تحريف الهراطقة - كالأريوسيين وما فعلوه بالنص السكندرى حسب ما يعتقد بعض دارسى هذا العلم و المفتونين به حتى انهم أعتبروه علم المسلمات الغير قابلة للنقد وتناسوا أنه هو نفسه علم نقد و اول أعداؤه هى المسلمات فخلاصة فكرنا نحن المسلمون أن أى تغيير بشرى فى النص المقدس يجعله من عند غير الله و نحن لا نؤمن أن ما هو من عند غير الله مقدس لأن الكائن الذى صفاته النسيان و محدودية العلم هو غير معصوم عن الخطأ ولا ينتج شىء يستحق تسميته بالمقدس وعلى هذا فنحن لا نقبل عقائد من نص تدخل فيه البشر ولا نقبل عبادات من نص تدخل فيه البشر ولا نقبل غيبيات من نص تدخل فيه البشر و نقبل كل ذلك من نص مقدس فقط مهما كانت هذه العقائد و العبادات والغيبيات .


                الملاحظة الخامسة


                التعبير العبرى المكون من جزئين والمستخدم فى صاموئيل الأول 13: 1 كان - (فلان) ابن (كذا) سنة حين ملك وملك (كذا) سنة على إسرائيل - تعبير معتاد و أقرب مثال له هو صاموئيل ثانى 2 : 10 وسوف نستعرضه من مخطوطة حلب .

                صورة توضح مقارنة بين التعبيرين فى صاموئيل الأول 13: 1 و صاموئيل الثانى 2: 10




                و لأن هذه الصورة وضعت لتشرح صورة كاملة للتعبيرين ولكنها قد تكون مرهقة لكثرة ما فيها من أسهم دعونا نستعرض كل تعبيرعلى حده .


                الجزء الأول من التعبير



                كان( فلان )ابن( عدد سنوات عمره ) سنة حين مَلك



                إبن + عدد سنوات عمر الملك حين توليه المُلك + كلمة سنة فى المفرد + إسم الملك + حين مَلك







                صاموئيل الثانى 2: 10 ( בֶּנ־אַרְבָּעִ֨יםשָׁנָ֜האִֽישׁ־בֹּ֣שֶׁתבֶּנ־שָׁא֗וּלבְּמָלְכֹו֙ )

                صاموئيل الأول 13: 1 ( בֶּנ־שָׁנָ֖השָׁא֣וּלבְּמָלְכֹ֑ו )

                كما نرى هذه المقارنة أرى أنها توضح نقص فى التعبير الأول فى العدد صاموئيل أول 13 : 1حيث نجد التعبير نفسه فى صاموئيل الثانى 2: 10 مع نقص فى عدد السنوات مما يثبت ( من وجهة نظرى ) ترجيح فقدان عدد السنوات من المخطوطات ومن النص .


                الجزء الثانى من التعبير



                ومَلك ( عدد سنوات ملكه )



                عدد سنوات ملكه + كلمة سنة فى الجمع + ملك






                صاموئيل الثانى 2: 10 ( וּשְׁתַּ֥יִםשָׁנִ֖יםמָלָ֑ךְ )

                صاموئيل الأول 13: 1 ( וּשְׁתֵּ֣ישָׁנִ֔יםמָלַ֖ךְ )

                من وجهة نظرى أيضا هذا التعبير ناقص فى العدد صاموئيل الأول 13: 1 من جانبين أولا ناقص لحرفם و ناقص لعدد سنوات و ذلك للأسباب التالية :

                1- تعبير וּשְׁתֵּ֣י دائما يأتى بعده شىء يعد مثل וּשְׁתֵּי־צֹֽאן شاتين أو וּשְׁתֵּ֤יבְנֹתָיו֙ إبنتاه وهكذا .

                2- تعبير וּשְׁתַּ֥יִםשָׁנִ֖ים هو تعبير دارج فى العهد القديم للتعبير عن سنتين و هذا يشير لنقص حرفםفى كلمة וּשְׁתֵּ֣י فى صاموئيل الأول 13: 1 ( من وجهة نظرى ) .

                3- لو إفترضنا صحة أعمال الرسل 13 : 21 ( ومن ثم طلبوا ملكا فأعطاهم الله شاول بن قيس رجلا من سبط بنيامين أربعين سنة. )و مع تفسيرالمفسرين أن هذا العدد تقريبى أى قد يعنى عدد حول الأربعين و إذا علمنا أن تعبير إثنين و أربعين فى العبرية هوאַרְבָּעִ֤יםוּשְׁנַ֙יִם֙ هنا من الممكن أن نتوقع إمكانية سقوط كلمةאַרְבָּעִ֤יםمن النص العبرى و سقوط حرفםمن كلمةוּשְׁתֵּ֣יمما أدى إلى هذه المشكلة النصية وإذا كان البعض يستغرب سقوط حرف أو كلمة من النص فدعونا نسوق مثال لذلك :

                ملوك ثانى 8: 17 ( كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك، وملك ثماني سنين في أورشليم. )

                (hot+) בןh1121 שׁלשׁיםh7970 ושׁתיםh8147 שׁנהh8141 היהh1961 במלכוh4427 ושׁמנהh8083 שׁנהh8141 מלךh4427 בירושׁלם׃h3389




                كما نرى فى مخطوطة الأليبو كلمة שָׁנָ֖ה المظللة هى فى المفرد أما فى نص مخطوطة ليننجراد هى שָׁנִ֔ים فى الجمع .



                בֶּן־שְׁלֹשִׁ֥יםוּשְׁתַּ֛יִםשָׁנָ֖ההָיָ֣הבְמָלְכ֑וֹוּשְׁמֹנֶ֣השנהשָׁנִ֔יםמָלַ֖ךְבִּירוּשָׁלִָֽם׃



                בֶּן־שְׁלֹשִׁ֥יםוּשְׁתַּ֛יִםשָׁנָ֖ההָיָ֣הבְמָלְכֹ֑ווּשְׁמֹנֶ֣ה [שָׁנָהכ] (שָׁנִ֔יםק )מָלַ֖ךְבִּירוּשָׁלִָֽם׃

                و هذا يعنى أن حرف أُستبدل وحرف سقط أو ما شابه ذلك ومن يريد الإطلاع على أمثلة كثيرة لإسقاط و تبديل و حذف حروف أو كلمات أو نصوص كاملة فليطلع على طرحنا ( أشعياء زبدة الأسفار بين الحديد و النار ) الذى إنتهينا من جزء كبير منه نشر منه جزء واحد لعشرة أعداد فقط ويكفى أن نعرف أن النص المازوى غَيَّر كلمة ياهوا إلى أدوناى فى134 موضع ذكرنا منها موضع فى طرحنا ( نبؤات الكتاب المزعومة ج1 – ها هى العذراء و التى سوف نفند رد لمجموعة من أهل الكتاب الذين نشروا رداً على هذا الطرح قريباً وسيكون تفندينا لهذا الرد تحت عنوان – نبؤة عمانوئيل قفز على الحبال أم سوء تقدير - وعلى هذا فليس من الغريب سقوط بعض الأرقام والحروف من نص صاموئيل الأول 13: 1.

                وأخيراً قد يعتقد البعض أننا نحاول ترميم أو إستعادة النص الأصلى من خلال وضع بعض الإحتمالات بناء على بعض الأدلة و هذا غير صحيح لأن كل ما نحاول أن نوضحه هو أن النص فاسد و النص سواء تم إفساده بفعل الخطأ .
                فيما يسميه البعض corrption text .
                أو بفعل الهوى فيما يسميه البعض distorton text .
                فى النهاية قد تم حرف النص عن مساره بدرجة أو بأخرى لا يصلح بعدها أن نسمى هذا النص مقدسا و يستحق عن جدارة لقب نص محرف و ليس نص مقدس .

                و أقول لمن يعتقد أن فساد أو تحريف نص كتاب أهل الكتاب لم يُخرج النص عن فحواه العام أو لم يُغير فيما فيه من عقائد تروى مرة أخرى فأنت تعتقد أنك تحكم على مدى آصالة النصوص الحاضرة للنص الغائب و هذا يحتاج إلى وقفة فأنت قد تستطيع محاولة معرفة مدى قرابة النصوص الحاضرة لنص غائب مأخوذ من نص غائب آخر و هنا يكون كل ما تستنتجه هو يخص نص غير النص الأصلى فلو إفترضنا أن الأصل الضائع للإنجيل هو باللغة الآرامية فمن سيحاول نقله لليونانية سوف يحاول قدر المستطاع لنقل المعنى لليونانية مع إفتراض الأمانة والرغبة فى نقله كما هو و هنا قد ينجح بعض الشىء فى نقل 80 % على سبيل المثال من المعنى نضيف إلى ذلك أخطاء النساخ الذين سوف ينسخون هذا النص المترجم أما إذا إفترضنا رغبة فى تغليب عقائد منتشرة فى هذا الوقت يؤمن بها المترجم يضاف إليها عقائد يؤمن بها الناسخ هنا يكون الفساد النصى أعظم ناهيك إذا كان النص المُترجم مُترجم عن نص مستخلص من النص الأصلى .

                وإذا كان الحال كذلك و كل ما حدث للكتاب الموحى به مجهول لنا على وجه الدقة و يخضع للإحتمالات الظنية و ليس به شىء يقينى إلا أنه قد لحق به التغيير و التبديل و الإفساد و التحريف و لا نرى الآن إلا فيه إلا الفساد النصى فكيف يتبنى أهل الكتاب نصوص تخدم عقائدهم الحالية ويلون أعناق نصوص لتخدم هذه العقائد سواء بالترجمات أو التفسيرات ولا يعيرون أى أهمية لتغير و حذف وتعديل متحججين بحجة أن هذا االفساد لم يؤثر على هذه العقائد ؟

                و هنا أحب أن أتمنى على كل إنسان باحث عن الحق أن يسأل نفسه و يسأل من يستطيع هذا السؤال :

                هل يكفى الظن و علمه للوصول إلى اليقين و الحق ؟

                هل يصلح الظن كطريقة للوصول إلى الحقيقة ؟

                هل يغنى إتباع الظن عن الحق شيئا ؟

                جزاكم الله خيرا أخى ون أور ثرى و جعله الله فى ميزان حسناتك أسلوب مميز وعمل جيد نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفتح لك القلوب و العقول و أن ييسر لك العلم و يفقهك إياه اللهم آمين .



                تحرر من عبادة العباد الى عبادة رب العباد
                و كن عبدا لله
                فهذة هى الحرية الحقيقية

                و اكرم الله اهل لا اله الا الله
                إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                تعليق

                • أحمد سبيع (one1_or_three3)
                  1- عضو جديد

                  حارس من حراس العقيدة
                  عضو شرف المنتدى
                  • 3 فبر, 2009
                  • 96
                  • باحث
                  • مسلم

                  #9
                  قال العبد الفقير لعفو ربه الغفور:


                  المشاركة الأصلية بواسطة one1_or_three3
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




                  الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الحق وهو يهدي السبيل، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
                  أعزكك الله شيخنا الحبيب الغالي الشيخ عرب وجعل الله أعمالك في ميزان حسناتك وتقبل منك وتجاوز عنا وعنك.
                  يشهد الله أنني أسعد حينما أقرأ لكم حرفاً فلا تحرمونا من هذه السعادة ولا تتأخروا علينا، بارك الله فيكم شيخنا الغالي.
                  منذ أيام كنت أتحدث مع أحد أصدقائي من أهل الكتاب وسألني قائلاً "هل تظن أن هذا الصراع الحاصل بين غرفنا وغرفكم قد ينتهي؟" في الحقيقة كانت اجابتي حاضرة في ذهني وقلت على الفور "قد ينتهي إذا تحول هذا الصراع إلى نقاش علمي كبديل للسب والتراشق بالكلمات والصراخ والضجيج"، وها نحن -المسلمين- نضع اللبنة فوق أختها لنصنع جسراً من الحوارات العلمية ونبني صرحاً عالياً من النقاش المهذب المفيد لكل الأطراف، وها نحن نمد أيدينا إليكم لنبني الجسر والصرح وننهي الصراعات.
                  تقدم شيخنا الغالي بتعليقات أثرت الموضوع ووضحت الكثير ، وأنا بدوري أضيف بعض الملاحظات والتعليقات حتى يتضح الأمر أكثر ويزول اللبس الذي قد يحدث وربما حدث بالفعل لبعض إخواني القراء.

                  الملاحظة الأولى

                  الهدف من مناقشتي لهذه المشاكل لم يكن ترميم النص فعلاً كما قال شيخنا الحبيب، بل كان الهدف العام هو إظهار أن علم النقد الكتابي يعجز كثيراً عن الوصول لحلول مشاكل نصية كثيرة نظراً للقصور في الإمكانات المتاحة لديه، حتى لو استطاع العلم حل بعض هذه المشاكل فهذا الحل يوصلنا لنص لا يرجع تاريخه إلى أقدم من القرن الثالث قبل الميلاد في أفضل الحلول، وبهذا يكون هناك انقطاع كبير بين وقت كتابة النص بيد النبي أو بيد من يكتب عنه وبين هذا التاريخ الذي توصلنا إليه باستخدام علم النقد الكتابي.

                  أرجوا أن يلاحظ القارئ أنني دائماً أقول النص الأقدم، وليس النص الأصلي..فيحنما قلت أن علم النقد عجز فهو عجز لأن النص الأقدم (كان شاول بن سنة) نص غير منطقي، فأنا لا أقول أن النص الأصلي هو كان شاول بن سنة بل أقول هو أقدم القراءات النصية لهذه المشكلة.
                  الملاحظة الثانية

                  أضيف لهذه المخطوطات الثلاثة مخطوطة رابعة وهي:
                  1q7 (1qsam) 1qsamuel
                  ولدليل من كتاب :the dead sea scrolls study edition
                  vol. 1, page 3



                  النص محل البحث لا يوجد ضمن مخطوطات قمران كما قال الشيخ الغالي، وربما يفهم البعض خطأً من هذا أنهم حذفوا النص، لكن هذا الفهم فهم خاطئ فالنص لا يوجد ليس لأنه محذوف لكنه لا يوجد ربما لفقد في الرقوق أو الجلود.
                  من الجدير بالذكر أيضاً أن الإصحاح الثالث عشر بتمامه لم يصلنا ضمن ما وصل من قمران، بل لم يصلنا من سفر صموئيل الأول إلا حوالي 115 عدداً.
                  لهذا فإن مخطوطات قمران ليست داخلة في الحكم النقدي للنص محل البحث.

                  الملاحظة الثالثة

                  نعم القراءة الأصعب ليست بالضرورة هى القراءة الصحيحة أو الأقدم، لكنها تكون مرجحة عن غيرها، والحكم النقدي لا يكون بهذه القاعدة وحدها.
                  حينما قلت أن حذف النص محل البحث هو الأمر السهل وفيه المصلحة قصدت حذف قراءة الإختلاف النصي الصعبة القديمة وهي "كان شاول بن سنة" والتي وجدت منذ زمن أقدم من كل القراءات الأخرى المتوفرة، ولم أقصد حذفه من النص الأصلي لأن المنطقي هو أن النص الذي يذكر عمر شاول الحقيقي "النص الأصلي" لن يسبب أي مشكلة فلا مصلحة أو داعي من حذفه، فالحذف حصل في السبعينية للقراءة الصعبة المتوفرة لديهم في النص العبري المترجم عنه.
                  يتبع
                  إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                  تعليق

                  • أحمد سبيع (one1_or_three3)
                    1- عضو جديد

                    حارس من حراس العقيدة
                    عضو شرف المنتدى
                    • 3 فبر, 2009
                    • 96
                    • باحث
                    • مسلم

                    #10
                    علقت في الملاحظة الثانية على كلام الشيخ عرب الذي قال فيه:
                    وجد سفر صاموئيل فى المخطوطات التى وجدت فى الكهف الرابع والتى تسمى :
                    4q51 - 4qsama
                    4q52 - 4qsamb
                    4q53 - 4qsamc
                    وقد سقط هذا الكلام من اقتباسي بالأعلى، فنرجو التنبه أو يتكرم مشرف بوضعه في مكانه تحت كلمة الملاحظة الثانية.
                    إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                    تعليق

                    • أحمد سبيع (one1_or_three3)
                      1- عضو جديد

                      حارس من حراس العقيدة
                      عضو شرف المنتدى
                      • 3 فبر, 2009
                      • 96
                      • باحث
                      • مسلم

                      #11
                      تابع الفقير قائلاً:
                      المشاركة الأصلية بواسطة one1_or_three3

                      الملاحظة الرابعة
                      كما ذكرت سابقاً أنه من البديهي الاعتقاد أن هناك أرقام قد سقطت من النص الذي كتبه الكاتب الأصلي ( فقد في الأرقام في النص الأصلي)، لكن هذا الإعتقاد اليقيني ليس لأن النص العبري ( أتحدث عن المقطع الأول ) فاسد لغوياً لكن لأن المعنى لا يمكن أن يكون صحيحاً، وأنا كما قلت وأكرر على هذه النقطة المهمة وهي (يدور بحثي فيما يخص المقطع الأول على أن أقدم قراءة للإختلاف النصي هي "كان شاول بن سنة حين ملك").ولا يوجد أدلة أقدم تدل على هذا الفقد.


                      فحينما أريد أن أقول أن شاول كان بن سنة حينما أصبح ملكاً، بالفعل أكتبها كما هي مكتوبة في النص العبري الذي ندرسه الآن كالآتي:

                      בֶּן־שָׁנָה שָׁאוּל בְּמָלְכוֹ
                      فالنص لغوياً ليس فاسد وهيئة النص (بغض النظر عن المعنى) لا تدل على فقد في الأرقام.
                      وحينما أريد أن أقول أن أحمد كان بن سنة حين مات تقال كالآتي:
                      בּן־שׁנה אחמד בּמותו
                      فالأسلوب نفسه صحيح لغوياً، لكن فاسد من حيث المعنى، وهذا لا يجعله غير قديم، بل هو أقدم القراءات الموجودة لدينا بخصوص هذا النص.
                      أما بخصوص المقطع الثاني أو المشكلة الثانية
                      וּשְׁתֵּי שָׁנִים מָלַךְ עַל־יִשְׂרָאֵל
                      استخدام هذه العبارة للدلالة على سنتين غير مألوف بل لم تستخدم في العهد القديم الا مرة واحدة هنا ، ولكن بناءها اللغوي صحيح وما يعضدد ذلك نص من نصوص قمران وهوفي كتاب abegg, martin g. Jr: Qumran sectarian manuscripts. Bellingham, wa في مخطوطة:
                      1qs , col vii , no 19


                      والأسلوب المستخدم والشائع في العبرية وبالخصوص في العهد القديم للتعبير عن سنتين هو שְׁנָתַיִם وقد أتى في مواطن عديدة مثل:
                      تكوين 11: 10 ، صموئيل الثاني 14: 28 ، ملوك الأول 15: 25 ، 16: 8 وغيرهم.
                      ولا ننكر أن هناك أسلوب آخر مستعمل وهو שׁתּים שנים لكنه غير شائع فلم يرد في العهد القديم إلا ثلاث مرات وهي صموئيل الثاني 2: 10 ، ملوك الثاني 21: 19 ، أخبار الثاني 33: 21.
                      وسقوط الأحرف وارد فعلاً وهو أمر حاصل بكثرة في أي مخطوطة لم تخضع للمراجعة.
                      الملاحظة الخامسة


                      المشاركة الأصلية بواسطة شيخ عرب
                      وإذا كان البعض يستغرب سقوط حرف أو كلمة من النص فدعونا نسوق مثال لذلك :
                      المشاركة الأصلية بواسطة شيخ عرب

                      ملوك ثانى 8: 17 ( كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك، وملك ثماني سنين في أورشليم. )

                      (hot+) בןh1121 שׁלשׁיםh7970 ושׁתיםh8147 שׁנהh8141 היהh1961 במלכוh4427 ושׁמנהh8083 שׁנהh8141 מלךh4427 בירושׁלם׃h3389




                      كما نرى فى مخطوطة الأليبو كلمة שָׁנָ֖ה المظللة هى فى المفرد أما فى نص مخطوطة ليننجراد هى שָׁנִ֔ים فى الجمع .

                      في الواقع لا يوجد اختلاف في هذا النص بين مخطوطة حلب ومخطوطة ليننجراد لأن الأمر كله ما هو إلا كتيف وقيري يعني مكتوب ومقروء، فالمكتوب يأخذ حركات المقروء.
                      دعوني أوضح الأمر أكثر باستخدام نفس الصورة التي استخدمها الشيخ الحبيب عرب للتوضيح:

                      كما تلاحظ أيها القارئ أن هناك كلام في هامش مخطوطة حلب (aleppo بالانجليزية) وهو שנים (سنين) وتحتها كلمة קרי (قيري)...وهذا يعني أن الكلمة تكتب שנִה (لاحظ حركة الحيرق تحت النون للدلالة على أنها لا تقرأ شانا ، فالكتيف يأخذ حركات القيري) وتقرأ שנים كما هو موضح في هامش المخطوطة (هذا الهامش يسمى the masorah parva (“small masorah”) أي الماسورة الصغيرة وهو مخصص لبيان حالات الكتيف والقيري ولبعض الحالات الأخرى.
                      ونفس الأمر في مخطوطة ليننجراد بالظبط كما يتضح ذلك من خلال مطالعة المواقع التي تذكر نص المخطوطة مثل التي ذكرها الشيخ الغالي شيخ عرب:

                      בֶּן־שְׁלֹשִׁ֥יםוּשְׁתַּ֛יִםשָׁנָ֖ההָיָ֣הבְמָלְכ֑וֹוּשְׁמֹנֶ֣השנהשָׁנִ֔יםמָלַ֖ךְבִּירוּשָׁלִָֽם׃

                      בֶּן־שְׁלֹשִׁ֥יםוּשְׁתַּ֛יִםשָׁנָ֖ההָיָ֣הבְמָלְכֹ֑ ווּשְׁמֹנֶ֣ה [שָׁנָהכ] (שָׁנִ֔יםק )מָלַ֖ךְבִּירוּשָׁלִָֽם׃


                      لاحظ كلمة שנה مكتوبة في الرابط الثاني وبجوارها حرف الكاف العبري כ يعني כתיב "مكتوب" وموضوع تحت النون حركة حيرق لأنها لا تقرأ شانا بل شانيم أي مثل مخطوطة حلب تماماً..وكلمة שנים "شانيم" بجوارها حرف القوف العبري ק يعني "مقروء".
                      تبين أنه لا يوجد خلاف بين المخطوطتين في هذا النص لأن متن حلب يقول شانا والهامش يقول تقرأ شانيم وكذلك النصوص المنقولة من ليننجراد تقول نفس الأمر.
                      وموضوع الكتيف والقيري موجود بكثرة في العهد القديم وأشهر مثال عليها هو كلمة ي هـ و ه יהוה ( الرب) تكتب ويقرأ بدلاً منها أدوناي אדני وهذه الحالة موجودة أكثر من 6800 مرة في العهد القديم.
                      ويمكن القول أن هذا الأسلوب كما نبهني أخي محمد محمود ضياء الإسلام إلى أن هذا الفعل هو من قبيل قول الله عز وجل:
                      وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) سورة آل عمران
                      وأردد مع شيخنا عرب ما قاله :

                      المشاركة الأصلية بواسطة شيخ عرب
                      و هنا أحب أن أتمنى على كل إنسان باحث عن الحق أن يسأل نفسه و يسأل من يستطيع هذا السؤال :
                      المشاركة الأصلية بواسطة شيخ عرب

                      هل يكفى الظن و علمه للوصول إلى اليقين و الحق ؟

                      هل يصلح الظن كطريقة للوصول إلى الحقيقة ؟

                      هل يغنى إتباع الظن عن الحق شيئا ؟

                      جزاك الله شيخنا الفاضل شيخ عرب على منحي الفرصة للكتابة في منتداكم الرائع وأرجو من الله ينفعنا وإياكم والقراء بما نكتب.


                      إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                      تعليق

                      • أحمد سبيع (one1_or_three3)
                        1- عضو جديد

                        حارس من حراس العقيدة
                        عضو شرف المنتدى
                        • 3 فبر, 2009
                        • 96
                        • باحث
                        • مسلم

                        #12
                        يتابع الشيخ عرب قائلاً:

                        المشاركة الأصلية بواسطة شيخ عرب





                        اللهم لا تجعلنا ممن قلت فيهم



                        { وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } [ البقرة : 206]



                        فهذا هو موقف الكافر و المنافق و المكابر لا يسمع النصيحة كبرا و زهوا فنرجوا الله أن لا نكون منهم



                        و لذلك نقول


                        أخطأنا التعبير عندما قلنا أن هناك فرق بين مخطوطة حلب و مخطوطة ليننجراد فى العدد ملوك ثانى 8: 19 وصحح لنا إبننا العزيز ون أور ثرى بأدب
                        فائق و أسلوب راقى أوضح فيه المعلومة بأدب جم فنسئل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل هذا فى ميزان حسناته اللهم آمين .

                        فنحن فى حاجة إلى هذا الحوار الداخلى الذى يبلور الأفكار و يصحح الأخطاء ويجعلنا أكثر إهتماما بكل كلمة حتى وإن كان عامل الوقت يضغط أحيانا فى صالح همال تحرى بعض النقاط فنعتبرها مجرد نقاط مكملة و هنا نقع فى الخطأ مباشرة وإن لم نجد من يصحح لنا فقد يؤدى خطؤنا إلى أخطاء أخرى لأن معظم الشباب أصبح مصدرهم الأساسى للمعرفه هو محرك البحث على الإنترنت .

                        و للأسف الشديد يتحول الحوار الداخلى أحيانا إلى صراع نتيجة إسقاط الأسلوب السائد فى الحوار بين المسلمين و اهل الكتاب مما يؤدى إلى إجهاض هذا الحوار كما فى الحال فى قرينه فيكون عبارة عن تفريغ شحنات و تعويض عقد نقص و أحيانا رقص فى المولد مع الراقصين .

                        أما هذا الحوار عندما ينبنى على الإخلاص لله والرغبة فى نشر دينه الذى إرتضى لعباده يكون حوار هادىء يتلقى فيه الداعيه قبل أن يلقى ويسمع قبل أن
                        يتكلم و يعتبر نفسه الرابح كلما طور هذا الحوار فى وجهات نظره أو فى أسلوب عرضه أو غير ذلك .

                        الأهم من ذلك ان هذا الحوار أيضا يشرك الآخرين فى معلومات لا تخرج فى كثير من الأحيان للدعاة و الداعيات إلا نادرا نتيجة صعوبة الترجمة على هؤلاء فى كثير من الأحيان و ندرة المكتوب باللغة العربية فى هذا المجال أيضا أما عن آداب هذا الحوار فهذا يحتاج إلى موضوع منفرد نتناوله بالتفصيل لاحقا إن شاء الله و قد جسد هذه الآداب إبنى الحبيب ون أور ثرى فى رده فجزاه الله عنا خيرا .

                        و ننطلق من ملوك ثانى 8: 19 و الذى كنا نستدل به على إمكانية سقوط بعض الحروف و أخطئنا فيه التعبير بالمقارنة بين مخطوطة حلب و مخطوطة ليننجراد وكلاهما يمثل النص المازورى لكى نعرج على نظام כתיבקרי ketiv-qere موضحين أنه هو نفسه نظام وضع لمعالجة وجود إختلافات نصية فى المخطوطات التى أنتج منها الماسوريين النص الماسورى ولكى نوضح ذلك دعونا ننقل عن michael graves فى مقاله الذى نشر فى tc تحت عنوان the origins of ketiv-qere readings قوله :

                        ( على الرغم من الاجماع على أن نظام (ketiv-qere ) ثم تطُوّيرَه خلال الفترةِ الماسورية إلا انه لايزال هناك عدم فهم كامل للقراءت الاصلية الجوهرية التى يحتويها هذا النظام . من الناحية التاريخية تركزت المحاولات لإيضاح وشرح نظام (ketiv-qere ) حول نظريتين أساسيتين.
                        طبقاً للنظرية الاولى يُمثّلُ كلا من ال ketiv و ال qere قراءات مختلفة تنسب الى المخطوطاتِ القديمة.
                        و طبقاً للنظرية الآخرى قدّمَ القرّاءَ ال qere (النَصِّ المقرؤ) فى ال ketiv (النَصِّ المكتوبِ ) بهدف تَصحيح ما اعتقدوا أنه خطأ .

                        إذا وكما يقول graves إن ال ketiv و ال qere هما عبارة عن تعبير عن إختلافات نصية فى المخطوطات القديمة أو تصحيح لما إعتقد الماسوريين أنه خطأ وهذا يوضح أن ال ketiv وال qere ليست مجرد طريقة لكتابة ونطق النص بل هى تعبر فى الحقيقة عن أكثر من نص وهذا هو كان فحوى إستدلالنا عندما سقنا ملوك ثانى 8: 19 كمثال لإسقاط حروف .

                        و هنا نرى أن نفتح موضوع خاص بهذه النقطة حتى نشارك القراء المعلومات المتوفرة لدينا و ليكن إنطلاقنا فى فتح هذا الموضوع بالأتى:

                        1-يفتح أبننا ون أور ثرى الموضوع و يكتب فيه ما يتيسر له .
                        2- نطلب من كتيبة الترجمة عمل ترجمة لمقالة graves و التى نشرت فى مجلة tc بعنوان the origins of ketiv-qere readings
                        و هذا هو الرابط http://rosetta.reltech.org/tc/vol08/graves2003.html
                        3- نشارك فى الموضوع كلا بما يتوفر له من معلومات .

                        و هكذا يكون هذا الموضوع غطى بطريقة جيدة و تمت الإستفاده المرجوة التى تتمثل فى مشاركة المعلومات مع الأخرين و عمل رصيد مكتوب باللغة
                        العربية للباحث عبر الإنترنت إن شاء الله .


                        فى إنتظار فتح إبنى الحبيب ون أور ثرى للموضوع إن شاء الله



                        و نسئل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل هذا فى ميزان حسناته



                        اللهم آمين



                        تحرر من عبادة العباد الى عبادة رب العباد
                        و كن عبدا لله
                        فهذة هى الحرية الحقيقية
                        و اكرم الله اهل لا اله الا الله

                        إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                        تعليق

                        • أحمد سبيع (one1_or_three3)
                          1- عضو جديد

                          حارس من حراس العقيدة
                          عضو شرف المنتدى
                          • 3 فبر, 2009
                          • 96
                          • باحث
                          • مسلم

                          #13
                          انتهى الحوار.
                          إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                          تعليق

                          • أحمد سبيع (one1_or_three3)
                            1- عضو جديد

                            حارس من حراس العقيدة
                            عضو شرف المنتدى
                            • 3 فبر, 2009
                            • 96
                            • باحث
                            • مسلم

                            #14
                            الصورة الموجودة تحت الملاحظة الثانية:
                            إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                            تعليق

                            • د. نيو
                              مشرف عام

                              • 24 أغس, 2009
                              • 2594
                              • مسلم

                              #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              حفظك الله يا غالى


                              قولوا:
                              لا اله الا الله....تفلحوا



                              ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 14 يول, 2024, 11:33 م
                              ردود 0
                              72 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة زين الراكعين
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                              ردود 0
                              83 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                              ردود 0
                              119 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                              ردود 0
                              117 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                              ردود 0
                              121 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة رمضان الخضرى
                              يعمل...