الزيارة ، ومعها باقي مظاهر البر المشروعة ، تؤتي أكلها مع المسلم والكافر ..

الحق أن لها فعل السحر مع المدعو ..

كثير من المسائل الجدلية بيني وبين المدعو تظل معلقة غير مكتملة ، لا تدخل قلب المدعو إلا بأفعال البر هذه كالزيارة والسؤال وما شابه ..

أفعال البر بين البشر لها تأثير السحر ..

يدور بالبال هنا أحيانـًا : أن النصراني المدعو لو علم أنك ما تزوره إلا لغرض الدعوة ، فسينفر من هذا ، أو أن هذا سيقلل من تأثير زيارتك مثلاً ..
والحق - وحسب التجارب - أن هذا التخوف لا أساس له من الواقع ..
الحق أن البشر ضعيفون جدًا أمام أي صورة من صور البر ..

تأمل حال الزوجات .. تؤثر فيهن أي كلمة طيبة من الأزواج ولو كن متأكدات أنها من وراء القلب !
فكيف بتأثيرها مع الصدق ؟!

المدعو - نصرانيـًا كان أو غيره - يحتاج إلى هذا كثيرًا .. يحتاج إلى صور البر به ولو بغرض الدعوة للإسلام فقط ..
فكيف بتأثير هذه الصور إذا لمس صدقك في أنك لا تريد له إلا أن يشاركك أعظم خير أنزله الله للبشر وأجل نعمة حاباهم بها ؟!

من أجل ذلك أقول : لا ينبغي أن نقتصر في دعوة النصارى أو غيرهم على جدالات المنتديات .. بل ينبغي أن يلمس المدعو منك الصدق والحرص ، والإنترنت - ولو بالصوت والصورة - لا توصل هذه المشاعر بالدرجة المطلوبة .

نعم، يمكننا البدء بالإنترنت ، لكن ينبغي إيصال الخير والبر للمدعو بعد هذا على أرض الواقع .. والله أعلى وأعلم.