نقلا عن جريدة الموجز
http://elmogaz.com/?q=node/5872
السلفيون يهددون باغتيال البابا شنودة
حالة من القلق والتوتر أصابت جموع الأقباط داخل الكنيسة القبطية وخارجها بعدما نزلت الجماعات السلفية بكل قوتها للشارع وإطلاقها للعديد من التهديدات للأقباط بمحاربة «النساء المتبرجات».
تهديدات الجماعة السلفية للأقباط والكنيسة لم تتوقف عند هذا الحد فقط بل طالب السلفيون بضرورة الافراج عن النساء اللاتي أسلمن وتم احتجازهن في أديرة الكنائس وعلي رأسهن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وهو الأمر الذي قد ينذر بوقوع نوع من الخلاف القوي بين الأقباط والسلفيين خلال الأيام القليلة القادمة ففي الوقت الذي يري فيه السلفيون أنه لا يحق للكنيسة احتجازهن، يرفض الأقباط خروجهن باعتبار أنهن قبطيات ولم يخرجن من الديانة المسيحية.
قيادات الكنيسة القبطية وعلي رأسهم البابا شنودة أصابهم الفزع والخوف من السلفيين لدرجة أن شنودة عقد اجتماعا طارئا للمجمع المقدس لم يحضره سوي 15 أسقفاً من بين 85 أسقفاً هم أعضاء المجمع المقدس لمناقشة تهديدات الجماعات السلفية للكنيسة وكيفية مواجهتها واتفق الأساقفة الأعضاء مع البابا شنودة علي ضرورة ظهور وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة في أحد لقاءاته الأسبوعية أو علي إحدي القنوات المسيحية التابعة للكنيسة من أجل تهدئة الأوضاع وحتي تتفادي الكنيسة تهديدات السلفيين.
المفكرون الأقباط يرون أن التيار السلفي الذي نما بقوة بعد أحداث ثورة 25 يناير يمثل الخطر الأكبر للكنيسة القبطية ولفت المفكرون إلي أن البابا شنودة مهدد من قبل تلك الجماعات في حالة عدم خروج كاميليا ووفاء من خلف أسوار الأديرة لتتحدثا عن انتمائهما لديانتهما الحالية أياً كانت الإسلامية أو المسيحية.
ومن ناحيته يري الدكتور كميل صديق وكيل المجلس الملي بالإسكندرية أن الأقباط أصبحوا في بؤرة اهتمام الجماعات الإسلامية بعد ثورة يناير فالجميع يتجه بأنظاره نحو الأقباط وكيفية تكميمهم خلال الأيام القادمة.
وأوضح صديق أن نزول الجماعات السلفية للشارع المصري بهذه القوة يمثل خطراً كبيراً يداهم الأقباط خاصة أنه يوجد بعض دعاة السلف المتشددين الذين يغرسون روح الفتنة الطائفية في مصر.
وأضاف صديق أن تحركات التيار السلفي حتي الآن ترمي إلي العنف فقد بدأوا بهدم الأضرحة لافتاً إلي أن السلفية ستكون بابا خلفيا للعنف السياسي خاصة في ظل بعض الانتقادات التي يوجهها السلفيون لبعض الأمور في المجتمع وكذلك في ظل وجود رؤية خاصة بهم تتعلق بنظام الحكم.
وأضاف صديق أنه يخشي أن تتحول السلفية من مرحلة اعتناق الأفكار الدعوية إلي اعتناق الأفكار الجهادية ضد الدولة والأقباط.
أما كمال غبريال المفكر القبطي فيري أن الجماعات الإسلامية وعلي رأسها التيار السلفي قد تلجأ لنوع من العنف القوي مع الأقباط خلال الأيام القادمة لافتاً إلي أن بوادر هذا العنف قد ظهر جلياً في مطالبتهم بضرورة الافراج عن كاميليا ووفاء المحتجزتين داخل أسوار الأديرة.
وكشف غبريال عن تخوفه من تعرض البابا شنودة لأي نوع من التهديدات بالقتل من قبل تلك الجماعات في حالة تمسكه بضرورة احتجاز الاثنتين داخل الكنيسة بعد أن كشفوا عن نيتهم عبر مواقعهم الالكترونية بمحاربة نساء الأقباط المتبرجات.
وعلي خلاف سابقيه يقول الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطي أن الحركات السلفية ينحصر نشاطها في مجال الدعوة الإسلامية بالمساجد علي شاشات القنوات السلفية وليس معروفا عن السلف اللجوء للعنف بأي حال من الأحوال.
وأضاف حبيب أن التيار السلفي إذا دخل في خلاف مع الكنيسة فسيكون حول قضايا «التأسلم» لافتاً إلي أن البابا شنودة علي قدر كبير من الذكاء في التعامل مع مثل هذه الأمور لتفادي المخاطر التي قد يتعرض لها الأقباط.
ويقول جمال أسعد عضو مجلس الشعب «المنحل» إن النظام السابق كان يتعامل مع الحركة السلفية بناء علي مبدأ عام وهو التفاهم المتبادل وعدم التصادم بأي حال من الأحوال لدرجة أن النظام استغلهم لمواجهة الجماعات الإسلامية باعتبار أن الفكر السلفي لا يوجد فيه ما يدعو الشباب إلي استخدام العنف السياسي مضيفاً أن المجال أصبح مفتوحاً أمام التيار السلفي ليحقق ذاته فيما يخص الشأن السياسي في إطار نوع من المنافسة بين الحركات الإسلامية بمصر من أجل الحصول علي أعلي المكاسب السياسية.
ويري أسعد أن التيار السلفي لن يدخل في خلافات مع الأقباط بل قد يتحالفوا معهم لأن الأقباط يلقون اهتماماً من الجماعات الإسلامية من أجل الصعود علي أكتافهم لتحقيق مطامعهم السياسية وأول من بادر بذلك هم جماعة الإخوان المسلمين
http://elmogaz.com/?q=node/5872
السلفيون يهددون باغتيال البابا شنودة
حالة من القلق والتوتر أصابت جموع الأقباط داخل الكنيسة القبطية وخارجها بعدما نزلت الجماعات السلفية بكل قوتها للشارع وإطلاقها للعديد من التهديدات للأقباط بمحاربة «النساء المتبرجات».
تهديدات الجماعة السلفية للأقباط والكنيسة لم تتوقف عند هذا الحد فقط بل طالب السلفيون بضرورة الافراج عن النساء اللاتي أسلمن وتم احتجازهن في أديرة الكنائس وعلي رأسهن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وهو الأمر الذي قد ينذر بوقوع نوع من الخلاف القوي بين الأقباط والسلفيين خلال الأيام القليلة القادمة ففي الوقت الذي يري فيه السلفيون أنه لا يحق للكنيسة احتجازهن، يرفض الأقباط خروجهن باعتبار أنهن قبطيات ولم يخرجن من الديانة المسيحية.
قيادات الكنيسة القبطية وعلي رأسهم البابا شنودة أصابهم الفزع والخوف من السلفيين لدرجة أن شنودة عقد اجتماعا طارئا للمجمع المقدس لم يحضره سوي 15 أسقفاً من بين 85 أسقفاً هم أعضاء المجمع المقدس لمناقشة تهديدات الجماعات السلفية للكنيسة وكيفية مواجهتها واتفق الأساقفة الأعضاء مع البابا شنودة علي ضرورة ظهور وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة في أحد لقاءاته الأسبوعية أو علي إحدي القنوات المسيحية التابعة للكنيسة من أجل تهدئة الأوضاع وحتي تتفادي الكنيسة تهديدات السلفيين.
المفكرون الأقباط يرون أن التيار السلفي الذي نما بقوة بعد أحداث ثورة 25 يناير يمثل الخطر الأكبر للكنيسة القبطية ولفت المفكرون إلي أن البابا شنودة مهدد من قبل تلك الجماعات في حالة عدم خروج كاميليا ووفاء من خلف أسوار الأديرة لتتحدثا عن انتمائهما لديانتهما الحالية أياً كانت الإسلامية أو المسيحية.
ومن ناحيته يري الدكتور كميل صديق وكيل المجلس الملي بالإسكندرية أن الأقباط أصبحوا في بؤرة اهتمام الجماعات الإسلامية بعد ثورة يناير فالجميع يتجه بأنظاره نحو الأقباط وكيفية تكميمهم خلال الأيام القادمة.
وأوضح صديق أن نزول الجماعات السلفية للشارع المصري بهذه القوة يمثل خطراً كبيراً يداهم الأقباط خاصة أنه يوجد بعض دعاة السلف المتشددين الذين يغرسون روح الفتنة الطائفية في مصر.
وأضاف صديق أن تحركات التيار السلفي حتي الآن ترمي إلي العنف فقد بدأوا بهدم الأضرحة لافتاً إلي أن السلفية ستكون بابا خلفيا للعنف السياسي خاصة في ظل بعض الانتقادات التي يوجهها السلفيون لبعض الأمور في المجتمع وكذلك في ظل وجود رؤية خاصة بهم تتعلق بنظام الحكم.
وأضاف صديق أنه يخشي أن تتحول السلفية من مرحلة اعتناق الأفكار الدعوية إلي اعتناق الأفكار الجهادية ضد الدولة والأقباط.
أما كمال غبريال المفكر القبطي فيري أن الجماعات الإسلامية وعلي رأسها التيار السلفي قد تلجأ لنوع من العنف القوي مع الأقباط خلال الأيام القادمة لافتاً إلي أن بوادر هذا العنف قد ظهر جلياً في مطالبتهم بضرورة الافراج عن كاميليا ووفاء المحتجزتين داخل أسوار الأديرة.
وكشف غبريال عن تخوفه من تعرض البابا شنودة لأي نوع من التهديدات بالقتل من قبل تلك الجماعات في حالة تمسكه بضرورة احتجاز الاثنتين داخل الكنيسة بعد أن كشفوا عن نيتهم عبر مواقعهم الالكترونية بمحاربة نساء الأقباط المتبرجات.
وعلي خلاف سابقيه يقول الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطي أن الحركات السلفية ينحصر نشاطها في مجال الدعوة الإسلامية بالمساجد علي شاشات القنوات السلفية وليس معروفا عن السلف اللجوء للعنف بأي حال من الأحوال.
وأضاف حبيب أن التيار السلفي إذا دخل في خلاف مع الكنيسة فسيكون حول قضايا «التأسلم» لافتاً إلي أن البابا شنودة علي قدر كبير من الذكاء في التعامل مع مثل هذه الأمور لتفادي المخاطر التي قد يتعرض لها الأقباط.
ويقول جمال أسعد عضو مجلس الشعب «المنحل» إن النظام السابق كان يتعامل مع الحركة السلفية بناء علي مبدأ عام وهو التفاهم المتبادل وعدم التصادم بأي حال من الأحوال لدرجة أن النظام استغلهم لمواجهة الجماعات الإسلامية باعتبار أن الفكر السلفي لا يوجد فيه ما يدعو الشباب إلي استخدام العنف السياسي مضيفاً أن المجال أصبح مفتوحاً أمام التيار السلفي ليحقق ذاته فيما يخص الشأن السياسي في إطار نوع من المنافسة بين الحركات الإسلامية بمصر من أجل الحصول علي أعلي المكاسب السياسية.
ويري أسعد أن التيار السلفي لن يدخل في خلافات مع الأقباط بل قد يتحالفوا معهم لأن الأقباط يلقون اهتماماً من الجماعات الإسلامية من أجل الصعود علي أكتافهم لتحقيق مطامعهم السياسية وأول من بادر بذلك هم جماعة الإخوان المسلمين
تعليق