بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
التكليف والاختيار (شبهة ورد)
يقول احد اللادينيين :
عن التكليف ، التكليف هذا اجبرنا عليه، وهو عذاب، وبالتالى فانا لا اريده ويريد من الله ان يخيره في قبول التكليف بعد ان خلقه لانه يقول ان التكليف ظلم ولذلك يريد ان يعود الى العدم لان الوجود عذاب .
الرد :
التكليف مرفوع عن المسلم حتى يتم مرحلة البلوغ "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يبلغ ، وعن المجنون حتى يعقل", فاذا اتم البلوغ كان التكليف حسب قدرته وعلى قدر استطاعته الى الدرجة التى تسقطه كما فى الحج وجاء من الايات الكريمة والاحاديث الشريفة ما يقنن ذلك فلقد ورد فى القرآن الكريم قوله تعالى " لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها" , وقوله " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها" , وقوله فى سورة الحج "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِي الدّين ِمِنْ حَرَجٍ " , حتى فى التقوى نجد قوله تعالى : " فاتقوا الله ما استطعتم " , "و معنى حق تقاته أن تتقي الله ما استطعت لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وهذه الآية ليست آية يقصد بها التهاون بتقوى الله بل يقصد بها الحث على التقوى على قدر المستطاع أي : لا تدخر وسعا في تقوى الله ولكن الله لا يكلف الإنسان شيئا لا يستطيعه ويستفاد من قوله فاتقوا الله ما استطعتم أن الإنسان إذا لم يستطع أن يقوم بأمر الله على وجه الكمال فإنه يأتي منه على قدر استطاعته عليه ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب فرتب الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة بحسب الاستطاعة وبأن يصلي قائما فإن لم يستطع فقاعدا فإن لم يستطع فعلى جنب وهكذا بقية الأوامر ومثله الصوم إذا لم يستطع الإنسان أن يصوم في رمضان فإنه يؤخره ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وفي الحج ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا فإذا لم تستطع الوصول إلى البيت فلا حج عليك لكن إن كنت قادرا بمالك دون بدنك وجب عليك أن تقيم من يحج ويعتمر عنك فالحاصل أن التقوى كغيرها منوطة بالاستطاعة فمن لم يستطع شيئا من أوامر الله فإنه يعد إلى ما يستطيع ومن اضطره إلى شيء من محارم الله حل له ما ينتفع به في دفع الضرورة لقوله تعالى وقد فصل لك ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه حتى إن الرجل لو اضطر إلى أكل لحم الميتة أو أكل لحم الخنزير أو أكل الحمار أو غيره من المحرمات فإنه يجوز له أن يأكل منه ما تندفع منه ضرورته" .
http://www.sonnaonline.com/Montaka/H...px?HadithID=79
, وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : "إذا نهيتُكم عن شيء؛ فاجتنِبوه، وإذا أمرتُكم بأمر؛ فاتوا منه ما استطعتُم". وقال العلماء يجب ان يكون الانسان بين مقامين الخوف والرجاء .
الخوف من الله سبحانه وتعالى خشيته ومراقبته .
وان يكون مبدأه لا افراط ولا تفريط .
والطمع في رحمته وحسن الظن به، فهو أرحم به من ابيه وأمه .
وليتذكر دائما رحمة الله الواسعة وانه لا يعيش وحده فى المجتمع فيجب ان يكون هناك منهج يحميه من نفسه ويحمى نفسه من الاخرين ويكف شره عنه وعن غيره فهو لصالح الفرد والامة .
ولتقرأ معى هذه الايات :
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم".
"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً "
من لطف الله بالتائبين أن يبدل سيئاتهم حسنات
"الَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" .
وهذه الاحاديث :
- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل : يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا وذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان "
قال : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قالوا : يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال :
" يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقول ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل أن يقولها "
صحيح الاسناد عند الالبانى
2- عن عبد الله بن سلام قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب وكان أول شيء تكلم به أن قال أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام قال أبو عيسى هذا حديث صحيح
والحديث صحيح عند الالبانى
3- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت
رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح
والحديث صحيح عند الالبانى
4- عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار قال أبو داود رواه العلاء بن الحرث وسليمان بن موسى عن مكحول بإسناده مثله
قال الشيخ الألباني عن هذا الحديث : صحيح
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب
والحديث حسن عند الالبانى رواه النسائي واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك"
قال الشيخ الألباني عن هذا الحديث : صحيح
5- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحكيم الكريم لا إله إلا الله سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين"
اخرجه السيوطى وصححه الالبانى انظر حديث 2621 فى صحيح الجامع
6- وعن معاذ رضي الله عنه قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير فقال :" يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله ؟ قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا فقلت يا رسول الله أفلا أبشر به الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا" متفق عليه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
التكليف والاختيار (شبهة ورد)
يقول احد اللادينيين :
عن التكليف ، التكليف هذا اجبرنا عليه، وهو عذاب، وبالتالى فانا لا اريده ويريد من الله ان يخيره في قبول التكليف بعد ان خلقه لانه يقول ان التكليف ظلم ولذلك يريد ان يعود الى العدم لان الوجود عذاب .
الرد :
التكليف مرفوع عن المسلم حتى يتم مرحلة البلوغ "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يبلغ ، وعن المجنون حتى يعقل", فاذا اتم البلوغ كان التكليف حسب قدرته وعلى قدر استطاعته الى الدرجة التى تسقطه كما فى الحج وجاء من الايات الكريمة والاحاديث الشريفة ما يقنن ذلك فلقد ورد فى القرآن الكريم قوله تعالى " لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها" , وقوله " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها" , وقوله فى سورة الحج "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِي الدّين ِمِنْ حَرَجٍ " , حتى فى التقوى نجد قوله تعالى : " فاتقوا الله ما استطعتم " , "و معنى حق تقاته أن تتقي الله ما استطعت لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وهذه الآية ليست آية يقصد بها التهاون بتقوى الله بل يقصد بها الحث على التقوى على قدر المستطاع أي : لا تدخر وسعا في تقوى الله ولكن الله لا يكلف الإنسان شيئا لا يستطيعه ويستفاد من قوله فاتقوا الله ما استطعتم أن الإنسان إذا لم يستطع أن يقوم بأمر الله على وجه الكمال فإنه يأتي منه على قدر استطاعته عليه ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب فرتب الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة بحسب الاستطاعة وبأن يصلي قائما فإن لم يستطع فقاعدا فإن لم يستطع فعلى جنب وهكذا بقية الأوامر ومثله الصوم إذا لم يستطع الإنسان أن يصوم في رمضان فإنه يؤخره ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وفي الحج ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا فإذا لم تستطع الوصول إلى البيت فلا حج عليك لكن إن كنت قادرا بمالك دون بدنك وجب عليك أن تقيم من يحج ويعتمر عنك فالحاصل أن التقوى كغيرها منوطة بالاستطاعة فمن لم يستطع شيئا من أوامر الله فإنه يعد إلى ما يستطيع ومن اضطره إلى شيء من محارم الله حل له ما ينتفع به في دفع الضرورة لقوله تعالى وقد فصل لك ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه حتى إن الرجل لو اضطر إلى أكل لحم الميتة أو أكل لحم الخنزير أو أكل الحمار أو غيره من المحرمات فإنه يجوز له أن يأكل منه ما تندفع منه ضرورته" .
http://www.sonnaonline.com/Montaka/H...px?HadithID=79
, وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : "إذا نهيتُكم عن شيء؛ فاجتنِبوه، وإذا أمرتُكم بأمر؛ فاتوا منه ما استطعتُم". وقال العلماء يجب ان يكون الانسان بين مقامين الخوف والرجاء .
الخوف من الله سبحانه وتعالى خشيته ومراقبته .
وان يكون مبدأه لا افراط ولا تفريط .
والطمع في رحمته وحسن الظن به، فهو أرحم به من ابيه وأمه .
وليتذكر دائما رحمة الله الواسعة وانه لا يعيش وحده فى المجتمع فيجب ان يكون هناك منهج يحميه من نفسه ويحمى نفسه من الاخرين ويكف شره عنه وعن غيره فهو لصالح الفرد والامة .
ولتقرأ معى هذه الايات :
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم".
"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً "
من لطف الله بالتائبين أن يبدل سيئاتهم حسنات
"الَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" .
وهذه الاحاديث :
- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل : يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا وذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان "
قال : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قالوا : يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال :
" يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقول ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل أن يقولها "
صحيح الاسناد عند الالبانى
2- عن عبد الله بن سلام قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب وكان أول شيء تكلم به أن قال أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام قال أبو عيسى هذا حديث صحيح
والحديث صحيح عند الالبانى
3- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت
رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح
والحديث صحيح عند الالبانى
4- عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرم على النار قال أبو داود رواه العلاء بن الحرث وسليمان بن موسى عن مكحول بإسناده مثله
قال الشيخ الألباني عن هذا الحديث : صحيح
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب
والحديث حسن عند الالبانى رواه النسائي واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك"
قال الشيخ الألباني عن هذا الحديث : صحيح
5- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحكيم الكريم لا إله إلا الله سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين"
اخرجه السيوطى وصححه الالبانى انظر حديث 2621 فى صحيح الجامع
6- وعن معاذ رضي الله عنه قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير فقال :" يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله ؟ قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا فقلت يا رسول الله أفلا أبشر به الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا" متفق عليه .
تعليق