أرسلوا نسخة منه للمجلس العسكري .. السلفيون يعقدون اتفاقًا "تاريخيًا" مع الصوفيين ويتبرأون من هدم الأضرحة
كتب صبحي عبد السلام (المصريون): | 06-04-2011 01:51
نجحت وزارة الأوقاف في عقد اتفاق مصالحة بين مشايخ الطرق الصوفية ومشايخ التيار السلفي، من شأنها أن تؤدي للتخفيف من حدة الاحتقان ويضع حدًا للخصومة التاريخية بين الطرفين، في أعقاب الاتهامات التي وجهها الصوفيون للسلفيين بهدم أضرحة ومقابر الصالحين في العديد من القرى.
وتم إبرام محضر للمصالحة بين الطرفين بمقر مديرية الأوقاف بالإسكندرية، بحضور وكيل الوزارة، ووقع عليه ممثلاً عن التيار السلفي كل من الدكتور ياسر برهامي والشيخ سعيد عبد العظيم والدكتور أحمد السيد حطبة, في حين مثل الصوفيين الشيخ جابر قاسم وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية، بناءً على تفويض من الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
وصرح الشيخ جابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفية لـ "المصريون"، أنه سيتم إرسال محضر الاتفاق إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارتي الأوقاف والداخلية, ويتضمن خصوصًا التأكيد على أن السلفيين والصوفية يرغبون في الوقوف صفا واحدا في مواجهة الشائعات التي تتهم السلفيين بتكفير الصوفيين، وهدم أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين وهو "أمر غير صحيح تمامًا"، كما جاء في المحضر الذى حصلت "المصريون" على نسخة منه.
واتفق الطرفان على تكذيب كل ما ينشر في وسائل الإعلام حول هذين الموضوعين، وإظهار براءة ذمة السلفيين تماما من ارتكاب هذه الأفعال التى تهدد بفتنة في صفوف المسلمين ولا تصب في مصلحة أحد على الإطلاق، وأكدا رغبتهم في توحيد صفوف المسلمين ونبذ الفرقة.
وأكد ممثلو التيار السلفي بالإسكندرية وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي، أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بتكفير الصوفية ولم يصرحوا بذلك في أي لحظة , كما نفى قيام السلفيين بهدم الأضرحة, وقال إن السلفيين يحترمون حرمة الموتى ولم يتورطوا أبدا في الاعتداء على الأضرحة.
لكن برهامي وإخوانه شيوخ السلفية أكدوا أنهم وقعوا الاتفاق نيابة عن التيار السلفي بالإسكندرية فقط وليسوا مسئولين عن أفعال وتصرفات السلفيين بباقي المحافظات, كما أنهم ليس لهم أي علاقة بجماعة "أنصار السنة المحمدية" أو "الجمعية الشرعية".
في سياق متصل، شن الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق هجوما حادا على السلفيين واتهمهم بالتطاول على مقام آل البيت والاعتداء على أضرحتهم بعد أن نجحوا فى تنفيذ مخططهم وهدموا ضريح السيدة خديجة وبعض الصحابة في القرن الماضي.
وحذر في انفعال بالغ المسلمين خلال مؤتمر "الإسلام والسياسة" الذي عقد بمقر الطريقة العزمية من أنه "إذا فقدنا حب الرسول عليه السلام فلنتظروا كارثة ومصيبة كبرى", وأشار إلى أن رسول البشرية لم يهدم الأصنام التى كانت حول الكعبة إلا بعد 19 عامًا من الجهر بدعوته حيث لم يهدمها إلا في العام الثامن الهجري.
ووصف النبي الكريم بأنه أعظم قائد سياسى في التاريخ، وأقام دولة مدنية ناجحة بكل المقاييس بها كل مقومات الدولة الحديثة, خاصة وأن الدولة التى أقامها الرسول كان لها قائد هو النبي محمد ولها دستور هو القرآن الكريم ولها شعب هو المسلمين الذين التفوا حاول قائدهم ونبيهم محمد عليه السلام.
وشدد عاشور على أن الإسلام كله سياسة ويقوم على دعامتين أساسيتين هما العقل والعلم, وأشار إلى أن الإسلام يتيح للمرأة العمل، ضاربا المثل بأم عمارة الأنصارية التي كانت هى من دافعت عن الرسول بعد هزيمة المسلمين فى غزوة أحد, وأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عين امرأة اسمها "الشفاء" أول وزيرة لوزارة التموين فى تاريخ البشرية حيث كلفها بمراقبة حالة الأسواق.
أما الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية فحذر من أن هدم الأضرحة يهدد بإشعال حرب أهلية فى مصر بين السلفيين والصوفيين، نظرا لقدسية أضرحة آل البيت والأولياء بالنسبة لشيوخ وأتباع الطرق الصوفية.
وأعلن أبو العزائم عن أول حزب يشارك فيه الصوفية هو حزب التحرير المصرى الذى يترأسه الدكتور إبراهيم زهران, وقال إنه كان يرفض مشاركة الصوفيين في العمل السياسى والحزبى لكنه بعد الثورة أصبح مقتنع تماما بضرورة انخراط الصوفيين في العمل السياسة والانضمام للأحزاب السياسية.
كتب صبحي عبد السلام (المصريون): | 06-04-2011 01:51
نجحت وزارة الأوقاف في عقد اتفاق مصالحة بين مشايخ الطرق الصوفية ومشايخ التيار السلفي، من شأنها أن تؤدي للتخفيف من حدة الاحتقان ويضع حدًا للخصومة التاريخية بين الطرفين، في أعقاب الاتهامات التي وجهها الصوفيون للسلفيين بهدم أضرحة ومقابر الصالحين في العديد من القرى.
وتم إبرام محضر للمصالحة بين الطرفين بمقر مديرية الأوقاف بالإسكندرية، بحضور وكيل الوزارة، ووقع عليه ممثلاً عن التيار السلفي كل من الدكتور ياسر برهامي والشيخ سعيد عبد العظيم والدكتور أحمد السيد حطبة, في حين مثل الصوفيين الشيخ جابر قاسم وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية، بناءً على تفويض من الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
وصرح الشيخ جابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفية لـ "المصريون"، أنه سيتم إرسال محضر الاتفاق إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارتي الأوقاف والداخلية, ويتضمن خصوصًا التأكيد على أن السلفيين والصوفية يرغبون في الوقوف صفا واحدا في مواجهة الشائعات التي تتهم السلفيين بتكفير الصوفيين، وهدم أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين وهو "أمر غير صحيح تمامًا"، كما جاء في المحضر الذى حصلت "المصريون" على نسخة منه.
واتفق الطرفان على تكذيب كل ما ينشر في وسائل الإعلام حول هذين الموضوعين، وإظهار براءة ذمة السلفيين تماما من ارتكاب هذه الأفعال التى تهدد بفتنة في صفوف المسلمين ولا تصب في مصلحة أحد على الإطلاق، وأكدا رغبتهم في توحيد صفوف المسلمين ونبذ الفرقة.
وأكد ممثلو التيار السلفي بالإسكندرية وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي، أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بتكفير الصوفية ولم يصرحوا بذلك في أي لحظة , كما نفى قيام السلفيين بهدم الأضرحة, وقال إن السلفيين يحترمون حرمة الموتى ولم يتورطوا أبدا في الاعتداء على الأضرحة.
لكن برهامي وإخوانه شيوخ السلفية أكدوا أنهم وقعوا الاتفاق نيابة عن التيار السلفي بالإسكندرية فقط وليسوا مسئولين عن أفعال وتصرفات السلفيين بباقي المحافظات, كما أنهم ليس لهم أي علاقة بجماعة "أنصار السنة المحمدية" أو "الجمعية الشرعية".
في سياق متصل، شن الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق هجوما حادا على السلفيين واتهمهم بالتطاول على مقام آل البيت والاعتداء على أضرحتهم بعد أن نجحوا فى تنفيذ مخططهم وهدموا ضريح السيدة خديجة وبعض الصحابة في القرن الماضي.
وحذر في انفعال بالغ المسلمين خلال مؤتمر "الإسلام والسياسة" الذي عقد بمقر الطريقة العزمية من أنه "إذا فقدنا حب الرسول عليه السلام فلنتظروا كارثة ومصيبة كبرى", وأشار إلى أن رسول البشرية لم يهدم الأصنام التى كانت حول الكعبة إلا بعد 19 عامًا من الجهر بدعوته حيث لم يهدمها إلا في العام الثامن الهجري.
ووصف النبي الكريم بأنه أعظم قائد سياسى في التاريخ، وأقام دولة مدنية ناجحة بكل المقاييس بها كل مقومات الدولة الحديثة, خاصة وأن الدولة التى أقامها الرسول كان لها قائد هو النبي محمد ولها دستور هو القرآن الكريم ولها شعب هو المسلمين الذين التفوا حاول قائدهم ونبيهم محمد عليه السلام.
وشدد عاشور على أن الإسلام كله سياسة ويقوم على دعامتين أساسيتين هما العقل والعلم, وأشار إلى أن الإسلام يتيح للمرأة العمل، ضاربا المثل بأم عمارة الأنصارية التي كانت هى من دافعت عن الرسول بعد هزيمة المسلمين فى غزوة أحد, وأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عين امرأة اسمها "الشفاء" أول وزيرة لوزارة التموين فى تاريخ البشرية حيث كلفها بمراقبة حالة الأسواق.
أما الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية فحذر من أن هدم الأضرحة يهدد بإشعال حرب أهلية فى مصر بين السلفيين والصوفيين، نظرا لقدسية أضرحة آل البيت والأولياء بالنسبة لشيوخ وأتباع الطرق الصوفية.
وأعلن أبو العزائم عن أول حزب يشارك فيه الصوفية هو حزب التحرير المصرى الذى يترأسه الدكتور إبراهيم زهران, وقال إنه كان يرفض مشاركة الصوفيين في العمل السياسى والحزبى لكنه بعد الثورة أصبح مقتنع تماما بضرورة انخراط الصوفيين في العمل السياسة والانضمام للأحزاب السياسية.
تعليق