أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المهندس زهدي جمال الدين
    12- عضو معطاء

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 ديس, 2006
    • 2169
    • مسلم

    أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ

    أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
    وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً (النساء : 82 )

    [أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا] سورة النساء: 82. تعطي الآية معياراً صحيحاً للتحقق من صحة نسبة أي كتاب لله عز وجل، فالبشر من طبعهم الخطأ والنسيان، والتخليط بعد تقادم الأيام، ولذا تأتي كتاباتهم منسجمة مع هذه الطبائع البشرية.
    ولو طبقنا هذا المعيار على الأناجيل الأربعة والرسائل الملحقة بها، فإنا سنرى آثار هذه الطبائع تتجلى في أخطائهم وتخالفهم وتناقضهم في الأحداث والأحكام التي يوردونها في كتاباتهم. ووجود التناقض يدحض دعوى إلهامية هذه الكتب ، واعتبارها جزء من كلمة الله التي أوحاها إلى بعض تلاميذ المسيح . ويعترف النصارى ضمناً بصحة هذا المعيار ، لذا نرى شراح العهد الجديد يعمدون إلى تفسير التناقضات والصعوبات التي تواجه النص ، ويتأولونها بعيداً عن الحقيقة التي ينطق بها النص ، ليقينهم بأن بقاء التناقض يعني بشرية الكتب ونفي إلهاميتها وقداستها .
    ولما كان النصارى يؤمنون بالأناجيل الأربعة ، وهي جميعاً تتحدث عن قصة المسيح كان لابد أن تتشابه هذه القصص ، في معانيها ومضامينها أو - على الأقل - أن تتكامل لتكون رواية متكاملة عن المسيح .
    لكن عند المقارنة بين المعطيات الإنجيلية في الحدث الواحد نرى تناقضاً يحيل العقل الجمع فيه على وجه من الوجوه، ويتكرر هذا التعارض والتناقض في كثير من الرواية الإنجيلية.
    وأمام هذه التناقضات كان لابد للنصارى أن يختاروا بعض هذه الأناجيل أو بعض رواياتهم فيجعلونها مقدسة ، ويرفضون ما وراء ذلك ، أو أن يعترفوا ببشرية الأناجيل الأربعة كتابة ووضعاً ، فيمكن فهم التناقض حينذاك ، وأما الإصرار على أن هذا المتناقض من الله، فهذا ما نرفضه نحن وهم على سواء , فهل تتناقض الأناجيل فعلاً ؟
    إن الله قادرٌ على أن يحفظ كلمته، ولكنه سبحانه وتعالى اختار بحكمته أن يحفظ كتابه الأخير، ودستوره الأبدي، وكلمته إلى الإنس والجن، وليس المؤقت.
    وإليكم الأدلة من الكتاب المقدس على أن الله سبحانه وتعالى قد أوكل حفظ كتبه القديمة لعباده ولم يتكفَّل هو بحفظها:
    (وَالآنَ أَصْغُوا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الشَّرَائِعِ وَالأَحْكَامِ الَّتِي أُعَلِّمُهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا، فَتَحْيَوْا وَتَدْخُلُوا لاِمْتِلاَكِ الأَرْضِ الَّتِي يُوَرِّثُهَا لَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لاَ تزيدوا عَلَى الكلام الذي أنا أوصيكم به، وَلاَ تُنَقِّصُوا مِنْه ُ، لتحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها.) تثنية 4: 2.
    (وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب.) رؤيا يوحنا 22:" 18ـ19.
    ومن هذا النص يتضح لكم أن الله فرض علي اليهود فروضاً محدَّدة ، وحدَّدَ عقوبة المخالف. فهو إذاً بعلمه الأزلي يعلم أنه سيتم التحريف بالزيادة والنقصان، ويكفي أن تتطلع على الصفحة الأولى من الكتاب المقدس لتقرأ الكلمة التالية(منقحة) والسؤال الآن منقحة من ماذا؟.
    ولقد استخرجت من الكتاب (المقدس) ألف تناقض واختلاف وبعثت بها إلى فطاحل القساوسة ومنهم من آثر السلامة ولم يرد ومنهم من جاء رده هزيلاً كالدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر وبعثت إليه بردودي عليه بقولي: عيب يا دكتور منيس، مما يثبت أن هذه التناقضات وتلك الاختلافات ليست من عند الله سبحانه وتعالى وصدق الله العظيم إذ يقول:

    (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً).
    وإليكم بعض الأغلاط بشهادة الكتب المقدسة

    زكريا المقتول بن يهويا داع ( يُوياداعَ ) وليس ابن برخيا :
    فمن الأغلاط التي تشهد لها الأسفار المقدسة عند النصارى بالخطأ ما جاء في متى في قوله أن المسيح قال في ( متى 23/35 ) [34لذلِكَ سأُرسِلُ إلَيكُم أنبـياءَ وحُكَماءَ ومُعَلَّمينَ، فمِنهُم مَنْ تَقتُلونَ وتَصلِبونَ، ومِنهُم مَنْ تَجلِدونَ في مجامِعِكُم وتُطارِدونَ مِنْ مدينةٍ إلى مدينةٍ، 35حتَّ? يَنزِلَ بِكُم العِقابُ على سَفكِ كُلٌ دمِ بريءٍ على الأرضِ، مِنْ دمِ هابـيلَ الصَّدّيقِ إلى دمِ زكريّا بنِ بَرَخِيّا الَّذي قتَلتُموهُ بَينَ المَذبحِ وبَيتِ الله. 36الحقُّ أقولُ لكُم: هذا كُلٌّهُ سيَقَعُ على هذا الجِيلِ! ] .
    وقد غلط متى إذ المقتول بين الهيكل والمذبح هو زكريا بن يهويا داع ، فقد جاء في سفر الأيام " [ولبس روح الله زكريا بن يهويا داع الكاهن فوقف فوق الشعب .. ففتنوا عليه ورجموه بحجارة بأمر الملك في دار بيت الرب ] ( أيام (2) 24/20 - 21 ) [20ثُمَ اَستَولى روحُ اللهِ على زكريّا بنِ يُوياداعَ الكاهنِ فوقَفَ أمامَ الشَّعبِ وقالَ لهُم: «هذا ما قالَ الرّبُّ: لِماذا تُخالِفونَ وصايا الرّبِّ، فتُنزِلونَ الشَّقاءَ بِأنفُسِكُم؟ أهمَلتُمُ الرّبَّ فأهمَلَكُم». 21فثاروا على زَكريّا ورجموهُ بِالحجارَةِ بِأمرٍ مِنَ المَلِكِ يوآشَ في دارِ الهَيكلِ. 22ولم يَذكُرِ المَلِكُ ما كانَ لِيُوياداعَ أبي زَكريّا مِنَ الفَضلِ علَيهِ، بل قتَلَ اَبنَهُ الذي قالَ عِندَ موتِهِ: «الرّبُّ يرى وينتَقِمُ». ]. وأما زكريا بن برخيا فهو آخر عاش أيام سبي بابل ، وهو من الأنبياء الصغار ، وينسب له السفر الذي في التوراة ، ويقول عنه قاموس الكتاب المقدس " ويذكر التقليد اليهودي أن زكريا هذا طالت أيامه ، وعاش في بلاده ، ودفن بجانب حجي الذي كان زميلاً له " . كما يجدر أن ننبه هنا إلى أن لوقا قد نقل قول المسيح الذي ذكره متى، ولكنه لم يخطئ كما أخطئ متى ، فقد قال: " من دم هابيل إلى دم زكريا الذي أهلك بين المذبح والبيت " ( لوقا 11/51 ).
    وفي نبوءة أوردها متى أخطأ وهو ينقل عن التوراة ، يقول متى في (27/3 - 10 )[ 3فلمّا رأى يَهوذا الَّذي أسلَمَ يَسوعَ أنَّهُم حكَموا علَيهِ، ندِمَ ورَدَّ الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ، 4وقالَ لهُم: "خَطِئتُ حينَ أسلَمتُ دمًا بريئًا". فقالوا لَه: "ما علَينا؟ دَبَّرْ أنتَ أمرَكَ". 5فرَمى يَهوذا الفِضَّةَ في الهَيكلِ واَنْصرفَ، ثُمَّ ذهَبَ وشَنقَ نفسَهُ. 6فأخَذَ رُؤساءُ الكَهنَةِ الفِضَّةَ وقالوا: "هذِهِ ثمنُ دمِ، فلا يَحِلُّ لنا أنْ نضَعَها في صُندوقِ الهَيكَلِ". 7فاَتَّـفَقوا أنْ يَشتَروا بِها حَقلَ الخَزّافِ ليَجعَلوهُ مَقبرَةً لِلغُرَباءِ. 8ولِهذا يُسَمّيهِ الناسُ حقلَ الدَّمِ إلى هذا اليومِ. 9فتَمَّ ما قالَهُ النَّبـيٌّ إرميا: "وأخذوا الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ، وهيَ ما اَتَّفقَ بَعضُ بَني إِسرائيلَ على أنْ يكونَ ثمنُهُ، 10ودَفَعوها ثَمنًا لِحَقلِ الخزّافِ. هكذا أمرَني الرَّبٌّ". ] .
    فإحالته إلى سفر إرميا غير صحيحة ، إذ لا يوجد شيء من ذلك في إرميا ، والصحيح أنه في سفر زكريا : " فقال لي الرب : ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به ، فأخذت الثلاثين من الفضة ، وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب " ( زكريا 11/12 - 14 ) [12فقُلتُ لهُم: «إنْ حَسُنَ في عُيونِكُم، فهاتوا أُجرتي وإلاَ فاَمتنِعوا». فَوَزَنوا أُجرتي ثلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ. 13فقالَ ليَ الرّبُّ: «ألقِها في الخزانةِ، وفي بَيتِ الرّبِّ، ثَمنًا كريمًا ثَمَّنوني بهِ». فأخذتُ الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ وألقيتُها في الخزانةِ، في بَيتِ الرّبِّ. 14وكسَرتُ عَصايَ الأخرى صِلةَ، فنقَضْتُ صِلةَ الإخاءِ بَينَ يَهوذا وإِسرائيلَ.]
    ويجدر أن ننبه هنا أن القصة في سفر زكريا لا علاقة لها بيهوذا ولا المسيح.
    وهناكخطأ وقع به بولس وهو يتحدث عن قيامة المسيح والتي يفترض أنها بعد وفاة يهوذا بأيام وقبل انتخاب البديل عنه ميتاس [ 25ليَقومَ بالخِدمةِ والرِّسالةِ مَقامَ يَهوذا الذي تَركَهُما ومضى ليَلقى مَصيرَهُ. 26ثُمَ اَقتَرَعوا فأصابَتِ القُرعةُ مَتِّياسَ، فاَنضمَ إلى الرُّسُلِ الأحدَ عشَرَ. حلول الروح القدس] (أعمال 1/26 ) ، فقال بولس: " قام في اليوم الثالث حسب الكتب ، وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر ، وبعد ذلك ظهر لأكثر من خمسمائة أخ " (تيموثاوس (1) 15/4 - 6 )
    وقد تنبه للخطأ كاتب مرقس فقال: [ 14وظهَرَ آخِرَ مرَّةٍ لِتلاميذِهِ الأحَدَ عشَرَ، وهُم يتَناولونَ الطَّعامَ، فلامَهُم على إيمانهم وقَساوَةِ قُلوبِهِم، لأنَّهُم ما صَدَّقوا الذينَ شاهَدوهُ بَعدَما قامَ. 15وقالَ لهُم: «اَذهَبوا إلى العالَمِ كُلِّهِ، وأعلِنوا البِشارةَ إلى النـاسِ أجمعينَ.] ( مرقس 16/14 ).
    وعلاوة على هذا كله فإن في الرسائل فقرات تنفي هي عن نفسها دعوى الإلهام وتكذبه، وتشهد لصاحبها بأنه يتحدث ببشرية تامة، وأن الوحي لا علاقة له بما يكتب.
    ومن ذلك قول بولس :[12وأمَّا الآخَرونَ، فأقولُ لهُم أنا لا الرَّبُّ: إذا كانَ لأخِ مُؤمنٍ اَمرَأةِ غَيرُ مُؤمِنَةٍ رَضِيَت أنْ تَعيشَ معَهُ، فَلا يُطَلِّقْها. ]( كورنثوس (1) 7/12 ) .
    ثم يقول[40إلاّ أنَّها في رَأْيي تكونُ أكثَرَ سَعادَةً إذا بَقِـيَت على حالِها، وأَظُنُّ أنَّ رُوح الله فِـيَّ أنا أيضًا. ]( كورنثوس (1) 7/40 ).ويقول: [25وأمَّا غَيرُ المُتزوِّجينَ فَلا وَصِيَّةَ لهُم عِندي مِنَ الرَّبِّ، ولكِنِّي أُعطي رَأْيي كرَجُلٍ جَعَلَتْه رَحمَةُ الرَّبِّ مَوضِعَ ثِقَةٍ، ]( كورنثوس (1) 7/25 )،فهل نصدق بولس، وهو يصف كلامه هنا بأنه رأي شخصي أم نصدق النصارى الذين يقولون عن هذه العبارات أنها أيضاً ملهمة .
    ويقول بولس أيضاً وهو ينفي عن كلامه صفة القداسة[16أُكَرِّرُ القَولَ: لا يَظُنُّ أحدٌ أنِّي جاهِلٌ، وإلاّ
    فاَقبَلوني ولَو كَجاهِلٍ لِيكونَ لي شيءٌ أُفاخِرُ بِه. 17ما أقولُهُ هُنا لا أَقولُهُ وَفْقًا للرَّبِّ، بَل أقولُهُ كجاهِلٍ لَه الجُرأةُ أنْ يُفاخِرَ.]( كورنثوس (2) 11/16 - 17 ).
    ويؤكد أن بعض ما يصدر عنه هو محض رأي بشري واجتهاد شخصيمنه، فيقول: [8ولا أقولُ هذا على سبيلِ الأمرِ، بَل لأمتحِنَ بِحماسَةِ الآخرينَ صِدقَ مَحبَّتِكُم. 9وأنتُم تَعرِفونَ نِعمَةَ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ: كيفَ اَفتَقَرَ لأجلِكُم، وهوَ الغَنِيُّ، لتَغتَنُوا أنتُم بِفَقْرِه.10فهذا رَأْيـي في الأمرِ، وهوَ خَيرٌ لكُم، وأنتُمُ الذينَ كانوا مُنذُ العامِ الماضي أوَّلَ مَنِ اَبتَدأ بِهذا العَمَلِ، بَل أوَّلَ مَنْ رَغِبَ فيهِ. ً ]( كورنثوس (2) 8/8 - 10 ).
    ويقول بولس:ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً “ ( كورنثوس (2) 11/1 ).
    فهل أوحى الله له أن يصف نفسه بالغباء، وهل يعتذر الله ويخشى أن يكون ملهمه قد أثقل على أولئك الذين يقرؤون رسالته.ويقول معتذراً، والمفروض أن القائل وحي الله الذي يسجله بولس:[15ولكِنِّي كَتَبتُ إلَيكُم في بَعضِ الأُمورِ بِكَثيرٍ مِنَ الجُرأَةِ لأنبِّهَكُم إلَيها، وذلِكَ لِلنِعمَةِ التي وهَبَها الله لي ] ( رومية 15/15 ).
  • الفيتوري
    مشرف النصرانية ومن لبنات التأسيس للمنتدى

    • 10 يون, 2006
    • 1422
    • مسلم

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد اتيت لهم بأقوى الحجج التي تثبت التناقض واوضحها والتي لا تحتاج الى كثرة بحث فجزاك الله خيرا وبارك الله فيك, اسمح لي ان اشاركك ببعض التناقضات القويه والمفحمه والمدمره .
    وابدأ بأول تناقض الذي احبه وأسميه تناقض الفضيحة العظمى .... نعم والله انه تناقض الفضيحه .. جاء في انجيل متى
    " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . الحق أقول لكم : إن من القيام هاهنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " ( متى 16/27 - 28 ).
    اي انسان عاقل يفهم من العدد ان يسوع سوف يعود قبل ان يموت قوما من الجيل الذين يتحدث اليهم
    لكن يسوع لم يعد ومات الجيل كله ... ولم يأتي يسوع .
    لذلك اسمي هذا التناقض التناقض الأعظم او تناقض الفضيحه الواضح مثل الشمس بل اوضح منها .
    حسنا :- كيف يفسر النصارى هذه الفضيحه ؟
    تفسير تادرس يعقوب مالطي :-
    وإذ أراد أن يدخل بتلاميذه إلى هذا الملكوت بطريقة ملموسة سمح لثلاثة من تلاميذه أن ينعموا بتجلّيه ليختبروا لحظات من الحياة الملكوتيّة الأخرويّة، إذ يقول: "الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيًا في ملكوته" [28]. ويرى القدّيس أمبروسيوس أنه يليق بالمؤمن أن ينعم بالتمتّع بهذه الحياة السماويّة في عربونها وهو بعد على الأرض، إذ يقول: [ليس أخنوخ وحده حيّ، إذ ليس بمفرده أُخذ إلى فوق لكن بولس أيضًا أُخذ إلى فوق ليلتقي بالمسيح.] وكأنه يليق بنا أن نتمتّع بارتفاع النفس إلى فوق لتحيا مع السيّد المسيح السماوي فلا يغلبها الموت إلى الأبد.
    والتفسير قبل ان يكون كذبا وإفتراءا مضحكا بل مضحك جدا للأتي :-
    1 _ان حديث المسيح عليه السلام المنسوب له هو عن المجئ الثاني فما دخل موت التلاميذ و هل موت التلاميذ لقاء المسيح في مجيئه الثاني ؟ الموضوع ليس في صعوده للسماء ! فماذا يخرف هذا المفسر ويحضرني هنا قول المهندس زهدي اعلاه
    لذا نرى شراح العهد الجديد يعمدون إلى تفسير التناقضات والصعوبات التي تواجه النص ، ويتأولونها بعيداً عن الحقيقة التي ينطق بها النص ، ليقينهم بأن بقاء التناقض يعني بشرية الكتب ونفي إلهاميتها وقداستها .
    وهذا حقيقة
    فما دخل كون ان هناك من رفع او قتل ويرى المسيح في الملكوت بمن سوف يرى المسيح في قدومه الثاني .
    2_ وهو الأهم ان المسيح عليه السلام كان يقول كما نسبتم له (من القيام ها هنا)
    فهل كان اخنوخ النبي من القيام؟! هل كان بولس من القيام المستمعين ؟
    بين يسوع النبي واخنوخ النبي قرون .... وبولس لم يرى المسيح عليه السلام ولو حتى مره واحده وبإعتراف النصارى جميعا بل كتابهم قبلهم وهو الحجة عليهم ؟
    3_ ارتقاء النفس وتمتع بالحياة الأخرويه وهو في الأرض ما دخل هذا بهذا ؟
    يوجد شرط لا بد ان يتحقق الا وهو : مجئ المسيح ويراه قوما من الحاضرين وهم في الدنيا بعد وبالظبط كما في العدد 27 سيَجيءُ اَبنُ الإنسانِ في مَجدِ أبـيهِ معَ ملائِكَتِهِ، اين تحقق الشرط فيمن وصفت يا حضرة المفسر العظيم عند اهله مات الجيل ولم يأتي يسوع ؟ ماذا يعني هذا يا حضرة المفسر .
    الم تقرأ في كتابك الذي تقدسه في سفر التثنية 21:18-22 " وإن قلتَ في قلبكَ كيفَ تعرفُ الكلامَ الذي لمْ يتكلمْ به الربُ، فما تكلمَ به الربُ ولم يحدثْ ولم يصرْ، فهو الكلامُ الذي لم يتكلمْ به الربُ، بل طغيانٌ تكلمَ به النبيُ فلا تخفْ منه" .
    اذا متى كذاب اذا كتابك باطل ومحرف .

    كيف يثق النصارى في اولئك المفسرين ؟!
    التفسير الثاني جون فنتون عميد كلية اللاهوت بليتشفيلد بانجلترا في كتابه تفسير انجيل متى ص 21 _ 22
    (إننا لا نستطيع ان نأخذ أقوال متى عن نهاية العالم حرفيا فقد برهن التاريخ على خطئها).
    وهذا اعتراف بطريقه اخرى .
    فكيف نفسر هل نفسرها طيارنيا ؟
    ما هي قواعد التفسير عندكم .
    هل تفسرون العدد الذي يعجبكم روحيا والعدد الذي يسير على هواكم تفسرونه حرفيا ؟!
    لكن للأسف لقد حاول تادرس وفشل يا جون .
    يتبع ان شاء الله ...
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 سبت, 2020, 07:52 م.

    تعليق

    • غضب مسلم
      2- عضو مشارك

      حارس من حراس العقيدة
      • 20 فبر, 2007
      • 118

      #3
      تسجيل متابعه وأتمنى أن تكملو
      وجزاكم الله كل خير أخى المهندس زهدى والفاضل الفيتوري
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 سبت, 2020, 07:52 م.
      اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي،،،،اللهم أميـن

      تعليق

      • المهندس زهدي جمال الدين
        12- عضو معطاء

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 3 ديس, 2006
        • 2169
        • مسلم

        #4
        أخي الفاضل الكريم الفيتوري
        أشكر لكم مداخلتكم الكريمة والتي أثرت الموضوع بتعليقاتكم العلمية وملاحظاتكم الدقيقة حول ما كتبت وما زلت في انتظار إضافتكم الرائعة..
        زادكم الله من فضله وهدى أصحاب الملة الآخرى بما نكتب لهم.. فنحن ندعوهم للهداية وهم يصمون آذانهم وهم يعلمون..
        هداهم الله لما فيه الخير..
        زهدي
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 سبت, 2020, 07:52 م.

        تعليق

        • Dexter
          4- عضو فعال

          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 8 أكت, 2006
          • 518
          • مسلم

          #5
          من التناقضات العجيبة أيضاً أن الأناجيل الثلاثة الأولى ذكرت لنا أن عملية القبض على يسوع تمت ليلة عيد الفصح بينما ذكر يوحنا أنها تمّت قبل عيد الفصح!!! فهل ألقي القبض على يسوع مرتين؟ إن صدقنا الثلاثة وجب علينا تكذيب يوحنا، إذ يستحيل الجمع بين الروايتين ولا بأي شكل من الأشكال. فكيف ُتبنى على الصلب عقيدة بأكملها إن كانت الأناجيل قد اختلفت في توقيت عماد تلك العقيدة – ألا وهو الصلب؟
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 7 سبت, 2020, 07:52 م.
          دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
          دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
          أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
          يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
          أرشيفي

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
          ردود 0
          5 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
          ردود 3
          10 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
          ردود 0
          5 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
          رد 1
          10 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
          ردود 0
          5 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          يعمل...