د.فاتن المنتقبة ودراسة علمية لها حول علاج السرطان بأبوال الإبل بالمؤتمر الثامن للإعجاز العلمى بالكويت
مرحلة التجريب على حيوانات التجارب
التفات المرأة إلى الضجيج الإعلامي حول الحجاب سيعيق استمرارنا
حصلت على الدكتوراة من انجلترا فى زمن قياسى :
فقط سنتين ونصف
وليد الحارثي – جدة
قبل أن أبدأ إجراء هذا اللقاء مع الدكتورة فاتن جاءني عتابها وفي خطابها عتابٌ لكل الإعلاميين أصحاب الكلمة الهادفة، ولكل الصحف السعودية. وذلك لأن هذا التواصل جاء متأخراً بعد انتهاء مؤتمر الإعجاز العلمي الثامن بالكويت بشهر، في الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام الكويتية والغربية تحفل بما تم تحقيقه من إنجاز هناك، ومن إظهار للمرأة المسلمة العالمة الملتزمة بحجابها. فحق لها هذا العتاب، وحق لنا أن نظهر هذا الصوت النقي وما حققه من إنجاز بإظهار شعائر الدين، وبنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالانتصار للحجاب الإسلامي الكامل. الرسالة" في هذا اللقاء أظهرت جانباً مشرقاً للمرأة السعودية العالمة، التي أمرها دينها بالمشاركة في الحياة العلمية العامة ملتزمة بحدوده. فهاؤم اقرؤوا :
نواة الدراسة
• باعتبار أنكم أول من توصلتم لعلاجات أنواع من السرطان التي اختبرت علمياً في المخابر من مادة (بول الإبل) الطبيعية. كيف جاءت فكرة هذا البحث؟ وما الأهمية العلمية والإعجازية له؟
الإعجاز العلمي الذي تم إشهاره جاء بعد أن التحقت بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وذلك بهدف تكوين لجنة نسائية علمية تتولى شؤون الإعجاز العلمي أقوم بالإشراف عليها، وبدأنا العمل من خلال تداول بعض الآيات والأحاديث بهدف استنباط أوجه للإعجاز العلمي من خلالها.
أثناء البحث توقفنا عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري عن أنس أن رهطاً من المدينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضادنا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم ...". وفي الرواية الأخرى عن أنس أيضاً قال: قدم ناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح وأن يشربوا من ألبانها وأبوالها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا النعم ...".
ولما لوحظ من انتشار مرض السرطان في المجتمعات الحديثة وتفشيه ونظراً لعدم فاعلية العلاجات المستخدمة أو لما لها من أثر تدميري على الخلايا الخبيثة والسليمة Radio/ Chemo Therapy، ولأننا كمسلمين نؤمن كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله داء إلا وأنزل الدواء). فقد اتجهنا بتفكيرنا كفريق بحثي علمي إلى ضرورة إيجاد دواء أو مادة فعالة طبيعية تكون موجودة أصلاً أخذاً بقول الرسول الكريم: (وأنزل الدواء) ويمكن استخدامها للفتك بالخلايا السرطانية دون الخلايا السليمة في جسم الإنسان، وأفضل وأسرع طريقة للتعرف على فاعلية المواد وتأثيرها هي بدراسة التأثير على الخلايا الإنسانية والحيوانية الحية في المزارع الخلوية وملاحظة التأثير السريع والمباشر على نمو وشكل وتصرف الخلايا الحية.
طريقة البحث
• كيف تم العمل على هذا الحديث؟ وما الطريقة التي اتبعها فريق البحث في ذلك؟ وما أبرز النتائج التي تم الخروج بها؟
الطريقة تمت من خلال اختبار التأثيرات على مستويين:
المستوى الخلوي على الخلايا السرطانية والطبيعية المزروعة في المزارع الخلوية، ومستوى النموذج الحيواني المسرطن على فئران التجارب التي نجح الفريق في سرطنتها بالخلايا السرطانية قيد البحث كما تمت: دراسة التركيب الكيميائي والتأثير البكتيري المرضي للمادة المعالجة لمعرفة صلاحيتها للاستعمال الآدمي. وقد تم التأكد من سلامة استخدامها من حيث التركيب الكيميائي والبكتيري.
وتم دراسة تأثيرها المباشر على الخلايا الطبيعية المزروعة في المعمل وتم التأكد من التركيزات الغير سمية والتركيزات ذات التأثير الايجابة في المزارع الخلوية (دراسة ميكانيكية عملها، ودراسة التأثير على الخلايا السرطانية المزروعة في المزارع الخلوية، وتم استحداث النموذج الحيواني المسرطن، وتم تطبيق استعمال المادة في علاج الفئران المسرطنة ورصد وتوثيق النتائج). وقد تم نشر ثلاث أورق علمية من هذا البحث في دوريات علميه محليه وخارجيه وهناك ورقة رابعة تحت الإعداد.
• وماذا عن فريق البحث والعاملين فيه؟
الفريق البحثي للعمل مكون من الدكتورة صباح مشرف استشاري واستاذ جراحة التجميل المشارك ورئيسة وحدة جراحة التجميل بكلية الطب، والأستاذة نجوى توفيق عضو وحدة زراعة الخلايا والأنسجة بمركز الملك فهد للبحوث الطبي، والأستاذ الدكتور ياسر صالح جمال أستاذ واستشاري جراحة الأطفال والتجميل استشاري وحدة زراعة الخلايا والأنسجة. ومن ناحية الأشخاص الذين دعموا هذا الاكتشاف فقد كان الدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي حيث ساعدنا في تخريج الأحاديث وتصحيحها وكان هو ومعالي مدير الجامعة الرجلين الوحيدين الذين عرض عليهما العمل باكراً.. حيث كنا نعمل على هذا الاكتشاف منذ أربع سنوات لكننا لم نعلن عنه لكنه خرج بطريقة غير مباشرة عن طريق الجامعة ممن عرفوا في أوساط الجامعة لكننا لم نكن نرغب أن نعلن عنه باكراً.
نتائج البحث
وتضيف الدكتورة فاتن: في المرحلة الأولى (السنة الاولى من الدراسة) تم إتباع البرتوكول العالمي لفحص أي مركب علاجي جديد لمعرفة تأثيره الدوائي والسمي وطرق عمله كما أوصت المنظمة العالمية لعلاج السرطان (The National Cancer Institute). وتم دراسة تأثيرات المادة المعالجة (أبوال الإبل) والتي نشير إليها بالكود (PM 701)، والتأكد من سلامة استخدامها من حيث التركيب الكيميائي والبكتيري. ودراسة تأثيرها على الخلايا الطبيعية المزروعة في المعمل وذلك لمعرفة درجة سميتها. كما تم دراسة مضاعفات استخدامها وميكانيكية عملها، ودراسة التأثير على الخلايا السرطانية المزروعة من خلايا سرطان الرئة في الإنسان، وخلايا سرطان الدم في الفئران باستخدام تقنية المزارع الخلوية لاختبار موت الخلايا المبرمج. أما في المرحلة الثانية (السنة الثانية من الدراسة) تم إحداث نموذج حيواني مسرطن لاستخدامه في اختبار فعالية المادة (PM701) في العلاج على حيوانات التجارب، وتطبيق الطرق المختلفة في تعاطي المادة العلاجية في حيوانات التجارب (بالفم، وبالوريد، أو بالحقن الموضعي.......) مع دراسة الجرعة المناسبة. ودراسة تأثير المادة على حيوانات التجارب بعد إحداث السرطان بنوعي الخلايا السرطانية قيد البحث.
ودلت التجربة على أن المادة المعالجة تفتك بالخلايا السرطانية وتمنع نموها في حين تسمح بنمو الخلايا الحية السليمة وتزيد من نشاطها وفاعليتها. وأثبتت منعها لنمو خلايا سرطان الرئة المأخوذة من الإنسان وخلايا سرطان الدم المأخوذة من الفأر في المزارع الخلوية. كما حاربت المادة انتشار السرطان في حيوانات التجارب (الفئران) المسرطنة بسرطان الدم. وقمنا بمحاولات متكررة لمعرفة هل بالإمكان تصنيع PM 701 دوائياَ دون السماح بإستعماله وكانت نتائج محاولات التصنيع الدوائي: أن تمكننا ولله الحمد من تصنيعها على هيئة مرهم، كما أمكننا تصنيعها على هيئة كبسولات. ,ما زال البحث قائم بدراسات متعددة وأكثر عمقاُ عن هذه المادة ولمعرفة المزيد من أسرارها وتأثيراتها. ولم يتم إلى الآن تجربته ولا إجازته من مجلس الجامعة للتطبيق كعلاج للإنسان.
عرضٌ مشوق مغاير
•الطريقة التي تم بها عرض الاكتشاف كانت مغايرة ومخالفة ما سبب ذلك؟ وما الغرض الرئيس من ذلك البحث؟
الطريقة التي تم عرض الاكتشاف بها فعلاً كانت طريقة مغايرة ومختلفة، ولم نعلن عن المادة المعالجة إلا نهاية المحاضرات، واستقينا عملنا من الحديث بعد أن رأينا أن (الأبوال) لها تأثير على الخلايا السرطانية، وباشرنا العمل بطريقة سرية حتى نحافظ على سرية المادة ونختبرها من جميع النواحي بدلاً من الإثارة الفارغة! فكان توجهنا أن نثبت العلاج بطريقة علمية بحتة وبعد ذلك نعلن عنه بالطريقة التي عملنا بها في اكتشاف واثبات المادة. وتم عرض الدراسة على مدير الجامعة أعجب به وقدم لنا الدعم الاستثنائي، فكان الدعم لمدة سنتين متتاليتين من الجامعة بدعم استثنائي بعد الدعم الرسمي، كما دُعمنا من مدير معهد البحوث والدراسات لسنتين متتاليتين، وطلب منا مدير الجامعة عدم الإعلان عن الموضوع حتى نثبته بطريقة علمية بحتة، وإذا استطعنا إثباته بالطريقة العلمية البحتة على الخلايا المزروعة في المعمل نطبقه على حيوانات التجارب ثم نقوم بالإعلان عنه في مؤتمر علمي وكان هذا شرطاً أساسياً وتوجيه من مدير الجامعة، ووجدنا أن هذا التوجيه أراحنا كثيراً في لعمل، والحمد لله عملنا في سرية تامة وأثبتنا بأن المادة معالجة من كل النواحي وبعد ذلك تم الإعلان في مؤتمر الكويت الثامن عن هذا الاكتشاف حيث كنا نعمل تحت اللجنة النسائية في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
بعد ذلك أعلنا بطريقة تشد الانتباه، محاولين بهذه الطريقة تحقيق غرضنا من هذا العمل وهو (الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ضد الهجمة العالمية عليه، واثبات أنه أرسل رحمة للعالمين) فالعلاج الذي خرجنا به سيستخدمه مسلمين وغير مسلمين، فكان عملنا دفاعاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالعمل وليس بالقول".
الظهور بالحجاب
• ظهرت د.فاتن بكامل حشمتكِ لتعلنين عن اكتشافك أمام حفل من العلماء والصحفيين على مستوى العالم؟ فما سرُ هذا الإيمان القوي والاعتزاز؟ وما الرسالة الإيجابية التي يحملها هذا الفعل؟
قبولنا للحجاب أمر عادي وطبيعي.. فالمرأة المسلمة مأمورة بالحجاب، لكن الغريب في الأمر أن المرأة لا تتحجب. الآن انقلبت الموازين في هذا الزمان وأصبح العادي هو الذي ينظر له والغير عادي هو الذي لا ينظر له.
المرأة سواء كانت متعلمة أو مدرسة أو عالمة مادام أنها مسلمة فهي مأمورة بالحجاب حتى لو كانت ربة بيت أو تعمل، وهذا أمر إلهي لا نستطيع تجاوزه، وظهورنا ليس غريباً فنحن متعودات على الحجاب، وقد درست في بريطانيا وعملت وأنا متحجبة ولم أجد في ذلك صعوبة. بالعكس كان ذلك مريحاً وعملياً.
الغريب في الأمر أن المرأة المسلمة يكون فيها جرأة على الله بظهورها بغير حجابها وبزينتها أمام الأجانب وكأنها في بيتها مع زوجها. أما الحجاب فلا أعتقد بأن فيه غرابة وثبتنا الله وإياكم وأعاننا على أن نظهر الصورة المشرقة لديننا بأيدنا نحن لأن ديننا جميل وممتع.
• قبل مدة فازت الدكتورة ريم الطويرقي بجائزة معهد العالم العربي في فرنسا بجائزة تقديرية لأعمالها الواضحة في الفيزياء وظهرت بحجابها الشرعي الكامل في بلد يحارب الحجاب. كيف تجمعين بين هذا وما أنجزتموه ؟ وما سر الضجة الإعلامية بسبب الحجاب؟
أنا مسلمة ألتزم ما شرعه الله وظهور الدكتورة ريم الطويرقي في محفل عالمي بحجابها مما يشرف ويفتخر به، والدكتورة ريم أعرفها معرفة شخصية، فهي زميلة في الجامعة وإنسانة على خلق ودين رائع. وأما حكاية المهاترات وهذه الضجة على الحجاب فالمفروض أن المرأة المسلمة سواء كانت متعلمة أو غير ذلك لا تلتفت إليها، إذا التفتنا لها فذلك سيعيق استمرارنا، فالمفروض أن نستمر في رفع ديننا ونحاول رفع بلدنا. ولا يضيرنا النعيق هذا، فنحن أمة رسالة والرسالة واضحة وجليلة وسامية ونحاول أن نطبقها بالطريقة التي رسمها الله لنا.
الالتزام بالحجاب أنا أرى أنه من فضل الله عز وجل علي، وبالعكس أنا أرى أن الحجاب يعطي قدرة أكبر على العمل والعطاء بحرية أكثر،بعيد عن العقول والقلوب المريضة، والحمد لله وجدت أن الحجاب يوفر لي احترام وقبول غريبين حينما أتعامل مع أي أحد سواء كان ملتزماً بشرع الله أم لا ولله الحمد وكل من نتعامل معهم أجد أنهم يلتزمون بحدود الأدب ويتعاملون معي بأدب أكثر، حتى أثناء دراستي في بريطانيا التزمت بالحجاب وكنت في مركز لزراعة الخلايا والأنسجة وقالوا لي بأنه صعب أن أدرس هكذا لأنه لم يسبق أن درس عندنا بالنقاب، وكان ذلك في البداية لكن الحمد لله حتى الكفار الذين لا يؤمنوا بالله وفي بلاد متحررة فرضت عليهم الاحترام بالحجاب وأصبحوا يتعاملوا بطريقة محترمة ويستأذنوا قبل الدخول، وأنهيت دراستي في الدكتوراه في فترة قياسية لم تتجاوز سنتين وستة أشهر، حتى أن المشرف على الدكتوراه عندما أخبرته بأن عندي أبناء وهم في طور نمو واحتاج إلى رعايتهم قال صعب جداً أن أنهي دراستي في سنتين ونصف لكن الحمد لله كسرت تلك القاعدة. فالحمد لله لم يعيقني الحجاب ولا أصدق أنه يعيق أحداً أبداً. لكن الذي يحزنني وجود بعض من بني جلدتنا من يشوه هذه الصورة المشرقة، حيث طلبت إحدى المجلات السعودية إجراء لقاء معي وطلبوا أن أكشف لهم وجهي من أجل أن يصوروني.
الحقوق محفوظة لمؤسسة المدينة للصحافة والنشر© 2004
2004 © AL MADINA PRESS EST. ALL Rights Reserved
[email protected]
المصدر المباشر
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=202081
مرحلة التجريب على حيوانات التجارب
التفات المرأة إلى الضجيج الإعلامي حول الحجاب سيعيق استمرارنا
د.فاتن
السيدة (فاتن بنت عبدالرحمن خورشيد، الباحث الرئيس من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة) صاحبة هذا الاكتشاف ؟
السيدة (فاتن بنت عبدالرحمن خورشيد، الباحث الرئيس من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة) صاحبة هذا الاكتشاف ؟
حصلت على الدكتوراة من انجلترا فى زمن قياسى :
فقط سنتين ونصف
وليد الحارثي – جدة
قبل أن أبدأ إجراء هذا اللقاء مع الدكتورة فاتن جاءني عتابها وفي خطابها عتابٌ لكل الإعلاميين أصحاب الكلمة الهادفة، ولكل الصحف السعودية. وذلك لأن هذا التواصل جاء متأخراً بعد انتهاء مؤتمر الإعجاز العلمي الثامن بالكويت بشهر، في الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام الكويتية والغربية تحفل بما تم تحقيقه من إنجاز هناك، ومن إظهار للمرأة المسلمة العالمة الملتزمة بحجابها. فحق لها هذا العتاب، وحق لنا أن نظهر هذا الصوت النقي وما حققه من إنجاز بإظهار شعائر الدين، وبنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالانتصار للحجاب الإسلامي الكامل. الرسالة" في هذا اللقاء أظهرت جانباً مشرقاً للمرأة السعودية العالمة، التي أمرها دينها بالمشاركة في الحياة العلمية العامة ملتزمة بحدوده. فهاؤم اقرؤوا :
نواة الدراسة
• باعتبار أنكم أول من توصلتم لعلاجات أنواع من السرطان التي اختبرت علمياً في المخابر من مادة (بول الإبل) الطبيعية. كيف جاءت فكرة هذا البحث؟ وما الأهمية العلمية والإعجازية له؟
الإعجاز العلمي الذي تم إشهاره جاء بعد أن التحقت بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وذلك بهدف تكوين لجنة نسائية علمية تتولى شؤون الإعجاز العلمي أقوم بالإشراف عليها، وبدأنا العمل من خلال تداول بعض الآيات والأحاديث بهدف استنباط أوجه للإعجاز العلمي من خلالها.
أثناء البحث توقفنا عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري عن أنس أن رهطاً من المدينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضادنا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم ...". وفي الرواية الأخرى عن أنس أيضاً قال: قدم ناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح وأن يشربوا من ألبانها وأبوالها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا النعم ...".
ولما لوحظ من انتشار مرض السرطان في المجتمعات الحديثة وتفشيه ونظراً لعدم فاعلية العلاجات المستخدمة أو لما لها من أثر تدميري على الخلايا الخبيثة والسليمة Radio/ Chemo Therapy، ولأننا كمسلمين نؤمن كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله داء إلا وأنزل الدواء). فقد اتجهنا بتفكيرنا كفريق بحثي علمي إلى ضرورة إيجاد دواء أو مادة فعالة طبيعية تكون موجودة أصلاً أخذاً بقول الرسول الكريم: (وأنزل الدواء) ويمكن استخدامها للفتك بالخلايا السرطانية دون الخلايا السليمة في جسم الإنسان، وأفضل وأسرع طريقة للتعرف على فاعلية المواد وتأثيرها هي بدراسة التأثير على الخلايا الإنسانية والحيوانية الحية في المزارع الخلوية وملاحظة التأثير السريع والمباشر على نمو وشكل وتصرف الخلايا الحية.
طريقة البحث
• كيف تم العمل على هذا الحديث؟ وما الطريقة التي اتبعها فريق البحث في ذلك؟ وما أبرز النتائج التي تم الخروج بها؟
الطريقة تمت من خلال اختبار التأثيرات على مستويين:
المستوى الخلوي على الخلايا السرطانية والطبيعية المزروعة في المزارع الخلوية، ومستوى النموذج الحيواني المسرطن على فئران التجارب التي نجح الفريق في سرطنتها بالخلايا السرطانية قيد البحث كما تمت: دراسة التركيب الكيميائي والتأثير البكتيري المرضي للمادة المعالجة لمعرفة صلاحيتها للاستعمال الآدمي. وقد تم التأكد من سلامة استخدامها من حيث التركيب الكيميائي والبكتيري.
وتم دراسة تأثيرها المباشر على الخلايا الطبيعية المزروعة في المعمل وتم التأكد من التركيزات الغير سمية والتركيزات ذات التأثير الايجابة في المزارع الخلوية (دراسة ميكانيكية عملها، ودراسة التأثير على الخلايا السرطانية المزروعة في المزارع الخلوية، وتم استحداث النموذج الحيواني المسرطن، وتم تطبيق استعمال المادة في علاج الفئران المسرطنة ورصد وتوثيق النتائج). وقد تم نشر ثلاث أورق علمية من هذا البحث في دوريات علميه محليه وخارجيه وهناك ورقة رابعة تحت الإعداد.
• وماذا عن فريق البحث والعاملين فيه؟
الفريق البحثي للعمل مكون من الدكتورة صباح مشرف استشاري واستاذ جراحة التجميل المشارك ورئيسة وحدة جراحة التجميل بكلية الطب، والأستاذة نجوى توفيق عضو وحدة زراعة الخلايا والأنسجة بمركز الملك فهد للبحوث الطبي، والأستاذ الدكتور ياسر صالح جمال أستاذ واستشاري جراحة الأطفال والتجميل استشاري وحدة زراعة الخلايا والأنسجة. ومن ناحية الأشخاص الذين دعموا هذا الاكتشاف فقد كان الدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي حيث ساعدنا في تخريج الأحاديث وتصحيحها وكان هو ومعالي مدير الجامعة الرجلين الوحيدين الذين عرض عليهما العمل باكراً.. حيث كنا نعمل على هذا الاكتشاف منذ أربع سنوات لكننا لم نعلن عنه لكنه خرج بطريقة غير مباشرة عن طريق الجامعة ممن عرفوا في أوساط الجامعة لكننا لم نكن نرغب أن نعلن عنه باكراً.
نتائج البحث
وتضيف الدكتورة فاتن: في المرحلة الأولى (السنة الاولى من الدراسة) تم إتباع البرتوكول العالمي لفحص أي مركب علاجي جديد لمعرفة تأثيره الدوائي والسمي وطرق عمله كما أوصت المنظمة العالمية لعلاج السرطان (The National Cancer Institute). وتم دراسة تأثيرات المادة المعالجة (أبوال الإبل) والتي نشير إليها بالكود (PM 701)، والتأكد من سلامة استخدامها من حيث التركيب الكيميائي والبكتيري. ودراسة تأثيرها على الخلايا الطبيعية المزروعة في المعمل وذلك لمعرفة درجة سميتها. كما تم دراسة مضاعفات استخدامها وميكانيكية عملها، ودراسة التأثير على الخلايا السرطانية المزروعة من خلايا سرطان الرئة في الإنسان، وخلايا سرطان الدم في الفئران باستخدام تقنية المزارع الخلوية لاختبار موت الخلايا المبرمج. أما في المرحلة الثانية (السنة الثانية من الدراسة) تم إحداث نموذج حيواني مسرطن لاستخدامه في اختبار فعالية المادة (PM701) في العلاج على حيوانات التجارب، وتطبيق الطرق المختلفة في تعاطي المادة العلاجية في حيوانات التجارب (بالفم، وبالوريد، أو بالحقن الموضعي.......) مع دراسة الجرعة المناسبة. ودراسة تأثير المادة على حيوانات التجارب بعد إحداث السرطان بنوعي الخلايا السرطانية قيد البحث.
ودلت التجربة على أن المادة المعالجة تفتك بالخلايا السرطانية وتمنع نموها في حين تسمح بنمو الخلايا الحية السليمة وتزيد من نشاطها وفاعليتها. وأثبتت منعها لنمو خلايا سرطان الرئة المأخوذة من الإنسان وخلايا سرطان الدم المأخوذة من الفأر في المزارع الخلوية. كما حاربت المادة انتشار السرطان في حيوانات التجارب (الفئران) المسرطنة بسرطان الدم. وقمنا بمحاولات متكررة لمعرفة هل بالإمكان تصنيع PM 701 دوائياَ دون السماح بإستعماله وكانت نتائج محاولات التصنيع الدوائي: أن تمكننا ولله الحمد من تصنيعها على هيئة مرهم، كما أمكننا تصنيعها على هيئة كبسولات. ,ما زال البحث قائم بدراسات متعددة وأكثر عمقاُ عن هذه المادة ولمعرفة المزيد من أسرارها وتأثيراتها. ولم يتم إلى الآن تجربته ولا إجازته من مجلس الجامعة للتطبيق كعلاج للإنسان.
عرضٌ مشوق مغاير
•الطريقة التي تم بها عرض الاكتشاف كانت مغايرة ومخالفة ما سبب ذلك؟ وما الغرض الرئيس من ذلك البحث؟
الطريقة التي تم عرض الاكتشاف بها فعلاً كانت طريقة مغايرة ومختلفة، ولم نعلن عن المادة المعالجة إلا نهاية المحاضرات، واستقينا عملنا من الحديث بعد أن رأينا أن (الأبوال) لها تأثير على الخلايا السرطانية، وباشرنا العمل بطريقة سرية حتى نحافظ على سرية المادة ونختبرها من جميع النواحي بدلاً من الإثارة الفارغة! فكان توجهنا أن نثبت العلاج بطريقة علمية بحتة وبعد ذلك نعلن عنه بالطريقة التي عملنا بها في اكتشاف واثبات المادة. وتم عرض الدراسة على مدير الجامعة أعجب به وقدم لنا الدعم الاستثنائي، فكان الدعم لمدة سنتين متتاليتين من الجامعة بدعم استثنائي بعد الدعم الرسمي، كما دُعمنا من مدير معهد البحوث والدراسات لسنتين متتاليتين، وطلب منا مدير الجامعة عدم الإعلان عن الموضوع حتى نثبته بطريقة علمية بحتة، وإذا استطعنا إثباته بالطريقة العلمية البحتة على الخلايا المزروعة في المعمل نطبقه على حيوانات التجارب ثم نقوم بالإعلان عنه في مؤتمر علمي وكان هذا شرطاً أساسياً وتوجيه من مدير الجامعة، ووجدنا أن هذا التوجيه أراحنا كثيراً في لعمل، والحمد لله عملنا في سرية تامة وأثبتنا بأن المادة معالجة من كل النواحي وبعد ذلك تم الإعلان في مؤتمر الكويت الثامن عن هذا الاكتشاف حيث كنا نعمل تحت اللجنة النسائية في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
بعد ذلك أعلنا بطريقة تشد الانتباه، محاولين بهذه الطريقة تحقيق غرضنا من هذا العمل وهو (الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ضد الهجمة العالمية عليه، واثبات أنه أرسل رحمة للعالمين) فالعلاج الذي خرجنا به سيستخدمه مسلمين وغير مسلمين، فكان عملنا دفاعاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالعمل وليس بالقول".
الظهور بالحجاب
• ظهرت د.فاتن بكامل حشمتكِ لتعلنين عن اكتشافك أمام حفل من العلماء والصحفيين على مستوى العالم؟ فما سرُ هذا الإيمان القوي والاعتزاز؟ وما الرسالة الإيجابية التي يحملها هذا الفعل؟
قبولنا للحجاب أمر عادي وطبيعي.. فالمرأة المسلمة مأمورة بالحجاب، لكن الغريب في الأمر أن المرأة لا تتحجب. الآن انقلبت الموازين في هذا الزمان وأصبح العادي هو الذي ينظر له والغير عادي هو الذي لا ينظر له.
المرأة سواء كانت متعلمة أو مدرسة أو عالمة مادام أنها مسلمة فهي مأمورة بالحجاب حتى لو كانت ربة بيت أو تعمل، وهذا أمر إلهي لا نستطيع تجاوزه، وظهورنا ليس غريباً فنحن متعودات على الحجاب، وقد درست في بريطانيا وعملت وأنا متحجبة ولم أجد في ذلك صعوبة. بالعكس كان ذلك مريحاً وعملياً.
الغريب في الأمر أن المرأة المسلمة يكون فيها جرأة على الله بظهورها بغير حجابها وبزينتها أمام الأجانب وكأنها في بيتها مع زوجها. أما الحجاب فلا أعتقد بأن فيه غرابة وثبتنا الله وإياكم وأعاننا على أن نظهر الصورة المشرقة لديننا بأيدنا نحن لأن ديننا جميل وممتع.
• قبل مدة فازت الدكتورة ريم الطويرقي بجائزة معهد العالم العربي في فرنسا بجائزة تقديرية لأعمالها الواضحة في الفيزياء وظهرت بحجابها الشرعي الكامل في بلد يحارب الحجاب. كيف تجمعين بين هذا وما أنجزتموه ؟ وما سر الضجة الإعلامية بسبب الحجاب؟
أنا مسلمة ألتزم ما شرعه الله وظهور الدكتورة ريم الطويرقي في محفل عالمي بحجابها مما يشرف ويفتخر به، والدكتورة ريم أعرفها معرفة شخصية، فهي زميلة في الجامعة وإنسانة على خلق ودين رائع. وأما حكاية المهاترات وهذه الضجة على الحجاب فالمفروض أن المرأة المسلمة سواء كانت متعلمة أو غير ذلك لا تلتفت إليها، إذا التفتنا لها فذلك سيعيق استمرارنا، فالمفروض أن نستمر في رفع ديننا ونحاول رفع بلدنا. ولا يضيرنا النعيق هذا، فنحن أمة رسالة والرسالة واضحة وجليلة وسامية ونحاول أن نطبقها بالطريقة التي رسمها الله لنا.
الالتزام بالحجاب أنا أرى أنه من فضل الله عز وجل علي، وبالعكس أنا أرى أن الحجاب يعطي قدرة أكبر على العمل والعطاء بحرية أكثر،بعيد عن العقول والقلوب المريضة، والحمد لله وجدت أن الحجاب يوفر لي احترام وقبول غريبين حينما أتعامل مع أي أحد سواء كان ملتزماً بشرع الله أم لا ولله الحمد وكل من نتعامل معهم أجد أنهم يلتزمون بحدود الأدب ويتعاملون معي بأدب أكثر، حتى أثناء دراستي في بريطانيا التزمت بالحجاب وكنت في مركز لزراعة الخلايا والأنسجة وقالوا لي بأنه صعب أن أدرس هكذا لأنه لم يسبق أن درس عندنا بالنقاب، وكان ذلك في البداية لكن الحمد لله حتى الكفار الذين لا يؤمنوا بالله وفي بلاد متحررة فرضت عليهم الاحترام بالحجاب وأصبحوا يتعاملوا بطريقة محترمة ويستأذنوا قبل الدخول، وأنهيت دراستي في الدكتوراه في فترة قياسية لم تتجاوز سنتين وستة أشهر، حتى أن المشرف على الدكتوراه عندما أخبرته بأن عندي أبناء وهم في طور نمو واحتاج إلى رعايتهم قال صعب جداً أن أنهي دراستي في سنتين ونصف لكن الحمد لله كسرت تلك القاعدة. فالحمد لله لم يعيقني الحجاب ولا أصدق أنه يعيق أحداً أبداً. لكن الذي يحزنني وجود بعض من بني جلدتنا من يشوه هذه الصورة المشرقة، حيث طلبت إحدى المجلات السعودية إجراء لقاء معي وطلبوا أن أكشف لهم وجهي من أجل أن يصوروني.
الحقوق محفوظة لمؤسسة المدينة للصحافة والنشر© 2004
2004 © AL MADINA PRESS EST. ALL Rights Reserved
[email protected]
المصدر المباشر
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=202081
تعليق