بيان من أنصار السنة المحمدية بخصوص هدم الأضرحة
الحمد لله رب العالمين، سبحانه وتعالى له الحمد الحسن والثناء الجميل، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعدُ :
فإن بلدنا الحبيب مصر تمر في هذه الفترة بظروف حساسة تحتاج إلى تعاون أهلها من جميع الطوائف بنوع من الصدق، ونبذ كل صنوف العداء والكراهية، بل بالتحاور فيما بينهم بالأسلوب اللين والحكمة والموعظة الحسنة، ولذا وجب التنويه على التالي:
1- إن السلفيين ليتعرضون في هذه الفترة لهجوم شديد كما يدعي عليهم المهاجمون بأنهم سلفيون متشددون، وقد نسبوا إليهم كثيرًا من الحوادث التي تقع، والجرائم التي تحدث من عموم الناس، بدون بينة ولا تحقيق، وهذا ليس منهج أي عاقل عادل، والله تعالى يقول : (....فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين)[الحُجُرات:6].
2- إن جماعة أنصار السنة المحمدية ومن على شاكلتها في منهجها الذي يقوم على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بلا غلو ولا تفريط، يمارسون الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعليم الناس دينهم بلا قهر ولا تشدد ولا تعسف، ولا عبق، ووفق مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المقررة في الشريعة الإسلامية.
3- وليس من منهجهم جميعًا إحراق آثار أو أضرحة، ولا تولى إقامة الحدود لأن ذلك كله منوط بالولاة والحكام، ولا الاعتداء على المخالفين من المسلمين أو غير المسلمين، فكما يؤمنون أنه: { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } والعقيدة، فبالأولى لا يُكره الناس على ما هو دون ذلك.
4- وإن كنا ندين الله عز وجل بأن رفع القباب وبناء المساجد على القبور منهي عنه في شريعة الإسلام من خلال ما قرره النبي صلى الله عليه وسلم وما ذهب إليه الأئمة الأعلام في الأزهر الشريف وغيرهم من أمثال: الشيخ محمد عبده في فتواه في ذي الحجة 1319، وذكره أيضًا الشيخ عبد المجيد سليم، وأيضًا الشيخ عطية صقر، وغيرهم من أكابر علماء الأزهر الشريف، لكننا لا نحرقها ولا نهدمها، ولا ذلك من سلطة آحاد الناس.
5- إن اتهام الناس بدون بينة ظلم شنيع لا يقل حجمًا عن الظلم الذي وقع فيه ظالمون سابقون، فعاقبهم الله بظلمهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر، { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون }.
6- ما بيناه في هذا البيان هو شريعة نلتزم بها، ليس ضعفًا بسبب خوف، ولا تشددًا بسبب عنف.
7- ندعو أهل مصر جميعًا إلى التعاون وعدم الانسياق وراء الشائعات ومروجيها، كما ندعوهم إلى ضبط النفس وعدم التسرع في الحكم على الناس واتهام نياتهم.
8- نهيب بالصحفيين والإعلاميين والمتحدثين في القنوات الفضائية ألا يبالغوا في نشر الأخبار غير الموثوق بها، من أجل سبق صحفي، أو مكسب مادي، لأن ما يقولونه شهادة أمام الله عز وجل: { سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُون}.
وفق الله مصر وجيشها، وسائر أهلها، ووقاها الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق الجميع إلى سعادة الدنيا والآخرة.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية
مركز معلومات مجلة التوحيد
المصدر
الحمد لله رب العالمين، سبحانه وتعالى له الحمد الحسن والثناء الجميل، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعدُ :
فإن بلدنا الحبيب مصر تمر في هذه الفترة بظروف حساسة تحتاج إلى تعاون أهلها من جميع الطوائف بنوع من الصدق، ونبذ كل صنوف العداء والكراهية، بل بالتحاور فيما بينهم بالأسلوب اللين والحكمة والموعظة الحسنة، ولذا وجب التنويه على التالي:
1- إن السلفيين ليتعرضون في هذه الفترة لهجوم شديد كما يدعي عليهم المهاجمون بأنهم سلفيون متشددون، وقد نسبوا إليهم كثيرًا من الحوادث التي تقع، والجرائم التي تحدث من عموم الناس، بدون بينة ولا تحقيق، وهذا ليس منهج أي عاقل عادل، والله تعالى يقول : (....فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين)[الحُجُرات:6].
2- إن جماعة أنصار السنة المحمدية ومن على شاكلتها في منهجها الذي يقوم على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بلا غلو ولا تفريط، يمارسون الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعليم الناس دينهم بلا قهر ولا تشدد ولا تعسف، ولا عبق، ووفق مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المقررة في الشريعة الإسلامية.
3- وليس من منهجهم جميعًا إحراق آثار أو أضرحة، ولا تولى إقامة الحدود لأن ذلك كله منوط بالولاة والحكام، ولا الاعتداء على المخالفين من المسلمين أو غير المسلمين، فكما يؤمنون أنه: { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } والعقيدة، فبالأولى لا يُكره الناس على ما هو دون ذلك.
4- وإن كنا ندين الله عز وجل بأن رفع القباب وبناء المساجد على القبور منهي عنه في شريعة الإسلام من خلال ما قرره النبي صلى الله عليه وسلم وما ذهب إليه الأئمة الأعلام في الأزهر الشريف وغيرهم من أمثال: الشيخ محمد عبده في فتواه في ذي الحجة 1319، وذكره أيضًا الشيخ عبد المجيد سليم، وأيضًا الشيخ عطية صقر، وغيرهم من أكابر علماء الأزهر الشريف، لكننا لا نحرقها ولا نهدمها، ولا ذلك من سلطة آحاد الناس.
5- إن اتهام الناس بدون بينة ظلم شنيع لا يقل حجمًا عن الظلم الذي وقع فيه ظالمون سابقون، فعاقبهم الله بظلمهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر، { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون }.
6- ما بيناه في هذا البيان هو شريعة نلتزم بها، ليس ضعفًا بسبب خوف، ولا تشددًا بسبب عنف.
7- ندعو أهل مصر جميعًا إلى التعاون وعدم الانسياق وراء الشائعات ومروجيها، كما ندعوهم إلى ضبط النفس وعدم التسرع في الحكم على الناس واتهام نياتهم.
8- نهيب بالصحفيين والإعلاميين والمتحدثين في القنوات الفضائية ألا يبالغوا في نشر الأخبار غير الموثوق بها، من أجل سبق صحفي، أو مكسب مادي، لأن ما يقولونه شهادة أمام الله عز وجل: { سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُون}.
وفق الله مصر وجيشها، وسائر أهلها، ووقاها الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق الجميع إلى سعادة الدنيا والآخرة.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية
مركز معلومات مجلة التوحيد
المصدر
تعليق