الشبهة : الاسلام يبيح الزواج من الخالة و خولة بنت حكيم وهبت نفسها للرسول ص.
الاسلام يبيح الزواج بالخالة: سنن أبي داود 1770
حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا خطاب بن القاسم عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يجمع بين العمة والخالة وبين الخالتين والعمتين
خولة بنت حكيم خالة النبي ص: مسند أحمد 26050
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة قال سمعت عطاء الخراساني يحدث عن سعيد بن المسيب
أن خولة بنت حكيم السلمية وهي إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتغتسل
خولة بنت حكيم تهب نفسها للرسول ص: صحيح البخاري 4721
حدثنا محمد بن سلام حدثنا ابن فضيل حدثنا هشام عن أبيه قال
كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما نزلت
كتب دكتور : هشام عزمي
هذا هو رد الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله على هذه الشبهة :
هذه الرواية في سندها عطاء الخراساني وله أوهام وإرسال وقد تابعه علي بن زيد بن جدعان فتقوى بذلك.
وقد اختلف أهل العلم هل هما اثنتان أم واحدة ، فذهب الإمام الطبراني رحمه الله إلى التفريق بينهما كما في المعجم الكبير ، ولأقرب أنها واحدة فقط وهي امرأة عثمان بن مظعون ، وهي من خالات النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس القصد بأنها أخت لوالدته وإنما هي من إخواله لأبيه نسبا.
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج8/ص158
خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ثعلبة بن ذكوان بن امرئ القيس بن بهتة بن سليم وأمها ضعيفة بنت العاص بن أمية بن عبد شمس وكان مرة بن هلال قدم مكة فحالف عبد مناف بن قصي نفسه وتزوج عبد مناف ابنته بنت مرة فهي أم هاشم وعبد شمس والمطلب بني عبد مناف أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فأرجأها وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها عثمان بن مظعون فمات عنها
أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بن أبي الزناد وأبو الخصيب عن هشام بن عروة عن أبيه وحدثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة قال خولة بنت حكيم ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل فذكر الحديث .
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج7/ص83
قوله (وبنو زهرة اخوال النبي صلى الله عليه وسلم) أي لان أمه امنة منهم واقارب الام اخوال )انتهى.
فهي خالة النبي صلى الله عليه وسلم من القرابة وليست بأخت لأمه.
واضاف الاخ محمد عبد الرحمن
إضافة لردود الشيخ الفقيه و الدكتور هشام - حفظهما الله - أردت أن أوضح ما يلي :
جاء في الآية 23 من سورة النساء " حُـرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و أخواتكم و عماتكم و خالاتكم ....
القرآن صريح في تحريم الخالة . فهل يعقل أن تأتي خالة الرسول لتهب نفسها له ؟
و هل كان الرسول يخالف حكم الله ؟
وماذا كان رد الصحابة في هذا الموقف إن كان وقع ؟
ثم إذا بحثنا عن سبب نزول الآية .. وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ... من سورة الأحزاب فنجد ما يلي : أخرج ابن سعد عن عكرمة قال : نزلت في أم شريك الدوسية . و أخرج ابن سعد عن منير بن عبد الله الدؤلي أن أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية عرضت نفسها على النبي و كانت جميلة فقبلها فقالت عائشة : ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير . قالت أم شريك : فأنا تلك فسماها الله مؤمنة فقال " وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي" ( انظر إلي غيرة السيدة عائشة و إلى افتخار أم شريك بأن الله شهد لها بأنها مؤمنة )
ثم أخرج ابن سعد " أن ليلى بنت الحطيم وهبت نفسها للنبي و وهب نساء أنفسهن فلم نسمع أن النبي قبل منهن أحدا " .
و جاء في تفسير ابن عاشور : امرأة تهب نفسها للنبي أي تجعل نفسها هبة له دون مهر و كذلك كان النساء قبل الإسلام يفعلن مع عظماء العرب .فأباح الله للنبي أن يتخذها زوجة له بدون مهر إذا شاء النبي ذلك . فهذا حقيقة لفظ وهبت. فالمراد من الهبة : تزويج نفسها بدون مهر .... و قد ورد أن النسوة اللاتي وهبن أنفسهن للنبي أربع هن: ميمونة بنت الحارث . و زينب بنت خزيمة الأنصارية الملقبة أم المساكين . وأم شريك بنت جابر الأسدية أو العامرية . وخولة بنت حكيم بنت الأوقص السلمية . فأما الأوليان فتزوجهما النبي وهما من أمهات المؤمنين و الأخريان لم يتزوجهما .
و الله أعلم
الاسلام يبيح الزواج بالخالة: سنن أبي داود 1770
حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا خطاب بن القاسم عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يجمع بين العمة والخالة وبين الخالتين والعمتين
خولة بنت حكيم خالة النبي ص: مسند أحمد 26050
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة قال سمعت عطاء الخراساني يحدث عن سعيد بن المسيب
أن خولة بنت حكيم السلمية وهي إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتغتسل
خولة بنت حكيم تهب نفسها للرسول ص: صحيح البخاري 4721
حدثنا محمد بن سلام حدثنا ابن فضيل حدثنا هشام عن أبيه قال
كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما نزلت
كتب دكتور : هشام عزمي
هذا هو رد الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله على هذه الشبهة :
هذه الرواية في سندها عطاء الخراساني وله أوهام وإرسال وقد تابعه علي بن زيد بن جدعان فتقوى بذلك.
وقد اختلف أهل العلم هل هما اثنتان أم واحدة ، فذهب الإمام الطبراني رحمه الله إلى التفريق بينهما كما في المعجم الكبير ، ولأقرب أنها واحدة فقط وهي امرأة عثمان بن مظعون ، وهي من خالات النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس القصد بأنها أخت لوالدته وإنما هي من إخواله لأبيه نسبا.
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج8/ص158
خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ثعلبة بن ذكوان بن امرئ القيس بن بهتة بن سليم وأمها ضعيفة بنت العاص بن أمية بن عبد شمس وكان مرة بن هلال قدم مكة فحالف عبد مناف بن قصي نفسه وتزوج عبد مناف ابنته بنت مرة فهي أم هاشم وعبد شمس والمطلب بني عبد مناف أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فأرجأها وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها عثمان بن مظعون فمات عنها
أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بن أبي الزناد وأبو الخصيب عن هشام بن عروة عن أبيه وحدثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة قال خولة بنت حكيم ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل فذكر الحديث .
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج7/ص83
قوله (وبنو زهرة اخوال النبي صلى الله عليه وسلم) أي لان أمه امنة منهم واقارب الام اخوال )انتهى.
فهي خالة النبي صلى الله عليه وسلم من القرابة وليست بأخت لأمه.
واضاف الاخ محمد عبد الرحمن
إضافة لردود الشيخ الفقيه و الدكتور هشام - حفظهما الله - أردت أن أوضح ما يلي :
جاء في الآية 23 من سورة النساء " حُـرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و أخواتكم و عماتكم و خالاتكم ....
القرآن صريح في تحريم الخالة . فهل يعقل أن تأتي خالة الرسول لتهب نفسها له ؟
و هل كان الرسول يخالف حكم الله ؟
وماذا كان رد الصحابة في هذا الموقف إن كان وقع ؟
ثم إذا بحثنا عن سبب نزول الآية .. وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ... من سورة الأحزاب فنجد ما يلي : أخرج ابن سعد عن عكرمة قال : نزلت في أم شريك الدوسية . و أخرج ابن سعد عن منير بن عبد الله الدؤلي أن أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية عرضت نفسها على النبي و كانت جميلة فقبلها فقالت عائشة : ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير . قالت أم شريك : فأنا تلك فسماها الله مؤمنة فقال " وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي" ( انظر إلي غيرة السيدة عائشة و إلى افتخار أم شريك بأن الله شهد لها بأنها مؤمنة )
ثم أخرج ابن سعد " أن ليلى بنت الحطيم وهبت نفسها للنبي و وهب نساء أنفسهن فلم نسمع أن النبي قبل منهن أحدا " .
و جاء في تفسير ابن عاشور : امرأة تهب نفسها للنبي أي تجعل نفسها هبة له دون مهر و كذلك كان النساء قبل الإسلام يفعلن مع عظماء العرب .فأباح الله للنبي أن يتخذها زوجة له بدون مهر إذا شاء النبي ذلك . فهذا حقيقة لفظ وهبت. فالمراد من الهبة : تزويج نفسها بدون مهر .... و قد ورد أن النسوة اللاتي وهبن أنفسهن للنبي أربع هن: ميمونة بنت الحارث . و زينب بنت خزيمة الأنصارية الملقبة أم المساكين . وأم شريك بنت جابر الأسدية أو العامرية . وخولة بنت حكيم بنت الأوقص السلمية . فأما الأوليان فتزوجهما النبي وهما من أمهات المؤمنين و الأخريان لم يتزوجهما .
و الله أعلم
تعليق