الحمد لله رب العالمين .. ولا عدوان إلا على الظالمين ..

هذا الرجل "أسامة القوصي" هو إمام "الجرح والتجريح" في مصر .. ومع الأسف له طلبة كثيرون أشد منه تعسفـًا وكبرًا .. محب للظهور بشدة .. ينتهج طريقة "خالف تُعرف" ..

كان ديدنه - قبل ثورة التحرير - المدافعة عن عصابة مبارك ، حتى أنه كان يأمر بتقليد من يعينه "مبارك" للفتوى ولو خالف الدليل !

وكان ديدنه - وما زال - النكير على أهل الصحوة ، لا سيما الشيوخ والدعاة .. يلمزهم بكل نقيصة ، لم يفلت أحد من لسانه لا شرقـًا ولا غربـًا .

هذا الرجل مملوء كِبرًا إلى مشاشه .. أذله الله وأخزاه في مواطن كثيرة .. ومع هذا لا يزدجر ولا يرعوي .. وللوقاحة أهلها !

ظل يشرح ويدرس لطلابه كتابـًا في عقيدة الإيمان حوالي السنة والنصف .. فلما صدرت فتوى من لجنة كبار العلماء بتضليل صاحب الكتاب وتحريم تداوله لأنه على الإرجاء ، كان كل ما قاله ابن القوصي : لو صح ما قالته اللجنة فعلى أخينا "مؤلف الكتاب" أن يتوب ! .. وكأنه خارج المسئولية تمامـًا .. وكأنه لم يكن على مدار سنة ونصف يدافع وينافح عن الكتاب بكل طريق ، ويصف كل معترض عليه بالجهل والبدعة والحزبية.

هذا مثال من أمثلة عديدة أخزاه الله فيها ، وما سكت عن الترويج للباطل أو القدح في المؤمنين .

لا أريد أن أفتح ملف هذا الرجل كما يقال .. لكن أوجز في التنبيه فأقول :

== هذا الرجل إمام تيار "الجرح والتجريح" في مصر ، والذي تزعمه "ربيع المدخلي" في السعودية، و"علي الحلبي" و"الهلالي" في الأردن.
== هذا الرجل له تلاميذ كثيرون ، مع الأسف .. وهم أشد منه تشددًا ودفاعـًا عن الباطل.
== هذا الرجل ليس من السلفية في شيء .. فالسلفية هي اتباع الدليل ، وهو نفسه صرح في تلك الحلقة المشئومة بأنه ما كان يتبع الدليل وإنما كان يقلد مشايخ السعودية !
== في تلك الحلقة المشئومة حرَّف من الدين ما استطاع ، ومع هذا فأحسب أن ما قاله لا يحتاج إلى ردود علمية ، لأنه اكتفى - على عادته - بإطلاق الدعاوى دون دليل ، لكن نحتاج بشدة إلى التحذير منه ومن طلبته ومن تياره ، حتى لا يُحسبون على السلفية زورًا .

وعتاب الشيخ "وجدي غنيم" على مشايخ السلفية في محله تمامـًا .. وأزيد من عندي عتابـًا أيضـًا لسكوتهم كثيرًا عن فضح شخص ابن القوصي من قبل ، لا سيما شيوخنا في الإسكندرية حفظهم الله .. نعم ، هم فندوا التيار من حيث المسائل العلمية ، وبينوا الحق وذبوا عنه بفضل الله .. ولكن لم يتعرضوا لشخص الرجل مع شدة فتنته بين طلبته والعوام ، لأنه يمتلك بعض علوم الآلة ، ولأنه في يوم من الأيام أخذ عن الشيخ "الوادعي" رحمه الله .

مرة بعد مرة أكرر :
ابن القوصي في شق والسلفية في شق .. ولم تتعرض السلفية لأذى من أحد كما آذاها هذا الرجل !