بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد ..
يقول صاحب السؤال:
ذكر نصراني أحاديث عن عذاب القبر منها حديث فيه واحدة عجوزة يهودية بتسأل السيدة عائشه وقالتلها:
"أعاذك الله من عذاب القبر"
فتعجبت السيدة عائشة وسألت الرسول أهناك عذاب في القبر؟! إلي آخر الحديث ............
وعلق النصراني بعد ذلك وقال :
من بعد الموقف ده وُجد الرسول يتعوذ من عذاب القبر - قبلها لأ - لو كان الرسول عارف كانت السيدة عائشة أكيد عارفه ..
ومكنتش استغربت ..
وقال أيضاً :
إن الأمم زمان ممكن يدفنو أي واحد يفتكروه مات وممكن يكون عايش وشافوه بيصوت ويتكلم وبعد كده طلعت الاشاعه بعذاب القبر وصدقها محمد
ويقول أيضاً :
لو وضعنا الميت في غرفه بها نافذه صغيره لن نراه يصرخ ويستغيث ..
ويسأل :
لو حرقنا الجثه أو واحد أكله أسد أو غرق وكله السمك هيتحاسب ويتعذب في القبر ازاي ؟!
وذكركذلك :
المصريين القدماء وأنهم كانو بيحنطو الجثة وعملية التحنيط دي كانت بتستغرق أربعين يوم كما ذكر..
ومحدش شاف جثه بتتحرك وبتصوت!!
والإجابة إن شاء الله تعالي ..
النصراني يقصد حديث السيدة عائشة وهو حديث صحيح في باب الجنائز لدي الإمام لدي البخاري ومن طريق آخر لدى مسلم ..
فالحديث صحيح ولكن الخبيث لم يكمل الحديث ولم يوضح أن النبي صلى الله علية وسلم كان يوقن بعذاب القبر ..
ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يظن أنه في المشركين فقط ..
ولكن نزل الوحي وأخبر النبي صلي الله علية وسلم بأن الأمر علي الجميع ..
وأن يكثر صلي الله علية وسلم بعدها من ذكر عذاب القبر والتعوز منه ..
وهناك إجابة قيمة للشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله وغفر لنا وله ..
يقول الشيخ ابن باز :
الميت يسأل سواء كان في قبر أو في أي مكان أو في الصحراء أو في البحار أو في بطون السباع هو مسئول ..
المسئولية للروح .. والروح سالمة .. فالميت يُسأل .. ويُعذب إن كان شقيا .. أوينعم إن كان تقيا ..
تنعم روحه في الجنة .. أو تعذب في النار.. وللجسد نصيبه .. الجسد الذي بقى منه عظام أو جلد ..
ما بقي من الجسد له نصيبه من النعيم أو العذاب على الكيفية التي يعلمها الله سبحانه وتعالى ..
ولكن المعظم على الروح في البرزخ ..
ويوم القيامة يجتمع العذاب على البدن والروح ..وهكذا النعيم ..
أما الجنة فأهل الإيمان والتقوى وأما النار فلأهل الكفر بالله .
فالحاصل أن النعيم والعذاب للروح والجسد جميعا لكن في البرزخ معظمه على الروح والجسد يناله نصيبه ..
وإن كان في البحار وإن كان في بطون السباع وإن كان في أي مكان فالروح لها نصيبها من النعيم أو العذاب مطلقا ..
لكن في البرزخ الروح لها الحظ الأوفر من النعيم والعذاب ..
ويوم القيامة يتوافر النعيم لأهل الإيمان للروح والجسد جميعا ولأهل الشقاء يتوافر العذاب للروح والجسد جميعا نسأل الله العافية ..
وهكذا العاصي له نصيبه إن دخل النار فالعذاب للروح والجسد وإن نجاه الله فالنعيم للروح والجسد ..
وهكذا بعد خروجه من النار ..
فإن العصاة فيهم من يدخل النار بمعاصيهم ويطهرون فإذا طهروا من سيئاتهم بالعذاب أخرجهم الله إلى الجنة..
فهم يعذبون روحا وجسدا ..وينعمون روحا وجسدا ..
لا يخلد في النار خلود نهائي لا نهاية له إلا الكفرة .. قد يخلد العاصي الزاني والقاتل خلودا له نهاية ..
خلودا طويلا يعني مدة طويلة لكن له نهاية .. كما قال الله سبحانه في الزاني والقاتل ويخلد فيها مهانا ..
وقال في القاتل :
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
النساء 93
هذا خلود له نهاية ليس مثل خلود الكفار ..
أما خلود الكفار نعوذ بالله فإنه لا ينتهي كما قال الله في حقهم:
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
البقرة 167
وقال في حقهم سبحانه:
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ
فاطر 36
نسأل الله العافية
والله من وراء القصد هو يهدي السبيل
كتبة الاخ
trutheye
شبكة الحقيقة
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد ..
يقول صاحب السؤال:
ذكر نصراني أحاديث عن عذاب القبر منها حديث فيه واحدة عجوزة يهودية بتسأل السيدة عائشه وقالتلها:
"أعاذك الله من عذاب القبر"
فتعجبت السيدة عائشة وسألت الرسول أهناك عذاب في القبر؟! إلي آخر الحديث ............
وعلق النصراني بعد ذلك وقال :
من بعد الموقف ده وُجد الرسول يتعوذ من عذاب القبر - قبلها لأ - لو كان الرسول عارف كانت السيدة عائشة أكيد عارفه ..
ومكنتش استغربت ..
وقال أيضاً :
إن الأمم زمان ممكن يدفنو أي واحد يفتكروه مات وممكن يكون عايش وشافوه بيصوت ويتكلم وبعد كده طلعت الاشاعه بعذاب القبر وصدقها محمد
ويقول أيضاً :
لو وضعنا الميت في غرفه بها نافذه صغيره لن نراه يصرخ ويستغيث ..
ويسأل :
لو حرقنا الجثه أو واحد أكله أسد أو غرق وكله السمك هيتحاسب ويتعذب في القبر ازاي ؟!
وذكركذلك :
المصريين القدماء وأنهم كانو بيحنطو الجثة وعملية التحنيط دي كانت بتستغرق أربعين يوم كما ذكر..
ومحدش شاف جثه بتتحرك وبتصوت!!
والإجابة إن شاء الله تعالي ..
النصراني يقصد حديث السيدة عائشة وهو حديث صحيح في باب الجنائز لدي الإمام لدي البخاري ومن طريق آخر لدى مسلم ..
فالحديث صحيح ولكن الخبيث لم يكمل الحديث ولم يوضح أن النبي صلى الله علية وسلم كان يوقن بعذاب القبر ..
ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يظن أنه في المشركين فقط ..
ولكن نزل الوحي وأخبر النبي صلي الله علية وسلم بأن الأمر علي الجميع ..
وأن يكثر صلي الله علية وسلم بعدها من ذكر عذاب القبر والتعوز منه ..
وهناك إجابة قيمة للشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله وغفر لنا وله ..
يقول الشيخ ابن باز :
الميت يسأل سواء كان في قبر أو في أي مكان أو في الصحراء أو في البحار أو في بطون السباع هو مسئول ..
المسئولية للروح .. والروح سالمة .. فالميت يُسأل .. ويُعذب إن كان شقيا .. أوينعم إن كان تقيا ..
تنعم روحه في الجنة .. أو تعذب في النار.. وللجسد نصيبه .. الجسد الذي بقى منه عظام أو جلد ..
ما بقي من الجسد له نصيبه من النعيم أو العذاب على الكيفية التي يعلمها الله سبحانه وتعالى ..
ولكن المعظم على الروح في البرزخ ..
ويوم القيامة يجتمع العذاب على البدن والروح ..وهكذا النعيم ..
أما الجنة فأهل الإيمان والتقوى وأما النار فلأهل الكفر بالله .
فالحاصل أن النعيم والعذاب للروح والجسد جميعا لكن في البرزخ معظمه على الروح والجسد يناله نصيبه ..
وإن كان في البحار وإن كان في بطون السباع وإن كان في أي مكان فالروح لها نصيبها من النعيم أو العذاب مطلقا ..
لكن في البرزخ الروح لها الحظ الأوفر من النعيم والعذاب ..
ويوم القيامة يتوافر النعيم لأهل الإيمان للروح والجسد جميعا ولأهل الشقاء يتوافر العذاب للروح والجسد جميعا نسأل الله العافية ..
وهكذا العاصي له نصيبه إن دخل النار فالعذاب للروح والجسد وإن نجاه الله فالنعيم للروح والجسد ..
وهكذا بعد خروجه من النار ..
فإن العصاة فيهم من يدخل النار بمعاصيهم ويطهرون فإذا طهروا من سيئاتهم بالعذاب أخرجهم الله إلى الجنة..
فهم يعذبون روحا وجسدا ..وينعمون روحا وجسدا ..
لا يخلد في النار خلود نهائي لا نهاية له إلا الكفرة .. قد يخلد العاصي الزاني والقاتل خلودا له نهاية ..
خلودا طويلا يعني مدة طويلة لكن له نهاية .. كما قال الله سبحانه في الزاني والقاتل ويخلد فيها مهانا ..
وقال في القاتل :
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
النساء 93
هذا خلود له نهاية ليس مثل خلود الكفار ..
أما خلود الكفار نعوذ بالله فإنه لا ينتهي كما قال الله في حقهم:
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
البقرة 167
وقال في حقهم سبحانه:
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ
فاطر 36
نسأل الله العافية
والله من وراء القصد هو يهدي السبيل
كتبة الاخ
trutheye
شبكة الحقيقة
تعليق