سؤال حول حديث ، لو لم تذنبوا

تقليص

عن الكاتب

تقليص

MR.socrat مسلم اكتشف المزيد حول MR.socrat
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • MR.socrat
    0- عضو حديث
    • 18 مار, 2011
    • 8
    • طالب
    • مسلم

    سؤال حول حديث ، لو لم تذنبوا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    اولا : احب ان اشكر كل القائمين على هذا المنتدى ، واقول جزاكم الله خيرا وثبتكم على دينه وزادكم علما نافعا ورزقا طيبا ،

    واقول : لدي شبهه حول هذا الحديث :


    حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ))

    فكل ما اردت ان اترك ذنبا وسوس لي الشيطان وقال لو لم تذنب هذه الذنوب لم تفعل ما خلقك الله له وهو فعل الذنوب ثم الإستغفار والإنابه ، واحاول جاهدا قمع هذه الفكره ولاكن لا رد لي عليها ، وارجو اخوتي مساعدتي بإزالة هذه الفكره ، جزاكم الله خيرا .
  • متأمل
    3- عضو نشيط
    • 1 أبر, 2009
    • 389
    • أى عمل شريف
    • مسلم

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم


    واقول : لدي شبهه حول هذا الحديث :

    اقتباس : حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ))

    فكل ما اردت ان اترك ذنبا وسوس لي الشيطان وقال لو لم تذنب هذه الذنوب لم تفعل ما خلقك الله له وهو فعل الذنوب ثم الإستغفار والإنابه ، واحاول جاهدا قمع هذه الفكره ولاكن لا رد لي عليها ، وارجو اخوتي مساعدتي بإزالة هذه الفكره ، جزاكم الله خيرا .

    إن الأصل هو ... أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. متفق عليه.
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي، وقال حسن صحيح، وأحمد وحسنه الألباني


    نعم نحن مطالبون بتقوى الله حيثما كنا ونحن كبشر قد نذنب كنفس أمارة بالسوء أو بوسوسة الشيطان فعلينا الإستغفار والتوبة بعدم العودة إلى الذنب وعدم الإصرار عليه .

    قال سبحانه:

    وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران:135}


    بسم الله الرحمن الرحيم

    إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ {الأعراف: 201}
    قال السعدي: لما كان العبد لا بد أن يغفل وينال منه الشيطان، الذي لا يزال مرابطا ينتظر غرته وغفلته، ذكر تعالى علامة المتقين من الغاوين، وأن المتقي إذا أحس بذنب، ومسه طائف من الشيطان، فأذنب بفعل محرم أو ترك واجب - تذكر من أي باب أُتِيَ، ومن أي مدخل دخل الشيطان عليه، وتذكر ما أوجب اللّه عليه، وما عليه من لوازم الإيمان، فأبصر واستغفر اللّه تعالى، واستدرك ما فرط منه بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة، فرد شيطانه خاسئا حسيرا، قد أفسد عليه كل ما أدركه .





    وشروط التوبة : - الندم على فعل الذنب والإقلاع عنه طاعة لله وتعظيما له والعزم الصادق على عدم العودة إلى ذلك الذنب أى تكون توبة نصوحا .

    قال سبحانه وتعالى
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ




    وقال سبحانه:

    وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران:135}


    إن كل كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ » الذنب قد وقع وبقيت المشكلة ألا وهى في الإصرار عليه واستمرائه لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. رواه مسلم. فالمهم أن يبادر العاصي إلى التوبة وأن تسوءه سيئته ويندم على فعلها ويعزم على عدم العودة إليها قال صلى الله عليه وسلم: من عمل حسنة فسر بها وعمل سيئة فساءته فهو مؤمن. رواه أحمد وصححه الألباني

    فإن زلت قدمك و أذنبت فتب إلى الله توبة نصوحا وعد إلى الله ولا تيأس من رحمة الله . إياك أن يخذلك الشيطان . وإحذر أن يصرفك عن قرع باب الرحيم الرحمن

    لاتتردد
    تعالى تعال إلى ربك ولا تيأس من رحمته على الرغم من ذنبك الذى أذنبته لا تيأس من رحمة الله ومغفرته تعالى إلى ربك الرحيم الرحمن واسمع إلى الله فهو ينادى عليك عبدى لا تيأس لا تقنط من رحمتى فرحمتى وسعت كل شىء:


    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ

    فلا تقنط من رحمة الله وسارع بالتوبة

    وشروط التوبة : - الندم على فعل الذنب والإقلاع عنه طاعة لله وتعظيما له والعزم الصادق على عدم العودة إلى ذلك الذنب أى تكون توبة نصوحا .

    قال سبحانه وتعالى

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ




    وقال سبحانه:

    وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران:135}


    وأختم ردى بحديث صحيح رواه مسلم أن الله أشد فرحا بتوبة عبده إذا تاب إليه

    (( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتي شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)).


    تعليق

    • ظل ظليل
      مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

      • 26 أغس, 2008
      • 3506
      • باحث
      • مسلم

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة mr.socrat
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      اولا : احب ان اشكر كل القائمين على هذا المنتدى ، واقول جزاكم الله خيرا وثبتكم على دينه وزادكم علما نافعا ورزقا طيبا ،

      واقول : لدي شبهه حول هذا الحديث :


      حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ))

      فكل ما اردت ان اترك ذنبا وسوس لي الشيطان وقال لو لم تذنب هذه الذنوب لم تفعل ما خلقك الله له وهو فعل الذنوب ثم الإستغفار والإنابه ، واحاول جاهدا قمع هذه الفكره ولاكن لا رد لي عليها ، وارجو اخوتي مساعدتي بإزالة هذه الفكره ، جزاكم الله خيرا .
      هذه ليست شبهة حول الحديث ولكن الخاطر الذي يأتيك هو تلبيس من الشيطان .. فالشيطان يلبّس عليك الذنوب

      1. ليس في الحديث ما يحث علي إقتراف الذنوب ولكنه يعطي الرجاء من رحمة الله ومغفرته لمن وقع فيها .
      2. فيه ترغيب في أن الإنسان إذا أذنب، فليستغفر الله، فإنه إذا استغفر الله عز وجل بنية صادقة وقلب موقن، فإنه الله تعالى يغفر له، { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .
      3. أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا: أن الذنب للعبد المؤمن خير له من العجب، ولولا ذلك لما خلى الله جل ذكره بين عبده المؤمن وبين الذنب، بأن كفه، وأمسكه، وحفظه عن اقتراف ذنب ما؛ لأن العبد إذا أذنب ذنبًا صغيرًا كان أو كبيرًا، يشعر بأنه عمل عملًا سيئًا، وخالف سيده، وأغضب خالقه، واقترف ما يستحق الذم، واللوم عليه من مولاه، فيتراجع، ويصغر في نفسه، وينقبض، ويرى نفسه مخطئة، فيعالج طرق الرضا، ويطرق باب الصلح، ويتذلل، ويتواضع لمولاه؛ ليقبل، ولا يؤاخذ بذنبه، ويعفو عن ذلك، ويسامح فمن هذا ما رواه مسلم في صحيحه وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا؛ لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم" وأما إذا لم يقترف ذنبًا، ولم يقدم على معصية، وداوم على البروالتقوى، فينظر إلى غيره ممن غرق في بحارالمعاصي، أوأتى مخالفة، أو ارتكب محظورًا؛ فإنه يرى نفسه خالية من كل ذلك، فيدخله العجب، فلا يلجأ إلى بارئه، ويستفتح بابه، ويسأله، ويتواضع له، ويتذلل، فلا تظهر عظمة الربِّ جل جلاله .
      4.قال التوربشتي : لم يرد هذا الحديث مورد تسلية المنهمكين في الذنوب وتوهين أمرها على النفوس وقلة الاحتفال منهم بمواقعتها على ما يتوهمه أهل الغرة بالله ، فإن الأنبياء صلوات الله عليهم إنما بعثوا ليردعوا الناس عن غشيان الذنوب واسترسال نفوسهم فيها ، بل ورد مورد البيان لعفوا الله عن المذنبين وحسن التجاوز عنهم ، ليعظموا الرغبة في التوبة والاستغفار ، والمعنى المراد من الحديث هو إن الله تعالى كما أحب أن يحسن إلى المحسن أحب أن يتجاوز عن المسيء ، وقد دل على ذلك غير واحد من أسماءه الغفار الحليم التواب العفو ، فلم يكن ليجعل العباد شأنًا واحدًا كالملائكة مجبولين على التنزه من الذنوب ، بل يخلق فيهم من يكون بطبعه ميالاً إلى الهوى مفتتنًا ومتلبسًا بما يقتضيه ، ثم يكلفه التوقي عنه ويحذره عن مداناته ويعرفه التوبة بعد الابتلاء ، فإن وفى فأجره على الله وإن اخطأ الطريق فالتوبة بين يديه ، فأراد النبي {صلى الله عليه وسلم} : إنكم لو كنتم مجبولين على ما جبلت عليه الملائكة لجاء الله بقوم يتأتى منهم الذنب ، فيتجلى عليهم بتلك الصفات على مقتضى الحكمة ، فإن الغفار يستدعي مغفورًا كما أن الرزاق يستدعي مرزوقًا - انتهى
      5.قال ابن ملك: ليس هذا تحريضاً للناس على الذنوب بل كان صدوره لتسلية الصحابة وإزالة شدة الخوف عن صدورهم، لأن الخوف كان غالباً عليهم حتى فر بعضهم إلى رؤوس الجبال للعبادة، وبعضهم اعتزل النساء، وبعضهم النوم، وفي الحديث تنبيه على رجاء مغفرة الله تعالى وتحقق أن ما سبق في علمه كائن لأنه سبق في علمه تعالى أنه يغفر للعاصي فلو قدر عدم عاص لخلق الله من يعصيه فيغفر له.


      تعليق

      • MR.socrat
        0- عضو حديث
        • 18 مار, 2011
        • 8
        • طالب
        • مسلم

        #4
        أهلا ، مشكورين على الردود ، ولدي سؤالين

        ،لابد ان يذنب الإنسان ولاكن هناك من هو في ذنوبه منغمس ومن نادرا ما يذنب وهم قله كالراسخين في العلم وهل هم هؤلاء الراسخين يحبهم الله اكثر مم يذنب ويتوب ؟


        وهل ممكن او هناك اناس لا يذنبون ؟

        تعليق

        • ظل ظليل
          مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

          • 26 أغس, 2008
          • 3506
          • باحث
          • مسلم

          #5
          ،لابد ان يذنب الإنسان ولاكن هناك من هو في ذنوبه منغمس ومن نادرا ما يذنب وهم قله كالراسخين في العلم وهل هم هؤلاء الراسخين يحبهم الله اكثر مم يذنب ويتوب ؟
          فمحبة الله " هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح .. وقرة العيون ..
          وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات .. والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .. والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ..
          وهي روح الإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه "
          فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــك
          ومحبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك الأسباب :
          1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .
          2 – 5 - الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه .
          وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } .
          ففي هذه الآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات : التواضع وعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا يذل لهم ولا يخضع ، وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهاد النفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدها من يسخر منه أو يلومه .
          6 - القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي - : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام .
          8 - 12 - الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .
          وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابن حبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) .
          ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .
          وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأ حديث 1779
          13- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
          ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني .
          وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .
          فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك
          فإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي :
          أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " .
          ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502
          فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده :
          1- " كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله ..
          2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..
          3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله ..
          4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله ..
          5- " وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..
          6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..
          نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته .......
          والله أعلم .
          http://www.islam-qa.com/ar/ref/27232...84%D9%84%D9%87

          وهل ممكن او هناك اناس لا يذنبون ؟
          الله أعلم .

          تعليق

          • عاشق طيبة
            المشرف العام
            على قسم (شبهات وردود)
            فريق اليوتيوب

            • 24 أبر, 2010
            • 5342
            • ....
            • مسلم

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة mr.socrat
            أهلا ، مشكورين على الردود ، ولدي سؤالين

            ،لابد ان يذنب الإنسان ولاكن هناك من هو في ذنوبه منغمس ومن نادرا ما يذنب وهم قله كالراسخين في العلم وهل هم هؤلاء الراسخين يحبهم الله اكثر مم يذنب ويتوب ؟


            وهل ممكن او هناك اناس لا يذنبون ؟
            أخي الكريم

            هذا الحديث معناه أن الخطأ من طبيعة البشر ... ولكن هناك عباداً لله تعالى إذا أذنبوا رجعوا وأنابوا إلى الله ، واستغفروا من ذنبهم
            " ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون "
            أما الذين يصرون على المعاصي ولا يتوبون منها فأولئك على خطر عظيم

            الفرق يا أخي الحبيب بين الصنفين من الناس هو :

            أن الصنف الأول : يسير على الصراط المستقيم ، ويؤدي الفرائض ، ويجتنب ما نهى الله عنه ، ويتقرب إلى الله تعالى بالنوافل ... وهو قد يخطئ ويذنب ... لكن الأصل الذي يسير عليه أنه يتجنب ما نهى الله عنه ، فإذا زلّ وأخطأ مرة ، رجع بسرعة وتاب من هذا الذنب ، وليس الأصل أنه يذنب ويقيم على الذنوب والمعاصي ، فهذا الصنف على طريق النجاة والفلاح .

            الصنف الثاني : مُصِرَ على المعاصي ، لا يبالي بها و لا يفكر في الرجوع عنها
            وهذا هو المفرّط الذي فرّط في عمره وشبابه ، لأنه لم يغتنمه في مرضاة الله ، وأسرف على نفسه في المعاصي ، فهو على طريق الهلاك .

            وباب التوبة مفتوح لا يُغـلـَق حتى تخرج الروح من الجسد ، ،
            فإذا بلغت الروح الحلقوم فقد قضي الأمر وانتهى
            ... وأما قبل ذلك ، فالتوبة مشروعة ومطلوبة من العبد


            أما سؤالك عن وجود أناس لا يذنبون فهذا غير موجود ،
            لكن الذنب الذي تقع فيه أنت أو أي شخص من عامة المسلمين يختلف عن الذنب الذي يقع فيه إمام من أئمة المسلمين مثلاً ،
            ... هناك ذنوب عظيمة وهناك هفوات وزلات بسيطة

            ... شتان ما بين الاثنين ،

            وفقك الله وسدد خطاك ،
            ويسر لي ولك التوبة من كل ذنب


            أخوك أبو معاذ



            قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

            * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

            الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

            لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


            ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

            ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


            تعليق

            • MR.socrat
              0- عضو حديث
              • 18 مار, 2011
              • 8
              • طالب
              • مسلم

              #7
              جزاكم الله خير أخي ظل ظليل والمتأمل وابو معاذ ،
              والحمدلله ، افدتوني وازلتوا -بإذن الله وبعد الله- هذه الشبهه ازال الله همومكم وازال سيئاتكم وبدلها حسنات ،

              وفقكم الله لما يحبه ويرضاه وجعلنا من احباءه واهله وخاصته ، والسلام عليكم

              تعليق

              • ظل ظليل
                مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

                • 26 أغس, 2008
                • 3506
                • باحث
                • مسلم

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة mr.socrat
                جزاكم الله خير أخي ظل ظليل والمتأمل وابو معاذ ،
                والحمدلله ، افدتوني وازلتوا -بإذن الله وبعد الله- هذه الشبهه ازال الله همومكم وازال سيئاتكم وبدلها حسنات ،

                وفقكم الله لما يحبه ويرضاه وجعلنا من احباءه واهله وخاصته ، والسلام عليكم
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                وجزاك الله كل خير أخانا الكريم , نسأل الله أن ينجينا جميعاً من الوساوس والشبهات , وأن يثبت قلوبنا ويطهرها وأن يحفظنا من كل سوء وهم وغم وأن يرزقنا الخشية والتقوي ... آمين .

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
                ردود 0
                117 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                بواسطة أحمد الشامي1
                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
                ردود 0
                24 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                بواسطة أحمد الشامي1
                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
                ردود 0
                240 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                بواسطة أحمد الشامي1
                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
                ردود 0
                118 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                بواسطة أحمد الشامي1
                ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
                ردود 3
                118 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
                يعمل...