رسالة لمن يريد التوبة من عقوق الوالدين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

آيات الخوانكى مسلمة اكتشف المزيد حول آيات الخوانكى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 4 (0 أعضاء و 4 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آيات الخوانكى
    3- عضو نشيط

    حارس من حراس العقيدة
    • 15 ينا, 2007
    • 388
    • ---
    • مسلمة

    رسالة لمن يريد التوبة من عقوق الوالدين

    إخوانى فى الله، جاءتنى فكرة هذه الرسالة بسبب كتاب قرأته للشيخ: أحمد فريد، بعنوان "عنبر الحياة"
    و هذا الكتاب يقص علينا حكايات شيخ يحكم عليه بالسجن بسبب أمور سياسية، فيسجن بجانب المحكوم عليهم بالإعدام، و كل منهم يقص عليه "الجرائم" التى ارتكبها، و يسألونه هل ممكن يتوب الله علينا، هل ممكن يتقبل توبتنا بعد كل ما فعلناه،
    و سبحان الله الذى وسعت رحمته كل شىء،
    فإن الشيخ فعلا يرغبهم فى التوبة و المبادرة بفعل الطاعات، و الغريب كل الغريب ما يحكيه الشيخ عن تغير حالهم، و تنافسهم فى فعل الطاعات، و حبهم و شوقهم للقاء الله تعالى
    بل و الأغرب منه هو "البشارات" التى حدثت لهم، فكثير منهم رأى رؤيا تنبأه برضا الله عنه!
    و قد أثرت فى قصة منه جميلة جدا، أن شابا ارتكب جرما أعظم مما تتخيلوا، تعرفون ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قتل أمه! قتلها لأنها ترفض زواجه من إسرائيلية!!!
    هل تتخيلون أن مثل هذا الشاب يتوب! و لو تخيلنا انه يتوب هل تتخيلوا رحمة الله به، و أن الله يبشره بأنه قد تقبل توبته؟؟؟
    هذا الشاب كغيره من زملائه، أيقن أن رحمة الله واسعة، و لكنه سأل الشيخ: "كيف أجعل امى ترضى عنى يوم القيامة و تسامحنى و أنا قد قتلتها"
    و كذلك أيضا فى الكتاب كان هناك شابا آخر قد قتل أبيه من أجل المال، و قد سأل الشيخ أيضا هذا السؤال،
    و من إجابة الشيخ لهم، قررت أن أرسل لكم هذه الرسالة حتى تعمنا كلنا،
    فإنا و لو كنا لم نقتل والدينا، و العياذ بالله، فبالتأكيد قد قصرنا فى حقهم، و أنا أول من يعترف بذلك، و نحن نعلم عظم حق الوالدين علينا،
    و منا من مات أحد والديه أو كلاهما، و لكن لا تعتقدوا أن الفرصة قد انتهت، فلازال هناك سبيلا للتوبة...

    الخطوات مستوحاه من كلام الشيخ:

    1)أولا التوبة النصوح إلى الله من هذا الذنب العظيم، و البكاء من خشية الله، و دعاء الله أن يرضى عليه والديه يوم القيامة.
    2) الإكثار من فعل الطاعات و القربات، لأن كل حسنات العبد تكون فى ميزان والديه، فأنت بذلك تكثر من حسناتهم أيضا.
    و من القربات التى نصح بها الشيخ:
    -صيام داود، أى يصوم يوما و يفطر يوما
    -قيام الليل بألف آية حتى يكتب من المقنطرين، مع الدعاء و التضرع و المناجاة
    -الإطعام
    -الصدقات
    -الدعوة إلى الله
    -عدم الغفلة عن الذكر، و الا يتكلم المرء إلا القليل حتى يوفر وقته للذكر
    3) حفظ القرآن الكريم كاملا، حتى يكون سببا فى أن يلبس والديه تاج الكرامة يوم القيامة.
    4)كثرة الاستغفار للوالدين و الدعاء لهما
    5)عمل الصدقات الجارية لهما

    و قد استجاب لهذا الشيخ الشباب، و الحمد لله تابوا على يديه، و تستشعر فعلا هنا الآية الكريمة:
    " و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم"
    فقد سجن هذا الشيخ ظلما، و لكن الله أراد به خيرا، فإن هؤلاء الشباب كانوا مجرمين، قتلوا و سرقوا و تعاطوا المخدرات، و منهم من مارس السحر و و و
    و لكن الله فتح لهم باب التوبة على يد هذا الشيخ الكريم...سبحان الله القائل فى كتابه:"ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده " سبحان الله

    و من الإجرام تغير حال الشباب، إلى تعلم الدين و القرآن و كثرة الصلاة و الاستغفار و الذكر و التضرع و الدعوة إلى الله، بل كانوا لا ينامون إلا قليلا، و يقومون الليل كله، فالكل ينتظر دوره فى الإعدام، و كانوا لا يتكلمون إلا لضرورة، و كانوا لا يأكلون إلا قليلا، و يوزعوا أكلهم حتى يكون صدقة لهم! بل منهم من أصبح داعية، و يعمل المسابقات فى حفظ القرآن، و منهم من يؤذن بصوت جميل خاشع، و كلهم كانوا ينتظرون لقاء الله فى شوق غريب، و يهنئون من أتى دوره فى الإعدام و يغبطونه عليه أشد الغبطة!!!

    ومن البشارات التى حدثت لهم، أن "قاتل أمه" رآى فى منامه قبل اسبوع من اعدامه، رأى أمه تقول له: "اعلم يا بنى أنى راضية عليك"

    و قاتل أبيه الذى تاب و كان يحفظ القرآن، و كان فى الجزء ال22، فرأى فى المنام والديه يلبسا لبس الزفاف و كانهما فى عرس، فقال لهما، لماذا تلبسان هكذا، هل أنتما عريسين؟ قالا له: انت الذى تزفنا، و لكن بقى لك 8 شهور...ففسرها هذا الشاب على أنها 8 أجزاء!!!

    و من البشارات ان هؤلاء الشباب الذين أعدموا كان دائما يأتى يوم اعدامهم يوم صيامهم، فلعل هذه تكون من علامة حسن الخاتمة!!

    و قد احببت أن ارسل لكم هذه الرسالة، عسى أن يتوب الله علينا جميعا و يغفر لنا تفريطنا فى حق الله و فى حق والدينا...

    فأنى أسال كل من قرأ هذه الرسالة ان
    يسترضى والديه،
    و يعترف لهما بتقصيره
    ، و يبكى بين أيديهما
    و يهديهما بأحب الأشياء لهما
    و يقل لهما أطيب الكلام
    و يخدمها بعينه
    و يقضى لهما حوائجهما
    و يصل رحمهما
    و يطعمهما بيديه
    و يدخل على قلبهما السرور
    و يقبل أقدامهما
    و يدعو لهما دوما بخيرى الدنيا و الآخرة،
    و يجود عليهما بماله و جهده و وقته،
    و يعلمهما الطاعات و يشترك معهما فى عمل طاعة معينة، فإن هذا الامر يؤلف بين القلوب كثيرا...
    و يطلب منهما الدعاء
    و أن يفعل كما فعل هؤلاء الشباب الذين حكم عليهم بالإعدام...

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "عاشروا التوابين فإنهم أرق أفئدة"!!!
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 18 مار, 2023, 06:53 م.
  • آيات الخوانكى
    3- عضو نشيط

    حارس من حراس العقيدة
    • 15 ينا, 2007
    • 388
    • ---
    • مسلمة

    #2
    و أتذكر الآن قصة فى الأثر فى زمن موسى عليه السلام،

    أن الله عز وجل اوحى إلى موسى، "ان هذا الرجل رفيقك فى الجنة"،

    فاستغرب موسى عليه السلام، و ذهب ليرى ماذا يفعل هذا الرجل،

    فوجده بارا بأمه، يطعمها و يأكلها بيديه،

    فسأل موسى عليه السلام هذا الرجل، هل تدعو لك امك بشىء؟؟؟


    قال: لا تدعو لى بشىء إلا شيئا واحدا:


    "اللهم اجعله رفيق موسى فى الجنة"


    قال له موسى عليه السلام:


    "أبشر، فأنا موسى، و انت رفيقى فى الجنة، قد استجاب الله لأمك"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

    (حكى هذه القصة الشيخ نبيل العوضى، جزاه الله خير الجزاء)
    تذكروا إخوانى أن دعاء الوالدين للولد مستجاب

    فاغتنموا هذه الفرصة العظيمة

    و اطلبوا منهما أن يدعو لكم "بمرافقة النبى صلى الله عليه و سلم فى الفردوس الأعلى من الجنة

    "
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 18 مار, 2023, 06:54 م.

    تعليق

    • محب المصطفى
      مشرف عام

      • 7 يول, 2006
      • 17075
      • مسلم

      #3
      جزاكِ الله عني كل خير
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:17 ص.
      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
      ،،،
      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




      أحمد .. مسلم

      تعليق

      • موحد بالله
        4- عضو فعال
        • 22 أكت, 2006
        • 587
        • مسلم

        #4
        بارك الله فيكي
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:16 ص.



        تعليق

        • آيات الخوانكى
          3- عضو نشيط

          حارس من حراس العقيدة
          • 15 ينا, 2007
          • 388
          • ---
          • مسلمة

          #5
          التعامل مع الوالدين يحتاج إلى فطنة و ذكاء!
          و أحب هنا أن ازيد من كلام الشيخ الشعراوى رحمه الله و طيب مثواه:

          {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً }

          ("23" سورة الإسراء)



          وينصح لمن يتعامل مع الوالدين فى مثل هذا السن أن يكون على قدر من

          الذكاء والفطنة والأدب والرفق

          لا نجرح مشاعره وهي مرهفة في هذا الحال.


          وتأمل قول الله تعالى: {فلا تقل لهما أفٍ .. "23" } (سورة الإسراء)

          وهي لفظة بسيطة أقل ما يقال، وهذه لفظة قسرية تخرج من صاحبها قهراً دون أن تمر على العقل والتفكير، وكثيراً ما نقولها عند الضيق والتبرم من شيء، فالحق سبحانه يمنعك من هذا التعبير القسري، وليس الأمر الاختياري. و(أف) اسم فعل مضارع بمعنى: أتضجر، وهذه الكلمة تدل على انفعال طبيعي، ولكن الحق سبحانه يحذرك منه، ويأمرك بأن تتمالك مشاعرك، وتتحكم في عواطفك، ولا تنطق بهذه اللفظة. ومعلومة أنه سبحانه إذا نهاني عن هذه فقط نهاني عن غيرها من باب أولى، ومادامت هي أقل لفظة يمكن أن تقال. إذن: نهاني عن القول وعن الفعل أيضاً. ثم أكد هذا التوجيه بقوله: {ولا تنهرهما .. "23" } (سورة الإسراء)

          والنهر هو الزجر بقسوة، وهو انفعال تالٍ للتضجر وأشد منه قسوة، وكثيراً ما نرى مثل هذه المواقف في الحياة،
          فلو تصورنا الابن يعطي والده كوباً من الشاي مثلاً فارتعشت يده فأوقع الكوب فوق سجادة ولده الفاخرة، وسريعاً ما يتأفف الابن لما حدث لسجادته، ثم يقول للوالد من عبارات التأنيب ما يؤلمه ويجرح مشاعره.
          إذن: كن على حذر من التأفف، ومن أن تنهر والديك،
          كن على حذر من هذه الألفاظ التي تسبق إلى اللسان دون فكر، ودون تعقل
          .



          ثم بعد أن هذا النهي المؤكد يأتي أمر جديد ليؤكد النهي السابق:


          {وقل لهما قولا كريماً "23"} (سورة الإسراء)


          وفي هذا المقام تروى قصة الشاب الذي أوقع أبوه إناء الطعام على ثيابه، فأخذ الولد يلعق الطعام الذي وقع على ثوبه وهو يقول لوالده:
          أطعمك الله كما أطعمتني،


          فحول الإساءة إلى جميل يحمد عليه.

          والآخر الذي ذهب يتمرغ تحت أقدام أمه،

          فقالت له: كفى يا بني، فقال: إن كنت تحبينني حقاً فلا تمنعيني من عمل يدخلني الجنة.

          والقول الكريم هنا نوع من التصرف واللباقة في معاملة الوالدين خاصة حال الشيخوخة التي قد تقعد صاحبها، أو المرض الذي يحتاج إلى مساعدة الغير،
          والأولاد هم أولى الناس بإعالة الوالدين في هذه الظروف،
          حيث سيبدو من الإنسان ما لا يصح الإطلاع عليه إلا لأولاده وأقرب الناس إليه. وهب أن الوالد المريض أو الذي بلغ من الكبر عتياً يريد أن يقضي حاجته، ويحتاج لمن يحمله ويقعده ويريحه، وينبغي هنا أن يقول الابن لأبيه:

          هون عليك يا والدي،
          وأعطني فرصة أرد لك بعض جميلك علي،
          فلكم فعلت معي أكثر من هذا.


          وهو مع ذلك يكون محباً لوالده،
          رفيقاً به، حانياً عليه لا يتبرم به،
          ولا يتضجر منه،
          هذا هو القول الكريم الذي ينتقيه الأبناء في المواقف المختلفة.


          فمثلاً: قد يزورك أبوك في بيتك وقد يحدث منه أن يكسر شيئاً من لوازم البيت، فتقول له في هذا الموقف: فداك يا والدي، أو تقول: لا عليك لقد كنت أفكر في شراء واحدة أحدث منها. أو غيره من القول الكريم الذي يحفظ للوالدين كرامتهما، ولا يجرح شعورهما.


          وكثيراً ما يأتي المرض مع كبر السن، فترى الوالد طريح الفراش أو مشلولاً ـ عافنا الله وإياكم ـ لذلك فهو في أمس الحاجة لمن يخفف عنه ويواسيه، ويفتح له باب الأمل في الشفاء ويذكره أن فلاناً كان مثله وشفاه الله،
          وفلاناً كان مثله وأخذ الله بيده،
          وهو الآن بخير، وهكذا. ومع هذا، كن على ذكر لفضل الوالدين عليك، ولا تنس ما كان عندهما حال طفولتك من عاطفة الحب لك والحنان عليك، وأن الله تعالى جعل هذه العاطفة الأبوية تقوى مع ضعفك، وتزيد مع مرضك وحاجتك، فترى الابن الفقير محبوباً عن أخيه الغني، والمريض أو صاحب العاهة محبوباً عن الصحيح، والغائب محبوباً عن الحاضر، والصغير محبوباً عن الكبير، وهكذا على قدر حاجة المربي يكون حنان المربي.
          إذن: نستطيع أن نأخذ من هذا إشارة دقيقة يجب ألا نغفل عنها، وهي: إن كان بر الوالدين واجباً عليك في حال القوة والشباب والقدرة، فهو أوجب حال كبرهما وعجزهما، أو حال مرضهما.
          ثم يرشدنا الحق سبحانه إلى حسن معاملة الوالدين،


          فيقول: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
          ("24") الخفض ضد الرفع. (جناح الذل): الطائر معروف أنه يرفع جناحه ويرفرف به، إن أراد أن يطير، ويخفضه إن أراد أن يحنو على صغاره، ويحتضنهم ويغذيهم.
          وهذه صورة محسة لنا، يدعونا الحق سبحانه وتعالى أن نقتدي بها، وأن نعامل الوالدين هذه المعاملة، فنحنو عليهم،
          ونخفض لهم الجناح، كناية عن الطاعة والحنان والتواضع لهما،


          وإياك أن تكون كالطائر الذي يرفع جناحيه ليطير بهما متعالياً على غيره.
          وكثيراً ما يعطينا الشرع الحكيم أمثلة ونماذج للرأفة والرحمة في الطيور، ويجعلها قدوة لنا بني البشر. والذي يرى الطائر يحتضن صغاره تحت جناحه، ويزقهم الغذاء يرى عجباً، فالصغار لا يقدرون على مضغ الطعام وتكسيره، وليس لديهم اللعاب الذي يناولانهم غذاءهم جاهزاً يسهل بلعه، وإن تيسر لك رؤية هذا المنظر فسوف ترى الطائر وفراخه يتراصون فرحة وسعادة. إذن: قوله تعالى: {جناح الذل .. "24" } (سورة الإسراء)
          كناية عن الخضوع والتواضع،
          والذل قد يأتي بمعنى القهر والغلبة،
          وقد يأتي بمعنى العطف والرحمة،

          يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه
          أذلة على المؤمنين .. "54"} (سورة المائدة) فلو كان الذلة هنا بمعنى القهر لقال: أذلة للمؤمنين، ولكن المعنى: عطوفين على المؤمنين. وفي المقابل {أعزة على الكافرين .. "54" } (سورة المائدة) أي: أقوياء عليهم قاهرين لهم. وفي آية أخرى يقول تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم .. "29" } (سورة الفتح) لأن الخالق سبحانه لم يخلق الإنسان رحيماً على الإطلاق ولا شديداً على الإطلاق، بل خلق في المؤمن مرونة تمكنه أن يتكيف تبعاً للمواقف التي يمر بها، فإن كان على الكافر كان عزيزاً، وإن كان على المؤمن كان ذليلاً متواضعاً.

          ونرى وضوح هذه القضية في سيرة الصديق أبي بكر والفاروق عمر ، وقد عرف عن الصديق اللين ورقة القلب والرحمة، وعرف عن عمر الشدة في الحق والشجاعة والقوة، فكان عمر كثيراً ما يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تصادم بأحد المعاندين: "إئذن لي يا رسول الله أضرب عنقه".
          وعندما حدثت حروب الردة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان لكل منهما موقف مغاير لطبيعته، فكان من رأي عمر ألا يحاربهم في هذه الفترة الحرجة من عمر الدعوة، في حين رأى الصديق محاربتهم والأخذ على أيديهم بشدة حتى يعودوا إلى ساحة الإسلام، ويذعنوا لأمر الله تعالى فقال: "والله، لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله لجالدتهم عليه بالسيف، والله لو لم يبق إلا الزرع".
          وقد جاء هذا الموقف من الصديق والفاروق لحكمة عالية، فلو قال عمر مقالة أبي بكر لكان شيئاً طبيعياً ينسب إلى شدة عمر وجرأته، لكنه أتى من صاحب القلب الرحيم الصديق ـ رضي الله عنه ـ ليعرف الجميع أن الأمر ليس للشدة لذاتها، ولكن للحفاظ على الدين والدفاع عنه. وكأن الموقف هو الذي صنع أبا بكر، وتطلب منه هذه الشدة التي تغلبت على طابع اللين السائد في أخلاقه.


          فيقول تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة .. "24" } (سورة الإسراء) إذن: الذلة هنا ذلة تواضع ورحمة بالوالدين،

          ولكن رحمتك أنت لا تكفي،
          فعليك أن تطلب لهما الرحمة الكبرى من الله تعالى:

          {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً "24" } (سورة الإسراء)

          لأن رحمتك بهما لا تفي بما قدموه لك،
          ولا ترد لهما الجميل،
          وليس البادئ كالمكافئ،



          فهم أحسنوا إليك بداية وأنت أحسنت إليهما رداً؛


          لذلك ادع الله أن يرحمهما،
          وأن يتكفل سبحانه عنك برد الجميل،
          وأن يرحمهما رحمة تكافئ إحسانهما إليك.

          وقوله تعالى: {كما ربياني .. "24" } (سورة الإسراء) كما: قد تفيد التشبيه، فيكون المعنى: ارحمهما رحمة مثل رحمتهما بي حين ربياني صغيراً. أو تفيد التعليل: أي ارحمهما لأنهما ربياني صغيراً، كما قال تعالى: {واذكروه كما هداكم .. "198" } (سورة البقرة)
          و(ربياني) هذه الكلمة أدخلت كل مرب للإنسان في هذا الحكم، وإن لم يكن من الوالدين، لأن الولد قد يربيه غير والديه لأي ظرف من الظروف، والحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً، فإن رباك غير والديك فلهما ما للوالدين من البر والإحسان وحسن المعاملة والدعاء. وهذه بشرى لمن ربى غير ولده، ولاسيما إن كان المربي يتيماً، أو في حكم اليتيم. وفي: {ربياني صغيراً "24" } (سورة الإسراء)

          اعتراف من الابن بما للوالدين من فضل عليه وجميل يستحق الرد. وبعد ذلك يأتي الحق سبحانه في تذييل هذا الحكم بقضية تشترك فيها معاملة الابن لأبويه مع معاملته لربه عز وجل، فيقول تعالى:(ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا "25" )

          وقد سبق أن تكلمنا عن الإيمان والنفاق، وقلنا:
          إن المؤمن منطقي مع نفسه؛ لأنه آمن بقلبه ولسانه،
          وأن الكافر كذلك منطقي لأنه كفر بقلبه ولسانه،
          أما المنافق فغير منطقي مع نفسه؛ لأنه آمن بلسانه وجحد بقلبه.

          وهذه الآية تدعونا إلى الحديث عن النفاق؛ لأنه ظاهرة من الظواهر المصاحبة للإيمان بالله، وكما نعلم فإن النفاق لم يظهر في مكة التي صادمت الإسلام وعاندته، وضيقت عليه، بل ظهر في المدينة التي احتضنت الدين، وانساحت به في شتى بقاع الأرض، وقد يتساءل البعض: كيف ذلك؟ نقول: النفاق ظاهرة صحية إلى جانب الإيمان؛ لأنه لا ينافق إلا القوي، والإسلام في مكة كان ضعيفاً، فكان الكفار يجابهونه ولا ينافقونه، فلما تحول إلى المدينة اشتد عوده، وقويت شوكته وبدأ ضعاف النفوس ينافقون المؤمنين.
          ولكن لماذا الحديث عن النفاق ونحن بصدد الحديث عن عبادة الله وحده وبر الوالدين؟
          الحق سبحانه وتعالى أراد أن يعطينا إشارة دقيقة إلى أن النفاق كما يكون في الإيمان بالله، يكون كذلك في بر الوالدين، فنرى من الأبناء من يبر أبويه نفاقاً وسمعة ورياءً، لا إخلاصاً لهما، أو اعترافاً بفضلهما، أو حرصاً عليهما. ولهؤلاء يقول تعالى: {ربكم أعلم بما في نفوسكم .. "25" } (سورة الإسراء) لأن من الأبناء من يبر أبويه، وهو يدعو الله في نفسه أن يريحه منهما،
          فجاء الخطاب بصيغة الجمع: (ربكم) أي: رب الابن، ورب الأبوين؛ لأن مصلحتكم عندي سواء، وكما ندافع عن الأب ندافع أيضاً عن الابن، حتى لا يقع فيما لا تحمد عقباه. وقوله: {إن تكونوا صالحين .. "25" } (سورة الإسراء) أي: إن توفر فيكم شرط الصلاح، فسوف يجازيكم عليه الجزاء الأوفى. وإن كان غير ذلك وكنتم في أنفسكم غير صالحين غير مخلصين،
          فارجعوا من قريب،
          ولا تستمروا في عدم الصلاح،
          بل عودوا إلى الله وتوبوا إليه.



          {فإنه كان للأوابين غفوراً "25"} (سورة الإسراء)

          والأوابون هم الذين اعترفوا بذنوبهم ورجعوا تائبين إلى ربهم. وقد سبق أن أوضحنا أن مشروعية التوبة من الله للمذنبين رحمة من الخالق بالخلق؛ لأن العبد إذا ارتكب سيئة في غفلة من دينه أو ضميره، ولم تشرع لها توبة لوجدنا هذه السيئة الواحدة تطارده، ويشقى بها طوال حياته، بل وتدعوه إلى سيئة أخرى، وهكذا يشقى به المجتمع. لذلك شرع الخالق سبحانه التوبة ليحفظ سلامة المجتمع وأمنه، وليثري جوانب الحياة فيه. http://www.islamiyyat.com
          وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين

          اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك
          أن ترحمنا وتغفر لنا وتفرج كربنا
          وآبائنا وأمهاتنا وأن ترزقنا صحبة النبى فى الجنة


          وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 18 مار, 2023, 06:57 م.

          تعليق

          • آيات الخوانكى
            3- عضو نشيط

            حارس من حراس العقيدة
            • 15 ينا, 2007
            • 388
            • ---
            • مسلمة

            #6
            إخوانى فى الإسلام،
            سجل هنا تجربة لك كيف تبر والديك حتى تكون قدوة لغيرك
            أو سجل تجربة لك كنت اغضبت فبها والديك حتى تحذر غيرك...
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:16 ص.

            تعليق

            • آيات الخوانكى
              3- عضو نشيط

              حارس من حراس العقيدة
              • 15 ينا, 2007
              • 388
              • ---
              • مسلمة

              #7
              حسنا سأبدأ انا،
              أقول لكم نصيحة، ان بر الوالدين يبارك فى العمر بشكل غريب! و
              و ل تجربة فى ذلك، أن عندما كانت أمى تطلب منى أى شىء لأفعله، و أقول لها: "حاضر بس هاحفظ الجزء ده بس و بعدين اعمله" كنت لا استطيع الحفظ و لا يكون فى اى بركة فى الوقت، و عندما أذهب لمحفظتى لأسمع هذا الجزء أكتشف انى لا أتذكره جيدا، و من هنا تيقنت ان بر الام يكون أولا ثم يأتى الحفظ
              لأن بر الام فرض عين و حفظ القرآن فرض كفاية، و اكيد فرض العين أولى...
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:16 ص.

              تعليق

              • آيات الخوانكى
                3- عضو نشيط

                حارس من حراس العقيدة
                • 15 ينا, 2007
                • 388
                • ---
                • مسلمة

                #8
                إخوانى بشرى لكم

                لكل من يريد أن يقوم الليل بالف آية و لا يستطيع

                أزف له هذه البشرى

                علق ابن حجر على الحديث: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، و من قام بمائة آية كتب من القانتين، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين"

                علق و قال، أنه عد آيات جزئى تبارك و عم وجدها ألف آية، أى إنك تستطيع ان تقوم الليل بهما و تكتب من المقنطرين!!!

                لا يفوتكم هذا الثواب العظيم

                و لا تنسوا ان الدال على خير كفاعله!
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:16 ص.

                تعليق

                • محب المصطفى
                  مشرف عام

                  • 7 يول, 2006
                  • 17075
                  • مسلم

                  #9
                  إخوانى فى الإسلام،
                  سجل هنا تجربة لك كيف تبر والديك حتى تكون قدوة لغيرك
                  أو سجل تجربة لك كنت اغضبت فبها والديك حتى تحذر غيرك...
                  كنت اود هذا ولكن سأكتب على عجل بعض النصائح :
                  - قَــبــِّــلْ يد والديك واظهر احترامك لهم في كل حين .
                  - لا ترفع صوتك في وجودهما فهذا يؤذيهم ويظهر عدم احترامك وقلة اهتمامك .
                  - قدر رأيهم وغلِّبه قدر الامكان .
                  - افسح لهم في كل مجلس وكن معهم يدا واحدة ما امكن .
                  - احرص على دعواتهم دائما وذكرهم بالدعاء لك دائما .
                  - ادعو لهم في السجود ولا تنساهم في أي دعاء .
                  - كن دائما قريبا منهم لعلهم يريدونك في أى شئ , وتنافس مع اخوانك على ذلك .
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:16 ص.
                  شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                  سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                  حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                  ،،،
                  يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                  وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                  وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                  عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                  وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                  أحمد .. مسلم

                  تعليق

                  • Dexter
                    4- عضو فعال

                    حارس من حراس العقيدة
                    عضو شرف المنتدى
                    • 8 أكت, 2006
                    • 518
                    • مسلم

                    #10
                    بارك الله فيكم

                    أكاد أجزم أن أحدنا لا يعلم مقدار حب الوالدين مالم يذق طعم الغربة ..
                    منذ خمس سنوات أو أكثر ، خرجت من بيت أهلي مسافراً للسعودية، طالباً تحسين الأوضاع المالية لذاتي و لعائلتي ..
                    بعد سنة ، عدت في إجازة لمدة شهر ، و كنت مشغولاً بأمور الخطوبة و كتب الكتاب..
                    و بعد سنة أخرى عدت في إجازة لمدة شهر ، و كنت مشغولاً في أمور الزواج و العرس
                    و بعد سنة و نصف عدت في إجازة و كنت مشغولاً ما بين المولود الجديد و السفر بين الأردن (موطن زوجتي) و سوريا (موطني) و تجهيز الأوراق الرسمية و الجوازات و ما إلى ذلكم من تعقيدات السفارات و الجوازات و الوزارات
                    و الآن ، مرت أكثر من سنتين من آخر إجازة أنتظر فيها نهاية العام 2007 حتى أذهب لأرى والدي و والدتي و كلي أمل و شوق لألبسهم تيجان الكرامة في الحياة الدنيا و في الآخرة و لأقبل أياديهم و أرتمي في أحضانهم التي طالما شغلتني الدنيا عنهم .. أسأل الله أن يكتب لي رؤيتهم أحياء طيبين و بصحة و عافية ... اللهم آمين ...

                    يا إخواني ، الحرقة التي في داخلي لا توصف ، و الشوق لوالدي الذي أكن له الحب الكبير لا يعلمه إلا الله و حده .. اللهم اغفر لي و لوالدي ، رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..
                    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:16 ص.
                    دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
                    دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
                    أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
                    يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
                    أرشيفي

                    تعليق

                    • آيات الخوانكى
                      3- عضو نشيط

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 15 ينا, 2007
                      • 388
                      • ---
                      • مسلمة

                      #11
                      جزاكم الله خيرا... أنا أيضا أذوق الآن الغربة، و فعلا لم أقدر والدى إلا بعد الغربة...
                      و لكن
                      لازال الأمل موجودا
                      اتصل بوالدى دوما و أطلب منهم ان يسامحونى على اى شىء و على تقصيرى معهم، و احيانا ابكى، فأجدهم أعظم مما أتخيل، بثنون على خير الثناء، ليس فقط يقولوا لى سامحناكى بل أيضا يقولوا عنى أجمل كلام، و طبعا انا لست اهلا لهذا الثناء!!! هذه هى عظمة الوالدين.. مهما أغضبت والديك تجدهم رقيقى الفؤاد و يتقبلوا العذر و يحبونك كثيرا...
                      و لذلك لكل من اغضب والديه، أقول... لا تيأس، فقط اعتذر و قبل ايديهم و ستجد رد الفعل اجمل مما تتصور...
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:16 ص.

                      تعليق

                      • آيات الخوانكى
                        3- عضو نشيط

                        حارس من حراس العقيدة
                        • 15 ينا, 2007
                        • 388
                        • ---
                        • مسلمة

                        #12
                        جزاكم الله خيرا... أنا أيضا أذوق الآن الغربة، و فعلا لم أقدر والدى إلا بعد الغربة...
                        و لكن
                        لازال الأمل موجودا
                        اتصل بوالدى دوما و أطلب منهم ان يسامحونى على اى شىء و على تقصيرى معهم، و احيانا ابكى، فأجدهم أعظم مما أتخيل، بثنون على خير الثناء، ليس فقط يقولوا لى سامحناكى بل أيضا يقولوا عنى أجمل كلام، و طبعا انا لست اهلا لهذا الثناء!!! هذه هى عظمة الوالدين.. مهما أغضبت والديك تجدهم رقيقى الفؤاد و يتقبلوا العذر و يحبونك كثيرا...
                        و لذلك لكل من اغضب والديه، أقول... لا تيأس، فقط اعتذر و قبل ايديهم و ستجد رد الفعل اجمل مما تتصور...
                        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:15 ص.

                        تعليق

                        • آيات الخوانكى
                          3- عضو نشيط

                          حارس من حراس العقيدة
                          • 15 ينا, 2007
                          • 388
                          • ---
                          • مسلمة

                          #13
                          امك ثم امك ثم امك

                          لأمك عليكَ حقٌ لو علمتَ كـثيرُ ******* لأمك عليكَ حقٌ لو علمتَ كـثيرُ
                          لها من جـواها أنـةٌ وزفيرُ ***** فكم ليلةً باتت بثقـلِكَ تشتـكي
                          وفي الوضع لو تدري عليها مشقة ***** فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ
                          ٌ وكم غسلت عنـكَ الأذى بيمينها ***** وما حـجرها إلا لديكَ سريرُ
                          وتفديكَ ممـا تشتـكيه بنفسـها ***** ومن ثـديّها شُربٌ لديكَ تميرُ

                          وكـم مرةً جاعت وأعطتكَ قوتها ***** حناناً وإشـفاقاً وأنـتَ صغيرُ
                          وكـم مرةً جاعت وأعطتكَ قوتها ***** حناناً وإشـفاقاً وأنـتَ صغيرُ
                          فضيّعتها لــمّا سمنت جـهالـة ***** فطال عليك الأمر وهو قصيرُ
                          ً فآهٍ لـذي عقـلٍ ويتبع الـهوى ***** وآهٍ لأعمى القلب وهو بصيرُ


                          منقول
                          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:15 ص.

                          تعليق

                          • آيات الخوانكى
                            3- عضو نشيط

                            حارس من حراس العقيدة
                            • 15 ينا, 2007
                            • 388
                            • ---
                            • مسلمة

                            #14
                            منقول...

                            الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله وبعد
                            أن من أفضل العبادات التي يقوم بها العبد تجاه ربه بر الوالدين
                            ومما يدلنا على أهمية هذا الموضوع وعظمته قوله تبارك وتعالى :
                            ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )
                            (الاسراء: من الآية23)
                            وقوله صلى الله عليه وسلم :
                            ((رغم أنف امرئ أدرك والديه ، أحدهما أو كلاهما ولم يدخلاه الجنة)).


                            وإذا أردت النجاح في الدنيا والآخرة فاعمل بالوصايا الآتية
                            1 – خاطب والديك بأدب ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما.
                            2 – أطع والديك دائما في غير معصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
                            3 – تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما. ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا.
                            4 – حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما.
                            5 – أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم.
                            6 – أجب نداءهما مسرعا بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي.
                            7 – أكرم صديقهما وأقربائهما في حياتهما، وبعد موتهما.
                            8 – لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب.
                            9 – لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، وتأدب معهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك.
                            10 – انهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما.
                            11 – ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.
                            12 – لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما.
                            13 – لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.
                            14 – لا تتناول طعاما قبلهما، واكرمهما في الطعام والشراب.
                            15 – لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك.
                            16 – لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.
                            17 – لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما.
                            18 – لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.
                            19 – لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان.
                            20 – أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك.
                            21 – أحق الناس بالإكرام أمك ثم أبوك واعلم أن الجنة عند أقدام الأمهات.
                            22 – احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.
                            23 – إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .
                            24 – إذا أصبحت قادرا على كسب الرزق فاعمل وساعد والديك.
                            25 – إن لوالديك عليك حقا ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً.
                            26 – إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وافهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لترضيتهما.
                            27 – إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم.
                            28 – دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر.
                            29 – تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم
                            (من الكبائر شتم الرجل والديه. يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه)
                            متفق عليه.
                            30 – زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً:
                            رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا
                            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:15 ص.

                            تعليق

                            • آيات الخوانكى
                              3- عضو نشيط

                              حارس من حراس العقيدة
                              • 15 ينا, 2007
                              • 388
                              • ---
                              • مسلمة

                              #15
                              منقول...
                              يا بني انني أمـــــــك


                              يا بني..تفطر قلبي..وسالت مدامعي، وأنت حي ترزق! ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن خلقك وجودك وكرمك!
                              يا بني..أما آن لقلبك أن يرق لأمرأة ضعيفة أضناها الشوق، وألجمها الحزن جعلت الكمد شعارها، والغم دثارها، وأجريت لها دمعا، وأحزنت قلبا، وقطعت رحما..
                              يا بني..احدودب ظهري، وارتعشت أطرافي، وأنهكتني الأمراض، وزارتني الأسقام..لا أقوم إلا بصعوبة، ولا أجلس إلا بمشقة، ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك!
                              لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه، وجميل إحسانه..وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاً لا تجازيه.. لقد خدمتك وقمت بأمرك سنوات وسنوات! فأين الجزاء والوفاء؟! ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام؟!
                              يا بني..هاهو باب الجنة دونك فاسلكه، وأطرق بابه بابتسامة عذبة، وصفح جميل، ولقاء حسن..لعلي ألقاك هناك برحمة ربي كما في الحديث: " الوالد أوسط أبواب الجنه فإن شئت أضع ذلك الباب، أو احفظه " (رواه أحمد).
                              يا بني..أعرفك منذ شب عودك، واستقام شبابك، تبحث عن الأجر والمثوبة، لكنك اليوم نسيت حديث النبي-صلى الله عليه وسلم- " إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله " (متفق عليه). هاك هذا الأجر دون قطع الرقاب وضرب الأعناق، فأين أنت عن أحب الأعمال؟!
                              يا بني..إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي-صلى الله عليه وسلم- بقوله: " رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنه " (رواه مسلم).
                              يا بني..لن أرفع الشكوى، ولن أبث الحزن، لأنها إن ارتفعت فوق الغمام، واعتلت إلى باب السماء أصابك شؤم العقوق، ونزلت بك العقوبة، وحلت بدارك المصيبه...لا، لن أفعل..لاتزال يا بني فلذة كبدي، وريحانة فؤادي وبهجة دنياي!
                              أفق يا بني..بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر سنوات ثم تصبح أباً شيخاً، والجزاء من جنس العمل..وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثلما كتبتها إليك..وعند الله تجتمع الخصوم!.
                              يا بني..اتق الله في أمك.. (( وإلزمها فإن الجنة عند رجليها، كفكف دمعها، وواس حزنها، وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها! )).
                              واعلم: أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها.
                              منقوووول
                              نصيحه --: إن انتظرت الوقت المناسب فلن يأتي، لكن افعل مثلما يفعل النجار، فالنجار لا يبحث عن المكان الفارغ ليضع فيه المسمار،
                              ولكنه يحدد المكان الذي يريد أن يضع فيه المسمار، ويطرق عليه فيشق المسمار طريقه،
                              اعرف ما تريد، حدد الوقت الذي تريد، استعن بالله واطرق عليه بعزمك، تجد الوقت المناسب.
                              ام مختار
                              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 11:15 ص.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                              ردود 0
                              24 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وداد رجائي
                              بواسطة وداد رجائي
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ينا, 2021, 05:31 ص
                              ردود 2
                              170 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة د. نيو, 27 نوف, 2020, 06:25 م
                              ردود 4
                              103 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                              ابتدأ بواسطة أحمد محمد أحمد السبر, 23 يول, 2020, 06:53 م
                              ردود 0
                              65 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد محمد أحمد السبر
                              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 20 ديس, 2019, 11:46 م
                              ردود 3
                              92 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                              يعمل...