هى الثانية اخى فى الله وشكرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تم تغيير عنوان الموضوع إلى :
"لماذا خلق الله الكافر وهو يعلم أنه كافر" ..
ونقل إلى قسم: نقد العلمانية و مبادئ الفكر اللاديني و الإلحادي

يسال فيه صاحبه عن:
لماذا خلق الله الكافر وهو يعلم مسبقاً أنه كافر؟
لماذا ترك الله الكتب السماوية السابقة وبخاصة التوراة والإنجيل عرضة للتحريف؟

والإجابات والمناقشات مفتوحة لجميع الأعضاء ..

بسم الله الرحمن الرحيم



إن شاء الله نبدأ بالرد على السؤال الأول

يسال فيه صاحبه عن:
لماذا خلق الله الكافر وهو يعلم مسبقاً أنه كافر؟

لقد خلق الله الإنسان مخيرا فى إتباع الطريقين
طريق الخير طريق الإيمان
أو
طريق الشر طريق الكفر والعصيان .


قال سبحانه وتعالى

:﴿‏أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ *وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ (‏ البلد‏10:8).‏


طريق الخير وهو طريق الإيمان بالتوحيد وفعل الطاعات
وطريق الشر وهو طريق الكفر والشرك والمعاصى

هذا هو مراد النجدين الطريقين
أن الله سبحانه بين لعباده الطريقين
بين لهم طريق الشروهو طريق الكفر والشرك والمعاصي ونهاهم عن ذلك
وبين لهم طريق الخير طريق الإيمان بالتوحيد والطاعات ودعاهم إليه على أيدي الرسل والكتب المنزلة .

ولقد بين سبحانه .‏
طريقي الخير والشر‏,‏ والهدي والضلال لكل إنسان .وأنه جعل للإنسان عينين ولسانا وشفتين‏ ووهبه عقلا وإرادة حرة يختار بهما طريق الإيمان طريق الخير أو طريق الكفر طريق الشر‏, ودعاه إلي التوحيد وفعل الخيرات‏,‏ وإلي ترك المنكرات‏ ‏ ووعده بحساب وجزاء عادلين في الآخرة‏.‏

حكمة من الله فلا معنى للرحمه بغير الالم ولا معنى للنجاح بدون الفشل ولا معنى لشجاعه بغير خطر ولا معنى لكرم بغير حاجه ولا معنى لعدل بغير ظلم ولا معنى لصفح بغير إساءة . كذلك فالكفار خلقهم الله لكي يتعبد المؤمنون بمعاملتهم بُغضاً لهم ومعاداة لباطلهم ودعوة لهم وجهاداً في سبيله ولكي يصبر المؤمنون على أذاهم ويرضوا عن الله فيما قدَّر لهم ويرفع لهم الدرجات ويغفر لهم السيئات، وتُكتَب له الحسنات، وأنواع العبودية المختلفة التي لا تقع إلا بوجود أضدادها .


وأقول لكل ملحد

هل تعلمت دون تعب وسهر ومشقة ؟

ألم يكن مصير الفاشلين الذين لم يبذلوا مجهودا فى المذاكرةعظة لك ودافعا إلى طريق النجاح ؟

ألم تتعرض للتعب والسهر والمشقة فى تحصيل علمك حرصا منك على النجاح وخوفا من أن يكون مصيرك كمصير من ترك العلم وأعرض عنه ؟

كذلك الكافر هو تعب ومشقة وعظة المؤمن وإبتلائه ولكي يصبر المؤمن على أذاه ويجاهده فى سبيل الله ويرضا بقدر الله فيرفع له الدرجات ويغفر له السيئات وتُكتَب له الحسنات .


*******

بارك الله في المتأمل ..

فالعلم المسبق بالشيء لا ينفي الحكمة من خلقه ..
فالله علم ما سيكون من فلان الكافر ..
وهو سؤال قديم قدم البحث في الفرق بين الجبر والاختيار ..
وكتاب شفاء الغليل لابن قيم الجوزية رائع اختص بهذه المسائل
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=26&book=256

بسم الله الرحمن الرحيم

وبارك الله فيك كتاب قيم - تم التحميل جزاك الله خير

بسم الله الرحمن الرحيم


لأنهم خانوا عهد الله وميثاقه


قال تعالى :
َ"بِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين"(المائدة: 13) .

وقال تعالى : "وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ"(المائدة :14) .

لقد أمر الله عز وجل بني اسرائيل بحفظ التوراة فخانوا عهد الله . مثلما عاهد الله أدم وحواء وهما فى الجنة وقال لهما كلا منها حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة وحذرهما من إتباع الشيطان وبعدم مجرد الإقتراب من هذه الشجرة . ولكن أدم وحواء وسوس لهم الشيطان وقال لهما هى شجرة الخلد . فنسيا أدم وحواء عهد الله وميثاقه وإتبعا الشيطان وذلك مذكور فى التوراة والإنجيل والقرآن . فقال لهما إهبطا منها . كذلك أوكل الله حفظ التوراة والإنجيل إلى اليهود والنصارى فنسوا عهد الله وميثاقه وخانوا عهد الله وحرفوهما

ولقد إعترف كاتب سفر ارميا بأن اليهود حرفوا كلمة الله

أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كلام الإله الحي الرب القدير

و أيضاً فى ارميا :

كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا ؟ حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب .

و فى سفر الملوك الأول ( 19 : 9 )
وَقَالَ الرَّبُّ لإِيلِيَّا : مَاذَا تَفْعَلُ هُنَا يَاإِيلِيَّا ؟ فَأَجَابَ: «غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ الإِلَهِ الْقَدِيرِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَنَكَّرُوا لِعَهْدِكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ، وَبَقِيتُ وَحْدِي. وَهَا هُمْ يَبْغُونَ قَتْلِي أَيْضاً


فنقل الله سبحانه وتعالى ما محوه فى التوراة والانجيل إلى القرآن ليكشف هذا التحريف و التبديل و يُصححه و يُهيمن على التوراة و الإنجيل

قال سبحانه وتعالى :
"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ"(المائدة :48) .

فتكفل بحفظه إلى يوم القيامة .




وزيادة على ذلك كان كل رسول يرسل إلى قومه خاصة


وفى كتبهم صرح يسوع بذلك (متى 15: 21-24 )

21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.

22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً : «ارْحَمْنِي، يَاسَيِّدُ، يَاابْنَ دَاوُدَ!اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا ».

23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ :« اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا! »

24 فَأَجَابَ وَقَالَ :
« لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».


وأيضا فى العهد القديم موسى رسول لبنى إسرائيل

ثم قال الرب لموسى: بكر في الصباح وقف أمام فرعون إنه يخرج إلى الماء وقل له هكذا يقول الرب أطلق شعبي ليعبدوني. فإنه إن كنت لا تطلق شعبي ها أنا أرسل عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بيوتك الذباب. ولكن أميز في ذلك اليوم أرض جاسان حيث شعبي مقيم حتى لا يكون هناك ذباب لكي تعلم أني أنا الرب في الأرض. ففعل الرب هكذا.


أما الإسلام وكتابه القرآن فهو للعالمين لجميع الأمم


قال الله تعالى

{ تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا } الاية رقم 1 من سورة الفرقان


{وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون }
الاية 28 من سورة سبأ


وقال سبحانه

{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } (الأنبياء الآية 107)‏



وفى الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم
( وكان النبي يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس عامة " .)



لذا تكفل الله بحفظه

قال تعالى :

"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر :9) .

وقال تعالى :

"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ"(المائدة :48) .

اخى فى الله اجابتك جميلة ولكن عندى سؤال اليس من المفترض ان يعطى الله كلمتة وهى التوراة والانجيل لاى شخص يحفظها وليس لاشخاص يضيعونها وهل يعطى الله كلمتة لاى شخص وشكرا

لماذا ترك الله الكتاب المقدس يحرف وحفظ القرآن؟!

لماذا حُفظَ القرآن ..ولم تحفظ التوراة ولا الإنجيل؟؟؟؟؟

لماذا حفظ الله القرءان... ولم يحفظ التوراة والانجيل ..؟؟.

هناك مغالطة في السؤال : أجاب عنها الأخوة بارك الله فيهم ، لكني أنبه إلى أمر :
روى البخاري و مسلم و اللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ( كل مولود يُولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصراه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء ) .
و الفطرة في الحديث هي الدين الحق الذي فطر الله الناس عليه ، و هو الإسلام و هو دين جميع الأنبياء من لدن آدم إلى محمد عليهم جميعًا الصلاة و السلام .

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب السائل

مقدمه لابد منها... أرجو قراتها بتأني لنصل سويا لاجابه سؤلك

أولا

قال تعالى ((ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))





إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا ))

من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر... وكن ما عقوبه الكافر؟!!!

انا عندى رد جميل

بعد قراتى للردود وجدت رد جميل جدا وهو ان الله عرض عل الناس الامانة وهى حقظ الدين فتحلوها وهنا انزل عليهم التوراة والانجيل امانة وهم حرفوها فالعيب منهم لان الله تركها امانة عليهم وهم حرفوها اما الحكمة فى تحريفها نجد ان الله فى كل قوم وبعد فترة من الزمن ينزل نبى للقوم بعد ان ينسو كلام ربهم فهو نفس الشئ فهى لم تكن الرسالة الخاتمة ولكن الله لانة يعلم انها ستحرف انزل رسالة خاتمة للبشر عامة ولكن هذة رسالة خاصة وكانت صالحة لهم وشكرا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لأنه لو لم يخلق الله أولائك الكفار لمجرد علمه بأنهم سيكفرو، لما كانت هذه الدنيا كما نعرفها اليوم، لكانت هذه الدنيا مليئة بلمؤمنين و فقط و لما كانت هذه الدنيا إمتحان كما يجب و لكانت هذه الدنيا شبه جنة لإنعدام الشر فيها و لما حدثنا الله في كتبه عن السحر و القتل و الكفر لأنه لما كانت هذه الأمور ستوجد في حياتنا، إذن لماذا قصهم علينا، و لما كانت هذه الدنيا إمتحان حقيقي، و لكنا كلملائكة لو كنا كذلك و الله لديه الملائكة سابقا، و لما كسب الله عباده الصالحون الذين يؤمنون به بكل حريتهم كما يريد، أو كان يمكن أن يقص علينا الله القتل و السحر و الكفر في كتبه لكن إنعدام وجودهم في حياتنا لأنه لم يخلق أولائك الذين كان يعلم أنهم سيكفرو، و ذلك يعود لنفس الأمر الأول و كأنه لم يقصهم علينا لأننا لما كنا نعرفهم لعدم وجودهم، لأنه الكافر هو من ينشر كفره و المشعود هو من يبيع سحره و القاتل من يعلم القتل و يسهله في عقول الناس و هؤلاء هم من ينشرون الكره في الدنيا و لو لاهم لما كانت هذه الأمور قريبة لنا و يمكننا اللجوء إليها بسهولة و إمتحان الله لنا بهذه الأمور، لكن هذا الامر لا يجعل الله يستعمل الكفار في إمتحانه كوسيلة، لا، لو كان كذلك لخلقهم كفار دون إرادتهم لكن ليس الأمر كذلك، بل هم من كفروا بكل إرادتهم و لم يجبرهم أحد و كفروا بكل حريتهم، إذن لماذا عدم خلقهم ؟ و هم أصلن عباد لا يحبهم الله لكفرهم بحريتهم، هو كان يعلم ذلك فقط لم يجبرهم أو خلقهم كفار، لا، بل خلقهم كبقيتنا كلنا و هم من كفروا بإرادتهم و تكبرهم أو مهما كان سببهم.

جزاكم الله خيرا و حفظكم.
أخوكم في الإسلام.