كيف تقاوم شهوتك ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محب المصطفى مسلم اكتشف المزيد حول محب المصطفى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 4 (0 أعضاء و 4 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب المصطفى
    مشرف عام

    • 7 يول, 2006
    • 17075
    • مسلم

    كيف تقاوم شهوتك ؟

    كيف تقاوم شهوتك ؟
    أخي الشاب الكريم

    هذه الشهوة الخفيةَ فتكتْ بالكثيرِ من أمثالكِ ،وقضتْ على العديدِ من أترابكِ ، فتراهم صرعى الشهواتِ ، وسكارى الملذاتِ
    ، ونحن في زمنٍ يضطربُ محناً ، ويموجُ فتناً ، والقابضُ على ديِنه كالقابضُ على جمرٍِ ،هذه النارُ تلاحقُه في كلِّ مكان ؛
    فكيف تحمي نفسكَ من هذه الشهوةِ العارمةِ ، واللذةِ القاتلة؟


    إن هناكَ عدةُ أسبابٍ لوقايةِ نفسك من هذه الشهوةِ منها

    أولاً : تقوى الله تعالى ومراقبتُه في السرِ والعلنِ
    ، فُتِلزمُ نفسَك طاعةَ ربك ، وتحذرَها من معصيتِه ، وإعلامُها أنه لا يخفى
    عليه ضمير ، ولا يعزبُ عنه قطمير ، وأنه يجازي المحسنَ ويكافئ المسيءَ ، و تقوى الله ومراقبتُه سلاحُ المؤمنِ الذي يقيه
    الفتنَ ويصطبرُ أمامها قال تعالى :
    (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))
    الطلاق :2-3

    وقال : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً
    [ الطلاق :4] .


    ثانياً : أن تغضَ بصركَ عما حرمَ الله عليكَ النظرَ إليه


    يقول الله تعالى
    (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ))
    فأمر اللهُ تعالى بغضِ البصرِ لأن البصرَ سهمٌ من سهامِ
    إبليس وهو السبيلُ للوقوعِ في الحرامِ

    ثالثاً : المبادرةُ إلى الزواجِ المبكرِ ولكن من ذاتِ الدين ؛ لكسرِ الشهوةِ وإعفافِ النفس

    يقول الله تعالى
    وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
    [النور : 32]
    وجعلَه النبيَّ صلى الله عليه وسلم من سنته ، وذلك كما جاء في حكايةِ الرهطِ الذين تقالوا عبادَته صلى الله عليه وسلم
    ، وقال أحدُهم : (( أما أنا فأعتزلُ النساءَ فلا أتزوجُ أبدا ..فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبين أنه : يتزوجُ النساء
    وقال معقباً على ذلك : " فمن رغبَ عن سنتي فليسَ مني)) رواه البخاري ومسلم

    لذا أصبحَ الزواجُ المبكرُ الطريقَ الناجحَ لمشكلاتِ الغريزةِ الجنسية ، والذي يرضى فطرةَ الإنسانِ كلَّ الرضا، لكنْ بشرطِ أن يُرضى الدينُ لدى الزوجين
    جاء في حديث عبد اللهِ بنِ مسعودٍ ـ رضي الله عنه ـ أنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشرَ الشبابِ من استطاعَ منكم الباءةَ فليتزوجْ ؛
    فإنه أغضُ للبصر وأحصنُ للفرجِ ، ومن لم يستطعْ فعليه
    بالصومِ فإنه له وجاء


    رابعاً : الصومُ للعاجزِ عن الزواجِ
    فهذا علاجٌ ناجحٌ للشهوةِ العارمةِ فمن لم يستطعِ الزواجَ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ ، فهو
    يُعينه على ضبطِ غرائزه ،وكبحِ شهواتِه الجنسية كما قال عليه الصلاة والسلام :
    ((ومن لم يستطعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاء ))

    خامساً : الصحبةُ الطيبة

    فهم المعينُ بعد الله تعالى على سلوكِ طريقِ الاستقامةِ، قال صلى الله عليه وسلم :
    (المرءُ على دينِ خليلهِ فلينظرْ أحدُكم من يخالل)

    فهم يذكرونَك إذا نسيت ، وإذا غفلتَ نبهوك ، وإذا أخطأتَ نصحوك
    مجالسهُم تحفُها الملائكة ، وألسنتهُم لله ذاكرة
    وقلوبُهم بالإيمان عامرة ، ولذا أمرَ الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصبرَ نفسَه معهم فقال
    وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
    وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ
    ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً
    الكهف :28

    سادساً : الابتعادُ عن الأسبابِ التي تُثيرُ الشهواتِ في نفسِك
    ولذلك يقول الله تعالى
    ((وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى))
    [الإسراء : 32]


    نهى الله تعالى عبادَه عن القربِ من الزنى بمباشرةِ أسبابِه ودواعيِه ، فضلاً عن مباشرتِه هو ، للمبالغةِ في النهي عنه
    إذاً فكلُّ وسائلِ الإغراءِ التي من شأنهِا إثارةُ الغرائزِ وإشاعةُ الفواحشِ محرمةٌ لأن ما يؤدي إلى الحرامِ فهو حرامٌ ولذلك حرمَ الإسلامُ السفرَ للبلادِ الكفارِ بدون ضرورةٍ
    وحرمَ الخمرَ لأنها أمَّ الخبائثِ ، وحرمَ الإسلامُ الأغنيةَ الماجنةَ ؛ لأن الغناءَ
    بريدُ الزنى وسماعُها يوقظُ الفتنةَ النائمةَ ويهيجُ الشهوةَ الساكنةَ
    وحرمَ الإسلامُ مشاهدةَ الأفلامِ الساقطةِ والمجلاتِ الهابطةِ وقراءةَ ما يدعو إلى الفاحشةِ ، ويُهيجُ إلى فعلها ،من الأشعارِ ونحوِها ، وحرمَ الاختلاطَ ومصافحةَ النساءِ والخلوةَ
    بالمرأةِ الأجنبيةِ ؛ كلُّ ذلك صيانةً للأخلاقِ من التهتُكِ ، وللقيمِ من التفككِ ، وللكرامةِ والشرفِ من الابتذالِ والامتهانِ
    وحذرَّ من مجالسةِ الأشرارِ ، فكمْ من إنسانٍ ضلَ وانحرفَ بسببِ جليسِ السوءِ
    وإياكَ وكثرةَ الفراغِ والتفكيرِ في أمورِ الشهوةِ فإنها مُهلكةٌ للشابِ وضياعُ لخيرٍ كثيرٍ
    بل لعلَهُ بابٌ من أبوابِ الشرِ

    إن الفراغَ والشبابَ والجدةْ مفسدةٌ للمرءِ أي مفسدةْ


    إنك ـ أخي الشاب ـ إذا اختليتَ بنفسَك وقتَ فراغكِ ، فإنه والحالةُ هذه سَتَردُ عليكَ الأفكارُ الحالمةُ ، والهواجسُ السارحةُ والتخيلاتُ الجنسيةُ المثيرة ، فلا تجدُ نفسكَ إلا وقدْ تحركتْ شهوتُك ، وهاجتْ غريزتُك ، أمامَ هذه الموجةِ من التأملاتِ والخواطرِ
    فعندئذٍ لا تجدُ بداً من أن تلجأَ إلى هذه العادةِ الخبيثةِ ؛ لتُخففَ من طغيانِ الشهوةِ وتُحدَ من سلطانِها ؛ ولكن لو كنتَ مشغولَ الذهنِ والجسدِ في أمرٍ نافعٍ لما خَطَرتْ ببالِكَ تلك الأفكارُ والهواجسُ ولكنه وحشُ الفراغِ الذي هجمَ عليك
    وصدق الشافعيُّ بقوله : نفسُك إن لم تشغلْها بالحقِ شغلتْك بالباطلِ . فأكثرْ من ذكرِ الله تعالى وقراءةِ القرآنِ والكتبِ
    النافعةِ من قصصِ السلفِ الصالح وسماعِ الأشرطةِ المفيدةِ ، فخيرُ ما قُضِيتْ به
    الأوقاتُ بمثلِ فعلِ الطاعاتِ
    قال تعالى
    (( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً))
    (الأحزاب: من الآية35)
    . قال ابنُ القيمِ رحمه الله: إذا غَفَلَ القلبُ ساعةً عن ذكرِ الله جثمَ عليه الشيطانُ وأخذَ يَعدُه ويمنيه

    سابعاً : أن تتذكرَ ما أعدَّ اللهُ تعالى لأهلِ الشهواتِ المحرمةِ من زنىً ولواطٍ أو غيرِها من العذابِ والنكالِ الأليم

    يقول الله تعالى
    (( وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ))
    (الفرقان:69) .

    لا يُكتفى بالعذابِ فقط بل يُصاحبُ هذا العذابَ ذلٌ ومهانة ، وخزيٌ وندامة
    وروى البخاري في صحيحه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال
    إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي وَإِنَّهُمَا قَالَا لِي انْطَلِقْ وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا
    وذكر الحديثَ
    حتى قال : (فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ ، فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ ،
    فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ
    فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا فلما سأل عنهم الملائكةَ ، قالوا : وَأَمَّا الرِّجَالُ
    وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي
    فهل تودُ أيها الشابُ أن تكونَ منهم ؟

    ثامناً : أن تتذكر ما أعد اللهُ تعالى للحافظين فروجهم والحافظات من النعيم المقيم

    ومن ذلك النعيمْ التلذذُ بالحورِ العين ، اللاتي هُنَ الكواعبُ الأترابُ ، يُضيءُ البرقُ من بين ثنايَاها إذا ابتسمتْ ، وتَجري الشمسُ من محاسنِ وجههِا إذا برزَتْ ، يرى وجهَه في صحن خدِّها كما يرى في المرآةِ التي جلاَّها صَيْقَلُها ، ويرى مخَّ ساقها من وراءِ اللحم
    ولا يسترُه جلدُها ولا عظمُها ولا حُلَلُها ، لو اطلعتْ على الدُنيا
    لملأتْ ما بين الأرضِ والسماءِ ريحاً
    ونَصيفُها على رأسِها خيرٌ من الدنِيا وما فيها ، ووصالهُا أشهى إليه من جميعِ أمانِيها
    لا تزدادُ على طول الأحقابِ إلا حسنُا وجمالاً ، ولا يزدادُ لها طولُ المدى إلا محبةً ووصالاً ، مبرأةً من الحيضِ والنفاسِ ، مطهرةً من المخاطِ والبصاقِ والبولِ
    والغائطِ وسائرِ الأدناس ، لا يفنى شبابُها ، ولا تبلى ثيابُها ، ولا يَخُلَقُ جمالهُا
    كلما نَظرَ إليها ملأتْ قلْبَهُ سروراً ، وكلما حدثُته ملأتْ أُذنَهُ لؤلؤاً منظوماً ومنثورا
    وما ظنُك بامرأةٍ إذا ضَحِكتْ في وجهِ زوجهاِ أضاءتْ الجنةُ من ضَحِكها



    تاسعاً : لا تتهاونْ أخي الشاب بصغائرِ الذنوبِ كالنظرِ إلى الحرامِ
    واستخدامِ العادة السيئة أو الاسترسالِ في التفكيرِ في الشهواتِ أثناءَ خلوتكِ
    فهي البوابةُ لما بعدَها
    ، والطريقُ الموصلُ إليها ، وهي من خطواتِ الشيطانِ التي حذرَ الرحمنُ من السيرِ على منوالهِا يقول الله تعالى :
    (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ))
    (النور: من الآية21)

    عاشراً : أن تتذكرَ أن الله تعالى قد يبتلي أصحابَ الشهواتِ بالأمراضِ الفتاكةِ ، والأوبئةِ المهلكةِ ، والأمراضِ النفسيةِ والعقليةِ .

    والقلقِ والاضطرابِ والغمِ والهمِ ، ولا أدلَ على ذلك من انتشارِ هذه الأمراضِ في البلادِ الغربيةِ وما شابههَا من الدولِ الإباحيةِ فنسبُ الأمراضُ الجنسيةِ في تصاعدٍ
    كمرضِ الإيدزِ والسيلانِ والزهريِ ونحوها .. يقول صلى الله عليه وسلم
    يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ
    لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ
    الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا
    رواه ابن ماجه
    فتصورْ نفسِك قد ابتلاكَ اللهُ تعالى
    بهذا المرضِ فما موقفُك أمامَ والديك ؟ وما موقفُك أمامَ أقربائِك ؟
    وما موقفُكَ أمامَ زملائك وأصدقائك ؟
    هذا في الدنيا فكيف بفضيحةِ الآخرة !! نسألُ الله أن يسترَ علينا في الدنيا والآخرة

    الحادي عشر : أن تتذكرَ أيها الشابُ الموفقُ أنكَ مُستهدفٌ بالمخططاتِ اليهوديةِ والصليبيةِ لإفسادِك والقضاءِ على دينِك .


    بنشرِ الخلاعةِ والإباحيةِ والتبرجِ والسفورِ والفجورِ، وساعدَهم على ذلك
    الأقلامُ الفاجرةُ التي تنفذُ مخططاتِ أعداءِ الإسلامِ
    بإفسادِ عقائدِ الناس، وإشاعةِ الفواحشِ والمنكراتِ
    يقولُ أحدُ أقطابِ المستعمرين: كأسٌ وغانيةٌ تفعلانِ في تحطيمِ الأمةِ
    المحمديةِ أكثرَ مما يفعلهُ ألفُ مِدْفعٍ، فأغرقوَها في حبُّ المادةِ والشهوات



    الثاني عشر : أن تدعو الله تعالى أن يكفيَكَ شرَ الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطنَ
    وتتضرعَ بين يدي مولاك

    فإن الله تعالى إذا رأى من عبدهِ التضرعَ وإظهار الاضطرارِ فإن اللهَ يُجيبُ دعاءه
    يقولُ اللهُ تعالى
    (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ))
    (النمل: من الآية62)


    وحينما طلبَ يوسفُ عليه السلام العونَ من ربهِ والتأييدَ والثباتَ
    استجابَ الله لهُ دعوتَه وأعانَه ونصرَه قال تعالى
    قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ
    أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (يوسف:-33-34)

    الثالث عشر : أن تتوبَ الله تعالى توبةً صادقةً خالصةً

    فإن الله تعالى يُكفرُ عنك السيئات ، بل أعظمُ من ذلك أن يبدلَ الله تعالى سيئاتِك حسناتٍ
    يقولُ الله تعالى
    وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً*
    إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُاللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً. وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً
    [الفرقان : 68-71]



    وقد يكونُ الانتقالُ من مكانٍ إلى مكانٍ وتغييرُ القرناءِ والأصدقاءِ أكبرَ عونٍ على التوبةِ
    والعملِ الصالحِ

    الرابع عشر : أن تعلم يا رعاكَ الله ما الذي يُحاكُ للأمةِ اليوم

    من قتلٍ للإبرياءِ ، وسفكٍ للدماءِ ، وانتهاكٍ للإعراضِ ، وتشردٍ

    عن الديارِ ، وسلبٍ للأموالِ ، وتدميرٍ للممتلكاتِ ، انظرْ إلى إخوانِك في فلسطين ..ماذا يُحاكُ بهم ، وماذا يخططُ للقضاءِ
    عليهم ..في كلِّ يومٍ قتلى ..في كلِّ يومِ جرحى ..في كلَّ يومِ ثكلى ..الأقصى يئنُ تحتَ وطأةِ يهود ..أكثرَ من خمسينَ
    عاماً ..انظرْ إلى إخوانِك في الشيشانِ ..وفي كشميرَ والفلبينَ وإندونيسيا وفي كلَّ مكان

    أنّى اتجهتَ إلى الإسلامِ في بلـدٍ تجدُه كالطيرِ مقصوصاً جناحاه

    أخي الشاب : إخوانُك في كلِّ مكان يقتلونَ ويشردونَ وتُنتهكُ أعراضُهم ،وأنتَ لا تزالُ تبحثُ عن شهوةِ الحرام ..ولذةِ
    الحرام ..ومشاهدةِ الحرام ..كيف يهنأُ لكَ طعامٌ وإخوانُك هناك تُسفكُ دماؤُهم ..كيف يهنأُ لكَ شرابٌ وإخوانُك هناك يُشردونَ
    كيف تهنأُ بنومِ وإخوانُك هناكَ يُعذبون؟


    إلى متى تَظُل حبيساً لشهواتِك ؟ إلى متى تظلُ عبداًَ لملذاتك ؟إلى متى تظل أسيراً لرغباتِك ؟ إلى متى تظل تلهثُ وراءَ
    شهوةٍ محرمةٍ !! آه ثم آه ..صرخةُ فتاةٍ مسلمةِ ..حركتْ في المعتصمِ نخوتَه الإيمانية
    فَتَتَحركُ جيوشٌ ..أولهُا من مقرِ الخلافةِ ..وآخرُها إلى عموريةَ
    وصرخاتُ المسلماتِ هنا وهناك ..ولا مجيبَ ..ولا مغيثَ

    فيا شبابَ الإسلام ..( إن أمتَكم اليومَ ليستْ بحاجةٍ إلى مزيدٍ من عشقِ الشهواتِ
    وليستْ بحاجةٍِ إلى من يُذكي أَوَارَ نيرانِ الملذات ..فلدى الأمةِ من الأمراضِ ما يكفيها
    فكيف نزيدُها وهناً على وهن ؟
    (( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُون))
    (يوسف: من الآية21)
    وأخيرا أسألُ الله تعالى بأسمائه الحسنى ، وصفاتِه
    العلى أن يجنبَنا طُرقَ الردى ، وأن يأخذَ بأيدينا إلى ما فيه صلاحُ ديننَا ودنيانا
    وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِ العالمين
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
    _______________________________
    المصدر: نقلا عن

    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم
  • ايهاب_علي
    3- عضو نشيط
    • 20 ديس, 2006
    • 392
    • مسلم

    #2
    جزاك الله كل خير بشمهندس احمد
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(59)الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ(60) ال عمران

    تعليق

    • موحد بالله
      4- عضو فعال
      • 22 أكت, 2006
      • 587
      • مسلم

      #3
      بارك الله فيك اخ محب المصطفي
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 10:30 ص.



      تعليق

      • habiba1427
        2- عضو مشارك
        • 10 يول, 2006
        • 239
        • مسلمة

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        سلمت يمينك أخي محب المصطفى
        بارك الله في الكاتب والناقل وكل من كان له يد في وصول هذه الرسالة الينا
        جزاكم الله خيرا كثيرا طيبا مباركا فيه
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 10:30 ص.
        بسم الله الرحمن الرحيم



        "سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا و مأواهم النار وبئس مثوى الظالمين"
        صدق الله العظيم


        أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله

        تعليق

        • محب المصطفى
          مشرف عام

          • 7 يول, 2006
          • 17075
          • مسلم

          #5
          وفيكم الله بارك جميعا وجزاكم عني كل الخير

          المهم ان نفيد ونستفيد من بعضنا البعض متحابين في الله
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 10:30 ص.
          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
          ،،،
          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




          أحمد .. مسلم

          تعليق

          • الشرقاوى
            حارس مؤسس

            • 9 يون, 2006
            • 5442
            • مدير نفسي
            • مسلم

            #6
            جزاك الله خيرا اخونا الحبيب

            موضوع اكثر من رائع
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 22 أغس, 2020, 10:30 ص.
            الـ SHARKـاوي
            إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
            ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
            فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
            فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
            ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

            تعليق

            • داعية إلى التوحيد
              مشرفة القسم العام

              • 16 مار, 2008
              • 2413
              • أمة الله
              • مسلمة تحيــــــــــــا بحب الله ورسوله

              #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              جزاكم الله خيرا وبارك فيك





              يارب ///// ( أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)

              //////////
              إليك إله الخلق أرفع رغبتي__ وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرماً
              ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
              __جــــعلت الرجا مني لعفوك سلماً
              .........

              *طريقة مبتكرة لسماع القرآن TvQuran.com


              ْْْ ْ ْمبـــاركاً أينــما كنــت ْ ْْ ْ

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
              ردود 0
              31 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة وداد رجائي
              بواسطة وداد رجائي
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
              ردود 0
              28 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
              ردود 0
              53 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة عاشق طيبة
              بواسطة عاشق طيبة
              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
              ردود 0
              85 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة عطيه الدماطى
              ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
              رد 1
              86 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة د. نيو
              بواسطة د. نيو
              يعمل...