طيب بالنسبة للأمر الخاص بمبدأ : ليس كمثله شئ" فلقد شرحناه لك يا أستاذ زكا وبلا شك أنه مقنع بالنسبه لك ولأي منصف آخر .. أما في الحقيقة فكون أن العقيدة النصرانية تقول أن الناسوت واللاهوت لم ينفصلا طرفة عين ، بينما نجد إختلافًا شبه كامل في تصرفات كل منهما .. ثم نعود لنقول أنهما "واحد" فهذا الأمر لا يقبله عقل منصف أبدًا .. ولا يصح حينها أن نقول أن الله تجسد .. لأن أفعال المسيح وكلامه كله تدل على أنه ليس هو الله .. بل هو بمرتبة أدنى من الله وفقًا لما نراه ( المنطقي والأكثر تعقلًا أن يكون نبي لا إله ) .. ثم أنه في البداية عند الحكم على أي شئ في عقيدة ما نعمل العقل بتجرد كامل عن خلفياتنا العقائدية .. يعني مثلًا المسيحي سمع آية تتضمن أن الله له يد .. فعندما يتجرد هذا المسيحي فلابد ألا يبادر بذهنه فكرة التجسد ( عقيدته ) فأين التجرد في ذلك ؟؟!! بالعكس هذا الأمر فيه تحيز لعقيدته على حساب الطرف الآخر .. فعلى سبيل المثال هذا المسيحي يعلم تمامًا أن هناك مخلوقات لا نراها كالجن والملائكة ولها أوصاف معينة وهو يعلم تمامًا أنها غير متجسدة .. فلماذا أنكر على المسلم كون ربه له أوصاف معينة ولكنه غير متجسد وهذا الأمر يعلمه من خلال أشياء أخرى في عقيدته ؟؟!!!
أما عندما يجرد المسلم عقله من خلفيته الإسلامية حتى يفهم وجهة نظر مخالفه ويقرأ أن الناسوت واللاهوت لم ينفصلا أبدًا ثم يفاجأ المسلم بأن تصرفات الناسوت واللاهوت مختلفة تمامًا وأن أحدهما خاضع للآخر .. وعندما يقرأ في المسيحية أن الله تجسد في المسيح ثم يفاجأ أن المسيح لم يقل ذلك في الكتاب المقدس نفسه أو أن أحد من الأنبياء قد علم ذلك بل أن المسيح نفسه يقول أنه خاضع لهذا الإله .. فكيف حينها تلزم المسلم الحجة بعد أن رفض العقل هذه الأمور وافتقرت كل معتقدات المسيحي هذه إلى الدليل المادي .....؟؟!!
فلا أحد علم بذلك من الأنبياء .. ولا هو قال بنفس اللفظ : "أنا الله" أو "أنا الإله" بل كثيرًا ما كان يقول ربي وإلهي ... فهل هناك مجال الآن للشك في كون المسيح ليس هو الله .. بل هناك ثمة شك في أن المسيح كان رجلًا صالحًا والأدلة تودي كلها لأنه كان نبيًا ؟!
حكم المسلم على هذه المسألة حكم عقلي في المقام الأول وليس له علاقة بالخلفية الدينية .... كيف يكون الناسوت واللاهوت لم ينفصلا مثلًا بينما مات الناسوت على الصليب ولم يمت اللاهوت ؟؟؟!!!!! وإن كان اللاهوت قد مات أيضًا فمن كان يدير الرض لثلاثة أيام كاملة .. هل كانت بلا رب ؟؟!!
أما حكم النصراني على مسألة "يد الله" فهي نابعة عن خلفية عقائدية ولا شك كما بينت !
أكرر عليك النص الذي لم تجب عليه .. حينما قلت أن علم الله ليس كعلم الإنسان ولا وجه للمقارنة بينهما أتمنى أن أسمع صوت العقل :
أحسنت .. لا وجه مقارنة بين علم الإنسان وعلم الله عز وجل !
[type=494853]35 اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.[/type]
[type=494853]
والنتيجة لكون علم الإنسان لا يقارن بعلم الله أن يكون الإنسان ليس هو الله !
العقل .. يقول هذا !
[type=494853]35 اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.[/type]
[type=494853]
36 «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.
إنجيل متى 24
[/type][type=810450]32 «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ.[/type]
[type=810450]إنجيل مرقس 13
[/type]والنتيجة لكون علم الإنسان لا يقارن بعلم الله أن يكون الإنسان ليس هو الله !
العقل .. يقول هذا !
تعليق