عظم فضل التوبة

**خديجة/** · 19 مار, 2011, 11:56 ص

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة معارج القبول

فهذا فضل من الله عز وجل ورحمة من رحماته الواسعة حين يأتيه الإنسان تائباً نادماً على فعل المعاصى عازماً بعدم العودة إليها وعمل الخيرات فيبدل الله عز وجل سيئاته لحسنات
شكراً لكِ
تحياتي

**نصرة الإسلام** · 21 مار, 2011, 04:27 م

السلام عليكم

هناك لذة للتوبة وترك المعاصي ، وهي تتولد عن أمور ، منها :

1- استشعار العبد نعمة الله تعالى عليه إذ قدَّره على تركها
2- استشعار العبد محبة الله له إذ بَغَّض المعاصي إلى قلبه وجعله من أهل التوبة والإنابة
3- استشعار العبد أن له قيمة عند خالقه ، فقد قالوا : ((إن أردتَ أن تعرف من الله مقامك فانظر فيمَ أقامك))

وعلى العبد أن يعلم أن لذة ترك المعاصي إن غادرته ، لن يظل مكانها خاوياً في قلبه بفضل الله
بل ستحل محلها لذة الطاعة وحلاوة الإيمان
وطبعاً لا وجه للمقارنة بين لذة الطاعة ولذة المعصية
ومن ذاق عرف ..
ومن عرف اغترف ..

والدعاء سلاح قوي في يد المؤمن الصادق ليستعين بالله على التوبة وترك المعاصي
فالدعاء هو إقرار من العبد بافتقاره إلى الله تعالى ليعينه على ترك المعاصي ويُكَرِّهَها إلى قلبه
فبعض المهتدين يظنون أن تركهم للمعاصي كان عن قدرة منهم وتمكن ولسان حالهم ((إنما أوتيته على علم عندي))
ويغفلون تماماً عن أن قلوبهم بيد الله يقلبها كيف شاء وأنه لولا الله ما اهتدى أحدهم
وقد يودي ذلك بهم إلى العجب بالنفس والثقة فيها من دون الله تعالى وربما يمنون على الله بتوبتهم وإنابتهم
لكن الحقيقة غير ذلك ..
قال تعالى
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }

فللدعاء فوائد عظيمة النفع لقلب المؤمن ونفسه
والله قريب يجيب دعوة الداعين
وقد قال عمر بن الخطاب ((إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء))
فالإجابة حاصلة يقيناً لأنها وعد الله الذي لا يتخلف ، أما الخوف فمن ألا يستوفي العبد شروط الدعاء فلا يصيب الهدف

جزاك الله خيراً أختي الحبيبة معارج القبول وبارك الله فيك

**معارج القبول** · 24 مار, 2011, 07:55 م

جزاكما الله خيرا و شكر الله على الإضافة أختى الكريمتين خديجة و نصرة الإسلام

**نصرة الإسلام** · 9 أكت, 2014, 01:36 ص

رد: عظم فضل التوبة

سأل أحد الإخوة سؤالاً - بأحد أقسام المنتدى - عن الثبات على التوبة الصادقة والطاعة وسُبل هجر المعصية لأطول فترة ممكنة فنصحتُ نفسي وإياه بالتالي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً : إعلم أنك لست بدعاً من البشر ، بل البشر على نفس الشاكلة ، قلوبهم بين إقبال وإدبار ، ونفوسهم بين نشاط وفتور . فهذا هو الوضع الطبيعي الملائم لطبيعة النفس البشرية . لكن البشر يتفاوتون فيما بينهم نظراً لتفاوت درجات اجتهادهم وجهادهم وإخلاصهم وخوفهم من الله تعالى ، فمنهم من تطول فترة نشاطه وتكثر طاعاته ، وتقل فترة فتوره وتقل ذنوبه ، ومنهم من هو على خلاف ذلك . وليس معنى كلامي استمراء المعصية أو إماتة الضمير الذي يأباها أو إسكات الفطرة التي تنفر منها .. لا إطلاقاً .. لكني فقط أريد ألا تتوهم أنك وحدك الذي تمر بتلك الأحوال أو أنه لا فائدة من جهادك نفسك وشيطانك .

* طيب ما الفيصل بين استمراء المعصية ، وتكرار الوقوع فيها ؟
وأقول لك أن العبرة ليست بكثرة الوقوع في المعصية وإنما العبرة بحال المسلم بعد مواقعة الذنب ، فليس يعيب المسلم كثرة الزلل وإنما يعيبه عدم المسارعة في التوبة والأوبة – أقصد التوبة الصادقة – فلو أنك وقعت في الذنب ثم سارعت في التوبة وحققت شروطها [الإقلاع الفوري عن الذنب – الندم – العزم على عدم العودة] فهي توبة مقبولة بفضل الله تعالى وإذنه حتى لو أنك وقعت في الذنب مرات ومرات طالما صدقت الله التوبة في كل مرة .

قال الله عز وجل [وَسَارِ‌عُوا إِلَىٰ مَغْفِرَ‌ةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْ‌ضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّ‌اءِ وَالضَّرَّ‌اءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤﴾ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُ‌وا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّ‌وا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَ‌ةٌ مِّن رَّ‌بِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ‌ الْعَامِلِينَ ﴿١٣٦)] . فالمتقون أنفسهم الذين أعدت لهم جنة عرضها السماوات والأرض ، لم يُنفَ عنهم الوقوع في الإثم – بل الفاحشة – وظلم النفس ، لكن شريطة تذكرهم وعيد الله تبارك وتعالى ومغفرته ومسارعتهم إلى التوبة وعدم إصرارهم على ما فعلوه من المعصية .

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن عبداً أصاب ذنبا وربما قال أذنب ذنباً فقال: رب أذنبت وربما قال: أصبت فاغفر لي، فقال ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا، فقال رب: أذنبت أو أصبت آخر فاغفره، فقال: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا وربما قال: أصبت ذنبا، قال: قال رب أصبت أو قال أذنبت آخر فاغفره لي، فقال :علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثا فليعمل ما شاء" . وليس المقصود بقوله "فليعمل ما شاء" التجرئة على ارتكاب الذنب ، ولكن المقصود أن يعمل العبد ما يشاء طالما يذنب ويتوب توبة صادقة منه فإن الله سيتوب عليه ويغفر له . أما هذا العاصي الذي وقع في المعصية ثم تاب منها وهو يُمَني نفسه بمواقعة الذنب مرة أخرى في المستقبل أو لم يستشعر ندماً أو خجلاً من نفسه فذاك هو الذي استمرأ المعصية ، وهو لم يتب توبة صادقة على وجه الحقيقة ، والفيصل هو التوبة الصادقة والمسارعة في الإقلاع عن الذنب والندم والعزم على عدم العودة .

وثانياً : على العبد أن يعلم أنه كلما زادت مرات وقوعه بالمعصية وتكررت كلما أصابة اليأس وبالتالي يقوى الشيطان عليه وينجح في إيقاعه بها ، ولذا كان على العبد مجاهدة نفسه تجاه الوقوع في المعصية ، فلا تقابله المعصية فيُسلِّم نفسه لها سهلة سائغة على طبق من ذهب ، بل يجب أن يكون عصياً عليها لئلا تتكرر مرات وقوعه في الذنب

* فما السبيل إلى ذلك ؟
1ــ إستحضار الخوف من عذاب الله تبارك وتعالى

2ــ إستشعار ضرورة مغالبة الذنب لإضعاف الشيطان وقطع السبيل عليه للاستقواء

3ــ إستشعار ضرورة احتياج العبد الانتصار على نفسه ، فيُتبع هذا الانتصار على الذنب بانتصار آخر على الذنب نفسه أو على غيره ، ويظل العبد على نفس منوال نحقيق الانتصارات حتى يشعر بالثبات على التوبة حقاً ، فإن هذا مما يعزز ثقة المسلم بنفسه وبقوته على شيطانه وشهواته

4ــ إن كانت المعصية متعلقة بمكان أو شيء معين فليهجره المسلم فوراً بلا تردد أو يبتعد عنه قدر المستطاع ، فإن كان ضعيفاً أمام النساء فلا يكن في أماكن تجمعاتهم ، ولا يشاهد الأفلام والمسلسلات مثلاً . وإن كان ضعيفاً أمام مشاهدة الأفلام والمسلسلات نفسها ، فليحذف قنواتها من على الدش أصلاً . وإن كان هناك من أصحابه من يحضه على المعصية ، فليقطع الصلة به فوراً أو ليقصرها على الضرورة فقط

5ــ كثرة الاستماع لسير الصالحين من الصحابة والتابعين ، فالمداومة على القراءة عن أحوال هؤلاء والاستماع إلى المحاضرات عن درجات اجتهاداتهم تجعل العبد يستصغر أعماله الصالحة فيكون ساعياً إلى الاستزادة منها دوماً ، كما أن شدة ورع الصالحين وخوفهم من الله تعالى تجعل العبد يستعظم المعصية ولو كانت صغيرة في نفسها مما يجعل سداً منيعاً وحاجزاً عالياً بينه وبين غيرها من المعاصي ، فيجد نفسه بمنأى بعيد عن كبائر الذنوب وعظائمها [هذا العنصر عنصر مساعد وهام جداً جداً في طريق المسلم ، ويمكن تنزيل المحاضرات أو الكتب على الموبايل لتكون في متناول يدك دوماً في أي مكان وزمان تفرغ فيه من عملك وشئونك] .

6ــ تطويق النفس بصحبة صالحة ، فمجرد رؤية هؤلاء ومجالستهم جعل القلب حياً ذاكراً ومتذكراً الآخرة دوماً .

7ــ القيام بأوراد تعبدية ثابتة متناسبة مع أقل طاقة لك ، وذلك حتى تتمكن من المداومة عليها أطول فترة ممكنة . أو إذا زدت عليها ثم استشعرت فتوراً تعود فوراً إلى هذه الأوراد القليلة فلا تهجر طاعة الله أبداً ولا يتمكن الشيطان من إبعادك عنها قط
فلديك الفروض [وهذه لا نقاش فيها] ، ولديك النوافل والسنن والقربات المندوبة [الصلاة – الصيام – الصدقات – الذكر ..... إلخ] إجعل لنفسك فيها أقل ورد ممكن بحيث لا تفارقها أبداً إن شاء الله .
والتفت إلى أن الشيطان من الممكن أن يعلي همة العبد حتى يقوم العبد بالطاعات بما هو فوق طاقته ثم سرعان ما تخور قوته وتضعف عزيمته ، وبدلاً من أن يعود لأقل ورد ممكن من الطاعة ، إذا به يهجرها بالكلية ، لأنه قد وطَّن نفسه على الأجر الكبير المترتب على العبادات الكثيرة ، فلما ضعُف وفاته الأجر الكبير ، لم تقنع نفسه بالأجر الأصغر فترك العبادات برمتها !! ولذا كانت خير الأعمال أدومها وإن قلَّتْ

والله المستعان .

---------

ثم سأل الأخ سؤالاً آخر حول التردد في الإقدام على بعض الأعمال الصالحات خوفاً من الوقوع في المعصية مستقبلاً - بعد التوبة منها - فتكون العودة للمعصية سبباً في إحباط تلك الأعمال الصالحة ، فنصحتُ نفسي وإياه بالتالي :

تعلمُ يقيناً أن هناك ذنوباً بعينها مُحبطة للعمل الصالح ، فهل الصحيح أن يُقدِم المسلم على العمل الصالح ويجتهد فيه ، ويجاهد نفسه في ترك الذنوب والمعاصي ؟ أم الصحيح أن يُعطِّل العمل الصالح حتى يتخلص من ذنوبه ؟
بالطبع يُقدم على العمل الصالح ويجاهد نفسه في مفارقة الذنوب ، فما فائدة التوبة إذاً إن لم يكن ذلك خياره ؟!
الحاصل هو أن العبد لن يتوقف عن فعل الذنوب ، فكل ابن آدم خطاء ، لكن الفارق بين عبد وآخر هو المسارعة في التوبة ، وهذا هو معنى الحديث الصحيح الذي سقته إليك ، فلا تتحجج بذنوبك لتُعطِّل أي عمل صالح عرض إليك ، بل الصحيح هو الاجتهاد في العمل الصالح فوراً دونما تأخير ، ومعالجة الذنوب بالتوبة الفورية الصادقة .

وانتبه إلى أن الشخص الذي يحسب للذنوب حساباً لدرجة إيقاف العمل الصالح لأجلها ، فإنه لا يخشى وقوعه في الذنوب وحسب ، فالوقوع في الذنوب دواؤه التوبة والاستغفار ، لكن المشكلة هنا حقاً هو خشية العبد وقوعه في الذنب نتيجة عزمه الخفي على إتيانه ومواقعته مستقبلاً ، وهنا محل الإشكال لأن أحد شروط التوبة هو العزم على عدم العودة ، فالعودة للذنب في ذاتها ليست مشكلة ، فالتوبة والاستغفار كفيلان بالتغلب على الذنب في كل مرة يعود إليه العبد فيها ، وأما المشكلة ففي "العزم" ، فانتفاء شرط "العزم على عدم العودة" يقدح في صدق التوبة .

فلينظر العبد إلى هذا الفارق الدقيق بين الأمرين :
1- الخوف من الوقوع في الذنوب مستقبلاً [وهذه بمجردها لا تمنعه عن العمل الصالح لأن التوبة كفيلة بمحو الذنب في كل مرة ، ولأن الخوف هو خوف من شيء مستقبلي غيبي فلا يجوز تعطيل الطاعة لأجل غيب قد يحدث أو لا يحدث]
2- العزم على الوقوع في الذنوب مستقبلاً [فهنا التوبة منقوصة وغير صحيحة أصلاً وتحتاج مراجعة بغض النظر عن وجود العمل الصالح أو عدمه]

فأنت لستَ عازماً على الوقوع في الذنوب مستقبلاً ، ولكنك تخشى وقوعك بالذنوب مستقبلاً ، ومجرد خشيتك الوقوع في الذنب لا تعوقك ولا تثنيك عن أي عمل صالح ، لأنك حتى وإن وقعتَ بالذنب فأمامك التوبة والاستغفار وإن تكرر وقوعك مرات ومرات طالما عزمتَ في كل مرة على عدم العودة إليه ، فانتبه لذلك جيداً ، لئلا يفلح الشيطان في صرفك عن أي عمل صالح ، فهو لعين خبيث قد يخفى على بعض الفطناء دقيق حِيَله وصغير مكائده ، فيحتاجون إلى التنبيه ولفت النظر .
بل وأزيدك أنك حتى وإن كنتَ عازماً على الوقوع في الذنوب مستقبلاً - ولا أحسبك كذلك - فالفرصة أمامك سانحة للتراجع ودحر الشيطان وترغيم أنفه ونبذ هذا العزم والمضي قدماً في طاعة الله تعالى ، وتأكَّد أن لذلك ثوابه الخاص والجزيل عند الله الكريم سبحانه .

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
عمل دعوي بسيط وانت جالس في بيتك بواسطة العبادي محمد ابتدأ بواسطة العبادي محمد, 29 ماي, 2015, 03:27 م	ردود 10 2,319 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة محب المصطفى 31 ماي, 2015, 11:37 م
عظم فضل التوبة بواسطة معارج القبول ابتدأ بواسطة معارج القبول, 13 مار, 2011, 03:18 م	ردود 4 11,154 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة نصرة الإسلام 9 أكت, 2014, 01:36 ص
أعياد الكفار و حكم المشاركة فيها والتهنئة بأعيادهم بواسطة معارج القبول ابتدأ بواسطة معارج القبول, 27 ديس, 2010, 11:06 ص	ردود 16 10,489 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة عاشق طيبة 7 ينا, 2021, 02:10 م
دورة تحفيظ القرآن للأخوات 2015 بواسطة ابنة صلاح الدين ابتدأ بواسطة ابنة صلاح الدين, 14 أبر, 2010, 09:38 م	ردود 108 32,272 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة محب المصطفى 19 سبت, 2016, 02:41 م
ثابت: [you] index دليل شامل بموضوعات القسم لتسهيل الوصول بواسطة محب المصطفى ابتدأ بواسطة محب المصطفى, 5 أكت, 2007, 03:21 ص	ردود 4 4,925 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة محب المصطفى 31 ينا, 2018, 01:59 ص

عظم فضل التوبة

عن الكاتب

عظم فضل التوبة

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة