لقد كان لثورة 25 يناير أثر كبير فى تغيير كثير من المفاهيم والأفكار لدي الشعب المصرى، فزاد سقف الحرية والتعبير عن الرأى، وأصبح من حق أى إنسان أن يطرح رؤاه وأفكاره دون تردد أو خوف، وساهم هذا المناخ فى عودة ظهور السلفية من جديد على أرض الواقع بعد أن دار حولها لغط كثير في الفترة الماضية، فاتهمت بالتطرف والإرهاب والرجعية. وأثير حولها العديد من علامات الاستفهام.
وفي السطور التالية سنرصد الاتهامات التي تواجه السلفية. وهل هي حزب أم منهج؟، وهل هي حكر علي فئة معينة من الناس دون الباقين؟، وما علاقة السلفية بال*****ة؟، ولماذا يتهم السلفيون بالتشدد والتعصب ورفض الآخر وعدم التعايش معه؟. الإجابة من خلال محاورة الشيخ محمد حسان أحد رموز السلفية فى مصر
- فى البداية ما مفهوم السلفية؟. وهل هى جماعة أم منهج؟. وهل السلفية حكر على فئة معينة من الناس؟
-- السلفية ليست حزبا أو جماعة وإنما هى منهج ربانى قرآنى ونبوى بفهم السلف الصالح، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة والتابعون، ثم من سار على دربهم إلى يوم الدين. والانتساب إلى المنهج السلفى شرف لأى إنسان، بل هو المنهج الذى ينبغى أن يكون كل مسلم عليه، وإنه لا ينبغى لأحد أن يزعم أنه صاحبه ولا يجوز لأى فئة أو لأى جهة أن تجعل من نفسها حارساً على بوابة السلفية لتدخل من تشاء وتمنع من تشاء، فكل من سار على منهج القرآن الكريم، وعلى السنة الصحيحة بفهم سلف الأمة الصالح، فهو ينسب إلى سلف الأمة الصالح رضوان الله عليهم، وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان، ومن عاش بين أظهرهم، وخالف عقيدتهم، وتنحى عن طريقهم فليس منهم، حتى وإن عاش معهم.
- فى الفترة الأخيرة ظهرت العديد من الحركات والجماعات الإسلامية كالإخوان والتبليغ والدعوة والسلفية والصوفية. مما جعل الناس يتحيرون فى المسميات. فمن يتبعون؟
-- لا نريد أن نتعصب تعصبا بغيضا أعمى للجماعات، وأن نجعل كل همنا الجماعة، ندعو إليها ونوالى ونعادى عليها، قال الله عز وجل: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، وقال تعالي: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، فكل جماعة تدعى لنفسها أنها وحدها جماعة المسلمين وهى الوحيدة التي على الحق وما عداها من الجماعات فهى على الباطل وكل ما تؤصله وتقوله فهو الصحيح، وإن خالف الدليل، وكل ما تفعله هو الصواب وإن خالف الواقع أو الواجب فى الواقع، أما شيوخ الجماعة فهم لا يقبلون فيهم نقداً ولو كان مهذباً بناء ولا يقبلون لقولهم وفتواهم مراجعة فهم الأوسع علماً والأنصح حجة والأقوى دليلا حتى إن كان الدليل لا يقنع. ثم يعقد الولاء والبراء بعد ذلك على الانتماء لهذه الجماعات أو الحركات. وهذا واقع لا ينكره الآن منصف منشغل بهم الدعوة وهم الأمة. لكن مقتضى الشرع أن تكون جماعتنا هى جماعة المسلمين وأن يكون إمامنا جميعاً رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يكون منهجنا جميعاً القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وما اجتمعت عليه الأمة، وما أروع قول ابن القيم رحمه الله إذ يقول: (إن سألوك عن شيخك فقل: شيخى رسول الله، وإن سألوك عن منهجك فقل: القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان، وإن سألوك عن موطنك فقل: ألا إن بيوت الله فى الأرض المساجد، وإن سألوك عن جماعتك فقل: (هو سماكم المسلمين), فلماذا أذن هذا التشرذم والتناحر والتفرق.
وفى هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: من تعصب لواحد من الأئمة دون الباقين فهو بمنزلة من تعصب لواحد من الصحابة بعينه دون الباقين، كالرافضى الذى يتعصب لعلى والخوارج الذين يقدحون فى على وعثمان، وهذه طرق أهل البدع والأهواء وما أروع قول على رضى الله عنه: (اعرف الحق تعرف أهله فإن الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال هم الذين يعرفون بالحق)، وأنصح الشباب بألا يتعصبوا إلا للحق وأن يدوروا مع الدليل حيث كان.
وللقضاء على الخلاف وآثاره لابد من الحوار الذى يعد خطوة عملية مهمة على طريق التقارب لتصحيح مناهج هذه الحركات وضبطها بالضوابط الشرعية ومن ثم يصبح التعدد والاختلاف بينها اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد وتناقض وتعارض وهدم بشرط أن يكون الحوار فيما بينهم بالأدب والفقه وتحقيق التراحم والأخوة فى الله وإحسان الظن وتجنب البغى والعنف.
- السلفيون متهمون بالغلو والتشدد فما تعليقك؟
-- اتهام بعض المنتسبين إلى المنهج السلفى بالتشدد. هذا حق لا أنكره ولا يجوز أبداً أن نخالف الحق والحقيقة وقد يكون هذا التشدد ناتجا من عدم فهم البعض للأدلة القرآنية والسنة النبوية هذا من ناحية، وعدم تحقيق مناطات الأدلة العامة والخاصة من ناحية أخري، ويزول هذا التشدد بإذن الله بالعلم والتجرد وهذا هو أنجع علاج أصفه لنفسى ولإخوانى الذين يتشددون فى أى موقف من المواقف، فليس بالضرورة على الإطلاق أن ألزمك بفهم أراه أنا لنص من النصوص يخالف فهمك الذى أنت عليه، وإذا اقتنع الإنسان بأن هذا الخلاف خلاف معتبر يجوز فيه قبول الرأى المخالف فحينئذ سينتفى التشدد، أما حين يرى الإنسان أنه لا يجوز لأحد أن يخالفه لأنه الوحيد الذى على حق ويتشدد لذلك فهذا الذى لا يقبل على الإطلاق، وهذا الذى يظهر بعض إخواننا بصورة المتشدد.
أما الاختلاف الذى يجب أن ننكره جميعاً هو الاختلاف فى الأصول أما الاختلاف فى الفروع ومسائل الأحكام فهو أكثر من أن ينضبط، وفى ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (الاختلاف فى مسائل الأحكام أكثر من أن ينضبط، ولو كان كلما اختلف مسلمان فى شيء من مسائل الأحكام تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة)، ولذلك أؤكد أنه إذا وضعت مسائل الخلاف فى بوتقة الخلاف وظللت بأدب الخلاف. فلا خلاف، يقول أبو حامد الغزالى وغيره من أهل العلم: لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف.
- كثير من الناس يربط بين السلفية والحركة ال*****ة ويراهما وجهين لعملة واحدة. ما تعليقك؟
-- لقد أساء كثير من الناس إلى الحركة ال*****ة واعتبرها حركة إرهابية واتهموا الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذى تنسب إليه هذه الحركة بأنه يكفر الناس بغير ضوابط ويكفر الناس بهوي. وهذا ظلم لا يقبل رجل عادل منصف أن ينسب هذا القول لهذا الرجل.
فأما ال*****ة فهى حركة دعوية إصلاحية سميت باسم إمامها الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهى دعوة علم ركزت على نبذ الشرك وتحقيق التوحيد بأقسامه ودعت إلى تحقيق الأخلاق ولا يستطيع أحد على الإطلاق أن يزعم أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعا أهل المملكة فى عصره أو دعا أحد تلاميذه وأحفاده فى غير عصره الناس أن ينتسبوا إلى هذه الحركة أو الدعوة ال*****ة، فلم يزعم أحد على الإطلاق ولا حتى صاحبها الذى نسبت إليه أنه جاء للانضواء تحت لوائها، فهو وإخوانه من أهل العلم ينبذون العصبية للرايات والشارات، ويرددون فى كتبهم وكلامهم قولة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالي: (ليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته ويوالى ويعادى عليها غير النبى صلى الله عليه وسلم، ولا ينصب لهم كلاماً يوالى عليه ويعادى غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة).
- بماذا ترد على من يربط بين السلفية والإرهاب؟
-- بعض الناس الذين لا يعرفون حقيقة هذا الدين يظنون أن الإسلام لا يعرف العفو والصفح والسماحة، إنما جاء بالعنف والتطرف، والحقيقة أن الإسلام دين لا يقر الإرهاب أبدا مهما كان لونه، ومهما كان جنسه، ومهما كان وطنه، بل الإسلام هو دين الأمن والأمان، دين السماحة والرخاء والاستقرار، ولكن بكل أسف شوهت الصورة المشرقة للإسلام، وركزت المجاهر المكبرة على بعض الأخطاء الفردية من المسلمين هنا وهنالك، حتى وصم الإسلام كله والمسلمون بصفة عامة والسلفيون بصفة خاصة بالتطرف والإرهاب، وليس من العدل ولا الإنصاف أن يتهم الإسلاميون بالرجعية والتخلف والتأخر والإرهاب.
ويجب هنا أن نشير إلى أن «الإعلام المزيف» هو من أهم الأسباب التى ساهمت فى تشويه صورة السلفيين وجعلتهم يرتبطون بالإرهاب، فالإعلام فى الغالب تحركه وكالات أنباء عالمية، إضافة إلى أن معظم الصحف العالمية الكبيرة والمؤثرة مملوكة لليهود، وهم الذين يديرون دفة الإعلام العالمي، وتعزف بعض وكالات ووسائل الإعلام المحلية على هذا الوتر. وأشار إلى أن هذه الصورة المشوهة للسلفيين هى إفراز طبيعى لإعلام مزور طيلة السنوات الماضية، وطالما بحت الأصوات لبيان حقيقة هذا المنهج الربانى الذى على رأسه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين هذه الاتهامات المعلبة التى تكال للمسلمين حيث قلت فى يوم من الأيام إننى أخشى إن حدث زلزال فى أى مكان على وجه الأرض أن يتهم الإسلاميون به، وخشيت أن يتهم الإسلاميون أيضا بفيضان تسونامي.
- السلفيون متهمون برفض الآخر وعدم التعايش معه؟. مما يجعل الأقباط يخشون من وصولهم للحكم. ما تعليقك؟
-- لا ينبغى أن يخشى الأقباط أبداً من الإسلام. فالإسلام دين العدل ودين الأمن ودين الأمان فما شعر الأقباط طيلة الـ 14 قرنا الماضية بالأمن والأمان إلا فى كنف الإسلام وفى ظلاله. فمتى اعتدى الإسلام على حرياتهم ومتى قهرهم وكبتهم وأكرههم على الدخول فيه، فربنا عز وجل يقول:(لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي)، وقال تعالي: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه)، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير حقه فأنا حجيجه يوم القيامة)، ولا يجوز أبداً أن نحاكم على إسلامنا لتصرف خاطئ من بعض أفراده المنتسبين إليه.
ولعل ما حدث فى الأيام الماضية فى ميدان التحرير وفى مصر كلها من أعظم الأدلة على أن ثقافة ومعتقد أهل مصر أن يحافظوا على الأقباط من غير المسلمين وأن يحموهم ويدافعوا عنهم وألا يؤذوهم، ومما يؤكد ذلك أنه بالرغم من انعدام الأمن فى كل أنحاء مصر فى الفترة الماضية فإنه لم يحدث أن تم الاعتداء على أى شخص قبطى ولم يحدث أن تعرضت كنائسهم لأذى، وهم يشهدون الآن بهذا على ألسنتهم بدون استثناء، ومما يؤكد هذه الحقيقة موقف شيخ الإسلام ابن تيمية ـ الذى يتهمه البعض بالتطرف والتشدد ـ فى الإنصاف حتى مع غير المسلمين. ففى الحروب التتارية أسر عدد من المسلمين ومعهم عدد من الأقباط، وذهب شيخ الإسلام إلى قائد التتار«قطلو شاه» يطلب منه أن يفك الأسرى فوافقه الأمير التتارى على أن يفك أسر المسلمين فقال له شيخ الإسلام «أسرى أهل ذمتنا قبل أسرى أهل ملتنا»، وبعد ذلك يتهمون الإسلام باضطهاد الأقباط.
- السلفيون متهمون بأن ليس بينهم تنسيق فى الآراء وغير متحدين وغير موجودين وقت الأزمات. ما تعليقك؟
-- أعترف بأن السلفيين كانوا بعيدين طيلة السنوات الماضية عن العمل السياسى بكل صوره وأشكاله، وأيضا لم يحدث بينهم تنسيق حتى فى هذه الأزمة بصورة جماعية كما نراه فى بعض الجماعات الأخرى كجماعة الإخوان المسلمين مثلاً، وقد دعوت إخوانى من أصحاب هذا المنهج أن يجتمعوا وأن يدلو كل واحد منهم بدلوه لأنه لا يجوز أبداً فى مثل هذه الأزمة ألا يجد الشباب شيوخهم وألا يجد شبابنا علماءهم، فلا يجوز أبدا للعالم أن يجلس فى الفتنة دون أن يكون مشاركاً فى إزهاق الباطل وإظهار الحق، وإلا فما الفرق بين العالم وعامة الناس، فالعلماء يرون الفتن قبل أن تقع ويحذرون الناس منها أثناء وقوعها ويبينون ويرصدون لهم المخرج والطريق الربانى والنبوى لينجوا منها. ولطالما دعوت إخوانى جميعاً فى أكثر من مرة أن نلتقى ونجتمع وقد تم هذا بفضل الله فاجتمع علماؤنا فى جماعة أنصار السنة مع بعضهم وإخواننا فى منهج السلفية فى المنصورة والإسكندرية والقاهرة وفى غيرها، ولا زلت انتظر المزيد لأن كل ما بذل إلى الآن دون المرحلة التى تمر بها أمتنا.
- تباينت الآراء حول الثورة بين مؤيد ومعارض. ما تعليقك؟
-- اختلاف الآراء يرجع لأن القائل مجتهد، ومسائل الاجتهاد مقبول فيها الاختلاف فترى من يقبل هذا الاجتهاد ومن يخالفه، وهذا أمر كأنه قدري، فالاختلاف فى مسائل الاجتهاد موجودة إلى قيام الساعة، ولن تنتهى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ومن ثم سترى أى طرح لأى عالم ينقسم الناس عليه إلى قسمين، منهم من يستحسن هذا الطرح وهذا الاجتهاد ومنهم من يرده وربما يرد عليه بعنف، وأنا لا أعيب على هذا الاختلاف، لكن أعيب أن يتبنى فريق قولا وأن يسفه القول الآخر ويتهم نية قائله وهذا هو الخلل الذى نراه الآن على الساحة.
- وما موقفك الشخصى من الثورة؟
-- موقفى من الثورة لم يتغير منذ اللحظة الأولى وقلت أن ما حدث فى ميدان التحرير من أول لحظة هو ثورة ضد الظلم والاستبداد قام بها شباب عفيف طاهر استطاع أن يفعل ما لم يفعله جيلنا وأجيال سابقة وأكدت أن الشباب هم سواعد الأمة التى تبنى وتعمر والشيوخ هم الذين يفكرون ويخططون وهذه الثورة قد أعادت للشعب المصرى نخوته بل أعادتها للأمة الإسلامية كلها ودعوت كل الشرفاء فى مصر للانضمام إلى هذه الثورة المباركة لتصحيح ما تم إفساده فى سنوات الاستبداد والظلم، ورأينا هذه الثورة البيضاء التى لم يشاهد فيها حالة سرقة واحدة أو حالة تحرش أو تخريب.
- وفى النهاية وفى ظل الحرية التى تعيشها مصر هل تنوى الترشيح فى الانتخابات القادمة؟
-- لا أتطلع لأى منصب لأننى أرى أننى لست أهلا لهذه المناصب وأرى أنه ينبغى أن تبقى الرموز الدعوية والعلمية موجودة على طريقها الدعوى والعلمى، تذكر الأمة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وما أشرفها من وظيفة، قال تعالي: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله)، ويجب على هذه الرموز الدعوية من العلماء والدعاة إلى الله أن يرشحوا من أولادنا وإخواننا من يرونه كفئا لهذه المراكز والمناصب وبذلك يكونون قد أدوا دورهم أيضا فى مثل هذا المعترك السياسي. كما أرى وأناشد أن يشارك إخواننا فى المرحلة المقبلة فى الانتخابات. تلك المرحلة التى سيصبح الصوت فيها بالرقم القومى وسيكون الصوت مؤثراً وسيكون حقيقا لا تزوير فيه ولا تضليل وحينئذ يصبح الصوت أمانة وسأكون أول من يدلى بصوته، وكنت فى المرحلة الماضية لا أرى ذلك ولا أدعو المسلمين الذين يسألوننى إلى ذلك. لكن مع بداية التغيير أرى أن كل المسلمين يجب أن يكونوا ايجابيين وأن ينبذوا السلبية القاتلة وإنما يكون فاعلين ومؤثرين ويكونون موجهين بهذا الصوت.
المصدر :
الأهرام اليومي
http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=441815
لاحظنا في الآونة الأخيرة تعالي أصوات من يتكلمون ولا يسمعون ويلصقون الإتهامات بالسلفية ... فهل حقًا علموا من هم السلفيون قبل أن يتكلموا ؟!
تبينوا .. قبل أن تصيبوا قومًا بجهالة !!
تعليق