أسلوب ومواضيع الدعوة ... دعوة للنقاش ...

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد فخر الدين مسلم اكتشف المزيد حول محمد فخر الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فخر الدين
    7- عضو مثابر
    حارس من حراس العقيدة

    • 11 يون, 2009
    • 1138
    • طالب مهندس
    • مسلم

    أسلوب ومواضيع الدعوة ... دعوة للنقاش ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    للدعوة أساليب عديدة ، يُستَخدم كلًا منها حسب طبيعة الموقف وثقافة الفرد الموجهة إليه ،،، ولكن في زمن أسأنا فيه تقدير أن العالم أصبح قرية صغيرة ،، إختلط الحابل بالنابل وأصبح كل شئ يصح لكل شئ وفي أي وقت ، وأصبحنا نوجه كلام الكبار للصغار وكلام الصغار للكبار ، وكلام المثقفين للأميين وكلام الأميين للمثقفين .. وفي عالم أسأنا فيه فهم معنى ومغزى الدعوة السلفية فأصبحت قال الله وقال الرسول في غير موضع القول ولا موقفه ، وأصبحنا نرد أي قول آخر غير أقوالنا ،، وأصبح منا طالب العلم عالمًا جليلًا ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره !!
    نعم أصبح عالمًا بمجرد أن لبس الشال والثوب وقصره وأطلق لحيته وخفف شاربه ... ونسي أن الدعوة خبرة قبل أن تكون مظهر ...

    وفي خضم ذلك كله ، أساء الناس فهم الدعوة السلفية ، وتاه معناها الشريف بينهم ، وأصبحت للأسف كلمة سلفي كلمة منبوذة يفسرها البعض على أنها جهل وتخلف وهي منهما بريئة ...
    أقول لفلان أنني سلفي فيندهش ويقول إذن فلماذا لا تقصر الثوب ولا تطلق اللحية ؟؟
    صحيح أن إطلاق اللحية وتقصير الثوب أمر أتمنى أن أفعله ،، ولكن لحظة ...

    شاب كهذا ... هل سيقبل أن يتحدث أصلًا معي إن رآني داخلًا عليه بهذه الهيئة ؟!!
    كم هو عدد الشباب من مثل هذه الهيئة ؟؟
    أليس إصلاحهم وإرشادهم وتوجيههم للصواب واجب ديني وأخلاقي ؟؟
    لذا قررت أن ألتزم قدر المستطاع بالهيئة الإسلامية القويمة ، فلا أرتدي المحزق والملزق والساقط والرقع ،، ولكن زي العامة الذي لا يتنافى مع المظهر الإسلامي ،، حتى أتمكن من مناقشة فلان عن حاله ، وعلان عن أفعاله ، فأتمكن من توجيهه وفي نفس الوقت أكتسب " الخبرة " ....



    منذ حوالي 3 اسابيع وجدت رقم غريب يتصل بي ،، ففتحت الهاتف لأجد ثلاثة بنات يكلمونني ( مقطع السمكة وديلها )
    هل أغلق الهاتف ،، أم أقول لهم إتقوا الله وهذا حرام وهذا لا يجوز ( مع العلم أن لهجتهم ريفية ) أم ماذا أفعل ؟؟
    كل ما فعلته أنني بدأت أتحدث مع أحدهم وأقول لها ؛؛ مش عيب إنك تكلمي ولد ما أعرفوش ... فقالت في إستظراف لأ مش عيب ، فقلت لها لأ عيب ، وبعدين حرام كمان إنك تكلمي ولد ما تعرفهوش ، إنتي مش خايفة من ربنا ( طبعًا بدون صراخ وغيره ) ... فقالت ماهوا إحنا عايشيين في عالم ظالم وكل الناس بتعمل زيي وأكتر ،، فقلت لها وحتى ولو كل الناس بتعمل كده ،، هما هيدخلوا النار إنتي عاوزة تدخلي النار ... فقالت آه ( بهزار ) فقلت لها طيب تقدري تمسكي عود كبيرت مولع ؟؟ فقالت هوة إنتا سني ( تقصد بلحية ) فقلت لها لأ المهم إني مشيت معها في الحديث على هذا المنوال ... فماذا حدث ؟؟؟
    قالت لي بكل أدب أنا آسفه وصدقني ما عنتش هتصل عالرقم ده تاني ... ومن يومها لم يحدث أن إتصلت بي ....

    أنا أعلم أنه من العيب أن أتحدث مع بنت لا أعرفها ،، ولكن أنا تحدثت معها بسبب أن أقول لها كلمتين ربما ينفعوها وربما تتوب على إثرهما ....
    لكن أعتقد أن البعض إن حدث معهم هذا الموقف لكانوا نفروا المتحدثة بطريقة كلامهم ولأبعدوها عن الدين زيادة على بعدها أصلًا ....

    وجدت منذ فترة ثلاثة أعضاء يناقشونا في شئ يزيد مرارتي وحسرتي على حالنا ،، أتعلمون ما هذا الشئ ؟؟
    إنهم يشككون في دوران الأرض والكواكب حول الشمس ، ويقولون أن الشمس والكواكب هم من يدورون حول الأرض !!!
    أتعلمون متى حدث ذلك ؟؟
    إنه في عام 2011 !!!!َ
    هم لا يثقون إلا في شيخ ثقة يقول لهم هذا الكلام ... عندها سيصدقوه حتى وإن لم يقتنعوا !

    إنها أخطاء في الدعوة يا سادة ، وجب علينا أن نتجنبها ، وخصوصًا ونحن نعد أنفسنا لريادة العالم ،،، ونحن نتمنى أن يعود الإسلام لعهده الماضي ،، ويالا العجب .. فالكل ينفر من ماضيه ومرارته إلى مستقبله ، ونحن نتمنى الماضي .!!

    لذا هذه دعوة لإبداء الرأي والتناقش فيه وإبداء الإعتراضات على أساليب الدعوة المنتشرة
    ==============================================
    وهذا رأيي كتبته في إحدى المواضيع وأعيد صياغته ...


    من الأشياء التي أطالب بها في أسلوب الدعوة :::


    - ضرورة التخلي عن الروتين المتبع في الخطب الدينية ..
    مثلاً :: في أوقات الحج ؛؛ تجد كل الخطب عن الحج ، ويكون الكلام في هذه الخطب مكرر بدون حتى تغيير الصياغة ..
    وهكذا الحال مع كل المناسبات الإسلامية ..

    - فلما لا يتجه الخطباء والأئمة والشيوخ إلى الربط بين الأحداث ومرادفاتها في عالمنا مثلًا ؟!!
    لماذا لا يكون خطابهم عن فحوى ومغزى الحادثة والمقصود بها وربطه بقيم المجتمع وعاداته وتقاليده ... إلخ ؟؟!!

    المقصود من تعديل الأسلوب الدعوي هو ضرورة تخلي الخطباء والشيوخ عن " كثرة " التحدث عن الجنة والنار وعذاب القبر وقصة فلان وعلان الذي مات وهو يفعل كذا وكذا ....

    - لما لا نقلل من التحدث عن هذا إلا في أقصر وقت ممكن ؟!!
    كثرة الحديث عن هذه الأشياء تزرع الخوف والرعب لدى الأطفال المستمعين لهذه الخطب ...

    - بدلا من أن يطرح الشيوخ طرقًا عملية وبسيطة وخبرات حياتية مبشرة بالخير لتجنب الوقوع في المعصية الفلانية ،، طرحوا الصراخ والنواح على المنابر ... وهذا مطلوب ، ولكن كثرته أمر خطير ينفر ولا يبشر ...

    - لماذا لا يتجه الشيوخ أكرمهم الله إلى التحدث عن الذوقيات وعن الأساليب والأخلاق الراقية التي هي محور دعوى الإسلام في الأصل،،، فعندما يسمعها الأشخاص يتأثرون بها وينفذونها ...
    فأنا لم أسمع خطبة في حياتي عن ضرورة إحترام قواعد المرور وعدم كسرها ،، لم أسمع خطبة عن آداب الطعام ( غير سم الله وكل بيمينك ... إلخ ) ،، ...
    وعندما قرأت كتاب استمتع بحياتك وجدت فيه أشياء من هذا القبيل ... وتحسرت من عدم سماع ما في هذا الكتاب في الخطب .....

    - لماذا يتجه الشيوخ رحمهم الله للحديث عن الحديث الموقوف والمقطوع وعلل الأحاديث وسندها ومتنها ، في حين أن أغلب الحاضريين يغطون في سبات عميق لأنهم ببساطة لا يفهمون أي شئ مما يقال لهم ...
    لماذا لا ننوه في خطوة إلى أهمية العلم الشرعي وضرورة تسلح المسلم به ، فعندها سيطلب الناس هذا العلم في المساجد فنبدأ في إعطائه لهم بالملعقة جرعة جرعة ......


    * مثال سمعته في خطبة في مسجد بقريتنا وكان يلقيها أحد الشباب من بلدة أخرى و الذي ظن نفسه شيخًا فإرتاد المنابر وهو لا يفقه شئ :: ذكر قصة عقوق إبن لأمه ثم قتلها وأخذ قلبها بيديه ( مش عارف كان يهعمل بيه إيه ) المم وهو سائر وفي يده القلب إصطدم بحجر فعرقله فوقع على الأرض وتمرمغ القلب في التراب ولكن " صرخ القلب " ولدي هل حدث لك مكروه ؛ وهنا تسمع المستمعون للخطبة يقولون بصوت عالي :: لاااااااا إله إلا الله !!!!
    أليس هذا أسلوب دعوي يجب تعديله ؟؟؟

    لذا أنا لا أعيب على أسلوب عمرو خالد ومحمود المصري وغيرهم والدعاه الشباب مثل مصطفى حسني لأني أعلم أن عمرو خالد ومصطفى حسني هما بداية الطريق ... ومحمود المصري هو وسطه ومحمد حسان هو آخره ...

    وتذكروا أن القرية المصرية هى المتضرر الأول والأخطر من الخطاب الديني الموجود حاليًا ،، فتجد المرأة في القرية منتقبة وتسب الدين !!!
    وذلك لأنها علمت أن النقاب محبوب ، وعلمت أيضًا أن سب الدين عادة موجودة بكثرة وقلما تحدث عنها رجال الدين إلا بأن الذي يسب الدين كافر وفي نار جهنم وبئس المصير ،، ولم يذكروا إن شكل المرأة سئ وهي تسب الدين وأن لو جيرانها شافوها هيبقى شكلها إيه وولادها هيتعلموا إيه منها غير الكلام ده ... إلخ ..


    أمور كثيرة يجب أن تتغير في أسلوب الدعوة بسرعة خصوصًا بعد الثورة
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهيدة; 8 مار, 2011, 03:24 ص. سبب آخر: تمت التعديلات .. بارك الله فيك ..
  • الشهيدة
    مشرفة شرف المنتدى

    • 15 ديس, 2009
    • 2314
    • مترجمة
    • مسلم

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


    أخي الكريم ..

    كما قلتُ لك من قبل؛كلامك في مجمله كلامٌ طيب يستشعر المرء منه إيجابية بناءة ورغبة صادقة في الوصول بالأمة إلى القمم ..


    لكن أخي الكريم أرجو أن يتسع صدرك لأني سوف أقوم بتعديل بعض العبارات التي ربما قد تلتبس على الأعضاء الكرام ..


    كذلك أرجو أن يتسع صدر الإخوة للكرام أثناء نقاشهم ..

    فالهدف من الموضوع كبير .. لذلك ينبغي أن يكون مستوى النقاش كبيراً أيضاً ..

    وأهيب بهم عدم الخوض في سفاسف الأمور اللهم إلا ما لا ينبغي غض الطرف عنه لضرر شرعي ..

    ----------------------------------------------

    أبدأ أنا معك بالنقاش ..

    بعد قليل إن شاء الله ..
    .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

    تعليق

    • محمد فخر الدين
      7- عضو مثابر
      حارس من حراس العقيدة

      • 11 يون, 2009
      • 1138
      • طالب مهندس
      • مسلم

      #3
      تفضلي أستاذاتي الكريمة
      ولكن الرد غدًا بإذن الله ....

      تعليق

      • الشهيدة
        مشرفة شرف المنتدى

        • 15 ديس, 2009
        • 2314
        • مترجمة
        • مسلم

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد فخر الدين
        منذ حوالي 3 اسابيع وجدت رقم غريب يتصل بي ،، ففتحت الهاتف لأجد ثلاثة بنات يكلمونني ( مقطع السمكة وديلها )
        هل أغلق الهاتف ،، أم أقول لهم إتقوا الله وهذا حرام وهذا لا يجوز ( مع العلم أن لهجتهم ريفية ) أم ماذا أفعل ؟؟
        كل ما فعلته أنني بدأت أتحدث مع أحدهم وأقول لها ؛؛ مش عيب إنك تكلمي ولد ما أعرفوش ... فقالت في إستظراف لأ مش عيب ، فقلت لها لأ عيب ، وبعدين حرام كمان إنك تكلمي ولد ما تعرفهوش ، إنتي مش خايفة من ربنا ( طبعًا بدون صراخ وغيره ) ... فقالت ماهوا إحنا عايشيين في عالم ظالم وكل الناس بتعمل زيي وأكتر ،، فقلت لها وحتى ولو كل الناس بتعمل كده ،، هما هيدخلوا النار إنتي عاوزة تدخلي النار ... فقالت آه ( بهزار ) فقلت لها طيب تقدري تمسكي عود كبيرت مولع ؟؟ فقالت هوة إنتا سني ( تقصد بلحية ) فقلت لها لأ المهم إني مشيت معها في الحديث على هذا المنوال ... فماذا حدث ؟؟؟
        قالت لي بكل أدب أنا آسفه وصدقني ما عنتش هتصل عالرقم ده تاني ... ومن يومها لم يحدث أن إتصلت بي ....

        أنا أعلم أنه من العيب أن أتحدث مع بنت لا أعرفها ،، ولكن أنا تحدثت معها بسبب أن أقول لها كلمتين ربما ينفعوها وربما تتوب على إثرهما ....
        لكن أعتقد أن البعض إن حدث معهم هذا الموقف لكانوا نفروا المتحدثة بطريقة كلامهم ولأبعدوها عن الدين زيادة على بعدها أصلًا ....

        بسم الله الرحمن الرحيم ..

        ذكرني هذا الموقف بموقف مشابه جداً حدث معي وأحب أن أحكيه لأنني أعتبره من أجمل وأفضل المواقف التي حدثت لي حياتي ..

        منذ حوالي ثلاث سنوات ..
        كنتُ أنتظر مكالمة من أحد عمال أعمال الديكور حيث كنت أشرف على تجهيز شقة أخي ..
        ثم رن الهاتف .. ولم يكمل رنينه حتى أرد .. فتوقعت أن المتصل هو ذلك العامل ويعطيني مكالمة مفقودة حتى أتصل به أنا ..
        واتصلت به على غير عادتي .. فأنا لا أعيد الإتصال أبداً بأي رقم مجهول إذا ما رن وأغلق قبل أن أرد ..
        وبتلقائية شديدة قلت له :
        ألست أنت فلان الفلاني ؟؟
        فقال : ياريت !!
        فأغلقت الخط طبعاً .. وكعادة هؤلاء لم يتورع أن يتصل عشرات المرات في هذا اليوم .. وطبعاً لم أرد !!
        فأرسل رسائل تنم عن انحلال شديد .. وطبعاً لم أرد !!
        ------------------------
        كانت لي عادة أقوم بها من فترة ..
        كنتُ صباح كل يوم جمعة أكتب رسالة - طويلة نسبياً -على الهاتف المحمول في هيئة موعظة وأرسلها لمعظم شباب وبنات العائلة ..
        فلما أتى يوم الجمعة الذي بعد الموقف سابق الذكر .. كتبت الرسالة .. وهممت بأن أرسلها .. فتذكرت هذا الفتى ..
        وقررت أن أضم رقمه للقائمة .. وقد كان ذلك بأمر الله ..

        توالت الجُمَع .. وأنا مستمرة على ذلك ..
        ولما لم أجد منه أي رد فعل سئ .. أثقلتُ العيار ..
        فصرتُ أحياناً أرسل رسائل تذكيرية بموعد الصلاة وأهمية الصلاة في المسجد ..
        ------------------------------
        ولم أكن أمني نفسي ولا أفكر كثيراً في حاله ..
        فقد كنت أرسل هذه الرسائل طمعاً في أن تكون سبباً في انصلاح حال بعض أقاربي بأعينهم ..
        لكن سبحان الله هكذا بدون كثير تخطيط استمريت أرسل لهذا الشخص مع باقي الشباب عدة أشهر ..
        لا أذكر كم شهر تحديداً .. لكن ليس أقل من 6 أشهر على أي حال ..

        وفجأة وصلتني منه رسالة ..

        والله من أبرد الكلمات وقعاً عليّ في حياتي كلها ..
        مضمون الرسالة :
        أسفٌ وندمٌ وإعلانُ حبٍ لله وطلبٌ للدعاء ..

        فرردت عليه فوراً -وأنا أطير من الفرحة - برسالة من عدة كلمات :
        لا عليك .. وطبعاً أنا أدعو لك من غير طلب .. وأريدك أن تعلم أنني أمٌ لثلاثة أطفال ..

        أرسل يدعو لي ولأطفالي .. وفقط ..

        استمريت انا في عادتي الأسبوعية إلى أن فقدت الهاتف بعدها بعدة شهور أيضاً ..
        وتوقفت عن مراسلته .. فلم أكن أحفظ رقمه ..
        انتهى الموقف ..


        أعتقد أن الدرس المستفاد من هذا الموقف لا يحتاج شرح ولا توضيح ..
        فهو كما قلت أخي الكريم ..

        إن دعوة الخلق لا يجب أن تبدأ بالصوت العالي أو بالتوبيخ ..
        وأنه يمكن للرجل أن يدعوا المرأة ..
        والعكس صحيح ..
        بدون الوقوع في محاذير شرعية ..
        بدون خضوعٍ بالقول ..
        بدون خلوة ..
        بدون إحتكاك مريب من أساسه ..

        من يريد أن يسلك الطرق السليمة .. يبحث عنها .. ويسعى فيها ..
        والله هو الهادي ..

        فرغبتنا في هداية أحدهم ليست مسوغاً للتخلى عن بعض المبادئ والأصول ..
        سواء المظهرية أو الأخلاقية ..

        نحن المسلمون لا نؤمن بالمبدأ الميكيافيللي الفاسد :
        الغاية تبرر الوسيلة ..

        لا ..

        فالغاية لن يقبلها الله إذا حققناها بوسائل غير شرعية ..

        وحينها نكون خسرنا أنفسنا ..


        يجب على المرء منا أن يفكر إذا أراد أن تكون هداية لشخص ما على يديه ..
        ويقول لنفسه :
        لماذا أريد أن أكون أنا السبب في هداية هذا الشخص ؟؟
        هل لأنني أحبه ؟
        إن كان كذلك فلتدعو الله أن يهديه وابعد نفسك أنت عن طريقه إن ارتأيت أن محاولاتك معه سوف تفقدك بعضاً من ثوابتك ..

        هل لأنني أحبه وأحب الخير لنفسي فأريد أن أحظى بحمر النعم ؟؟
        إن كانت تلك هي غايتك فلا تكن ساذجاً وتنسى حبك لنفسك ..
        لا تكن ساذجاً وتتخلى عما يرضي الله بغية هداية أحدهم والتي في الأصل غير مضمونة ..
        لأنك لن تهدي من أحببت .. بل الله يهدي من يشاء ..


        لا يزال لدي ما أقوله في هذا الشأن ..
        .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

        تعليق

        • متعلم
          5- عضو مجتهد

          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 12 أكت, 2006
          • 778
          • مسلم

          #5

          الموقفان المحكيان ذكراني بعشرات المواقف المشابهة التي انتهت إلى فساد والعياذ بالله .. وفي المثل العامي : " مش كل مرة تسلم الجرة " ..

          أنا لا أضع طفلي على سور "البلكونة" لأني لا آمن أن يقع في الشارع عياذًا بالله .. فإذا طلع الطفل - في غفلة - على السور ، وسلَّم الله من الكارثة ولم يقع الطفل ، فسأظل مصرًا على موقفي الأول : لن أضع طفلي أبدًا على سور "البلكونة" تفاديـًا للكارثة ..

          دعت امرأة رجلاً وسلَّم الله من الفساد ، فهل معنى هذا أن نبني على هذا حكمًا بالإباحة ؟! .. كلا والله ..

          لنفرض أن رجلاً خلا بامرأة ولم تحدث الفاحشة ، فهل نبيح الخلوة من أجل ذلك ؟! .. بالطبع لا ..

          النقطة الثانية هنا :
          ما الضرر لو تركت المرأة دعوة رجل بالرسائل إلى رجل آخر يقوم بهذه المهمة ؟! .. أي ضرر سيصيب الدعوة حينئذ ؟!

          النقطة الثالثة :
          هل علم زوجك أختنا الكريمة بمراسلتك - الدعوية - لهذا الشاب ؟ وهل علم انحلاله الأول ؟ وهل رضي بهذه المراسلة ؟
          وهل ترضين لنفسك أن يقوم زوجك بمكالمات مستمرة لفتاة منحلة بغرض الدعوة ؟

          معذرة إخوتي .. ولو نجا عشر مرات .. لن أضع طفلي أبدًا على سور البلكونة !

          تعليق

          • الشهيدة
            مشرفة شرف المنتدى

            • 15 ديس, 2009
            • 2314
            • مترجمة
            • مسلم

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة متعلم

            الموقفان المحكيان ذكراني بعشرات المواقف المشابهة التي انتهت إلى فساد والعياذ بالله .. وفي المثل العامي : " مش كل مرة تسلم الجرة " ..

            أنا لا أضع طفلي على سور "البلكونة" لأني لا آمن أن يقع في الشارع عياذًا بالله .. فإذا طلع الطفل - في غفلة - على السور ، وسلَّم الله من الكارثة ولم يقع الطفل ، فسأظل مصرًا على موقفي الأول : لن أضع طفلي أبدًا على سور "البلكونة" تفاديـًا للكارثة ..

            دعت امرأة رجلاً وسلَّم الله من الفساد ، فهل معنى هذا أن نبني على هذا حكمًا بالإباحة ؟! .. كلا والله ..

            لنفرض أن رجلاً خلا بامرأة ولم تحدث الفاحشة ، فهل نبيح الخلوة من أجل ذلك ؟! .. بالطبع لا ..

            النقطة الثانية هنا :
            ما الضرر لو تركت المرأة دعوة رجل بالرسائل إلى رجل آخر يقوم بهذه المهمة ؟! .. أي ضرر سيصيب الدعوة حينئذ ؟!

            النقطة الثالثة :
            هل علم زوجك أختنا الكريمة بمراسلتك - الدعوية - لهذا الشاب ؟ وهل علم انحلاله الأول ؟ وهل رضي بهذه المراسلة ؟
            وهل ترضين لنفسك أن يقوم زوجك بمكالمات مستمرة لفتاة منحلة بغرض الدعوة ؟

            معذرة إخوتي .. ولو نجا عشر مرات .. لن أضع طفلي أبدًا على سور البلكونة !

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

            جزاك الله أستاذنا الفاضل متعلم على التعليق ..

            معك حق أستاذي الفاضل في كل ما ذكرت ..

            أنا لا أحلل دعوة النساء للرجال والعكس عن طريق الكلام أو الإحتكاك المباشر .. بالعكس ..

            أنا أرى أن ذلك من التنطع .. والحماقة .. ويثير اشمئزازي إن سمعتُ به ..

            أما الموقف الذي حدث معي فأنا أعترف أنه لا يمكن القياس عليه ولا يمكن أخذه كمثال يحتذى به ولا منهج لدعوة المرأة للرجل ..

            مع العلم أنني وقتها كنتُ في حالة انغلاق شديدة على كثير من أمور الحياة ..

            وما كنت أريد أن أقول أنه ممكن جداً إن قدحت في عقل المرء منا فكرة كهذه وأحس أن في حلقه نصيحة لا يستطيع كتمها ..

            فعليه أن يتبع طرق غير مخالفة شرعاً ..

            وألا يتنازل أبداً على ما لا خلافٌ عليه تحت إدعاء أنه يدعو إلى الله ..

            فلا داعي للكلام بالصوت مثلاً مادمت قادر أن ترسل ما تريد أن تقوله .. وهكذا ..

            ودائماً من يتقِ الله لأقصى حد يستطيعه يجعل الله له مخرجاً ويرزقه .. ويبارك له في عمله ..

            على عكس من يستهين بما يُرضي الله وهو عالمٌ بأنه يُذنب ..

            وطبعاً أنا لا أرضى أن يقوم زوجي بمكالمات مستمرة لأي فتاة ..

            منحلة كانت أو غير منحلة ..

            تحت أي إدعاء ..

            ولو حتى لأجل التصدق عليها ..

            فالنساءٌ موجودات بفضل الله .. والأرض لم تـُعدم منهن بعد ..

            والعكس صحيح ..

            أرى أنه من الجرأة غير اللائقة بالمرأة المسلمة العفيفة أن تواظب على التحدث مع رجل بصفة دائمة ..

            نوعية الرسائل التي كنت أرسلها لم تكن تسمح لأي أحد بتوجيه فكره خطئاً ..

            ولا أذكر ألفاظها حالياً ..

            لكن أخي وأبي كانوا يسمونها (( خطبة الجمعة )) ..

            ومع ذلك أكرر أن هذا فعلٌ أراه أنا الآن غريباً ..
            وقد كان حقاُ غريباً ..
            لأنني كنت أتعامل وقتها مع رسائل الهاتف على أنها مثل رسائل البريد الالكتروني ..
            إلى أن حدث أنني كنت جالسة مع أخي وخطيبته ذات مرة ، فقالت أن الرسائل التي أرسلها لها جميلة،
            فقال لها أخي ضاحكاً :وهل ترسل لكِ أنت أيضاً ؟
            فرددتُ عليهما وقلت : أنا أرسل لـ 15 شخص !!
            فزُهل أخي وقال أنه عرف أخيراً لماذا فاتورة التليفون المحموال خاصتي تأتي كبيرة جداً !!
            فقلت له : وهل الرسائل بفلوس ؟؟ محدش قال لي !!
            وفعلاً أنا لم أكن أعرف ..

            وكانت رسائلي طويلة كالخطبة ..

            وخففت منها بعد ذلك إلى أن انشغلتُ بأمور مقارنة الأديان ..

            على كل حال ..
            الفكرة التي اجتمعنا على مضمونها أنا ومحمد فخر الدين هي أنه إن قام أحدهم بمعاكستك في التليفون فلا تنهره ولا تشتمه كما يفعل غالب الناس ..
            بل حاول أن تعامله بالحسنى وأن تـُعَرِّفه أنه ليس كل الناس ساقطون ..
            وأن هناك أناسٌ أشراف لا يتفاعلون مع مثل تلك التفاهات ..
            فلماذا أنت أيها المعاكس لا تكون واحداً من هؤلاء وتحترم نفسك ؟!

            هذه هي وجهة نظرنا مع تأكيدي على عدم قبول الكلام والمحادثات بين الرجل والمرأة ..

            ونريد أن نسمع من حضرتك اقتراحاً في كيفية التصرف في مثل هذه المواقف والكيفية المثلى لاستغلالها في الدعوة إلى الفضيلة ..

            شكر الله لك .. وجزاك خيراً ..

            .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

            تعليق

            • الشهيدة
              مشرفة شرف المنتدى

              • 15 ديس, 2009
              • 2314
              • مترجمة
              • مسلم

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة متعلم
              النقطة الثانية هنا :
              ما الضرر لو تركت المرأة دعوة رجل بالرسائل إلى رجل آخر يقوم بهذه المهمة ؟! .. أي ضرر سيصيب الدعوة حينئذ ؟!
              لا ضرر إن شاء الله ..

              فهذا هو الأصل ..

              لكن الفكرة هي أن المرأة أو الرجل لا يذهبان لدعوة أحد بنفسيهما .. بل يتصادف وقوعهما في شرك أحد المنحلين ..

              وقد يفكران في إستغلال هذا الموقف الذي وُضعا فيه عن غير عمد منهما ..

              فكيف يمكن استغلال هذا الموقف بدون خطأ شرعي ؟!

              هذا ما يتساءل عنه أخونا مُحمد وضرب مثالاً بما حدث معه ..

              وضربتُ مثالاً بما حدث معي ..

              فأين الحق ؟!

              نحتاجُ أن نعرف ..



              النقطة الثالثة :
              هل علم زوجك أختنا الكريمة بمراسلتك - الدعوية - لهذا الشاب ؟ وهل علم انحلاله الأول ؟ وهل رضي بهذه المراسلة ؟
              لم أكن متزوجة وقتها أستاذي الفاضل ..

              ولو كنتُ متزوجة ما فعلتها ..

              حتى لو وافق زوجي ..

              ليس لأنني أراها فعلاً خارجاً ..

              لكن لأن لمشاعر الزوج حرمة لا ينبغى الإستهانة بها ..

              والإنشغال في حضرته بمن سواه عموما - حتى لو كان الأخ - غير لائق ..



              والله المستعان ..
              .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

              تعليق

              • متعلم
                5- عضو مجتهد

                حارس من حراس العقيدة
                عضو شرف المنتدى
                • 12 أكت, 2006
                • 778
                • مسلم

                #8

                جزاكِ الله خيرًا أختنا الكريمة على توضيح موقفك .. ولا يخفى عليكم أن كلامي ليس بالدرجة الأولى عن أشخاص بأعيانهم ، وإنما عن المسألة المطروحة للمباحثة في ذاتها .

                بخصوص المعاكسات الهاتفية ، فالذي سمعته مرارًا من مشايخنا أن الأولى هو : غلق الهاتف فورًا .. وأراه عين الحكمة في هذه المسألة.

                لن أطيل الكلام على مسألة المعاكسات الهاتفية ، لأنها ليست مقصود الحوار هنا بالدرجة الأولى ، وإنما جاء الكلام عليها في سياق بحث مسألة دعوية مهمة طرحها أخونا "فخر الدين" وفقه الله :
                أليس في مصلحة الدعوة التغاضي بعض الشيء عن المظهر السلفي القح ؟

                على مستوى التنظير ، نجد قاعدة المصالح والمفاسد تحكم كل مسائلنا تقريبـًا .. ولا أحسب خلافــًا في هذا ..

                الخلاف سيكون في التطبيق على الواقع .. سيكون في تقدير حجم المصالح والمفاسد .. هذا معناه أن "تقديرنا" سيختلف من مثال لآخر لاختلاف الوقائع طبعـًا ..

                المثال الواقعي المطروح هنا هو شاب منحل .. والسؤال : كيف سأدعوه وأنا بهيئة سلفية منفرة لأمثاله ؟!

                المقدمة التي قررها أخونا "فخر" هنا هي أن هذا الشاب لن يسمع لي وأنا بهيئة سلفية (لحية + تقصير ثياب بيضاء طبعـًا ! ) .. قرر آخونا - وفقه الله - هذه المقدمة ثم بنى عليها باقي كلامه ..

                الذي أحسبه أن علينا مراجعة هذه المقدمة جيدًا .. وما مدى صحتها ؟ .. إليكم بعض الملاحظات للبحث :

                == شاهدت كثيرًا من هذا الشباب يسمع ويستمع ويستجيب لمن يلبسون الثياب السلفي القح .. أنا لا أتكلم عن شذوذ وندرة .. أتكلم عن واقع شاهدته كثيرًا جدًا على مدار سنين ، وسمعت من ثقات مثله أضعافـًا مضافعة ، وقرأت لكثيرين شهدوا مثله .. هذا واقع لا يحسن بنا أن نتغافل عنه.
                نعم ، هذا الشاب قد يسمع أكثر لمن هم أقرب إليه مظهرًا ، لكن ليس معنى هذا أنه سيغلق آذانه تمامـًا عن سماع غيرهم .

                == من الواقع المشاهد أيضـًا أن مثل هذا الشاب تكون ثقته أكثر ، في أمور الدين ، في "السلفيين" مظهرًا ..
                أنت تحب النظافة والأناقة ، لكنك لن تثق أبدًا في "الميكانيكي" النظيف الأنيق ، لن تأمن على سيارتك إلا صاحب "العفريتة" وقد علاه "الشحم" الأسود الجميل وتفوح منه رائحة البنزين العطرة !
                بمثل هذا المنطق يفكر كثير من الناس إن لم يكن أكثرهم ..
                كثير من الشباب سمعته يكرر الجملة التالية بطريقة أو بأخرى : أنا أحب مظهر وأسلوب "عمرو خالد" .. لكن إذا أردت "الدين" و"الالتزام" بحق فسأسمع "محمد حسان" !
                أنبه إلى أنني لا "أقوم" هنا هذه الطريقة في التفكير .. لكن يهمني فقط تقرير هذا الواقع .. أعني أن اللباس السلفي هو مصدر ثقة عند كثيرين أو أكثرين فيما يخص أمور الدين.


                == هذا فيما يخص المقدمة المطروحة تحديدًا .. لنتخطى هذا ونفرض أنها صحيحة ، فما المطلوب ؟ ..
                لو صحت ، فليس المطلوب فقط من الشاب الداعية أن يتخلى قليلاً عن الهدي السلفي الظاهري ، بل سيكون المطلوب - قبل هذا - أن يتخلى الشيوخ والعلماء والدعاة الكبار عن هذا الهدي السلفي الظاهري .. لنفس السبب .. فهذا الشاب (المنحل) وأمثاله لن يقبلوا من هذا الشيخ ذي المظهر السلفي القح .. تخيل هذا الشاب يواجه لحية جبارة كلحية "محمد حسين يعقوب" .. سنشفق على هذا الشاب من هذه المواجهة .. سنطالب الشيوخ بالتغاضي أيضــًا ..
                هذا الشاب بعدما دعوناه استجاب بفضل الله و"التزم" .. أول ما سننصح به هذا الشاب : رجاء - لمصلحة الدعوة - تغاضى عن المظهر السلفي لأنه سينفر الناس !
                فماذا تكون النتيجة والمحصلة ؟
                النتيجة هي انعدام الهدي الظاهري من الجميع شبابـًا وشيوخـًا .. والسؤال هنا : متى سنجرؤ على الاهتداء بالهدي السلفي الظاهري ؟!

                == المشكلة الأخرى هنا مفارقة قد تضر بالدعوة ..
                { كتاب أنزل إليك ، فلا يكن في صدرك حرج منه ، لتنذر به }
                لاحظ هذا : نقول للمدعو : الهدي السلفي كذا وكذا .. لكن أرجوك إياك وحذار أن تفعله !
                ألن يتبادر لذهن المدعو أننا أول "المُحرجين" مما ندعو إليه ؟!

                == إذا تغاضينـا قليلاً عن الهدي السلفي الظاهري للرجل ، فماذا عن المرأة ؟ .. لا شك أننا سنجد من يقول : الشابات (المنحلات) لن تطيق منظر الأخت المنتقبة .. رجاء اخلعن النقاب أو أبعدوا المنتقبات عن الدعوة لمصلحة الدعوة !
                لاحظ أنه في حالة الرجل كان يمكن "التغاضي" مع ادعائنا بأننا لم نرتكب محرمـًا بعد ، أما مع المرأة فخلع النقاب محرم طبعـًا عند من يقول بوجوبه ..
                الأخطر أننا سنسمع بعد من يقول : وماذا عن الحجاب (الخمار) عمومـًا ؟ .. أترى هذه الشابة (المنحلة) تطيق الاجتماع بهذه (المخمرة) ؟! .. لمصلحة الدعوة رجاء اخلعن الخمار أو أبعدوا هاتيك عن الدعوة !
                أنا لا أتكلم هنا عن أن باب التنازلات إذا فُتح لن يغلق .. أتكلم عن أن "التغاضي" المطلوب لن يمكن تنفيذه - بمصداقية - واقعيـًا.

                == نقطة أخرى : هل اللحية واللباس السلفي منفر فعلاً للجميع أو للأغلبية ؟ .. أشك كثيرًا في هذا ..
                كثيرًا ما سمعنا من "إخوة ملتزمين" يحكون ماضيهم قبل "الالتزام" ، يقولون : كنا نحدث أنفسنا - قبل الالتزام - معجبين بهذه اللحية وذاك القميص الأبيض القصير !
                وكثيرًا ما سمعنا من الأخوات مثل هذا بخصوص النقاب .. بل إن النقاب في فترة من الفترات كان "مودة" بصرف النظر عن "تقويم" هذا.
                لا أقول إن كل من على وجه الأرض يشتهي اليوم الذي يلتحي فيه ويلبس القميص الأبيض القصير ، أو تشتهي فيه أن تنتقب .. لكن أقول إن هناك قطاعـًا كبيرًا من الناس ليسوا أقلية معجبون بهذا الهدي السلفي الظاهري أظهروا هذا أو أخفوه .. وعليه ، فأشك كثيرًا في أن (المنحلين) لن يستمعوا من السلفيين مطلقـًا .


                هذه بعض الملاحظات التي بدت لي هنا .. أضعها بين أيديكم للنقاش ..

                تنبيه أول: أعتذر عن كلمة (منحل) التي اضطررت إليها، ولم أقصد الإساءة لأحد ، مع علمي بأن "غير الملتزمين" فيهم من الدين والخير الكثير والكثير.
                تنبيه ثان: بخصوص "المظهر السلفي" لم أتطرق لما هو واجب منه وما هو مستحب.

                تعليق

                • داعية إلى التوحيد
                  مشرفة القسم العام

                  • 16 مار, 2008
                  • 2413
                  • أمة الله
                  • مسلمة تحيــــــــــــا بحب الله ورسوله

                  #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  لدي تعليق سريع
                  من الواقع المشاهد أيضـًا أن مثل هذا الشاب تكون ثقته أكثر ، في أمور الدين ، في "السلفيين" مظهرًا ..
                  اذكر قبل التزامي منذ سنوات كنت صغيرة في السن
                  اتذكر جيدا
                  عندما كنت اشتاق لسماع درس ديني
                  لم اكن اعرف سلفيين من غيرهم

                  لكن الان عرفت
                  اني لم أكن انجذب الا الى الاستماع لمحاضراتهم كنت اشعر بالاطمئنان... سبحان الله العظيم
                  وعندما اتذكر من من المشايخ كنت اسمع , يتضح لي الآن أنهم سلفيين
                  انا اتحدث عن نفسي ورأيي ليس ملزم لأحد

                  بارك الله فيكم الأستاذ الكريم/متعلم


                  يارب ///// ( أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)

                  //////////
                  إليك إله الخلق أرفع رغبتي__ وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرماً
                  ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
                  __جــــعلت الرجا مني لعفوك سلماً
                  .........

                  *طريقة مبتكرة لسماع القرآن TvQuran.com


                  ْْْ ْ ْمبـــاركاً أينــما كنــت ْ ْْ ْ

                  تعليق

                  • الشهيدة
                    مشرفة شرف المنتدى

                    • 15 ديس, 2009
                    • 2314
                    • مترجمة
                    • مسلم

                    #10
                    جزاك الله خيراً أستاذي الكريم ..

                    طبعاً نحن لا نناقش موضوع المعاكسات إلا كمثال ..

                    وكما قلت حضرتك لا يسعنا الخلاف على أنه من المفروض غلق السماعة فوراً وعدم الاسترسال بحجة الدعوة ..

                    فالمصلحة الأولى ( صيانة الدين هنا ) تستوجب ذلك ..

                    لكن قد يجد المرء نفسه مُحاطاً بمواقف سيئة مستفزة مع تعذر وجود أو حضور من يُمكنه رد هذا السوء بتصرف مباشر؛

                    فحينها أيضاً لا يجب ولوج مناطق الحمى بنفس الحجة السابقة ..

                    وقد نجد من الوسائل (الأقل ضرراً على المصلحة) ما به نستطيع دفع الضرر عنا وفي نفس الوقت دعوة المُسيء ..

                    فكما وضحت حضرتك لا يجب أبداً إغفال نقطة (( تقديم المصلحة )) ..

                    == نقطة أخرى : هل اللحية واللباس السلفي منفر فعلاً للجميع أو للأغلبية ؟ .. أشك كثيرًا في هذا ..
                    كثيرًا ما سمعنا من "إخوة ملتزمين" يحكون ماضيهم قبل "الالتزام" ، يقولون : كنا نحدث أنفسنا - قبل الالتزام - معجبين بهذه اللحية وذاك القميص الأبيض القصير !
                    وكثيرًا ما سمعنا من الأخوات مثل هذا بخصوص النقاب .. بل إن النقاب في فترة من الفترات كان "مودة" بصرف النظر عن "تقويم" هذا.
                    لا أقول إن كل من على وجه الأرض يشتهي اليوم الذي يلتحي فيه ويلبس القميص الأبيض القصير ، أو تشتهي فيه أن تنتقب .. لكن أقول إن هناك قطاعـًا كبيرًا من الناس ليسوا أقلية معجبون بهذا الهدي السلفي الظاهري أظهروا هذا أو أخفوه .. وعليه ، فأشك كثيرًا في أن (المنحلين) لن يستمعوا من السلفيين مطلقـًا .


                    فعلا سبحان الله !!

                    أنا شاهدتُ كثير من الوقائع تؤيد ذلك الكلام ..

                    مثال :

                    أنا والدي لم يقبل بنقابي أبداً و رُغم أنه لا يُعيق أي خير ظاهر قد نفعله ، لكنه كان دائم التعليق على النقاب ..

                    وذات مرة - وكنا في لحظة صفا - سألته :

                    انت بجد يا بابا متضايق اني لابسة نقاب ؟!

                    فرد : لا والله بالعكس ده أنا كده مستريح على الأقل ببأى ضامن إن مافيش حد بيبص عليّا وانتي ماشية معايا ..

                    الجزء الأخير هزار طبعاً .. لكن الشاهد إنه بالفعل غير مستاء رغم أنه غير ملتزم ..

                    وهناك الكثير والكثير من الأمثلة ..

                    لكن نحب أن نستمع لكلام مُحمد ..

                    فقد فتح الموضوع وتركه لنا فيما يبدو ..

                    منتظرينه بأمر الله ..
                    .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                    تعليق

                    • محمد فخر الدين
                      7- عضو مثابر
                      حارس من حراس العقيدة

                      • 11 يون, 2009
                      • 1138
                      • طالب مهندس
                      • مسلم

                      #11
                      لكن نحب أن نستمع لكلام مُحمد ..

                      فقد فتح الموضوع وتركه لنا فيما يبدو ..

                      منتظرينه بأمر الله ..
                      تزاحمت الموضوعات في رأسي في الأيام الماضية ، وتزاحمت المناسبات والحاجات التي جعلتني أتشتت ذهنيًا ، فلم أستطع أن أوجه إهتمامي إلى شئ معين وذلك أفقدني الكثير مما كنت أنوي قوله ...
                      ولكن الله المستعان
                      سأحاول كتابة بعض ما يدور في رأسي لا حقًا إن شاء الله ...

                      تعليق

                      • محمد فخر الدين
                        7- عضو مثابر
                        حارس من حراس العقيدة

                        • 11 يون, 2009
                        • 1138
                        • طالب مهندس
                        • مسلم

                        #12
                        أدعو جميع أعضاء المنتدى لإثراء الموضوع ،،،

                        تعليق

                        • متعلم
                          5- عضو مجتهد

                          حارس من حراس العقيدة
                          عضو شرف المنتدى
                          • 12 أكت, 2006
                          • 778
                          • مسلم

                          #13

                          لا أخفيكم سرًا أن هذا الموضوع كان - وما زال - حائزًا على اهتمامي بشكل كبير ..
                          أولاً : لأن القضية مهمة فعلاً ..
                          وثانيـًا : لأن أخانا "فخر" وفقه الله استطاع تجميع أهم المسائل في مكان واحد ..
                          وثالثـًا - وهذا هو الأهم - : أن هناك بيننا ممثلاً لتيار عريض - أخالفه كثيرًا - من الشباب والكبار ، وأثق أنه لن يتواني عن توضيح آراءه والدفاع عنها بكفاءة كبيرة ، أعني طبعـًا أخانا "فخر" وفقه الله ..
                          فإذا ضممنا إلى هذا قيادة متوازنة حكيمة للحوار متمثلة في أختنا "الشهيدة" - ولا أزكي على الله أحدًا - فلنا أن نتوقع حوارًا ناجحـًا تتكشف فيه مسائل كثيرة مهمة بإذن الله.

                          الموضوع في جملته يعتمد على رصد الواقع بشكل كبير ربما بالدرجة الأولى .. هنا خشيت أن تكون نظرتي أحادية وفرحت بنظرات أخرى لا سيما المخالفة .. أشعر أن هذا سيحدث نوعـًا من التوازن بإذن الله.

                          مقصودي أن أقول إن الموضوع لن يحقق هدفه إذا كتبت وعلقت على مسائله وانتهينا .. لن تكتمل الفائدة - في رأيي - إلا بمباحثات من وجهات نظر أخرى .. هذا معناه ألا مفر من انتظار أخينا "فخر" أسأل أن يبارك الله في وقته وأوقاتنا جميعـًا.

                          وفقكم الله ورعاكم.

                          تعليق

                          • محمد فخر الدين
                            7- عضو مثابر
                            حارس من حراس العقيدة

                            • 11 يون, 2009
                            • 1138
                            • طالب مهندس
                            • مسلم

                            #14

                            لا أخفيكم سرًا أن هذا الموضوع كان - وما زال - حائزًا على اهتمامي بشكل كبير ..
                            أولاً : لأن القضية مهمة فعلاً ..
                            وثانيـًا : لأن أخانا "فخر" وفقه الله استطاع تجميع أهم المسائل في مكان واحد ..
                            وثالثـًا - وهذا هو الأهم - : أن هناك بيننا ممثلاً لتيار عريض - أخالفه كثيرًا - من الشباب والكبار ، وأثق أنه لن يتواني عن توضيح آراءه والدفاع عنها بكفاءة كبيرة ، أعني طبعـًا أخانا "فخر" وفقه الله ..
                            فإذا ضممنا إلى هذا قيادة متوازنة حكيمة للحوار متمثلة في أختنا "الشهيدة" - ولا أزكي على الله أحدًا - فلنا أن نتوقع حوارًا ناجحـًا تتكشف فيه مسائل كثيرة مهمة بإذن الله.

                            الموضوع في جملته يعتمد على رصد الواقع بشكل كبير ربما بالدرجة الأولى .. هنا خشيت أن تكون نظرتي أحادية وفرحت بنظرات أخرى لا سيما المخالفة .. أشعر أن هذا سيحدث نوعـًا من التوازن بإذن الله.

                            مقصودي أن أقول إن الموضوع لن يحقق هدفه إذا كتبت وعلقت على مسائله وانتهينا .. لن تكتمل الفائدة - في رأيي - إلا بمباحثات من وجهات نظر أخرى .. هذا معناه ألا مفر من انتظار أخينا "فخر" أسأل أن يبارك الله في وقته وأوقاتنا جميعـًا.

                            وفقكم الله ورعاكم.

                            أستاذي الحبيب
                            أرجو من سيادتكم التكرم بوضع النقاط التي تراها بداية للنقاش ..
                            جزاكم الله كل خير ...

                            تعليق

                            • متعلم
                              5- عضو مجتهد

                              حارس من حراس العقيدة
                              عضو شرف المنتدى
                              • 12 أكت, 2006
                              • 778
                              • مسلم

                              #15

                              أنت وضعت لنا بالفعل عدة مسائل مهمة في القضية ..

                              وأنا بدأت بواحدة منها - جرنا إليها الحديث - وهي :
                              أليس في مصلحة الدعوة التغاضي بعض الشيء عن المظهر السلفي القح ؟

                              وقد أدليت ببعض الملاحظات وضعتها محل النقاش .. فإن انتهى الغرض منها فسأنتقل لما بعدها بإذن الله من النقاط التي وضعتها لنا في أصل الموضوع.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                              ردود 0
                              31 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة وداد رجائي
                              بواسطة وداد رجائي
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
                              ردود 0
                              28 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                              ردود 0
                              53 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                              ردود 0
                              85 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى
                              ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                              رد 1
                              86 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                              يعمل...