سؤال عن الحداثة والقومية ومدى حرمانيتهم وخطورتهم على الإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

خديجة/ مسلم اكتشف المزيد حول خديجة/
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خديجة/
    3- عضو نشيط
    • 11 نوف, 2008
    • 300
    • محامية
    • مسلم

    سؤال عن الحداثة والقومية ومدى حرمانيتهم وخطورتهم على الإسلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    السادة الأفاضل

    أرجو الرد على إستفسار لي بخصوص الحداثة والقومية

    فهناك من يقر بأن الإسلام دين حداثة ولا يحرم حب القوم والوطن ومن خلال بحثي وجدت مابين مؤيد ومعارض بحجة اننا نعيش على كل المكتشفات الحديثة من طائرات وكل مخترع حديث ولا هناك تعارض مابين الحداثة والدين وهناك من يقول بأن الحداثة جاء بها الغرب للقضاء على الهوية الإسلامية وكذا القومية كانت من الأنصار الذين أرادوا القضاء على الدين الإسلامي بحجة القومية

    لذا أرجو الرد على إستفساري من أصحاب الإختصاص

    وتفضلوا بقبول وافر التحية والإحترام
  • الشهيدة
    مشرفة شرف المنتدى

    • 15 ديس, 2009
    • 2314
    • مترجمة
    • مسلم

    #2
    السلام عليكم ورحة الله وبركاته ..

    أختي الكريمة .. من الذي أنكر الحداثة بمفهومها الذي ذكرتيه :

    الحداثة جاء بها الغرب للقضاء على الهوية الإسلامية


    أقصد من مِنَ العلماء أنكرها وقال بأنها وسيلة غربية للقضاء على الإسلام ؟
    .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

    تعليق

    • الشهيدة
      مشرفة شرف المنتدى

      • 15 ديس, 2009
      • 2314
      • مترجمة
      • مسلم

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة خديجة/
      وكذا القومية كانت من الأنصار الذين أرادوا القضاء على الدين الإسلامي بحجة القومية

      و ما المقصود بكلمة (( الأنصار )) هنا ؟؟
      .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

      تعليق

      • خديجة/
        3- عضو نشيط
        • 11 نوف, 2008
        • 300
        • محامية
        • مسلم

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الشهيدة
        السلام عليكم ورحة الله وبركاته ..

        أختي الكريمة .. من الذي أنكر الحداثة بمفهومها الذي ذكرتيه :



        أقصد من مِنَ العلماء أنكرها وقال بأنها وسيلة غربية للقضاء على الإسلام ؟
        لقد قرأتها في إحدى المقالات الموجودة على الإنترنت والتي ترى في الحداثة خطورة على الإسلام عن طريق وضع أثار للحداثة في العالم الإسلامي لذا أريد أن أفهم هل فعلا الإسلام دين حداثة ولا تعارض بين القومية والإسلام

        تعليق

        • الشهيدة
          مشرفة شرف المنتدى

          • 15 ديس, 2009
          • 2314
          • مترجمة
          • مسلم

          #5


          أولاً أختي الكريمة دعيني أتحدث عن القومية منفردة عن الحداثة بمفهومها الذي ذكرتيه ..

          فحقيقةً أنا لا أدري ما سر الربط بين القومية والحداثة !!

          -----------------------

          إن القومية كمفهوم يدعو إلى تقديم الإنتساب إلى العرق، أو إلى اللغة على الإنتساب إلى الدين ..

          وهذه دعوة جاهلية لا شك ..


          سواء أكان ذلك دعوةً إلى القومية العربية أو إلى غيرها من القوميات ..

          فلا يجوز تشجيعها أبداً حيث أن الشريعة الإسلامية جاءت بمحاربتها وبالتنفير منها ..

          ((ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..
          إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير))
          الحجرات13

          إذن فهي دعوة باطلة .. ولا خلاف بين علماء الأمة على ذلك ..

          ولم أسمع من العقلاء أحداً نادى بإحيائها !!


          وأرى أن من أخطر تأثيرات تسلطها على عقول بعض المسلمين هو إنقيادهم - من حيث لا يشعرون -

          ليلاقوا مصير بنى إسرائيل ؛ الذين أخضعوا شريعتهم لتوجهاتهم العرقية ..

          فهذه النظرية القاصرة تدعو إلى التقوقع وتضيق رقعة التفاعل الإنساني ..

          وهذا لا شك هو حال ومآل كل من اعتقد أن القومية العربية والإسلام متلازمان !!

          بينما أن الحقيقة أن هذا التلازم ما هو إلا تشويهاً لعقيدة الإسلام ولشرائعه .. بل تشويهاً لروحه ..

          ((وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))
          سبأ 28


          الإسلام .. هو العقيدة الوحيدة التي يجب أن ينتمي إليها المسلم ..

          والقومية كنوع من الإعتقادات الجاهلية الحديثة تضر بغايات الإسلام وأهدافه ..

          فالإسلام دينٌ يهدف إلى الشمولية والإنتشار.. والقومية تحول دون تحقيق هذا الهدف ..

          فهي تهدف إلى عزلة المجتمع وانغلاقه على نفسه وحبسه وحبس طموحاته وتطلعاته داخل رقعة جغرافية ضيقة ..

          وهذا ما يسعى إليه الخبثاء ممن يدعون إلى القومية ..

          يسعون إلى إضعاف وتهميش الإسلام في حياة ونفسية المسلمين ..

          عندما نقول : (( الأمة الإسلامية )) .. نحن نقصد المسلمين أجمعين .. في كل وفي أي مكان ..

          أما هم عندما يقولون : (( الأمة العربية )) فهم يريدون بها حصر انتمائنا وهويتنا ونسبتنا إلى العرب فقط ..


          ونسوا أو تناسوا أن الإسلام وحده هو الذي يقدر على تخليد العروبة ؛ لغةً .. وأدباً .. وخلقاً ..

          وهو الكفيل بذلك ..

          إن التنكر لهذا الدين والتعلق بغيره من الإنتماءات ؛ معناه القضاء الحقيقي على الهوية العربية ..

          فها نحن قد سمعنا من فترة من يدعو بمنتهى الرعونة إلى العودة إلى القومية المصرية .. قومية الفراعنة !!

          بل ودعا بكل سفور إلى إعادة إحياء اللغة الهيروغليفية !!

          فلو نحن تركنا الحبل على الغارب لأمثال هؤلاء المنفلتين فكرياً لأشبعونا أصنافاً من الجنون !!

          فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ..

          والحمد لله الذي جعلنا مسلمين ..


          .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى

            • 13 يون, 2006
            • 6036
            • مسلم

            #6
            لا شك أن التطور التكنولوجى فى المجالات المختلفة للعلوم أمر علينا اللحاق به ومتابعة كل جديد فيه

            ولكن الحداثة التى تقصدينها مصطلح سياسى
            وهى ليست مصطلح علمى

            الحداثة فى السياسة هى اتباع المذاهب السياسية الحديثة وأطلق هذا المصطلح فى فترة انتشار نظم الحكم الشمولية ( الشيوعية أوالإشتراكية )

            وفى مقابل الحداثة وصف الحداثيون نظم الحكم السابقة لهم بالتخلف والرجعية
            فهم من يتبعون أحدث النظم السياسية وغيرهم رجعيون متخلفون

            فالمنهج الإسلامى فى حكم المجتمعات فى منظورهم تخلف ورجعية

            والدين عندهم أفيون الشعوب مما جعل المؤمنين يرفضون مناهجهم

            وإعمل قدر استطاعتك والجميع يأخذون احتياجاتهم فتساوى المجتهد عندهم بالكسول والذكى بالغبى فانخفض مستوى الإنتاج وانهار الإقتصاد فى الإتحاد السوفييتى وغيرم من المجتمعات الإشتراكية

            فالملكية الفردية عندهم تخلف ورجعية والملكية تكون للشعب لا للأفراد

            والعالم الرأسمالى الغربى أيضا من منظورهم متخلفون ورجعيون من الرجوع للخلف

            ولم يستمر النظام الشمولى الحداثى أكثر من بضعة عقود حوالى 70 سنة فقط وفشلت كل الأمم التى اتخذته منهجا لتحسين الإقتصاد القومى للدول وانهارت اقتصادياتها

            الآن يبحث الحداثيون عن نظرية جديدة تعالج الخلل الذى أدى إلى انهيار النظم و النظريات الشمولية فوجدوا أن من أهم عوامل الفشل كان إلغاء الحافز الفردى للإنتاج وأن إعادة الحافز الفردى هو عودة للنظام الرأسمالى الذى ثاروا عليه وهذا معناه أنهم كانوا يحرثون فى البحر

            وواقعيا عادت المجتمعات إلى النظام الفردى والملكية الفردية
            كما حدث فى الإتحاد السوفييتى والدول التى تفككت عنه
            ومعظم دول الكتلة الشرقية الإشتراكية
            وبعض الدول الإشتراكية كالصين تعود تدريجيا إلى النظام الرأسمالى الغربى

            ولكن منهج الله فى سياسة المجتمعات تعذر العودة إليه بسبب سيطرة نظم الحكم اللادينية القمعية التى تحارب الدين فى جميع بلاد المسلمين

            ولذلك يحذر الأمريكيين الحركات الإصلاحية بالمجتمعات المسلمة من إتاحة الفرصة للمتدينين فى التأثير على صناعة القرار كما حدث من أوباما حيث حذر الثورة المصرية من إتاحة الفرصة للإخوان المسلمين أن يكونوا فى مواضع تؤثر على اتخاذ القرار
            فالنظام الحر أو الفردى الغربى يقاوم عودة الفكر الإسلامى لسياسة المجتمعات المسلمة
            فهو ليس نظام حر كما يدعون فى الغرب حين يتعلق الأمر بعودة المنهج الإسلامى فى سياسة المجتمعات

            ومازال الحداثيون يبحثون عن نظرية جديدة وينتظرون من يقدمها لهم
            ويسمونها مقدما :
            نظرية ما بعد الحداثة
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            • خديجة/
              3- عضو نشيط
              • 11 نوف, 2008
              • 300
              • محامية
              • مسلم

              #7
              جزاكما الله كل خير الإدارة الموقرة وأختي الفاضلة الشهيدة ومعذرة للتأخير في الرد

              بخصوص الأنصار قصدت بهم الذين يتبعون دين النصرانيةومعذرة أختي قد وقعت مني سهواً وكنت أقصد النصارى لأني كنت أكتب بسرعة في حالة إجهاد ذهني

              بخصوص الربط بين القومية والحداثة أنا لم أربط بهما سوى في مدى حرمانيتهما وخطورتهما على الإسلام والسؤال حول ذلك

              والسبب في ذلك أثناء قراءتي لموضوع للمخالفات الشرعية للجلوس على الإنترنت ووجدت من تلك المخالفات دخول مواقع الحداثة والقومية ولا كان من الممكن وضع موضوع لكلا منهما

              جزاكما الله خيراً

              أنا في الحقيقة بحثت في الأمر كثيراً ولكني أحسست بشئ من المتاهة بين ما أفهمه أن الدين يحث على حب الوطن ولا إشكال عندما أتبع كل ما يتم إختراعه من أشياء حديثة وكما قال الفاضل سيف الكلمة وهي الحداثة كمصطلح علمي

              أشكر مجهودكما وأعتذر لو أثقلت عليكما ولكن ثقتي بالمنتدى وبمن فيه هي السبب للجوء لكم في أية إستفسار

              تحياتي وتقديري

              تعليق

              • الشهيدة
                مشرفة شرف المنتدى

                • 15 ديس, 2009
                • 2314
                • مترجمة
                • مسلم

                #8
                جزاكَ الله خيراً أستاذنا الفاضل / سيف الكلمة ..
                بارك الله فيك ونفعنا بعلمك ..
                اللهم آمين ..
                -------------
                بوركتِ يا خديجة ياحبيبتي ..

                هل أحبُ بيتي ؟؟
                هل أنتمي إليه وجدانياً ونفسياً ؟؟

                بالطبع نعم ..

                كذلك وطني .. هو قدر الله الذي اختاره سبحانه وتعالى لي كمكانٍ للولادة أوللإقامة ..

                وأنا راضية بقضاء الله .. وأحبُّ هذا القضاء .. فالخير كل الخير في اختيار الله لي ..

                وحب الوطن والعمل على عليائِه لا يتعارض مُطلقاً مع الإيمان أو الإسلام ..

                فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحب مكة ..

                وكان أيضاً - صلوات الله وسلامه عليه - يحبُّ المدينة ..

                وهناك فرق بين حب الوطن وبين الدعوة إلى التعصب له بجاهلية وعمى دون مراعاة لروح الإسلام وثوابته العادلة ..

                والقومية تدعو إلى تهميش انتمائنا إلى الإسلام في مقابل إنتمائنا للوطن !!

                لذلك فهي ليست دعوة حب كما يبدو عليها في ظاهرها .. بل هي دعوة كره ..

                فالأخلاق والشريعة الإسلامية يكفلان الحفاظ على الأوطان ويكفلان ترسيخ حب الإنسان لوطنه ..

                وقد أتطرق لذلك بشيء من التفصيل فيما بعد إن أردتِ ..

                فالله المستعان ..
                .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                تعليق

                • خديجة/
                  3- عضو نشيط
                  • 11 نوف, 2008
                  • 300
                  • محامية
                  • مسلم

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الشهيدة
                  وقد أتطرق لذلك بشيء من التفصيل فيما بعد إن أردتِ ..

                  فالله المستعان ..


                  بارك الله فيك وربنا يخليكِ يارب أختي الحبيبة الشهيدة

                  وإن سمح وقتك للإفادة فأتمنى من كل قلبي

                  وأكيد لا أريد أن أثقل عليكِ

                  أسأل الله عز وجل أن يجعلك دائماً نبراساً للهدى

                  تحياتي

                  تعليق

                  • الشهيدة
                    مشرفة شرف المنتدى

                    • 15 ديس, 2009
                    • 2314
                    • مترجمة
                    • مسلم

                    #10
                    ((حب الوطن)) ..

                    فطرة وغريزة متأصلة في نفس أي إنسان طبيعي ..

                    فالأصل في الإنسان أنه يُحب وطنه ويتشبث بالعيش فيه، ويشعر بالشقاءِ إن هوَ فارقَهُ فيحنُّ إليه .. وأن يدافع عنه ..

                    ومعروف أن الأصل في الأمور الإباحة إلا ما جاء نصٌ بتحريمِه ..

                    وهذا ما لم يحدث من الإسلام تجاه هذه النزعة الفطرية الإنسانية ..

                    بالعكس ..

                    فكما قلنا من قبل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في حق مكة عند هجرته منها:
                    (ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك)..


                    ولولا أن حب الوطن مشروع ما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه بأن يرزقه حب المدينة لمّا انتقل إليها ..

                    فقد أخرج الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
                    ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد)..


                    وكان نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن مكة وعن أخبارها عندما كان في المدينة ..

                    فقد أخرج الأزرقي في "أخبار مكة" عن ابن شهاب قال: قدم أصيل الغفاري قبل أن يُضرب الحجاب على أزواج النبي فدخل على عائشة -رضي الله عنها- فقالت له: يا أصيل ، كيف عهدت مكة؟
                    قال: عهدتها قد أخصب جنابها، وابيتضت بطحاؤها ..
                    قالت: أقم حتى يأتيك النبي ..
                    فلم يلبث أن دخل النبي، فقال له: (يا أصيل! كيف عهدت مكة؟)
                    قال: والله عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، وأغدق اذخرها، وأسلت ثمامها، وأمشّ سلمها،
                    فقال - صلى الله عليه وسلم - : (حسبك يا أصيل لا تحزنا)..



                    ومما يدل أيضاً على مشروعية حب الوطن :

                    ما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يحث دابته على الإسراع إذا ما أشرفت المدينة وهو قادمٌ اليها بعد سفر ..

                    فقد أخرج البخاري، وأحمد وغيرهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:

                    "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته، وإن كانت دابة حركها" ..

                    قال أبو عبد الله: زاد الحارث بن عمير عن حميد: "حركها من حبها".


                    قال ابن حجر في "الفتح"، والعيني في"عمد القارئ:

                    "وفي الحديث دلالة على فضل المدينة، وعلى مشروعية حب الوطن والحنين إليه".



                    ولقد وجدتُ الكثير من الأمثلة التي تؤكد على حب النبى - صلى الله عليه وسلم - لوطنه أو موطنه ..

                    والنبي - صلى الله عليه وسلم - هو قدوتنا ومناط اتباعنا ..




                    وهناك دليل آخر على فطرية حب الوطن لدى الإنسان ..

                    إن الله سبحانه وتعالى قد قرن في كتابه الكريم بين قتل النفس كعقوبة وبين فراق الوطن !!

                    فقال سبحانه :
                    ((وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ)) (النساء: 66).


                    ففي فراق الوطن عذابُ لا شك وشقاء ..

                    ولا يكون ذلك إلا إذا كانت للوطن مكانة في قلوب أصحابه ..



                    ولعل هذه الأية تؤكد مدى العذاب الذي يلاقيه المفارقون لأوطانهم :
                    ((وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ)) (الحشر : 3 ).



                    كذلك نتأكد من مشروعية وبداهة حب الأوطان في النفوس عندما ننظر في عقوبة النفي ..
                    ((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ ............. أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ)) (المائدة : 33 ).

                    أي: "يُطرد من بلد إلى بلد بحيث لا يتمكنون من القرار في موضع".



                    " واختار ابن جرير أن المراد بالنفي في هذه الآية أن يخرج من بلده إلى بلد آخر فيسجن فيه وروي نحوه عن مالك أيضاً،
                    وله اتجاه؛ لأن التغريب عن الأوطان نوع من العقوبة "
                    .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                    تعليق

                    • الشهيدة
                      مشرفة شرف المنتدى

                      • 15 ديس, 2009
                      • 2314
                      • مترجمة
                      • مسلم

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة خديجة/

                      بارك الله فيك وربنا يخليكِ يارب أختي الحبيبة الشهيدة

                      وإن سمح وقتك للإفادة فأتمنى من كل قلبي

                      وأكيد لا أريد أن أثقل عليكِ

                      أسأل الله عز وجل أن يجعلك دائماً نبراساً للهدى

                      تحياتي

                      اللهم آمين .. أنا وإياكِ وكل المسلمين المخلصين يا رب ..
                      والله يا حبيبتي إن أسئلة الإخوة الأعضاء واستفساراتهم ليست إثقالاً أبداً علي إخوانهم المشرفين ..
                      بل هي رزقٌ وفضلٌ ومنة من الله سبحانه وتعالى .. يرزقنا بها من حين لآخر رحمة بنا وإثقالاً لموازيننا ..
                      فالله أسأل لنا ولكِ القبول ..
                      آمين ..
                      .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                      تعليق

                      • الشهيدة
                        مشرفة شرف المنتدى

                        • 15 ديس, 2009
                        • 2314
                        • مترجمة
                        • مسلم

                        #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


                        أختي الفاضلة / الشهيدة

                        أشكر إهتمامك بالرد ..

                        وكنت أتمنى لو أمكن أن تستوضحي لنقطة بخصوص ماورد في تعليقك التالي

                        ومن أخطر تأثيرات تسلطها على عقول بعض المسلمين هو إنقيادهم - من حيث لا يشعرون -ليلاقوا مصير بنى إسرائيل ؛ الذين أخضعوا شريعتهم لتوجهاتهم العرقية


                        ممكن توضيح تلك النقطة ؟

                        مع جزيل الشكر والتقدير والعرفان




                        لا تقلقي حبيبتي .. جاري الرد على الإستفسار الذي أرسلتيه لي ..

                        بارك الله فيكِ ..


                        .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                        تعليق

                        • الشهيدة
                          مشرفة شرف المنتدى

                          • 15 ديس, 2009
                          • 2314
                          • مترجمة
                          • مسلم

                          #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم ..


                          يعود التعصب و عدم التسامح عند اليهود في معظمه إلى فكرة (شعب الله المختار) الموجودة في العهد القديم ..


                          حيث سيطرت عليهم حاخاماتهم بهذه الفكرة المريضة التي توارثوها على مر السنين ..


                          ((7 وَلَمْ يُفَضِّلْكُمُ الرَّبُّ وَيَتَخَيَّرْكُمْ لأَنَّكُمْ أَكْثَرُ عَدَداً مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ، فَأَنْتُمْ أَقَلُّ الأُمَمِ عَدَداً.8 بَلْ مِنْ مَحَبَّتِهِ، وَحِفَاظاً عَلَى الْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمَ بِهِ لِآبَائِكُمْ، أَخْرَجَكُمْ بِقُوَّةٍ فَائِقَةٍ، وَفَدَاكُمْ مِنْ نِيرِ عُبُودِيَّةِ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ))
                          (تثنية 7/7)


                          ((وَقَدِ اخْتَارَكُمْ مِنْ بَيْنِ شُعُوبِ الأَرْضِ كَافَّةً لِتَكُونُوا لَهُ شَعْباً خَاصّاً))
                          ( تثنية 14/2 )

                          ((8 وَعَبْدُكَ يَتَوَلَّى حُكْمَ شَعْبِكَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ، وَهُوَ شَعْبٌ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُعَدَّ أَوْ يُحْصَى لِكَثْرَتِهِ))
                          (ملوك أول 3،8 )


                          ((10وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ عَدَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَكُونُ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُكَالُ وَلاَ يُحْصَى. وَفِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ: أَنْتُمْ لَسْتُمْ شَعْبِي، يُقَالُ لَهُمْ: أَنْتُمْ أَبْنَاءُ اللهِ الْحَيِّ ))
                          ( هوشع 1، 10 )


                          و غيرها الكثير..

                          [frame="2 98"]

                          من ناحية علم النفس الإجتماعي يقول بعض المحللون :

                          إن إيديولوجية (شعب الله المختار) يمكن شرحها بـ (عقدة النقص) لدى القبائل الإسرائيلية لدى مقارنة نفسها بالحضارات القديمة المجاورة..

                          ومن عزّز هذه الفكرة كانت طبقة الكهنة في الدين اليهودي المتعطشة إلى السلطة ..


                          فقد قامت هذه الطبقة بعملية غسل دماغ دامت طويلا للقبائل اليهودية من أجل إقناعها بخصوصيتها و بمركزها الرئيسي لدى يهوه ..

                          كانت نتائج عملية غسل الدماغ سلبية تماما بالنسبة لعلاقات القبائل اليهودية مع جيرانها ..


                          وإثر هذه العملية إمتلأت قلوب الإسرائيليين بالحقد تجاه جيرانهم من الكنعانيين و المصريون لكونهم أتباع ديانات أخرى وبكون دياناتهم لا تقيم وزنا ل يهوه حامي إسرائيل ..


                          هذا الحقد الإسرائيلي أدى إلى تقوقع القبائل اليهودية في مواطنها و إلى عدائها الشديد لجيرانها ..

                          كذلك فإن شعور القبائل اليهودية بالضعف بالمقارنة مع جيرانها أدى إلى خلق طبقة الكهنة لصورة مرعبة ليهوه؛
                          هذا الإله المتعطش للدماء بشكل عجيب لا يمكن مقارنته بآلهة الشعوب المجاورة !!


                          [/frame]


                          انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وكَفَى بهِ إثمًا مُبينًا

                          النساء 50


                          .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                          تعليق

                          • الشهيدة
                            مشرفة شرف المنتدى

                            • 15 ديس, 2009
                            • 2314
                            • مترجمة
                            • مسلم

                            #14
                            مثال على فساد بعض أساليب التربية الوطنية التي تخالف الأخلاقيات الإنسانية ..

                            وبالتالي تخالف مقاصد الشريعة القويمة ..

                            https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=33772
                            .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            إعادة توجية: مهم
                            بواسطة Amo2024
                            ابتدأ بواسطة Amo2024, 23 يون, 2024, 11:00 ص
                            ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                            ردود 3
                            59 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة د. نيو
                            بواسطة د. نيو
                            ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                            ردود 2
                            37 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة عاشق طيبة
                            بواسطة عاشق طيبة
                            ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                            رد 1
                            754 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                            يعمل...