(2/131)
العصرانيُّون العَقْلانِيُّون
* العصرانيون:
العصرانيون قوم قدّسوا العقل وقدموه على نصوص الكتاب والسنة، ودعوا إلى تطوير الشريعة، ومفاهيم الإسلام على طريقة العصرانيين عند الغرب، والعصرانيون يمثلون تيارًا عامًا لم تكتمل ملامحه بعد، ولم تكن اجتهادات رجاله واحدة، وإنما يشتركون في ملامح عامة وخصائص مشتركة عمومًا.
والعصرانيون ليسوا سواء، في منطلقاتهم وأهدافهم، وقد يلتقي معهم -في بعض المسائل- من ليس منهم ولا يوافقهم على كثير من غلوهم وجموحهم -ومنهم من ينتسب إلى التيار الإسلامي (د. محمد عمارة - فهمي هويدي - عبد العزيز كامل) والكل قد خاض في مسائل شائكة مثل تجديد أصول الفقه، وموقفهم من السنة النبوية- والدعوة إلى وحدة الأديان، والكثيرون منهم دعوا إلى فصل الدين عن الدولة، ودأبوا على تزوير التاريخ الإسلامي، ويرحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال:
"الشرع يخبر بمحارات العقول لا بمحالات العقول"
ويرحم الله من قال: "العقل كالدابة يوصلك إلى باب الملك ثم تدخل عليه بمطلق التسليم"، ولكن العصرانيون لم يعوا هذا".
* محمد عركون يُنكر أصول الإِسلام ويتهم الأئمة ويدعو الماركسية أن تأخذ حظها في تقييم الإِسلام والحكم عليه:
الدكتور محمد عركون؛ جزائري، من مواليد 1928. أتم دراسته
* العصرانيون:
العصرانيون قوم قدّسوا العقل وقدموه على نصوص الكتاب والسنة، ودعوا إلى تطوير الشريعة، ومفاهيم الإسلام على طريقة العصرانيين عند الغرب، والعصرانيون يمثلون تيارًا عامًا لم تكتمل ملامحه بعد، ولم تكن اجتهادات رجاله واحدة، وإنما يشتركون في ملامح عامة وخصائص مشتركة عمومًا.
والعصرانيون ليسوا سواء، في منطلقاتهم وأهدافهم، وقد يلتقي معهم -في بعض المسائل- من ليس منهم ولا يوافقهم على كثير من غلوهم وجموحهم -ومنهم من ينتسب إلى التيار الإسلامي (د. محمد عمارة - فهمي هويدي - عبد العزيز كامل) والكل قد خاض في مسائل شائكة مثل تجديد أصول الفقه، وموقفهم من السنة النبوية- والدعوة إلى وحدة الأديان، والكثيرون منهم دعوا إلى فصل الدين عن الدولة، ودأبوا على تزوير التاريخ الإسلامي، ويرحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال:
"الشرع يخبر بمحارات العقول لا بمحالات العقول"
ويرحم الله من قال: "العقل كالدابة يوصلك إلى باب الملك ثم تدخل عليه بمطلق التسليم"، ولكن العصرانيون لم يعوا هذا".
* محمد عركون يُنكر أصول الإِسلام ويتهم الأئمة ويدعو الماركسية أن تأخذ حظها في تقييم الإِسلام والحكم عليه:
الدكتور محمد عركون؛ جزائري، من مواليد 1928. أتم دراسته
(2/133)
بباريس 1955، وحصل على الدكتوراه من السربون سنة 1969 حول الإنسية العربية في القرن الرابع الهجري، وحاضر بالعديد من الجامعات الفرنسية والعربية، معظم مؤلفاته بالفرنسية.
وهو علماني يدعو إلى التعامل مع الإسلام - والقرآن والسنة بالمقاييس الغربية، وبالاستفادة من المعطيات التي خلّفها ماركس ونيتشه وغيرهما.
ويعتبر الدين الذي ينتهجه الناس مجموعة من المعطيات البطريركية التي خلّفها الفقهاء وأسبغوا عليها صبغة القداسة. والرجل أمة وحده في منهجه وحربه الشرسة التي تحتاج إلى حنكة ومتابعة.
والتسليم بالدين - بل حتى التسليم بالله تعالى نفسه أمر يحتاج إلى دليل عند محمد عركون، لا يملكه "النصوصيون المتخلفون"!! كمالك وابن تيمية وابن عباس - رضي الله عنهم -، بل إن ذلك ينقصه الدليل الذي يحاول أن يأتي به اليساريون "المسلمون" ويقدمه لنا "المجدد" محمد عركون في كتابه "الإسلام - الأمس والغد: (ص 140) وما بعدها".
"إن الفكر الإسلامي لا يمكنه أن يتهرب طويلاً (!! ) إن فعل الإيمان "الأرثوذكسي" (1) المحتسب دومًا يقوم على التأكيد بأن الدين يرتكز على الوحي الذي أنزله الله للناس بواسطة الأنبياء لكن الواقع العلمي الحديث ينزع إلى فرض فكرة أن الدين كله من المجتمع، الله -سبحانه وتعالى- بذاته بحاجة إلى شهادة الإنسان له (!! ) (2).
وهكذا فلا قرآن ولا أنبياء ولا مقدسات، بل محاولة تتمسّح بالمنهجية والعقل من أجل إلغاء الدين والقضاء عليه {وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ} (3).
__________
(1) يقصد السني الملتزم بالنصوص القرآنية المقدس لها فيما أظن.
(2) "الإسلام - الأمس والغد" لمحمد عركون (ص 140) وما بعدها.
(3) "اليسار الإسلامي خنجر في ظهر الإسلام" (ص 38 - 39).
وهو علماني يدعو إلى التعامل مع الإسلام - والقرآن والسنة بالمقاييس الغربية، وبالاستفادة من المعطيات التي خلّفها ماركس ونيتشه وغيرهما.
ويعتبر الدين الذي ينتهجه الناس مجموعة من المعطيات البطريركية التي خلّفها الفقهاء وأسبغوا عليها صبغة القداسة. والرجل أمة وحده في منهجه وحربه الشرسة التي تحتاج إلى حنكة ومتابعة.
والتسليم بالدين - بل حتى التسليم بالله تعالى نفسه أمر يحتاج إلى دليل عند محمد عركون، لا يملكه "النصوصيون المتخلفون"!! كمالك وابن تيمية وابن عباس - رضي الله عنهم -، بل إن ذلك ينقصه الدليل الذي يحاول أن يأتي به اليساريون "المسلمون" ويقدمه لنا "المجدد" محمد عركون في كتابه "الإسلام - الأمس والغد: (ص 140) وما بعدها".
"إن الفكر الإسلامي لا يمكنه أن يتهرب طويلاً (!! ) إن فعل الإيمان "الأرثوذكسي" (1) المحتسب دومًا يقوم على التأكيد بأن الدين يرتكز على الوحي الذي أنزله الله للناس بواسطة الأنبياء لكن الواقع العلمي الحديث ينزع إلى فرض فكرة أن الدين كله من المجتمع، الله -سبحانه وتعالى- بذاته بحاجة إلى شهادة الإنسان له (!! ) (2).
وهكذا فلا قرآن ولا أنبياء ولا مقدسات، بل محاولة تتمسّح بالمنهجية والعقل من أجل إلغاء الدين والقضاء عليه {وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ} (3).
__________
(1) يقصد السني الملتزم بالنصوص القرآنية المقدس لها فيما أظن.
(2) "الإسلام - الأمس والغد" لمحمد عركون (ص 140) وما بعدها.
(3) "اليسار الإسلامي خنجر في ظهر الإسلام" (ص 38 - 39).
(2/134)
* اتهامه للأئمة:
- يقول "المجدد!! " محمد عركون [القدسي والثقافي والمتغير في مجلة الفكر العربي المعاصر العدد 39]:
"إن أشكال الإسلام المدعوة مستقيمة أو أرثوذكسية (هكذا والله) كالاتجاه السني والشيعي والخارجي (؟! ) الذي يدّعي كل منها أنه يحتكر الإسلام الصحيح دون غيره، هي عبارة عن انتقاءات اعتباطية (!! ) واستخدامات أيديولوجية لمجموعة من الأفكار والعقائد والممارسات المقدمة والمصورة على أساس أنها دينية محضة".
- يقول الأستاذ عبد السلام البسيوني معلقًا:
"فالمسألة عنده ليست اجتهادًا بل اعتباطًا وانتقاء لأيدلوجيات، ثم إضفاء الصبغة الدينية عليها، فأي أمة نحن (؟!! ).
- ويقول مسيلمة (1) السابق نفسه (الهدى المغربية - وقفات مع محمد عركون):
"أصبحنا من أجل التفكير في تاريخنا لا نجد في متناول أيدينا سوى (سيدي خليل) عندنا، وابن تيمية عند الحنبليين، وبعض المفكرين القانونيين عند الحنفيين، وبالتالي إطار إسلامي، وتقاليد إسلامية خضعت لعملية كبيرة من التفقير والتخسيس" (2) ..
- ويلمح عركون إلى أن الماركسية لم تأخذ حظها في تقييم الإسلام والحكم عليه!! وأنها ينبغي أن تكون منطلقًا لعلمنة الإسلام فيقول:
"نلاحظ أن الماركسية لم تُعرف بصورتها الإيجابية حتى الآن، لا في
__________
(1) يعني محمد عركون.
(2) "اليسار الإسلامي خنجر في ظهر الإسلام" (ص 43).
- يقول "المجدد!! " محمد عركون [القدسي والثقافي والمتغير في مجلة الفكر العربي المعاصر العدد 39]:
"إن أشكال الإسلام المدعوة مستقيمة أو أرثوذكسية (هكذا والله) كالاتجاه السني والشيعي والخارجي (؟! ) الذي يدّعي كل منها أنه يحتكر الإسلام الصحيح دون غيره، هي عبارة عن انتقاءات اعتباطية (!! ) واستخدامات أيديولوجية لمجموعة من الأفكار والعقائد والممارسات المقدمة والمصورة على أساس أنها دينية محضة".
- يقول الأستاذ عبد السلام البسيوني معلقًا:
"فالمسألة عنده ليست اجتهادًا بل اعتباطًا وانتقاء لأيدلوجيات، ثم إضفاء الصبغة الدينية عليها، فأي أمة نحن (؟!! ).
- ويقول مسيلمة (1) السابق نفسه (الهدى المغربية - وقفات مع محمد عركون):
"أصبحنا من أجل التفكير في تاريخنا لا نجد في متناول أيدينا سوى (سيدي خليل) عندنا، وابن تيمية عند الحنبليين، وبعض المفكرين القانونيين عند الحنفيين، وبالتالي إطار إسلامي، وتقاليد إسلامية خضعت لعملية كبيرة من التفقير والتخسيس" (2) ..
- ويلمح عركون إلى أن الماركسية لم تأخذ حظها في تقييم الإسلام والحكم عليه!! وأنها ينبغي أن تكون منطلقًا لعلمنة الإسلام فيقول:
"نلاحظ أن الماركسية لم تُعرف بصورتها الإيجابية حتى الآن، لا في
__________
(1) يعني محمد عركون.
(2) "اليسار الإسلامي خنجر في ظهر الإسلام" (ص 43).
(2/135)
الفكر العربي المعاصر، ولا في الفكر الإسلامي بشكل عام، نفس الشيء يمكن أن يقال بخصوص نقد القيم الذي قام به "نيتشه" تجاه المسيحية. وهذا النقد قابل للتطبيق على الإسلام (؟! ) وإذا ما نظرنا للتاريخ بكليته ضمن هذا المنظور، فإنه يصبح ممكنًا تعبيد الطريق وتمهيده نحو ممارسة علمانية للإسلام. يمكن للعلمنة عندئد أن تنتشر في المجتمعات التي اتخذت الإسلام دينًا" (1).
* تصريحه بإنكار أصول الإِسلام:
- يقول الأستاذ عبد السلام البسيوني: "ومن اللافت للنظر أيضًا إيهامهم للقارئ أن الإسلام سلّم بكثير من التقاليد الجاهلية المتخلّفة وقبلها، لذلك فهم يرفضونها .. وهذا واضح في كلام حسين أحمد أمين وفي كلام محمد عركون في أكثر من موضع حين فسّر بعض القرآن الكريم بطريقته الخاصة، واعتبر وضع المرأة وقضايا الجنس والميراث من الجاهلية، ويطالب بإعادة النظر فيها بمعايير جديدة تخالف المعايير الجاهلية التي أقرّها القرآن (؟!! ). يقول في حديث له بمجلة "لونوفيل أوبزرفاتور 7/ 2/1986":
"إن التفسير يبقى دائمًا جائزًا، على شرط أن يُعاد التفكير في مسألة التنزيل على ضوء التاريخانية (؟! ) الحجاب مثلاً -ككل ما يمت إلى الجنس، وإلى وضع المرأة في الإسلام- ينتمي إلى قانون عرقي سابق على الإسلام، الإسلام صادَقَ على تقاليد قديمة متعلقة بأسس قبله، وأعطاها بُعدًا مقدسًا (؟! ) ويتعلّق الأمر اليوم بإعادة التفكير في هذه المفاهيم في ضوء التاريخ، وللأسف فإن هذا العمل في بداية الإسلام يحكم سيطرة الأيديولوجيا".
__________
(1) "تاريخية الفكر العربي الإسلامي" لمحمد عركون - مركز الإنماء القومي 1986.
* تصريحه بإنكار أصول الإِسلام:
- يقول الأستاذ عبد السلام البسيوني: "ومن اللافت للنظر أيضًا إيهامهم للقارئ أن الإسلام سلّم بكثير من التقاليد الجاهلية المتخلّفة وقبلها، لذلك فهم يرفضونها .. وهذا واضح في كلام حسين أحمد أمين وفي كلام محمد عركون في أكثر من موضع حين فسّر بعض القرآن الكريم بطريقته الخاصة، واعتبر وضع المرأة وقضايا الجنس والميراث من الجاهلية، ويطالب بإعادة النظر فيها بمعايير جديدة تخالف المعايير الجاهلية التي أقرّها القرآن (؟!! ). يقول في حديث له بمجلة "لونوفيل أوبزرفاتور 7/ 2/1986":
"إن التفسير يبقى دائمًا جائزًا، على شرط أن يُعاد التفكير في مسألة التنزيل على ضوء التاريخانية (؟! ) الحجاب مثلاً -ككل ما يمت إلى الجنس، وإلى وضع المرأة في الإسلام- ينتمي إلى قانون عرقي سابق على الإسلام، الإسلام صادَقَ على تقاليد قديمة متعلقة بأسس قبله، وأعطاها بُعدًا مقدسًا (؟! ) ويتعلّق الأمر اليوم بإعادة التفكير في هذه المفاهيم في ضوء التاريخ، وللأسف فإن هذا العمل في بداية الإسلام يحكم سيطرة الأيديولوجيا".
__________
(1) "تاريخية الفكر العربي الإسلامي" لمحمد عركون - مركز الإنماء القومي 1986.
(2/136)
* محمد عركون وقراءة القرآن قراءة نقدية من خلال منظور نيتشه، وفرويد، وكارل ماركس:
- يقول هذا الكذّاب الأشر:
"إن إعادة قراءة القرآن من جديد قراءة نقدية متخصصة، لا قراءة أيديولوجية تقليدية (1) هي الخطوة الأولى التي لا بد منها من أجل فهم المناخ الفكري والنفسي للشخصية العربية الإسلامية. إن هذه القراءة مضطرة لأن نأخذ في الاعتبار كل المسار الفلسفي والنقدي الذي قطعه الفكر الغربي، ابتداءً من نيتشه، وانتهاء بفرويد مرورًا بطبيعة الحال بكارل ماركس" (2).
* المفكر المستنير الطاعن في الثوابت الدينية الماركسي حسين أحمد أمين مؤلف كتاب "دليل المسلم الحزين":
- الرسول ليس معصومًا عند حسين أحمد أمين:
الرسول - صلى الله عليه وسلم - في نظره ليس معصومًا إلا في نقله للقرآن فقط، وبهذا المفهوم يلغي السنة تمامًا.
- يقول هذا المستنير: "ومع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يدعّ قط أنه معصوم من الخطأ إلا حين يملي أو يتلو آيات ربه (!! ) بل ونبه القرآن إلى أخطاء بدرت منه؛ فقد افترض أنصار الالتزام بالسنة (يقصد جمهور أهل السنة والجماعة ابتداءً من الصحابة حتى أيامنا هذه) أن العناية الإلهية إنما كانت توجه كل عمل أتى به وكل كلمة صدرت عنه، منذ بعثه الله رسولاً إلى قومه، إلى أن مات، ومن ثم فقد رأوا أن أحكام السنة ملزمة في الحالات
__________
(1) "اليسار الإسلامي" (ص 39).
(2) "اليسار الإسلامي" (ص 41 - 42).
- يقول هذا الكذّاب الأشر:
"إن إعادة قراءة القرآن من جديد قراءة نقدية متخصصة، لا قراءة أيديولوجية تقليدية (1) هي الخطوة الأولى التي لا بد منها من أجل فهم المناخ الفكري والنفسي للشخصية العربية الإسلامية. إن هذه القراءة مضطرة لأن نأخذ في الاعتبار كل المسار الفلسفي والنقدي الذي قطعه الفكر الغربي، ابتداءً من نيتشه، وانتهاء بفرويد مرورًا بطبيعة الحال بكارل ماركس" (2).
* المفكر المستنير الطاعن في الثوابت الدينية الماركسي حسين أحمد أمين مؤلف كتاب "دليل المسلم الحزين":
- الرسول ليس معصومًا عند حسين أحمد أمين:
الرسول - صلى الله عليه وسلم - في نظره ليس معصومًا إلا في نقله للقرآن فقط، وبهذا المفهوم يلغي السنة تمامًا.
- يقول هذا المستنير: "ومع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يدعّ قط أنه معصوم من الخطأ إلا حين يملي أو يتلو آيات ربه (!! ) بل ونبه القرآن إلى أخطاء بدرت منه؛ فقد افترض أنصار الالتزام بالسنة (يقصد جمهور أهل السنة والجماعة ابتداءً من الصحابة حتى أيامنا هذه) أن العناية الإلهية إنما كانت توجه كل عمل أتى به وكل كلمة صدرت عنه، منذ بعثه الله رسولاً إلى قومه، إلى أن مات، ومن ثم فقد رأوا أن أحكام السنة ملزمة في الحالات
__________
(1) "اليسار الإسلامي" (ص 39).
(2) "اليسار الإسلامي" (ص 41 - 42).
(2/137)
التي لم يرد بصددها نص قرآني" (1).
* اتهامه للأئمة:
"يقول هذا المستنير الماركسي (الدوحة - مارس 83): "كان هؤلاء المجتهدون يفكرون لأنفسهم (!! ) ويُراعون في وضعهم الأحكام مراعاتها للظروف المتغيرة في مجتمعاتهم، غير أنهم سلكوا مسلكًا خاطئًا [لاحظ المصادرة الكاملة للنيات والحكم عليها بتعمد الخطيئة لا الخطأ] إذ صاغوا آراءهم المبتدعة في قالب أحاديث نسبوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - واختلقوا لها الأسانيد الكاملة حتى تلقى قبولاً من الأمة".
وهكذا بجرة قلم خاطئة تسقط المدارس الفقهية والحديثية، وعلوم الجرح والتعديل، بل وسائر العلوم التي قامت على أساس الإسناد كفقه اللغة العربية وغيره.
- ويقول المستنير نفسه في كتابه "دليل المسلم الحزين" (ص 45):
"لجأ الفقهاء والعلماء إلى تأييد كل رأي يرونه صالحًا، ومرغوبًا فيه؛ فهم يصنعون أو (يفبركون الأحكام ويختلقونها) بحديث يرفعونه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -" (2).
* إِنكار حسين أحمد أمين لكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل المسلم الحزين":
[أنكر حسين أحمد أمين كثيرًا من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل
__________
(1) يقصد قراءة المسلم المسلِّم بالنص ولزوم اتباعه على غرار من فسّر القرآن ابتداءً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عباس وانتهاءً بالمسلم المؤمن بحجية القرآن الكريم.
(2) انظر "جولة في فكر محمد عركون" (ص 266)، و"اليسار الإسلامي" (ص 33).
* اتهامه للأئمة:
"يقول هذا المستنير الماركسي (الدوحة - مارس 83): "كان هؤلاء المجتهدون يفكرون لأنفسهم (!! ) ويُراعون في وضعهم الأحكام مراعاتها للظروف المتغيرة في مجتمعاتهم، غير أنهم سلكوا مسلكًا خاطئًا [لاحظ المصادرة الكاملة للنيات والحكم عليها بتعمد الخطيئة لا الخطأ] إذ صاغوا آراءهم المبتدعة في قالب أحاديث نسبوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - واختلقوا لها الأسانيد الكاملة حتى تلقى قبولاً من الأمة".
وهكذا بجرة قلم خاطئة تسقط المدارس الفقهية والحديثية، وعلوم الجرح والتعديل، بل وسائر العلوم التي قامت على أساس الإسناد كفقه اللغة العربية وغيره.
- ويقول المستنير نفسه في كتابه "دليل المسلم الحزين" (ص 45):
"لجأ الفقهاء والعلماء إلى تأييد كل رأي يرونه صالحًا، ومرغوبًا فيه؛ فهم يصنعون أو (يفبركون الأحكام ويختلقونها) بحديث يرفعونه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -" (2).
* إِنكار حسين أحمد أمين لكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل المسلم الحزين":
[أنكر حسين أحمد أمين كثيرًا من الأحاديث الصحيحة في كتابه "دليل
__________
(1) يقصد قراءة المسلم المسلِّم بالنص ولزوم اتباعه على غرار من فسّر القرآن ابتداءً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عباس وانتهاءً بالمسلم المؤمن بحجية القرآن الكريم.
(2) انظر "جولة في فكر محمد عركون" (ص 266)، و"اليسار الإسلامي" (ص 33).
(2/138)
المسلم الحزين"، وراح يتهم الفقهاء بوضع الأحاديث النبوية، ويهاجم رواة الحديث بشدة، وما سلم من هجومه أحد حتى بعض الصحابة - رضي الله عنهم - (1).
ومن أقواله في كتابه: "وكيف يمكن لنا انتقاء الصحيح من الحديث؟ إنه لمن السهل علينا تبين كذب الأحاديث التي اختلقها أتباع الفرق السياسية، كالشيعة والخوارج والأمويين ... وكذلك من السهل اكتشاف كذب الأحاديث التي تتنبأ بوصف ليوم القيامة تأباه عقولنا، أو كل ما ناقض المنطق ومجّه التفكير السليم .. " .. وذهب يُنكر بعض الأحاديث الصحيحة، مرددًا أقوال من سبقه من المبتدعة والحاقدين.
- يقول ساخرًا من حديث رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله". يسخر من الحديث؛ لأنه لا يخضع لعقله فيقول: "كان انتقاء البخاري للأحاديث الصحيحة على أساس صحة السند لا المتن، فالإسناد عنده وعند غيره هو "قوائم الحديث" إن سقط سقط، وإن صحّ السند وجب قبول الحديث مهما كان مضمون المتن" (2)] (3).
* "البيان في تفسير القرآن تفسيرًا ماركسيًا":
يقوم المستنير حسين أحمد أمين بتفسير القرآن الكريم تفسيرًا ماركسيًّا على حلقات في مجلة "العربي" تحت عنوان: "البيان في تفسير القرآن"، ومما جاء في العدد (351) في تفسير قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].
__________
(1) انظر "دليل المسلم الحزين" لحسين أحمد أمين (ص 43 - 63).
(2) "دليل المسلم الحزين" (ص 60، 59).
(3) "العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب" (ص 226 - 227).
ومن أقواله في كتابه: "وكيف يمكن لنا انتقاء الصحيح من الحديث؟ إنه لمن السهل علينا تبين كذب الأحاديث التي اختلقها أتباع الفرق السياسية، كالشيعة والخوارج والأمويين ... وكذلك من السهل اكتشاف كذب الأحاديث التي تتنبأ بوصف ليوم القيامة تأباه عقولنا، أو كل ما ناقض المنطق ومجّه التفكير السليم .. " .. وذهب يُنكر بعض الأحاديث الصحيحة، مرددًا أقوال من سبقه من المبتدعة والحاقدين.
- يقول ساخرًا من حديث رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله". يسخر من الحديث؛ لأنه لا يخضع لعقله فيقول: "كان انتقاء البخاري للأحاديث الصحيحة على أساس صحة السند لا المتن، فالإسناد عنده وعند غيره هو "قوائم الحديث" إن سقط سقط، وإن صحّ السند وجب قبول الحديث مهما كان مضمون المتن" (2)] (3).
* "البيان في تفسير القرآن تفسيرًا ماركسيًا":
يقوم المستنير حسين أحمد أمين بتفسير القرآن الكريم تفسيرًا ماركسيًّا على حلقات في مجلة "العربي" تحت عنوان: "البيان في تفسير القرآن"، ومما جاء في العدد (351) في تفسير قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].
__________
(1) انظر "دليل المسلم الحزين" لحسين أحمد أمين (ص 43 - 63).
(2) "دليل المسلم الحزين" (ص 60، 59).
(3) "العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب" (ص 226 - 227).
(2/139)
يقرر أن الماركسية مع الإسلام، ويُسقط من روحها عليه ليثبت أنها لا تفارقه كما يهاجم -كعادة الشيوعيين- الرأسمالية فيقول: "لقد تنبأ كارل ماركس في القرن الماضي بأنه من شأن النظام الرأسمالي أن يزيد الفجوة بين مستوي معيشة الأغنياء ومستوى معيشة الفقراء"، إلى أن يقول: "ومع ذلك فإن نبوءة كارل ماركس بدأ يظهر صدقها، واحتمال تحققها في مجال آخر ما كان هو نفسه ليتوقعه أو يحلم به، ألا وهو اتساع الفجوة بين مستوى المعيشة في الدول الغنية والدول الفقيرة .. " إلى آخر التحليل الشيوعي الذي يريد أن يفسر به الآية (!! ) (1).
* إِنكاره لأصول الإِسلام:
- "يقول حسين أحمد أمين، نابذًا الاعتقاد بالقدر -ويترتب عليه نبذ القرآن الكريم نفسه- ومحاولاً القول بأن الاعتقاد بالقدر عقيدة بدائية جاءت مع حركة التدرج الإنساني والنمو الحضاري (جريدة الشعب المصرية - ديسمبر 87): "ثمة مواقف عقلية هي نتاج منطقي لطبيعة حياة البدوي، فرضت نفسها على أهل الحضر والريف من شعوب الأقطار التي فتحتها جيوش الإسلام، رغم مخالفتها للمواقف العقلية الأساسية لأفراد المجتمعات الزراعية وسكان المدن، خذ لذلك مثلاً: نزعة الإيمان بالقضاء والقدر. إنه لمن السهل علينا أن نتبيّن جذور هذه النزعة وأسبابها عند البدوي، فحياة البدوي تعتمد اعتمادًا يكاد يكون كليًّا على الماء والكلأ، يجد في الغيث نجاة، وفي الجفاف تهلكة، وكلاهما لا سلطان له عليه ولا حيلة له فيه".
"فهو يفسر نشأة عقيدة القدر ويردّها إلى أسباب اقتصادية على طريقة ماركس، فهي من نتاج البيئة الصحراوية في الحجاز، ثم هو يقرر أن هذه
__________
(1) "اليسار الإسلامي" (48).
* إِنكاره لأصول الإِسلام:
- "يقول حسين أحمد أمين، نابذًا الاعتقاد بالقدر -ويترتب عليه نبذ القرآن الكريم نفسه- ومحاولاً القول بأن الاعتقاد بالقدر عقيدة بدائية جاءت مع حركة التدرج الإنساني والنمو الحضاري (جريدة الشعب المصرية - ديسمبر 87): "ثمة مواقف عقلية هي نتاج منطقي لطبيعة حياة البدوي، فرضت نفسها على أهل الحضر والريف من شعوب الأقطار التي فتحتها جيوش الإسلام، رغم مخالفتها للمواقف العقلية الأساسية لأفراد المجتمعات الزراعية وسكان المدن، خذ لذلك مثلاً: نزعة الإيمان بالقضاء والقدر. إنه لمن السهل علينا أن نتبيّن جذور هذه النزعة وأسبابها عند البدوي، فحياة البدوي تعتمد اعتمادًا يكاد يكون كليًّا على الماء والكلأ، يجد في الغيث نجاة، وفي الجفاف تهلكة، وكلاهما لا سلطان له عليه ولا حيلة له فيه".
"فهو يفسر نشأة عقيدة القدر ويردّها إلى أسباب اقتصادية على طريقة ماركس، فهي من نتاج البيئة الصحراوية في الحجاز، ثم هو يقرر أن هذه
__________
(1) "اليسار الإسلامي" (48).
(2/140)
العقيدة البدوية قد انتقلت إلى الإسلام (؟! ) مع تغير طفيف، "إذ حلت فيه" -كما يقول- (فكرة الله محل الدهر) " (1).
- ويقرر حسين أحمد أمين أن الحجاب "وهم صنعه الفرس والأتراك، وليس في القرآن نص يُحرِّم سفور المرأة أو يعاقب عليه"، و"أن الرجال يتمسّكون بالحجاب ليستبدوا بالمرأة فينفّسوا عن قهرهم سياسيًّا واجتماعيًّا".
- ويؤول حسين أحمد أمين آية الحجاب تأويلاً بعيدًا عندما يقول: "بالنسبة للحجاب الذي فُرِض في المدينة حيث كان النساء يلقين من المتسكعين من شباب المدينة كل مضايقة وعبث كلما خرجن وحدهن إلى الخلاء فنزلت آية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب: 59].
وذلك حتى يميز الشبان بين المحصنات وغير المحصنات" (2).
* موقفه من الفقه والفقهاء:
هاجم حسين أحمد أمين الفقهاء وأهل الحديث معًا فقال: "لقد شاءت العارضة، التي بات لها الغلبة في الدولة أن ترجع كافة الأحكام الشرعية إلى سند من القرآن أو السنة، وأبت الأخذ بالرأي والاجتهاد"، وذلك في القرنين الثاني والثالث من الهجرة. ثم يقول: "وإذا كانت الأحاديث المتوفرة آنذاك قليلة ولا تكفي، لجأ القوم إلى الاختلاق، وقد عظم هذا الاختلاق للأحاديث كلما زاد إصرار العلماء على الاستناد إلى الحديث في بيان
__________
(1) "اليسار الإسلامي" (ص 31).
(2) "موقف القرآن في حجاب المرأة" مقال لحسين أحمد أمين - جريدة الأهالي القاهرية 28/ 11/1984 م عن كتاب "غزو من الداخل" (ص 55)، و"العصرانيون" (ص 263).
- ويقرر حسين أحمد أمين أن الحجاب "وهم صنعه الفرس والأتراك، وليس في القرآن نص يُحرِّم سفور المرأة أو يعاقب عليه"، و"أن الرجال يتمسّكون بالحجاب ليستبدوا بالمرأة فينفّسوا عن قهرهم سياسيًّا واجتماعيًّا".
- ويؤول حسين أحمد أمين آية الحجاب تأويلاً بعيدًا عندما يقول: "بالنسبة للحجاب الذي فُرِض في المدينة حيث كان النساء يلقين من المتسكعين من شباب المدينة كل مضايقة وعبث كلما خرجن وحدهن إلى الخلاء فنزلت آية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب: 59].
وذلك حتى يميز الشبان بين المحصنات وغير المحصنات" (2).
* موقفه من الفقه والفقهاء:
هاجم حسين أحمد أمين الفقهاء وأهل الحديث معًا فقال: "لقد شاءت العارضة، التي بات لها الغلبة في الدولة أن ترجع كافة الأحكام الشرعية إلى سند من القرآن أو السنة، وأبت الأخذ بالرأي والاجتهاد"، وذلك في القرنين الثاني والثالث من الهجرة. ثم يقول: "وإذا كانت الأحاديث المتوفرة آنذاك قليلة ولا تكفي، لجأ القوم إلى الاختلاق، وقد عظم هذا الاختلاق للأحاديث كلما زاد إصرار العلماء على الاستناد إلى الحديث في بيان
__________
(1) "اليسار الإسلامي" (ص 31).
(2) "موقف القرآن في حجاب المرأة" مقال لحسين أحمد أمين - جريدة الأهالي القاهرية 28/ 11/1984 م عن كتاب "غزو من الداخل" (ص 55)، و"العصرانيون" (ص 263).
(2/141)
الأحكام، أي أن العرض زاد بزيادة الطلب" (1).
- وقد اتهم حسين أحمد أمين بني أمية بتشجيع الفقهاء لوضع الأحاديث، ومنها حديث: "لا تشد الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد" ليصرفوا الناس عن الحج أثناء سيطرة عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - على الحجاز، وذلك بزيارة مسجد الصخرة الذي بناه عبد الملك بن مروان في القدس (2).
"والاتهامات ساقطة من أساسها، وتافهة لا تنم إلا عن ضحالة فكر وتبعية ذليلة لمستشرق حاقد وهذا الاتهام مسروق من أستاذه جولد زيهر" (3).
"مع أن الحديث رواه البخاري في صحيحه - كتاب فضل الصلاة فى مكة والمدينة، ومسلم في كتاب الحج".
- ولحسين أحمد أمين فتوى عجيبة في حد السرقة، عندما يقول: "لقد كان الاعتداء على الساري في الصحراء بسرقة ناقته بما تحمل من ماء وغذاء وخيمة وسلاح في مصاف قتله؛ لذلك كان من المهم للغاية أن تقرر الشريعة عقوبة جازمة رادعة بالغة الشدة لجريمة السرقة في هذا المجتمع" (4).
- يمجد الحجاج ويُجهِّل عمر بن عبد العزيز.
- قال حسين أحمد أمين عن الحجاج: "إنه أعظم الإداريين في العالم" (5).
ومع هذا فإنه يصب جام غضبه على إمام الهدى عمر بن عبد العزيز،
__________
(1) "دليل المسلم الحزين" (ص 62).
(2) المصدر السابق (ص 21 - 22).
(3) "العصرانيون" (ص 228 - 229).
(4) "دليل المسلم الحزين" (ص 141) - طبعة مدبولي/نقلاً عن "إسلام آخر زمن" للأستاذ منذر الأسعد (ص 84) - دار المعراج.
(5) "دليل المسلم الحزين" (ص 269).
- وقد اتهم حسين أحمد أمين بني أمية بتشجيع الفقهاء لوضع الأحاديث، ومنها حديث: "لا تشد الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد" ليصرفوا الناس عن الحج أثناء سيطرة عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - على الحجاز، وذلك بزيارة مسجد الصخرة الذي بناه عبد الملك بن مروان في القدس (2).
"والاتهامات ساقطة من أساسها، وتافهة لا تنم إلا عن ضحالة فكر وتبعية ذليلة لمستشرق حاقد وهذا الاتهام مسروق من أستاذه جولد زيهر" (3).
"مع أن الحديث رواه البخاري في صحيحه - كتاب فضل الصلاة فى مكة والمدينة، ومسلم في كتاب الحج".
- ولحسين أحمد أمين فتوى عجيبة في حد السرقة، عندما يقول: "لقد كان الاعتداء على الساري في الصحراء بسرقة ناقته بما تحمل من ماء وغذاء وخيمة وسلاح في مصاف قتله؛ لذلك كان من المهم للغاية أن تقرر الشريعة عقوبة جازمة رادعة بالغة الشدة لجريمة السرقة في هذا المجتمع" (4).
- يمجد الحجاج ويُجهِّل عمر بن عبد العزيز.
- قال حسين أحمد أمين عن الحجاج: "إنه أعظم الإداريين في العالم" (5).
ومع هذا فإنه يصب جام غضبه على إمام الهدى عمر بن عبد العزيز،
__________
(1) "دليل المسلم الحزين" (ص 62).
(2) المصدر السابق (ص 21 - 22).
(3) "العصرانيون" (ص 228 - 229).
(4) "دليل المسلم الحزين" (ص 141) - طبعة مدبولي/نقلاً عن "إسلام آخر زمن" للأستاذ منذر الأسعد (ص 84) - دار المعراج.
(5) "دليل المسلم الحزين" (ص 269).
(2/142)
فيرى أنه ساهم بجهله في الشئون السياسية في تدهور أحوال الدولة الأموية ثم سقوطها، ثم يقول: "ولم تجلب سياسته المالية والإدارية غير خراب الدولة" (1) اللهم إني أشهدك أني أبغض هذا الماركسي الزنديق.
* حسين أحمد أمين يصف الفتوحات الإِسلامية بأنها استعمار:
يعتبر حسين أحمد أمين أن الفتوحات الإسلامية هي نوع من الاستعمار كالاستعمار الغربي لبلاد المسلمين فيقول:
"إن الدول الإسلامية، كانت في عصر من العصور على وشك التهام القارة الأوربية - بعد التهامها أقطار عدة في أفريقيا وآسيا.
"وقد يحتج بعض المسلمين بأن الاستعمار الإسلامي!!! لدولة أسبانيا كان بناءً وفي خدمة التمدين والعمران، ولم يتخذ شكل النهب والسلب، الذي اتخذه الاستعمار الأوربي لدول آسيوية وأفريقية.
غير أن الاستعمار الأوربي لأمريكا الشمالية وأستراليا كان هو الآخر بنّاء، وفي خدمة التمدين والعمران، في حين لم يجلب الاستعمار العثماني (!!! ) للبلقان غير الخراب" (2).
ولست أدري كيف يستوي -عند مسلم- نشر دين الله وإقامة العدل بأروع صورة بين البشر مع غزو الأوربيين الذي قام على النهب والاستنزاف.
ولذلك فهو يهاجم الكاتب "جوستاف لوبون" الذي قال: "لم يعرف التاريخ فاتحًا أرحم من العرب" (3).
__________
(1) "دليل" المسلم الحزين" (ص 203)، و"إسلام آخر زمن" (ص 69 - 70).
(2) "دليل المسلم الحزين" (ص 172).
(3) "إسلام آخر زمن" لمنذر الأسعد (ص 66) - نظر مكتبة مدبولي (1987)، نقلاً عن دليل المسلم الحزين.
* حسين أحمد أمين يصف الفتوحات الإِسلامية بأنها استعمار:
يعتبر حسين أحمد أمين أن الفتوحات الإسلامية هي نوع من الاستعمار كالاستعمار الغربي لبلاد المسلمين فيقول:
"إن الدول الإسلامية، كانت في عصر من العصور على وشك التهام القارة الأوربية - بعد التهامها أقطار عدة في أفريقيا وآسيا.
"وقد يحتج بعض المسلمين بأن الاستعمار الإسلامي!!! لدولة أسبانيا كان بناءً وفي خدمة التمدين والعمران، ولم يتخذ شكل النهب والسلب، الذي اتخذه الاستعمار الأوربي لدول آسيوية وأفريقية.
غير أن الاستعمار الأوربي لأمريكا الشمالية وأستراليا كان هو الآخر بنّاء، وفي خدمة التمدين والعمران، في حين لم يجلب الاستعمار العثماني (!!! ) للبلقان غير الخراب" (2).
ولست أدري كيف يستوي -عند مسلم- نشر دين الله وإقامة العدل بأروع صورة بين البشر مع غزو الأوربيين الذي قام على النهب والاستنزاف.
ولذلك فهو يهاجم الكاتب "جوستاف لوبون" الذي قال: "لم يعرف التاريخ فاتحًا أرحم من العرب" (3).
__________
(1) "دليل" المسلم الحزين" (ص 203)، و"إسلام آخر زمن" (ص 69 - 70).
(2) "دليل المسلم الحزين" (ص 172).
(3) "إسلام آخر زمن" لمنذر الأسعد (ص 66) - نظر مكتبة مدبولي (1987)، نقلاً عن دليل المسلم الحزين.
تعليق