ذلك الرجل الحبيب محمد .. صلي الله عليه و سلم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابنة ديدات مسلمة اكتشف المزيد حول ابنة ديدات
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابنة ديدات
    2- عضو مشارك
    • 27 أغس, 2010
    • 117
    • مدرسة و كاتبة
    • مسلمة

    ذلك الرجل الحبيب محمد .. صلي الله عليه و سلم

    من صدق خبرنا ؟!
    محمد أعظم العظماء !

    1440 عاماً على ميلاده .. و 1377 عاماً أخري مرت على وفاته .. و ما زال ذلك الرجل الحبيب " محمد " صلي الله عليه و سلم يثير العجب و الدهشة و التعظيم .. ذلك النبي العظيم الخاتم و ذلك الرجل العجيب الذي لم يسر على وجه الأرض من هو أعظم و لا أعجب منه هو الذي نحتفل بذكري ميلاده اليوم .. نحن نعرف الكثير عن نبينا و حبيبنا و قدوتنا و سيد الإنس و الجن .. نعرف الكثير عن نبوته و رسالته و كفاحه و جهاده .. و لكننا لا نركز كثيراً على حياته العجيبة ..
    و لماذا هو عجيب ؟!

    و الجواب لأنه هو الوحيد الذي جرب كل أنواع المشاعر و المواقف التي يستحيل أن يمر الإنسان العادي بربعها على مدي حياته .. ف" محمد " صلي الله عليه و سلم :

    (1) جرب اليتم من الأب الذي توفي قبل مولده ليولد يتيماً
    (2) جرب الحرمان من الأم عندما نشأ في بيت " حليمة السعدية " ليتمتع في نفس الوقت بحنانها الأموي الكبير
    (3) جرب الرفض من سائر المرضعات اللائي رفضن أخذه ليتمه و فقره
    (4) جرب الوحدة عندما نشأ وحيداً بدون أخوة .. و لكنه في نفس الوقت جرب الأخوة عن طريق " الشيماء " و " عبد الله " أبني " حليمة "
    (5) جرب حنان الأم في السنوات القليلة التي قضاها مع أمه بعد عودته من منازل " بني سعد " .. ثم لم يلبث أن فقدها ليجرب اليتم ثانية
    (6) و جرب حنان الأبوة من جده " عبد المطلب " ثم لم يلبث أن فقده ليجرب اليتم لثالث مرة !
    (7) جرب الحنان و المحبة في شخص عمه " أبو طالب " إلا إنه ظل يتيماً مع ذلك !
    (8) جرب الحب الصادق مع السيدة " خديجة " و السيدة " عائشة " و ابنته السيدة " فاطمة " و حفيديه " الحسن " و " الحسين " .. و لكنه في نفس الوقت جرب الكراهية تجاه أعدائه و كل من آذوه بدون وجه حق
    (9) جرب حنان الأهل مع عمه " أبو طالب " .. و في نفس الوقت جرب قسوة الأهل مع عمه " أبو لهب " !
    (10) جرب الاتهامات الباطلة بالجنون و السحر و الكهانة .. في نفس الوقت الذي جرب فيه التصديق الكامل من أصدقائه و رفاق كفاحه
    (11) جرب أن يكون محبوباً حتى الموت من صحابته .. و لكنه أيضاً جرب أن يكون مكروهاً حتى ما هو أكثر الموت من أعدائه و مشركي مكة !
    (12) جرب الخوف و التوجس من الشر في مكة و جرب الأمن و الاطمئنان بعد هجرته إلى المدينة
    (13) جرب أن يكون منبوذاً مكروهاً عندما ألقي عليه سفهاء الطائف الحجارة و القاذورات .. و جرب أن يكون أحب من الدنيا و ما فيها عندما وقف المسلمون يقونه بأنفسهم و أجسادهم من السهام في ( أحد ) و ضحوا في سبيله بأرواحهم !
    (14) جرب أن يكون فقيراً يرعى الغنم .. و جرب أن يكون ثرياً يعمل بالتجارة و إن أستمر هذا قليلاً لأن كل ما يملك فًقد في سبيل الدعوة
    (15) جرب حنان الأبوة و فرحتها .. في نفس الوقت الذي جرب فيه مرارة الثكل عدة مرات !
    (16) جرب أن يكون أباً لأولاد .. في نفس الوقت صار بدون أولاد !
    (17) جرب قمة الهوان على أيدي سفهاء الطائف .. ثم جرب قمة العلو و الرفعة حينما عرج إلى السماوات العلا و قال له كبير الملائكة بنفسه ( إذا تقدمت أنا لاحترقت .. و إذا تقدمت أنت لاخترقت ) !
    (18) جرب الانتصار في بدر و غيرها و جرب الهزيمة المرة في أحد
    (19) جرب قمة الظلم و التجني من أعدائه ؛ في حياته و بعد مماته و حتى الآن ؛ في ذات الوقت صار اسمه هو الاسم الأشهر و الأبقي في الدنيا !
    عزيزي .. مسلماً كنت أم غير مسلم هل تعرف بشراً أو حتى نبي جرب نصف كل هذه المشاعر و الحالات الفريدة .. و اسأل نفسك ما هو مقياس العظمة !
    أن تكون ألهاً متجسداً عظيماً .. أما تكون بشراً يعتريه كل ما يعتري البشر من ضعف و مع ذلك تكون عظيماً ؟!
    ومن من الأنبياء مر بكل هذه المواقف المتعددة و المشاعر المتباينة ؟!
    و على ضوء كل ذلك يمكننا أن نري حادثة ( الشرح ) أو ( شق الصدر ) في تناول جديد .. فما معني هذه العلقة السوداء التي كانت في قلب الرسول صلي الله عليه و سلم و كانت تمنعه من الترقي أو كانت هي حظ الشيطان منه ؟!
    البعض يقولون أن هذا دليل على أن الرسول كان يحمل في قلبه مشاعر غير طيبة و سوداء و ................الخ
    و لكن هذه رؤية قاصرة و ضعيفة .. و لنا هل نسأل هل الشيطان يحضنا على المعصية فقط ؟!
    أليس هو الشيطان ذاته الذي يزين للإنسان الجزع و عدم الصبر على البلاء؟!
    كم من مرة أصابتني أو أصابتك مصيبة فملآنا الدنيا نواحاً و ضعفنا و امتنعنا عن الطعام و ربما فقدنا الرغبة في الحياة ذاتها !
    و هل كان النبي عليه الصلاة و السلام يستطيع أن يكمل رسالته الجليلة و يمضي في تنفيذ أعظم إنجاز حدث في تاريخ البشرية و هو محاصر بكل هذه المصائب و الآلام دون أن يضعف !
    كيف يستطيع النبي أن يعفو عن أعدائه و يسامح من أهانوه و ظلموه .. كيف يستطيع أن يسامح و يعفو عمن قتلت عمه الحبيب " حمزة " و مزقت كبده بأسنانها دون أن يخلو قلبه من الحقد و الغل البشري الطبيعي الموجود في قلوبنا جميعاً ؟!
    هل تذكر فلان الذي أهانك أو ظلمك أو سلبك حقوقك ربما منذ سنوات و تتمني كلما جاءت سيرته لو كان في يدك رشاش آلي لتفرغه في صدره ؟!
    كيف يستطيع النبي أن يبني الدنيا و الدنيا كلها تنهار فوق رأسه كل يوم دون أن يكون مجرد من هذا الضعف البشري العادي ؟!
    كيف يمكن للنبي أن يتفرغ لبناء دولة الإسلام .. في نفس الوقت الذي يدفن فيه أبنائه الأحباء واحداً واحداً ؟!
    لقد خرج النبي للدفاع عن الإسلام و عن المدينة و ابنته " رقية " على فراش الموت .. هل تستطيع أنت أو أنا أن تفكر في أي شيء ؛ مجرد تفكير ؛ و فلذة كبدك تحتضر ؟!
    إذن فهذا هو حظ الشيطان منه .. الضعف البشري .. الضعف البشري العادي الطبيعي الذي نمتلكه أنا و أنت و كل بشري على الأرض و الذي كان يجب أن يتجرد النبي صلي الله عليه و سلم منه .. و إلا لما أستطاع إكمال مهمته الجليلة العظيمة !
    لقد ضعف " إبراهيم " ؛ حسبما يقول الكتاب المقدس ؛ و كذب مدعياً أن زوجته هي أخته خوفاً على نفسه .. و ضعف " موسي " فقتل رجلاً مصرياً بريئاً .. و ضعف " يعقوب " فخدع أبيه و سرق بركة أخيه و قطعان خاله .. و ضعف " أيوب " فلعن يومه و غده .. و ضعف " داود " فسقط مع امرأة غيره و تآمر عليه ليقتله .. و ضعف " سليمان " فأغوته نساءه و زاغ قلبه و عبد الأوثان .. و ضعف المسيح فلعن شجرة تين لا ذنب لها في شيء و يبسها و أنتهر أمه و أنتهر كبير تلامذته قائلاً له يا شيطان !!
    و في الختام لنا وقفة مع حكمة موت أولاد الرسول صلي الله عليه و سلم !
    هل موت " القاسم " و " إبراهيم " و " عبد الله " كان مجرد صدفة ؟!
    الحقيقة أن وفاة أبناء الرسول الذكور كانت حكمة بليغة من لدن عزيز مقتدر لم يفهمها ؛ و لا يزال ؛ الكثيرون !
    نحن نعرف أن القرآن الكريم أسس مبدأ الشورى في جماعة المسلمين
    {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38
    و أكد أن الامتياز امتياز التقوى و ليس النسب ..
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
    و لكن أسأل نفسك .. أي شوري لو كان هناك ابن للرسول صلي الله عليه و سلم ؟!
    هل كان المسلمون يجرءون ؛ بعد وفاة الرسول صلي الله عليه و سلم ؛ على التشاور لاختيار خليفة لهم و رجل من صلب النبي بينهم ؟!
    هل كان الصديق سيسمح لنفسه أن يكون حاكماً على المسلمين و " القاسم " بينهم ؟!
    هل كان " عمر بن الخطاب " سيصير أميراً للمؤمنين و " ابراهيم بن محمد " يسير في طرقات المدينة ؟!
    هل كان " عثمان " يمكن أن يصير خليفة و " إبراهيم بن محمد " حي يرزق ؟!
    أي مسلم و أولهم الخلفاء الأربعة كان سيجد في نفسه الجراءة ليختار خليفة للمسلمين غير ابن الرسول صلي الله عليه و سلم و وريثه ؟!
    و الأكثر من ذلك .. إن وجود أبناء الرسول الذكور كان كفيلاً بتغيير مسار التاريخ الإسلامي كله .. فلا خلفاء راشدين و لا دولة أموية و لا عباسية و لا فاطميين و لا أيوبيين و لا سلاجقة و لا مماليك و لا عثمانيين ... بل أسرة ( شريفة ) واحدة .. إن صلحت صلحت الأمة كلها .. و إن فسدت فسدت الأمة كلها !
    و ثانية أسأل نفسك .. كيف سيكون هناك شوري لو كان أحد أولاد الرسول على قيد الحياة ؟!

    و أخيراً نختتم ببعض الشهادات المنصفة التي شهدها غير المسلمون الذين غلبهم الحق فقالوه :
    1- (( إن الذين يزعمون أن محمداً نشر دعوته بالسيف لا يتصورون ما يقولون .. فقد كانت دعوة محمد دعوة رجل واحد أمام قوم مُجمعين على تكذيبه .. و ليس أعجب من صرة رجل واحد يحمل السيف ليُقنع به كل مُنكريه )) " توماس كارليل "

    2- (( إن من أدفع الأدلة على صدق " محمد " كون أهله و أقرب الناس إليه يؤمنون به .. فقد كانوا مطلعين على أسراره .. و لو شكوا في صدقه لما آمنوا به )) " ه.ج ويلز "
    3- (( إن النبي " محمداً " يُعد من أبرز و أشهر رجال التاريخ .. فقد قام بثلاثة أعمال عظيمة دفعة واحدة .. هي: أنه أحيا شعباً .. و أنشأ إمبراطورية .. و أسس ديناً )) " بلانشيه "

    4- (( و ليس للقرآن مثيل في قوة إقناعه و بلاغته و تركيبه .. و إليه يرجع الفضل في ازدهار العلوم بكافة نواحيها )) " هيرشفيلد "

    5- (( يحوي القرآن أسمي المبادئ و أكثرها فائدة و إخلاصاً )) "واشنطون إيرفنج "

    6- (( إن القرآن أفضل كتاب أخرجته العناية الأزلية لبني البشر .. و إنه كتاب لا ريب فيه )) " موريس بوكاي "

    7- ((إن القرآن يستولي على الأفكار .. و يأخذ بمجامع القلوب .. و لقد نزل على " محمد " دليلاً على صدق رسالته )) " هنري دي كاستري "

    8- (( إن البشرية لتفخر بانتساب رجل ك" محمد " إليها .. إذا أنه رغم أميته استطاع قبل بضعة عشر قرناً أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوربيون أسعد ما نكون لو وصلنا إلى قمته بعد ألفي سنة )) " د.شيرل "

    9- (( أعتقد أن رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم في العالم بأجمعه لتم له النجاح في حكمه .. و لقاده إلى الخير و حل مشكلاته على وجه يكفل للعالم السلام و السعادة المنشودة )) " برنارد شو "

    10- (( لم يقل محمد عن نفسه إنه هو وحده نبي الله ، بل أعتقد في نبوة " موسي " و " عيسي " ، و قال إن اليهود و النصارى لا يُكرهون على ترك دينهم و اعتناق الإسلام .. و في سني دعوته الأولي أحتمل كثيراً من اضطهادات أصحاب الديانات القديمة ، و لكنها لم تثنه عن دعوته .. و لا ريب أن هذا النبي من كبار المصلحين الذين خدموا المجتمع البشري خدمة جليلة .. و يكفيه فخراً أنه هدي أمة كبيرة إلى نور الحق )) " تولستوي "
    التعديل الأخير تم بواسطة wael_ag; 15 فبر, 2011, 06:49 م. سبب آخر: تعديل كلمة
  • ابنة ديدات
    2- عضو مشارك
    • 27 أغس, 2010
    • 117
    • مدرسة و كاتبة
    • مسلمة

    #2
    عفواً .. حدث خطأ من جانبي أثناء كتابة أسماء أولاد الرسول صلي الله عليه و سلم .. فذكرت سهواً أسم " الطاهر " و الصحيح أنه " ابراهيم "

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 5 مار, 2023, 03:34 م
    ردود 0
    31 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة صلاح عامر
    بواسطة صلاح عامر
    ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 10:00 ص
    ردود 2
    37 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة صلاح عامر
    بواسطة صلاح عامر
    ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 08:33 ص
    ردود 0
    74 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة صلاح عامر
    بواسطة صلاح عامر
    ابتدأ بواسطة mohamed faid, 16 فبر, 2023, 08:41 ص
    ردود 0
    170 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة mohamed faid
    بواسطة mohamed faid
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 نوف, 2021, 03:50 ص
    ردود 0
    53 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    يعمل...