لا أريد ان أكون مخذلا للجهود ،
لكن فقط أحب ان أقول انه لا داعي للقلق كثيرا .
إلغاء المادة الثانية من الدستور بعد ما حصل هو أمر - أراه - بعيد الاحتمال .
أولا . و كما قال الدكتور عصام العريان في مقابلة تليفزيونية، هذه مادة قديمة جدا في الدستور المصري و ركن فيه منذ زمن .
ثانيا . ان من يقومون الآن على تعديل الدستور هم تقريبا نفس أساتذة القانون الذين شاركوا في تشريع القوانين منذ زمن ، و وهؤلاء اناس محنكين يعملون جيدا ، ان قوة و ثقل مصر في الساحة العالمية و الاقليمية يرجع بصفة أساسية إلي هوية مصر الاسلامية .
هؤلاء الناس الوطنيين يعلمون جيدا ان مصر بلا إسلام لا تساوي حتى نصف ما كانت عليه .
هوية مصر العربية و الاسلامية هي التي تجعلها دائما الرأس المدبر و اليد الفاعلة و القائد المنتظر في كل حادثة تحدث على المستوى العربي و الاسلامي بلا جدال .
و هذا أمر معروف لهم ، و لا يوجد شخص عاقل واحد في منصب السلطة الآن مستعد للتضحية بكل هذا النفوذ الدولي لمصر .
ثالثا . تاريخ مصر الاسلامي الممتد طوال هذه القرون في الإسلام و موقعها الجغرافي يجعلان تعديل المادة الثانية أو الغائها و إلغاء الهوية الاسلامية أمر غير مبرر على الاطلاق ، و سوف يلقى استهجانا كبيرا جدا ، من جميع أنحاء العالم الاسلامي و العربي ، شعوبا و أنظمة على السواء . . مصر سوف تبدو للجميع الخائن الذي يفر من المعركة و هي على بابه و يخون ثقة الجميع فيه .
و آثار هذا الزلزال سوف تمتد على الصعيد السياسي و الثقافي و الاجتماعي .
خاصة و ان الظروف التي قامت فيها الثورة غير داعية إلي هذا على الاطلاق . وبمعنى آخر ، تغيير الهوية الاسلامية يحتاج إلي ثورة في حد ذاته .
رابعا . مصر بالفعل مشتركة في منظمات إسلامية و تشارك في جميع المحافل الدولية بالصفة الاسلامية ، و تغيير الهوية سوف يحدث اضطرابا كبيرا في دور مصر و توصيفها في هذه المنظمات .
خامسا . من المطمئن جدا ان من سوف يرأس أثناء التعديل الدستوري البلاد هو الجيش .
و هو يتميز بخاصيتين مهمتين في إطار موضوعنا هذا .
الاولى . ان العقيدة القتالية للجيش مبنية أساسا على الخلفية الدينية من أخمص القدم إلى الرأس. و بمعنى آخر فإن فكرة الاخلاص للوطن وحسب ليست بديلا ، بل قائمة أساسا على الايمان بالله عز و جل.
و هذا شيء تلمسه في تصريحات و منشورات الجيش التي لا تخلو من ذكر الله ، و الاستعانة به .
الجيش يعلم ان الايمان بالله شئ مهم جدا في العقيدة القتالية لكل جندي في الجيش ، و قد ساعد على هذا قربنا الشديد من اليهود .
لا يمكن ان يتصور ان تدفع جندي مصري إلي الميدان و الموت دون ان تذكره بمنزلة الشهداء ، و فضل الجهاد في سبيل الله . . و هذه كانت النقطة الفارقة التي جعلت اسرائيل تهزم في كل حروبها الأخيرة مع المسلمين ، و الجيش يعلم هذا جيدا .
الثانية . ان الرجال العسكريين ، و خاصة إذا صعدوا السلطة ، لا يميلون كثيرا إلى الاستماع إلي رأي المدنيين في تقرير الأشياء الهامة و الحساسة . . انها قناعة شخصية و عامة ان القرارات الجريئة تؤخذ من فوق .
فما بالك إذا كانت المطالب فئوية ، آتية من قلة داخل البلاد ، في تغيير ليس له داع ، بل يزعزع شيء ثابت طوال مئات السنين بلا فائدة سوى ارضاء شخص أو اثنين من الشخصيات العامة .
سادسا . شعب مصر .
و كفى بإذن الله .
هذا رأي الشخصي .
لكن ، لا أريد تأخير أحد عن الدفاع عن هذا الأمر .
فقط لا داعي لاعطائه أكبر من حجمه ، حتى لا يتصور من يرى ان هناك صراع حقيقي ، بين فئتين حقيقيتين ، و شيئا يستحق التقييم بجدية ، رغم انه مطلب أحمق ، لا يقول به سوى ساويرس و جورج اسحق .
لكن فقط أحب ان أقول انه لا داعي للقلق كثيرا .
إلغاء المادة الثانية من الدستور بعد ما حصل هو أمر - أراه - بعيد الاحتمال .
أولا . و كما قال الدكتور عصام العريان في مقابلة تليفزيونية، هذه مادة قديمة جدا في الدستور المصري و ركن فيه منذ زمن .
ثانيا . ان من يقومون الآن على تعديل الدستور هم تقريبا نفس أساتذة القانون الذين شاركوا في تشريع القوانين منذ زمن ، و وهؤلاء اناس محنكين يعملون جيدا ، ان قوة و ثقل مصر في الساحة العالمية و الاقليمية يرجع بصفة أساسية إلي هوية مصر الاسلامية .
هؤلاء الناس الوطنيين يعلمون جيدا ان مصر بلا إسلام لا تساوي حتى نصف ما كانت عليه .
هوية مصر العربية و الاسلامية هي التي تجعلها دائما الرأس المدبر و اليد الفاعلة و القائد المنتظر في كل حادثة تحدث على المستوى العربي و الاسلامي بلا جدال .
و هذا أمر معروف لهم ، و لا يوجد شخص عاقل واحد في منصب السلطة الآن مستعد للتضحية بكل هذا النفوذ الدولي لمصر .
ثالثا . تاريخ مصر الاسلامي الممتد طوال هذه القرون في الإسلام و موقعها الجغرافي يجعلان تعديل المادة الثانية أو الغائها و إلغاء الهوية الاسلامية أمر غير مبرر على الاطلاق ، و سوف يلقى استهجانا كبيرا جدا ، من جميع أنحاء العالم الاسلامي و العربي ، شعوبا و أنظمة على السواء . . مصر سوف تبدو للجميع الخائن الذي يفر من المعركة و هي على بابه و يخون ثقة الجميع فيه .
و آثار هذا الزلزال سوف تمتد على الصعيد السياسي و الثقافي و الاجتماعي .
خاصة و ان الظروف التي قامت فيها الثورة غير داعية إلي هذا على الاطلاق . وبمعنى آخر ، تغيير الهوية الاسلامية يحتاج إلي ثورة في حد ذاته .
رابعا . مصر بالفعل مشتركة في منظمات إسلامية و تشارك في جميع المحافل الدولية بالصفة الاسلامية ، و تغيير الهوية سوف يحدث اضطرابا كبيرا في دور مصر و توصيفها في هذه المنظمات .
خامسا . من المطمئن جدا ان من سوف يرأس أثناء التعديل الدستوري البلاد هو الجيش .
و هو يتميز بخاصيتين مهمتين في إطار موضوعنا هذا .
الاولى . ان العقيدة القتالية للجيش مبنية أساسا على الخلفية الدينية من أخمص القدم إلى الرأس. و بمعنى آخر فإن فكرة الاخلاص للوطن وحسب ليست بديلا ، بل قائمة أساسا على الايمان بالله عز و جل.
و هذا شيء تلمسه في تصريحات و منشورات الجيش التي لا تخلو من ذكر الله ، و الاستعانة به .
الجيش يعلم ان الايمان بالله شئ مهم جدا في العقيدة القتالية لكل جندي في الجيش ، و قد ساعد على هذا قربنا الشديد من اليهود .
لا يمكن ان يتصور ان تدفع جندي مصري إلي الميدان و الموت دون ان تذكره بمنزلة الشهداء ، و فضل الجهاد في سبيل الله . . و هذه كانت النقطة الفارقة التي جعلت اسرائيل تهزم في كل حروبها الأخيرة مع المسلمين ، و الجيش يعلم هذا جيدا .
الثانية . ان الرجال العسكريين ، و خاصة إذا صعدوا السلطة ، لا يميلون كثيرا إلى الاستماع إلي رأي المدنيين في تقرير الأشياء الهامة و الحساسة . . انها قناعة شخصية و عامة ان القرارات الجريئة تؤخذ من فوق .
فما بالك إذا كانت المطالب فئوية ، آتية من قلة داخل البلاد ، في تغيير ليس له داع ، بل يزعزع شيء ثابت طوال مئات السنين بلا فائدة سوى ارضاء شخص أو اثنين من الشخصيات العامة .
سادسا . شعب مصر .
و كفى بإذن الله .
هذا رأي الشخصي .
لكن ، لا أريد تأخير أحد عن الدفاع عن هذا الأمر .
فقط لا داعي لاعطائه أكبر من حجمه ، حتى لا يتصور من يرى ان هناك صراع حقيقي ، بين فئتين حقيقيتين ، و شيئا يستحق التقييم بجدية ، رغم انه مطلب أحمق ، لا يقول به سوى ساويرس و جورج اسحق .
تعليق